.... تابع
العدو الإسرائيلي يستنزف الفلسطينيين مع استمراره بالاستعداد لمواجهة التهديدات والمخاطر المحيطة بهــ الكيان الصهيوني والمصالحة الفلسطينية :
يبدو أنَّ الوضع الحالي للعلاقة وطريقة التعاطي الصهيوني مع حماس وقطاع غزة ، مريح جداً لقادة الكيان الصهيوني من الناحية العسكرية والأمنية والسياسية والإقليمية والدولية ، لأنَّ إستمرار الصراع بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة بشكله الحالي، مع استمرار تحييد الضفة الغربية على المستوى الجماهيري والفصائلي ، يعزز الإنقسام الفلسطيني بين قطاع غزة والضفة الغربية ، ويعطِّل الجهود المصرية والفلسطينية لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، وكذلك يسمح باستمرار حالة الإستنزاف للوضع الفلسطيني برمته ، ولهذا باتت المعادلة الصهيونية للتعامل مع الموضوع الفلسطيني ، بالغة الوضوح : فالكيان الصهيوني لا يريد شن حرباً واسعةً ضد قطاع غزة ، بينما يريد إبقاء القطاع محاصراً ومعزولاً، ولا يرد الكيان الصهيوني خوض أية مفاوضات مع السلطة الفلسطينية ، حتى لا يوافق أو يسمح بقيام الدولة الفلسطينية ، في نفس الوقت الذي يستمر فيه بابتلاع ومصادرة كافة مقومات الدولة الفلسطينية ، مع استمرار وتغول الإستيطان والتهويد بسرعة كبرى في القدس والضفة الغربية المحتلة.
ومن الواضح أن تحديات كبيرة ومعوِّقات كثيرة تنتظر تطبيق وتنفيذ بنود إتفاق المصالحة الفلسطينية الذي نجحت القاهرة في إنجازه بعد أحد عشر عاماً من سنوات الإنقسام الفلسطيني المؤسف ، حيث أنَّ سنوات الإنقسام راكمت كمية كبيرة جداً من المشاكل والآثار والتعقيدات ، والتي لايمكن إزالتها بسهولة ، أو بمجرد البدء بتطبيق بنود الإتفاق ، خصوصاً في ظل رغبة محلية للكثيرين ممن إستفادوا على المستوى من وجود الإنقسام ، وتضرر اكثر من طرف ولاعب إقليمي من إستعادة الفلسطينيين لوحدة صفوفهم ، وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني ، وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الرئيسة بين قضايا وإهتمامات الأمة الإسلامية والعربية ، وبنفس الوقت فالعامل الأهم في إعاقة إنجاح المصالحة الرغبة الصهيونية في استمرار الإنقسام الفلسطيني ، وإبتعاد الفلسطينيين عن التماس والتفاعل مع قضاياهم وأمورهم الأساسية ، وخصوصاً النضال ضد تقسيم المسجد الأقصى المبارك وتهويد القدس الشريف ، وضد الإستيطان في الضفة الغربية ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وحق العودة ، وغير ذلك من المطالب الهامة للشعب الفلسطيني ، حيث أن وحدة الصف الفلسطيني ستدفع بالقيادة الفلسطينية للمطالبة بنيل وإستعادة كافة الحقوق الفلسطينية ، وتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب الفلسطينية ، وفي مقدمة ذلك الحصول على الإعتراف الأممي بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ، وبالطبع فإن الرهان الفلسطيني الأكبر من أجل تجاوز كافة العوائق والعراقيل التي تعترض المصالحة ، هو مصر الشقيقة الكبرى ، التي رعت وتحتضن المصالحة ، وتشكل الضامن الأساس لنجاحها واستمرارها ، ونحن نتوقع لمصر النجاح في تجاوز كافة العقبات.
