منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Empty
مُساهمةموضوع: البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة   البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Emptyالجمعة 26 مارس 2021, 10:57 am

البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة

الوطن يضمحل ويصغر، ويتمزق ويتعثر، رغم التضحيات الكبرى للشعب الفلسطيني المناضل لأكثر من 100 عام، التي فاقت نسبيا تضحيات أي شعب آخر
 النضال والصمود على المستوى الشعبي، خاصة في المخيمات من جهة، وظاهرة الانهيار على المستوى الرسمي من جهة ثانية. هناك من يعمل على بناء الوطن، وهناك من يستغل الوضع الحالي والتشابك مع الكيان الصهيوني، من أجل المصالح الشخصية، وتوزيع المكاسب على دائرة المقربين والمريدين. ومع مرور الوقت بدأت دائرة العمل الوطني تضيق، وبدأ الشعب الفلسطيني يبتعد عن السياسة والشأن العام، وينخرط أكثر في قضايا معيشية وحياتية وأمور ثانوية كالرياضة والفن والتراث الشعبي، حيث أصيب الناس بحالة من اليأس والإحباط وهم يرون التغول الإسرائيلي، ومصيبة الانقسام العميق بين نهجين، واحد يرفع شعار المفاوضات ولا يفاوض، وثان يرفع شعار المقاومة ولا يقاوم.

أن الأوضاع الفلسطينية تمر الآن في أسوأ مراحلها من كل النواحي، لدرجة أن هناك خطرا حقيقيا على المشروع الوطني الفلسطيني برمته. ودعني أنقل صورا مؤلمة للأوضاع في فلسطين المحتلة من بحرها إلى نهرها.
أولا- انتخابات تعمق الانقسامات
من يتابع الانتخابات الفلسطينية للمجلس التشريعي يصاب بالغثاء. نسبة التسجيل بلغت 93% وكأن الانتخابات ستكنس الاحتلال، وتوحد الشعب الفلسطيني، وتعيد اللاجئين إلى بيوتهم. سر هذا الإقبال لا علاقة له بالاحتلال، ولا بمقاومة الاحتلال، بل بالتعصبات التنظيمية والفزعات القبلية. لكننا لا ننكر أن هناك فئات قليلة يشدها الأمل في تغيير ما على الأقل، تغيير بعض الوجوه التي ملّها الناس ويتمنون اختفاءها عن المسرح، فقد أصيب الشعب الفلسطيني في الخمس عشرة سنة الماضية بحالة من اليأس والإحباط، في ظل الانقسام وتراجع المشروع الوطني، وتغول الاستيطان وتهويد القدس، وبناء الجدار العازل وزج الآلاف في السجون، وشن الحروب على القطاع المحاصر، ووقوف السلطة مع المهاجمين لا مع الصامدين، وتمادي انتهاكات الأجهزة الأمنية، وانتشار الفساد وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، ثم جاءت جائحة كورونا لتنشر الرعب وتصيب الآلاف وتقتل نحو 2500 شخص. في ظل هذه الأوضاع الصعبة، لا حديث للناس إلا الانتخابات والقوائم، وفصل ناصر القدوة ودور محمد دحلان، وتأثير الإمارات على الانتخابات الفلسطينية عن طريق المال، وقوائم حماس وفصائل اليسار. حماس وفتح يتفاوضان للنزول في قوائم مشتركة، لكن رئيس الشاباك الإسرائيلي يصل إلى المقاطعة في رام الله، ويجتمع مع الرئيس عباس ويحدد له المسموح والممنوع في الانتخابات، بل يطلب منه تأجيل الانتخابات. كيف لانتخابات حرة تجري تحت الاحتلال وبشروطه؟ يستطيع الحاكم العسكري أن يلغي الانتخابات في اللحظة الأخيرة، وأن يعتقل الفائزين كافة، فما الجدوى من هذه الانتخابات التي جاءت بناء على استحقاقات خارجية لتجديد شرعية مفقودة أصلا؟ فالشرعية التي لا يصنعها النضال تبقى موضع شك والشرعية التي يمنحها عدوك تنتهي عندما تتوقف خدماتك له. وأي تمديد أو تجديد للشرعية الآن لا تتم إلا إذا كانت في خدمة الاحتلال.

