ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: لورانس العرب " ملك الجواسيس" السبت 27 يوليو 2013, 2:41 am | |
|
[b style="font-size: 13px;"] [/b]
لورانس العرب " ملك الجواسيس"
أو "الرجل الذي خان العرب" هو أحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في الحرب العالمية الأولى, فهو الداعم البريطاني للثورة العربية الناشئة ضد ظلم دولة الخلافة العثمانية بل و أن البعض يصوره علي أنه هو عرابها الذي لولاه لما نشأت و لربما خسرت بريطانيا الحرب ضد الدولة العثمانية و ألمانيا, ولد "توماس إدوارد لورانس" في 16/ أغسطس/ 1888م لعلاقة غير شرعية بين أبيه "إدوارد لورانس" و هو أحد أفراد الطبقة الأرستقراطية ببريطانيا و خادمة زوجته "سارة", أحبها السيد "إدوارد" و هرب معاها من جحيم زوجته المتغطرسة إلي مقاطعة ويلز البريطانية حيث أستقرا هناك و أنجبا خمسة من الأبناء
و نظراً لأن السيد "إدوارد" كان له قدراً لا بأس به من المال فقد نشأ "توماس" مترف العيش و لم تستقر عائلته في مكان بأنجلترا حيث أن صيت فضيحة السيد "أدوارد" قد شاع في بريطانيا بأكملها مما أضطر تلك العائلة إلي السفر إلي فرنسا حيث درس "توماس لورانس" هناك و قضي فيها فترة فتوته حتي هدأت فضيحة السيد "أدوارد" و قرروا العودة إلي أنجلترا ليستقروا في حي أكسفورد العريق و يلتحق "توماس لورانس" بكلية اليسوع بجامعة اكسفورد لدراسة التاريخ و الأثار القديمة, سافر لأول مرة إلي بلاد العرب ليكمل دراساته و أبحاثة عام 1909م و مكث في بلاد الشام قرابة العام قبل العودة مرة أخرى إلي بريطانيا ليحصل علي بكالوريوس العلوم التاريخية من جامعة أكسفورد عام 1910م, ثم عاد مرة أخري إلي الشرق الأوسط فزار كلاً من سوريا ولبنان و فلسطين ومصر كما شارك في عمليات التنقيب في مصر في منطقة (كفرعمار) مع عالم الأثار "بيترسيه"
وكما هو معلوم عن تلك الفترة التاريخية عن أضطراب العلاقات بين الدولة العثمانية و أوروبا لضعف القوة العثمانية و رغبة الدول الأستعمارية في السيطرة علي سلطانها المترامي الأطراف و ضحد الخلافة الأسلامية, وكانت أيضا الدولة العثمانية في ذلك الوقت قد أستشري فيها القمع و الأستبداد للأم التي كانت تحكمها علاوة علي فساد حكامها وترفهم الزائد مما زاد من كراهية العرب لهم و ظهور حركة تركيا الحديثة العلمانية بقيادة "كمال أتاتورك"
وفي وسط هذا كله عايش "توماس لورانس" العرب فعرف عادتهم و تقاليدهم و تعلم لغتهم و لهجاتهم و كما نعلم فإن الدولة العثمانية قد دخلت الحرب العالمية الأولى في 31/ أكتوبر / 1914م ضمن دول الوسط أو المحورضد بريطانيا و حلفائها, و عليه أستدعت القيادة العليا للجيوش البريطانية "توماس لورانس" في القاهرة – معقل القوات الأنجليزية في ذلك الوقت - ليعمل في دائرة الخرائط – إحدي الأقسام التابعة لرئاسة القوات البريطانية في الشرق الأوسط – لأنهم عرفوا علاقاته القوية التي أستطاع تكوينها مع شيوخ القبائل و رؤساء المدن في تركيا و سوريا و فلسطين و لبنان والعراق و السعودية
بدأ توماس مهام عمله بالأنكفاء علي الخطط والخرائط و الرسومات الموضحة معاقل الجيش العثماني و تحركاته و تزويد القائد العام بها أولاً بأول و ذلك من خلال توظيف علاقاته مع شباب البدو الذي كانت تربطه بهم علاقة وثيقة, وكان "توماس" يعلم أطماع فرنسا في بلاد لشام فسعى إلي أحتلال سوريا بالقوات العربية تحت لواء "الشريف الحسين" – أمير مكة المكرمة وقائد قوات الثوار العرب ضد الدولة العثمانية – و ذلك قبل وصول القوات الفرنسية لها, كما ساعد علي إشعال الثورة العربية في العراق ضد الأتراك علي أن تمتد بعد ذلك إلي كلاً من طرابلس و سوريا و الجزيرة العربية من خلال مؤازرة "لورانس العرب" و القوات البريطانية للرموز الوطنية الواقفة في وجه الخلافة الأسلامية في الدولة العثمانية من أمثال "الشريف الحسين" و "عودة بن عتبة" و غيرهم
