كيف تساعد طفلك المصاب باضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة؟
من الضروري إعطاء المصاب باضطراب خلل الانتباه اعطاء الأدوية التي يصفها الطبيب
يختلف الأطفال فيما بينهم، ما يجعل كل طفل رائعا وفريدا. وكأهل، علينا تنمية ورعاية هذه الاختلافات ومساعدة أطفالنا على تحقيق جميع أهدافهم.
ولمساعدتهم على ذلك، علينا القيام بتسليط الضوء على إيجابياتهم والتقليل من سلبياتهم. أما المشكلة فهي عندما تصبح هذه السلبيات خللا. هذا ما ذكره موقع "
www.healthline.com" الذي أشار إلى أن فرط الحركة قد يبدو صفة سلبية.
وفي الوقت الذي قد يقف فيه فرط الحركة وغيره من أعراض اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة بوجه إبداعات وأهداف الطفل، فإن السيطرة عليها تسمح لهم بالنمو والتطور على أكمل وجه. وتاليا بعض الأساليب التي تساعد على تهدئة فرط نشاط الطفل وتساعده على الوصول إلى النجاح:
- تتبع التعليمات من قبل الأهل: إن تم تشخيص طفلك بالإصابة باضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة وبدأ بالعلاج، فإن مهمتك هي تتبع التعليمات والتوصيات الآتية من الفريق العلاجي له. فعلى سبيل المثال، من الضروري الالتزام بإعطاء الطفل الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها. فالاستخدام العشوائي للأدوية يؤدي إلى عدم التقدم في العلاج. كما أن التواصل مع الطبيب يعد أمرا مهما لطرح الأسئلة وإزالة المخاوف والأمور المقلقة حول اضطراب الطفل وعلاجه.
وخلال ذلك الوقت، يجب اللجوء أيضا إلى الدعم النفسي والاجتماعي والعلاجات النفسية للطفل لتحسين أعراضه.
- الالتزام: كما هو الحال بالنسبة للعلاج والأدوية، يجب أيضا الالتزام في المنزل. فالأطفال يحتاجون إلى بيئة ملائمة للنجاح. لذلك، فيجب أن يكون جو البيت منتظما ومليئا بالالتزام. فمن الجدير بالذكر أن أعراض فرط الحركة تزداد سوءا في الأوقات التي يقضيها الطفل من دون الالتزام بنظام معين. وأيضا من دون الإشراف اللازم، فإن فرط الحركة قد يزداد إلى مستويات مفرطة. ولكن عند بناء نظام يومي مع إضافة القليل من المرونة عليه، فإن احتمالية زيادة فرط الحركة تقل جدا. ومع الوقت، فإن النظام الثابت يتحول إلى نمط سلوكي صحي للطفل. وهذا يساعد الطفل على السيطرة على فرط نشاطه بنفسه.
- أخذ الطفل لاستراحات عند قيامه بالواجب الدراسي: فإن طلبت من شخص مصاب باضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة بأن يجلس هادئا لمدة معينة، فهذا طلب غير عقلاني. لذلك، فينصح بتقسيم ذلك الوقت إلى فترات قصيرة وإعطاء الطفل الفرصة خلاله لممارسة نشاط آخر. فذلك يساعده على النجاح. فإن كان طفلك يستطيع البقاء هادئا والقيام بالواجب الدراسي لمدة دقائق فقط، فبإمكانه ممارسة نشاط آخر يختاره بنفسه كل دقائق عدة والعودة بعد ذلك إلى الواجب الدراسي. فذلك يساعده على الإنجاز والإنتاجية أثناء الجلوس الهادئ.
ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة تقارير طبية