الأمور تسير على غير هدى، لقد فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية برمتها البوصلة فلا أحد يعرف أين تتجه الأمور

ثانيا ـ التطهير العرقي في الشيخ جراح وبلدة سلوان
بينما ينشغل الفلسطينيون بالانتخابات والقوائم والمنافسة بين الفصائل والأحزاب، تتغول إسرائيل في ممارساتها القمعية بشكل غير مسبوق، ولا أحد يتكلم أو يندد أو يدعو لمظاهرة، أو يضع التصدي لهذه الممارسات في برنامجه الانتخابي. المحكمة الإسرائيلية أقرت إخلاء أربعة بيوت في حي الشيخ جراح، وتسليمها للمستوطنين في موعد أقصاه يوم 2 مايو. والبيوت التي سيتم الاستيلاء عليها تعود لعائلات مقدسية عريقة هي «الكرد والجاعوني والقاسم والإسكافي». كما فرضت على كل عائلة غرامة مالية بقيمة 70 ألف شيقل مقابل أتعاب محامي المستوطنين. هل هناك ظلم وقهر وعنصرية أكثر من هذا؟ وسيلحق الدور بنحو 30 عائلة في الحي الملتصق بالقدس بالحجج نفسها. كما أن حي البستان في بلدة سلوان الملتصقة بالقدس مهدد بالكامل، الذي يضم 100 بيت يقطنها نحو 1550 مواطنا أكثر من نصفهم من الأطفال، للتحضير لإقامة «حديقة توراتية». في شهر فبراير الماضي وحده، صادرت قوات الاحتلال أو هدمت 153 مبنى أو بيتا من الممتلكات الفلسطينية، ما أدى إلى نزوح 305 أشخاص من بينهم 172 طفلا، وقطعت بهذا سبل عيش 435 شخصاً آخر. وقد طالت عمليات الهدم في منطقة غور الأردن ـ منطقة البقيعة وشملت تدمير الملاجئ ومرافق المياه والصرف الصحي وهياكل المعيشة، التي أدت إلى نزوح 60 شخصاً على الأقل، من بينهم 35 طفلاً. ولا أستطيع إلا أن أذكّر بقيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على عاطف يوسف حنايشة (45 سنة) من قرية بيت دجن يوم الجمعة 19 مارس الحالي، فأردته شهيدا وهو يدافع عن أرضه تاركا وراءه زوجته وأطفاله الثلاثة. لقد ارتفعت نسبة هدم البيوت والمنشآت إلى 65% مقارنة مع حجم الهدم في الفترة نفسها من العام الماضي. الزعماء الفلسطينيون والأمناء العامون مشغولون بما هو أهم طبعا من التصدي لمصادرة الأرض، وهدم البيوت والتطهير العرقي، ولا وقت لديهم للابتعاد عن حمى الانتخابات التي ستحسم الصراع لصالح قيادتي رام الله وغزة.
ثالثا – تصدع القائمة المشتركة
هذا الأداء الضعيف في القائمة المشتركة والقائمة الموحدة، لا يلقي باللوم فقط على الحركة الإسلامية الجنوبية، التي انسحبت من القائمة المشتركة، فساهمت في تصدعها، بل اللوم أيضا على القائمة نفسها التي لم تطور مشروعها الوطني الشامل الذي يلتف حوله فلسطينيو الداخل، ويكون ذا طبيعية نضالية في مواجهة نظام الفصل العنصري الذي حول هذه العنصرية إلى قانون أساسي عام 2017. قانون القومية كان فرصة لفلسطينيي الداخل أن يصعدوا نضالهم المنظم والسلمي والمتواصل، ضد نظام ينكر وجودهم ويحولهم إلى أفراد زائدين عن الحاجة، مطلوب اجتثاثهم أو تدميرهم كمجتمع. لقد وجد منصورعباس مبررا لانشقاقه ووقوفه إلى جانب نتنياهو تحت ذريعة البرنامج المطلبي. فإذا انخفض سقف المشتركة لتكون برامجها مطلبية وليست وطنية، وأعلن ايمن عودة في انتخابات مارس 2020 دعمه لغانتس الذي رفض هذا الدعم، فلماذا يلام منصور إذن؟ فموقف المشتركة إذن براغماتي وليس وطنيا، بل مبني على رد الفعل على الأحزاب الصهيونية، فالأولى أن يبحث زعماء الواقعية المطلبية عن تحالف يحقق لهم أوسع المطالب ضمن يهودية الدولة والمساواة النظرية أمام القانون. إن تصدع القائمة المشتركة قد أدى إلى عزوف الناخبين العرب عن المشاركة في الانتخابات، حيث انخفضت النسبة إلى نحو 42% مقابل 65% في انتخابات شهر مارس 2020 بزيادة 5% عن الانتخابات التي سبقتها في سبتمبر 2019. لقد نجح نتنياهو في شق الصف العربي في الداخل، الذي كان يمكنه أن يشكل رافعة وطنية لدعم النضال الفلسطيني بمجمله، ومدافعا عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وطليعة متقدمة لمجابهة عنصرية الكيان كونه يتحرك على أرض صلبة مسلحا بالحقائق والممارسات العنصرية اليومية.
رابعا – البوصلة الضائعة
في هذه الظروف التي نمر بها الآن، لا أحد يستطيع أن يجيب عن السؤال إلى أين نحن سائرون؟ ماذا تنتظر هذه القيادة التي تجاوزت فترة الصلاحية، وماذا تريد أن تحقق أكثر من بقائها على الكراسي؟ وهل لديها أي خطط أو رؤية للمستقبل؟ لماذا لا تراهن هذه القيادة التي عفا عليها الزمن إلا على الآخرين، إما الأمريكيين أو الاسرائيليين، أو المجتمع الدولي، أو الجامعة العربية؟ لماذا لا تراهن على شعبها؟ القيادة لا تريد مقاومة سلمية واسعة، ولا تريد حل السلطة وتسليم المفاتيح لنتنياهو كما أعلن مرة أبو مازن، وما دامت القيادة عاجزة الآن عن تحقيق أي إنجاز على طريق الدولة المستقلة إذن ماذا بعد؟ لا أحد يعرف.. لا أحد لديه إجابات. الأمور تسير على غير هدى، لقد فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية برمتها البوصلة فلا أحد يعرف أين تتجه الأمور. وسأحاول في مقالات لاحقة أن أتحدث عن البديل الوطني لعلنا نساهم في فتح نقاش واسع حول مصير قضية فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة   البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Emptyالجمعة 26 مارس 2021, 10:57 am

انتخاباتهم وانتخاباتنا

جمال زقوت
 أظهرت نتائج الانتخابات الاسرائيلية ليس فقط مدى انزياح الناخب الاسرائيلي والمجتمع برمته نحو اليمين، بل و مدى عمق الأزمة التي تواجه اسرائيل نحو ترسيخ هذا الانزياح بضمان استقرار المؤسسة الحاكمة على أساسه .
