من هم أبرز المرشحين أو الطامحين لرئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لتيريزا ماي؟
لندن – أ ف ب: بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استقالتها يوم الجمعة، 24 أيار 2019 بسبب عجزها عن تنفيذ بريكست، فيما يلي لائحة بالطامحين أو الذين يتمتعون بفرصة لخلافتها على رأس الحكومة.
بوريس جونسون
قال رئيس بلدية لندن السابق أنه سيكون "بالتأكيد" مرشحا لمنصب رئيس الحكومة، وهو يعد الأوفر حظا بين الطامحين لشغل المنصب. كان بوريس جونسون (54 عاما) الملقب "بوجو" أحد أهم مهندسي فوز تيار بريكست في الاستفتاء الذي جرى في حزيران/يونيو 2016 وما زال يستمد إلى اليوم جزءا كبيرا من شعبيته منه.
عينته تيريزا وزيرا للخارجية لكنه لم يكف عن انتقاد استراتيجيتها في المفاوضات مع المفوضية الأوروبية قبل أن يغادر الحكومة للدفاع عن انفصال قطعي عن الاتحاد الأوروبي. ويتمتع جونسون المعروف بحنكته ويتمتع بحضور قوي، بالشعبية بين ناشطي قاعدة حزب المحافظين لكن بدرجة أقل بين السياسيين الذين يأخذون عليه هفواته الكثيرة وبعض التصرفات التي تجعله أقرب إلى هاو.
جيريمي هانت
هانت (52 عاما) وزير الخارجية الحالي دعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل أن يغير موقفه على اثر ما اعتبره طرحا "متبجحاً" للمفوضية في المحادثات. اكتسب رجل الأعمال السابق الذي يتقن اللغة اليابانية، سمعة مسؤول لا يخشى التحديات بعدما أشرف لست سنوات على نظام الصحة العامة (ان اتش اس) الذي واجه أزمة خطيرة بصفته وزيرا للصحة.
دومينيك راب
عين وزير بريكست في تموز/يوليو ثم استقال بعد أربعة أشهر بسبب خلافه مع ماي حول اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية. وقال هذا النائب الليبرالي إلى أبعد الحدود والبالغ من العمر 45 عاما، ردا على سؤال عن إمكانية توليه رئاسة الحكومة "يجب ألا نقول لا بتاتاً". ويعد راب المشكك تماماً في الاتحاد الأوروبي، والمحامي السابق في القانون الدولي من شخصيات الحرس الجديد في حزب المحافظين.
مايكل غوف
وزير البيئة الذي يسعى للقضاء على استخدام البلاستيك. لعب غوف (51 عاما) المشكك في الاتحاد الأوروبي دور الضامن لأنصار بريكست في حكومة ماي. كان مساعد جونسون خلال حملة الاستفتاء، لكنه وجه له طعنة في الظهر في 2016 عندما سحب دعمه له عندما كان "بوجو" يستعد للترشح لرئاسة الحكومة. وقدم غوف ترشحه شخصيا قبل أن يسقط في تصويت أعضاء الحزب. وقد يبدو رجل الساعة الآن بسبب ليونة مواقفه.
ساجد جاويد
عين في 2018 وزيرا للداخلية. اكتسب جاويد (49 عاما) احترام زملائه بإدارته فضيحة معاملة المهاجرين من أصول كاريبية الذين قدموا إلى المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، المعروفة باسم "ويندراش". كان جاويد المعجب بمرغريت تاتشر والمصرفي السابق وابن سائق حافلة باكستاني سابق، ضد بريكست في استفتاء حزيران/يونيو 2016 لكنه يدافع منذ ذلك الحين عن مواقف مشككة في الاتحاد الأوروبي.
اندريا ليدسوم
مدافعة شرسة عن بريكست. قدمت الوزيرة المكلفة العلاقات مع البرلمان استقالتها الأربعاء لتخسر ماي بذلك داعمة كبيرة لها. أمضت ليدسوم (56 عاما) ثلاثة عقود في حي الأعمال في لندن. وقد بدأت تشتهر خلال الحملة للاستفتاء عندما كانت سكرتيرة دولة للطاقة، بدفاعها عن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون أن تفقد هدوءها أو ابتسامتها. وكانت من المرشحين الخاسرين لمنصب رئيس الحكومة في 2016.
امبر راد
انتخبت نائبة في 2010 بعدما عملت في قطاع المال والصحافة الاقتصادية. وقد رافقت تيريزا ماي في صعودها في السلطة، وهذا الدعم قطفت ثماره بتعيينها وزيرة للداخلية ثم للعمل. وراد (55 عاما) المعروفة بنشاطها وفاعليتها في العمل، يمكن أن تتضرر من سمعتها كمؤيدة لأوروبا
من هو ساجد جاويد أبرز المرشحين لخلافة ماي برئاسة الحكومة البريطيانية؟
صعد اسم وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد إلى دائرة الضوء مجدداً في بريطانيا كونه أحد أقوى المرشحين المحتملين لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي أعلنت صباح الجمعة أنها ستستقيل من منصبها اعتباراً من يوم السابع من يونيو/حزيران المقبل، فيما سيشكل وصول جاويد إلى رئاسة الحكومة، لو حصل، حدثاً تاريخياً مهماً كونه سيصبح أول مسلم يصل هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وكان جاويد قد أصبح أول نائب مسلم يصل إلى البرلمان عن حزب المحافظين البريطاني وذلك في الانتخابات التي جرت في العام 2010، والتي خسر فيها حزب العمال وتحول إلى المعارضة، وحينها تولى ديفيد كاميرون رئاسة الحكومة إلى أن استقال من منصبه طوعاً في منتصف العام 2016 في أعقاب تصويت البريطانيين في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المعلومات التي جمعتها "العربية.نت"، فإن جاويد الذي يشغل حالياً منصب وزير الداخلية ينتمي إلى عائلة باكستانية فقيرة هاجرت إلى بريطانيا قبل أكثر من 50 عاماً، أما والده فيعمل سائق حافلة عامة في مقاطعة "يوركشير" التي ولد فيها جاويد نفسه يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 1969.
لكن جاويد سرعان ما أصبح شخصية مهمة وأحد أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية بعد أن انتمى إلى حزب المحافظين الحاكم وبدأ بعدها بتولي المناصب المهمة في البلاد.
درس جاويد الاقتصاد والسياسة في جامعة إكسيتر البريطانية، وبعد تخرجه عمل في بنك "تشيز مانهاتن" في نيويورك. وفي العام 2000، انضم للعمل في مصرف "دويتشه بنك" في منصب مدير، ليصبح رئيس مجلس إدارته في العام 2004، وفي العام 2009 غادر العمل المصرفي ليعمل في مجال السياسة.
وفي العام 2010 أصبح أول نائب مسلم عن حزب المحافظين عندما تم انتخابه نائباً في مجلس العموم البريطاني عن منطقة برومسغروف، وعيّن سكرتيراً خاصاً لوزير الخزانة البريطاني في أكتوبر/تشرين الأول 2011، كما عيّن سكرتيراً للشؤون الاقتصادية في الخزانة البريطانية، وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2013، عيَّنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في منصب وزير دولة في وزارة الخزانة. وفي 30 إبريل/نيسان من العام الماضي 2018 أصبح جاويد أول مسلم يتولى وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا.
أما المنافس الأقوى لجاويد في رئاسة الحكومة البريطانية فهو وزير الخارجية السابق وعمدة لندن الأسبق بوريس جونسون الذي يعتبر أحد أقوى السياسيين في بريطانيا، كما أنه أحد أبرز الشخصيات القيادية في حزب المحافظين.
ويتوقع أن تشهد بريطانيا منافسة سياسية ساخنة خلال الأسبوعين القادمين قبل أن يتحدد من هو رئيس الوزراء القادم الذي سيحكم البلاد في الفترة الأكثر حساسية، وهي فترة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.