مراحل تأسيس بستان فستق حلبي:
1- اختيار الموقع المناسب: عند تحديد الموقع المناسب لزراعة الفستق الحلبي يجب الأخذ بعين الاعتبار البيئة الملائمة للزراعة (المناخ + التربة) وباعتبار أن الرياح عامل هام في التلقيح وإنتاجية الفستق الحلبي، يراعى لدى تحديد أرض الحقل أن تكون مربعة ما أمكن أو مستطيلة باتجاه الرياح لرفع كفاءة التلقيح.
2- تهيئة الأرض:
نقب التربة وحراثتها: يتم نقب كامل تربة الحقل على عمق 80-100 سم إذا كانت أرضه مستوية، يساعد ذلك في زيادة السعة المائية الحقلية. وكذلك لتسهيل نمو المجموع الجذري أما إذا كانت الأرض منحدرة فيمكن إجراء النقب على خطوط كونتورية فقط وبمسافات بين صفوف الأشجار بحيث يكون عرض النقب بين 2-3 م وفي هذه الحالة يمكن الاستفادة من تقنيات تجميع مياه الأمطار على صفوف زراعة الأشجار بطريقة الأحواض الصغيرة. أما إذا استحال النقب نتيجة وجود عوائق في الحقل فيمكن عندئذٍ نقب موقع زراعة الأشجار فقط بأبعاد 80 × 80 × 100 سم ويجرى النقب خلال فصل الصيف قبل الزراعة بشهرين على الأقل لتهوية التربة وتشجيع التفاعلات الحيوية لاسيما بعد هطول الأمطار.
التسميد العضوي والمعدني: ينصح بالتسميد العضوي فقط وبمعدل 3-4 م3 للدونم قبل الزراعة ولكامل أرض الحقل إذا كانت الأرض مستوية ومنقوبة أما في حال عدم نقبها فيكتفى بالتسميد العضوي والمعدني لجور الزراعة فقط وفي حال تسميد كامل الحقل ينثر السماد العضوي على سطح التربة مع السماد الكيميائي الفوسفاتي والبوتاسي وبمعدل 40 كغ فوسفات 18% و 30 كغ بوتاس 48% للدونم ثم يقلب السماد بحراثة متوسطة. ولدى تسميد الجور فقط قبل الزراعة يوضع في أسفل كل جورة حوالي 15 كغ من السماد العضوي المتخمر أما السماد الفوسفاتي والبوتاسي فيضاف إلى تربة الحفرة كلها بمعدل 1 كغ 18% فوسفات 1 كغ 48% بوتاس مع خلطها تماماً قبل الزراعة وطمر الجور.
حفر الجور : تختلف أبعاد الزراعة حسب عدة عوامل أهمها:
أ- كمية الهطول المطري : نقترح أبعاد الزراعة التالية:
- كمية الهطول السنوية 150-200 مم مسافات الزراعة 12-20 م.
- كمية الهطول السنوية 200-300 مم مسافات الزراعة 10-12 م.
- كمية الهطول السنوية 300-400 مم مسافات الزراعة 8-10 م.
ولاينصح بالإقلال من مسافات الزراعة عن 8 م.
ب-نوع الأصل والصنف المطعم عليه: إن أصل البطم الأطلسي يعطي إنتاجاً خضرياً للصنف المطعم عليه أكبر مما يعطيه الأصل P.Vera أو البطم الفلسطيني وعليه تكون مسافات الزراعة في البطم الأطلسي أكبر من مسافات الزراعة في البطم الفلسطيني كما أن الأصناف المختلفة هي ذات حجوم متباينة من المجموع الخضري عندما تطعم على أصل واحد.
3- إقامة مصدات الرياح للفستق الحلبي: يتم انتقال حبوب اللقاح من متك الأزهار المذكرة في الفستق الحلبي إلى مياسم الأزهار المؤنثة بواسطة الهواء وليس للحشرات أي دور في تلقيح الفستق الحلبي إلا أن الهواء يجب أن يكون هادئاً وخفيفاً وإن الرياح الشديدة تؤدي إلى عدم استقرار التلقيح وانخفاض كفاءته.
