[rtl]
السيد نصرالله يكسر الصمت في “حوار العام”: لم أتعرّض لأيّ مشكلة صحيّة ودرع الشمال لم تنته.. ثمن الاعتداء على لبنان سيكون أكبر بكثير مما تتوقعه “إسرائيل” وخطتنا الدخول إلى الجليل ونمتلك العدد الكافي من الصواريخ الدقيقة من أجل أي مواجهة مقبلة.. ومحور المقاومة قد يرد على غارات إسرائيل في سوريا بقصف تل أبيب في اي لحظة.. والسعودية والإمارات تعتبران تركيا الخطر الأكبر وليس إيران (فيديو)January 26, 2019[/rtl]
[rtl]
لندن ـ “رأي اليوم” ـ مها بربار:
كسر السيد حسن نصر الله زعيم “حزب الله” الصمت بشأن غيابه منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مؤكد أن انكفاءه “لا صلة له بالوضع الصحي أبدًا وكل ما قيل هو أكاذيب”، وأكد أن جزء من خطة حزب الله هو الدخول إلى الجليل و”نحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب”، وأضاف أن الحزب يمتلك الصواريخ الدقيقة الكافية للرد على أي اعتداء، مهددا “إذا قامت إسرائيل بقصف أو عملية اغتيال داخل لبنان، أو أي من أفراد حزب الله في سوريا، فإن هذا يمثل اعتداء بالنسبة لنا وفي كل الأحوال سيكون الثمن أكبر مما تتوقعه إسرائيل”، كما أقر بوجود أنفاق قديمة ويؤكد أن عملية “درع الشمال” لم تنته وعمليات الحفر ما زالت قائمة لليوم.
وبشان التقارب العربي لسورية كشف السيد نصر الله ان زيارة الرئيس السوداني لدمشق حصلت بضوء أخضر سعودي وان الانفتاح الأخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب بالانسحاب وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي، حيث ان قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران لاعتبارات طائفية بحته، وقال انه تم نقل رسالة لدمشق بأن تطلب بنفسها العودة إلى جامعة الدول العربية.
وأكد السيد نصر الله في حوار مباشر مع قناة “الميادين” “من مكان ما في لبنان”، حسب ما قال محاوره مدير القناة الإعلامي التونسي غسان بن جدو “لم أتعرض لأي مشكلة صحية أبداً رغم دخولي العام الستين منذ أسابيع”.
وأطل نصر الله خلال الحوار المباشر كعادته مبتسمًا، هادئًا، واثقًا، مؤكدًا “ما حصل هو أنه لم تكن هناك مناسبات في الشهرين الماضيين لذا غبنا عن الظهور”، وأضاف “من المضحك ما يتردد عن مرض ألمّ بي أو موت أو عن اجتماعات لحزب الله”، مضيفًا “أن “ارتأينا أن ما يتردد عن شائعات بشأن صحتي هو استدراجي للتكلم وهو ما لا نريده”، وأعلن “سأتحدث في الشهر المقبل 3 مرّات لأنّ هناك 3 مناسبات”.
وبشأن عمليّة “درع الشمال” قال نصر الله إن العملية التي قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان من أجل القضاء على أنفاق حزب الله المزعومة فشلت.
وأضاف “بالحد الأدنى أحد الأنفاق التي تم اكتشافها في الأسابيع القليلة الماضية يعود عمره إلى 13 أو 14 عاماً”. وسخر من كون “المخابرات والأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة خلال 14 عاماً لم تكتشف وجوده داخل أرضها” معتبراً أن “هذا يدل على فشل استخباراتي” إسرائيلي.
وقال نصرالله إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومن خلال عملية درع الشمال “خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع إلى قلوب كل المستوطنين في الشمال”.
وأضاف نصر الله، أن هذا يدل على فشل إسرائيل الاستخباراتي خلال الأعوام الثلاثة عشرة السابقة.
وأردف نصر الله، إننا نعلم أن إسرائيل تكذب عندما تقول إنها أنهت عملية درع الشمال، حيث إنها مازالت جارية حتى الآن.
وأضاف “ارتأينا في حزب الله أن ندع الإسرائيليين يتكلمون عن عملية درع الشمال حتى انتهائها”، مضيفا “لسنا ملزمين بالرد على الشائعات والذي يريد الآخرون تحديد توقيته”.
وقال نصر الله ” نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ العملية وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا”، وتابع “إذا اعتدى الإسرائيلي علينا فسيندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه”، وأعلن “جزء من خطتنا هو الدخول إلى الجليل ونحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب”.
