منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية   فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية Emptyالإثنين 23 سبتمبر 2019, 3:45 pm

فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية

شبكة البصرة

محمد سيف الدولة

لم يكن من الممكن أن يستمر احتلال فلسطين كل هذه العقود، بدون هذه الترسانة الهائلة من الاساطير والخرافات والأكاذيب التى اطلقتها الحركة الصهيونية لتضليل الراى العام العالمى.

وهى اساطير زائفة لا يضاهيها فى زيفها وتهافتها وتضليلها، سوى الأكاذيب الرسمية العربية التى يتم الترويج لها منذ ما يقرب من أربعة عقود، وبالتحديد فى اعقاب حرب اكتوبر مباشرة.

 

وحتى لا أثقل على القارئ الكريم، فسأقوم بتجزئة الموضوع ونشره على ثلاث حلقات كما يلى:

الحلقة الاولى ـ الاساطير والادعاءات الصهيونية.

الحلقة الثانية ـ الاكاذيب الاسرائيلية الحديثة.

الحلقة الثالثة والاخيرة ـ فلسطين والاكاذيب العربية الرسمية.

 

الحلقة الاولى ـ الاساطير الصهيونية:

ليس للاساطير الصهيونية اى تأثير أو مصداقية لدى الشعوب العربية التى تدرك حقيقة المشروع الصهيونى. ولكنها ذو تأثير كبير على غالبية الراى العام الغربى، فيما عدا نخبة قليلة من المفكرين الغربيين الذين حملوا على اكتافهم عبء تفنيد وكشف زيف وبطلان هذه الاساطير من امثال المفكر الفرنسى الراحل روجيه جارودى فى كتابه (الاساطير المؤسسة لسياسات اسرائيل) وجون روز فى كتابه (اساطير الصهيونية) وايلان بابيه فى كتابه (التطهير العرقى لفلسطين) وآخرين.

 

أما عن أبرز هذه الاساطير فهى:

1) الادعاءات بالارض الموعودة؛ ففلسطين هى ارض الميعاد التى وهبها الله لابراهيم ونسله.

2) وأكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا ارض.

3) ونظرية الشعب اليهودى، التى حولت الديانة اليهودية الى قومية، ولم تعترف باى انتماء وطنى او قومى لاى يهودى سوى الانتماء لأرض فلسطين التى يسمونها (اسرائيل).

4) واكذوبة شتات اليهود (الدياسبورا) التى استمرت منذ عام 70 ميلاديا (كما يدعون) بعد ان هدم الرومان الهيكل وقاموا باخراج اليهود من فلسطين وبيعهم فى اسواق روما، ليبقوا فى الشتات 2000 عام الى ان عادوا اليها فى القرن العشرين مع بداية المشروع الصهيونى وتاسيس (اسرائيل).

5) والاسطورة العنصرية حول شعب الله المختار. وما بنى عليها من تحريض على التطهير العرقى للاغيار من غير اليهود، التى يطلق على اساسها الحاخامات الصهاينة المعاصرون كل فتاويهم بمشروعية قتل الفلسطينيين وتصفيتهم.

6) واسطورة معاداة السامية الذى اتخذوا منها حجر الاساس للدعوة الى تأسيس وطنى قومى لهم فى فلسطين، وهم انما يقصدون بها معاداة (اسرائيل).

7) واكذوبة العداء بين الصهيونية والنازية.

Cool وكذلك المبالغة والتضخيم فى اعداد ضحايا اليهود فى مذابح الهولوكوست.

9) واخيرا وليس آخرا، ادعاءاتهم بان انشاء دولة (اسرائيل) هو الرد والحل الصحيح والواجب تعويضا عن نكبة الهولوكوست كما ورد نصا فيما يسمونه بوثيقة الاستقلال او اعلان دولة (اسرائيل).

 

وكلها ادعاءات زائفة وباطلة، تتناقض مع كل ما استقرت عليه علوم الاجتماع عن مراحل وأطوار عملية تشكل وتطور المجتمعات والقوميات والأمم (Nations) التى لم تفلت من سننها أى جماعة بشرية منذ بداية الخليقة.

· ففى العصور القديمة منذ ما يقرب من 5000 الى 1500 عاما كانت كل بقاع الأرض، بما فيها الأرض التى تسمى اليوم بالأمة العربية، تعج بالاقوام والعشائر والجماعات القبلية التى اندثرت او انصهرت فيما بعد فى التكوينات القومية اللاحقة عليها، فأين اليوم الأموريون والكنعانيون والفينيقيون والفلستيين (بالتاء وهى شعوب البحر التى قدمت من جزيرة كريت واستوطنت الساحل الفلسطينى وليسوا هم اجداد العرب الفلسطينيين الحاليين كما ادعى نتنياهو مؤخرا)، واين البابليون والآشوريون والهكسوس، بل وأين الفراعنة واللغة الهيروغليفية، كلها قبائل او شعوب، لم تبلغ مرحلة التكوين القومى، فوُجِدَّت وعاشت لفترات محددة، ثم اندثرت او انصهرت فى جماعات وقوميات أكبر منها كما ذكرنا عاليه.

· والعبرانيون لا يختلفون أبدا عن كل هذه الجماعات، فهم ايضا قد اندثروا او انصهروا فى بلدان وقوميات أخرى.

· كما ان اليهود الاوروبيين الشرقيين الصهاينة الذين يستوطنون فلسطين اليوم غصبا، ليسوا امتدادا لاولئك الذين عاشوا فيها مع غيرهم منذ آلاف السنين، وانما هم من سلالة قبائل الخزر التى اعتنقت اليهودية فى القرنين الثامن والتاسع الميلادى وهى من اصول تركية ازدهرت من القرن السابع حتى القرن الحادى عشر وامتدت نفوذها فيما بين البحر الاسود وبحر قزوين ومن القوقاز حتى الفولجا. (انظر كتاب ـ امبراطورية الخزر وميراثها ـ القبيلة الثالثة عشر).

· ولكن رغم كل هذه الحقائق الثابتة، قامت الحركة الصهيونية والاستعمار الغربى، باستدعاء اسم احدى هذه الجماعات المندثرة من التاريخ وفبركوا حولها قصص وتاريخ واساطير زائفة، ليستخدموها فى التبرير لمشروعهم الاستعمارى الاستيطانى فى اغتصاب فلسطين.

