منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Empty
مُساهمةموضوع: الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟     الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Emptyالأحد 03 مارس 2019, 9:59 pm

الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟


  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 424


بين الحين والآخر تطفو إلى السطح "مُنجزات" علمية باكتشاف جين الشذوذ الجنسي (Gay Gene) والتي تزعم أن المثلية الجنسية هي أمر طبيعي و"فطري" لدى البشر (1). تمثل مثل هذه الأبحاث أو الأخبار الإعلامية إحدى المرتكزات الرئيسية التي يقوم عليها الخطاب الإلحادي الذي يروّج بأن المثلية الجنسية ليست علّة أو مرضًا عضويًا أو خللًا نفسيًا، وإنما هي خيار مشروع للغاية لأنها طبيعة موروثة فيالحمض النووي البشري (Human DNA) يولد بها الإنسان ولا يمكن إزالتها منه فضلًا عن عقابه بسببها كما تدعو إلى ذلك الأديان السماوية. في هذا الإطار، وعلى سبيل المثال، يرى الملحد ريتشارد داوكنز أن "التطوّر يفسّر المثلية الجنسية بشكل كامل عبر عدّةنظريات"، أمّا الملحد العربي شريف جابر فيرى أن المثلية الجنسية سلوك طبيعي لا ينبغي الخوف أو التخلّص منه وإنما يجب دعمه والتصالح معه (2).
 
ومع ازدياد حدّة تسييس قضية المثلية الجنسية، خصوصًا عام 2015 حين قضت المحكمة الأميركية العليا بالسماح بزواج المثليين في عموم الولايات المتحدة بعد أن كان الأمر مقتصرًا على 36 ولاية أميركية فقط من أصل 50 ولاية (3)، انضمّت الولايات المتحدة بهذا الحُكم إلى قائمة الدول التي تسمح بالزواج المثلي، كالدنمارك وهولندا وبلجيكا وجنوب أفريقياوالبرازيل وغيرهم (4). فما هي حقيقة الادّعاءات العلمية حول الشذوذ الجنسي؟! وهل المثلية الجنسية سلوك طبيعي ناشئ عن موروث جيني تطوّر عبر آلاف السنوات، أم هي سلوك مكتسب وخلل نفسي مرتبط بعدّة عوامل اجتماعية وبيئية؟!




كيف نفسّر المثلية الجنسية؟
يقوم الخطاب الداعم للمثلية الجنسية بنشر فكرة "طبيعية" الشذوذ الجنسي معتمدًا على ثلاثة محاور: الأول هو مقارنة السلوك البشري بالسلوك الحيواني إذ أن كثيرًا من الحيوانات قد تمّت ملاحظة ممارستها لسلوك جنسي مثلي. والمحور الثاني هو الزعم بوجود كود جيني (Genetic code) معيّن مسؤول عن الشذوذ الجنسي -والسلوك الجنسيّ بشكل عام- في الحمض النووي البشري. أما المحور الثالث فيتمحور حول أن المتغيّرات البيئية والعوامل الاجتماعية لا علاقة لها بتحديد التوجّه والهويّة الجنسية






والظاهر أن هذه المحاور تواجه شكًا كبيرًا في مصداقيّتها، وهو ما يؤكده الكاتبان العلميّان الأخوان نيل وايتهيد وبريار وايتهيد في كتابهما (جيناتي جعلتني أفعلها!) اللذان يقولان في مقدّمته: "إن الغرب كان موضوعًا لحملة من التضليل والخداع في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة، جعلت مؤسساته العامة من المشرّعين إلى القضاة ومن الكنائس إلى التخصّصات الذهنية الصحيّة يؤمنون بشكل واسع أن المثلية الجنسية موروثة عضويًا وبالتالي لا يمكن تغييرها" (5). وهو الرأي الذي يتفق فيه المحلّل الإعلامي مارك دايس معهما قائلًا بأن "الإعلام الليبرالي أجرى عملية غسيل مخ من خلال بروباغاندا المثليين الجنسيين حتى يقنع الأميركان بارتفاع نسب الشذوذ الجنسي".

