منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  قصيدة البردة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75763
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصيدة البردة Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة البردة    قصيدة البردة Emptyالأربعاء 15 أغسطس 2018, 11:25 am

 كعب بن زهير - قصيدة البردة

تاتي اهمية قصيدة " بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ " لكعب بن زهير بن ابي سُلمى ، لارتباطها بفترة حرجة من فترات التاريخ الاسلامي ، و نزول سورة الشعراء . التي تتوعد الشعراء المخضرمين الذين هجوا الرسول ، و نالوا من اعراض المسلمين بالتشهير بهم ، وتصدوا للدعوة الاسلامية ، من امثال كعب بن الأشرف و عبد الله بن الزعبري و أبو سفيان بن الحارث ، و قد نظم كعب بن زهير قصيدته بعد ان اهدر رسول الله دمه ، و جاء ملثما مستخفيا الى مجلسه في المسجد ، و انشد القصيدة التي يمتدح بها الرسول و الاسلام و الصحابة، و يطلب منه الصفح و الاعتذار ، و يتهم فيها الوشاة، فامنه الرسول و عفا عنه ، و كساه بردته فسميت ايضا ب " البردة " .

و هي قصيدة معروفة لن نستطرد في تفسير ظروف نظمها ، و ملابساتها التاريخية فهي كنار على علم ، لأنه لا يمكن لأي قارئ ان يتجاهلها ، و ينكر روعتها على حد قول ابي الطيب المتنبي :

ومن يك ذا فم مر مريض = يجد مرا به الماء الزلالا

و تتولد الأهمية التاريخية لقصيدة البردة من ملابسات تلك الفترة الاسلامية المهمة ، و قيمتها الجمالية و الفنية لانتمائها للبيئة الجاهلية ، و تاثرها بالنسق العام لتلك المرحلة ، لان الشاعر ابن بيئته كما يقال ، و يستعير مفرداته من معجم يجمع النقاد على تسميته بالحيواني ، لهيمنة صفات وسمات الخيول و الجمال و الظباء و الاسود و السعالي و مناخ الصحراء الجاف ...إلخ، بعكس معجم العصر العباسي ، الذي يسميه النقاد بالنباتي ، لما يحتوي عليه من اوصاف الحدائق و البساتين و الزهور و الورود .

و قد جمعت القصيدة على عادة قصائد اهل الجاهلية بين اغراض النسيب ، و الوصف ، و الحماسة ، و المدح ، و الاعتذار ، و الاستعطاف ، و الحِكم ، الى جانب جزالة اللفظ ، و قوة البيان ، و جمالية النظم ، و بداعة الوصف.

و تاثرت في بنائها بصورة مباشرة بعدد من قصائد الشعراء السابقين لكعب بن زهير ، من حيث توظيف اسم " سعاد " ، و هو اسم لا يستعمل الا في المديح ، و في الشعر العربي العديد من الامثلة الشعرية التي استلهمت اسم سعاد لهذا الغرض.
مثل قصيدة الأعشى في مدح هوذة بن علي الحنفي في قصيدة يقول في مطلعها:

بانت سعادُ وأمسى حبلُها انقطعا = واحتلَّت الغَمرَ فالجُدَّينِ فالفَرَعا

او في قصيدة اخرى للاعشى في مدح إياس بن قبيصة الطائي يقول فيها

بانت سعاد وأمسى حبلها رابا = وأحدث النأي لي شوقًا وأوصابا.

و النابغة الذبياني في قصيدة يقول فيها:

بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما = واحتلت الشرع فالأجزاع من إضما.

و ربيعة بن مقروم في مدح مسعود بن سالم بن أبي سلمى بن ربيعة في قصيدته التي مطلعها :

بانت سعادُ فأمسى القلبُ معمودا = وأخلَفَتْكَ ابنةُ الحُرِّ المواعيدا

و طفيل الغنوي في لامية يصف فيها محبوبته " شماء " بطريقة تكاد تتطابق واوصاف سعاد كعب بن زهير يقول فيها :

هل حبل شماء قبل البين موصول = أم ليس للصرم عن شماء معدول

و استعمله إبو نواس، عندما مدح العباس بن عبيد الله في قصيدته التي مطلعها:

حلَّت سعادُ وأهلُها سَرِفا = قومًا عدًى ، ومحلةً قذفا

فيما نظمت على منوالها العديد من القصائد بغرض المعارضة او التشطير و التخميس هذا الى انفرادها بالعديد من الشروح التي تفوق الخمسين شرحا

و من المعارضات البديعة لهذه القصيدة نذكر منها لامية الحميدي التي مطلعها:

بانت سُليمى ففكر الصب مشغول = وقلبه من لظى الهجران مشغول

و لامية عبد الرحمن بن حسن:

لي في الهوى مذهبٌ ما عنه تحويل = وما لحبي تغيير وتبديل

و لامية النابلسي:

هل في البروق عن الأحباب تعليل = لا والذي ماله في الحكم تعليلُ

أما أشهر هذه المعارضات على الاظلاق ، فهي لامية البوصيري ، التي يقول في مطلعها :

إلى متى أنت باللذات مشغول = وأنت عن كل ما قدمت مسئول

الى جانب بردة الامام البوصيري الشهيرة التي تربو على أكثر من 160 بيت من غرر الشعر ، و يقول في مطلعها :

أمن تذكر جيران بذي سلم = مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

و عارضها الشاعر أحمد شوقي في قصيدة نهج البردة ، التي يقول في مطلعها :

ريم على القاع بين البان والعلم = أحل سفك دمي في الأشهر الحرم

و الشاعر المراكشي أسماعيل زويريق ( المراكشي ) الذي قال :

بانت سعاد فما للحزن تمهيل = الدمع منسجل والجسم مهزول

الى جانب العديد من الامثلة التي يضيق عنها هذا المقام ، نورد فقط نموذجا فريدا لقصيدة شطر فيها الخفاجي " بانت سعاد " و ضمنها في تشطيره العديد من الألفاظً الغريبة يقول في بعض ابياتها :

ولن يبلغها إلا عذافرةٌ = صلخدمٌ عسلٌ سجحاء عيهول
قصية شيظمٌ علطوس ساهمةٌ = لها على الأين إرقالٌ وتبغيلُ
غلباء وجناء علكوم مذكرةٌ = عرفاس عرمس ما في اللحم ترهيل
هرجاب مائرة الضبعين عجلزةٌ = في خلقها عن بنات الفحل تفضيل

***
***

بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ
( البردة )

1- بانت سُـعادُ فقلبي اليـومَ متـبولُ = مُتَيَّــمٌ إثْرَهــا لم يُفدَ مكـبولُ
2- وما سُعادُ غَـداةَ البينِ إذْ رحـلوا = إلا أغَنُّ غضيضُ الطرفِ مكحولُ
3- هيفـاءُ مُقبِلةً ، عجـزاءُ مُدْبِـرةً = لا يُشتَكَى قِصَرٌ منهـا ولا طُـولُ
4- تجلو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمت = كأنَّــهُ مُنهَـلٌ بالـراحِ معلـولُ
5- شُجَّت بذي شَـبَمٍ من مـاءِ مَحْنِيَةٍ = صافٍ بأبطحَ أضحى وَهْوَ مشمولُ
6- تنفي الرياحُ القَـذَى عنهُ وَأفرَطَهُ = من صَوْبِ غاديـةٍ بِيضٌ يعاليـلُ
7- فيـا لهـا خُـلَّةٌ لو أنها صَدَقَتْ = بِوَعْدِهـا أوْ لَوَ أنَّ النُّصحَ مقبولُ
8- لَكِنَّها خُـلَّةٌ قد سِـيطَ من دَمِها = فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخلافٌ وتبديـلُ
9- فما تدومُ على حالٍ تكونُ بهـا = كمـا تَلَوَّنُ في أثـوابِـها الغـولُ
10- وما تَمَسَّكُ بالعهدِ الذي زعَمَت = إلا كما يُمْسِـكُ المـاءَ الغرابيـلُ
11- فلا يَغُرَّنَّكَ ما مَنَّت وما وعَدَتْ = إنَّ الأمـانِيَّ والأحـلامَ تَضليـلُ
12- كانت مواعيدُ عُرقوبٍ لها مَثَلاً = ومـا مواعيدُهـا إلا الأبــاطيلُ
13- أرجو وآمُلُ أن تدنو مَوَدَّتُهـا = وما إخـالُ لَدَينـا منكِ تنويــلُ
14- أمسَتْ سُعادُ بِأرضٍ لا يُبَلِّغُهـا = إلا العِتـاقُ النَّجيباتُ المراسـيلُ
15- ولن يُبَلِّغَهــا إلا عُذافــِرةٌ = لها على الأيـنِ إرقـالٌ وَتَبغيـلُ
16- من كُلِّ نضَّاخةِ الذِّفْرى إذا عَرِقَتْ = عُرْضَتُها طامِسُ الأعلامِ مجهولُ
17- ترمي الغُيُوبَ بِعَينَي مُفرَدٍ لَهَقٍ = إذا تَوَقََّـدَتِ الحِزّانُ والمِيــلُ
18- ضَخْـمٌ مُقَلَّـدُها، فَعْمٌ مُقَيَّدُهـا = في خَلٌقِها عن بناتِ الفَحلِ تفضيلُ
19- غلباءُ، وَجْناءُ، عُلكوم، مُذَكَّرةٌ = في دَفِّهـا سَـعَةٌ قُـدَّامُها مِيـلُ
20- وَجِلْدُها من أطومٍ ما يؤيِّسُهُ = طِلْـحٌ بِضاحِيَةِ المتْنَينِ مهزولُ
21- حَرْفٌ أخوها أبوها من مُهَجَّنَةٍ = وَعَمُّهــا خالُـها قَوداءُ شِمليلُ
22- يمشي القُرادُ عليها ثُمَّ يُزْلِـقُهُ = منها لَبـانٌ وأقـرابٌ زهـاليلُ
23- عَيرانةٌ قُذِفَتْ بالنَّحضِ عن عُرُضٍ = مِرفَقُها عن بناتِ الزَّورِ مفتـولُ
24- كأنما فـاتَ عَيْنَيْهـا ومَذْبَحـها = من خَطْمِها وَمِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرٌطِيلُ
25- تُمِرُّ مثلَ عسيبِ النَّخلِ ذا خُصَلٍ = في غارِزٍ لم تَخَوَّنْـهُ الأحاليـلُ
26- قَنواءُ في حُرَّتَيها للبصيرِ بهـا = عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيـنِ تَسهيـلُ
27- تَخْدي على يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ = ذوابلٍ مَسُّـهُنَّ الأرضَ تحليـلُ
28- سُمْرِ العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمًا = لم يَقِهِـنَّ رُؤُوسُ الأُكْـمِ تَنْعيلُ
29- كأنَّ أوبَ ذِراعَيها وقد عَرِقَـتْ = وقد تَلَفَّـعَ بالقُـوْرِ العساقيــلُ
30- يومًا يظلُّ بهِ الحِرباءُ مُصْطَخِدًا = كأنَّ ضاحِيَـهُ بالشَّمسِ مَمْلـولُ
31- وقال للقوم ِحادِيهِمْ وقد جَفَـلَتْ = وُرْقُ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصا قِيلوا
32- شَدَّ النهارِ ذراعًا عَيطلٍ نَصَفٍ = قامـت فجاوَبَـها نُكْـدٌ مثاكيـلُ
33- نوَّاحةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَينِ ليسَ لها = لَمَّـا نَعَى بِكْرَها الناعونَ معقولُ
34- تفري اللَّبانَ بِكَفَّيْها ، وَمِدْرَعُهـا = مُشَقـَّقٌ عن تراقيـها رعابيـلُ
35- تسعى الغُواةُ جَنابَيها وقولَـهُمُ = إنَّـكَ يا بـنَ أبي سُلمَى لَمَقتولُ
36- وقال كُلُّ صديقٍ كنتُ آمُلُـهُ = لا أُلْهِيَنَّـكَ إني عنـكَ مشـغولُ
37- فقلتُ خَلُّوا سبيلي لا أبا لكُمُ = فكُـلُّ ما قَـدَّرَ الرحمَنُ مفعـولُ
38- كلُّ ابنِ أنثى وإنْ طالت سلامَتُهُ = يومـًا على آلـةٍ حَدْبـاءَ محمولُ
39- نُبِّئتُ أنَّ رسـولَ اللهِ أوعدَني = والعفـوُ عندَ رسـولِ اللهِ مأمولُ
40- مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نافلةَ = الـــــقرآنِ فيهـا مواعيـظٌ وتفصيـلُ
41- لا تَأخُذَنِّي بأقوالِ الوشاةِ = ولم أُذنِبْ ولو كَثُـرَتْ فِيَّ الأقاويــلُ
42- لقد أقومُ مقامًا لو يقومُ بِـهِ = أرى وأسمـعُ ما لو يسـمعُ الفيـلُ
43- لظلَّ يرعدُ إلا أن يكونَ لهُ = منَ الرســولِ بإذنِ الله تنويــلُ
44- حتى وَضَعْتُ يميني ما أُنازِعُهُ = في كفِّ ذي نَقَمـاتٍ قيلـُهُ القيـلُ
45- فَلَهْوَ أخْوَفُ عندي إذ أُكَلِّمُهُ = وقيـلَ إنَّـكَ منسـوبٌ ومسؤولُ
46- من ضَيْغَمٍ بِضَرَّاءِ الأرضِ مُخْدَرَهُ = في بطنِ عَثَّرَ غيـلٌ دونَـهُ غيلُ
47- يغدو فيُلحِمُ ضرغامَينِ عيشُهما = لحـمٌ منَ الناسِ معفورٌ خراديـلُ
48- إذا يساوِرُ قِرْنًا ، لا يَحِلُّ لـهُ = أن يتركَ القِـرْنَ إلا وهـو مفلولُ
49- منهُ تظلُّ سـِباعُ الجوِّ نافـرةً = ولا تَمَشَّـى بِوادِيْــهِ الأراجـيلُ
50- ولا يزالُ بِواديهِ أخـو ثِقـةٍ = مُضَرَّجُ البِـزِّ والدُّرسـانِ مأكولُ
51- إنَّ الرسولَ لَنورٌ يُستضاءُ بهِ = مُهَنَّـدٌ من سُـيوفِ اللهِ مسـلولُ
52- في عُصبةٍ منْ قُرَيشٍ قالَ قائلُهم = بِبَطنِ مكَّةَ لمَّـا أسـلَموا : زولوا
53- زالوا فما زالَ أنكاسٌ ولا كُشُفٌ = عندَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ معازيـلُ
54- شُـمُّ العرانين أبطالٌ ، لُبوسُهُمُ = منْ نَسجِ داوودَ في الهيجا سرابيلُ
55- بِيضٌ سوابغُ قد شُكَّت لها حَلَقٌ = كأنهـا حَـلَقُ القَفعـاءِ مَجْدولُ
56- ليسوا مَفاريحَ إنْ نالت رِماحُهُمُ = قومًا، وليسـوا مجازيعًا إذا نيلوا
57- يمشون مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ = ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّوْدُ التَّنابيـلُ
58- لا يقَعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُـورِهِمُ = وما لهُمْ عن حياضِ الموتِ تهليلُ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75763
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصيدة البردة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة البردة    قصيدة البردة Emptyالأربعاء 15 أغسطس 2018, 11:29 am