· هذا بالإضافة الى ما ذهب اليه كثير من الباحثين والمؤرخين من أنه فى تلك العصور وفى العديد من من الديانات القديمة، كان لكل منها شعبا مختارا، كل حسب ديانته او تفسيراته أو روايته، وكل منها وهبته آلهته أراض لا يملكها! وبالتالى فأمثال الأساطير الصهيونية الحالية، لا تقتصر على الديانة اليهودية فقط؛ فلكل الديانات اساطيرها الزائفة، التى يتبناها ويطلقها "البعض" من أتباعها، فهى ليست سوى أساطير إخترعوها هم وآباؤهم، وفى جميع الاحوال لا يمكن ولا يعقل ان تلزم أتباع الديانات الأخرى أو باقى شعوب وأمم العالم.

· ولو صحت العقيدة الصهيونية فيما ذهبت اليه من ان اليهود يمثلون شعبا وامة قائمة بذاتها، وان اليهودى فى اى بلد فى العالم لا ينتمى الى هذا البلد وانما الى ارض الميعاد، لكان علينا أن نقوم بالغاء كل الشعوب والأمم والدول ونعيد تقسيم العالم على اساس الديانات، فيكون لكل اتباع ديانة ما دولة خاصة بهم، دولة لكل يهود العالم، وأخرى لكل مسلمى العالم وثالثة لكل مسيحيى العالم، ورابعة للهندوس وخامسة لأتباع كونفوشيس وسادسة لاتباع بوذا وهكذا.

· اما عن معادة السامية التى اممتها واحتكرتها الحركة الصهيونية لصالحها واعتبرت ان اليهود هم الجنس الوحيد المضطهد فى العالم، فانه موقف شديد العنصرية، فالاستعمار الغربى الابيض الذى كان يمارس العنصرية بالفعل ضد مواطنيه من اليهود هو ذاته الذى قتل ملايين الافارقة الذين ماتوا بعد خطفهم واثناء نقلهم على سفن تجار الرقيق الى القارة الامريكية، بالاضافة الى ما جرى من جرائم ابادة للملايين من الشعوب الأصلية مثل الهنود الحمر للاستيلاء على اوطانهم، وكذلك ملايين من شعوب العالم الثالث فى افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية لاحتلال اوطانهم ونهب ثرواتهم.

· وهى ذات العنصرية الصهيونية التى ظهرت مرة اخرى فى اسطورة الهولوكوست، فالحرب العالمية الثانية اسقطت ما يقرب من 50 مليون ضحية، ولكن الحركة الصهيونية لم تتوقف سوى امام ضحايا الحرب من اليهود، حيث قاموا بتأميم واحتكار فظائع الحرب لصالح مشروعهم.

· ولم يكتفوا بذلك، بل اعتبروا ان التعويض الغربى الوحيد المقبول لديهم، هو بإعطائهم فلسطين، ليصبح المشهد كما يلى: نظام المانى عنصرى يقتل مواطنيه من اليهود الالمان، فيكون العقاب للشعب العربى فى فلسطين الذى لا ناقة له ولا جمل فى جرائم النازية.

· هذا بالاضافة الى ما اصبح ثابتا اليوم بموجب العديد من الوثائق والابحاث، من تعاون مشترك بين هتلر وقادة الحركة الصهيونية، من اجل تهجير اليهود الالمان الى فلسطين، كل بحسب دوافعه؛ النازيون يكرهون اليهود ويريدونهم خارج المانيا، والمنظمات الصهيونية يريدونهم ايضا خارج المانيا وبالتحديد فى فلسطين، فلماذا لا ينسقون ويتعاونون؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية   فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية Emptyالإثنين 23 سبتمبر 2019, 3:46 pm

فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية (2)؛

شبكة البصرة

محمد سيف الدولة

هذه هى الحلقة الثانية فى سلسلة الاساطير والاكاذيب التى احاطت بفلسطين وقضيتها، وروجت للاحتلال وبررت له أو تواطأت معه. عرضنا فى الحلقة الماضية الاساطير الصهيونية، وسنتناول فى الحلقة القادمة والاخيرة باذن الله الاكاذيب العربية الرسمية، اما اليوم فسنتناول الاكاذيب الاسرائيلية الحديثة التى تم اطلاقها بعد تأسيس دولة الكيان الصهيونى المسماة باسرائيل.

 

الحلقة الثانية ـ الاكاذيب الاسرائيلية الحديثة:

حيث ان الحركة الصهيونية لم تكتفِ بأساطيرها الباطلة القديمة، (فاسرائيل) لا يمكن ان تعيش وتبقى الا وسط قلاع من التضليل المستمر، فقامت باطلاق وترويج سلسلة من الاكاذيب الحديثة مثل:

1) ما يطلقون عليها "المعجزة الاسرائيلية" التى تدعى ان نفرا قليلا من (الاسرائيليين) على ارض صغيرة محدودة الموارد، استطاعوا، بفضل تميزهم وتفوقهم وعبقرتيهم، ان يهزموا الدول العربية مجتمعة مرتين فى حربى 1948 و1967، وان يصبحوا الدولة الاقليمية الاقوى فى المنطقة، التى تستطيع ان تضرب وتردع وتستبيح سيادة وسماوات من تريد من الدول العربية، بدون أن تجرؤ أى منها على الرد عليها أو مواجهتها او الاحتكاك بها، بالذات بعد حرب 1973. وانهم اقاموا واحة للديمقراطية فى وسط بيئة وانظمة عربية شديدة الديكتاتورية والاستبداد، وانهم بلغوا رغم محدودية امكانياتهم، مصاف الدول الكبرى على مستوى التقدم العلمى والتكنولوجى الذى أهلهم لتصدير منتجاتهم واختراعاتهم لعديد من بلدان العالم.. الخ.

· ان حديث "المعجزة الاسرائيلية" هو احدى أكبر الاكاذيب الصهيونية الحديثة، لانه لولا الدعم والحماية الامريكية والغربية على امتداد قرن من الزمان، لما قامت (اسرائيل) اساسا، ولما بقيت حتى الآن. وأى دراسة لحجم الأموال والأسلحة التى انهمرت عليها على امتداد سنوات عمرها القصيرة، ناهيك عما تلقاه من حماية عسكرية ودولية غير مسبوقة لأى دولة أخرى من دول العالم، ستؤكد بوضوح على انها بالفعل لا تعدو أن تكون قاعدة عسكرية استراتيجية متقدمة للغرب بقيادة الامريكان. فعن أى معجزة يتحدثون.

· وما حدث فى الايام الاولى فى حرب 1973 من تقدم وانتصارات مصرية على الجبهة خير مثال على ما نقول، قبل ان تستنجد (اسرائيل) بالامريكان الذين أقاموا من أجلها جسرا جويا من توريدات السلاح، وأعطوها من المعلومات الاستخبارية والتجسسية ما مكنها من عمل الثغرة. فلولا امريكا وتدخلها، لكانت هزيمتهم هزيمة فادحة وحاسمة. فعن أى تفوق يتحدثون؟

· وحتى بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، فان مصر تحصل على معونة عسكرية امريكية قدرها 1.3 مليار $ سنويا فى مقابل الـ 3.9 مليار $ التى تحصل عليها (اسرائيل) اليوم، وهذا غير تلال المساعدات العسكرية الأخرى. بالاضافة الى انهم يحصلون على المستوى (A) من السلاح، بينما نحصل نحن على المستوى (C) من ذات السلاح.