 

السلوك المثلي لدى الحيوانات

يعتبر كثيرٌ من العلماء أن الاستدلال بالسلوك المثلي الجنسي لدى الحيوانات على صحّة وغريزية السلوك المثلي البشري هو استدلالٌ خاطئ من وجهين: الأول: هو أن الغرائز والسلوكيات الحيوانية لا يصحّ قياسها على مثيلتها الإنسانية، فمثلًا، تقوم بعض القطط -إناث وذكور- بقتل القطط الصغيرة حتى لو كانت أبناءها، وهو فعلٌ بسببٍ غريزي في القطط بسبب بعض التغيّرات السيكولوجية والعضوية (6). في سُلوكٍ كهذا، يصبح من العَبَث أن يقتل الإنسان أخيه الإنسان بدعوى أنَّ هذا السلوك طبيعي لدى الحيوانات، فلكل نوع كائن حيّ (Species) تركيبته البنيوية والوظيفية المختلفة تمام الاختلاف عن النوع الآخر.

 

أمّا الوجه الثاني لرفض قياس السلوك المثلي للحيوانات على السلوك المثلي للبشر هو أن غالب الحيوانات التي تمارس السلوك الجنسي المثلي لا تمارسه من دافع الشهوة والرغبة الجنسية في الجنس المثيل وإنما تمارسه لأسباب متنوّعة لا علاقة لها في الغالب بميل جنسي أصيل تجاه نفس الجنس، ومن ضمن أسباب المثلية الجنسية في مملكة الحيوان: إعلان الذكر السيطرة على الذكور الآخرين، وإظهار الذكر المتسيّد لهيمنته على أرض معيّنة، وإثبات الذكر لرجولته أمام الإناث التي تبحث عن الأقوى، وأحيانًا: اضطراب حاسة الشمّ -وهي المسؤولة عن التقاط الرسائل الجنسية لدى بعض الحيوانات- عند الذكور في تحديد الأنثى من الذكر (7). وهي مبرّرات تختلف بالكليّة عن المبرّرات التي تقدّمها البروباغاندا الداعمة للمثلية الجنسية.

  

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 300
أثبتت دراسة أن السلوك الجنسي يُكتسب -على الأقل جزئيًا- خلال التنشئة ويتأثر بشكل قوي بالتربية منذ الصغر، وليس شيئاً فطريًا ثابتاً مغروسًا لدى القردة منذ ولادتهم

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Multi-mapiconأن سبلاش

  

ومع ذلك فقد سأل بعض الباحثين: هل الغرائز الطبيعية هي وحدها المحدّدة للسلوك الجنسي لدى الحيوانات أم أن للعوامل الاجتماعية دورًا في تحديد الميول الجنسي؟! في أحد التجارب المفتاحية، قام مجموعة من العلماء بفصل مجموعة من القردة الذكور عن أمّهاتهم وتمت تنشئتهم دون وجود الأم، عندما كبرت هذه القردة وتم تقديم قردة أنثى مقبولة جنسيًا إليهم، احتار القردة وظلوا يتخبطون في استغراب، بل حاولت بعض القردة الذكور التناسل مع القردة الأنثى إلّا أنهم فشلوا (Cool. أثبتت هذه الدراسة إذن أن السلوك الجنسي يُكتسب -على الأقل جزئيًا- خلال التنشئة ويتأثر بشكل قوي بالتربية منذ الصغر، وليس شيئاً فطريًا ثابتاً مغروسًا لدى القردة منذ ولادتهم.

 

الإعلام ومصداقية جين الشذوذ الجنسي

كثيرًا ما تتصدّر الصحف والمواقع الالكترونية بعض العناوين من نوعية: اكتشاف (جين الشذوذ) أو (دراسة تثبت الأصل الجيني للتوجه الجنسي). لكن يبدو أن أغلب هذه العناوين مشكوكٌ في مصداقيتها ومدى صحّتها. فعلى سبيل المثال وفي أحد الحوادث الملفتة، قام عالِم الوراثة الأميركي الشهير والمؤيد للمثلية الجنسية "دين هامر" بإجراء بحث يزعم فيه الربط بين علم الجينات والمثلية الجنسية. تلقَّت الصحف الأميركية الخبر بسرعة كبيرة تحت عنوان صريح: (باحث يكتشف جين الشذوذ الجنسي) ورغم جاذبية هذا العنوان ودلالته الصريحة بالنسبة للقارئ العادي، إلّا أن دين هامر نفسه نفى هذا الأمر، وصرّح قائلًا بعد انتشار الخبر: "لم نكتشف الجين المسئول عن التوجّه الجنسي، بل نعتقد أنه ليس موجودًا أصلًا" (9). فهامر نفسه -وهو المنافح بشدّة عن (جينية) الشذوذ الجنسي- يعتقد بأن أي محاولة لإثبات وجود جين واحد يحكم المثلية الجنسية هي محاولة عبثية.

