ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: المعركة الضارية -معركة أنقرة 1402م. الخميس 21 مارس 2019, 11:45 am | |
| المعركة الضارية -معركة أنقرة 1402م. *********************** مقدمات المعركة. ----------- رحل تيمورلنك عن بغداد بعد أن دمرها وامعن السلب والنهب فيها وسار حتى نزل قراباغ بعد أن جعلها دكاً خراباً، ثم كتب إلى بايزيد الأول أن يخرج السلطان أحمد بن أويس وقرا يوسف من ممالك الروم وإلا قصده وأنزل به ما نزل بغيره.فرد عليه السلطان بايزيد جوابه بلفظ خشن للغاية وقص لحية مندوب تيمور وأرسل إليه رسالة مهينة وقال انه يعرف ان هذا القول يدفع تيمورلنك إلى مهاجمه بلادة فان لم يفعل تكون زوجاته مطلقات ، مما اثار تيمورلنك بشدة.وفى عام 1400 م احتل تيمورلنك سيواس فى الأناضول وأباد حاميتها هناك التى كان يقوها أرطغرل بن السلطان بايزيد ولم يكتفى بذلك بل أخذ الفرسان وأحنى رؤسهم بين أرجلهم وألقاهم فى خنادق واسعة وردمهم بالتراب !! انزعج السلطان بايزيد جدا واستصوب رفع الحصار عن القسطنطينية وملاقاة هذا الطاغية .فحشد بايزيد الأول جيوشه من المسلمين الترك والنصارى الصرب وطوائف التتر في مدينة بورصة عاصمة آسيا الوسطى.فلما تكامل جيشه سار لحرب تيمولنك . أرسل تيمور جواسيسه قبل وصوله إلى التتار الذين مع بايزيد الأول يقول لهم: " نحن جنس واحد، وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا، ويكون لكم الروم عوضهم" .فانخدعوا له ،فأجابوه وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه !!" لقد طمع هؤلاء بعرض الدنيا والولاء الى تيمورلنك إنتظارا لمكافئته فقد كانو على علم كيف يكافئ تيمورلنك قادته.!!الطريق إلى المعركة ----------------------- سار بايزيد الأول بعساكره على أنه يلقى تيمور خارج سيواس تاركا معسكره الحصين بالقرب من أنقره ،يريد ان يرد تـيمورلنك عن عبور أراضي دولته.لان بايزيد الأول كان لا يطيق ان يترك تيمور لنك يسير في اراضي دولته ويتركه يعن السلب والنهب في مدنه. كما أنه كان يخشى من ثورة الأقاليم المسيحية في البلقان إذا هو اطال الغياب عنها. فسلك تيمورلنك طريقا غير الطريق الذي سلكه بايزيد الأول و اختار الطريق الأطول، ومشى في أرض غير مسلوكة، ودخل بلاد ابن عثمان، ونزل بمعسكر بايزيد الأول بالقرب من أنقرة وضرب الحصار حولها. فلم يشعر بايزيد الأول إلا وقد نهبت بلاده، فقامت قيامته وكر راجعاً، وقد بلغ منه ومن عسكره التعب مبلغاً أوهن قواهم، وكلّت خيولهم، وهلكو من العطش والانهاك مما جعل موقف الجيش العثماني ضعيف الى درجة الخطر المحتوم .احتشد الجيشان فى سهل أنقرة عام 1402م- 19 ذى الحجة 804هـ )وكان جيش السلطان بايزيد حوالى 120.000 مقاتل وكان من قواد الجيش 5 من أولاد السلطان بايزيد هم ( محمد , مصطفى , سليمان , عيسى , موسى ). ولم يجرؤ بايزيد على الانتظار حتى يأخذ الجيش راحته والحصول على الماء فاسند قيادة الجناح الأيمن إلى صهره الصربي "لازاروفك "وفرسانه ثقيلي العدة والجناح الأيسر إلى ابنه سليمان على راس قوات من مقدونيا وآسيا الصغرى. اما في القلب فقاد بايزيد الأول بنفسه قواته من الانكشارية والسيباهي. و وضع بايزيد الأول بعض الفرسان في الاحتياط. وفي صبيحة يوم 20 يوليو 1402 دقت طبول الجيشين معلنة بداية القتال واستمرت محتدمة إلى الغسق.و كان بجيش تيمورلنك حوالي 30 فيلا من الهند بالصفوف الامامية واستعمل الفريقان النيران الاغريقية.وكانت قوات تيمورلنك كثيرة جدا حتى أن بعض الروايات تُبالغ في الوصف وتذكر أنها وصلت الى 800.000 مقاتل !! ولكن أكثر الأرقام اعتدالا هي حوالي 200 الف لكل من الجانبين ويستند اصحاب هذا الراي إلى ان القوات التي تزيد عن هذة الأرقام لا يمكنها التحرك بسهولة عبر الاناضول بالسهولة التي تحرك بها الجيشين.التقى الجيشان في شمال شرقي مدينة انقرة في سهل شيبو كاد ، عندما التقى الجيشين دخل الرعب الى قلوب جنود السلطان بايزيد من هول ما رأوه من عدد جنود تيمورلنك بالإضافة الى ما سمعوه عن معاملته الوحشية لأسرى الحرب . وعندما بدأ القتال كان أول بلاء نزل ببايزيد الأول مخامرة التتار بأسرها عليه وخيانتهم ،وأصبح الجنود التتر الموجودين فى صفوفه انضموا لصفوف تيمورلنك وكانوا 50.000 خمسين ألفا !! . وكان أول من غادر أرض المعركة هم الساروخان والايدين والمنلشيا والكيرميان. ولو اكتفوا بالهروب من جيش بايزيد الأول لما كانت الخسارة فادحة ولكن الذي زاد من فداحة الامر هو استمرارهم في القتال مع جيش تيمور لنك وهاجمو الجناح الأيسر للجيش العثماني من الخلف الذي كان يقوده سليمان بن بايزيد الأولو كانت جيوش تيمرلنك تسدد الضربات القاسية إلى ذلك الجناح من الامام. في نفس الوقت تقدم الفرسان الصرب ثقيليى العدة بقيادة "لازاروفيك " إلى الامام لمواجهة العدو فارسل بايزيد الأول يحذرهم من التقدم خوفا من أن يطوقهم العدو وعندما علم لازاروفيك بحرج موقف سليمان بن بايزيد الأول ارسل اليه فرسانه من اجل تامين انسحاب ابن السلطان الذي رجع عن أبيه عائداً إلى مدينة بورصة بباقي عسكره مهزوما. فلم يبق في القتال الا قلب الجيش التركي بقيادة بايزيد الأول في نحو خمسة آلاف فارس من الانكشارية والسيباهي، فثبت بهم حتى أحاطت به عساكر تيمورلنك، وصدمهم صدمة هائلة بالسيوف والأطبار حتى أفنوا من إضعافهم. وآستمر القتال بينهم من ضحى يوم الأربعاء إلى العصرو عند الغروب ادرك بايزيد الأول عبث المقاومة فاراد الإنسحاب وقد قدّر اللّه أن ينهزم جيش بايزيد الأول وبدأ الجنود فى الإنسحاب .إلا أن فرسة اصيب اصابة قاتلة ،لم ييأس بايزيد وهو الذى تعود على النصر وهو الذى عُرف بالشجاعة والإقدام , فأخذ مجموعة من الفرسان من خواص رجاله وصعدوا على ربوة عالية ليكونوا فى موقع جيد للقتال ولكن قدر الله أن يقع السلطان بايزيد فى الأسر هو وأبنه موسى، على نحو ميل من مدينة أنقرة، في يوم الأربعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة أربع وثمانمائة (27\ذي الحجة\804 هـ/ ١٤٠٢م.معركة أنقرة 1402م وأسر السلطان بايزيد الأول. ********************************* تعد معركة أنقرة أكبر معركة حدثت في ذالك القرن من الزمان من حيث حجم الجيشين والنتائج، ووقعت بين القائد التتري تيمورلنك والسلطان العثماني بايزيد الأول وأدت، لأول مرة في التاريخ العثماني، إلى أسر السلطان وموته، ودخول السلطنة في عهد الفترة الذي كاد أن يقضي عليها.ماقبل المعركة . -------------رحل تيمورلنك عن بغداد بعد أن دمرها وامعن السلب والنهب فيها وسار حتى نزل قراباغ بعد أن جعلها دكاً خراباً، وسار تيمور متجها لقتال العثمانين ، فحشد بايزيد الأول .جيوشه من المسلمين الترك والنصارى الصرب وطوائف التتر في مدينة بورصة عاصمة آسيا الوسطى فلما تكامل جيشه سار لحربه. فأرسل تيمور جواسيسه قبل وصوله إلى التتار الذين مع بايزيد الأول يقول لهم: نحن جنس واحد، وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا، ويكون لكم الروم عوضهم.فانخدعوا له وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه. إذ لابد انهم ادركو ان ولاءهم لابد ان يكون لتيمور طمعا في المكافئة .سار بايزيد الأول بعساكره على أنه يلقى تيمور خارج سيواس تاركا معسكره الحصين بالقرب من أنقره ،يريد ان يرده ـيمورلنك عن عبور أراض دولته. كان بايزيد الأول لا يطيق ان يترك تيمور لنك يسير في اراضي دولته ويتركه يعن السلب والنهب في مدنه.المعركة . ----------- فى عام 1400 م احتل تيمورلنك سيواس فى الأناضول وأباد حاميتها هناك التى كان يقوها أرطغرل بن السلطان بايزيد ولم يكتفى بذلك بل أخذ الفرسان وأحنى رؤسهم بين أرجلهم وألقاهم فى خنادق واسعة وردمهم بالتراب !!انزعج السلطان بايزيد جدا واستصوب رفع الحصار عن القسطنطينية وملاقاة هذا الطاغية . فاجتمع الجيشان فى سهل أنقرة عام 1402م- 19 ذى الحجة 804هـ - وكان جيش السلطان بايزيد حوالى 120.000 مقاتل وكان من قواد الجيش 5 من أولاد السلطان بايزيد هم ( محمد , مصطفى , سليمان , عيسى , موسى ) , وكانت قوات تيمورلنك كثيرة جدا حتى أن بعض الروايات تذكر أنها وصلت الى 800.000 مقاتل !!هذا بالإضافة الى وجود آلاف من التتر فى جيش بايزيد الأول المندسين وكان ولائهم لتيمورلنكعندما التقى الجيشين دخل الرعب الى قلوب جنود السلطان بايزيد من هول ما رأوه من عدد جنود تيمورلنك بالإضافة الى ما سمعوه عن معاملته الوحشية لأسرى الحرب ومما زاد بلائهم أن الجنود التتر الموجودين فى صفوفهم انضموا لصفوف تيمورلنك وكانوا 50.000 خمسين ألفا !!فكان مصير المعركة محدد سابقا , وبدأت معركة شرسة ضارية تشبه فى شدتها وضراوتها حروب هذا العصر لكن بإختلاف نوع الأسلحة المستخدمة !! , فانهزم جيش بايزيد الأول وبدأ الجنود فى الإنسحاب , أما بايزيد الأول لم ييأس وهو الذى تعود على النصر وهو الذى عُرف بالشجاعة والإقدام , فأخذ مجموعة من الفرسان من خواص رجاله وصعدوا على ربوة عالية ليكونوا فى موقع جيد للقتال ولكن قدر الله أن يقع السلطان بايزيد فى الأسر !!نعم , وقع السلطان بايزيد الأول فى الأسر عند تيمورلنك , واختلفت الروايات فى كيفية معاملة تيمورلنك للسلطان المجاهد العظيم بايزيد الأول , فمنهم من قال أنه اهانه ووضعه فى قفص وأخذ يطوف به البلاد .المعارك الفاصلة: معركة أنقرة وضياع حلم أوروبا المسلمة المعارك الفاصلة في تاريخ البشرية بمعركة أنقرة، وهي أكبر معركة في القرون الوسطى، وكانت بين الجيوش العثمانية بقيادة السلطان بايزيد وجيوش التتار بقيادة تيمور لنك أو تيمور الأعرج.. نعم لم أذكر من المعارك الفاصلة إلا ما يخصنا كمسلمين: معركة ملاذ كرد التي جمعت الإسلام وزرعته في دول آسيا الوسطى الآن، ومعركة بلاط الشهداء التي قضت على طموح المسلمين بتحويل أوروبا الغربية إلى دول إسلامية، ثم معركة أنقرة التي حدثت في عام 1402م بين جيش العثمانيين وهو بإجماع أغلب المؤرخين ما بين ثلاثمئة ألف إلى خمسمئة ألف مقاتل وجيش التتار وكان يفوقه بمئتي ألف مقاتل. لن أدخل في تفاصيل المعركة التي انتهت بهزيمة ساحقه للعثمانين على عكس ما كان متوقعا، فالجيش قد انهار تماماً وأسر السلطان العثماني ومات كمدا في أسره وتفتت الإمبراطورية العثمانية قبل نحو خمسين عاما من فتح السلطان محمد الثاني القسطنطينية وإنهاء الإمبراطورية البيزنطية في الشرق في عام 1453م نعم لم تؤثر المعركة في التواجد التتاري على سدة العالم. فالموجة التتارية لم تكن لتعد كونها موجة عسكرية لا تملك أي رصيد حضاري.. وكل ما فعلته أن أسلمت أغلبية قبائلها.. حتى إن تيمور لنك نفسه أعلن إسلامه بعد ذلك، أما تلك النتائج الكارثية على الدولة العثمانية أنها أضاعت خمسين عاما من التفكك ومحاولة إعادة البناء حتى استطاعت أن تقف من جديد لتفتح القسطنطينية وتهدد أوروبا، ولو فرض أن نتيجة المعركة تغيرت وانتصر العثمانيون بقيادة بايزيد لسقطت القسطنطينية خلال أعوام قلائل ولتهاوت أوروبا بعدها بسنوات نظرا لحالة الضعف التي كانت تعتري دولها آنذاك. كانت معركة أنقرة عنوانا لخسارة إسلامية أخرى بتحويل أوروبا إلى قارة إسلامية. المدهش أن المعارك الثلاثة انتهت أولاها «ملاذ كرد» بانتصار مفاجئ للمسلمين رغم قلة عددهم لكن بتخطيط محكم داخل المعركة وتوفيق من الله عز وجل لهم في حين أن المعركتين الأخيرتين؛ بلاط الشهداء وأنقرة ورغم التفوق الإسلامي قبل المعركة إلا أننا خسرناهما بعدم التخطيط الجيد والاعتماد على جنود كان من الواجب إذكاء الدافع الإسلامي عندهم.. كانت آمالنا عظيمة.. وكان قدر الله هناك نافذا.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 21 مارس 2019, 12:57 pm عدل 1 مرات |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المعركة الضارية -معركة أنقرة 1402م. الخميس 21 مارس 2019, 11:51 am | |
| |
|