وكان مركز الدراسات الصهيوني المعرف باسم: ( يروشليم لدراسة الجمهور والدولة ) ، نشر مؤخلااً تقييمموقف للمصالحة الفلسطينية ، اعتبر فيه أنَّ : ( كلاً من واشنطن والرياض والقاهرة ، ترى أنَّ إنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس يعد أهم المتطلبات الأولية التي يتوجب توفرها ، قبل البدء في التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لاسيما السعودية) ، وأوضح المركز الصهيوني ، أنَّ (الدول العربية تشترط انفتاحها على التطبيع الكامل والمعلن مع إسرائيل بالبدء في مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية) ، وأضاف : ( في حين أنَّ بدء المفاوضات يستلزم إنجاز المصالحة بين فتح وحماس، وذلك لقطع الذرائع على إسرائيل للإدعاء بأنَّ محمود عباس لا يمثل كل الفلسطينيين. وإنجاز المصالحة سيمهد الطريق أمام عقد مؤتمر إقليمي في "شرم الشيخ" لبحث حل الصراع بمشاركة قادة إسرائيل ومصر ودول الخليج والأردن والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وهي نقطة تحول فارقة نحو تشريع التطبيع العلني بين إسرائيل والدول العربية ، بغض النظر عن مصير ونتائج المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ) ، وكشف المركز ، قائلاً : ( على الرغم من موقفها المعادي لحركة حماس، إلا أنَّ السعودية تحمست للمصالحة الفتحاوية الحمساوية ، من أجل ضمان "سلخ" حماس عن الإخوان المسلمين وإبعادها عن إيران، إلا أنَّ إيران التي فطنت إلى مرامي المصالحة سارعت لدعوة قادة حماس إليها للتباحث معهم حول خطوات الحركة المستقبلية لضمان عدم التأثير على مستقبل العلاقة بين الجانبين ) .
وأـضاف المركز بالقول : ( زعم ، إنَّ العائق الآخر أمام انجاز المصالحة يتمثل في الموقف الأردني، لأنَّ المواقف التي عبر عنها ملك الأردن عبد الله الثاني خلف الأبواب المغلقة تتعارض تماماً مع ترحيبه المعلن بالمصالحة، و أبدى خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، مخاوفه من أن يسمح تطبيق اتفاق المصالحة بتعزيز مكانة حركة حماس في الضفة الغربية، مما ينعكس إيجاباً على مكانة الإخوان المسلمين في الأردن).
ومن المؤكد أن المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تقودها وتحتضنتها وترعاها الشقيقة الكبرى مصر بين فتح وحماس ، ستنزع عن الدولة العبرية حجتها وذريعتها المتصلة بحالة الإنشقاق والإنقسام الداخلي الفلسطيني ، وستوضع أمام استحقاق مرحلة مغايرة من مراحل البحث عن حلول جذرية للإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ، وستقف الدولة العبرية أمام مفترق طرق حقيقي، خصوصاً وأنَّ المجتمع الدولي بات مهيئاً لقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة ،
ولذلك فإنَّ بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته اليمينة الصهيونية المتطرفة ، يسعدون دوماً لوضع العراقيل أمام المصالحة الفلسطينية .
ومنذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة صيف عام 2007، وبداية الإنقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي ، أصبح الإنقسام الفلسطيني ركناً رئيساً في الإستراتيجية الصهيونية تجاه الفلسطينيين، فمن جهة أراد العدو تعزيز الإنقسام الفلسطيني والحفاظ عليه ، ومن جهة أخرى أراد إضعاف طرفيّ الإنقسام، حيث سعى إلى محاصرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس / أبومازن ، وحركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية سياسياً وإقتصادياً، بينما سعت إلى إضعاف حماس من خلال محاصرتها اقتصادياً وجغرافياً ، مع توفير المناخ المناسب لاستمرار المناكفات السياسية المؤسفة ، ممايساهم في إضعاف حضور وتأثير القضية الفلسطينية ، وإنشغال الفلسطينيين بأنفسهم ، بينما يستمر العدو الصهيوني في مصادرة وتهويد الأراضي الفلسطيني ، والتمدد والتوسع الإستيطاني والتهويدي في القدس والضفة المحتلة ، واستمرار هجمات قطعان المستوطنين ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، سعياً نحو إكمال عملية التهويد للقدس المحتلة ، وتمهيداً لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً ، وتقويض كافة مقومات الدولة الفلسطينية...