 

وفي حادثة مماثلة عام 2015، قام فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا بالإعلان عن وجود بعض العلامات الفوق-جينية(*)التي تؤثر بشكل مباشر في المثلية الجنسية لدى الرجال. قامت مجلة "الطبيعة" (Nature) الشهيرة بتلقّي الخبر بحفاوة شديدة (10)، وتبعتها سريعًا عدّة مواقع إلكترونية علمية (11). لكن قام عددٌ من المحقّقين بمراجعة الدراسة فوجدوا فيها عدّة أخطاء تطعن في مصداقية الدراسة ككلّ. رصد الكاتب العلمي البريطاني إد يونغ بعض هذه الأخطاء وأوضح أنها شملت استبعاد الفريق البحثي لمجموعة معيّنة من الاختبارات وانتقاء مجموعة أخرى للتوافق مع لوغاريتمات البحث الموضوعة مسبقاً من قبل الفريق البحثي، بالإضافة إلى اعتماد البحث على 47 توأم للدراسة فقط وهو عدد صغير جدًا لا يكفي لتعميم الدراسة أو حتى لإعادة تجربتها لأنه لا يضمن قوّة إحصائية (Statistical Power) كافية، ثمّ قال مستنكرًا: "اعتمادًا على الإستراتيجية التي وضعها هذا الفريق البحثي، فإن فرصة الحصول على نتائج إيجابية هي الصدفة العشوائية وحدها" (12).

     الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Fa763dac-8aa0-4a24-94e4-fef423acf919

  

وفي إطار نفس الدراسة، وجّه أستاذ علم الجينات جون غريلي نقدًا للدراسة انتهى إلى تصريح رئيس فريق الباحثين نفسه واعترافه بأن الدراسة قاصرة علميًا وإحصائيًا (13)، ثمّ استطرد غريلي "إن المشكلة في الدراسات فوق-الجينية ليست خاصّة بهذه الدراسة الفقيرة، وإنما هي مشكلة نظامية.. لا يمكن ربط عوامل كيميائية بسلوك معيّن بشكل ميكانيكي، فالارتباط لا يعني السببيّة" (14).

  

الدراسات الجينية للسلوك الجنسي

وبعيدًا عن الدراسات التي يتم الترويج لها إعلاميًا، أجرى فريقٌ من الباحثين بجامعة "نورث ويستيرن" الأميركية دراسة علمية عام 2014 شملت فحص الحمض النووي لـ400 ذكر من المثليين الجنسيين. لم يتمكّن الباحثون من العثور على جين واحد مسؤول عن توجههم الجنسي، وقالوا بأن "الجينات كانت إمّا غير كافية، وإمّا غير ضرورية لجعل أيٍّ من الرجال شاذًّا جنسيًا" (15). وعلّق أستاذ علم الجينات الأميركي آلان ساندرز على هذه الدراسة قائلًا: "الجينات ليست هي القصة الكاملة، إنها ليست كذلك" (16).

 

لكن هل الدراسات المتعلّقة بالشذوذ الجنسي مثلها كمثل الدراسات المتعلقة بالأمراض العضوية؟! يبدو أن الأمر ليس كذلك، فالبحث عن جين الشذوذ الجنسي تكمن فيه إشكالية ضخمة وهي أن الدراسات الجينية-السلوكية (Behavioral Genetics) ليست محدّدة بشكل قطعي للسلوك البشري كما يحدّد جين معيّن مرض معيّن. يشرح أستاذ الدراسات العائلية بجامعة نبراسكا "دوغلاس أبوت" هذه الإشكالية قائلًا: "كثير من الناس يعتقدون أن الجينات تتسبب في سلوك نفسي مركّب، ولكن الأمر ليس كذلك. في أغلب الحالات، ينتج السلوك من تأثير جيني متفاعل مع العوامل البيئية وحرية الإرادة الإنسانية.. وعندما نقرأ عناوين الصحف: (الجين X يتسبّب في السلوك Y) فإن هذه مبالغة يصدّقها البسطاء من الناس.. فالجينات لا تتسبّب مباشرةً في السلوك، وإنما تنشئ الجينات الكود للبروتينات التي يكون لها عبر سلسلة طويلة من العمليات الكيمو-حيوية؛ بعض التأثير في السلوك في نهاية المطاف". ثمّ يختم دوغلاس كلامه قائلًا: "والقفزة من جين معرّف إلى سلوك معيّن هو أمر مركب ومعقد جدًا" (17).