وقال نصر الله “لندافع عن بلدنا من حقنا اتخاذ كل الإجراءات الدفاعية بعيداً عما يعتقده الآخرون، وطالما أن ليس هناك بديل نحن معنيون بالدفاع عن بلدنا واللجوء إلى كل عناصر القوة”.
وأكّد نصر الله “لن يعلموا من أين سندخل إلى الجليل وهي لن تحصل إلا في حال العدوان على لبنان”.
وتساءل نصر الله “هل حزب الله سيعتمد على 4 أنفاق لإدخال الآلاف من مقاتليه من أجل عملية الجليل؟ وأكّد أن “أي عملية باتجاه الجليل تحتاج إلى كل الحدود ونحن نقررها في حال حصول حرب علينا”.
وفي السياق، لفت نصر الله إلى أن “المقاومة لم تتدخل في مسألة ترسيم الحدود وهي من شأن الدولة.. فنحن نقف خلف الدولة والجيش في موضوع الجدار وعلينا انتظار تصرفها ليبنى على الشيء مقتضاه”. وتابع: “عندما تقول الدولة وليست الحكومة، أن هذه الأرض لبنانية، ومنها مزارع شبعا، فإننا (المقاومة) سندافع عنها.
وفي موضوع الجدار نحن نقف خلف الدولة، وخلف الجيش، وننتظر تصرفات الدولة لنبني عليها موقفنا.
وإلى غزة انتقل نصر الله مؤكداً أن “الجهوزية النفسية في غزة وخصوصاً بعد انتصارها الأخير تؤكد أن أهلها لن يتسامحوا.. والقطاع مستعد للرد عسكرياً على أي عدوان”.
وأكد السيد نصر الله أن “المقاومة كانت تمتلك في عدوان تموز 2006 صواريخ كانت قادرة على ضرب تل أبيب”، مشيراً في هذا السياق امتلاك الحزب لصواريخ دقيقة “وبالعدد الكافي للمواجهة في أي حرب مقبلة وضرب أي هدف نريده”.
السيد أوضح أن “بعض جنرالات الاحتلال يقرون بأن الحروب المقبلة لن تكون كالحروب السابقة”، مشيراً إلى أنه “في أي حرب مقبلة علينا ستكون كل فلسطين المحتلة ميدان قتال وحرب”.
وتوجّه السيد نصر الله للإسرائيليين بالقول إن عليهم أن ينصحوا نتنياهو “بتسهيل حصول حزب الله على صواريخ دقيقة من أجل مصلحتهم”، وأكد “تم إنجاز حصولنا على الصواريخ الدقيقة ومحاولة نتنياهو منعها عبر قصف سوريا غير مجدية”، وتابع “لم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة لأننا نمتلك العدد الكافي من أجل أي مواجهة مقبلة”.
وعن الشأن السوري، أكد نصر الله أن الوضع في سوريا اليوم “في أفضل حال مقارنة بالعام 2011، لكن لا يمكن الحديث عن إنجاز شامل” حيث أن هناك مأزق كردي تركي أميركي فيما يتعلق بشرق الفرات.
وأكد نصر الله أن الفصائل الكردية المدعومة أميركياً في شرق الفرات هي “ممولة خليجياً”، وكشف أن “خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية”.
وحول إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبته في تطبيق اتفاق “اضنة” مع الحكومة السورية، اعتبر السيد نصر الله أن ذلك يشير إلى أنه يجب التسليم بأن الحل الوحيد هو انتشار الجيش السوري.
ورأى نصر الله أن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في الشمال السوري، وأردف أنه “عند الانتهاء من داعش في شرق الفرات فإن الجيش السوري وحلفاؤه سيرتاحون”، ووفق السيد نصر الله فقد تم استكمال التعزيزات لتحرير إدلب، لكن “تركيا منعت ذلك تحت أسباب إنسانية”، معتبراً أن “الخيارات مفتوحة بالنسبة لإدلب لكن الأولوية هي للحل السياسي”.
وتطرق الأمين العام إلى الإقتتال فيما بين فصائل المعارضة في إدلب الذي “أظهر تجاوزها للقيم التي تدعيها بنفسها”، فسيطرة جبهة النصرة على إدلب “تحرج تركيا لأنها مصنفة عالمياً بأنها إرهابية”، وتابع “على تركيا إيجاد حل لإدلب أو ترك الأمر للقيادة السورية التي لن تترك أرضها للإرهابيين”.
وكشف نصر الله أن ما منع الجيش السوري وحلفاءه من استكمال معركة البوكمال هو “الولايات المتحدة”.