فبالرغم من نجاح نتانياهو في شق القائمة المشتركة وتوجيه ضربة قاسية للوطنية الفلسطينية داخل الخط الأخضر التي سبق وشكلها مشروع القائمة المشتركة على مدار الانتخابات الثلاثة الماضية كرافعة للمشروع الوطني و نموذجاً يمكن الاقتداء به لوحدة فلسطينية تعددية، والنجاح الكبير الذي حققته الكتلة الاسلامية دون أن تخفي نواياها المعلنة لدعم نتانياهو على الأقل لافلاته من قضايا الفساد التي قد تؤدي به للسجن
ورغم اختراقات التطبيع مع دول اليأس العربي التي أظهرت قدرة نتانياهو لتمزيق ما كان يعرف بالتضامن العربي مع القضية الفلسطينية، إلا أن ذلك كله أيضاً لم يمنع من استمرار ذات الأزمة مع بعض التقدم الذي حققه في معسكر اليمين واليمين المتطرف على حساب المعسكر الآخر، ولكن هذا التقدم يشكل الانزلاق الاخطر الذي يحد من قدرته على المناورة من خلال شرعنة الكهانية المجرمة التي تمثلت بوحدة سموتريتش وبن غفير والتي تشكل ولادة العودة الرسمية لحركة كاخ على أيدي القابلة القانونية نتانياهو وما يستدعيه ذلك من استراتيجية كفاحية مختلفة على جانبي الخط الأخضر لمقارعة هذا المد الفاشي الواضح . إن أخطر ما ميز الانتخابات الاسرائيلية هو نجاح نتانياهو من استثمار انجازه في تفكيك القائمة المشتركة بتوجيه ضربة قاصمة لاطرافها الاساسية الثلاث التي حصلت مجتمعة على ستة مقاعد ، الأمر الذي يؤكد مدى تمدد و تجذر أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية للتجمع الفلسطيني الأهم الموجود داخل الخط الأخطر، وعدم اقتصار هذه الأزمة على الحركة الوطنية التي تقودها فصائل منظمة التحرير وانفضاض المجتمع الفلسطيني عنها سواء في الأرض المحتلة أم في بلدان اللجوء و الشتات.
صحيح أن الجناح الأكثر عنصرية في الحركة الصهيونية لم يحسم معركته على هوية اسرائيل القادمة في معركته الداخلية بعد، و لكنه للاسف فإنه يحقق نتائج ملموسة في استمرار تفتيت الحركة الوطنية الفلسطينية و دفعها خارج القدرة على توحيد صفوفها أو استعادة زمام المبادرة في صون القضية الفلسطينية و استعادة المبادرة من قبل كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بل فإنه على هذا الصعيد و رغم المتغيرات الدولية التي تؤشر لعدم قدرة هذا اليمين على الذهاب بعيداً في تصفية القضية الفلسطينية بفعل الصمود الشعبي رغم افتقار هذا الصمود لرؤية و استراتيجية فلسطينية موحدة بل وهيمنة سياسية رسمية منعزلة تماماً عن احتياجات الصمود الشعبي ومتطلبات تعزيزه أو استثماره على حد سواء، أو بفعل حالة التضامن الدولي التي لم تضعف بل و شهدت جيوب تقدم جوهرية سواء على صعيد المقاطعة أو في اطار الجبهة الكونية المناهضة للعنصرية و الكراهية
. إن التحدي الاكبر أمام الشعب الفلسطيني يتمثل في مدى تمكنه من استثمار محطة الانتخابات الفلسطينية إن جرت في موعدها لتطوير قدرة الحالة الشعبية من مغادرة الاحباط، الذي كرسته قوى الانقسام المهيمنة على المشهد و تلك العاجزة على مواجهته، في استنهاض و توليد قوى اجتماعية و سياسية جديدة تُمكَّن الشعب الفلسطيني من استعادة زمام المبادرة سواء لجهة تحرير الأمل لدى قطاعات شعبية واسعه و معه تحرير حقوق المواطنين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والحقوقية المدنية من حالة الاستبداد والفقر والتعدي على الحريات ، أو بتحرير الارادة السياسية للنظام السياسي