   

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Cdf058bc-fb9a-4973-9265-be63fe9e2c29     

يبدو إذن أنَّ عملية ربط الجين بالسلوك من الصعوبة بمكان، فهي لا تشبه البحث عن جين مسؤول عن أمراض فسيولوجية ذات سمات عضوية محدّدة يمكن رصدها داخل جسم الكائن الحي بوضوح، وإنما يعتريها كثير من الشكّ والتردّد، كما يؤكد أستاذ علم الأحياء "إيفان بالابان" متفقاً مع رأي "دوغلاس أبوت": "من الصعوبة اللانهائية تحديد الجينات المسؤولة عن الاضطرابات السلوكية، فإدمان الكحول مثلًا لا يمكن تحديده بشكل لا لبس فيه، فضلًا على أنه سلوك ناتج عن عدّة عوامل بيئية وليس جينًا واحدًا فحسب" (18).

 

الجينات تحت مجهر نسب الشذوذ الجنسي

تقوم مؤسسة (واحد كل عشرة) (One n Ten) -بجانب عشرات المؤسسات والمنابر الأخرى- بتعميم فكرة أن نسبة 10% من السكان هم مثلّيون بالطبيعة (19). لكن هل هذه النسبة حقيقية؟ بحلول عام 2010، أُجريت أكثر من ثلاثين دراسة استقصائية في بلاد غربية لتحديد نسب الشواذ جنسيًا، لم تقترب واحدة من الدراسات حول نسبة 10% وإنما تراوحت كل النسب بين 2-3% (20).

    

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 00000000-0000-0000-0000-000000000000
من الملاحظ أن نسب الشذوذ الجنسي غير ثابتة بتغيّر الزمان والمكان (الجزيرة)

    

ومن الحقائق المثيرة للاهتمام هو أن نسب الشذوذ الجنسي ترتفع بشكل ملحوظ وتسجّل أحيانًا معدّلات قياسية في أوساط الكنائس الغربية، يقول الكاهن الأسقفي الأميركي "مالكولم بويد" أّنه: "قابل شواذًّا في المعاهد الدينية الكنسية أكثر ممّا قابل في حياته في هوليوود" (22). وفي عام 2000، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرًا يفيد بأن الوفيات الناتجة عن مرض الإيدز (AIDS) وسط رجال الدين المسيحيين الأميركيين أكثر 10 مرّات من نسب الوفيات بنفس المرض في الشعب ككل(23). وهناك بعض التقارير التي تشير إلى ارتفاع هائل في نسب المثلية الجنسية في كليّات اللاهوت الأميركية، تصل أحيانًا إلى 30% من المجتمع الجامعي هناك (24). ولا نحتاج إلى الإشارة إلى أن هذه النسب تعني بالضرورة طغيان عوامل اجتماعية مختلفة لا علاقة لها بالجينات والطبيعة البشرية.

 

العوامل الاجتماعية للشذوذ الجنسي
ماذا لو كانت الجينات وحدها هي المسؤولة عن السلوك المثلي؟ بافتراض هذا الأمر، فإن الجينات وحدها، رغم ذلك، لا تعمل بشكل مستقلّ عن العوامل البيئية والاجتماعية، فطبيعة عمل الجينات أنها تتداخل مع البيئة الاجتماعية بشكل مستمرّ حتى تتحقق فاعليّتها على نحوٍ معيّن. يشرح الكاتب العلمي الأميركي "ديفيد شنك" هذه المسألة قائلًا: "عوضًا عن الجينات كمخطّطات مكتملة، الجينات مثلها كمثل أزرار ومفاتيح التحكّم في الصوت في استوديوهات التسجيل.. نحن لا نَرِث الصفات بشكل مباشر من جيناتنا. وإنما نطوّر الصفات عبر العملية الديناميكية للتفاعل بين الجين والبيئة الاجتماعية". ثمّ يختم كلامه قائلًا: "في العالم المتفاعل بين الجينات والبيئة، لا تزال الاختلافات الجينية تهمّ بشكل مركزي، ولكن لوحدها: لا تحدّد الجينات من نحن" (25).