ــــ الكيان الصهيوني واحتمالات الحرب مع حزب الله :
حول احتمالات الحرب والمعركة مع حزب الله ، صرَّح رئيس الأركان الصهيوني : ( لقد بات علينا أن نحسب بعد الآن أن لا غارات على لبنان من دون وقوع حرب شاملة مع حزب الله، وبات علينا أن نحسب أنَّ حلبة الصراع أصبحت واسعة جداً، فحزب الله وضع صواريخه في لبنان بكامله تقريبا، وخصوصاً في كامل جبال لبنان ووديانه، باستثناء مناطق قليلة من المناطق المسيحية والدرزية، كذلك نشر صواريخ البعيدة المدى في الأراضي السورية وعلى حدود العراق السورية ، وباتت حلبة الصراع كبيرة جداً) ، وأضاف : ( علينا أن نفهم هذه الرسالة التي أرسلها حزب الله إلينا في إسرائيل، أنَّ مبدأ الاحتفاظ بالرد لم يعد موجوداً في قاموس حزب الله. وهذا يعني عسكرياً أنَّ أي غارة تشنها إسرائيل سيرد حزب الله عليها بقصف صاروخي ) ، وكشف رئيس الأركان الصهيوني : ( لدينا مشكلة مع رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو ، وبخاصة مع وزير الدفاع ليبرمان، الذي حذرناه من حجم صواريخ حزب الله التي وصل عددها إلى 150 الف صاروخ، فكان الجواب من رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع ليبرمان أنَّ صواريخ حزب الله هي مفرقعات في الجو، ولا يجب أن تؤثر في قوة 1000 طائرة إسرائيلية) ، وأوضح : ( نحن غير خائفين ولدينا القدرة العسكرية على التدمير، لكن باتت الحلبة من حدود سوريا والعراق إلى كامل الأراضي السورية ، إلى شبه كامل الأراضي اللبنانية، وفي سنة 2006، كان عدد الصواريخ 40 ألف صاروخ، منها فقط 12 الف صاروخ بعيد المدى ، أمَّا اليوم فيملك حزب الله 150 ألف صاروخاً منها 60 في المئة صواريخ بعيدة المدى تصل إلى مسافة 800 كلم، أي أنها تجتاز كامل اسرائيل وتصل إلى القدس، وكامل جنوب إسرائيل، إضافة إلى شماله في الجليل، إضافة إلى أهم مدينتين حيفا وتل ابيب، لكن الأهم تل أبيب وكيفية الدفاع عنها، حيث يسكنها مليونا مواطن إسرائيلي وتتمركز فيها أكثر من 2500 شركة إسرائيلية وأوروبية وأميركية وصينية ويابانية وكورية، ومن كل العالم، وهي أكبر مدينة إقتصادية في البحر الابيض المتوسط، وبورصتها هي الأولى في المنطقة ) .
وشرح في عدة مقابلات ظهر فيها على محطات التلفزة الصهيونية : ( الوضع خطر ، والسؤال هو : أنَّ ضربة صاروخية كبرى سيتم توجيهها ضد إسرائيل مقابل قيام اسرائيل بإرسال 1000 طائرة لقصف مناطق في العراق وسوريا ولبنان ومحاولة تدميرها كليا ، لكن صواريخ حزب الله ستصيب اسرائيل بأضرار ضخمة جداً، كما أنَّ حزب الله يملك صواريخ أرض ــــــ بحر، ولدينا معلومات عسكرية أنَّ حزب الله يمتلك صواريخ بكميات كبيرة من صواريخ سام 7 ، وهي تعطل أي حركة للطوافات العسكرية الإسرائيلية، وتعطل حركة الطائرات الاسرائيلية إذا قصفت عن علو 10 آلاف قدم أهداف في لبنان، انما نحن نستعمل ارتفاع 20 ألف قدم وما فوق، لكن بالنسبة إلى الطوافات فإنها تستعمل ارتفاع 6 إلى 8 آلاف قدم ، وصواريخ سام 7 هي صواريخ قاتلة للطوافات، ولذلك سيكون صعباً علينا دعم الوحدات العسكرية البرية الإسرائيلية بصواريخ الطوافات الحربية الإسرائيلية ) ، وأضاف : ( هذا يعني أنَّ الرد من حزب الله سيكون قوياً، ولذلك فأي غارة ستؤدي إلى رد صاروخي، ويعني ذلك حرباً شاملة ، والخطر في الموضوع أنَّ سوريا امتلكت 600 صاروخ إسكندر الشيطان، وهي أهم الصواريخ الروسية ، وتدمر على مسافة 700 كلم أي هدف بالإصابة النقطية أي بدائرة 50 متراً في الهدف وحوله بدقةٍ بالغة، وتحمل شحنة 300 كلغ من المتفجرات ، والحشد الشعبي الشيعي العراقي لديه صواريخ أرض ــــ أرض ، ولديه صواريخ مضادة للدبابات ، وهو خطر وقد وصل عدد منها الى مناطق في لبنان نقوم برصدها في منطقة سهل البقاع اللبناني وجنوب لبنان أي شمالي إسرائيل) ، وقال إنَّ : ( الوزير ليبرمان أخذ الموضوع جدياً وقرر البحث في كيفية مواجهة المرحلة المقبلة ، وعدم شن أي غارة على لبنان إلاَّ بعد التحضير لحرب شاملة، مع الأخذ في عين الاعتبار أنَّ الضربة الصاروخية القادمة على إسرائيل ستكون كبيرة ) .
ــ تطوير القدرات القتالية والمنظومة الصاروخية لجيش العدو :
أعلنت وزارة الحرب الصهيونية ، في سياق تطويرها للمنظومة الصاروخية، يوم الاثنين20/8/2018، عن اتمام صفقة أسلحة كبرى مع شركة ( تعس ) الصهيونية ، لتزويد الجيش الصهيوني بــ ( منظومات قذائف وصواريخ متقدمة وتطوير أخرى بمئات ملايين الشواقل، في إطار خطة وزير الجيش، أفيغدور ليبرمان لبناء ذارع صاروخية تغطي المنطقة ) ، وسيتسلح الجيش الصهيوني ضمن هذه الصفقة بــ ( صواريخ يصل مداها، ما بين 30 و 150 كلم ) ، وقالت الوزارة ، أنَّ
التسلُّح بمنظومات الصواريخ التي تطورها الصناعات العسكرية الإسرائيلية ، يُطوِّر القدرات الهجومية الصاروخية للجيش ، من ناحية الدقة ، والمسافة ، والسرعة ، وتُقلِّص تكاليف المنظومات الثانية التي يلجأ إليها الجيش ).
وكشف موقع ( إسرائيل ديفنس ) يوم الإثنين 17/9/2018 ، أنَّ : ( شركة رفائيل للصناعات الأمنية ، أجرت تجربةً عملياتية ناجحة على نسخة مصغرة عن " منظومة معطف الريح / تروفي "، المستخدمة في حماية الدبابات والمركبات المدرعة من تهديدات الصواريخ المضادة للمدرعات )، وأكد الموقع الصهيوني الإليكتروني : ( قيام شركة رفائيل بتطوير النسخة الجديدة من منظومة معطف الريح بهدف ملائمتها للعمل على ناقلات الجند الأمريكية التي من نوع برادلي ، وقد اختار الجيش الأمريكي منظومة معطف الريح لتركيبها على دباباته ، ويدرس تزويد ناقلات الجند التابعة له بمنظومة معطف الريح أو منظومة سهم النيص الاسرائيليتين الصنع ) .
وفي سياق تطوير القدرات القتالية لكتائب الجيش الصهيوني ، قالت صحافة العدو ، يوم الأحد 26/8/2018
أدرك المسؤولون في الجيش ، أنَّ هناك حاجة إلى تعزيز كتائب المقاتلين، فبلور خطة امتيازات ثورية تتيح حرية العمل وتقلص الاعتماد على التبرعات الخارجي في الأشهر الأخيرة، وعملت لجنة في الجيش الإسرائيلي لمدة تزيد عن سبعة أشهر ، للعثور على طرق لمساعدة الكتائب ، حددت فيها الفوارق الهامة في شروط خدمة المقاتلين وبلورت عدداً من التوصيات ، وأقيم برنامج بموجب هذه التوصيات، وسيتم تطبيقه في العامين القادمين في الوحدات الميدانية).
وشارك سلاح الجو الصهيوني في أضخم مناورة جوية دولية في تاريخه ، وتحمل اسم ( العلم الأزرق ) ، وانطلقت من قاعدة ( عوفدا العسكرية الجوية الصهيونية ) ، في مدينة إيلات المحتلة ، في مطلع شهر نوفمبر / تشرين الثاني2017 ، واستمرت لمدة أسبوعين ، وشاركت 100 طائرة، ومئات الطيارين، في المناورة التي تعد الأضخم، وتم خلالها تنفيذ مهام قتالية جوية مختلفة ، ومن بين الدول التي شاركت في المناورة : أميركا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وبولندا والهند، بالإضافة الى 40 دولة مراقبة .