من العبث و الانفراد و التفرد الذي ولدته حالة الانقسام و تمزيق المؤسسات الجامعة الوطنية التنفيذية منها و الرقابية، و ذلك باجبار القوتين المهيمنتين على المشهد من الاقرار بعدم قدرة أي منهما و لا بمحاصصتهما الثنائية على استمرار السيطرة على الحالة الفلسطينية و سيادة السياسات الداخلية و الخارجية التي أوصلت شعبنا و قضيته لأسوأ مرحلة في تاريخ القضية من وهن و تفكك ليس فقط بناها الداخلية و انفضاض حاضنتها الشعبية بل و المس بمكانتها الاقليمية و الدولية ، وانعكاس ذلك كله على استمرار صعود اليمين الفاشي الذي يقترب يومياً من تحقيق طموحاته التاريخية بتوجيه الضربة القاضية لمكونات القضية الفلسطينية تمهيداً لتصفيتها، و التي ظلت تشكل استراتيجية اليمن العنصري الفاشي الأساسية منذ النكبة وحتى اليوم . هنا يكمن التحدي الذي يجب أن يشكل بوصلة المواطن في معركة الانتخابات التي تشكل مفتاح صوغ النظام السياسي الفلسطيني إما بتكريس الوضع القائم و ما يحمله من مخاطر على المصير الوطني، أو باعادة بنائه على أساس الصمود الميداني للمواطن و الصمود السياسي للحركة الوطنية الناهضة رغم ما يلحق بها اليوم من خراب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة   البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Emptyالجمعة 26 مارس 2021, 10:57 am

انتخاباتهم وانتخاباتنا

جمال زقوت
 أظهرت نتائج الانتخابات الاسرائيلية ليس فقط مدى انزياح الناخب الاسرائيلي والمجتمع برمته نحو اليمين، بل و مدى عمق الأزمة التي تواجه اسرائيل نحو ترسيخ هذا الانزياح بضمان استقرار المؤسسة الحاكمة على أساسه .
فبالرغم من نجاح نتانياهو في شق القائمة المشتركة وتوجيه ضربة قاسية للوطنية الفلسطينية داخل الخط الأخضر التي سبق وشكلها مشروع القائمة المشتركة على مدار الانتخابات الثلاثة الماضية كرافعة للمشروع الوطني و نموذجاً يمكن الاقتداء به لوحدة فلسطينية تعددية، والنجاح الكبير الذي حققته الكتلة الاسلامية دون أن تخفي نواياها المعلنة لدعم نتانياهو على الأقل لافلاته من قضايا الفساد التي قد تؤدي به للسجن
ورغم اختراقات التطبيع مع دول اليأس العربي التي أظهرت قدرة نتانياهو لتمزيق ما كان يعرف بالتضامن العربي مع القضية الفلسطينية، إلا أن ذلك كله أيضاً لم يمنع من استمرار ذات الأزمة مع بعض التقدم الذي حققه في معسكر اليمين واليمين المتطرف على حساب المعسكر الآخر، ولكن هذا التقدم يشكل الانزلاق الاخطر الذي يحد من قدرته على المناورة من خلال شرعنة الكهانية المجرمة التي تمثلت بوحدة سموتريتش وبن غفير والتي تشكل ولادة العودة الرسمية لحركة كاخ على أيدي القابلة القانونية نتانياهو وما يستدعيه ذلك من استراتيجية كفاحية مختلفة على جانبي الخط الأخضر لمقارعة هذا المد الفاشي الواضح . إن أخطر ما ميز الانتخابات الاسرائيلية هو نجاح نتانياهو من استثمار انجازه في تفكيك القائمة المشتركة بتوجيه ضربة قاصمة لاطرافها الاساسية الثلاث التي حصلت مجتمعة على ستة مقاعد ، الأمر الذي يؤكد مدى تمدد و تجذر أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية للتجمع الفلسطيني الأهم الموجود داخل الخط الأخطر، وعدم اقتصار هذه الأزمة على الحركة الوطنية التي تقودها فصائل منظمة التحرير وانفضاض المجتمع الفلسطيني عنها سواء في الأرض المحتلة أم في بلدان اللجوء و الشتات.