   

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 300
تطرح إحدى الدراسات أن غياب الأب أو الأم يجعل نسبة الاتجاه إلى المثلية أكثر بنسبة 20% .. وأن الشواذ جنسيًا كان لديهم في الغالب أصدقاء قليلون من نفس جنسهم

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Multi-mapiconرويترز

  

وبالسؤال عن مدى حيوية جينات التوجّه الجنسي -إن وُجدت- فإن الأخوان "وايتهيد" يطرحان بأن الانجذاب المثلي: "يمكن أن يتأثر بنسبة 10% جينيًا، ولكن حتى هذا التأثير غير مباشر وضعيف. فعلى سبيل المثال: الجينات التي تجعل الرجل طويلًا لا تنتج لاعبًا لكرة السلّة بالضرورة" (26).

 

أمّا العوامل الاجتماعية التي تؤثر في الاتجاه إلى المثلية الجنسية فمتعدّدة ومتنوّعة، تطرح إحدى الدراسات أن غياب الأب أو الأم يجعل نسبة الاتجاه إلى المثلية أكثر بنسبة 20% (27)، في دراسة أخرى اعترف 84% من المثليين الذكور أن والدهم كان غير مكترث وغير مبالٍ بهم في صغرهم مقابل 10% فقط للغيريين (أي الذين يمارسون الجنس مع الجنس المغاير) (28). أمّا عن الصحبة في الصغر، فقد أظهرت الدراسات أن الشواذ جنسيًا كان لديهم في الغالب أصدقاء قليلون من نفس جنسهم وكان يتم رفضهم من المجموعات الكبيرة من نفس جنسهم (29). ونتيجة لخلل الأسرة أو لنبذ البيئة الاجتماعية لهم، تظهر حالة اللاتحديد للهوية الجنسية (Gender Non-Conformity) لدى بعض الأطفال، الأمر الذي يساهم بنسبة 15% في اتجاههم إلى المثلية الجنسية، خصوصًا إذا صاحب هذا الاضطراب اعتداءٌ جنسي على الأطفال في الصغر (30).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟     الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Emptyالأحد 03 مارس 2019, 10:02 pm

"مفاهيم جندرية".. من ملكية الجسد إلى تطبيع الشذوذ


  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 424



"الأنثى تولد إنساناً ثم تُصنع امرأة"
(سيمون دي بوفوار)
 
في (تموز/يوليو) من عام 2010 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدةتكوين وكالة جديدة للأمم المتحدة للنساء، تدعى كيان الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء، أو اختصاراً الأمم المتحدة للنساء، وقد كان قرار تكوين جسم منفصل للتعامل حصرياً مع نشاطات تتعلق بالجندر بعد سنوات من تكون الأمم المتحدة لوكالات متخصصة بقضايا نوعية، وبدأت وكالة الأمم المتحدة للنساء العمل في (كانون الثاني/يناير) من عام 2011، ومن المهم بحال معرفة مفاهيم وأبعاد مفهوم "الجندر" والنشأة والسياقات التي ولد بها.
 
المصطلح
إرهاصات:
في سنة 1949 صدر كتاب "الجنس الآخر" للكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفورا، الكتاب الذي يُعدُّ الدستورَ المؤسِّسَ للحركة النسوية في العالم؛ وقد ذهبت فيه دي بوفوار إلى أن الرجل يمارس على المرأة سطوة عاطفية، وهو ما جعلها تعاني من اضطهاد عميق؛ لأنها في النهاية قبِلت بتحوّل الرجل من إنسان واقعي إلى رمز شبيه بالآلهة، ودي بوفورا تعتقد أن المرأة لا تولد امرأة لانعدام قدر بيولوجي أو نفسي أو اقتصادي يقضي بتحديد شخصية المرء كأنثى في المجتمع(1).
     الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Cafb4e1a-cf89-4068-853e-3baa1c4073d1
 
وترى دي بوفورا أن تحرر المرأة رهين بمدى استطاعتها تغيير الصورة التي ينظر بها الرجل لها ولخصائصها الجسدية والنفسية، ومدى تحررها من الموروث الثقافي الذي يشكل سلبًا حيواتها اللاواعية، وهذا الدور منوط بالمرأة الكاتبة التي تملك ناصية اللغة لتبليغ المشاعر والأحاسيس" للآخر " الذي تمثل المرأة في عُرفه الجنس" الآخر"، فالأنثى تتحوّل إلى امرأة ضمن واقع ذكوري متسلّط تشكّلت شخصيته انطلاقًا من مفهوم السلطة التي وضعت ملامحها وحدودها السلطة الاقتصادية عبر العصور وبذلك صرخت سيمون دي بوفوار "إن الشخص لا يولد امرأة، بل يصبح امرأة"(2).
 
