فوائد وأضرار الكركم
تهاني الجزازي
تدقيق المحتوى تهاني الجزازي، بكالوريوس تغذية وتصنيع غذائي - كتابة دعاء نجار
فوائد الكركم فوائد الكركم حسب درجة الفعالية احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي: أو ما يُعرف بحُمّى القش (بالإنجليزيَّة: Hay fever)، إذ يحتوي الكركم على الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin)، وهو من الكيميائيات النباتية (بالإنجليزيَّة: Phytochemical) التي تمتلك خواصاً مُضادَّةً للالتهاب، والتي قد تُخفِّفُ بدورها من أعراض التهاب الأنف التحسسي،[١] وفي دراسة نشرتها مجلة Annals of Allergy, Asthma & Immunology، وشارك فيها 241 مصاباً بحساسيَّة الأنف، أُعطيت مجموعةٌ منهم الكركم لمُدَّة شهرين، ووُجد أنَّ الكركومين قد خفَّفَ من الأعراض الظاهرة، والمُتمثِّلةِ بالعطسِ، وسيلان الأنف بالإضافةِ إلى احتقانِ الأنف، وذلك من خلال تقليلِ مقاومة تدفُّق الهواء عبر الأنف، بالإضافة إلى أنَّ الكركومين حسّن من الاستجابةِ المناعيَّة لدى المرضى المُصابين بحساسية الأنف.[٢]
تخفيف أعراض مرض الاكتئاب: يُمكن لمادة الكركومين الموجودة في الكركم أن تُؤثِّرُ في العديد من أنظمة الجسم المرتبطة بأسباب الاكتئابِ،[٣] ففي دراسة صغيرة نشرتها مجلة Journal of Affective Disorders عام 2015، وشارك فيها مجموعة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب تبيَّنَ أنَّ تناولَ الكركومين مرَّتين يوميَّاً، ولمُدَّةِ 8 أسابيع يُحسِّنُ من أعراضِ الاكتئاب،[٤] وفي دراسةٍ أُخرى نشرتها مجلة Journal of Clinical Psychopharmacology عام 2015، وشارك فيها 108 ذكراً بأعمارٍ تتراوح بينَ 31 سنة إلى 59 سنة، وأظهرت النتائج أنَّ تناولهم لـ 1000 مليغرامٍ من الكركومين مُدَّةِ 6 أسابيعٍ، يُقلل من تطور مرض الاكتئاب، ويُحسّن من نتائجِ العلاج المُستخدم للاكتئاب الحاد.[٥]
تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: بيّنت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّ الكركم يُؤثِّر في مستويات الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والمعروف اختصاراً بـ LDL، والدهون الثلاثية،[٦] ففي دراسةٍ نُشرت في مجلة Atherosclerosis، أُجريت على الأرانب التي أُعطيت حميةً عاليةً بالدهون، تبيَّن أنَّ الكركم قلَّلَ من مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافةِ إلى أنَّه قلل من تأكسُد الكوليسترول الضار، والذي يُسبِّب الإصابة بتصلُّبِ الشرايين،[٧] بالإضافةِ إلى ذلك بيَّنَت مراجعةٌ نشرتها مجلة Journal of Natural Science, Biology and Medicine عام 2013، أنَّ الكركم يُساعد على حماية القلبِ والأوعية الدمويَّة، من خلال تقليلِ مستويات الكوليسترول، والبروتين منخفض الكثافة، بالإضافةِ إلى تثبيط تجمُّع الصفائح الدموية، ففي دراسة أولية أُجريت على مجموعة من الفئران المصابة بتصلُّبِ الشرايين، تبيَّن أنَّ تناولَ 1.6 إلى 3.2 مليغرام لكل كيلوغرامٍ من وزنِ الجسمِ من مستخلص الكركم يوميّاً، يُقلِّلُ من مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم، بالإضافةِ إلى تقليلِ تأكسُد البروتين مُنخفض الكثافة، وقد يعودُ هذا لانخفاضِ امتصاصِ الكوليسترول في الأمعاءِ، وزيادةِ تحويلِه إلى أحماضٍ صفراءَ في الكبد.[٨]