ــ تصدّع نظرية التفوق الجوي الصهيوني :
أصاب اسقاط سوريا لمقاتلة صهيونية متطورة من طراز( F16 ) الدوائر العسكرية الأميركية والصهيونية بالذهول والحيرة، في البعد العسكري، وللتداعيات السياسية المترتبة عليه، وتشكيله نقطة تحول مفصلية في الصراع الدائر على وفي سوريا؛ وأتت المواجهة الأخيرة في سياق التدخل العسكري المباشر لواشنطن وتل أبيب في سوريا كدليل على انتفاء حاجتهما بالاعتماد على القوى الإرهابية والتكفيرية ، بعد سلسلة الهزائم التي تلقتها من الجيش السوري، وبعد الكشف عن حالة "الذهول والصدمة" البارزتين، بات من المهم القاء مزيد من الضوء على الخطط المستقبلية لسلاح الطيران من الجيل الأحدث في الترسانة الأميركية، والصهيونية، وهل باستطاعته الحلول مكان الجيل الرابع،( الإف ــــــ 16) ، وبأداء قتالي أفضل، كما تجري تلميحات بهذا الشأن، وخصوصاً أنَّ الاشتباكات الجوية المتكررة فوق الأجواء السورية/اللبنانية ، شملت أيضاً طائرات ( إف ـــــــ 35 / الشبح ) ؛ وأصيبت طائرة واحدة على الأقل في منتصف تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017 خلال مواجهة عند الحدود السورية في منطقة بعلبك ، وأعلنت وسائل الإعلام الصهيونية يوم16/10/2017، عن إصابة مقاتلة صهيونية من طراز( إف ــــــ 35 ) ، وزعمت أنها : ( تعطلت بعد اصطدامها بطير؛" أثناء قيامها بعملية قتالية) ، بينما أكدت الرواية السورية والروسية على : ( تصدى اللواء 16 المرابط في ريف دمشق لهجوم شنته مقاتلة قاذفة إسرائيلية من طراز إف-35، وأصابها باستخدام بطاريات الدفاع الجوي " إس ـــــ 200 في أ فيغا" ) ، وهو نموذج من السلاح المضاد للطيران ، من العهد السوفياتي يعود لعام 1970 وصل مداه المعدل إلى 190 ميلاً، ودخل الترسانة السورية مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إبان العدوان الصهيوني على لبنان 1982، وأضافت الرواية الروسية أنه : ( ربما تمكن الطيران “الإسرائيلي” من إلحاق الضرر بهوائي ورادار إضاءة الهدف؛ ويعتقد أن الجيش السوري تمكن من إعادة تلك الوحدة للخدمة بشكل كامل).
ـــ نهاية عصر طائرات F16 :
إستراتيجياً، انعكست المواجهة وإسقاط طائرة F16 على تحذيرٍ أميركي لخصته نشرة عسكرية متخصصة بتحليل مقاتلات أسلحة الجو المختلفة، ( آفياشن أناليسيز وينغ Aviation Analysis Wing) ، بالقول أنَّ : ( ما تم من استهداف واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة تقدماً من الجيل الرابع، يمكن أن يؤثر تأثيراً خطيراً على قدرات إسرائيل الجوية في حال نشوب حرب ، وهذه الواقعة تشكل ضربة قوية لسيادة إسرائيل الجوية في المنطقة) ، وكشفت النشرة أيضاً عن : ( إصابة وإسقاط الدفاعات السورية أكثر من طائرة مقاتلة ، إحداها من طراز F15، لكنها استطاعت الهبوط اضطرارياً بنجاح).
وانكبت القيادات العسكرية الأميركية ، على الدراسة والتيقن من طبيعة الصاروخ الذي أسقط طائرة F16 ، ودراسة مواصفاته التقنية، لا سيما وأنَّ المقاتلة هي عماد سلاح الجو الأميركي والصهيوني ، ودول أخرى بما فيها تركيا ، وكثَّفَّ العدو الصهيوني جهوده لمعرفة جملة من الأمور من بينها : كيفية إصابة قبطان الطائرة ومساعده، ومقتل أحدهما لاحقاً، وما إذا قررا النجاة بعد تيقنهما من الإصابة الصاروخية أم خلال الثواني الأولى للحادث؛ وكذلك البحث في تداعيات إمكانية سقوط طيار صهيوني على الأراضي السورية، وما سينجم عنها من تطورات ميدانية غير مضمونة النتائج.
وأجمع الخبراء الأميركيون على أنَّ سوريا لم تتلقَ بطاريات صواريخ روسية متطورة من طراز( إس ـــــ300 ) ، أو (إس ـــــــ 400) ؛ ويرجحون تبلور تعاون كوري سوري أثمر بإدخال تعديلات على رادارات صواريخ ( إس ــــــ 200 )، وربما تكون سوريا حصلت على ( منظومة صواريخ أرض ــــــ جو كورية متطورة ) ، تشبه ( إس ــــ 300 ) الروسية، والمعروفة بمنظومة ( كاي أن 6/ KN ـــــــ 06) ، والتي بدأت كوريا الشمالية إنتاجها على نطاق واسع في ربيع 2017 ، وكان الزعيم الكوري كيم جونغ أون ، أعلت عن دخول منظومة (كاي أن 6) الخدمة العملياتية ، عقب سلسلة تجارب ناجحة في 28/5/2017، وتكهنت نشرة ( آفياشن أناليسيز وينغ Aviation Analysis Wing) باستخدام الجيش السوري صواريخ أرض ـــــ جو من طراز سام ـــــــ 5 التي "هي نتاج تقنية تعود إلى عقد الستينيات" من القرن الماضي، لاسقاط الإف ــــــ 16 آي " ، وحصل العدو الصهيوني على نسخ الطائرة المعدلة عام 2004 ، وتحمل خزانات وقود إضافية تتيح لها التحليق الإضافي بنسبة 40%
ـــ التعويل على طائرة (الإف ــــ 35 ):
عكفت البنتاغون الأميركي على بدء العمل لإنتاج طائرة مقاتلة متطورة ومتعددة المهام منذ اواخر عقد ثمانينيات القرن الماضي، وبوشر العمل بشكل رسمي عام 2001؛ واكبها سلسلة عقبات تقنية وفنية منذ الإعلان عن نموذج إف ــــــ 35 الشبح ، رغم مليارات الدولارات التي أُنفقت وتأجيل الإنتاج لما يزيد عن عقد من الزمن المفترض ، وبلغت الكلفة الباهظة لبرنامج إنتاج المقاتلة حتى منتصف عام 2016 نحو (1500 مليار دولار) ، بينما يبلغ ثمن الطائرة الواحدة نحو 95 مليون دولار ، والميزة الكبرى للمقاتلة ـــــ وفق مواصفات البنتاغون ــــ هي قدرتها على التخفي عن شبكات الرادار مع سرعة تحليق تبلغ نحو 1900 كلم/الساعة (1.6 ماخ)؛ ينتج منها عدة نماذج، إحداها نسخة خاصة بسلاح البحرية الأميركية، (إف ــــــ 35 بي) ، تتمتع بالقدرة على الإقلاع القصير والهبوط العامودي على متن السفن الحربية، دخلت الخدمة العملياتية العام الماضي 2017 .
ومع نهاية شهر أب/أغسطس 2017 أعلن الكيان الصهيوني عن صفقة لشراء17 طائرة مقاتلة أميركية من طراز ( إف ــــــ 35 ) ، بالإضافة إلى 33 مقاتلة أخرى كان قد طلبها، شريطة إجراء تعديلات عليها تخص طبيعة المهام المنوطة بها ، كإضافة خزانات وقود احتياطية ، وتسليحها بصواريخ وقنابل من صناعاته العسكرية .
وتم إطلاق إسم (إف ــــــ 35 آي) ، على نموذج المقاتلة الخاصة بالعدو الصهيوني ، وأبرزت الأسبوعية الأميركية ( ناشيونال إنترست ) نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017، مزايا مقاتلة الجيل الخامس ( إف ــــــ 35 ) بأنها ، تختلف عن نظيراتها الأخرى؛ بسبب إشتراط الدولة العبرية أن تتم تهيئتها لمهام محددة ، ووضع على متنها معدات إدارة ومراقبة وإتصال مزودة بتقنية( C4I) ، وتزويدها بخزانات وقود إضافية.
وكشفت الوكالة الفرنسية للأنباء، يوم 27 آب/ أغسطس 2017، أنَّ : ( الهدف الرئيس للصفقة هو لتعزيز الرد الإسرائيلي على التهديد الإيراني، لأنَّ الدفاعات الجوية الإيرانية لا تستطيع رصدها ، خصوصاً بطاريات صواريخ إس ــــــ 300 التي تسلمتها ايران من روسيا) ، ونقلت ( فرانس برس ) على لسان وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان قوله ، أنَّ : ( تلك القاذفات ستشكِّل عنصراً مركزياً لضمان الدفاع عن إسرائيل على طول حدودنا، وما بعد هذه الحدود).
ــــ تجارب أميركية على لمعرفة النموذج الأفضل من طائرة ( إف 35) :
أجرت شركة (لوكهيد مارتن) المصنعة للمقاتلة إف ــــــ 35 جملة تجارب عليها بمشاركة أطقم البنتاغون العسكرية، لاختبار قدراتها "النظرية" ، وتوسيع مروحة مبيعات سوق السلاح الأميركي وإقناع "الحلفاء" بالاستثمار في شراء أغلى مقاتلة حربية في العالم، الأمر الذي لم يلقَ النتائج والترحيب المرجو، مما دفع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ممارسة ضغوط عالية على بعض الدول، من بينها اليابان وكوريا الشمالية، لإبرام صفقات شرائها ، وعوَّلت البنتاغون على معرض باريس العسكري، الذي انعقد في حزيران / يونيو 2017، لإبراز أحدث انتاجاتها واجراء تجارب عليها "مدروسة بعناية" أمام الزوار، ، كما أشرفت البنتاغون على تجارب مقارنة بين مقاتلتي إف ــــــ 35 و إف ــــــ 16، مطلع عام 2015، نقلت نتائجها المجلة الإستراتيجية الشهرية المرموقة ( ساينتيفيك أميركان Scientific American) تحت عنوان مثير : ( ماذا حصل من خطأ مع الإف ــــــ 35) ، وقالت أنَّ : ( التجربة شملت نموذج إف ـــــ 35أيه/ F-35A، وحلقت دون حمولة أسلحة أو ذخيرة أو خزانات وقود إضافية؛ مقابل أداء إف ــــــ 16 دي، شملت حمولتها خزاني وقود إضافيين سعة كل منهما 370 غالون النتيجة، وبالرغم من المزايا المتعددة للمقاتلة الجديدة ، فإنَّ قبطان التجربة أوضح أن الإف ـــــــ 35 أيه ، عانت من قلة المرونة ، بل كانت أدنى وأقل شأناً من مثيلتها إف ــــــ 16 دي ، في عملية قتالية حية ) ، وكشفت المجلة النقاب عن خطأ مزاعم قدرة المقاتلة على التخفي بالقول