صحيح أن الجناح الأكثر عنصرية في الحركة الصهيونية لم يحسم معركته على هوية اسرائيل القادمة في معركته الداخلية بعد، و لكنه للاسف فإنه يحقق نتائج ملموسة في استمرار تفتيت الحركة الوطنية الفلسطينية و دفعها خارج القدرة على توحيد صفوفها أو استعادة زمام المبادرة في صون القضية الفلسطينية و استعادة المبادرة من قبل كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بل فإنه على هذا الصعيد و رغم المتغيرات الدولية التي تؤشر لعدم قدرة هذا اليمين على الذهاب بعيداً في تصفية القضية الفلسطينية بفعل الصمود الشعبي رغم افتقار هذا الصمود لرؤية و استراتيجية فلسطينية موحدة بل وهيمنة سياسية رسمية منعزلة تماماً عن احتياجات الصمود الشعبي ومتطلبات تعزيزه أو استثماره على حد سواء، أو بفعل حالة التضامن الدولي التي لم تضعف بل و شهدت جيوب تقدم جوهرية سواء على صعيد المقاطعة أو في اطار الجبهة الكونية المناهضة للعنصرية و الكراهية
. إن التحدي الاكبر أمام الشعب الفلسطيني يتمثل في مدى تمكنه من استثمار محطة الانتخابات الفلسطينية إن جرت في موعدها لتطوير قدرة الحالة الشعبية من مغادرة الاحباط، الذي كرسته قوى الانقسام المهيمنة على المشهد و تلك العاجزة على مواجهته، في استنهاض و توليد قوى اجتماعية و سياسية جديدة تُمكَّن الشعب الفلسطيني من استعادة زمام المبادرة سواء لجهة تحرير الأمل لدى قطاعات شعبية واسعه و معه تحرير حقوق المواطنين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والحقوقية المدنية من حالة الاستبداد والفقر والتعدي على الحريات ، أو بتحرير الارادة السياسية للنظام السياسي من العبث و الانفراد و التفرد الذي ولدته حالة الانقسام و تمزيق المؤسسات الجامعة الوطنية التنفيذية منها و الرقابية، و ذلك باجبار القوتين المهيمنتين على المشهد من الاقرار بعدم قدرة أي منهما و لا بمحاصصتهما الثنائية على استمرار السيطرة على الحالة الفلسطينية و سيادة السياسات الداخلية و الخارجية التي أوصلت شعبنا و قضيته لأسوأ مرحلة في تاريخ القضية من وهن و تفكك ليس فقط بناها الداخلية و انفضاض حاضنتها الشعبية بل و المس بمكانتها الاقليمية و الدولية ، وانعكاس ذلك كله على استمرار صعود اليمين الفاشي الذي يقترب يومياً من تحقيق طموحاته التاريخية بتوجيه الضربة القاضية لمكونات القضية الفلسطينية تمهيداً لتصفيتها، و التي ظلت تشكل استراتيجية اليمن العنصري الفاشي الأساسية منذ النكبة وحتى اليوم . هنا يكمن التحدي الذي يجب أن يشكل بوصلة المواطن في معركة الانتخابات التي تشكل مفتاح صوغ النظام السياسي الفلسطيني إما بتكريس الوضع القائم و ما يحمله من مخاطر على المصير الوطني، أو باعادة بنائه على أساس الصمود الميداني للمواطن و الصمود السياسي للحركة الوطنية الناهضة رغم ما يلحق بها اليوم من خراب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة   البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة Emptyالإثنين 29 مارس 2021, 5:21 pm

السيناريو “الأوروبي” يزحف في العمق الفلسطيني: إستذكار دبلوماسي لتجربة سلام فياض واتصالات لمصالحة جناح القدوة بمجموعة الرئيس عباس.. إنتخابات نظيفة تعقبها مساعدات ورئيس وزراء بصلاحيات وتركيز على وزارة مالية مستقلة وتوحيد الأجهزة الامنية والعنوان الأعرض والأهم “تجديد الشرعية”

واشنطن ـ خاص بـ”راي اليوم”:
تسلطت الاضواء مجددا على الاقل في اوساط الدبلوماسيين في السفارات الغربية في كل من مصر والاردن واسرائيل على رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق الدكتور سلام فياض.
تسلطت الاضواء ايضا على تجربة فكرة حكومة الدكتور فياض وكيفية ادارة الامور في الداخل الفلسطيني في المرحلة اللاحقة وسط تسارع اجندات واجتماعات لها علاقة هذه المرة بحسابات وانقسامات واصطفافات الانتخابات الفلسطينية المقبلة.
رسميا ومن قنوات دبلوماسية وضعت الحكومة الاردنية بتفصيلات التصور الاوروبي على الاقل للأولويات في المشهد الفلسطيني لاحقا مع افتراض يقول ضمنيا بانها قد تكون نفس اولويات الادارة الامريكية الجديدة.
ما يسمع في اقنية الغرف الخلفية حول ملف الانتخابات الفلسطينية هو تركيز شديد وتحديدا من طاقم السفارة الامريكية في العاصمة الاردنية عمان على ملفين اساسيين في المرحلة اللاحقة المطلوب من الفلسطينيين انجازهما مقابل ضمانات غربية وامريكية بان يتم تحجيم حركات المناورة المعاكسة لليمين الاسرائيلي اذا ما انجز الفلسطينيون الخطوات المطلوبة.
الملف الاول يرتكز على ضرورة الوصول الى صيغة لحكومة منتخبة وبصلاحيات موسعة لمن يشغل موقع رئيس الوزراء فيها وفي اطار تفاهمات مع نخب تحظى بالشرعية وفي انتخابات تشارك فيها حركة حماس بالضرورة.
مستوى الغزل التهامسي بنموذج الدكتور فياض ارتفع الى منسوب غير مسبوق مؤخرا وترافق ذلك مع ارتفاع منسوب اهتمام القنصلية الامريكية في الاراضي الفلسطينية بترشيح قائمة ناصر القدوة وعدم حصول عقوبات حركية ضده ضمن تفاهمات مع قيادة السلطة ايضا مما دفع بسيناريو خلال الساعات القلية الماضية يتحدث عن تفكيك الازمة  في بعدها الشخصي والحركي التي رافقت حملة ترشيح ناصر القدوة وتياره خارج قوائم حركة فتح الشرعية.
 الحسابات الاولى بدأت تتوقع ما بين 5- 7 مقاعد في التشريعي الفلسطيني يمكن ان يحصل عليها تيار القدوة اذا ما تم تفعيل منظومة نزاهة الانتخابات والتوقعات تتحدث ايضا عن حصول مجموعة الدكتور فياض على سيناريو بـ 7  مقاعد بالمقابل وتمكين  عدد من المستقلين للتعاون في اطار كتلة صلبة في التشريعي يمكنها اقامة تحالفات على اساس التصور الاوروبي.
في الكواليس يتولى فريق الماني حصريا الاشتباك والتواصل والمشاورات.
وفي الكواليس ربط اوروبي جذري بين انتخابات نزيهة ومستقلة وحكومة تحظى بالشرعية والصلاحيات وبين المساعدات الاقتصادية والصحية والمالية والرواتب.
الدبلوماسيون الاوربيون يتحدثون بكثافة عن “تجديد الشرعية ” للمؤسسات الفلسطينية.
فوق ذلك يريدون صلاحيات واسعة وعميقة لوزارة المالية الفلسطينية تحديدا مع برنامج شفافية يوازيه ويريدون قائدا بتوافق وطني بعد الانتخابات لجهاز أمن عام موحد.
ذلك حصريا ما يريده الاوروبيون ولا يمانعون خيارا في تشكيل حكومة بعد انتخابات التشريع الفلسطينية فيها حصة لحركة حماس.
اشتغلت حسب مصادر خاصة تحدثت لـ”راي اليوم” ماكينة الدبلوماسية الاوروبية في هذا الاتجاه خلال الايام الاخيرة الماضية والبحث في الاجتماعات المغلقة هوسي عن توافقات تنتهي بشرعية جديدة للمؤسسة الفلسطينية على امل ان يساعد ذلك في وضع خيار حل الدولتين على الطاولة مجددا.
تلك الافكار تشغل جميع الاطراف الآن ويتحدث عنها جميع المنشغلين في الملف الفلسطيني ويبدو ان عبارة تجديد الشرعية تحصل على حيز كبير في الاتصالات الان وان الخندق الاوروبي على الاقل لديه تصور ومبادرة وحراك في الاتجاه المشار اليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
البوصلة الضائعة في فلسطين المحتلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: