سباق التسلح المغربي الجزائري.. الاسباب والتداعيات
تلقي صفقات السلاح الضوء علی سباق تسلح مستمر في منطقة المغرب العربي بين المغرب والجزائر في محاولة للفوز بالهيمنة في منطقة مهمة يعاد تشکيلها سياسياً وعسکرياً ببطئ وانتظام.
وقد کشف تقرير دولي حديث ان واردات الجزائر من الاسلحة ارتفعت خلال السنوات الاخيرة لتحافظ علی لقب القوة العسکرية الاولی في المنطقة المغاربية.
ورغم تراجع واردات المغرب من الاسلحة فانه سيحصل علی نظام صيني متقدم مضاد للطيران ليسد نقاط الضعف في دفاعه الجوي بالاضافة الی صفقاته مع واشنطن وباريس.
وأکد الخبير الاستراتيجي احمد کروش ان الجزائر دخلت سباق تسلح بسبب الامن الهش في دول الجوار.
وقال کروش الجزائر، دولة مستقلة حديثاً تعيش في منطقة غيرمستقرة امنياً يجاورها دول عاشت تجربة سُميت بالربيع العربي تخللها تواجد اجنبي ونشاط مجموعات ارهابية.
وأوضح ان الجزائر لها حدود برية بطول ما يقارب 5 الاف کيلومتر مع 7 دول منها الساحل و ليبيا اللتان تعيشان اوضاعاً امنية هشة وتتدخل في شؤونها دول اجنبية.
وقال المدير التنفيذي لمرکز الدراسات المستقبلية، محمد شهاب الادريسي: سباق التسلح بين المغرب والجزائر يأتي اولاً بسبب التنافس علی قيادة الاقليم وثانياً بسبب الاحساس بالتهديد.
وأوضح ان الجزائر تحس بالتهديد، بسبب هشاشة الامن علی حدودها الطويلة مع دول الجوار بسبب الربيع العربي وانفلات الامن بسبب الارهاب وتحس الجزائر بأنها محاطة ومحاصرة.
وأضاف ان المغرب من جهته يحس بأنه مهدد من ناحية الجنوب بقطع طريقه نحو افريقيا ومهدد بالحدود المقفلة في المنطقة الشرقية.
وأشار الی ان البلدين يعتبران طرفهما بأنه العدو التقليدي، کما صرح رئيس ارکان الجيش الجزائری بالحديث عن العدو الکلاسيکي في الاشارة الی المغرب.
واعتبر الادريسي ان هذا الاحساس بالتهديد يتسبب بمبالغة في تقدير التهديدات والمبالغة في شراء السلاح فاذا لجأ الطرفان الی المنطق ربما نصل الی عدم ضرورة بعض الاسلحة وتبرير شرائها.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5499898https://www.alalamtv.net/news/5499888