تخفيف أعراض التهاب المفصل التنكسي: تبيَّن أنَّ المركبات النباتيَّة في الكركم، والتي تتضمَّنُ الكركومين قد تُقلِّلُ من علاماتِ الالتهاب، وبالتالي تُخفِّفُ من أعراضِ التهابِ المفصل التنكُّسِي،[٩] إذ بيَّنت دراسة نشرتها مجلة Phytotherapy Research عام 2014، أنَّ تناول الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسي لما يُقارب 1500 مليغراماً من الكركومين مُقسَّمة على ثلاثةِ جرعاتٍ يوميَّاً ولمُدَّةِ ستَّةِ أسابيعٍ، خفَّفَ من أعراض التهاب المفصل التنكسي، بما فيها الألم، والوظائف الجسدية، ولكنَّه في المقابل لم يؤثر في تيبّس المفاصل.[١٠]
تخفيف أعراض المصابين بمرض الكلى: بيَّنَت دراسةٌ صغيرةٌ نشرتها مجلة Journal of Nephrology عام 2014، وأُجريت على 100 مريضٍ ممّن يغسلون الكلى، ويعانون من الحكّة، أنَّ تناولهم للكركم يُقلِّلُ من البروتين المتفاعل-C، ومن درجةِ الحكَّة لدى هؤلاء المرضى، دونَ ظهورِ أيَّةِ آثارٍ سلبيَّةٍ، ولا زالت الحاجة لمزيدٍ من الدراسات لتوضيحِ أثر وسلامة استخدام الكركم مستمرَّة.[١١][١٢]
احتمالية عدم فعاليته (Possibly Ineffective)
تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: من غير المرجَّح أن يُخفف الكركم من حالة مرضِ ألزهايمر،[١٣] بالإضافةِ إلى ذلك أشارت دراسة مخبريَّة نشرتها مجلة Pharmacology Biochemistry and Behavior عام 2009 أنَّ للكركومين تأثيرٌ ضعيف في تعزيز الذاكرة.[١٤]
تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: من غير المرجَّح أن يُخفف الكركم من حالة مرضِ ألزهايمر،[١٣] بالإضافةِ إلى ذلك أشارت دراسة مخبريَّة نشرتها مجلة Pharmacology Biochemistry and Behavior عام 2009 أنَّ للكركومين تأثيرٌ ضعيف في تعزيز الذاكرة.[١٤]
لا توجد أدلّة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
تخفيف التراجع في الذاكرة ومهارات التفكير المُرتبط بتقدّم العمر: بيَّنت الدراسات القديمة أنَّ كبارَ السن الذين يستخدمون الكركم بشكلٍ أساسي في الطعام تقِلُّ لديهم احتماليَّة الإصابة بالخرفِ، وتتحسَّنُ لديهم المهارات الإدراكيَّة،[١٧] بالإضافة إلى ذلك فقد أُجريت دراسة نُشرت مجلة Journal of Psychopharmacology عام 2014، وشارك فيها مجموعة من الأشخاص البالغين الأصحَّاء، والذين تتراوح أعمارهم بين 60 و85 عاماً، تبيَّنَ تحسُّن في وظائفِ الذاكرة بعدَ ساعةٍ من تناول الكركومين، كما أنَّ استخدامَها لأكثرِ من 4 أسابيعٍ حسَّنَ من مستويات الرضا، والهدوء، والإجهاد، ومن طاقة الجسم بشكلٍ عام.[١٨]
تخفيف أعراض الربو: أظهرت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Journal of Clinical and Diagnostic Research عام 2014، شاركَ فيها 77 مصاباً بالربو، واستمرَّت ثلاثين يوماً، أنَّ تناول المُشاركين لما يُقارب 500 مليغرامٍ من الكركومين يوميَّاً، قد يُحسّن من انسداد المجرى التنفسي، بالإضافةِ إلى التحسُّن في فحوصاتِ الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا تزالُ هناك حاجة لمزيدٍ من الدراسات لإثباتِ هذا التأثيرِ.[١٩][٢٠]
التقليل من مستويات الحديد لدى مرضى الثلاسيميا: قد يحتاجُ مرضى الثلاسيميا لنقلِ الدم، الأمرُ الذي قد يزيدُ من كميَّةِ الحديد في الدم، وقد أظهرت الأبحاث أنَّ تناول الكركومين قد يٌقلِّلُ من مستويات الحديد لدى مرضى الثلاسيميا،[٢١] كما بيَّنَت دراسة نشرتها مجلة Phytotherapy Research عام 2018، أنَّ تناولَ الأشخاص المصابين بالثلاسيميا لما يُقارب 500 مليغرامٍ من كبسولاتِ الكركومين مرَّتين يوميَّاً مُدَّة 12 أُسبوعاً، يُقلِّلُ من مستويات الحديد في الدم لديهم.[٢٢]
تخفيف أعراض داء كرون: تبيَّنَ أنَّ المرضى المُصابين بداءِ كرون الذين يتناولون مُكمِّلات الكركومين يقِلُّ لديهم مُؤشِّر نشاط داء كرون، والذي يدُلُّ ارتفاعُه على تفاقم حالة هذا المرض،[٢٣] بالإضافةِ إلى ذلك فقد أظهرت مُراجعةٌ منهجيَّةٌ نُشرت في مجلة Complementary Therapies in Medicine عام 2017، أنَّ الكركومين يُعدُّ طريقةً آمنةً للتقليل من أعراض داء كرون، ومن علاماتِ الالتهابِ.[٢٤]
تقليل خطر الإصابة بالسكري عند الأشخاص في مرحلة ما قبل السكري: يرتبط تناول 25 مليغراماً من الكركومين يوميَّاً بتقليل خطر الإصابةِ بالسكَّري من النوعِ الثاني عندَ الأشخاصِ في مرحلةِ ما قبلَ السكري، بالإضافةِ إلى ذلك أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Diabetes Care عام 2012، أنَّ تناولَ مُكمِّلاتِ الكركومين من قِبَلِ 240 شخصاً لمُدَّةِ 9 شهور، قلل من خطر الإصابةِ بالسكري، ومن الجدير بالذكر أنَّه لم تظهر أيَّة آثار جانبيَّةٍ سوى ألم في المعدة.[٢٥][٢٦]
تخفيف عسر الهضم: نُشرت دراسة في مجلة Journal of the Medical Association of Thailand Chotmaihet thangphaet، شارك فيها 116 مريضاً مصاباً بعسرِ الهضم (بالإنجليزيَّة: Dyspepsia) لمقارنة أثرِ مسحوق الكركم مع أنواع أُخرى من الأعشاب على هؤلاء المرضى، وأشارت النتائج إلى تحسَّن في حالات 87% من المرضى الذين استهلكوا الكركم.[٢٧][٢٨]
تخفيف ألم العضلات بعد التمارين: بيَّنت الدراسات الحديثة أنَّ الكركم قد يُخفِّف من ألم العضلات بعدَ أداء التمارين،[٢٩] إذ أظهرت دراسةٌ صغيرةٌ نشرتها مجلة The Annals of Applied Statistics عام 2016، وشارك فيها مجموعة من الرجال البالغين، أنَّ تناولَ 150 مليغراماً من الكركومين بعدَ مُمارسةِ التمارين الرياضيَّة يُقلِّلُ من ألمِ العضلات بشكلٍ ملحوظ.[٣٠]
تخفيف عدوى القوباء الحلقية: (بالانجليزية:Ringworm) وهي حالة تُصيبُ الجلد بسببِ أحدِ أنواعِ الفطريات التي تُسمَّى Tinea، وهي تعيشُ في الخلايا الميِّتة الموجودة في الأظافر، والشعر، والجلد، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدوى القوباء الحلقية تُسبِّبُ احمراراً، وتقشُّراً، وحكَّة في مكان الإصابة،[٣١] ويُعرَفُ الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات، والمضادة للميكروبات، ويُعدُّ الكركومين هو المادة المسؤولة عن فوائده العديدة.[٣٢]
التقليل من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي وآلام المفاصل: نُشرت مراجعة منهجية في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2016، وظهر فيها أنَّ استهلاك 1000 مليغرامٍ من مستخلص الكركم يومياً يُقلل من ألم المفاصل، ومن الانتفاخ لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيدي، وأنَّ هذا التأثير مشابهٌ لتأثير مضادات الالتهاب اللاستيرويدية،[٣٣][٣٤] وفي دراسةٍ أخرى أولية نشرتها مجلّة Phytotherapy Research عام 2012، وشارك فيها 45 مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، تبيَّن أنَّ تناولَ 500 مليغرامٍ من الكركومين يوميَّاً يُحسِّنُ من أعراضِ المرضِ، دون أن يرتبطُ بالإصابةِ بأيَّةِ آثارٍ جانبيَّة.[٣٥]
تخفيف الألم بعد الجراحة: يُمكن لتناولَ الكركومين أن يُخفف من الألم، والإعياء بعد إجراء العمليات الجراحية،[٣٦] ففي دراسةٍ صغيرة نشرتها مجلة Surgical Endoscopy عام 2011، تبيَّن أنَّ تناول الكركومين يُقلِّلُ من درجة الألم، والتعب لدى الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال المرارة، وتبيَّن كذلك أنَّ الألم زالَ تماماً عندَ تناول الكركومين مُدَّةِ ثلاثة أسابيع.[٣٧]
التقليل من تطوّر سرطان البروستاتا: أظهرت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة PloS one عام 2015، أنَّ تناولَ الكركومين مع أحد المركبات الموجودة في الطماطم، يُمكن أن يساعد على التقليل من نمو الخلايا السرطانيَّة في البروستاتا،[٣٨] وبالإضافة إلى ذلك قد تُقلِّلُ مُكمِّلات الكركومين من أعراضِ المسالكِ البوليَّة السفلى المُرتبطة بالعلاج الإشعاعي.[٣٩]
التخفيف من الإجهاد: قد يُقلل تناول الكركم المُعَّدل مع الألياف الغذائية من الإجهاد عند الأشخاص الأصحاء.[٢٩
] تقليل أعراض التهاب الكلية الذئبي: إذ إنَّ تناول الكركم ثلاث مرَّاتٍ يوميَّاً، ولمُدَّةِ 3 شهورٍ قد يُقلِّلُ من ضغطِ الدم، ويُحسِّنُ من وظائف الكلية لدى المصابين بالتهاب الكلية الذئبي.[٤٠]
تخفيف التهاب عنبيّة العين: (بالإنجليزيَّة: Chronic uveitis)، يحتوي الكركم على مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد تعزيز الجهاز المناعي، وقد تُقلِّلُ من أعراض التهاب عنبية العين.[٤١]
فوائد أخرى لا توجد أدلة كافية على فعاليتها: للكركم العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافية تؤكد فعليته في هذه الحالات، والتي نذكر منها ما يأتي:
الإسهال.
الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia).
الصداع.
اليرقان.
مشاكل الكبد.
اضطرابات الدورة الشهرية.
فوائد الكركم للكبد يُقلِّلُ الكركومين من الدهون المُتكوِّنَة حولَ الكَبد، والتي يُسبِّبُها النظام الغذائي، ممّا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزيَّة: Steatohepatitis)،[٤٢] إذ بيَّنَت مراجعة منهجية نشرتها مجلَّة Integrative Medicine Research عام 2019، أنَّه من الممكن لمكمِّلات الكركومين أن تؤثر في التقليل من تركيز إنزيمات الكبد المُتراكمة في الدم.[٤٣]
فوائد الكركم للقولون التخفيف من أعراض القولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، والذي يُعرف اختصاراً بـ IBS، إذ أظهرت دراسة نشرتها مجلة Journal of Alternative & Complementary Medicine عام 2004، وشارك فيها 207 مصابين بالقولون العصبي، أنَّ تناولَهم لقرصٍ من مسحوقِ الكركم يوميَّاً مُدَّةِ 8 أسابيع يُقلِّلُ من أعراضِ المرض، مثل: آلام المعدة، بالإضافة إلى أنَّه قد يحسّن من حركة الأمعاء.[٤٤][٤٥]
تقليل أعراض التهاب القولون التقرحي: (بالإنجليزيَّة: Ulcerative colitis)، وهي حالةٌ تُسبِّبُ الإسهال، وآلام البطن، وقد تبيَّنَ أنَّ الكركم قد يُفيد في حالة التهابِ القولون التقرُّحِي،[٤٥] بالإضافة إلى ذلك نشرت دراسةٌ في مجلة Clinical gastroenterology and hepatology عام 2015، شارك فيها مجموعةٌ من الأشخاص المصابين بالقولون التقرحي، وتلقُّوا 3 غراماتٍ يوميَّاً من الكركومين مدة شهر، وقد تبين انخفاض أعراض التهاب القولون التقرحي.[٤٦]
تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: يُثبِّطُ الكركومين مستويات نوعٍ من البروتينات يُسمَّى Cortacin، وهو بروتين يُساعدُ الخلايا السرطانيَّة في القولون على الحركةِ، والانتشار لأجزاءٍ أُخرى من الجسم،[٤٧] بالإضافةِ إلى ذلك فأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention عام 2005، أنَّ الكركومين الموجود في الكركم يُقلِّلُ من انتشارِ الأورامِ الحميدةِ في الفئرانِ المُصابةِ بسرطانِ القولون والمستقيم.[٤٨]
فوائد الكركم للمعدة كما ذكرنا سابقاً فإنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّ استهلاك الكركم قد يرتبط بالمساعدة على تحسين اضطراب المعدة لدى المصابين بعسر الهضم.[٢١]
فوائد الكركم للمناعة يمكن أن يرتبط استهلاك الكميات الكبيرة من الكركم في تعزيز صحة الجهاز المناعي بما في ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المناعية، فقد بيّنت مراجعة نشرت في مجلة Journal of Clinical Immunology عام 2007 أنّ الكركم قد يقلل خطر تعرض الأنسجة للضرر جرّاء الاستجابة المناعية الشديدة في بعض الحالات المرضية وهو ما يُعرف بالتعديل المناعي (بالإنجليزية: Immunomodulation).[٤٩][٥٠]
فوائد الكركم للنساء بيَّنت إحدى الدراسات التي تابعت النساء لثلاثةِ دوراتٍ حيضيَّة على التوالي، أنَّ تناولهنَّ مُكمِّلات الكركومين ساعدَ في التخفيف من أعراضِ المتلازمة السابقة للحيض، والتي تُعرف اختصاراً بـ PMS، بالإضافةِ إلى ذلك قد يُخفِّفُ الكركومين من التشنُّجات التي تُسبِّبُها المتلازمة السابقة للحيض،[٥١]
وفي دراسة نشرتها مجلة Neuropeptides عام 2016، وشاركت فيها 35 امرأة ممّن تلقُّين كبسولتين من الكركومين مدّة 10 أيام، ولمُدَّةِ ثلاثةِ دوراتٍ حيضيَّة، أظهرت نتائجها انخفاضاً في أعراضِ المُتلازمة السابقة للحيض.[٥٢]
فوائد الكركم للأطفال أشارت دراسة نشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2019 أجريت على الأطفال المصابين بالربو وقد تبيّن أنّ استهلاكهم لمسحوق الكركم مدة 6 شهور يرتبط بتقليل أعراض الربو لديهم وخفض الاستيقاظ من النوم ليلاً، إضافةً إلى تحسين التحكم به،[٥٣] إلا أنه لا توجد معلومات حول درجة أمان أو الكميات المسموح بها من الكركم للأطفال لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل إعطاءه لهم.
القيمة الغذائية للكركم يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لملعقة صغيرة من الكركم المطحون،
أو ما يُعادل 3 غراماتٍ منه:[٥٤]
المادة الغذائيَّة الكميَّة السعرات الحراريَّة
أضرار الكركم
درجة أمان الكركم
يعتبرُ تناول الكركم عبر الفم غالباً آمناً، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الكركم عادةً لا يُسبِّبُ آثاراً جانبيَّةً خطيرة، إلَّا أنَّه قد يُسبِّبُ ألماً في المعدة، والشعور بالغثيان، بالإضافةِ إلى الدوخة، والإسهال، وقد أظهر أحد التقارير إصابة شخصٍ واحدٍ فقط باضطراب نبضات القلب عندَ تناوله لجرعةٍ عاليةٍ من الكركم، والتي تزيد عن 1500 مليغرامٍ مرتين يومياً، ولكن من غير الواضح ما إذا كان السبب في ذلك هو تناول الكركم بجرعاتٍ كبيرةٍ أم لا، ومع ذلك يجب تجنّب تناوله بجرعاتٍ عالية.[٥٥]
يُعدُّ تناول الكركم غالباً آمناً خلال فترتي الحمل والرضاعة عندَ تناوله عبرَ الفم بالكميَّات الموجودة في الطعام، ألَّا أنَّ تناوله بجرعاتٍ طبيَّةٍ خلالَ الحمل غالباً غير آمن، إذ إنَّه قد يُحفِّزُ بدء الحيض، أو تقلصات الرحم مُعرِّضاً الحمل للخطر، لذلك يُنصحُ بعدمِ أخذِ الكركم بجرعاتٍ طبيَّةٍ خلالَ فترةِ الحمل، وتجدُر الإشارة إلى عدم توفر معلوماتٍ كافيةٍ لتقييم مدى أمان تناول الكركم في فترة الرضاعة، لذا يُنصح بتجنّبه خلال هذه الفترة.[٥٥]
محاذير استخدام الكركم
توضح النقاط الآتية المحاذير المرتبطة باستخدام الكركم:[٥٥]
المصابون حصوة المرارة: يجب تجنُّب استخدام الكركم في حالِ الإصابة بحصوات المرارة، أو انسداد في القنوات الصفراويَّة، إذ إنَّه قد يفاقم حالة مشاكل المرارة. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية: قد يُبطئ الكركم من تخثُّر الدم، الأمر الذي قد يزيد من احتماليَّة الإصابةِ بالكدمات، أو النزيف لدى الأشخاص الذين يُعانون من اضطراباتٍ في النزيف.
المصابون بالسكري: قد يُقلِّل الكركومين من سكر الدم لدى مرضى السكري، لذلك يجب الحذر عند استخدامه من قبل هؤلاء المرضى.
الارتجاع المعدي المريئي: (بالإنجليزيَّة: Gastroesophageal reflux disease)، أو ما يُعرف بمرض ارتجاع الحمض المِعَدي، وهو تلفٌ مُزمن يُصيب الغشاء المُخاطي، بفعل ارتدادٍ غير طبيعي لحمض المعدة إلى المريء، وقد يُسبِّبُ الكركم ألماً في المعدة، ممّا يزيد من المشاكل المتعلقة بالارتجاع المعدي المريئي.
الرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة: قد يُقلل تناولَ الكركم من مستوى هرمون التستوستيرون، ومن حركة الحيوانات المنويَّة، وبالتالي قد يُقلِّلُ من الخصوبة.
المصابون بنقص الحديد: قد يقلل تناولَ كميَّاتٍ كبيرةٍ من الكركم من امتصاص الحديد، لذلك يجب استخدامه بحذرٍ من قِبل الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في الحديد.
الذي سيجرون عمليات جراحيَّة: يُمكن للكركم أن يُبطِئ من تخثُّر الدم، وبالتالي فإنّه قد يُسبِّبُ زيادةً في النزيف أثناء وبعدَ العمليات الجراحية، لذلك يجب التوقُّف عن تناول الكركم قبلَ أسبوعين من العمليَّة الجراحيَّة.
التداخلات الدوائية للكركم
قد تتداخل بعض أنواع الأدوية مع الكركم، لذا يجب الحذر عند استخدامهما معاً،
ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٤٠]
خافضات سكر الدم:
قد يُقلِّلُ الكركم من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وبالتالي قد يُسبِّبُ تناوله مع أدوية السكري التي تُقلِّلُ من سكر الدم إلى انخفاضِه بشكلٍ كبيرٍ، لذلك قد يحتاج المريض لتغييرِ جرعةِ الدواء تحت إشراف الطبيب،
ومن هذه الأدوية: غليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، وغليبنكلاميد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين، وغيرها.
الأدوية المضادة للتخثر:
يُمكن أن يُقلِّلُ الكركم من تخثُّرِ الدم، ممّا قد يزيدُ من فرصةِ الإصابةِ بالكدمات، والنزيفِ في حال تناولِه مع الأدوية المُضادة للتخثُّر، ومن هذه الأدوية: الأسبيرين، وكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، وديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وغيرها.
احتمالية زيادة ظهور الآثار الجانبية للعديد من الأدوية:
قد يزيد الكركم من امتصاص الجسم لبعض الأدوية، أو يُقلل من تأثيرها، ونذكر منها: سلفاسالازين (بالإنجليزيَّة: Sulfasalazine)، وهو دواءٌ يُستخدم خصيصاً لعلاجِ التهابِ المفاصلِ الروماتويدي، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكركم يزيدُ من تأثيره، ومن الآثار الجانبية التي يُسببها، ودواء تاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، والذي يُستخدمُ بعد إجراءِ عمليَّات زرعِ الأعضاءِ بهدفِ خفضِ مناعة جسم الإنسان الذاتيَّة، وتقليل ظاهرة رفض الأعضاء المزروعة، ودوسيتاكسيل (بالإنجليزيَّة: Docetaxel) بالإضافةِ إلى نورفلوكساسين المُتسخدم لعلاج التهابات المسالك البولية، والباكليتاكسيل (بالإنجليزية: Paclitaxel).
تالينولول: (بالإنجليزيَّة: Talinolol)، إذ يُمكن للكركم أن يُقلل من الكمية التي يمتصها الجسم، ممّا يُقلل من تأثيره، والآثار الجانبية التي يُسببها.
الإستروجين: إذ إنّ الكميّات الكبيرة من الكركم قد تمتلك تأثيراً مشابهاً للإستروجين، إلّا أنّ تأثيرها لا يكون قويّاً مثله، وعليه فإنّ تناول الكركم مع الإستروجين قد يقلل من تأثير هذا الهرمون.
الأدوية التي تحتاج إلى نواقل خاصة لتدخل الخلايا: فبعض الأدوية لا يمكنها الدخول إلى الخلايا إلّا بنواقل خاصة، وقد يجعل الكركم هذه النواقل أقلّ نشاطاً، وقد يزيد امتصاص الجسم لهذه الأدوية أيضاً، ممّا يؤدي إلى زيادة الأضرار الجانبيّة لهذا الدواء، ولكن ليست هناك معلوماتٌ كافيةٌ تؤكد هذا التأثير.