· ومثال آخر على أن تفوق اسرائيل العسكرى المزعوم، هو القانون الامريكى الذى ينص على حظر تصدير اى سلاح الى دولة عربية يخل بالتفوق العسكرى الاسرائيلى على الدول العربية مجتمعة.

· وكذلك اطلاق يد (اسرائيل) فى صناعة وامتلاك السلاح النووى وحظره على الدول العربية وباقى الدول الاقليمية. والأمثلة كثيرة ومستفزة.

· ورغم كل هذا التفوق والدعم العسكرى الغربى، الا أن المقاومة فى فلسطين ولبنان استطاعت فى السنوات الأخيرة أن تجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من جنوب لبنان ومن غزة، وأن تعادل الى درجة كبيرة من ميزان الردع العسكرى، معتمدة فى ذلك على ميزة استثنائية لا يملك العدو ان يجاريها فيها، وهى الروح الاستشهادية لمقاتليها، مقابل الرعب الاسرائيلى من وقوع اى خسائر بشرية فى صفوفها.

· أما أكذوبة "واحة الديمقراطية الاسرائيلية" فيشهد على كذبها مئات المذابح وجرائم الحروب والابادة والقتل والاغتيال التى لم تتوقف القوات الصهيونية عن ارتكابها فى حق العرب فى فلسطين وخارجها منذ ما قبل حرب 1948 حتى يومنا هذا.

· أما عن الديمقراطية داخل الكيان؛ فهم يمارسون أقصى درجات العنصرية تجاه عرب 1948 وآخرها قانون قومية الدولة اليهودية الذى جعل منهم صراحا مواطنين من الدرجات الدنيا.

· أما عن اليهود الاسرائيليين، فان علاقاتهم تخضع لقوانين القراصنة واللصوص، التى تنص على شرعية قتل ونهب الآخرين، مع تطبيق قواعد توزيع الغنائم بالعدل فيما بينهم. ورغم ذلك فان ما يسمى بالمجتمع الاسرائيلى انما يعانى من مشكلات عنصرية حقيقية ومزمنة فيما بين اليهود الغربيين والشرقيين، بالاضافة الى العنصرية الفجة ضد اليهود السود والافارقة وهى التى فجرت انتفاضة الفلاشا الاخيرة هناك.

 

2) الأكذوبة الكبرى الثانية هى اكذوبة السلام، الذى يرد فى تصريحات قادة (اسرائيل)، وهم يقصدون به معنى مختلف تماما عن المعنى الفعلى للكلمة فى كل اللغات والقواميس العالمية، فالسلام عندهم هو "أمن اسرائيل". أما عن السلام الحقيقى فليس له مكان فى معتقداتهم واستراتيجياتهم وسياساتهم، وهو ما تأكد لكل الواهمين من القيادات العربية والفلسطينية التى غرقت فى متاهة التفاوض مع (اسرائيل) منذ عام 1993 ولم تنجح فى تحرير ذرة رمل واحدة من الاحتلال الذى يستولى على مزيد من الارض الفلسطينية كل يوم، بل قام بضم الجولان، وعلى وشك ان يعلن رسميا ضم الضفة الغربية.

· وحتى الدول التى وقعت معها اتفاقيات سلام كمصر والاردن، فلقد عاملتها (اسرائيل) مثلما تعامل دول الطوق الأخرى كسوريا ولبنان، فاشترطت وفرضت عليها جميعا قيودا عسكرية وامنية تمنع وجود اى قوات مسلحة عربية بالقرب من الحدود (الاسرائيلية) الا باذنها، فتم تجريد وتقليص أراضى عربية شاسعة من القوات ومن السلاح، فى سيناء (كامب ديفيد) والجولان (المحتل) والجنوب اللبنانى (القرار 1701) والباقورة والغمر الاردنيتين (وادى عربة)، أراضى تبلغ مساحتها واعماقها اضعاف مضاعفة مساحة (الأرض المحتلة) وعمقها.

· كما انها فرضت علينا مفهوما جديدا للحدود، ففرقت بين الحدود الدولية او السياسية، وبين الحدود الامنية التى تراجعت بأوامر وشروط أمريكا و(اسرائيل) الى الخلف بعيدا عن الحدود الدولية مع فلسطين لعشرات ومئات الكيلومترات. وليست الترتيبات الامنية المفروضة على مصر فى اتفاقيات كامب ديفيد سوى مثال واحد فقط على مفهوم السلام الاسرائيلى، الذى لا يعدو كما ذكرنا أن يكون مفهوما عسكريا وأمنيا صرفا.

· وكذلك هو الوضع فى اتفاقيات اوسلو، حيث تعاملت (اسرائيل) معها على انها اتفاقية للتنسيق الامنى مع السلطة الفلسطينية ضد حركات المقاومة لصالح امن (اسرائيل)، وليست اتفاقية للانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهكذا.

 

3) وأيضا الأكذوبة التى تكررها كل من أمريكا و(اسرائيل) كثيرا وهى الاشادة بتجربة السلام الناجحة بين مصر و(اسرائيل) التى صمدت لمدة 40 عاما، وكيف انها تمثل أساس الاستقرار فى الشرق الأوسط، وانها تمثل نموذجا يجب الاحتذاء به لحل ما يسمونه "بالنزاع" الفلسطينى الاسرائيلى.

وهى أكذوبة تتضمن حزمة مركبة من الأكاذيب:

· اولها أن السلام بين مصر و(اسرائيل)، هو فى حقيقته سلام بالاكراه، تم تحت ضغوط متعددة على رأسها احتلال (اسرائيل) لسيناء عام 1967، مع رفض الولايات المتحدة لاصدار قرار من مجلس الامن يجبر القوات المحتلة على الانسحاب على غرار ما حدث عام 1956. بالاضافة الى التدخل العسكرى الامريكى المباشر ضد مصر فى حرب 1973 مما أدى الى قلب مجريات الحرب وحدوث الثغرة وسرقة النصر العسكرى المصرى الذى كاد ان يتحقق. أضف الى ذلك اهم عنصر بطبيعة الحال وهو اخضاع ارادة الرئيس المصرى أنور السادات، الذى قرر الاستسلام الكامل لما تمليه عليه الولايات المتحدة بذريعة ان 99% من اوراق اللعبة بايديها.

· وثانيها كذبة ان السلام المصرى الاسرائيلى يمكن ان يكون نموذجا يحتذى به مع الفلسطينيين.

وهو ما اثبتت مجريات الاحداث والتطورات على امتداد الـ 25 سنة الماضية مخالفته التامة للحقيقة، لسبب واضح وبسيط، هو ان مصر استطاعت ان تسترد ارضها المحتلة (سيناء) حين وافقت على بيع فلسطين لاسرائيل بمعنى الاعتراف بحق (اسرائيل) فى ارض فلسطين 1948، ولكن الشعب الفلسطينى لا يمكن ولا يملك ان يبيع فلسطين لأنه أرضه التى يعيش عليها، كما باعتها مصر والاردن. وحتى حين قبلت م.ت.ف وسلطتها الفلسطينية تكرار الصفقة، أملا فى ان تتنازل عن فلسطين 1948 فى مقابل ان تحصل على فلسطين 1967، تعرضت لغدر وخداع شديدين، ولم تحصل على اى شئ.

· وثالث الأكاذيب فى هذا الكلام هو وهم الاستقرار الذى تتكلمون عنه؟

فما حدث لا يسمى استقرارا، وانما هو اختلال هائل فى موازين القوى وموازين الصراع العربى الصهيونى بعد اخضاع مصر الرسمية وانسحابها من المعركة، مما أفضى الى عجز باقى الدول والقوى العربية والفلسطينية عن الانتصار فى أى حرب ضد (اسرائيل) بدون مصر. ان عنوانه الحقيقى ليس الاستقرار فى الشرق الاوسط، وانما عنوانه هو التبعية والخضوع والاختلال العسكرى فى الشرق الاوسط امام الدعم الامريكى اللامتناهى لاسرائيل.

 

4) ثم تأتى أكذوبة "قانون العودة" الذى اصدره القادة الصهاينة عام 1950 بعد اعلان قيام دولة (إسرائيل) بعامين، ليعطوا به لكل يهود العالم الحق فى الهجرة اليها واستيطانها، والكذبة الفجة هنا تكمن فى كلمة "العودة" وكأن المهاجر اليهودى كان هنا من قبل ورحل أو تم ترحيله ثم عاد مرة أخرى. وكل ذلك من أغرب الادعاءات واكثرها تهافتا. فكل ما يرددونه عن النفى البابلى وما يسمى بالشتات ليست سوى خرافات كما سبق أن أسلفنا فى مقالنا السابق حول الأساطير الصهيونية.

كما انهم فى الوقت الذى يستبيحون فلسطين لكل يهود العالم، يحظرون فيه على الفلسطينى الذى عاش هو وآباؤه وأجداده آلاف السنين على هذه الأرض قبل ان يقوموا بطرده وتهجيره بالقوة فى الفترة من 1948 الى 1967، يحظرون عليه العودة الى وطنه رغم ما صدر له من قرار دولى من الامم المتحدة وهو القرار 194 الذى ينص على "حق عودة" الفلسطينيين المطرودين واللاجئين. بل ان القرار وضع السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين كاحد شروط صحة عضوية (اسرائيل) فى الامم المتحدة.

 

5) وأكذوبة ان المقاومة ارهاب، وليست حركات تحرر وطنى تستهدف تحرير ارضها المحتلة من كيان استعمارى استيطانى عنصرى ارهابى، زرعه الغرب فى فلسطين كقاعدة عسكرية واستراتيجية متقدمة له. وهى من الأكاذيب المشهورة والدارجة فى قواميس كافة قوى الاستعمار التى احتلت اراضى الغير على مدى التاريخ.

 

6) وأيضا أكذوبة رفض الانسحاب من اى ارض محتلة حتى لا تتحول الى قاعدة للارهابيين؛ فهم يدعون ويكررون فى كل مناسبة انهم لن ينسحبوا من الضفة الغربية بذريعة ان كل الارض التى انسحبوا منها مثل غزة وجنوب لبنان تحولت الى قواعد للارهابيين. ومصدر الكذب هنا هو ادعاءاتهم انهم انسحبوا بارادتهم رغم انهم يعلمون جيدا انه تم اجبارهم على الانسحاب تحت ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

 

7) واكذوبة ان المقاومة الفلسطينية، تهدد وتهاجم وتعتدى على المواطنين المدنيين فى (اسرائيل).

· وهى من الاكاذيب التى ترددها الدعاية الاسرائيلية وتروج لها كثيرا أمام الراى العام العالمى، رغم ان طبيعة الاستيطان الاحلالى للكيان الصهيونى، الذى ينتزع اى عربى طفلا كان او كهلا، من ارضه ومنزله ومصنعه وحقله ومدرسته وارجوحته، ويطرده خارج فلسطين، ليزرع بدلا منه مستوطنا يهوديا هو وذريته مستَجَلبين من الخارج، هذه الطبيعة الاحلالية لاسرائيل تنفى اى صفة بالبراءة او بالمدنية عن كل من يعيش من اليهود الصهاينة فى فلسطين المحتلة.

· كما ان وقاحة هذه الاكذوبة، تتأتى أيضا من ان هذه الـ(اسرائيل) التى تذرف دموع التماسيح على مواطنيها المدنيين، هى التى ارتكبت ولا تزال مئات المذابح وجرائم الابادة ضد المواطنين العرب المدنيين الابرياء فى فلسطين ومصر ولبنان وغيرها، منذ ان وطأت اقدامها الارض العربية، ناهيك على ان الكيان الصهيونى فى حقيقته ليس سوى قاعدة ومستوطنة عسكرية، كل ما فيها ومن فيها يعمل فى خدمة المجهود الحربى الاسرائيلى.

 

Cool الاكذوبة الاخيرة التى ساتناولها هنا هى ما يردده نتنياهو ليلا نهارا من ان فلسطين لم تعد القضية المحورية فى المنطقة، بل ان الاهم اليوم، حسب قوله، هو المخاطر والتهديدات المشتركة التى تهدد (اسرائيل) والدول العربية معا، والمتمثلة فى الخطر الايرانى وخطر الارهاب والاسلام الراديكالى المتطرف. وان عديد من الدول العربية لم تعد تنظر لاسرائيل على انها عدو بل حليف. هكذا يدعى!

وهذه الأكذوبة الاسرائيلية تتضمن داخلها هى الأخرى حزمة مركبة من الاكاذيب:

· أولها أن (اسرائيل) الاستعمارية التوسعية الاستيطانية العدوانية الارهابية العنصرية رأس حربة الامبريالية الامريكية والغربية فى المنطقة لم تعد تشكل خطرا على الأمة العربية وأقطارها.