فعملت سيمون بنتاجها الفكري والأدبي على التساؤل عن هوية المرأة، والتأكيد أنها هوية مستلبة من صنع الرجل وتحررها يكون بقدرتها على الخروج من أصفاد الصورة النمطية التي صنعها المجتمع، وهي بهذا مهّدت للتنظير في مفهوم "الجندر".
 
الولادة:
ظهر مصطلح "الجندر" في السبعينيات مِن القرن العشرين والـ"جندر" (Gender) كلمة إنجليزية تنحدر من أصل لاتيني، وتعني في الإطار   اللغوي "جينس" (Genus)؛ أي: الجنس من حيثُ الذكورة والأنوثة، وكانت آن أوكلي هي التي أدخلتِ المصطلح إلى عِلم الاجتماع؛ وتوضح أوكلي أنَّ كلمة "سكس" (Sex)؛ أي: الجنس، تشير إلى التقسيم البيولوجي بين الذكر والأنثى، بينما يشير النوع "الجندر" إلى التقسيمات الموازية وغير المتكافئة اجتماعيًّا إلى الذكورة والأنوثة.
 
في وثائق الأمم المتحدة الدولية:
  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 300
يوضح مفهوم "الجندر" الفروق بين الرجل والمرأة الحاصلة من الدور الاجتماعي المنوط بهما، والمنظور الثقافي والوظيفة لكلٍّ منهما، وهذه الفروق هي نِتاج لعوامل دِينيَّة وثقافيَّة، وسياسية واجتماعية

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Multi-mapiconأن سبلاش
  
ظهر المصطلح لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 1994 في 51 موضعاً(3)، ثم أثير مرة ثانية ولكن بشرط واضح في مؤتمر بكين للمرأة عام 1995 وقد شاع استخدام هذا المصطلح في المؤتمرات الدولية، وإن النسخة الإنجليزية لمؤتمر بكين الدولي المشهور ذكرت المصطلح 254 مرة دون أن تعربه، وتحت ضغط الدول المحافظة تم تشكيل فرق عمل لتعريفه وخرجت لجنة التعريف بعدم تعريف المصطلح(4).
 
المفهوم
ومفهوم "الجندر" يوضِّح الفروق بين الرجل والمرأة الحاصلة من الدور الاجتماعي المنوط بهما، والمنظور الثقافي والوظيفة لكلٍّ منهما، وهذه الفروق هي نِتاج لعوامل دِينيَّة وثقافيَّة، وسياسية واجتماعية؛ أي: إنها فروق صَنَعها البشر عبرَ تاريخهم الطويل، وهي فروق يمكن تجاوزها في إطار المساواة بين الرجل والمرأة في حين لا يمكن فعل ذلك في الفروق الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة التي تقف حاجزًا استفهاميًّا أمام مساواة مطلقة.
 
ومن التعريفات الأجنبية التي وردت للمصطلح:
في الموسوعة البريطانية عُرِّف الجندر بأنه شعور الإنسان بنفسِه كذَكَر أو أنثى... ولكن هناك حالاتٌ لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافُق بين الصِّفات العضوية وهُويته الجندرية، إنَّ الهُوية الجندرية ليستْ ثابتة بالولادة؛ بل تؤثِّر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهُوية الجندرية، وتتغيَّر وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية، كلما نما الطفل".
 
سيداو:
جاء المصطلح في المادة الخامسة من سيداو، وطالبت هذه المادة بتغيير الأنماط الاجتماعيَّة والثقافية لدَور كلٍّ من الرجل والمرأة؛ بهدف تحقيق القضاء على التحيُّزات والعادات العُرفية. ولا بد في الحديث عن تعريفات مفهوم الجندرة من التفريق الدقيق بين الجنس والجندر "النوع الاجتماعي"؛ حيث يشير مصطلح "الجندرة" إلى التفرقة بين الذكر والأنثى على أساس الدور الاجتماعي لكل منهما تأثراً بالقيم السائدة، بينما يقتصر مصطلح "الجنس" (Sex) على الاختلافات البيولوجية بين الرجل والمرأة، ويتسم بالجبرية كون الفروق الجسدية بين الرجل والمرأة فروق ثابتة وأبدية، ويتمتع مصطلح "الجندر" بكونه مفهومًا ديناميًّا؛ إذ تتفاوت الأدوار التي يلعبها الرجال والنساء تفاوتاً كبيراً بين ثقافة وأخرى ومن جماعة اجتماعية إلى أخرى في إطار الثقافة نفسها، فالعرق، والطبقة الاجتماعية، والظروف الاقتصادية، والعمر، عوامل تؤثر على ما يعتبر مناسباً للنساء من أعمال.
  
  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 300
جاء مصطلح الجندر في المادة الخامسة من سيداو، وطالبت هذه المادة بتغيير الأنماط الاجتماعيَّة والثقافية لدَور كلٍّ من الرجل والمرأة؛ بهدف تحقيق القضاء على التحيُّزات والعادات العُرفية

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Multi-mapiconأن سبلاش
  
ولذا فإن طرح مفهوم الجندر كبديل لمفهوم الجنس يهدف إلى التأكيد على أن جميع ما يفعله الرجـال والنسـاء وكل ما هو متوقع منـهم، فيمـا عـدا وظائفهم الجسدية المتمايـزة جنسيـاً، يمكن أن يتغير بمرور الزمن وتبعاً للعوامل الاجتماعية والثقافية المتنوعة. ويعد الجندر بناء على ذلك اجتيازًا لآخر الحواجز على طريق تحقيق العدالة بين الرجال والنساء؛ لأنه يشمل التحول في المواقف والممارسات في كافة المجتمعات(5).
 
مفاهيم عامة في الجندر
المساواة الجندرية:
أي ألّا تعتمد الحقوق والمسؤوليات والفرص المتاحة للنساء والرجال على كونهم ولدوا ذكوراً أو اناثاً، وهي تعني أيضاً أن التوزيع المتساوي للمقدرات الاقتصادية يجب أن يُفهم في إطار التوزيع المتساوي للفرص والقدرة على التأثير والقوة الاجتماعية. 
 
العدالة الجندرية:

هي العدالة في التعامل مع كلٍّ من الرجال والنساء بناء على الاحترام الكامل لاحتياجاتهم، ويتضمن ذلك تعاملات عادلة أو تعاملات مختلفة لكنها تعتمد على المساواة في الحقوق والمكتسبات والحريات المدنية والسياسية وكذلك الفرص.
 
جندرة الاتجاهات السائدة:
عملية يُراعى من خلالها إدراج النساء والرجال في كافة عمليات التخطيط بما في ذلك صنع التشريعات والسياسات والبرامج في كل المناطق وعلى المستويات كافة، وهي إستراتيجية جعلت اهتمامات وخبرات الرجال والنساء عناصر أساسية في تصميم وتنفيذ وتقييم السياسات والبرامج في كافة السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 
التحليل الجندري:
أداة تحليل الفروقات بين الرجال والنساء مع مراعاة خصوصية الأنشطة والظروف والاحتياجات والوسائل التي تؤثر في تحكمهم في الموارد وكذلك وسائل الإفادة من التنمية واتخاذ القرار.(6)
 

التغيرات المفاهيمية التي تفرضها الجندرة
  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 7854b01a-585c-4e72-85b8-c3eaab4f1aab
 
الأمومة:
تأخذ الأمومة حيزًا كبيرًا عند الجندريين، حيث تقول عالمة الاجتماع سيمون : "إنَّ الأمومة خُرافة، ولا يوجد هناك غريزة للأمومة، وإنما ثقافة المجتمع هي التي تصنع هذه الغريزة؛ ولهذا نجد أنَّ الأمومة تعتبر وظيفةً اجتماعية"، ما ولّد مصطلحًا جديدًا وهو "الصحة الإنجابية"، ويهدف إلى معالجة الإشكاليات الناتجة من وظيفة المرأة بوصفها أمَّا على مستوى الإنجاب، والتي قد تقف عائقًا أمام ممارستها لدَوْرها الجندري المساوي لدور الرجل، ومِن هذه الإشكاليات أيضًا الحملُ والرَّضاعة، وغيرها من الوظائف الفيزيولوجية للمرأة، ومن هنا فلها الأحقية المطلقة في الإجهاض.

 
شكل الأسرة:
وفقًا لمفهوم الجندر ولكتاب "الأسرة وتحديات المستقبل" من مطبوعات الأمم المتحدة فإنَّ الأسرة يمكن تصنيفها إلى 12 شكلاً ونمطًا، ومنها أُسر الجنس الواحد؛ أي: أُسر الشواذ، وتشمل أيضًا النساء والرجال الذين يعيشون معاً بلا زواج، والنساء اللاتي ينجبن الأطفال سفاحاً، ويحتفظن وينفقن عليهم، ويطلق على هذا التشكيل اسم الأسرة ذات العائل المنفرد، وتسمى الأم بـ (الأم المعيلة).. وهذا التغير في شكل الأسرة يعني فيما يعنيه ضمن النسق الجندري تغيير الأنماط الوظيفية المعهودة للأب والأم في الأسرة.
 