لم تهدف بريطانيا في أثناء قيام الثورة العربية ضد الدولة العثمانية إلا لمصالحها في مستعمرات بلاد الشام و مصر كما أن الكتلة الصهيونية بقيادة كلا من "حاييم وايزمان" و "ليونيل روتشيلد" كانت تخطط لأقامة دولة اليهود في فلسطين بعد أعلان الحماية البريطانية عليها, وبالفعل نجحت الثورة العربية بقيادة "لورانس العرب" و "فيصل بن الشريف الحسين" في طرد القوات العثمانية من العقبة و الوصول إلي دمشق في 1918م و أدي ذلك كله إلي أنهاء الخلافة العثمانية علي بلاد الشام و العرب و سقوط كلاً من سوريا ولبنان و فلسطين و الأردن و العراق في يد القوات الأستعمارية للحلفاء
و علي الرغم من وعد بريطانيا و دول الحلفاء للعرب الذين ضحوا كثيراً من أجل ثورتهم للتخلص من الدولة العثمانية بأن تحصل كل أراضي العرب و بلاد الشام علي الأستقلال إلا أن دول الحلفاء نكثت بوعودها للعرب حين وقعت ما يعرف تاريخيا بمعاهدة "ساكس بيكو" و التي تضمنت حصول فرنسا علي كلا من لبنان و سوريا كمستعمرات لها و حصول بريطانيا علي شرق الأردن و فلسطين و العراق كمستعمرات لها و حصول العرب علي باقي أراضيهم, وبذلك بدأت أولى معالم التطهير العرقي الصهيوني لعرب فلسطين ليتم الأعلان بعد 30 عاماً من توقيع هذة الأتفاقية علي قيام دولة الكيان الصهويني, و كان "لورانس العرب" هو ورقة الدفع و الأحتيال علي العرب في تلك المباحثات و التي أدت إلي تلك النهاية المأساوية للعرب في الحرب العالمية الأولي, ورحل لورانس العرب عن الجزيرة العربية إلي بريطانيا في عام 1919م بعدما نجح في مهمته في أشعال و تدعيم الثورة العربية
بدأ "لورانس العرب" في كتابة مذكراته "أعمدة الحكمة السبع" عام 1920م و ألتحق في عام 1927م بأسم مستعار بسلاح الطيران الملكي حتي عام 1934م حيث تعرض لأنهيار عصبي أدي إلي أعفاءه من الخدمة و في أبريل 1935م أستدعي من الحكومة البريطانية ليلعب دور الوساطة بين بريطانيا و ألمانيا النازية في المفاوضات إلا أنه توفي إثر حادث أثناء عودته من مكتب البريد علي متن دراجته البخارية, ليينهي حياته المثيرة للجدل ونصب له تمثال نصفي بصدر كاتدرائية القديس "بول" بأنجلترا
مصادر لورانس العرب "ملك الجواسيس" أصدار دار مشارق بقلم أ/ هشام محمد الحرب العالمية الأولي المعركة التي غيرت وجه التاريخ أصدار دار كنوز للنشر بقلم أ/ عصام عبدالفتاح
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: لورانس العرب " ملك الجواسيس" الأحد 22 نوفمبر 2015, 9:29 am | |
| من هو لورنس العرب؟ كي لا نخدع مرة أخرى!! | | | عميل بريطانيا الذي خدع العرب | المجد- وكالات
استمرت الهالة التي أحيطت بها حياة لورنس سنين طويلة بسبب حفظ وثائقه في ملفات وزارة الخارجية و رسائله في جامعة اكسفورد و من المعروف أن الحكومة البريطانية تمنع نشر الوثائق المتعلقة برعاياها و خاصة ما كان له علاقة بمؤامرات المخابرات البريطانية قبل انقضاء أربعين سنة عليها و يعاقب من يغش أو يسرق أو يصور هذه الوثائق بقصد إعطائها للغير بالسجن من خمس سنوات إلي عشرين سنة و لكن عام 1982 صدر تعديل بحيث يسمح برفع غطاء السرية عن الوثائق.
