من هو راتكو ملاديتش - Ratko Mladic؟راتكو ملاديتش هو قائد عسكري بوسنيّ صربيّ، قاد جيش صرب البوسنة خلال فترة الصراع البوسنيّ بين عامي 1992-1995. نبذة عن راتكو ملاديتش
راتكو ملاديتش هو قائد عسكري بوسنيّ صربيّ، قاد جيش صرب البوسنة خلال فترة الصراع البوسنيّ بين عامي 1992-1995. أدانه مجلس القضاء الدوالي للجرائم في يوغوسلافيا International Criminal Tribunal for the former Yugoslavia (ICTY) بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الانسانيّة والابادة الجماعيّة والتطهير العرقي والأعمال غير الإنسانيّة وتدمير الجوامع والكنائس الكاثوليكيّة في 31 أيار/مايو 2011. كما أنّه العقل المدبّر لمذبحة Bosniaks التي تعدّ من أسوأ عمليّات القتل الجماعي في أوربّا منذ الحرب العالميّة الثانية. بدايات راتكو ملاديتش
ولد راتكو ملاديتش في قريةٍ منعزلةٍ تدعى بوزينوفسي Bozinovci بالقرب من كالينوفيك Kalinovik في الجنوب الشرقي من البوسنة أثناء الحرب العالميّة الثانية، كان والده قائدًا مناصرًا لليوغوسلافيين، وقتل في أحد المعارك مع الحركة الفاشيّة الكرواتيّة أوستاشا Ustaša التي حكمت ولاية كرواتيا بعد الاستقلال.ترعرع ملاديتش في يوغوسلافيا أثناء فترة حكم الزعيم اليوغوسلافي الراحل جوزيف تيتوJosip Broz Tito، حيث أراد أن يصبح مدرسًا، إلّا أنّه غيّر طموحه إلى الجراحة في الحادية عشر من عمره بسبب معاملة أساتذته القاسيّة. إنجازات راتكو ملاديتش
عمل ملاديتش بعد انهائه المدرسة الثانوية كـ سمكريّ في شركة تيتو Tito. التحق بالكليّة الصناعة العسكريّة في زيمون Zemun عام 1961، بعدها ذهب إلى أكاديميّة KOV العسكريّة وبعدها إلى أكاديمية الضبّاط.بدأ مسيرته مع الجيش اليوغوسلافيّ بعد تخرّجه في 27 أيلول/سبتمبر، ثم انضم بعد عام إلى رابطة شيوعيي يوغوسلافيا، وبقي عضواً فيها حتّى عام 1990.شغل منصبه الأول كضابطٍ عام 1965 ثم ترقّى تدريجيًّا حيث أظهر براعته العسكرية واستمرّ في نيل الترقيات حتى أصبح عقيدًا عام 1986.ومع حلول عام 1991 وبدء تفكك يوغوسلافيا أُرسل ملاديتش إلى كنين Knin في كرواتيا حيث تولّى قيادة الفيلق التاسع في الجيش اليوغوسلافي ضد القوات الكرواتيّة. ثم أوكل إليه عام 1992 قيادة جيش الثاني اليوغوسلافي في ساراييفو Sarajevo عاصمة البوسنة.بعد أيامٍ قليلةٍ من وصول ملاديتش إلى ساراييفو، صوتت جمعية صرب البوسنة لتكوين جيش "صرب البوسنة" وتم تعيين ملاديتش قائدًا له.في أوائل يونيو/ حزيران عام 1995، حاصرت قوات صرب البوسنة منطقة بالقرب من مدينة سربرنيتسا. وكانت المنطقة مصنفة من قبل الأمم المتحدة كـ "منطقة آمنة" تحت حماية 600 جندي هولندي تابعين للأمم المتحدة.وهاجمت القوات الصربية من الجنوب، وهو ما دفع الآلاف من المدنيين البوسنيين والمقاتلين إلى الهرب شمالاً باتجاه سربرنيتسا. وبحلول العاشر من تموز/يوليو، تجمع هناك أربعة آلاف شخص. وواصل الصرب تقدمهم، وفر عدد أكبر بكثير من اللاجئين إلى القاعدة الهولندية الرئيسية في بوتوكاري.وفي 12 يوليو/ تموز، فرّ نحو 15 ألف من البوسنيين ممن بلغوا سن الخدمة العسكرية من المنطقة المحاصرة، لكنهم قُصفوا أثناء فرارهم عبر الجبال. وقتل بعضهم بعد استسلامهم.وسلمت قوات حفظ السلام الهولندية نحو خمسة آلاف شخص ممن احتموا بقاعدة القوات الأجنبية. وفي المقابل، أطلقت القوات الصربية 14 من قوات حفظ السلام الهولندية الذين اعتقلوا رهائن في نوفاكاسابا، وهي قاعدة عسكرية صربية.وفي تموز/يوليو عام 1995، وقعت أول أعمال قتل بحق المسلمين البوسنيين. وخلال أربعة أيام، أعدم ما يقرب من ثمانية آلاف شخص من مسلمي البوسنة من الرجال والأطفال على يد قوات صرب البوسنة في عدة مواقع حول سربرنيتسا.وقامت القوات الصربية آنذاك بقصف سربرنيتسا بالمدفعية والصواريخ على مدار خمسة أيام قبل أن يدخلها ملاديتش وبصحبته طاقم تصوير. وفي اليوم السادس وصلت حافلات ونقلت النساء والأطفال إلى منطقة أخرى وقام الجيش الصربي بتجميع الرجال والصبيان البالغين من العمر ما بين 12 عاما و77 عاما " للتحقيق معهم في جرائم حرب".وبعد خمسة أيام من اجتياح القوات الصربية للمدينة تم قتل حوالي 8 آلاف رجل وصبي من مسلمي البوسنة. وعاد ملاديتش بعد انتهاء الحرب إلى بلغراد ليعيش تحت حماية الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش الذي تم اعتقاله حكمت عليه المحكمة لاحقا بتهم ارتكاب جرائم حرب أيضا لاحقا.اكتشف الخبراء الشرعيين مقابر جماعيّة في صربرينيكا، البوسنة والهرسك في 30 حزيران/يونيو 1996.حكم على الجنرال الصربي السابق، راتكو ملاديتش، بالسجن مدى الحياة لإدانته بارتكاب جرائم إبادة جماعية إبان حرب البوسنة في التسعينيات.وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي ملاديتش بعشر تهم من إجمالي 11 تهمة.ولم يكن ملاديتش، 74 عامًا، حاضرًا أثناء النطق بالحكم، إذ طردته هيئة المحكمة بعدما صرخ في وجه القضاة.كانت هيئة المحكمة قد رفضت طلبًا لمحاميه لوقف الإجراءات بسبب تعرض ملاديتش لارتفاع في ضغط الدم، إلّا ملاديتش ظهر في بداية الجلسة هادئًا وكان يبتسم ويشير بيده إلى الكاميرات.وخلصت المحكمة إلى أن ملاديتش "ساهم بصورة رئيسية" في الإبادة الجماعية في سربرنيتسا عام 1995، حيث قتل أكثر من سبعة آلاف من مسلمي البوسنة من الرجال والأطفال، فيما عرف بأسوأ أعمال وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.وبُرئ الجنرال الصربي السابق من تهمة ارتكاب جرائم إبادة في بلديات أخرى. وفي نهاية الحرب في 1995، اختفى ملاديتش وعاش متخفيًا في صربيا، تحت حماية أسرته وعدد من عناصر قوات الأمن.وأدين الجنرال الصربي بارتكاب جرائم إبادة جماعية وأخرى ضد الإنسانية، لكنه ظل هاربًا من العدالة لمدة 16 عامًا. واعتقل ملاديتش بعد تعقبه في منزل أحد أقاربه بمنطقة ريفية شمالي صربيا عام 2011. حياة راتكو ملاديتش الشخصية
متزوج من بوسيليكا ملاديتش منذ 1966 ولديهما ولدان هما داركو وآنا. حقائق سريعة عن راتكو ملاديتش
- عرضت السلطات الصربية جائزة 1 مليون دولار لمن يقدم معلومات للقبض على ملاديتش.
- حكم عليه بالسجن المؤبد.
[size=44]Ratko Mladic: A symbol of the project of evil[/size]
Year after year, I have been recording the testimonies of people whose loved ones were killed in Srebrenica by Serb forces.
"All my children were killed."
"Six sons, two brothers ... and finally my sister was hanged."
"My four brothers ... and my father is the fifth ... they never came back ... I only have my mother left, nobody else ..."
"I lost my brother, my two nephews ... my five grandchildren, my two sons ..."
"When I add it up, 24 of them were swallowed up by Srebrenica ..."
Year after year, one testimony follows another. I have been recording them for over two decades.
They are the testimonies of mostly women - and some male - survivors of the Bosnian war, whose loved ones were killed in the genocide committed in the Bosnian town of Srebrenica in July 1995, by the Serb forces led by General Ratko Mladic.
The survivors are now anxiously awaiting news from The Hague, where a first-instance verdict is due to be pronounced against Mladic before the International War Crimes Tribunal.
Mladic was indicted and charged with genocide in Srebrenica and six other municipalities in Bosnia Herzegovina, in addition to ethnic cleansing; killings; inhumane actions; destruction of mosques and Catholic churches; and the siege of Sarajevo.
Those how have lost people dearest to their heart see Mladic as a symbol of the project of evil, designed and prepared so as to enable the perpetration of genocide, a symbol of the system that hid traces of crimes and consequences of genocide and continues to hide them in mass graves across Bosnia and Herzegovina. I have spent hundreds of days and nights in the company of those who have spent years searching for the mortal remains of their loved ones. Searching for their bones, buried deep in the Bosnian soil.
I witnessed their enormous grief. I watched mothers caress the only recovered bone belonging to their sons, talking to that piece of skeleton as if it were a living man.
I was moved by their stories, both as a journalist and a human being.
They are my most important source of information, my key method of preparation.
For they speak without calculations. They speak the truth.
And on the day of the pronouncement of the verdict against Mladic, their words will be the loudest.
Giving them a chance to speak means practising journalism in the only right way: "Giving a voice to the voiceless!"
In conclusion, there is no balance and neutrality in reporting on crimes. There is no even distribution of media time between criminals and victims.
Criminals and their representatives must not be given an opportunity to promote crimes under the guise of objectivity, which is not the same as neutrality.
Ed Vulliamy, a British-Irish reporter who covered the war in Bosnia and Herzegovina and has been credited with discovering Serb concentration camps in northwestern Bosnia, wrote in his book on the war in Bosnia: "I believe that there are moments in history when neutrality is not neutral, but becomes complicit in the crime. I'm not neutral between the camp guards and the prisoners, between the raped women and the beasts who raped them."