حقوق الشواذ:
جاء في التقرير الذي أعدتْه لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة؛ 2004م، اعترافٌ رسميُّ بالشذوذ وحماية حقوق الشواذ، والسعي لقَبولهم مِن   قِبل المجتمع، وعَدِّ ذلك تعبيرًا عن المشاعر، ودعمًا لتعليم الممارسة الجنسيَّة بمختلف أشكالها الطبيعيَّة والشاذَّة(7).
 
الصراع بين الجنسين:
يترتب على مفهوم "الجندر" إشعال العداء بين الجنسين وكأنهما متناقضان ومتنافران كما جاء في أوراق المؤتمر الدولي لتحديات الدراسات النسوية في القرن 21 الذي نظمه مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية في جامعة صنعاء في اليمن(Cool، وعليه يُزج بالجنسين في صراع إثبات الذات بشكل فرداني متمحور حولها.
 
إعادة صياغة اللغة:
وذلك لإثبات ما يمكن تسميته بالتحيز للذكر يمكن ملاحظة الكلمات الآتية في اللغة الإنجليزية والتي تدل على تبعية المرأة للرجل وعدم إمكان وجودها مستقبلاً كإنسان إلا من خلال الرجل: إنسان (Hu-man)، امرأة (Wo-man) ولو حذفت كلمة رجل (man)  لضاعت وسائل المرأة من الوجود في اللغة. المشكلة أنه عندما تطرح الأنثوية كلمات مثل "جندر" بدلاً من رجل وامرأة لوصف العلاقة بين الجنسين وكلمة "فمينيزم" (feminism)  للتعبير عن حركة النساء فإن الذي تغير ليس للتعبير عن حركة النساء فإن الذي تغير ليس حروفاً وكلمات وإنما مضامين ومعاني وثقافة وفكر.
  
ملكية المرأة لجسدها:
  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ 300
كانت المناداة بملكية المرأة لجسدها دعوة للإباحية الجنسية والتبرج والتعري بين مجتمع النساء

  الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟ Multi-mapiconأن سبلاش
 
نادت الحركة النسوية وخصوصاً بعد فترة الستينيات إلى شعار مؤداه أن المرأة تملك جسدها، وهذه الدعوة الخطرة تقتضي أموراً عدة منه: الدعوة للإباحية الجنسية ومن المشكلات التي خلفتها هذه الظاهرة أمهات غير متزوجات وأغلبهن في أعمار المراهقة، ومنها أيضًا التبرج الشديد والتعري(9).
 
تسعى المنظمات الدولية بدأب لفرض رؤيتها المتعلق بالمصطلح في أوساط المؤسسات النسوية العربية رغم أن المجتمع العربي حمّال أنساق اجتماعية وثقافية وحضارية مختلفة عمّا هي عليه في البيئة الحاضنة للمصطلح والمتبنية لرؤاه، واستشراء المفهوم في نسيج المجتمع العربي وداخل المنظمات العربية النسوية وغيرها دون وعي يشكل تهديدًا حقيقيًّا لنسيج المجتمع العربي الذي يعتمد الأسرة بشكلها الأوحد ووظائف أفرادها الفطرية نواةً متماسكة حاملة له مما ينذر إلى جانب مخاطر تفكيك الأسرة التي تعدّ من آخر الحصون التي يتفاخر بها المسلمون على الغربيّين بإحداث هوَّةٍ خطيرةٍ بين الجنسين لتقوم العلاقات بينهما على التناقض والتّصادم بدلًا من التّكامل من خلال فهم كلّ جنسٍ خصائصه وقدراته ومهامه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الشذوذ الجنسي.. سلوك مكتسب أم جينات لا نتحكم بها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل النكد جينات في تكوين الإنسان أم مكتسب من المحيط؟
» الشذوذ الجنسي في المدارس
» عشر حقائق صادمة حول الشذوذ والشاذين جنسياً
»  فيلم هام عن اسباب الشذوذ الجنسي - للكبار فقط
» شهادة حسن سلوك للفلسطيني!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اجتماعيه-
انتقل الى: