هــــذه أسباب عـــزوفنا عـــن ... الـــــزواج
تنامت ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج و خاصة في مجتمعنا الأردني فباتت أحلام الشباب قاصرة على تلبية الحاجات الأساسية وسط ضغوط اجتماعية و اقتصادية و نفسية صعبة.
لذا فالتفكير بالزواج لدى الغالبية العظمى من شبابنا أصبح «هدفا مؤجلا» لعدم القدرة على تحمّل تكاليفه الباهظة والتي تجبره على العزوف رغما عنه لحين قدرته على تلبية متطلبات مشروع وصفه البعض بــــ «المتاجرة» . آراء شباب و شابات الوطن حول تأخر سن الزواج بل العزوف عنه في كثير من الحالات في الاستطلاع التالي :
أنس النجّار قال : «ببساطة أهل العروس يريدون ان يحققوا أحلامهم على حساب العريس المسكين و لم يعد يهمهم «السترة» و العفة، بالطبع لا اعمم، ولكن الغالبية «.
حمزة ملحم أكد على صعيده الشخصي :» أن الحياة صعبة ولا يوجد امكانيات مادية تكفي الشاب لأن يتزوج و يبني بيته و يدفع تكاليف المعيشة، و السبب الثاني أنه هناك تعقيدات من قبل أولياء أمور البنات مثل غلاء المهور ولا تقدير لوضع العريس أبدا، بالاضافة الى العديد من الأسباب الشخصية».
أحمد المومني قال: «هناك أسباب كثيرة منها ما طرأ على تفكير بنات مجتمعنا، والأسباب المادية من نفقات زواج و تكاليف مرهقة والتي تحتاج عدة سنوات لكي يأسس الشخص نفسه وقتها يصبح «ختيار «، و عدم توفر وظائف مناسبة و ان وجدت فالرواتب قليلة جدا على الأغلب لا تكفي للطلبات الأساسية، و السبب الأخير الشامل اهمال حكوماتنا لابرز قضايا الشباب».
رواتب متدنية
محمد بسام قال هو الآخر: «أن السبب بشكل عام هو المادة؛ لأن كل شيء مرتفع الثمن و الرواتب أيضا سيئة للغاية واذا قررنا «نتجوز» لا بد من أن نستأجر؛ و الاجارات غالية ولا نستطيع تأمين احتياجاتنا الشخصية».
سلامة حسّان اوضح: «أنه و بدون تعميم السبب الرئيس قلة الدين ، فالزواج اخر اهتمامات الشباب والشابات لاسباب متعددة، الا من رحم ربي» و السبب الثاني التكلفة العالية و المطالب التي لا تنتهي من أهل العروس و العروس نفسها والبطالة و الرواتب المتدنية و لذا فقد تكون هذه الظاهرة خليطا من هذه الأسباب «.
معتز عوض الله: قال هو أيضا « ان السبب من وجهة نظري هو عمل البنات فبسببه لا يتوفر عمل للشباب؛ فالشاب على حد قوله هو المسؤول الأول و عندما لا يوجد وظائف تنقطع السلسلة «.
ترتيل الشديفات من جانبها قالت:» من الأسباب للعزوف عن الزواج غلاء المهور و متطلبات الزواج و اصرار الفتيات على القيام ببعض الشروط أو المتطلبات بالاضافة للفقر و البطالة بين فئة الشباب في المجتمع، و من الحلول فهم رسالة الزواج و أهميتها على أنها الوسيلة التي شرعها الله لاعمار الكون و للاستقرار النفسي و الاجتماعي و تعميق مفهوم الاستقلالية الذاتية و تحمل المسؤؤلية منذ الصغر و ذلك من خلال التكيف مع الأحداث الواقعية و مواجهة المشكلات و محاولة ايجاد حلول، وعدم التدخل في اختيارات الأبناء العاطفية و عدم اجبارهم على الزواج في سن معينة أو ضمن ظروف معينة ، خلق فرص عمل للشباب و العمل على التقليل من البطالة ، الاهتمام بمفهوم التربية الزوجية و جعله ضمن المقررات الدراسية سواء بالمدارس أو الجامعات «.
مالك الزواهرة قال» : هناك الكثير من الأسباب لعزوف الشباب عن الزواج في هذه الأيام من أهمها الأسباب المادية عند الشباب ففي هذا الوقت تحول بين الشاب وبين زواجه بسبب المهر العالي الذي يطلبه أهل الفتيات من الشخص المتقدم لكريمتهم لماذا يطلب اهل الفتاة الكثير من الطلبات من الشاب المتقدم ؟
يظن البعض الأهالي أنه اذا طلب من الشاب المهر القليل فهو لن يحترم ويقدر زوجته مستقبلا، بل قد يعتبر بأن أهلها باعوها بالرخيص!!! و كأنها سلعة تباع و تشترى، هذا تفكير البعض صدقا.
ويضيف مالك « يلجأ الكثير من الشباب و خصوصاً ممن يدرسون في الخارج الزواج من الفتيات الأجنبيات؛ لأنهن أقل تكلفة و يرضين بأقل التكاليف دون متطلبات كثيرة. السبب الثاني من وجهة نظري هو سبب معنوي من خلال التخبط في اختيار الشريك المناسب و عدم الرغبة من الشاب بالالتزام و الارتباط؛ لأنه من المعروف انه عندما يرتبط الشاب بفتاة يصبح مسؤولا عنها و عن عائلة كاملة».
بهرجة الزواج
هاشم عبد الله قال :» السبب هو الزواج التقليدي الذي تحوّل لعادة و بهرجة اجتماعية عدا عن تكاليف المعيشة الغالية لشخص راتبه بالآلاف فما بالك بشخص راتبه 200 دينار فالحل من وجهة نظري هو أن يخفف الأهل من المهور كما قال رسولنا الكريم « قل من ترضون دينه و خلقه فزوجوه « ، و ايضا رفع الرواتب بما يتناسب مع امكانيات موظفيها و التخفيف من الضرائب على كاهل الشعب «.
تركي الحمود قال: « ابرز الاسباب عدم تربية و توعية الأبناء على تحمّل المسؤولية و تحضيرهم لمعنى الزواج ، هجرة بعض الشباب بسب الاوضاع الاقتصادية و زواجهم من أجنبيات لسهولته و تدني تكاليفه ، والمستوى التعليمي و الاجتماعي للفتاة و رفضها لمن هو أقل منها و طلبها لمن يماثلها تعليميا و اجتماعيا ، غياب دور المؤسسات الرسمية و الأهلية في التوعية و ايجاد حلول مناسبة للظاهرة، و من ناحية الحلول الاعتراف بالمشكلة و طرحها على طاولة النقاش، انشاء صناديق لتيسير الزواج و تخفيف العبء على الشباب من أموال الزكاة سواء أكانت حكومية رسمية أو على مستوى القبائل و العشائر و الأسر، عمل دورات لتوعية المقبلين على الزواج، منح علاوة للمتزوج و مع كل انجاب كمساندة سواء من الدولة أو المؤسسات الأهلية للحد من العزوف عن الزواج «.
اسراء العاني قالت هي ايضا :» السبب من وجهة نظري بالاضافة لغلاء المهور و البطالة و تدني الأجور فهناك سبب من ناحية فسيولوجية كالخوف من الارتباط بسبب مشاهدة نماذج فاشلة او لم تكتمل من قصص الزواج «.
محمد عجاج قال هو الآخر: « البحث عن مواصفات خيالية في شريك العمر سواء مواصفات شكلية أو أخلاقية أو غيرهما ، الخوف من تحمل المسؤولية سواء من قبل الشاب أو الفتاة ، انعدام وجود الثقة خصوصا في ظل مواقع التواصل الاجتماعي و كثرة العلاقات و انتشار الخيانة ، اصرار كثير من الفتيات على اختيار شاب يملك بيتا مستقلا بعيدا عن أهله، اتجاه الشاب لاختيار زوجة من دول أجنبية و ذلك هربا من تكاليف الزواج الباهظة و هذا ما يسمى بعزوف الشاب العربي عن الزواج من الفتاة العربية «.