وحول الإنسحاب الأميركي من سوريا، رأى السيد نصر الله أن ترامب كان “صادقاً بوعوده الانتخابية وحقق جزءاً منها، بينها مسألة إرسال القوات الأميركية للخارج”، فقد طلبت جهات أميركية منه مهلة لسحب القوات من سوريا و”قد أمهلهم لذلك 6 أشهر”، وفق نصر الله.
وكشف نصر الله أن الأميركيين “أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين”، وأردف أن “بوتين أبلغ روحاني بالمطلب الأميركي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضاً”.
وفي السياق، رفض الإيرانيون الطلب الأميركي “لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق”، وفق نصر الله الذي أشار إلى أن “الروس اكتفوا بنقل الرسالة الإيرانية إلى الأميركيين الذين عادوا ليكثفوا عملياتهم”.
كذلك وبحسب السيد نصر الله رفض السوريون المطلب الأميركي الذي نقله الروس بخروج الإيرانيين، ورأى السيد أن سحب القوات الأميركية هو “استراتيجية جديدة وهو النسخة الترامبية في المشروع الأميركي”، إلا أن القرار هو “بحد ذاته فشل وهزيمة”.
وفي هذا السياق، كشف السيد نصر الله أن ممثلي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بعد تخلي الأميركيين عنهم طلبوا “لقاءنا في بيروت وتوجهوا إلى روسيا والعراق للوساطة مع الدولة السورية”.
وتطرق السيد نصر الله إلى الانفتاح العربي الحاصل مؤخراً باتجاه سوريا، معتبراً أن سببه “قرار ترامب بالانسحاب من سوريا”، وكشف أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق حصلت “بضوء أخضر سعودي”.
وفي هذا التفصيل، قال نصر الله إن قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا “أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران”، وعليه زار (وزير الخارجية الأميركي) بومبيو المنطقة “لطمأنة دولها بعد إحباطها من قرارات ترامب”.
وفي قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، كشف نصر الله أنه جرى نقل رسالة لدمشق لتطلب بنفسها ذلك، لكن الرد السوري كان “بأن من أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها”، وأكد أن “هناك مسؤولين عرب كباراً بينهم أمنيون زاروا سوريا لا يمكنني الكشف عن هويتهم”.
وشدد نصرالله على أن الأميركيين “لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوا، وهم سيغادرون سوريا والمنطقة والمحبط الأكبر هو نتنياهو”، فهم “تركوا حتى أفغانستان لطالبان وهي هزيمة مدوية لهم في هذا البلد”.
ورأى السيد نصر الله أن “ترامب لن يشن حرباً من أجل أي كان وبلاده ليست في وضعية شن حرب جديدة على منطقتنا.. وهو شن حرب على إيران بواسطة دول المنطقة لإسقاطها”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، هدد السيد نصر الله بأن “هناك احتمالاً باتخاذ قرار بتعاطٍ مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل أخيراً خطير جداً”.
ولفت نصر الله في هذا السياق إلى أن الأولوية في الفترة السابقة كانت بإنهاء المعركة الداخلية في سوريا و”هذا تغير مهم.. فعلى نتنياهو أن يكون حذراً في التمادي فيما يقوم به في سوريا لأن محور المقاومة ودمشق سيردون”، وأردف أن “العامل الروسي لا يستطيع أن يفتح كل الهوامش للإسرائيلي”.
فلسطينياً، رأى السيد نصر الله أنه لا يمكن القول إن صفقة القرن انتهت وأن (ولي العهد السعودي) “محمد بن سلمان هو الضلع الأهم فيها ومهمته هي التسويق لها مقابل 50 عاماً من البقاء في العرش”، لكنه “لم يعد يستطيع فعل شيء لصفقة القرن”.
وأردف نصر الله مصرحاً أنه ليس هناك أي تنظيم فلسطيني يمكن أن يقبل بصفقة القرن، مؤكداً أنه لدى حزب الله علاقة مع جميع الفصائل الفلسطينية و”علاقتنا مع السلطة جيدة”.
وحول القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في بيروت مؤخراً، اعتبر نصر الله أن “الكلام السياسي فيها عن القدس ممتاز كما أن كلام الرئيس اللبناني ووزير الخارجية عن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحول مسألة إخفاء الإمام موسى الصدر مهم جداً”.
وفي الشأن الداخلي، أكد نصر الله أن العلاقة مع الرئيس ميشال عون “هي على ما هي عليه من المودة والتوافق”، مشيراً إلى أن “مواقف الرئيس عون صلبة ولم تتزعزع العلاقة بيننا رغم الاختلافات في أمور معينة وهناك تواصل بيني وبينه لحل أي التباس”.
https://www.facebook.com/almayadeenlive/videos/752494651793073/
[/rtl]