يسألون من أنا ، ولا يفقهون معنى السؤال
أنا ابن ارض تكالبت عليها الذئاب البشرية حتى غدت بدون روح
ذئاب اتحدت وبأرضي بذور حقدها زرعت
أنا من سُلبت ارضه عنوةً ولبشر غير البشر كانت هدية
دمروا منزلي ، شردوا عائلتي ، لاجئاً في بقاع الأرض أصبحت
أتجرَّعُ كؤوس المرِّ أكواباً وأعيش العذاب اطيافاً وألواناً
ًأنا الفلسطيني الذي ورغم اتحاد العالم ضدهِ لم يهوي وظلَ شامخاً
يسألون من أنا
أنا رمحُ السيفِ وزينتي عزتي وكرامتي
تشردت في بقاعِ الارض وثوبي لم أُغيرْ
اتخذت لي مكاناً لأحيا على امل العودة
التهجير واللجوء لم ينال من عزيمنى ، بل القوة اعطاني
أينما ذهبت بإصبع الابهامِ عليَّ يُشار
أنا الفلسطيني الشامخ الذي اينما حلَّ
كان عنواناً لحضارةِ بلدٍ بالعلمِ والثقافة أهلُها تميزوا
أنا من آمن شعبه بفلسفة النضال وعدم الخنوع والخضوع لمن كانه امره بيدهم
أنا ابن ارض طيبة أطفالها رجالاً لا يهابون الموت ، وبدمائهم يعطرونها
ونساؤها يلدون الرجال وحليب العزة والكرامه وعشق الوطن يُرضِعونهم
ويسألون من أنا
أنا ابن أرضٍ بالأبية لُقِّبت وشعبها بشعب الجبارين علا اسمه
أنا الفلسطيني ، أنا الفلسطيني