ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الحرب العظمى القادمة الخميس 15 نوفمبر 2018, 4:53 am | |
| الحرب العظمى القادمة
غراهام أليسون – (الواشنطن بوست) 9/11/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يوم الأحد، توقف العالم قليلاً لإحياء الذكرى المائة لليوم الأخير من حرب هائلة كانت مدمرة إلى حد أنها تطلبت من المؤرخين ابتكار تصنيف جديد تماما لها: "الحرب العالمية". وفي الساعة الحادية عشرة، من اليوم الحادي عشر، من الشهر الحادي عشر من العام 1918، صمتت مدافع الحرب العالمية الأولى –وكان نحو 20 مليون إنسان قد لقوا حتفهم. هل يمكن أن يحدث مثل هذا الصراع اليوم؟ بعد أكثر من سبعة عقود مرت من دون حرب تضمنت إطلاق النار بين القوى العظمى، يجد العديد من الأميركيين فكرة أن تقوم الولايات المتحدة وخصم رئيسي، مثل الصين، بقتل الملايين من مواطني بعضهما البعض، غير قابلة للتصور فعلياً. ولكن، عندما نقول أن شيئاً ما "لا يمكن تصوره"، فإن علينا أن نتذكر ما يلي: أن مملكة الممكن لا ترتبط بما يمكن أن تتخيله عقولنا المحدودة. في العام 1918، وفي مشهد وصفته رائعة باربارا توخمان، "بنادق آب"، استجاب المستشار الألماني ثيوبالد فون بيتمان-هولويغ بذلك الرد الشهير على زميل طلب معرفة كيف أمكن أن تندلع الحرب: "آه، لو أننا كنا نعرف فقط"! يتعقب السبب البنيوي الأعمق للحرب العالمية الأولى نمطاً تاريخياً مألوفاً: قوة صاعدة متنامية بسرعة، ألمانيا، والتي تتحدى أسبقية دولة راسخة، بريطانيا العظمى، التي حكمت العالم لمدة قرن. وقد التقط والد ومؤسس التاريخ، ثوسيديديس، هذا النمط في تحليله للحرب التي دمرت الدولتين الرئيسيتين في اليونان الكلاسيكية: "كان صعود أثينا والخوف الذي غرسه هذا الصعود في إسبارطة هو الذي جعل الحرب حتمية". وفي السنوات الخمسمائة الماضية، شهد العالم 16 حالة هددت فيها قوة صاعدة بالحلول محل قوة حاكمة. وقد انتهت 12 منها إلى الحرب، وكانت 4 فقط هي التي لم تفعل. في هذه الدينامية الخطرة –فخ ثوسيديديس- يصبح كلا المتنافسين مكشوفين بشدة أمام استفزازات طرف ثالث، أو حتى أمام الحوادث التي تثير سلسلة من ردود الفعل، والتي يجدان نفسيهما في نهايتها وقد أصبحا في حرب لا يريدانها. في اليونان القديمة، كان الذي فجر الحرب صراعاً بين حليف مشاكل لإسبارطة، وبين مدينة-دولة كانت تسعى إلى التحالف مع أثينا. وفي العام 1914، كان الذي فجر الصراع هو اغتيال مسؤول ثانوي، الأرشيدوق فرانز فرديناند من النمسا. وبدا مقتله في حزيران (يونيو) غير مهم على الإطلاق بالنسبة للقادة في بريطانيا العظمى وألمانيا، لدرجة أن أياً منهم لم يكلف نفسه عناء قطع إجازته. ومع ذلك، وبعد خمسة أسابيع فقط، أدت هذه الشرارة إلى اندلاع حريق أفضى في النهاية إلى تدمير جميع الدول الكبرى في أوروبا. واليوم، يمكن أن تؤدي المنافسة التي تزداد كثافة بين الصين الصاعدة والولايات المتحدة الحاكمة إلى حرب لا يريدها أي من الطرفين، والتي يعرف كلاهما أنها ستكون أكثر كارثية بكثير من الحرب العالمية الأولى. لكنها منافسة من النوع المألوف، والتي يمكن أن نتطلع فيها إلى التاريخ لاستخلاص بعض الدروس. وكما هو واقع الحال، فإنها ليست لدى قادة الأمن القومي في أي من البلدين أي خبرة مباشرة في التعامل مع حرب ساخنة بين قوتين عظميين. ولذلك، يجب عليهم دراسة سلوك رجال الدولة السابقين الذين واجهوا تحديات مماثلة. في صيف العام 1962، قبل أشهر قليلة فقط من نشوب أزمة الصواريخ الكوبية، وجد جون ف. كينيدي، الذي كان من حسن حظه أنه قرأ كتاب توكمان، نفسه مطارداً بكلمات بيتمان هولويج. وهكذا، طبق كنيدي، في إدارة أخطر أزمة نووية شهدها العالم على الإطلاق، دروساً استخلصها بوضوح مما فعله رجال الدولة –وما فشلوا في فعله- في الحرب العالمية الأولى. ما هي تلك الدروس لقادة اليوم في بكين وواشنطن؟ ثمة ثلاثة دروس تعتلي رأس القائمة: إدراك واقعي للمخاطر المتأصلة في المنافسة الثوسيدية الحالية؛ والمبادرات التعاونية لنزع فتيل أو منع نشوب أخطر الأزمات المحتملة؛ والتحضير لإدارة الأزمات التي لا بد أن تحدث مع ذلك. لتعظيم فرص إضافة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين إلى القائمة المختصرة للحروب التي تم تجنبها، يجب أن تركز المبادرات المشتركة لمنع الأزمات على السيناريوهات التي من المرجح أن تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه. وفي هذا الإطار، يُعتبر التعاون الحالي بين الولايات المتحدة والصين ضد التقدم النووي لكوريا الشمالية أمراً مشجعاً. ولكن، في حال فشل هذا الجهد –وهو ما يراهن معظم الخبراء على أن سيفعل- واستأنفت كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والرؤوس النووية التي يمكن أن تضرب الوطن الأميركي، فإن هذه الصورة المضيئة يمكن أن تُعتِم بسرعة. فقد يشعر الرئيس ترامب عندئذٍ بأنه مضطر إلى مهاجمة كوريا الشمالية لمنعها من الحصول على مثل هذه القدرة. وإذا قامت الولايات المتحدة بمهاجمة كوريا الشمالية، فإن معظم الخبراء يتوقعون نشوب حرب كورية ثانية –والتي تضع الأميركيين، كما فعلت الحرب الأولى في مواجهة الصينيين. كما تشكل تايوان نقطة اشتعال أخرى أيضاً. وبالنسبة للصين، تشكل تايوان "مصلحة جوهرية" -وتعتبر جزءاً من الصين بقدر ما هي ألاسكا جزء من الولايات المتحدة. ويمكن أن تصبح أي محاولة تبذلها تايوان لأن تصبح دولة مستقلة حجة للحرب بسهولة. وفي العام 1996، عندما اتخذت الحكومة التايوانية خطوات أولية نحو الاستقلال، أجرت الصين اختبارات صاروخية شاملة وأحاطت بالجزيرة لتجبرها على التوقف. ومنذ ذلك الحين، تقوم الصين ببناء قدرات عسكرية معينة -مثل الصواريخ المضادة لحاملات الطائرات- لضمان أن لا تحتاج إلى التنازل مرة أخرى أبداً. وإذا تم إغراق حاملة أميركية واحدة في مواجهة مماثلة اليوم، فإن مقتل 5.000 أميركي يمكن أن يضع المواجهة بين الولايات المتحدة والصين على سلم تصاعدي ليست له نقطة توقف واضحة. يتطلب الإعداد لإدارة هذه الأزمات المحتملة اتخاذ مجموعة كاملة من الاحتياطات. ويبدأ ذلك بتحديد الأزمات المحتملة، وإجراء التمارين بإدارة نقاشات حول الطاولة لتستكشف الاستجابات؛ وخلق قواطع الدارات الكهربائية التي تمنع التصعيد التلقائي، والأهم من ذلك، إقامة قنوات اتصال قوية. وفي العلاقات الحالية بين الولايات المتحدة والصين، لا يشمل هذا مجرد التواصل المنتظم بين الرئيسين، وإنما يشمل أيضاً الخط الساخن الذي أنشئ مؤخراً بين وزارتي الدفاع والاتصالات في مستويات القيادة الأدنى في البلدين. ولكن، هل ستكون هذه الخطوات الوقائية والتخفيفية كافية للسماح للولايات المتحدة والصين بالإفلات من فخ ثوسيديديس؟ أشك في ذلك. وما لم يفشل الرئيس شي جين بينغ في تحقيق هدفه المتمثل في "جعل الصين عظيمة مرة أخرى"، فستواصل الصين تحديها للولايات المتحدة -وفي العديد من المجالات، إزاحة الولايات المتحدة من موقعها المعتاد على قمة النظام العالمي والحلول محلها. إن ما نحن في حاجة إليه اليوم لا يقل عن وضع مفهوم استراتيجي جديد يعيد تعريف جوهر هذه العلاقة. وللحصول على الإلهام واستخلاص القرائن، يجب أن ننظر في الطريقة التي أعاد جيه. أف. كنيدي بها تأطير المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. وفي خطابه الاحتفالي الشهير الذي ألقاه في الجامعة الأميركية قبل أشهر قليلة من اغتياله، اقترح كنيدي الانتقال إلى ما بعد الحرب الباردة غير المحدودة، في اتجاه بناء "عالم آمن للتنوع". ومع قناعته الراسخة التي لا يشوبها الشك بأن عالماً حراً بقيادة الولايات المتحدة سيكون أفضل من واحد تقوده الإمبراطورية الشيوعية، فقد اقترح مع ذلك أن تجد الولايات المتحدة طريقة للعيش مع خصم قاتل يدافع عن قيم يمقتها كنيدي نفسه. هل يمكن أن تجد الولايات المتحدة والصين طريقهما إلى دينامية تتنافسان من خلالها بسلام؟ هل يمكننا أن نبتكر مفهوماً جديداً يجمع بين المنافسة القاسية في بعض المجالات وبين التعاون العميق في مجالات أخرى؟ ينبغي لإحياء ذكرى الدمار الذي لا معنى له والذي وصل إلى نهايته قبل 100 عام، أن يدفع إلى زيادة في الخيال الاستراتيجي للتصدي للتحدي الرئيسي الكامن الذي يواجهه هذا القرن.
*المدير السابق لمركز للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد، وأستاذ دوغلاس ديلون للحكم في كلية كنيدي في جامعة هارفارد.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
The next great war |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الحرب العظمى القادمة الخميس 15 نوفمبر 2018, 4:55 am | |
| The Next Great War? The Roots of World War I and the Risk of U.S.-China Conflict Overview A century ago, Europe's diplomats mismanaged the crisis triggered by the murder of Archduke Franz Ferdinand of Austria, and the continent soon plunged into World War I, which killed millions, toppled dynasties, and destroyed empires. Almost as soon as the armies began to march, scholars started trying to explain what caused the Great War. One hundred years later, the continuing debate over the causes of World War I has been joined by lively consideration of the parallels between the present international system and the world of 1914. Are China and the United States fated to follow in the footsteps of previous great power rivals? Will today's alliances drag countries into tomorrow's wars? Can leaders manage power relationships peacefully? Or will East Asia's territorial and maritime disputes trigger a larger conflict, just as rivalries in the Balkans did in 1914? The Next Great War? combines reinterpretations of history, applications of international relations theory, and discussions of the lessons that the outbreak of war in 1914 offers for the analysis of contemporary U.S.-China relations. In these essays, leading experts reconsider the causes of World War I and explore whether the great powers of the twenty-first century can avoid the mistakes of Europe's statesmen in 1914 and prevent another catastrophic conflict. They find differences as well as similarities between today's world and the world of 1914—but conclude that only a deep understanding of those differences and early action to bring great powers together will likely enable the United States and China to avoid a great war. Contributors: Alan Alexandroff, Graham Allison, Richard N. Cooper, Charles S. Maier, Steven E. Miller, Joseph S. Nye Jr., T.G. Otte, David K. Richards, Richard N. Rosecrance, Kevin Rudd, Jack Snyder, Etel Solingen, Arthur A. Stein, Stephen Van Evera. Read the full text |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الحرب العظمى القادمة الخميس 15 نوفمبر 2018, 6:14 am | |
| تقرير خاص للكونغرس: القدرات العسكرية للولايات المتحدة تراجعت بشكل خطير وقد تخسر حربا محتملة مع روسيا أو الصين November 14, 2018
واشنطن ـ وكالات: استنتجت لجنة استراتيجية أمريكية بأن القدرات العسكرية للولايات المتحدة تراجعت بشكل خطير، وأنها قد تخسر حربا محتملة مع روسيا أو الصين. وأصدرت لجنة استراتيجية الدفاع الوطني، التي تضم 12 مسؤولا رفيعا سابقا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الأربعاء، تقريرا أعدته بطلب من الكونغرس، قامت فيه بتقييم استراتيجية الدفاع الوطني التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام، حسب صحيفة “الواشنطن بوست”. ومع أنها أيدت أهداف اللجنة الاستراتيجية، إلا أن الأخيرة حذرت من أن الجهود التي تتخذها واشنطن لتطبيقها غير كافية، ما يهدد بمزيد من تآكل الهيمنة العسكرية الأمريكية في العالم. وبناء على دراسة وثائق سرية وتقارير للبنتاغون واستطلاع آراء كبار المسؤولين العسكريين، يشير التقرير إلى أن القوات المسلحة الأمريكية التي كانت تهيمن عالميا خلال عقود من السنين من دون أي منافس، لا تتلقى حاليا الموارد الضرورية لتحقيق التغلب على الصين وروسيا. وأضاف التقرير أن الموازين العسكرية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط تغيرت بشكل سلبي بالنسبة للولايات المتحدة، الأمر الذي قوض ثقة حلفاء واشنطن بها وزاد من احتمالية وقوع نزاع عسكري واعتبر التقرير أن “الولايات المتحدة قد تتكبد خسائر كبيرة إلى درجة غير مقبولة وتخسر أصولها الأساسية في نزاع مقبل. وهي قد تضطر لبذل قصارى الجهود لتحقيق انتصار، أو قد تخسر حربا ضد الصين أو روسيا”. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تلحقها هزيمة في حال اضطرت لخوض معركة على جبهتين أو أكثر في آن واحد. ووضعت اللجنة قائمة التوصيات من 32 بندا. ومن بين توصياتها توصية للكونغرس برفع الحد الأقصى للنفقات الدفاعية خلال العامين القادمين. كما أوصت اللجنة بزيادة عدد الغواصات والقدرات الاستطلاعية للطيران وعدد المقاتلات والقاذفات “الأشباح” البعيدة المدى. وحسب التقرير، يحتاج الجيش الأمريكي إلى مزيد من الدروع والصواريخ الدقيقة البعيدة المدى وتعزيز قدرات الدفاع الجوي والقدرات اللوجستية. وأيد التقرير كذلك تحديث الترسانة النووية الأمريكية وتكليف مسؤول رفيع في البنتاغون بالإشراف على تطوير قدرات الدفاع الجوي والصاروخي. كما يركز اهتماما كبيرا على الابتكار. ويشير التقرير إلى أن استراتيجية الدفاع الوطني تستند في بعض نقاطها إلى “افتراضات مشكوك فيها وتحليل ضعيف”، وتترك بعض الأسئلة الحيوية من دون رد. كما يدعو التقرير الكونغرس إلى إعادة النظر في آلية اتخاذ القرارات في الشؤون العسكرية، حيث انتقلت الصلاحيات إلى العسكريين بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة. يذكر أن الميزانية العسكرية الأمريكية للعام المالي الجاري تبلغ 716 مليار دولار، ما يزيد على حجم الميزانية العسكرية الصينية بـ 4 أضعاف، وعلى الروسية بأكثر من 10 أضعاف. |
|