· وثانيها ان ايران، والتى تعيش فى المنطقة منذ الاف السنين جنبا الى جنب مع الأمتين العربية والتركية، يتجاورون ويتعايشون رغم ما قد ينشأ بينهم من صراعات وتضارب مصالح فى بعض الاحيان، هى العدو الحقيقى للامة العربية وليس (اسرائيل) التى لم يكن لها اى وجود فى المنطقة الا فى المائة عام الماضية، بعد ان تم زرعها بالاكراه فى حماية وحراسة جيوش الاحتلال الغربى.

· وثالثها الخلط والتضليل فى تعريف الارهاب والارهابيين، فالارهاب الذى تعانى منه الاقطار العربية، ورغم انه ارهاب مصنوع فى اروقة اجهزة الاستخبارات الامريكية، الا انه يختلف اختلافا جذريا عن الارهاب وفقا للمفهوم الصهيونى، الذى يوصمون به حركات المقاومة كما تقدم. وهى المقاومة التى لم يتجرأ غالبية العرب الرسميون بعد على وصمها بالارهاب "علانية" فيما عدا اصوات لا تزال قليلة.

· ورابعها وهو الأهم، ان أكبر وأخطر كيان ارهابى فى المنطقة هو الكيان الصهيونى المسمى باسرائيل.

· وخامسها ان العرب الرسميين الذين يعنيهم نتنياهو ليسوا سوى أنظمة وحكام تابعين، لا يمثلون المصالح العربية الحقيقية ولا يدافعون عن مقتضيات الامن القومى العربى ولا يعبرون عن شعوبهم التى لا تزال تعتبر أن (اسرائيل) هى العدو الأول.

· وسادسها ان مركزية القضايا وأهميتها لا تقاس بأجندات الدول والأنظمة والحكام، بل بطبيعة وعمق التناقض والصراع الوجودى والتاريخى بين أطرافها.

· وسابعها ان هذا الادعاء يتجاهل الضغوط الهائلة التى قامت وتقوم بها الولايات المتحدة لاكراه واخضاع الحكام العرب على التخلى عن فلسطين والاقتراب من (اسرائيل) والانخراط فى التحالفات والترتيبات الامنية الامريكية فى المنطقة.

 

9) ناهيك بالطبع عن ملايين الأكاذيب اليومية التى يطلقونها منذ النكبة للتغطية على ما يرتكبونه من اعتداءات ومذابح وجرائم فى فلسطين وباقى البلاد العربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية   فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية Emptyالإثنين 23 سبتمبر 2019, 3:47 pm

فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية (3)؛

شبكة البصرة

محمد سيف الدولة

هذه هى الحلقة الثالثة والاخيرة فى سلسلة الاساطير والاكاذيب التى احاطت بفلسطين وقضيتها، وروجت للاحتلال وبررت له أو تواطأت معه. عرضنا فى الحلقتين الماضيتين الاساطير الصهيونية القديمة، والاكاذيب الاسرائيلية الحديثة، وسنتناول فى هذه الحلقة الاكاذيب العربية الرسمية التى عملت جنبا الى جنب مع اساطير وادعاءات واكاذيب العدو على تضليل الراى العام العربى ومحاولة اخضاعه وترويضه حتى ييأس من مواجهة (اسرائيل) والقضاء على كيانها ومشروعها فى المنطقة.

 

حين شرعت فى الكتابة عن الاكاذيب العربية الرسمية، وجدت انها تحتاج الى صفحات وصفحات، وحتى لا أثقل على القارئ العزيز، قمت بانتقاء الاكاذيب التالية للعرض والتفنيد:

1) لا قبل لنا كعرب بمواجهة (اسرائيل).

2) (اسرائيل) اصبحت امراً واقعاً.

3) تأجيل هدف تحرير فلسطين 1948 الى حين ازالة آثار العدوان.

4) فلسطين هى الضفة الغربية وغزة فقط.

5) ما يسمى بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

6) فلسطين هى قضية الدول العربية المركزية.

7) وصف دولنا بالدول العربية.

Cool مصر حاربت وضحت وخسرت كثيرا من اجل فلسطين.

9) لا أحد يزايد على دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية.

10) لا يمكن استرداد الارض المحتلة الا بالمفاوضات والسلام.

11) 99 % من اوراق اللعبة فى أيدى الولايات المتحدة الأمريكية.

12) لا شأن لنا بفلسطين، وعلى كل شعب ان يحرر ارضه بنفسه.

13) انقسام الفلسطينيين هو السبب فى عدم حل القضية حتى الآن.

14) المطالبة بعودة غزة الى السلطة الفلسطينية دفاعا عن الشرعية الفلسطينية.

15) أضاع الفلسطينيون كل الفرص حين رفضوا قرار التقسيم ثم رفضوا عرض السادات فى كامب ديفيد.

16) لسنا عربا.

 

الحلقة الثالثة والاخيرة ـ الاكاذيب العربية الرسمية:

1) تأتى على رأسها أكذوبة "انه لا قبل لنا كعرب بمواجهة (اسرائيل)، بسبب الدعم والحماية والرعاية الامريكية اللانهائية لها، وفى ظل الاختلال الهائل فى موازين القوى العسكرية والدولية الحالية.

وهى أوسع الأكاذيب العربية انتشارا وترويجا، يبررون بها خوفهم وعجزهم وتواطؤهم. رغم أن كل تجارب التاريخ وسننه، وكل تجارب الشعوب وثوراتها ومعارك استقلالها، وكل انتصاراتنا وحركات التحرر والمقاومة منا، تؤكد زيف هذا الادعاء. فلقد تحررت كل شعوب العالم من الاستعمار الغربى الذى احتل اوطانها لعشرات السنين، ومعها كل الشعوب العربية، ومنها الجزائر التى طردت احتلالا فرنسيا استمر 132 عاما، حتى جنوب افريقيا نجحت فى التحرر من عنصرية المستوطنين الاوربيين البيض التى بدأت بذورها فى القرن السابع عشر، ولم يعد فى العالم اليوم احتلال استيطانى الا فى فلسطين والجولان. فهل نحن قوم خارج التصنيف البشرى، أقل وأجبن من كل امم وشعوب العالم؟!

 

2) اكذوبة ان (اسرائيل) اصبحت امراً واقعاً، وعضواً فى الأمم المتحدة، ودولة معترفا بها من الولايات المتحدة وكل الدول الكبرى وغالبية دول العالم، ومن ثم يجب علينا نحن أيضا ان نعترف بها وبحقها فى الوجود وان نتخلص من أى اوهام بامكانية القضاء عليها.

· والرد البسيط على هذه الادعاءات، أن (اسرائيل) بالفعل هى أمر واقع، وليست خيالا او اوهاما فى عقولنا، والا من ذا الذى يغتصب اوطاننا ويقتل فينا ويعتدى علينا ونقاتله ونقاومه كل هذه السنين والعقود؟ نعم هى بالفعل امر واقع، ولكنه واقع غير مشروع، واقع استعمارى يجب التصدى له والقضاء عليه.

· أما عن اعتراف الامم المتحدة والدول الكبرى وغالبية المجتمع الدولى فانه لا يلزمنا فى شئ، فما يعرف باسم المؤسسات الدولية أو القرارات الدولية أو الدول الكبرى منذ ما يزيد عن قرنين من الزمان، ليست سوى قوى وكيانات معادية تخدم المصالح الاستعمارية وتهدف الى اقتسام النفوذ وادارة العالم فيما بينها، بداية من عصر الاستعمار الاوروبى فى القرنين السابع والثامن عشر، مرورا بعصبة الامم التى قسمتنا ووزعتنا كغنائم حرب على المنتصرين فى الحرب العالمية الاولى، وزرعت بذرة الكيان الصهيونى فى فلسطين، الى آخر اعادة تقسيم مناطق النفوذ فى العالم بعد الحرب العالمية الثانية واصدار قرار التقسيم والاعتراف بدولة اسرائيل وقبولها عضوا بالامم المتحدة، وانتهاء بهزيمة الاتحاد السوفيتى وتفككه وهجرة مليون يهودى سوفيتى الى فلسطين، وانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم.

· انه مجتمعهم الدولى ومؤسساتهم وقراراتهم وموازين قواهم الدولية التى تدافع عن نفوذهم وأطماعهم ومصالحهم، ولا تزال تعتدى علينا وتهددنا وتنهبنا وتجور على حقوقنا، فبأى منطق نحتكم اليها فى تحديد مواقفنا من الاغتصاب الصهيونى لفلسطين، وفى قبول قراراتها وأختامها الباطلة القاضية بشرعية ما يسمى بدولة (اسرائيل)؟!

 

3) وهناك الأكذوبة القديمة والخدعة الكبرى التى أطلقتها الدول العربية بعد 1967، وهى تأجيل هدف تحرير فلسطين 1948 الى حين ازالة آثار العدوان، التى لا نزال بعد ما يزيد عن نصف قرن عاجزين عن ازالتها! (فيما عدا سيناء التى عادت الى مصر منقوصة السيادة، ومقابل أثمان باهظة دفعتها من سيادتها واستقلالها.) وهو ما ترتب عليه ان اختفى هدف تحرير فلسطين تماما من اجندة النظام الرسمى العربى باقطاره الاثنين وعشرين، بل ان هناك منهم من يتواطأ مع العدو ضد الشعب الفلسطينى.

 

4) ويرتبط بها بطبيعة الحال الأكذوبة الأخطر وهى ان ارض فلسطين هى الضفة الغربية وغزة فقط، أما باقى الارض المحتلة فهى من حق (اسرائيل)، وما ترتب عليها من المطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967 فقط. وهى الأكذوبة التى انتهت الى التفريط العربى الرسمى الكامل فى أرض فلسطين التاريخية والتنازل عنها لاسرائيل فى معاهدات السلام العربية الاسرائيلية وفى مبادرة السلام العربية. فى انتهاك وعدوان على كل الثوابت الوطنية والحقائق التاريخية التى تؤكد ان كل فلسطين هى جزء لا يتجزأ من الامة العربية، لا يحق لكائن من كان التفريط فيها أو فى أى جزء منها. فهى ملكية تاريخية مشتركة بين كل الأجيال، لا يملك جيل واحد أن يتنازل عنها، كما انه لم يحدث فى أى مكان فى العالم أن قام شعب بالتفريط فى ارضه والتنازل عنها بسبب اختلال مؤقت فى موازين القوى.

 

5) اكذوبة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى:

· وهى الاكذوبة التى ينطبق عليها القول الدارج والمأثور "وضع السم فى العسل"، لان الحق المشروع الوحيد لاى ارض محتلة، هو تحرير كامل ترابها.

· ولكن حين يتم الحديث بشكل مرسل عما يسمى بالحقوق المشروعة بدون تحديد وتعيين دقيق لماهية هذه الحقوق، فانه يصيبها ما اصابها حتى اليوم بان تقلصت هذه الحقوق من تحرير كل فلسطين، الى وعد لم ينفذ بدولة منزوعة السيادة والسلاح على حدود 1967، الى ان وصلت الى بعض الفتات المالي والاقتصادي التى تشدق بها كوشتنر صبى ترامب فى ورشة البحرين مؤخرا.

· لا تقل حقوق مشروعة، وانما تحرير كامل التراب الفلسطينى المحتل.

 

6) أكذوبة أن فلسطين هى قضية العرب المركزية: هى بالطبع قضية الامة العربية المركزية، من حيث انها القضية التى تجسد صراع الأمة ضد قوى الاستعمار العالمي على امتداد قرنين من الزمان، ولكنها بالتأكيد ليست كذلك بالنسبة الى النظام العربى الرسمى وكافة الدول العربية بدون استثناء واحد، بل على العكس من ذلك تماما، "فغالبية" الدول العربية قد خانت القضية وتاجرت بها وغدرت بالشعب الفلسطيني وحركات المقاومة، وتنازلت عن الحقوق الفلسطينية وساومت عليها وباعتها فى سوق النخاسة الأمريكى والدولى تحقيقا لمصالحها الخاصة. الى الدرجة التى وصلت ببعضها الى التحالف مع العدو لتصفية القضية الفلسطينية فيما يعرف اليوم بصفقة القرن.

 

7) بل ان مجرد وصف دولنا بالدول العربية، وجامعتنا بالجامعة العربية ونظامنا الاقليمى بالنظام العربى الرسمى، هو تضليل فى تضليل، فهم ليسوا عربا ولا عروبيين ولا قوميين بأى مقياس من المقاييس الوطنية أو الموضوعية، بل هى دول وانظمة تعادى الشعوب العربية وتضهدها وتنهب ثرواتها وتتآمر ضد مصالحها وتضعف مناعتها وتصفى مقاومتها حتى تصبح لقمة سائغة للدول الاستعمارية و(اسرائيل).

 

Cool الأكذوبة التى اطلقها السادات ومن بعده من ان الدولة المصرية حاربت وضحت كثيرا من اجل فلسطين.

وهو تضليل كبير يستهدف تبرير الانسحاب المصرى الرسمى من مواجهة (اسرائيل)، ومصدر الكذب والتضليل فيه هو أنه فيما عدا حرب 1948، فان مصر حاربت فى اعوام 1956 و1967 و1973 فى مواجهة الاحتلال الصهيونى لسيناء وليس من أجل تحرير فلسطين.

 

9) الأكذوبة اللصيقة بها والمشابهة لها، هى ما يقولونه دائما من أنه لا أحد يزايد على دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية.