بعد مرور ثلاثين سنة فقط و هكذا كشف النقاب عن وثائق و رسائل لورنس و استطاعت الصحافة الحصول على أسرار حياة لورنس حتى تاريخ و فاته عام 1935 بحادث سيارة فتبين أن لورنس لم يكن متعلقاً بالعرب كشعب بل انه كان يمقتهم و يكرههم و انه لم يحاول توحيد قبائلهم المشتتة عندما كان الأمر بيده بهدف تكوين دولة عربية موحدة بل كان على نقيض من ذلك تماماً كان يسعى لتفتيت العالم العربي و تجزئته لأن مصلحة بريطانيا تحتم ذلك.
وعلاوة على ذلك لم يكن يساعد قضية حرية العرب و استقلالهم كما ادعى و زعم حين عودته إلي لندن بل كان يبذل كل جهده لضم البلاد العربية إلي الإمبراطورية البريطانية و انه و عد العرب بالحرية و الاستقلال ( بناء لتعليمات المخابرات البريطانية) كما و عدهم بتشكيل دولة عربية واحدة لأنه كان يعلم أنه من الأسهل بمثل هذه الطريقة دفعهم للقتال ضد الأتراك و لكنه كان يعلم طيلة الوقت أن حكومته لن تسمح للعرب بالاستقلال و الحرية على الإطلاق لكي تستمر باستعمار هذه البلاد و نهب خيراتها و جاء بتقرير سري أرسله لورنس إلي المخابرات البريطانية عام 1916 قوله :
إننا كبريطانيين إذا تصرفنا مع العرب كما يجب فإننا سنتمكن من تفتيتهم و تجزئتهم إلي إمارات صغيرة شبيهة بالموزاييك السياسي تغار من بعضها و تحارب بعضها و تبقي عاجزة عن التكاتف و الوحدة.
وفوق ذلك كله لورنس عالما باتفاقية سايكس بيكو و لكنه يخفي معلوماته عن العرب و لكنه اختلف مع المخابرات البريطانية فيما بعد ليس لأنها غدرت بالعرب و حنثت بوعودها لهم بل لأنها لم تقبل ( خطته ) في الغدر و الحنث بالوعود لأنه كان يريد أن يصبح حاكماً غير علني على إحدى الدول العربية الدائرة في فلك الاستعمار البريطاني و لكن لندن رفضت رغبته هذه في حينها.
ومن خلاصة الوثائق و الرسائل التي خلفها لورنس وراءه أنه كان يكذب طول الوقت و كان يتخذ لنفسه صورة مأساوية كالتشبه بالشاعر الإنكليزي اللورد بايرون و لكنه لم يستطع أن يكون سوى أفاك واسع الحيلة و إن كتابه ( أعمدة الحكمة السبعة ) نصفه اختلافات و إن لورنس كان في أفضل الظروف نصف محتال و آن المخابرات البريطانية تعرفه على حقيقته و مع ذلك سمحت لبعض موظفيها بأن يسموه ( رجل المخابرات البريطاني الأول في حينه ) و لما أصبحت في غنى عن خدماته تخلت عنه و ألقته جانبا بل و داسته كما يدوس المدخن عقب سيجارته بعد الانتهاء منها.
|
|
|