كان للعلماء والصالحين دور كبير في الجهاد في العصر الأموي شأنهم في ذلك شأن أمثالهم من العلماء العاملين في كل العصور، وكانوا يباشرون بأنفسهم تقديم النفوس والرؤوس، كما يباشرون في مواطن أخرى تقديم العلوم والدروس.
ولو ذهبنا نعدد بركات مشاركتهم في الغزو، والآثار المترتبة على مزاحمتهم للغزاة الفاتحين، لطال بنا المقام، ولكَلَّت أذهاننا عن التعبير عما ينقدح في خواطرنا من الفوائد التربوية، وحسبك منها على سبيل التَّبَلُّغ: رفع الهمم وشحذها، وتقويم الخلل والعوج، وتفعيل المعاني الإيمانية، والدروس العلمية الخبرية.
وسوف أذكر في هذه السلسلة بإذن الله تعالى بعض أولئك الأخيار، حثًا على الاقتداء بأحوالهم، والتأسي بسيَرهم، والنَّسْج على منوالهم. وحيث أننا قد بدأنا بذكر مجمل سير حركة الفتوح والغزو في جبهة الشام في العصر الأموي، فسوف نلحق بذلك ذكر المُبَرَّزين من العلماء المشاركين في تلك الجبهة.
وفي مقدمة العلماء المنبعثين للغزو في جبهة الشام في عصر بني أمية: المُعَمِّرون من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم، والمعدودون في صغارهم.
فمن علماء الصحابة رضي الله عنهم:
1- أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه مُضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شهد العقبة والمشاهد كلها مع رسول الله صل الله عليه وسلم:
روى الترمذي في "جامعه" (2972) - واللفظ له - وأبو داود في سننه (2514)، والنسائي في الكبرى (6/299)، وابن حبان في صحيحه (11/9)، والحاكم في مستدركه (2/94) من حديث أسلم أبي عمران التجيبي، قال: كنا بمدينة الروم
[1] فأخرجوا إلينا صفًا عظيمًا من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد
[2] فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة، فقام أبو أيوب الأنصاري، فقال: "يا أيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام، وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرًا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام، وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا، فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله تعالى على نبيه صل الله عليه وسلم يرد علينا ما قلنا: ﴿ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها، وتركنا الغزو".
قال أبو عمران: فما زال أبو أيوب شاخصًا في سبيل الله حتى دُفن بأرض الروم.
قال الترمذي رحمه الله تعالى: هذا حديث حسن صحيح غريب، وصححه ابن حبان، والحاكم، ووافق الذهبي الحاكم في تلخيص المستدرك، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2151).
وروى البيهقي في "السنن الكبرى" (9/71)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (34/331) عن عبيد بن يعلى، قال: أدربنا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد - وهو أمير الناس يومئذ على الدروب - قال: فنزلنا منزلًا من أرض الروم، فأقمنا به، قال: وكان أبو أيوب قد اتخذ مسجدًا، فكنا نروح ونجلس إليه، ويصلي لنا، ونستمتع من حديثه، قال: فوالله إنا لعشية معه، إذ جاء رجل فقال: أُتى الآن الأمير بأربعة أعلاج من الروم، فأمر بهم أن يُصْبَروا، فرُموا بالنَّبْل حتى قُتلوا، فقام أبو أيوب فزعًا حتى جاء عبد الرحمن بن خالد، فقال: أَصَبَرْتَهم؟ لقد سمعت رسول لله صل الله عليه وسلم ينهى عن صَبْر الدابة، وما أحب أن لي كذا وكذا وأني صَبَرْت دجاجة، قال: فدعا عبد الرحمن بن خالد بغلمان له أربعة، فأعتقهم مكانهم.
وقوله: فأمر بهم أن يُصبروا: أي قتلهم صبرًا، وقتل الصبر: هو أن يُمسَك شيءٌ من ذوات الرُّوح حيًّا، ثم يُرْمى بشيء حتى يموت كما في مادة (صبر) من النهاية لابن الأثير.
والقصة في "المسند" (38/560)، وسنن أبي داود (2689)، وصحيح ابن حبان (12/424)، والعديد من كتب السنة مع بعض الاختصار.