ومصدر الكذب الواضح فى هذا الادعاء هو أن مصر الرسمية باعت فلسطين فى اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية مقابل استرداد سيناء، حين اعترفت بشرعية دولة (اسرائيل) وبحقها ان تعيش داخل حدودها الآمنة على أرض فلسطين!

 

10) واكذوبة ان المفاوضات والسلام وحدهما هما القادران على استرداد الارض المحتلة بدليل عودة سيناء بموجب اتفاقيات كامب ديفيد، فى الوقت الذى لا تزال فيه ارض الجولان وفلسطين محتلة.

· لقد عادت سيناء لمصر، مقابل اثمان باهظة على رأسها سقوط الدولة المصرية بكاملها فى التبعية الكاملة للولايات المتحدة الامريكية، ناهيك عن القيود المفروضة على قواتنا فى سيناء الا باذن (اسرائيل).

· وحين حذت منظمة التحرير الفلسطينية حذو مصر واعترفت (باسرائيل) فى اتفاقية اوسلو عام 1993، لم تنجح حتى اليوم وبعد ما يزيد عن ربع قرن من المفاوضات ان تحصل على شئ من (اسرائيل).

· اما سوريا فلقد وقعت بين فكى الرحى، فمن ناحية رفضت ان تدفع الاثمان التى دفعها النظام الحاكم فى مصر، ومن ناحية أخرى عجزت بعد انسحاب مصر من الصراع ومن المواجهة، ان تتصدى لاسرائيل منفردة. ان مسئولية بقاء الجولان محتلة حتى اليوم يتحملها نظام كامب ديفيد فى مصر بقدر ما يتحملها النظام السورى.

 

11) واكذوبة ان 99% من اوراق اللعبة فى أيدى الولايات المتحدة الأمريكية:

وهى اكذوبة قام السيد ترامب مؤخرا باطلاق رصاصة الرحمة عليها وعلى كل من راهن عليها، حين اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل وشرع فى تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية معلنا موت ما يسمى بعملية السلام الفلسطينى الاسرائيلى، ونهاية اوهام انسحاب (اسرائيل) من اى ارض محتلة أو قبولها بدولة فلسطينية على حدود 1967.

أما عن الدول التى اعطت كل اوراقها للامريكان، فها هو ترامب يهددها ويهينها ويستنزفها كل يوم حين يعلن انها لا تعدو ان تكون محميات امريكية لا تصمد انظمة الحكم فيها اسبوعا واحدا ان هو رفع عنها الحماية الامريكية. فعن اى لعبة وعن اى اوراق تكذبون؟

 

12) واكذوبة انه لا شأن لنا بفلسطين ولا بقضيتها، فلفلسطين شعب يدافع عنها، اما مصر فلقد قامت بتحرير ارضها المحتلة، وليس مطلوب منها ان تقاتل لتحرير اراضى غيرها، فعلى كل شعب ان يحرر ارضه بنفسه.

وهو تضليل صريح ولوى للحقائق وانتهاك للثوابت وتهديد لوجودنا وأمننا ومصالحنا لعديد من الاسباب:

· اولها لانه حتى اذا افترضنا اننا وفلسطين لسنا أشقاء واجزاء من امة عربية واحدة، لها ارض واحدة وشعب واحد ومصير واحد ومعارك وتحديات واحدة..الخ، فان ضرورات الأمن القومى المصرى أو السورى أو الاردنى...الخ، تستدعى تحرير المنطقة من هذا الخطر السرطانى الاستيطانى التى ينمو بين جنباتنا.

· هكذا فعلت ولا تزال كل الدول الحرة المستقلة والانظمة والحكام الوطنيون فى كل بلدان العالم على مر الزمان، والا لما قررت بريطانيا على سبيل المثال، اعلان الحرب على المانيا النازية بعد ان قام هتلر بالهجوم على بولندا (بولندا وليس بريطانيا).

· وكيف ننسى ما صرح به جورج بوش الابن بكل استعلاء ووقاحة، من ان عدم تمكين المرأة العربية يهدد الامن القومى الامريكى، فهل يعقل ان يكون ذلك كذلك، ولا تعتبر مصر وباقى الدول العربية ان وجود (اسرائيل) لا يهدد امنها القومى.

· بل أن (الصهاينة) ومجتمعهم الدولى، يحرصون على ابقائنا دائما الطرف الاضعف فى معادلة القوة، فيحرمون علينا وعلى غيرنا امتلاك السلاح النووى الذى تمتلكه (اسرائيل)، بل ان هناك قانونا فى الكونجرس الأمريكي بحظر عقد اى صفقة سلاح لأى دولة عربية تخل بالتفوق العسكرى الإسرائيلي على الدول العربية مجتمعة.

· بالإضافة بالطبع الى سعيهم الدائم لتقسيمنا وتفتيتنا واختراق مجتمعاتنا وزرع الفتن الطائفية والمذهبية ودعم الميليشيات الانفصالية والارهابية وتفجير الحروب الاهلية والحروب بالوكالة.. الخ، بما يجعل من النظرية المصرية والعربية الرسمية بأنه لا شأن لنا بفلسطين أو بمواجهة المشروع الصهيونى، نظرية متواطئة مع المشروعات الاستعمارية ضد الامة وفى القلب منها المشروع الصهيونى.

· والأمثلة والبديهيات عديدة لا تحصى، انظروا الى صراعات النفوذ والأمن القومى والمنافسة التجارية بين الدول الكبرى فى كل بقاع الارض من اوكرانيا الى سوريا الى ايران الى الصين الى بحر الصين الى كوريا الشمالية الى افريقيا، التى تؤكد انه لا توجد دولة عاقلة، تقبل وجود او نفوذ لكيان استعمارى عدوانى ارهابى كاسرائيل فى القلب من محيطها الاقليمى.

· ولكن من ناحية أخرى ايضا، فان فى الادعاء بأنه لا شأن لنا بفلسطين، وان عليهم ان يحرروا أرضهم بأيديهم، كما حررناها نحن بأيدينا، فى هذا الادعاء مغالطة تاريخية كبرى، تتجاهل الطعنات العربية الرسمية فى الظهر الفلسطينى، وتوظيف القضية والتجارة بها، وفى مقدمتها الدور المصرى الرسمى فى تثبيت وتقوية وشرعنة الوجود والاحتلال الصهيونى لفلسطين، بعد ان قامت بالانسحاب من الصراع بعد حرب 1973، واعترفت بشرعية (اسرائيل) فى اتفاقيات كامب ديفيد كما تقدم.

· واذا طبقنا ما ورد فى المواثيق الدولية من الحق فى التعويض عن سنوات الاحتلال، لكان على الشعب الفلسطينى ان يطالب كل نظام عربى تركه يواجه عدونا المشترك منفردا، أو قام بالاعتراف بشرعية (اسرائيل) او التطبيع معها بتعويضات لا تعد ولا تحصى.

 

13) أكذوبة أن انقسام الفلسطينيين هو السبب فى عدم حل القضية حتى الآن:

· وهى أكذوبة ترددها الانظمة العربية كثيرا، لنفى مسئوليتها عما آلت اليه القضية الفلسطينية بسبب انسحابها من مواجهة (اسرائيل) او تواطؤها معها.

· وهى مكشوفة الكذب والضلال، لان الانقسام الفلسطينى بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، هو انقسام حديث تفجر بعد انفصال حماس بغزة عام 2007، فى حين أن عمر القضية الفلسطينية يمتد لعشرات السنوات.

· كما ان فى نظرية أن "الانقسام هو السبب" جانب آخر من التضليل، حين يساوون بين طرفين لا يستويان؛ طرف اعترف باسرائيل وتنازل عن ارض فلسطين التاريخية وعن الحق فى المقاومة والكفاح المسلح وينسق مع العدو امنيا، وطرف يتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية ويشتبك مع العدو ويقاتله.

· ان المطالبين بوحدة الصف الفلسطينى من الانظمة العربية، انما فى الحقيقة يطالبون فصائل المقاومة بالالتحاق بنادى التسوية وجبهة المستسلمين والقبول باتفاقيات أوسلو.

· كما انه فى كل المحاولات التى تمت فيها رعاية اتفاقيات المصالحة الفلسطينية، كانت السلطة برئاسة ابو مازن هى الطرف الذى يجهضها، ويتراجع عن استحقاقاتها فى اللحظات الاخيرة، لسبب معلوم للجميع، هو الفيتو الامريكى والاسرائيلى.

 

14) وهناك أكذوبة اخرى وثيقة الصلة بنظرية "الانقسام هو السبب" ومقترنة بها وهى اكذوبة التمسك والدفاع عن الشرعية الفلسطينية والمطالبة بعودة غزة الى السلطة الفلسطينية:

· وهو ما تم طرحه بوضوح شديد فى مؤتمر اعمار غزة الذى استضافته القاهرة عام 2014 بعد العدوان الصهيونى على القطاع، والذى اوقع ما يزيد عن 2000 شهيدا، حيث تم الاتفاق والنص صراحة على ربط الاعمار باعادة غزة الى السلطة الفلسطينية.

· فى حين الغاية الحقيقية وراء التذرع بالشرعية والدفاع عنها، هى نزع سلاح غزة، واخضاع القطاع لترتيبات اوسلو، بحظر وتجريم اى مقاومة ضد قوات الاحتلال.

 

15) بالاضافة الى الاكذوبة الشهيرة الوقحة بان الفلسطينيين هم الذين اضاعوا كل الفرص حين رفضوا قرار التقسيم ثم رفضوا عرض السادات فى كامب ديفيد:

· ان الاوطان ليست سلعا يمكن ان تقام حولها مزادات دولية، لا تحصل فيها الشعوب الا على أنصبة تتناسب مع ميزان قوتها مع قوى العدوان والاستعمار؛ وعليهم أن يقبلوا بنصف أوطانهم أو ثلثها او ربعها او حتى خمسها كما هو الحال المنصوص عليه فى اتفاقيات اوسلو.

· وانما الاوطان ملكية مشتركة بين الاجيال المتتالية، لا يحق لجيل واحد ان يتنازل عن اى جزء منها، لانها ليس ملكه وحده.

· كما ان الذى رفض، عن حق، قرار التقسيم الصادر من الامم المتحدة عام 1947 هم الدول العربية مجتمعة وليس الفلسطينيين وحدهم.

· اما فى اتفاقيات كامب ديفيد، فلم يكن فيها للفلسطينيين سوى عرض صهيونى وقح بشكل من اشكال الحكم الذاتى للسكان مع بقاء الارض تحت الاحتلال الكامل لاسرائيل، ولم يكن الادعاء الكاذب للاعلام الرسمى المصرى حينذاك، الا للتغطية على الجريمة الكبرى التى ارتكبها السادات حين فرط فى حقوق لا يملكها واعترف لاسرائيل بحقها فى ارض فلسطين 1948 مقابل استرداد سيناء، التى عادت لمصر منتهكة السيادة مقيدة القوات والسلاح الا باذن (اسرائيل) كما تقدم.

· ثم ماذا حصدت م.ت.ف. حين استجابت لضغوطكم وقبلت ما عرضته عليها اسرائيل عام 1993 فى اوسلو؟

· لم تحصد حتى اليوم ورغم مرور ربع قرن على ذرة تراب واحدة، بل ان مزيد من الارض الفلسطينية يتم ابتلعها يوميا.

 

16) وأخيرا وليس آخرا بلغ بهم الفجر فى أكاذيبهم لتبرير الانسحاب من الصراع والمعركة ضد (اسرائيل)، ان قاموا بتزييف التاريخ والحقائق والثوابت والهوية، فنفوا عنا عروبتنا وادعوا اننا لسنا عربا من الاساس ولسنا جزءا من الامة العربية بل ادعوا انه لا يوجد أساسا ما يسمى بالامة العربية، وان ما يسمى بالفتح العربى الاسلامى على ايدى عمرو بن العاص لم يكن فتحا بل كان غزوا، وان بين المصريين واليهود علاقات تاريخية اقوى مما بيننا وبين العرب، او اننا و(اسرائيل) ننتمى الى شعوب البحر المتوسط، وانه علينا ان نقف على الحياد بين العرب و(اسرائيل) كما وقفت سويسرا على الحياد فى الحربين العالميتين الاولى والثانية...الخ، قالها توفيق الحكيم ولويس عوض وحسين فوزى وآخرين، وأكمل مسيرة التزييف والتضليل، خلفاؤهم من كتائب مثقفى السلطة وكهنة كامب ديفيد، الى ان بلغ الأمر باحدهم مؤخرا (يوسف زيدان) ان نفى وجود المسجد الاقصى فى فلسطين.

هذا بالاضافة بطبيعة الحال الى الكذب المستدام والخطاب الاعلامى الرسمى الزائف والتضليل اليومى للراى العام من المحيط الى الخليج فى كل شأن من شئون الأمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فلسطين بين الأساطير الصهيونية والأكاذيب العربية الرسمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جنرال وباحث إسرائيلي بارز ينسف الأساطير الصهيونية العشر
» فلسطين: الحقائق في مواجهة الأساطير
» تغطية الاحتفالات الرسمية لمئوية الثورة العربية الكبرى
»  تفكيك "الصهيونية العربية"
» الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: اهم الاحداث-
انتقل الى: