سد ترامب لحماية الغرب من يأجوج ومأجوج!
رأي القدس
Sep 21, 2018
كشف وزير الخارجية الإسباني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح بناء جدار على طول حدود الصحراء الكبرى للحد من وصول المهاجرين القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء على غرار خطّته السيئة الصيت لبناء سور على حدود بلاده مع المكسيك.
يثير اقتراح ترامب السخرية، بداية، لأنه وهو من هو عليه، وبحجم السلطة الهائلة التي يمتلكها، لم يستطع المباشرة بعد ببناء سوره «العظيم» على حدود المكسيك التي تبلغ 3200 كم، وبالتالي فهو اقتراح فاشل يستند إلى اقتراح أكثر فشلا، كما أنه مشروع غير قابل للتحقيق أصلا فمساحة الصحراء الكبرى قرابة تسعة ملايين ومئتي ألف كيلومتر وهي مساحة تعادل مساحة الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وهذه الصحراء هي جزء أو تحاذي كلا من الجزائر، التشاد، مصر، إريتريا، ليبيا، مالي، موريتانيا، المغرب، النيجر، السودان وتونس.
المقصودون بهذه الخطة، كما يُفهم منها، هم أفارقة جنوب الصحراء الذين يعتبرون من العرق الأسود، وهو ما يعطيها صبغة عنصرية واضحة لا يكفّ ترامب عن التعبير عنها بأشكال وصور لا تحصى، بدءاً من حملته الشنيعة على باراك أوباما التي تزعم أنه لم يولد في أمريكا (وبالتالي ليس أمريكيا حقيقيا)، ومرورا بتوصيفه لدول أفريقيا بكلمة بذيئة (خففتها وسائل الإعلام العربية باستخدام كلمة «الحثالة»)، وليس انتهاء بكل المسار العنصريّ الذي يصم تصرّفاته وأفعاله.
أثارت تصريحات ترامب العنصرية ردودا دولية وشعبية هائلة ولعلّ واحدا من أكثرها بلاغة كان رد أحد الناشطين الغانيين الذي قال له: «سيد ترامب، سأرافقك يوما إلى بلد حثالة اسمه غانا. المحطة الأولى ستكون قصر أوسو ثم قصر إيلمينا ومن ثم أكثر من أربعين قلعة استخدمت لاعتقال نحو ثلاثين مليون عبد ضربوا واقتيدوا بحرا (إلى القارة الأمريكية)، ولاحقا، سأروي لك تاريخ افريقيا وكيف حولها أناس مثلك إلى قارة حثالة»، فيما قال ناشط كيني: «قارتنا مباركة لكن مسؤولين إمبرياليين اغتصبوها بالتعاون مع قادتنا الحثالة منذ أجيال».
تذكرنا مقاربة ترامب بالقصص اليهودية والمسيحية والإسلامية حول ما يسمى «يأجوج ومأجوج»، وقيام ذي القرنين، حسب القرآن، ببناء سد كبير لمنع «المفسدين في الأرض» من شعوب يأجوج ومأجوج ولحجز شرهم عن شعوب الأرض الأخرى، وواضح أن بناء الأسوار والسدود والجدران العالية التي تفصل بين الشعوب صار جزءا من عبر الأديان ومروياتها وقصصها الغابرة ولكنّ اتجاهات سياسية ودولا كثيرة تريد إعادة تجسيد هذه القصص في العالم الحديث، وخصوصا طغم الأنظمة العنصرية والمستبدة، كما هو حال الاحتلال الإسرائيلي وجدار العار الكبير الذي اشاده شاقا أرض فلسطين ومقسما بين مناطقها وقراها وبلداتها ومدنها وشعبها الواحد، وحال ترامب وجداره الذي يريد من المكسيكيين أنفسهم أن يدفعوا ثمنه، وهو أمر يقوم بعض حكام العرب بتبنيه أيضا، كما هي الخطة المخزية التي طرحتها الحكومة السعودية لكسر الحدود البرّية مع قطر وتحويلها إلى بحرية لعزلها، من دون أن يسأل حكامها أنفسهم ماذا سيفعلون حين تزول الخصومة المفتعلة بين البلدين، وهل سيقومون بإعادة ردم الحدود مجددا أم سيكتفون بالتحسّر على أخطائهم الكارثية على شعوبهم وعلى الآخرين؟
ترامب “ينفجر” في وجه الكونغرس: أين أموال الجدار الحدودي في مشروع الإنفاق” السخيف”- (تغريدات)
Sep 21, 2018
واشنطن – “القدس العربي” – من رائد صالحة:
انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الكونغرس بسبب افتقار مشروع قانون الدفاع، الذى تم تمريره مؤخرا، لبنود توفر التمويل اللازم لجداره الحدودي ، مما أذكى معركة كان قادة الحزب الجمهوري يأملون في تجنبها حتى وقت لاحق من هذا العام.
وسأل ترامب في تغريدة “أريد أن أعرف، أين هو المال لأمن الحدود والجدار في مشروع قانون الإنفاق السخيف ، ومن أين ستأتي هذه الأموال بعد الانتخابات النصفية”، واضاف” ان الديمقراطيين يعرقلون تطبيق القانون وأمن الحدود، يجب على الجمهوريين ان يتصرفوا بخشونة”.
أريد أن أعرف، أين هو المال لأمن الحدود والجدار في مشروع قانون الإنفاق السخيف ، ومن أين ستأتي هذه الأموال بعد الانتخابات النصفية
وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 93 مقابل 73، الثلاثاء الماضي، لتمرير مشروع قانون ضخم بقيمة 854 مليار دولار يتضمن تمويل وزارات الدفاع والصحة والخدمات الإنسانية والعمل والتعليم ، التي تشكل الجزء الأكبر من الإنفاق الحكومي.
ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ السبعة الذين عارضوا مشروع القانون، كان هناك ستة من الجمهوريين الذين انضموا الى السناتور بيرني ساندرز في حملة التصويت ” لا” ، ومن المتوقع أن يوافق مجلس النواب على قانون التمويل في الأسبوع المقبل ، قبل الموعد النهائي في 30 سبتمبر/ ايلول للحفاظ على تمويل الحكومة.
ويتضمن مشروع مجلس الشيوخ قرارا يمدد التمويل لجميع الوكالات الحكومية الاخرى حتى 7 ديسمبر/ كانون الاول بعد الانتخابات النصفية، وكان القصد من إدراج القرار في مشروع قانون وزارة الأمن الداخلي هو تأجيل مناقشة مثيرة للجدل حول الجدار الحدودي المقترح لترامب.
وقام ترامب مرارا بتعطيل المشرعين بسبب إخفاقهم في تمرير قوانين الهجرة الصارمة وعدم الاستجابة لطلبه بتمويل كامل لجداره المقترح على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ، وفي وقت سابق من هذا العام ـ قال ترامب بانه مستعد لإغلاق أبواب الحكومة اذا لم يحصل على الأموال اللازمة للجدار ولكنه تراجع عن هذا التهديد
Donald J. Trump
@realDonaldTrump
I want to know, where is the money for Border Security and the WALL in this ridiculous Spending Bill, and where will it come from after the Midterms? Dems are obstructing Law Enforcement and Border Security. REPUBLICANS MUST FINALLY GET TOUGH!
2:43 PM - Sep 20, 2018
94.7K
59.8K people are talking about this
Twitter Ads info and privacy
-