فانظر إلى ما في القصة من تعليم أبي أيوب رضي الله عنه للجيش، وتوجيهه للقائد، واستجابة القائد وتفاعله.
وروى الإمام أحمد في "مسنده" (38/486،485) عن أبي عبد الرحمن الحبلى
[3]، قال: كنا في البحر، وعلينا عبد الله بن قيس الفزاري
[4]، ومعنا أبو أيوب الأنصاري، فمر بصاحب المقاسم وقد أقام السبي، فإذا امرأة تبكي، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: فرقوا بينها وبين ولدها، قال: فأخذ بيد ولدها حتى وضعه في يدها، فانطلق صاحب المقاسم إلى عبد الله بن قيس، فأخبره، فأرسل إلى أبي أيوب، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "من فَرَّق بين والدة وولدها فَرَّق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة".
وأخرجه الترمذي في "جامعه" (4/134) من غير القصة، وقال: وفي الباب عن علي، وهذا حديث حسن غريب، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم وغيرهم، كرهوا التفريق بين السبي، بين الوالدة وولدها، وبين الولد والوالد، وبين الأخوة،انتهى.
[5] وقد كانت وفاة أبي أيوب رضي الله عنه في غزوة القسطنطينية التي غزاها مع يزيد بن معاوية.
فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" (38/539) عن أبي ظبيان، قال: غزا أبو أيوب الروم، فمرض، فلما حضر قال: أنا إذا مت فاحملوني، فإذا صاففتم العدو فادفنونى تحت أقدامكم، وسأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لولا حالى هذا ما حدثتكموه، سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة".
ورواه عن أبي ظبيان أيضًا (38/565) من طريق آخر بلفظ "غزا أبو أيوب مع يزيد بن معاوية، قال: فقال: إذا أنا مت، فأدخلونى أرض العدو، فادفنونى تحت أقدامكم حيث تلقون العدو، ثم ذكر الحديث.
وروى ابن سعد في "الطبقات" (3/485) عن محمد بن سيرين قال: شهد أبو أيوب بدرًا، ثم لم يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا هو في أخرى، إلا عامًا واحدًا؛ فإنه اسْتُعْمل على الجيش رجل شاب، فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذلك العام يتلهف، ويقول: ما عليَّ من استعمل علي، وما علي من استعمل علي، وما علي من استعمل علي، قال: فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده، فقال: حاجتك، قال: نعم، حاجتي إذا أنا مت، فاركب بي، ثم سُغ بي في أرض العدو ما وجدت مَساغًا، فإذا لم تجد مساغًا فادفني، ثم ارجع، فلما مات ركب به، ثم سار به في أرض العدو وما وجد مساغًا، ثم دفنه، ثم رجع.
قال: وكان أبو أيوب رحمة الله عليه يقول: قال الله تعالى: ﴿ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً ﴾ [التوبة: 41] لا أجدني إلا خفيفًا أو ثقيلًا.
وروى أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (1/189،188) عن سعيد بن عبد العزيز، قال: لما قتل عثمان، واختلف الناس، لم تكن للناس غازية، ولا صائفة، حتى اجتمعت الأمة على معاوية سنة أربعين، وسموها سنة الجماعة.
قال سعيد بن عبد العزيز: فأغزا معاوية الصوائف، وشتاهم بأرض الروم ست عشرة صائفةً، تصيف بها وتشتو، ثم تقفل وتدخل معقبتها، ثم أغزاهم معاوية ابنه يزيد في سنة خمس وخمسين في جماعة من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم في البر والبحر حتى جاز بهم الخليج، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها، ثم قفل.
قال أبو زرعة: فدلنا خبر سعيد بن عبد العزيز هذا: أن أبا أيوب الأنصاري مات سنة خمس وخمسين بالقسطنطينية.
ثم روى عن أبي ظبيان، قال: أوصى أبو أيوب الأنصاري وهو على حصار القسطنطينية أن يدفن إلى جانب حائطها، قال: فقربناه منها، ثم دفناه تحت أقدامنا.