أنها : ( تظهر على شبكات الرادار أصغر حجماً من المعتاد، ربما أشبه بطائر بدل طائرة، لكنها غير مخفية عن الرصد لبعض موجات الرادار المتعددة، مما يجعلها عرضة للرصد والتتبع واصابتها باستخدام اسلحة حديثة بل قديمة أيضاً ، وأنَّ تقنية التخفي ـــــ الشبح للمقاتلة الحديثة سبق وأن استخدمت عام 1999 من قبل سلاح الجو الأميركي في عمليات قتالية في كوسوفو شنتها مقاتلات مسلحة بها من طراز إف ــــــ 117، والتي تمت مراقبتها واسقاطها بصاروخ أرض ــــ جو ورادار سوفياتي قديم).
بناءً على ما تقدم من حقائق وتقييمات علمية، يمكننا القول أنَّ الترويج الأميركي لميزات أحدث وأغلى مقاتلة في ترسانته لا تقارب الحقيقة العملياتية ، ولم يتم التغلب على التحديات والعقبات التقنية البارزة بشكل مريح؛ فضلاً عن التذكير بإصابة أحداها فوق الأجواء السورية بصواريخ قديمة نسبياً.
لا بد من الإشارة الى الإعتماد الاستثنائي للكيان الصهيوني على سلاح الجو وضمان تفوقه كعاملٍ وجودي له ، واعتادت قياداته استخدام ما تعتبره ذراعها الطويلة للعمليات النوعية، ليس في شن حروبها العدوانية فحسب بل في عمليات الإغتيال للقيادات والكفاءات العلمية، الفلسطينية والعربية.
ونستطيع الإستنتاج أنَّ العمليات الجوية وفرق الاغتيال في عمليات استخباراتية تشكِّلَان الأدوات الثابتة في النهج الصهيوني لضمان صورة معنوية متفوّقة في ذهنية الرأي العام الصهيوني والغربي المؤيّد، وأي اختلال يهدد هذه الصورة له تداعيات خطيرة وحاسمة على ميزان القوى وعلى مسار الصراع.
وإنَّ عمل صهيوني نشط سيتركز على محاولة إزالة الخلل عبر رزمة من الخطوات الهادفة الى ترميم ثقة متهورة، منها استخدام الصواريخ البعيدة المدى أرض ــــــ أرض ، وأرض ــــ بحر في استهداف مكونات الدفاع الجوي السورية ، بالإضافة إلى عمليات خاصة، وتكثيف الاستطلاع بالتعاون مع الجيش الأميركي من خلال الأقمار الإصطناعية وطائرات التجسس التي تحلق عالياً بعيداً عن مدى صواريخ الدفاع الجوي، وطائرات بدون طيار ، مع احتمال استخدام ال F-35 لإختبار امكانية تجاوزها لمنظومة الدفاعات الجوية السورية؛ ولانستبعد أن تفشل أيضاً، ولكن المجازفة ستكون أمرا إضطرارياً.
ومن المتوقع تنفيذ عمليات إغتيال لقادة بارزين سوريين ، وأيضاً لبنانيين وإيرانيين وفلسطينيين في الساحة السورية واللبنانية ، لترميم فقدان التوازن المعنوي، لدى العدو الصهيوني .
ـــ شكاوي وتعيينات جديدة في جيش العدو:
كشف الموقع الإليكتروني لجيش العدو يوم الخميس 13/9/2018 ، عن : ( موافقة قائد الذراع البري بالجيش الصهيوني على سلسلة تعيينات جديدة ، بانتظار مصادقة رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت ).
وتشمل قائمة التعيينات الجديدة ، ما يلي :
1ـــ تعيين الرائد أيوب كيوف قائداً جديداً لــ (كتيبة الاستطلاع 631 )التابعة للواء جولاني، وترقيته إلى رتبة مقدم.
2ــــ تعيين المقدم أفراهام مرتسيانو قائداً جديداً لــ ( الكتيبة 13 جدعون ) التابعة للواء جولاني .
3ــــ تعيين المقدم عوديد زيمان قائداً جديداً لـ ( كتيبة الاستطلاع 5135 ) التابعة للواء المظليين .
4ـــ تعيين الرائد شمر رفيف قائداً جديدة لــ ( كتيبة 890 ) التابعة للواء المظليين ، وترقيتها إلى رتبة مقدم.
5ـــ تعيين الرائد غل ريتش قائداً جديدة لـ ( الكتيبة 93 ) ، التابعة للواء كفير ، وترقيتها إلى رتبة مقدم.
6ــ تعيين الرائد نير أيبرغان قائداً جديداً لـ ( الكتيبة 94 ) ، التابعة للواء كفير ، وترقيته إلى رتبة مقدم.
7ـــ تعيين الرائد عيدو بن عنات قائداً جديداً لــ ( الكتيبة 931 ) التابعة للواء الناحل/النخبة، وترقيته إلى رتبة مقدم 8ـــ تعيين الرائد تل كوريتسكي قائداً جديداً لـ ( كتيبة 932) ، التابعة للواء الناحل ، وترقيته إلى رتبة مقدم.
9ـــ تعيين المقدم نتنائيل شمخا قائداً جديداً لـ ( كتيبة الاستطلاع 849 ) ، التابعة للواء جفعاتي .
10ـــ تعيين الرائد بار بشان قائداً جديداً لـ ( الكتيبة 424 ) ، التابعة للواء جفعاتي ، وترقيته إلى رتبة مقدم .
11ــ تعيين الرائد إيتمار ميخائيلي قائداً جديداً لـ (الكتيبة 75) التابعة للواء المدرع السابع،وترقيته إلى رتبة مقدم.
12ــــ تعيين المقدم إلعاد بيتان قائدا جديدا للكتيبة 77 التابعة للواء المدرع السابع.
13ـــ تعيين الرائد إيتي زعفروني قائداً جديداً لـ ( الكتيبة 74) التابعة للواء المدرع 188 ، وترقيته إلى رتبة مقدم.
14ــ تعيين الرائد نتنائيلي لسري قائداً جديداً لـ ( الكتيبة 9) ، التابعة للواء المدرع 401 ، وترقيته إلى رتبة مقدم.
15ـــ تعيين الرائد نعمان هيلر قائداً جديداً لـ ( الكتيبة 46 ) ، التابعة للواء المدرع 401 .
16ـــ تعيين الرائد (ع ) قائداً جديداً لـ ( وحدة موران )، وترقيته إلى رتبة مقدم .
17ـــ تعيين الرائد إليران دهان قائداً جديداً لـ ( وحدة فارس السماء ) ، وترقيته إلى رتبة مقدم .
18ــــ تعيين الرائد ( ط ) ، قائداً جديداً لـ ( وحدة زيك )، وترقيته إلى رتبة مقدم .
19 ـــ تعيين المقدم دنيال كرويزمان قائداً جديداً لـ ( الكتيبة 55 ) ، التابعة لفوج عمود النار المدفعي .
20 ـــ تعيين المقدم عومري تلر قائداً جديداً لــ ( كتيبة الهندسة 605 ) ، التابعة للواء بارك .
21ـــ تعيين المقدم أوري رون قائداً جديداً لـ ( كتيبة الهندسة 603 ) ، التابعة للواء عاصفة من الجولان .
ــــ ومن ناحيةٍ أخرى كشفت صحيفة (هآرتس ) العبرية ، الصادرة صباح يوم الخميس 13/9/2018 ، عن إرسال الجنرال إسحاق بريك (مفوض شكاوى الجنود) في جيش العدو، تقريراً من 200 صفحة إلى وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان الصهيوني غابي إيزنكوت، وأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني ، ولعددمن كبار الجنرالات وقادة الألوية في الجيش الصهيوني ، ووصفت ( هآرتس) هذا التقرير، إنَّه : ( يتناقض مع تقريرٍ آخر نشره رئيس الأركان إيزنكوت الشهر الماضي حول جهورية الجيش لأي حرب مقبلة) ، وقالت : (وجه الجنرال بريك ، في تقريره انتقادات قاتلة حول عدم جهوزية وكفاءة الجيش الإسرائيلي للحرب، الأمر الذي يتنافى مع تقريرٍ آخر حول استعدادات وجاهزية الجيش ، أصدره رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي ايزنكوت الشهر الماضي ) ، وأضافت
على ضوء الخلاقات مع قيادة الجيش الإسرائيلي، فقد طالب مفوض شكاوى الجنود بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة قاضي من المحكمة العلياالإسرائيلية لفحص مدى جاهزية الجيش للحرب ).
...... يتبع