ولذلك فإن التخفيف في شدة الرياح يعتبر مفيداً في بساتين الفستق الحلبي مما يستدعي القيام بزراعة مصدات الرياح وأهم أنواع أشجار مصدات الرياح هي الصنوبر الحلبي، الصنوبر الثمري ، السرو بأنواعه المختلفة ، الأكاسيا.
تزرع مصدات الرياح في صف واحد أو أكثر في جهة هبوب الرياح وبمسافات بين الأشجار في الصف الواحد بين 2-3 م حسب النوع المستخدم ويجب الا يقل بعد أقر مصد ريح إلى أشجار الفستق الحلبي عن 5 م حتى لاتسبب جذور مصدات الرياح ضرراً كبيراً إذا كانت قريبة من أشجار الفستق الحلبي
تقليم الفستق الحلبي:
يتم تقليم أشجار الفستق الحلبي بهدف الحصول على شكل معين للأشجار وعلى إنتاج ثمري اقتصادي وهناك أنواع للتقليم وهي:
1- تقليم التربية: وهناك أربع طرق لتقليم التربية وهي:
أ- طريقة الملك المعدل.
ب- طريقة التربية الطبيعية
ج- الطريقة الكأسية
د- طريقة الفرع الرئيسي.
ولدى اختيار طريقة معينة لتربية الأشجار يجب أن نأخذ بعين الاعتبار العوامل التالية:
1- نوع الأصل المستخدم Root Stock: فمثلاً ينصح باتباع تربية مصغرة (حجم الأشجار صغيرة) عند استعمال الأصل الفستق الحلبي وطريقة تربية مكبرة ( حجم الأشجار كبير) عند استخدام الأصل البطم الأطلسي.
2- نوع التربية وعمقها: ينصح باتباع التربية المصغرة في التربة غير العميقة والخفيفة والتربية المكبرة في التربة الطينية والعميقة.
3- كمية الهطول المطري: تتبع التربية المصغرة عندما تكون كمية الهطول المطري قليلة والتربية المكبرة عندما تكون كمية الهطول المطري كافية.
4- المسافات بين الأشجار: تتبع التربية المصغرة عندما تقل مسافات الزراعة بين الأشجار والتربية المكبرة عندما تزيد المسافات.
5- هبوب الرياح: تتبع التربية المصغرة عندما تكون الرياح شديدة.
ويتم تقليم التربية ابتداء من زراعة الغراس وحتى عمر 6-7 سنوات ويطبق سكون العصارة قبل تفتح البراعم بشهرين.
مراحل تقليم التربية الكأسية لاشجار الفستق الحلبي:
1- زراعة الغرسة في الحقل وأول تساقط أوراق لها بعد الزراعة
2- القطع لتقوية البرعم (الطعم)
3- إعطاء براعم جديدة
4- يقلم رأس الشجرة بعد أول موسم نمو يبقى على ساق رئيسي غيرمتفرع.
5- موسم النمو الثاني
6- موسم النمو الثالث
7- موسم النمو الرابع.
2- تقليم لتنظيم الحمل والإثمار: يبدأ هذا التقليم اعتباراً من السنة السادسة أو السابعة للغرس أي بعد بدء الحمل ويتبع فيه إزالة النموات الصغيرة القزمة على الأفرع الرئيسية والفرعية وعديمة الفائدة كما يقطع منها الزائد من الأغصان المتسابكة والشاذة ويخفف من النموات التي تحمل البراعم الثمرية إذا كان عددها كبيراً على الأفرع الحاملة لها.
ويمكن تقدير ذلك بمشاهدة البراعم الثمرية ونسبة المتساقط منها من الأفرع والتي تشاهد بوضوح أثناء وقت إجراء التقليم ويطبق تقليم الحمل والإثمار أثناء سكون العصارة ومن المهم في هذا التقليم أن يؤدي إلى توازن النمو الخضري والثمري في الشجرة والذي لايحدث إطلاقاً فيما لو تركت الشجرة بدونه وهذا التوازن له تأثير كبير على تنظيم الحمل السنوي والإقلال من تساقط البراعم الثمرية.
تسميد الفستق الحلبي:
يقصد بالتسميد إضافة المواد العضوية والمعدنية المحتوية على العناصر الغذائية الرئيسية للتربة وهي الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم وكذلك العناصر الغذائية الصغرى (منغنيز، زنك، حديد، بورون وغيرها) أو استخدام بعضها عن طريق الرش الورقي خلال مرحلة النمو الورقي وقبل نمو وامتلاء الثمار لذلك لابد قبل إضافة الأسمدة إلى التربة من إجراء مايلي:
1- تحليل التربية: يجب القيام بتحليل التربة قبل إضافة الأسمدة كل ثلاث سنوات في فصل الخريف في شهر ت1-ت2 بحيث يتم إضافة الأسمدة بناء على تحليل التربة وحسب المعدلات السمادية الموصى بها.
2- التسميد العضوي: تأتي أهمية التسميد العضوي لبساتين الفستق الحلبي كونه يؤدي إلى تحسين الخواص الفيزيائية للتربة والحاجة الماسة إليه في الأراضي الرملية الخفيفة حيث يزيد من تماسكها واحتفاظها بالماء أما في الأراضي الثقيلة فيعمل السماد العضوي على تفككها وتحسين خواص التهوية فيها وعدم تشققها خلال فترة الجفاف.
ومما يجدر ذكره ضرورة أن يكون السماد العضوي المستخدم متخمراً قبل إضافته إذ أن استخدام السماد العضوي غير المتخمر يؤدي إلى فقدان كمية من آزوت التربة لاستكمال تحلله بعد إضافته كما أن إضافته يجب أن تتم باعتدال، إذ أن زيادة المادة العضوية في التربة وخاصة في المناطق قليلة يؤدي إلى انخفاض قوة الجذب السطحي له وينصح عادة بإضافة كمية 15-25 كغ من السماد العضوي المتخمر لكل شجرة كبيرة من الفستق الحلبي حسب نوع وتركيب التربة، وتضاف إلى كامل البستان أو تحت مسقط المجموع الخضري للشجرة وقبل الحراثة الخريفية وتكرر إضافة السماد العضوي كل 2-3 سنوات مرة حسب خصوبة التربة واحتوائها على المادة العضوية.
3- التسميد الكيميائي: لاينصح باستخدام السماد الكيميائية في الزراعة المطرية للفستق الحلبي إذا كانت كمية الهطول السنوية 200 ملم أو أقل إلا إذا توفرت ريات داعمة ويمكن إضافة السماد الكيميائي تحت الزراعة المطرية إذا زادت الهطول عن 250 ملم أو عند الزراعة المروية للفستق الحلبي ويحتوي السماد الكيميائي أساساً على العناصر السمادية الكبرى ، الآزوت N2 والفوسفور P2O5 والبوتاسيوم K2O إضافة إلى العناصر الصغرى (زنك ، منغنيز، حديد، بورون...).
ويمكن استخدام التسميد الورقي ورش الأوراق أثناء مرحلة النمو الأعظمي الخضري للعناصر السمادية الكبرى (آزوت وفوسفور) أو للعناصر السمادية الأخرى المختلفة.
ري الفستق الحلبي:
تروى الغراس المزروعة في المكان الدائم مباشرة بعد الزراعة، حتى ولوكانت التربة محتوية على رطوبة لأن الري الأولى تساعد على تثبيت المجموع الجذري وإحاطته كاملاً بالتراب وطرد الزائد من الهواء.
وتوجد حالات خاصة مثل تساقط الأمطار بعد الزراعة مباشرة مما يؤمن كمية ماء تفي بالغرض ثم تتوالى حسب الحاجة ويجب الانتباه إلى أن كثرة الماء غير مرغوبة بالنسبة للفستق الحلبي لأن زيادة الماء تكون مجموعاً جذرياً سطحياً وضعيفاً إضافة إلى أنه توجد احتمالات إصابة القلف في المنطقة الفاصلة بين المجموع الجذري والساق بمرض اهتراء القلف مما يساعد على الإصابة بالجروح التي تحدث في القشرة لأي سبب كان. فتخرج العصارة المحتوية على المواد الكربوهيدراتية التي تساعد البكتيريا على النمو وإصابة القلف.
تحتاج غراس الفستق الحلبي إلى الماء في العام الأول من الزراعة لعدة مرات ثم تتناقص هذه الحاجة تدريجياً اعتباراً من السنة الثانية ما بعدها بسبب انتشار المجموع الجذري أفقياً وعمودياً مما يمكنه من امتصاص الماء اللازم لنمو طبيعي للأشجار من التربة وينطبق ذلك على التربة التي ترتفع فيها السعة المائية الحقلية.
وفي كثير من الأحيان يتم بعد السنة الثانية من الزراعة الاكتفاء بكميات الهطول المطري إذا كانت كافية وذات توزيع مناسب أما عندما تكون التربة رملية تزداد الحاجة على مياه الري بسبب قلة احتفاظها بالماء. عندما تكون التربة رملية وعميقة يلجأ المزارعون إلى استخدام طريقة الري بالتنقيط أو تعدد الريات صيفاً لتفادي وصول نسبة الرطوبة في التربة إلى نقطة الذبول إن تعدد الريات صيفاً أو الري بالتنقيط للفستق الحلبي يزيد الحاجة إلى استخدام رش المبيدات الفطرية على الأشجار للوقاية من انتشار الأمراض الفطرية بسبب رطوبة التربة الزائدة.
أما في مجال حصاد الأمطار لمناطق زراعة الفستق الحلبي:
1- على مستوى الشجرة:
إقامة الحواف الترابية والحجرية الهلالية بإفطار تتراوح بين 2-6 م تتعلق بالاحتياج المائي والميل الطبوغرافي ومعدل الأمطار (على الميول المنخفضة والمتوسطة من 3-
م.
إقامة العوائق والجيوب الترابية (على الميول المتوسطة والكبيرة من 5-15)م.
2- على مستوى المزرعة والبستان: إقامة الحواف الحجرية الكونتورية على أغلب الميول بأطوال تتراوح بين 50-150 م بارتفاعات من 50-80 سم حسب الميل.
طرق إكثار الفستق الحلبي:
1- البذرة: وهي طريقة لاينصح بها نظراً لإنتاج غراس متباينة يختلف فيما بينه وكذلك يختلف عن النبات الأم المأخوذ منه البذور في كثير من الصفات غير أنه يمكن استخدام هذه الطريقة في إنتاج شتلات الأصول وأصناف جديدة من الفستق.
2- التطعيم : وعادة ما تستخدم البرعمة الدرعية (العين) حيث أنها من أحسن الطرق التي تعطي أعلى نسبة نجاح وذلك بالمقارنة بطرق التطعيم الأخرى، حيث تجمع ثمار الأصول المستخدمة عند تمام نضجها (عادة ما تنضج في الفترة من أيلول وتشرين) ، وتزال القشرة الخارجية وتجفف البذور وتغمر البذور في الماء حتى يتمكن الجنين من التمدد والنمو ومع ذلك فإن كثرة الرطوبة ربما تؤدي إلى تعفن البذرة مما يقلل من نسبة الإنبات لذا يمكن معاملة البذور ببعض الأحماض التي تقلل من سمك الغلاف الخشبي وهذه المعاملة تسرع من إنبات البذور وتزيد أيضاً من معدل الإنبات.
ونظراً لأن شتلات الفستق لاتتحمل الشتل نظراً لكبر مجموعها الجذري لذلك لابد من أن تزرع البذور في أواني خاصة وليس على خطوط المشتل ومعظم العاملون بالمشاتل يقومون بزراعة البذور في أصص في البيت البلاسيتكي Jiffy 7 (أكياس صغيرة تحوي على البيتموس) حيث يوضع بكل أصيص بذرة واحدة فقط وبعد 3-4 أسابيع تظهر جذور الشتلات مخترقة الأصيص وتزال هذه الجذيرات لتشجيع تفرع الجذور داخل الأصيص وتنقل البادرة بعد ذلك إلى أصيص أكبر ارتفاعه 25 سم وقطره 15 سم يحتوي على رمل وبيتموس معقم.
تزرع البذور عادة في شهر كانون الثاني داخل البيوت البلاستيكية وقد تنقل الشتلات الصغيرة إلى إناء (أصيص) أكثر اتساعاً في شهر آذار وتنمى خارج المشتل حتى منتصف شهر حزيران ثم تنقل إلى أرض البستان المستديم لكي تنمو ويزداد جذع الشتلة في القطر بالقدر الذي يمكن معه إجراء التعطعيم في أيلول.
إن التطعيم بالبرعم (العين) هي أكثر طرق التطعيم استخداماً ويجب أن لايقل ساق الغرسة عن 1- 1.5 سم عند منطقة التطعيم وذلك لأن براعم الفستق كبيرة بالمقارنة ببراعم معظم أنواع الفاكهة. وعلى الرغم من أنه يمكن إجراء التطعيم في أي وقت يسهل فصل القلف إلا أن أفضل وقت لإجرائه منتصف حزيران.
تطعيم وتربية الغراس:
جرت العادة في المشاتل قلع الغراس البذرية وبيعها في شتاء السنة الأولى (غرسة بذرية عمرها 11 شهر) لتزرع في الأرض الدائمة وتربى وتطعم فيها.
طرق التطعيم:
أ التطعيم بالعين: وهي أفضل طرق التطعيم للفستق في المشتل ويجب مراعاة الشروط التالية:
1. الغراس الصالحة للتطعيم: نظراً لأن عين الفستق كبيرة فإن قطر الغرسة البذرية (الأصل) يجب ألا يقل عن 1سم في منطقة التطعيم (ارتفاع 10-15) سم عن الأرض. ويمكن الحصول على غراس بهذا القطر في السنة نفسها لزراعة البذور وفي شهر أيلول أو في السنة الثانية اعتباراً من أيار. ونظراً لارتفاع نسبة نجاح التطعيم على الساق وعندما يكون عمره أقل من سنة فينصح البعض بقص الغرسة البذرية في شهر شباط (عمر سنة) وتربية خلفة واحدة تصبح مع الري والتسميد جاهزة للتطعيم في شهر حزيران التالي. ومع ذلك فإن نسبة نجاح الطعم على أغصان عمرها سنتان يعطي نتائج مقبولة حسب تجربتنا المبدئية.
2. أقلام التطعيم: يجب أن تكون عين الطعم للتطعيم بالعين ناضجة وجيدة التكوين وتؤخذ من أقلام تكونت في السنة نفسها (عمرها 4 أشهر) ومن أشجار معروفة بشكل أكيد تمثل الصنف المطلوب إكثاره مع مراعاة كونها ذكراً أو أنثى. وفي حال أخذ الأقلام من بستان مثمر فإنه يفضل أخذ الأقلام من داخل الشجرة غيره أنه يفضل للمشاتل الدائمة إقامة بستان حقل أمهات خاص لأخذ المطاعيم وأن يكون مروياً لإطالة فترة أخذ المطاعيم أكبر مدة ممكنة.
3. موعد التطعيم: إن موعد التطعيم مرتبط بنضج العيون ولهذا يبدأ في حزيران ولاينصح بالتطعيم قبله وذلك لشدة غزارة النسغ واحتمال فصله عن الأصل. ولاتفصل قشرة الطعم في الأشجار البعلية بعد حزيران إلا ومعها كمية كبيرة من الخشب وتعود إلى الانقلاع دون خشب في نهاية آب ومطلع أيلول. ولهذا فإن هناك موعدين للتطعيم هما حزيران وأيلول إذا كان مصدر المطاعيم من بساتين بعلية أما إذا توفر بستان الأمهات المروي فإن التطعيم يستمر من حزيران حتى أيلول مع توقف بسيط في تموز وذلك لإمكانية نزع الطعم بدون خشب خلال هذه الفترة (علماً بأنه يمكن التطعيم بالعين مع كمية بسيطة من الخشب إذا توفر المطعم الماهر) ويمكن تطعيم الفستق في شهر آذار (عند بدء سير النسغ). إذا توفرت أقلام تطعيم مجموعة في تشرين الثاني وكانون ومحفوظة في البراد وأخرجت منه قبل موعد التطعيم بثلاثة أيام وعرضت للدف مع غطس قاعدتها بالماء.
4. كيفية التطعيم: يجب أن تتم عملية التطعيم بسرعة وذلك لتجنيب الأنسجة الداخلية والجروح من التعرض للهواء والضوء كي لاتتأكسد، تحز قشرة الأصل شقاً طولياً بطول 3 سم في مكان وضع الطعم، يحز في نهايته العليا عرضانياً بمقدار ثلث محيط الأصل، ويحرك الموس عند هذا الحز العرضاني نحو الأسفل بحركة دورانية لفتح شفتي الأصل ويفضل أن يكون اتجاه الطعم للغرب. يمسك قلم التطعيم بالمقلوب ويحز الطعم فوق العين بسنتيمتر واحد بالموس ويدخل في الخشب ليرفع من الطعم لساناً من الخشب وبطول 2 سم تحت العين، وتقص القشرة عندما يكون الموس قد حز 3 سم دون قطع الخشب ويضغط على طرفي الطعم مع الضغط على القلم بقصد قلع الطعم وتخليصه من الخشب دون تفريغ قاعدة عين الطعم وكل طعم يحمل ثقباً تحت عين الطعم يهمل (مجرى أوعية ذيل الورقة) بقلب الطعم ليكون ذيل الورقة في الأسفل وعينه في الأعلى ويدكك ضمن فتحة شق الأصل حتى يصل حده الأعلى إلى حد الشق العرضاني ويربط ربطاً جيداً بالرافيا. ويمكن حز الأصل على شكل حرف T مقلوبة لتصبح ( ) وذلك في حال الخوف من عمر الطعم بالنسغ أو في حالة الري بالرذاذ وفيها يؤخذ الطعم من قلم التطعيم بدون قلبه على الأسفل.
5. القص عن الطعم: في التطعيم الربيعي (آذار) والصيفي (حزيران وتموز) يقص فوق الطعم بعد شهر من التطعيم على ارتفاع 7-10 سم وذلك لإيقاظه على أن يترك غصن صغير أو عدد من أوراق الأصل كجاذب للنسغ ، ويستفاد من القسم فوق الطعم كركيزة لربط الناتج من الطعم عليها وعند نمو الطعم يقص جاذب النسغ. أما طعم آب وأيلول فيترك نائماً ، ويقص عنه في كانون الثاني وشباط على ارتفاع 7-10 سم فوق، ويقص الأصل مسحاً فوق الطعم في شهر حزيران التالي وتكون الغرسة المطعمة جاهزة للبيع في شهر كانون الثاني إذا بلغ طولها 75 سم وإلى فتربى سنة أخرى في المشتل ويجب تفريد الغراس الكثيفة أو نقلها إلى مسافات أوسع تزرع على أثلام بعد نجاح طعمها وتربيته حتى ارتفاع 20-40 سم.
ب- التطعيم بالقلم: لاننصح اتباعه في المشاتل لإنتاج غراس مطعمة.
ج- العناية بالغراس: يجري تفريد الغراس الكثيفة إذا كانت مزروعة في اثلام أو مساكب وذلك لإعطاء المجال الحيوي لكل غرسة. أما في المشاتل الكثيفة (مساكب أو مساطب) فتبقى الغرسة النامية الطعم فيها حتى كانون الأول ويمكن بيعها صغيرة أو نقلها إلى حقل آخر في المشتل لزراعتها على أبعاد 20× 40 سم لتربيتها سنة واحدة وبيعها بعد ذلك.
د- بستان الأمهات: لتأمين أقلام التطعيم اللازمة يجب على كل مشتل إقامة بستان أمهات من الأصناف المقرر إنتاجها وأن يحتوي نسبة 10% من الأشجار الذكر وحبذا لو أجرى صاحب المشتل انتقاء محلياً للأصناف المذكرة ويجب أن يكون المشتل مروياً ويمكن زراعة أشجاره على مسافات صغيرة 2 × 4 م على أن تكون مضمونة الصنف.
أهم مواصفات المذكر الجيد:
1- غزارة الأزهار: يجب أن يعطي المذكر نسبة عالية من الأزهار السليمة بحبوب اللقاح وذلك لضمان تلقيح نسبة عالية من الأزهار المؤنثة.
2- طول فترة الإزهار: من المهم أن تكون فترة الإزهار طويلة لضمان تلقيح الأزهار المؤنثة مبكرة التفتح والأزهار المتأخرة
- قلع الغراس: يشكو المزارعون من انخفاض نسبة نجاح الغراس المزروعة لديهم ولهذا يعمدون إلى زراعة غرستين في الجورة الواحدة، وتبقى النسبة مع ذلك منخفضة (30-40%) ولرفع هذه النسبة يجب اتباع مايلي:
1- تقلع الغراس من المشتل عند الطلب ولايجوز قلعها وطمرها في الخنادق.
2- يجب أن تقلع بشكل يحتفظ بجذر لايقل طوله عن 50 سم.
3- تقص الغرسة المطعمة على ارتفاع 40-50 سم فوق الطعم والغرسة البذرية على ارتفاع 60-80 سم من العنق، ويمكن عدم إجراء هذا القص عند رغبة المشتري، على أن تتوفر بقية شروط القلع.
4- تغطس الجذور بروية من الطين وتعرض للجو لتجفيفها قليلاً وذلك لحماية الجذور وعدم تعريضها عارية للجو.
5- تلف كل 25 غرسة في كيس نايلون بطول 1.20 م وعرض 0.5 م ويربط الكيس لتبقى الغراس في داخله محمسة. ويمكن لفها بورق النايلون عند عدم توفر الأكياس على أن يحكم هذا اللف.
6- تنقل الغراس على الأرض لزراعتها بسرعة وتزرع فوراً.
7- يراعى عند بيع الغراس المطعمة تسليم مايعادل 10% من الغراس مطعمة بالذكر.
وهذا لابد من الإشارة أن إنتاج الغراس في أكياس بولي ايتيلين تخلصنا من هذه المشكلة نهائياً.
مراحل نمو الثمار ونضجها في الفستق الحلبي:
1- ابتداء من بدء عقد الثمار: وهذه المرحلة تتميز بالنمو السريع وتستمر حتى منتصف شهر أيار.
2- مرحلة تكوين الغلاف الخشبي: وتتميز بالنمو البطيء وسبباً لتكون القشرة الخارجية الخشبية وتستمر حتى شهر حزيران.
3- فترة امتلاء الثمار باللب: وهي فترة من منتصف حزيران وحتى نهاية تموز.
4- مرحلة النضج الكامل: وتستمر حتى نهاية شهر آب ومنتصف شهر أيلول.