وروى ابن عائذ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/62) عن أبي سعيد المعيطي وغيره أن أهل القسطنطينية قالوا ليزيد ومن معه: ما هذا؟ ننبشه غدًا، قال يزيد: ذا صاحب نبينا صل الله عليه وسلم، أوصى بهذا لئلا يكون أحد من المجاهدين ومن مات في سبيل الله أقرب إليكم منه، لئن فعلتم لأُنزلن كل جيش بأرض العرب، ولأهدمن كل كنيسة، قالوا: إنما أردنا أن نعرف مكانه منكم، لنُكرمَنَّه لصحبته ومكانه.
ولم يختلف العلماء والمؤرخون في وفاته في الغزو في أرض الروم، ودفنه عند سور القسطنطينية رضي الله عنه، وإنما اختلفوا في سنة الوفاة، وأكثرهم على أنه توفي سنة اثنتين وخمسين.
2- ومنهم: فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم، شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو من أهل بيعة الرضوان، ولي قضاء دمشق بوصية من أبي الدرداء رضي الله عنه، وولي الغزو لمعاوية رضي الله عنهما، وكان ينوب عن معاوية في الإمرة إذا غاب عن دمشق.
وقد مر معنا عند الحديث عن أبي أيوب رضي الله عنه أنه كان أميرًا على أهل الشام - وفي رواية على الجماعة كلها - في إحدى غزوات القسطنطينية.
وقيل: إن فضالة رضي الله عنه قد شتا بأرض الروم سنة تسع وأربعين. كذا ذكره خليفة في تاريخه (ص49).
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/300،299) عن الليث أن فضالة رضي الله عنه قد غزا في سنة خمسين بصحبة يزيد بن شجرة، وابن قحذم، والحصين بن نمير.
وروى ابن عائذ في الصوائف، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (48/300) عن الوليد بن مسلم، عن شيخ له اسمه زيد قال: وفي سنة إحدى وخمسين غزا فضالة بن عبيد الأنصاري الشاتية.
وروى البيهقي في "شعب الإيمان" (4/51) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني القاسم أبو عبد الرحمن، قال: غزونا مع فضالة بن عبيد - و لم يَغْزُ فضالة بن عبيد في البر غيرها - فبينا نحن نسير - أو نسرع في السير - و هو أمير الجيش، وكانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استرعاهم الله عليه، فقال له قائل: يا أيها الأمير، إن الناس قد تقطعوا، قف حتى يلحقوك، فوقف في مَرْج عليه قلعة فيها حصن، فمنا الواقف، و منا النازل، إذا نحن برجل ذي شوارب حُمر بين أظهرنا، فأتينا به فضالة، فقلنا: إن هذا هبط من الحصن بلا عهد و لا عقد، فسأله فضالة ما شأنه؟ فقال: إني البارحة أكلت الخنزير، و شربت الخمر، فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني، و جاءتني امرأتان لا تفضل أحداهما على الأخرى، فقالتا: أسلم، فأنا مسلم، فما كانت كلمة أسرع من أن رمينا، فأقبل يهوي حتى أصابه، فدق عنقه، فقال فضالة: الله أكبر، عمل قليلًا، و أُجر كثيرًا، صلوا على صاحبكم، فصلينا ثم دفناه، قال القاسم: هذا شيء أنا رأيته.
قال البيهقي رحمه الله تعالى: و قد وقع من أمثال هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و قال في ذلك ما قال فضالة بن عبيد رضي الله عنه، وكأنه أخذه عن النبي صل الله عليه وسلم،انتهى.
ثم روى ما أخرجاه في الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صل الله عليه وسلم رجل متقنع في الحديد، فقال: يا رسول الله، أقاتل أو أسلم، فقال: "لا، بل أسلم، ثم قاتل" فأسلم، فقاتل، ثم قُتل، فقال: "هذا عمل قليلًا، وأُجِر كثيرًا". وهذا لفظ البيهقي، وهو مطابق للفظ البخاري عدا حروف يسيرة.
وقد كان لفضالة رضي الله عنه مشاركة في جبهات أخرى؛ فقد روى ابن عساكر (48/296) عن الحافظ ابن يونس صاحب تاريخ مصر أن فضالة رضي الله عنه شهد فتح مصر، وولي بها القضاء والبحر لمعاوية بن أبي سفيان.
قال ابن يونس: وقد كان غزا المغرب مع رويفع بن ثابت.
وقد مر في حديث أبي أيوب رضي الله عنه إمرة عقبة بن عامر على أهل مصر في غزوة القسطنطينية، وذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية (8/36) أن يزيد بن معاوية حين غزا القسطنطينية كان معه ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، ولم أقف على روايات مسندة تبين مشاركة العبادلة الثلاثة المذكورين في تلك الغزوة رغم شيوع ذلك، وإنما ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق في صدر ترجمة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه قدم دمشق لغزو القسطنطينية أيام معاوية، ولم يُسنده في الترجمة، والله أعلم.
ــــــــــــــــــ
[1] وفي رواية أبي داود غزونا من المدينة نريد القسطنطينية والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة، وفي رواية النسائي: كنا بالقسطنطينية.
[2] وفي رواية أبي داود: وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وليس فيها ذكر لعقبة بن عامر رضي الله عنه، وفي رواية النسائي: وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد، في حين اقتصرت رواية ابن حبان على ذكر إمارته على أهل مصر في تلك الغزوة دون التعرض لذكر الأمير العام للجيش. وقد روى ابن عائذ في الصوائف، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (34/329) عن أبي عمران التجيبي، قال: غزونا القسطنطينية، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فجمع بينهما.
وروى ابن عساكر (34/329،328) عن الليث بن سعد رحمه الله أن عقبة بن عامر وعبد الرحمن بن خالد غزيا معًا رودس سنة سبع وأربعين، ولا يبعد أن يكون غزو رودس ضمن حملة لغزو القسطنطينية، فقد كانت جزر البحر المتوسط الشرقية نقاط إنطلاق لغزو القسطنطينية.
وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد هو ابن سيف الله المسلول، وكان عظيم القدر في أهل الشام، وكان معاوية رضي الله عنه يستعمله على غزو الروم، وله معهم وقائع، وكان شريفًا ممدحًا، قال ابن مندة: له رؤية، ولأبيه صحبة، وقال أبو نعيم: أدرك النبي صل الله عليه وسلم ورآه، ولأبيه صحبة. انظر: تاريخ دمشق (34/328،325).
وقد تكون الغزوة المذكورة إحدى الغزوات التي غزاها عبد الرحمن بن خالد بن الوليد إبان إقامته بأرض الروم غازيا؛ فقد روى ابن عائذ، ومن طريقه ابن عساكر (34/330،329) عن الوليد بن مسلم، قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز ـ أو غيره ـ يخبر أن معاوية شتى عبد الرحمن بن خالد سنتين في جيش مقيم بأرض الروم، يدخل عليه القواد سنة سنة، يصيف ويشتو عنده، لم يغفل عنه حتى مات عبد الرحمن بأرض الروم.
وقوله: حتى مات عبد الرحمن بأرض الروم فيه نظر؛ لأن المشهور أن عبد الرحمن بن خالد عاد إلى حمص، وقتله رجل نصراني يدعى ابن أثال، دس له مملوكًا سقاه شربة مسمومة، فقتله خالد بن عبد الرحمن.
وقد ذكر خليفة بن خياط في تاريخه (ص49) أن عبد الرحمن شتا بأرض الروم سنة أربع وأربعين وخمس وأربعين.
[3] هو عبدالله بن يزيد المعافري المصري، تابعي ثقة. انظر: تهذيب التهذيب (6/74).
[4] عبد الله بن قيس الفزاري: ولاه معاوية رضي الله عنه غزو البحر. انظر: تاريخ دمشق (32/118ـ121). وستأتي ترجمته في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.
[5] ضَعَّف الحديث غير واحد من أهل العلم. انظر: بيان الوهم والإيهام لابن القطان (3/521)، والمحرر في الحديث لابن عبد الهادي (1/478)، وتنقيح التحقيق له أيضًا (2/585-587)، والبدر المنير لابن الملقن (6/520،519)، والتلخيص الحبير لابن حجر (3/43،42)، والدراية في تخريج أحاديث الهداية له أيضًا (2/153،152)، والمقاصد الحسنة للسخاوي (ص661،660).