قصيدة البردة مكتوبة كاملة

قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد ، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي. وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي.


أمنْ تذكر جيرانٍ بذى ســــلمٍ مزجْتَ دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــدمِ
أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمـــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضـمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتــا وما لقلبك إن قلت استفق يهــــمِ
أيحسب الصبُ أنّ الحب منكتـــمٌ ما بين منسجم منه ومضْطَّــــــرمِ
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـللٍ ولا أرقْتَ لذكر البانِ والعَلــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شــهدتْ به عليك عدول الدمع والســــقمِ
وأثبت الوجدُ خطَّيْ عبرةٍ وضــنىً مثل البهار على خديك والعنــــمِ
نعمْ سرى طيفُ منْ أهوى فأرقـني والحب يعترض اللذات بالألــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــمِ
عَدتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمســـــتترٍ عن الوشاة ولا دائي بمنحســــمِ
محضْتني النصح لكن لست أســمعهُ إن المحب عن العذال في صــممِ
إنى اتهمت نصيحَ الشيب في عذَلٍ والشيبُ أبعدُ في نصح عن التهــم
فإنَّ أمَارتي بالسوءِ ما أتعظـــتْ من جهلها بنذير الشيب والهـــرمِ
ولا أعدّتْ من الفعل الجميل قـرى ضيفٍ ألمّ برأسي غيرَ محتشـــم
لو كنتُ أعلم أني ما أوقـــرُه كتمتُ سراً بدا لي منه بالكتــمِ
منْ لي بردِّ جماحٍ من غوايتهـــا كما يُردُّ جماحُ الخيلِ باللُّجُــــمِ
فلا ترمْ بالمعاصي كسرَ شهوتهـــا إنَّ الطعام يقوي شهوةَ النَّهـــمِ
والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ على حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــمِ
فاصرفْ هواها وحاذر أن تُوَليَــهُ إن الهوى ما تولَّى يُصْمِ أو يَصِـمِ
وراعها وهي في الأعمالِ ســائمةٌ وإنْ هي استحلتِ المرعى فلا تُسِمِ
كمْ حسنتْ لذةً للمرءِ قاتلــةً مـن حيث لم يدرِ أنَّ السم فى الدسـمِ
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــمِ
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأتْ من المحارم والزمْ حمية النـــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصِهِما وإنْ هما محضاك النصح فاتَّهِـــمِ
ولا تطعْ منهما خصماً ولا حكمـــاً فأنت تعرفُ كيدَ الخصم والحكــمِ
أستغفرُ الله من قولٍ بلا عمــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقـــــُمِ
أمْرتُك الخيرَ لكنْ ما ائتمرْتُ بـه وما اسـتقمتُ فما قولى لك استقـمِ
ولا تزودتُ قبل الموت نافلـــةً ولم أصلِّ سوى فرضٍ ولم اصــــمِ
ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ
وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ عن نفسه فأراها أيما شــــممِ
وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ
محمد سيد الكونين والثقليــــن والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ
دعا إلى الله فالمستمسكون بــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ
فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي تم معناه وصورتــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
فإن فضل رسول الله ليس لــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ
لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ
أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ
كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ
وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ
فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ
وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ
فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ
أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ
كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتــــه في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم
لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــمعليه وسلم
أبان مولدُه عن طيب عنصــره يا طيبَ مبتدأٍ منه ومختتــــمِ
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهــــمُ قد أُنْذِروا بحلول البؤْس والنقـمِ
وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ كشملِ أصحاب كسرى غير ملتئـمِ
والنار خامدةُ الأنفاسِ من أسـفٍ عليه والنهرُ ساهي العينِ من سدمِ
وساءَ ساوة أنْ غاضت بحيرتُهــا ورُدَّ واردُها بالغيظ حين ظمــي
كأنّ بالنار ما بالماء من بــــلل حزْناً وبالماء ما بالنار من ضَــرمِ
والجنُ تهتفُ والأنوار ساطعــةٌ والحق يظهرُ من معنىً ومن كَلِـمِ
عَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائر لــمْ تُسمعْ وبارقةُ الإنذار لم تُشــــَمِ
من بعد ما أخبر الأقوامَ كاهِنُهُمْ بأن دينَهم المعوجَّ لم يقـــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُب منقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ
حتى غدا عن طريق الوحي منهزمٌ من الشياطين يقفو إثر مُنـــهزمِ
كأنهم هرباً أبطالُ أبرهــــــةٍ أو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــا نبذَ المسبِّح من أحشاءِ ملتقــــمِوسلم
جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ
كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ فروعُها من بديعِ الخطِّ في اللّقَـمِ
مثلَ الغمامة أنَّى سار سائــــرةً تقيه حرَّ وطيسٍ للهجير حَــــمِى
أقسمْتُ بالقمر المنشق إنّ لـــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسُج ولم تحُــــمِ
وقايةُ الله أغنتْ عن مضاعفـــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـُمِ
ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ به إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَــــمِ
ولا التمستُ غنى الدارين من يده إلا استلمت الندى من خير مستلمِ
لا تُنكرِ الوحيَ من رؤياهُ إنّ لــه قلباً إذا نامتِ العينان لم يَنَـــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــه فليس يُنكرُ فيه حالُ مُحتلــــمِ

تبارك الله ما وحيٌ بمكتسـَــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــمِ
كم أبرأت وصِباً باللمس راحتُـه وأطلقتْ أرباً من ربقة اللمـــمِ
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـُــه حتى حكتْ غرّةً في الأعصر الدُهُمِ
بعارضٍ جاد أو خِلْتُ البطاحَ بهـا سَيْبٌ من اليمِّ أو سيلٌ من العَـرِمِ
دعْني ووصفيَ آياتٍ له ظهــرتْ ظهورَ نارِ القرى ليلاً على علــمِ
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــمٌ وليس ينقصُ قدراً غير منتظــمِ
فما تَطاولُ آمالِ المديح إلــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـمِ
آياتُ حق من الرحمن مُحدثـــةٌ قديمةٌ صفةُ الموصوف بالقــدمِ
لم تقترنْ بزمانٍ وهي تُخبرنـــا عن المعادِ وعن عادٍ وعـن إِرَمِ
دامتْ لدينا ففاقت كلَّ معجـزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تــدمِ
محكّماتٌ فما تُبقين من شبـــهٍ لِذى شقاقٍ وما تَبغين من حَكَــمِ
ما حُوربتْ قطُّ إلا عاد من حَـرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملْقِيَ السلمِ
ردَّتْ بلاغتُها دعوى معارضَهــا ردَّ الغيورِ يدَ الجاني عن الحُـرَمِ
لها معانٍ كموج البحر في مـددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــا ولا تسامُ على الإكثار بالســــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلتُ لــه لقد ظفِرتَ بحبل الله فاعتصـــمِ
إن تتلُها خيفةً من حر نار لظــى أطفأْتَ حر لظى منْ وردِها الشّبِـمِ
كأنها الحوض تبيضُّ الوجوه بـه من العصاة وقد جاؤوه كالحُمَــمِ
وكالصراط وكالميزان معْدلــةً فالقسطُ من غيرها في الناس لم يقمِ
لا تعجبنْ لحسودٍ راح ينكرهـــا تجاهلاً وهو عينُ الحاذق الفهـــمِ
قد تنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمد وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من ســـقمِعليه وسلم
يا خير من يمّم العافون ســـاحتَه سعياً وفوق متون الأينُق الرُّسُـــمِ
ومنْ هو الآيةُ الكبرى لمعتبـــرٍ ومنْ هو النعمةُ العظمى لمغتنـــمِ
سَريْتَ من حرمٍ ليلاً إلى حــــرمِ كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِ
وبتَّ ترقى إلى أن نلت منزلــةً من قاب قوسين لم تُدركْ ولم تُرَمِ
وقدمتْكَ جميعُ الأنبياء بهـــــا والرسلِ تقديمَ مخدومٍ على خــدمِ
وأنت تخترقُ السبعَ الطباقَ بهــم في موكب كنت فيه صاحب العلمِ
حتى إذا لم تدعْ شأواً لمســتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقىً لمُسْـــــتَنمِ
خَفضْتَ كلَّ مقامٍ بالإضـــافة إذ نوديت بالرفْع مثل المفردِ العلــمِ
كيما تفوزَ بوصلٍ أيِّ مســــتترٍ عن العيون وسرٍ أيِّ مكتتـــــمِ
فحزتَ كل فخارٍ غير مشــــتركٍ وجُزْتَ كل مقامٍ غير مزدَحَــــمِ
وجلَّ مقدارُ ما وُلّيتَ من رُتـــبٍ وعزَّ إدراكُ ما أوليتَ من نِعَـــمِ
بشرى لنا معشرَ الإسلام إنّ لنـــا من العناية ركناً غير منهــــدمِ
لما دعا اللهُ داعينا لطاعتـــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمـــمِالله عليه وسلم
راعتْ قلوبَ العدا أنباءُ بعثتــه كنْبأةٍ أجفلتْ غُفْلا من الغَنــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتــركٍ حتى حكوا بالقَنا لحماً على وضـمِ
ودُّوا الفرار فكادوا يَغبِطُون به أشلاءَ شالتْ مع العِقْبان والرَّخــمِ
تمضي الليالي ولا يدرون عدَّتَهـا ما لم تكنْ من ليالي الأشهر الحُرُمِ
كأنما الدينُ ضيفٌ حل سـاحتهم بكل قَرْمٍٍ إلى لحم العدا قَـــرِمِ
يَجُرُّ بحرَ خَميسٍ فوقَ ســـابحةٍ يرمى بموجٍ من الأبطال ملتَطِــمِ
من كل منتدب لله محتســـبٍ يسطو بمستأصلٍ للكفر مُصْطلِـــمِ
حتى غدتْ ملةُ الإسلام وهي بهمْ من بعد غُربتها موصولةَ الرَّحِــمِ
مكفولةً أبداً منهمْ بخـــير أبٍ وخير بعْلٍ فلم تيتمْ ولم تَئِــــمِ
همُ الجبال فسلْ عنهم مصادمهـم ماذا رأى منهمُ في كل مصطدمِ
وسلْ حُنيناً وسل بدراً وسل أُحداً فصولُ حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ
المُصْدِرِي البيضِ حُمراً بعد ما وردتْ منَ العدا كلَّ مسودٍّ من اللِمَــمِ
والكاتِبِينَ بسُمْرِ الخَط ما تركتْ أقلامُهمْ حَرْفَ جسمٍ غيرَ مُنْعَجِــمِ
شاكي السلاحِ لهم سيما تميزُهـمْ والوردُ يمتازُ بالسيما عن السَّــلَمِ
تُهْدى إليك رياحُ النصرِ نشْرهـمُ فتَحسبُ الزهرَ في الأكمام كل كمِى
كأنهمْ في ظهور الخيل نَبْتُ رُباً منْ شِدّة الحَزْمِ لا من شدّة الحُـزُمِ
طارتْ قلوبُ العدا من بأسهمْ فَرقاً فما تُفرِّقُ بين الْبَهْمِ وألْبُهــــُمِ
ومن تكنْ برسول الله نُصـــرتُه إن تلقَهُ الأسدُ فى آجامها تجــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصــرٍ به ولا من عدوّ غير منقصــــمِ
أحلَّ أمتَه في حرْز ملَّتـــــه كالليث حلَّ مع الأشبال في أجَــمِ
كم جدَّلتْ كلماتُ الله من جدلٍ فيه وكمْ خَصَمَ البرهانُ من خَصِـمِ
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ مُعجــزةً في الجاهلية والتأديب في اليُتُمِالله عليه وسلم
خدْمتُه بمديحٍ استقيلُ به ذنوبَ عمرٍ مضى في الشعر والخِــدَمِ
إذْ قلّدانيَ ما تُخْشي عواقبُــه كأنَّني بهما هدْيٌ من النَّعَـــمِ
أطعتُ غيَّ الصبا في الحالتين وما حصلتُ إلاّ على الآثام والنـــدمِ
فياخسارةَ نفسٍ في تجارتهـــا لم تشترِ الدين بالدنيا ولم تَسُــمِ
ومن يبعْ آجلاً منه بعاجلــــهِ يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي سَـلمِ
إنْ آتِ ذنباً فما عهدي بمنتقض من النبي ولا حبلي بمنصـــرمِ
فإنّ لي ذمةً منه بتســــميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذِمـمِ
إن لّم يكن في معادي آخذاً بيدى فضلاً وإلا فقلْ يا زلةَ القــــدمِ
حاشاه أن يحرمَ الراجي مكارمَـه أو يرجعَ الجارُ منه غير محتــرمِ
ومنذُ ألزمتُ أفكاري مدائحــه وجدتُهُ لخلاصي خيرَ مُلتــــزِمِ
ولن يفوتَ الغنى منه يداً تَرِبـتْ إنّ الحيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأكَمِ
ولمْ أردْ زهرةَ الدنيا التي اقتطفتْ يدا زُهيرٍ بما أثنى على هَـــرمِالحاجات
يا أكرمَ الخلق ما لي منْ ألوذُ بـه سواك عند حلول الحادث العَـمِمِ
ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بــي إذا الكريمُ تجلَّى باسم منتقـــمِ
فإنّ من جودك الدنيا وضرّتَهــا ومن علومك علمَ اللوحِ والقلـــمِ
يا نفسُ لا تقنطي من زلةٍ عظمــتْ إنّ الكبائرَ في الغفران كاللــممِ
لعلّ رحمةَ ربي حين يقســــمها تأتي على حسب العصيان في القِسمِ
يارب واجعلْ رجائي غير منعكِـسٍ لديك واجعل حسابي غير منخــرمِ
والطفْ بعبدك في الدارين إن له صبراً متى تدعُهُ الأهوالُ ينهــزمِ
وائذنْ لسُحب صلاةٍ منك دائمــةٍ على النبي بمُنْهَلٍّ ومُنْسَــــــجِمِ
ما رنّحتْ عذباتِ البان ريحُ صــباً وأطرب العيسَ حادي العيسِ بالنغمِ
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمـرٍ وعن عليٍ وعن عثمانَ ذي الكـرمِ
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهُــمْ أهل التقى والنَّقا والحِلمِ والكـرمِ
يا ربِّ بالمصطفى بلِّغْ مقاصـدنا واغفرْ لنا ما مضى يا واسع الكـرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بمــا يتلوه فى المسجد الأقصى وفى الحرم
وبجاه من بيْتُهُ فى طيبة حــرمٌ وإسمُهُ قسمٌ من أعظــم القســم
وهذه بردةُ المختار قد خُتمـتْ والحمد لله في بدإٍ وفى ختــــم
أبياتها قدْ أتتْ ستينَ معْ مائـةٍ فرّجْ بها كربنا يا واسع الكـــرم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصيدة البردة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة البردة للإمام البوصيري
»  نهج البردة
» قصيدة البردة مكتوبة كاملة للإمام البوصيري
» قصيدة البردة مكتوبة كاملة للإمام البوصيري وتفسيرها
»  حكاية قصيدة قصيدة الأطلال لإبراهيم ناجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر :: قصائد لها قصة-
انتقل الى: