منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالإثنين 19 أبريل 2021, 9:39 pm

[rtl]
معالم السياسة الامريكية في المنطقة العربية


محمد بركات

عندما استلم الرئيس الامريكي جورج بوش الابن الرئاسة عام 2000, بدأ فريق كامل مكون من كبار راسمي السياسة الامريكية والمستشارين المتخصصين في شؤون المنطقة العربية والوزارء السابقين بإعداد تقرير مفصل مكون من 80 صفحة يستعرض فيه الاوضاع في المنطقة العربية. وُضِع هذا التقرير على مكتب الرئيس في أواسط صيف 2001 اي قبل هجمات 11 ايلول بشهرين فقط. هذه الهجمات التي استثمرتها واستخدمتها امريكا ومكنتها من تنفيذ مخططاتها في المنطقة كما سيرد في هذا المقال من احداث. وكما نعلم فقد كان بوش الابن لا يملك المعرفة الدقيقة للاوضاع السياسية العالمية بشكل عام, لذا فقد تم العمل على تحضير هذا التقرير بشكل مفصل وتطرق الى جميع النواحي الهامة في المنطقة إما من الناحية العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية وهي الاهم. وتم كتابة هذا التقرير بشكل نقاط مفصلة وتم التعقيب على كل نقطة منه بنصائح للرئيس (افعل او لا تفعل, ننصحك او ولا ننصحك). كان عنوان التقرير (الملاحة في بحار متلاطمة). هذا الوصف لا يغيب كثيرا عن وصف الداهية المخضرم هنري كيسنجر؛ عميد الدبلوماسية الامريكية ومن كبار راسمي السياسة الامريكية ووزير الخارجية الاسبق في عهد ريتشارد نيكسون, الذي وصف المنطقة (بكتلة صخر ضخمة انفصلت عن الجبل وراحت تهوي وتتدحرج بشكل سريع على سفوحه ووديانه وشطآنه مُحدثة دمارا كبيرا).




وييستعرض هذا التقرير قائمة من أولويات السياسة الاميركية الاستراتيجية في المنطقة ومنها, وهنا




أُلخص بايجاز ولا مجال للتفصيل لان المقال لا يتسع لكل التفاصيل:


ان امريكا أصبحت القوة العظمى الوحيدة (lonely super power) في العالم وحققت قيادتها المطلقة للعالم بعد انهيار وتناثر الاتحاد السوفياتي الى اشلاء وبعضها متناحر مع بعض في بعض الاحيان. ويؤكد التقرير على ضرورة الاحتفاظ بالتفوق المطلق للولايات المتحدة مع التوجز بأن الصين ممكن ان تصبح في المستقبل القريب القوة المنافسة لها. ولذا ينصح التقرير بترسيخ عادة الاقرار والتعود على الوجود العسكري الامريكي في كل مكان حتى لو كان وجوده رمزيا بقوات قليلة فعليا (كما فعلت بريطانيا في القرن التاسع عشر حيث احتفظت بسيادتها على البحر الا بيض المتوسط طوال قرن كامل ونصف بينما على ارض الواقع لم يكن لها وجود عسكري يذكر غير بعض المدمرات والطرادات عند مداخل البحر الابيض ومخارجه وحافظت على سيادتها بمجرد تعويد الاخرين على وجودها العسكرية).




إيجاد ظروف سياسية وايديولوجية لبدأ وتشجيع الصراعات والحروب الخفيفة (low-intensity conflicts) المسيطر عليها ودعمها وادارتها والامساك بكافة خيوطها لتؤول نتيجتها لمصلحة امريكا.




الاقتصاد الامريكي هو اكثر حيوية وتجدد ويجب المحافظة عليه وسيادة الدولار على السوق العالمي بالرغم من النكسات والكوارث المالية التي حصلت. وخصوصا ان الصين تبوأت الان المركز الاقتصادي التاني عالميا بعدما تراجع الاقتصاد الياباني الى المركز الثالث واصبح اليوان على وشك منافسة الدولار. اي ان الصين اصبحت على ابواب تبوء المركز الاول اذا لم تتدارك امريكا هذا الامر الخطير. لذا يجب المحافظة على تفوق الاقتصاد الامريكي بكل الطرق المتاحة ومن اهمها عن طريق السيطرة على منابع النفط العربي وموارده وابتزاز القوى الاقتصادية الاخرى والسيطرة على المضائق البحرية الاستراتيجية.




الابقاء على تفوق القوة العسكرية الرادعة والترسانة النووية وخصوصا الصواريخ المضادة للصواريخ البالستيكية في ظل امتلاك عدة دول جديدة اسلحة نووية مثل الباكستان والهند وكوريا الشمالية ودخولها النادي النووي وممكن ايران على الطريق.




على الولايات المتحدة ان تمارس سياساتها وتتعامل معها في العالم في اطار مناطق متصلة وليس كدول محددة ومنفصلة. فبعد الحرب العالمية الثانية تَكشفت الوقائع ان القضايا المطروحة على الساحة الدولية هي قضايا آفاق وليست حدود. فوضعوا تعريفات جديدة لمناطق العمليات, فمثلا قضية الصين هي اصبحت تمثل منطقة شرق آسيا وليست بلدا وحيدا هو الصين, والهند هي شبه القارة الهندية وليست الهند وحدها, ومنطقة البحيرات هي منطقة وسط افريقيا وليست كينيا, ومشكلة العراق هي مستقبل منطقة الخليج العربي, وقضية الصراع العربي الاسرائيلي هي أمن شرق البحر المتوسط وليست السلطة الفلسطينية الضعيفة واسرائيل القوية. وعليه فعلى امريكا التعامل مع مناطق عمليات وليس مع دول محددة وذلك لتحييد أية قوة اقليمية ممكن ان تظهر او تستقوي على الاخرين باستثناء اسرائيل طبعا.




الصراع العربي الاسرائيلي: هناك قناعة راسخة في واشنطن بين راسمي السياسة واضعي القرار ان إيجاد حل واقعي ودائم  لهذا الصراع يحتاج فيما ثبت بالتجربة الى معجزة, وان كل رئيس امريكي حاول سابقا الاقتراب كثيرا من هذا الصراع كان النتيجة حرق اصابعه. فمن مصلحة امريكا ليس حل الصراع ولكن الامساك بكافة خيوطه وادارة الصراع بما يخدم المصالح الامريكية (هذه إستراتيجية هنري كيسنجر التي تبنتها الادارات الامريكية المتلاحقة بعده). ولقد نجحت امريكا بعد احتلال العراق وتفكيكه في فك الارتباط في الشرق الاوسط بين قضايا دول مجلس التعاون الخليجي (شؤون النفط وادارته السريع الاشتعال) وبين قضايا (الصراع العربي الاسرائيلي القابل للانفجار).




دعم القنوات الفضائية العربية بشكل واسع: هذه القنوات الفضائية استطاعت ان تنهي قدرة اي حدث يقع في المنطقة العربية على إحداث وتعبئة رأي عام موحد ومتماسك. فهذه الفضائيات بتنوعها وتنوع مشاربها وعقائدها الفكرية والايديولوجية ومصادر تمويلها استطاعت تمييع الوعي العربي وتشتيته وتخزيقه الى ثقوب بحيث يتسرب منها بالليل ما دخل اليها بالنهار. بلغت عدد القنوات الفضائية العربية 1394 قناة؛ وهذا عدد هائل وكبير جدا بالنسبة للدول العربية. ومعظم هذه القنوات ترفيهية وغنائية ورياضية والقليل إخبارية وثقافية والباقي دينية وبعض منها يدس السموم الخفية. كل هذه القنوات جعلت الانسان العربي أسيرا لها بما تبثه من برامج وحيّدت قدرته على التفكير المنطقي والتحليل. بالمحصلة اوجدت هذه القنوات مناخ تفكيري مشوش الذي اختلط فيه كل شيء بكل شيء وخلطت الحابل بالنابل واوجدت واثارت النعرات العرقية والطائفية المدفونة وازاحت عنها التراب. ببساطة أوجدت هذه القنوات دوامات فكرية جعلت العقل والارادة العربية تتعرض لعملية هدر فكري وعقلي ونفسي تدور وتدوخ حولها. ومن خلال تضارب القصص والاحداث استطاع كل قاص وكل اعلامي ان ينشر ما يهواه حتى فقد الراي العام العربي على اختلاف توجهاته احترامه لأي شخصية مرجعية فكرية او دينية مُلهمة والغاء اي رؤية مستقبلية جامعة.




التركيز على مواضيع المفاهيم الغربية كحقوق الانسان وحقوق المراة والحريات العامة والديمقراطية ودعم المؤسسات الدولية والوطنية المحلية لتعمل في هذه البرامج في المنطقة العربية, وذلك لتكون مدخلا للتدخل في سياسات الحكومات وتغيير مناهجها وتشريعاتها واشاعة جو من المرونة لتقبل هذه الافكار واستساغتها بالتدريج من قبل الشعوب. وكلها قيم دخيلة على المجتمعات العربية وهي تعمل على تشويش العقل والفكر العربي.[/rtl]


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 19 أبريل 2021, 11:11 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالإثنين 19 أبريل 2021, 11:10 pm

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط P_1935xh2cm1

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط

لم تعد المواجهة بين إيران و«إسرائيل» محصورة بالمواقف السياسية والإيديولوجية والإعلامية، بل اصبحت تتخذ أبعادا خطيرة تنذر بالتحول الى حرب عسكرية حقيقية. وما لم تتراجع أمريكا عن موقفها وتعود للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب فستكون قد هيّأت لعدوان إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية. وثمة تعويل كبير على أن ما بدأ من حوار في فيينا الاسبوع الماضي بين إيران ومجموعة (5+1) سيؤدي إلى شيء من الحلحلة، فان لم يحدث ذلك فقد تتخذ الأمور مجرى خطيرا قد يؤدي الى الحرب. ويلاحظ هنا غياب الموقف الدولي الضاغط لوقف الهجمات المتبادلة من الطرفين على الأساطيل البحرية لكل منهما. كما ليست هناك ضغوط على الكيان الإسرائيلي لوقف استهداف إيران بالتفجيرات والاغتيالات. فما تكبدته في الأعوام الأخيرة كان كبيرا. وإذا كان استهداف منشأة «نطنز» النووية الاسبوع الماضي ربما الاخطر، فان ما لا يقل أهمية وخطرا استهداف محطات التوليد الكهربائية بالاضافة لاغتيال العلماء الإيرانيين.
ومع أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا صرح بأن حكومته لن ترد على قصف ناقلة إسرائيلية قبال سواحل الفجيرة في دولة الإمارات العربية، الا أن هناك احتمالا كبيرا بتوسع المواجهات، الأمر الذي يجعل نشوب حرب بين الجمهورية الإسلامية والكيان الإسرائيلي أمرا وارادا. ولا يبدو أن لدى إدارة بايدن الإرادة لاحتواء الموقف قبل انفجاره. ومن المؤكد ان لسياسة ترامب دورا في ما يحدث الآن، فقد نجم عنها تواجد الإسرائيليين بمنطقة الخليج على نحو غير مسبوق بعد حدوث التطبيع بين «إسرائيل» وكل من حكام الإمارات والبحرين. فمن يريد فك الاشتباك يسعى عادة لإبعاد طرفيه، أحدهما عن الآخر، وليس تقريبهما. ومن المؤكد أن استقدام الإسرائيليين الى منطقة الخليج خطأ استراتيجي ومغامرة تضع شعوبه أمام خطر الحرب التي لن تستثني أحدا في حال نشوبها. فما يحدث من استهداف لإيران يزداد توسعا سيؤدي الى زيادة الأوضاع المتوترة في المنطقة، يأمل الغربيون أن تحاصر إيران وتحجّم نفوذها الإقليمي. ويلاحظ تزامن تصاعد الدور الإسرائيلي مع توجه أمريكي لتقليص التواجد العسكري في بؤر الصراع. وجاء قرار سحب القوات الأمريكية والبريطانية من أفغانستان خلال الشهور الأربعة المقبلة ليضيف الى القلق من حدوث فراغ تملأه «إسرائيل». لذلك أصبح من مسؤولية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا منع الكيان الإسرائيلي من مد نفوذه الى بلدان العالم الإسلامي لأن ذلك التمدد يمنع امنها واستقرارها.
هناك تداخل بين عدد من الدوائر ذات الصلة بكل من إيران و «إسرائيل» تستدعي التوقف والتحليل، لأنها تتداخل كذلك مع تطورات الإقليم وتحالفاته، وترتبط بمواقف الدول الكبرى ذات الأطماع في المنطقة. ويمكن الإشارة إلى دوائر ثلاث هنا:
أولاها القضية الفلسطينية التي فشلت كافة السياسات الغربية والعربية والإسرائيلية في حلها بعد ما يقرب من ثلاثة أرباع القرن على نشوبها. هذه القضية استعصت حتى الآن على الحل لأسباب عديدة في مقدمتها هيمنة السياسة الغربية على العالم وربط مصالح الغرب بوجود الكيان الإسرائيلي.
وبموازاة ذلك استمر تجاهل الشعب الفلسطيني وحقوقه، واسترخصت دماء أهله وتم تجاهل حقوقه الطبيعية وفي مقدمتها انهاء احتلال أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته. وقد تزامن حدوث اول شرخ كبير في الموقف العربي الذي كان مجمعا على رفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي مع انتصار ثورة إيران. ففيما كان الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات يوقع مع مناحيم بيغن اتفاق «كامب ديفيد» 1978 كانت ثورة إيران تصل الى ذروتها، وفي غضون أقل من خمسة شهور انتصرت الثورة وتأسست الجمهورية الإسلامية. وعلى الفور حدث تغير استراتيجي تجاه قضية فلسطين، باعلان حكام إيران الجدد قطع علاقاتهم مع «إسرائيل» (وكذلك النظام العنصري في جنوب أفريقيا) واحتضانهم قضية فلسطين كقضية مركزية في سياستهم الخارجية. وهكذا تأسس العداء بين طهران وتل أبيب واستمرت تفاعلاته حتى اليوم. وستبقى القضية الفلسطينية مصدرا مزعجا للغربيين وحلفائهم الإقليميين لأنها تنطوي على ظلامة تاريخية تحولت إلى مدرسة نضالية تخرجت منها اجيال، وما تزال تنتج المزيد.

لم تعد المواجهة بين إيران و«إسرائيل» محصورة بالمواقف السياسية والإيديولوجية والإعلامية، بل أصبحت تتخذ أبعادا خطيرة تنذر بالتحول الى حرب عسكرية حقيقية

الدائرة الثانية الصراع حول المشروع النووي الإيراني. فمنذ منتصف الثمانينيات سعت إيران لتفعيل مشروعها النووي الذي كان قد بدأ منذ الخمسينيات، فواجه عقبات استمرت حتى الآن. وهنا أصبح واضحا أن الغرب يصر على ربط ذلك بالسياسة الإيرانية مع «إسرائيل».
وهناك ما يشبه الاجماع على أن ما تواجهه إيران من ضغوط وعقوبات وحصار مالي انما هو بسبب سياستها الرافضة للاعتراف بالكيان الإسرائيلي ودعمها حركات المقاومة. ومن المؤكد ان نشوء ما يسمى «محور المقاومة» يساهم في تشديد الضغوط عليها. وهنا يلاحظ بوضوح سياسة الانتقائية وازدواجية المعايير الغربية تجاه القضايا النووية. فبينما تخضع إيران بشكل كامل لاملاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمارس «إسرائيل» نشاطها النووي بدون ضغوط خارجية وبلا رقابة من الوكالة التي رفضت الدخول في عضويتها. ولدى تل أبيب 200 رأس نووية على الاقل، ويحظى مفاعل «ديمونا» في صحراء النقب بحماية مشددة ولا يخضع لتفتيش دولي. الغربيون حتى الآن رفضوا ممارسة ضغوط على «إسرائيل» بينما يصعّدون استهدافهم إيران.
ان الحماية الغربية للكيان الإسرائيلي ستبقى نقطة سوداء في العلاقات الدولية خصوصا عندما تتصرف الدول الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا خارج الاجماع الدولي رغبة في حماية كيان الاحتلال. فما معنى رفض كل من واشنطن ولندن قرار محكمة الجنايات الدولية النظر في جرائم الحرب المنسوبة للقوات الإسرائيلية؟ لماذا تكون قوات الاحتلال فوق القانون؟ ولماذا تكون محصنة ضد المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان؟ ولا يمكن فصل استهداف إيران من الداخل عن سياسة تصعيد الضغوط الهادفة لتركيع طهران. ومن ذلك ضرب السفن الإيرانية في البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر المتوسط.. ومن ذلك ايضا اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين آخرهم فخري زادة الذي اغتيل في شهر نوفمبر الماضي. وسبقه آخرون منهم: المهندس الكيميائي مصطفى أحمدي روشن (يناير 2012) وداريوش رضائي (23 يوليو 2011) ومجيد شهرياري (29 نوفمبر 2010) وفريدون عباسي دواني (29 نوفمبر 2010) ومسعود علي محمدي (12 يناير 2010). وفي يوليو الماضي شهدت إيران سلسلة انفجارات وحرائق هزت عدة منشآت ومواقع عسكرية وصناعية بينها منشأة نطنز الأساسية في برنامجها النووي ومنشأة بارشين المحورية في برنامجها الصاروخي.
والواضح أن لدى الغربيين رغبة في تحجيم الإمكانات الصاروخية الإيرانية، ومنع توسعها، الأمر الذي ترفضه الجمهورية الإسلامية بقوة. وشاركت أمريكا في استهداف إيران باغتيال الجنرال قاسم سليماني في مطلع العام الماضي.
الدائرة الثالثة ترتبط بمقولة «أمن الخليج» وهي قصة طويلة تواصلت منذ اكتشاف النفط في هذه المنطقة. في السبعينيات كان الدور الإيراني المرتبط بأمن الخليج مقبولا من الجانب الأمريكي ضمن ما كان يسمى «سياسة العمودين» التي تشمل السعودية بالاضافة لإيران. ولكن هذا الأمن والحفاظ عليه لم يترك لدول المنطقة وشعوبها، بل اصبحت الأساطيل الاجنبية تمخر مياه الخليج وتشارك في مناورات مشتركة مع بعض دولها، وتم استبعاد إيران من المنظومات الأمنية الخليجية بشكل شبه كامل. بينما يتم في الوقت الحاضر توسيع النفوذ الإسرائيلي ليصل الى مياه الخليج. ويمكن النظر الى تواجد السفن التجارية الإسرائيلية في مياهه اختبارا لمدى إمكان تواجد قطع عسكرية إسرائيلية هناك. ومن المؤكد أن ذلك سيكون اختراقا أمنيا خطيرا سيساهم في زيادة التوتر، وقد يساهم في إشعال مواجهات مع الإيرانيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالأربعاء 21 أبريل 2021, 11:07 am

إيران والعرب والصراع في الشرق الأوسط

حسن أبو هنية

لا جدال في أن الصراع القادم في الشرق الأوسط لن يكون بين الدول العربية والجمهورية الإيرانية، فقد خرج العرب منذ زمن بعيد عن حدود المنافسة الإقليمية، وبات واضحاً أن المنافسة تنحصر بين تركيا وإيران وإسرائيل. ومن المفارقة أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية منذ تدخلها في المنطقة أضعفت حلفاءها في العالم العربي، وعززت من نفوذ إيران في الشرق الأوسط على خلاف ادعاءاتها الحد من النفوذ الإيراني.

وأفضت السياسات الأمريكية إلى إضعاف الدول العربية ودفعتها إلى حدود العجز والفوضى، ومنذ الغزو الأمريكي للعراق 2003 تمددت إيران في المنطقة، وعززت نفوذها عقب الربيع العربي 2011، ودخل العالم العربي في حالة من التيه الاستراتيجي، والفوضى وغياب المشروع.

على مدى عقود ادعت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران تشكّل تحدياً شاملاً لمصالحها، وتهديدا واسعا لحلفائها وشركائها العرب في الشرق الأوسط، ولم تخل أي وثيقة للأمن القومي الأمريكي منذ سقوط نظام الشاه وصعود دولة “ولاية الفقيه” من الحديث عن الخطر الإيراني. وفي خضم الادعاءات الأمريكية بالتصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، تمكنت إيران خلال العقود الأربعة الماضية من التمدد والانتشار وتمكين سيطرتها وزيادة نفوذها، وخلق فضاء جيوسياسي من طهران إلى بغداد مرورا بدمشق وصولاً إلى بيروت، فضلاً عن نفوذها في البحرين واليمن، وفي كل مرة ادعت فيها أمريكا التصدي للنفوذ الإيراني كانت إيران تخرج بنفوذ أكبر وتوسع أعظم.

احتفت الزعامات الدكتاتورية العربية بفوز دونالد ترامب باعتباره بطلاً سيعمل على مواجهة نفوذ إيران، حيث تضمنت خطابته وتعليقاته غير المنمقة دعاوى خيالية تجمع بين التصدي لإيران والحرب على ما يسمى “الإرهاب”، وهي ثيمة باتت ثابثة منذ نهاية الحرب الباردة، برزت بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر وقادت إلى حربين أمريكيتين كارثيتين في العراق وأفغانستان إبان حقبة بوش الابن، انتهتا إلى خلق حالة من الفوضى في الشرق الأوسط وتصاعد النفوذ الإيراني والإرهابوي معاً. لكن ثمة توافق على أن أمريكا لا تتوافر على استراتيجية شاملة للحد من التمدد الإيراني في المنطقة، وهي مسألة عابرة للإدارات الأمريكية التي تنظر إلى المنطقة من وجهة نظر إسرائيلية تسعى إلى خلق تناقضات تدفع العرب إلى أحضان إسرائيل. ولذلك فقد شكل التحدي الإيراني خدمة لأمريكا وادعاءات إسرائيل مهدت لسياسات التطبيع المجاني، ولم تقم أمريكا بأي محاولة جدية للحد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بل إن سياسات أمريكا في المنطقة هي التي ساهمت في تمدد النفوذ الإيراني، وانحسار المنافسة العربية.

خلال العقدين الماضيين قادت أمريكا جملة من الحروب والحملات باسم “حرب الإرهاب” عززت من مكانة إيران كدولة إقليمية فاعلة. فالسياسة البراغماتية الأمريكية عملت على التعاون مع إيران عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 لإسقاط نظام طالبان في أفغانستان 2001 ونظام صدام حسين في العراق 2003، وانتهت إلى تخليص إبران من عدوين لدودين، ثم تمدد النفوذ الإيراني بصورة حاسمة. وقد استنزفت تلك الحروب الأبدية أمريكا، وأدت إلى انسحابها نهاية الأمر، وأفضت في نهاية المطاف إلى إنجاز الاتفاق حول الملف النووي الإيراني إبان حقبة أوباما، بين الولايات المتحدة والغرب (5+1) وإيران في تموز/ يوليو 2015 والذي جاء تتويجا لتراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. ولم تفلح جهود ترامب من خلال الضغوطات الأمريكية السياسية الصارمة والعقوبات الاقتصادية القاسية على إيران، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي في أيار/ مايو 2018، واليوم يرغب الرئيس الأمريكي بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي، بعيداً عن أحاديث النفوذ والهيمنة.

في هذا السياق تكشف الشرق الأوسط عن نفوذ إيران وهيمنتها بأقل الأثمان، عن طريق تأسيس شبكة محكمة من المليشيات الخارجية التي تعمل بنمط هجين من المركزية واللامركزية، حيث مركزية قرار الولي الفقيه، ولا مركزية تنفيذ المليشيات الشيعية المسلحة. وتتابعت سلسلة من الهجمات المتنوعة في مناطق مختلفة جغرافيا وبطرائق متعددة عسكرياً، إذ تفرض إيران اليوم هيمنتها ونفوذها على القوس الممتد من طهران وحتى البحر الأبيض المتوسط، ومن حدود حلف شمال الأطلسي إلى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، أيضاً على امتداد الطرف الجنوبي من شبه جزيرة العرب. فلدى إيران اليوم الآلاف من المليشيات المتحالفة معها، والجيوش التي تقاتل بالوكالة عنها في الخطوط الأمامية في سوريا والعراق واليمن، والتي تملك عربات مدرعة ودبابات وأسلحة ثقيلة، فضلاً عن آلاف من أعضاء الحرس الثوري الإيراني الذين يشاركون في تلك المعارك.

لقد خلص تقرير لمؤسسة فكرية بريطانية عسكرية نهاية 2019، إلى أن إيران تتمتع الآن بميزة عسكرية مؤثرة على الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط بسبب قدرتها على شن حرب باستخدام أطراف ثالثة، مثل المليشيات الشيعية والمتمردين سواء في اليمن أو سوريا أو العراق وكذلك لبنان. التقرير الذي حمل عنوان “شبكات النفوذ الإيرانية” والذي استغرق إعداده 16 شهراً، أكد على أن هذه الشبكات أكثر أهمية لقوة الدولة الإيرانية من برنامج الصواريخ الباليستية أو الخطط النووية المفترضة أو قواتها العسكرية التقليدية. فهذه الشبكة، التي تعمل بطرق مختلفة في معظم البلدان، شكّلتها طهران ومولتها ونشرتها لتكون وسيلة أساسية لمواجهة الخصوم الإقليميين والضغط الدولي. هذه السياسة “دأبت على تقديم ميزة لإيران دون تكلفة أو خطر المواجهة المباشرة مع الخصوم”. ويخلص التقرير إلى أن “إيران تقاتل وتربح الحروب “المندلعة داخل الدول”، وليس الحروب بين الدول.

وتتجنب إيران الدخول في الصراعات المتكافئة المباشرة مع الدول، مع العلم أنها قادرة على التغلب على خصومها في حالة اندلاع تلك الحروب. لكن بدلاً من ذلك، تتبع إيران الحرب غير المتكافئة من خلال شركائها من المليشيات والمنظمات، فقد طورت إيران قدرتها من خلال قوات فيلق القدس الموجودة خارج حدودها وتجنيد مليشيات مختلفة – تصل إلى 200 ألف مقاتل – والانخراط في “منطقة رمادية” من الصراعات لا تصل إلى حد الصراعات بين الدول. ففي العراق، استخدمت طهران المتمردين لمهاجمة الجيش الأمريكي، وفي سوريا، دعم قائد فيلق القدس الجيش السوري النظامي لمحاربة المجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة، وفي لبنان، تطورت علاقة حزب الله بطهران. فمخزونات الصواريخ الإيرانية والأسلحة المضادة للدبابات، إضافة إلى 25 ألفا من جنود الاحتياط الذين جرى منحهم لحزب الله، قد جعلوا من حزب الله قوةً عسكريةً لفيلق القدس تعمل في الخارج.

خلاصة القول، أن العالم العربي بات خارج المنافسة في الشرق الأوسط، والمفارقة أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أخرجت العرب من المنافسة، وعملت على تقوية نفوذ خصومهم. فقد عمقت أمريكا الانقسامات الدينية والعرقية والطائفية والسياسية داخل العالم العربي، وحاربت القومية العربية، والتعاون الإسلامي، وبدلاً من إضعاف إيران، دخل العرب في حالة من التشظي والفوضى والعجز، وعدم القدرة على مواجهة التهديد، بينما تتوسع إيران ويمتد نفوذها في المنطقة، والولايات المتحدة تسعى إلى تقلص التزامها، والانسحاب نحو آسيا المحيط الهادي، فيما تتعاظم طموحات إيران بامتلاك قدرة نووية، واستخدامها لعملائها ووكلائها للتأثير على العالم العربي.

ويبدو فقدان العرب لمصالحهم بدهياً، لكن اتفاقيات التطبيع المجاني مع إسرائيل تشير إلى فقدان القدرة والكرامة معاً. فقد أوكلتهم اتفاقات أبراهام الأمريكية إلى إسرائيل كحام لتعويض تراجع الاهتمام الأمريكي بالشرق الأوسط، بخلق تحالف مع إسرائيل ضد إيران وتركيا، علها تبقيهم في لعبة النفوذ الإقليمي الكبرى. لكن تلك اللعبة الخرقاء لا تحمل في طياتها سوى الخيبة والنكوص والبؤس والخزي، ولا تفضي إلى إضعاف النفوذ الإيراني، الذي بات حقيقة واقعة، فالعرب خارج لعبة النفوذ في الشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالأربعاء 21 أبريل 2021, 11:23 am

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط P_1936sq9uf1

تركيا توضح موقفها وطبيعة المشكلة مع مصر: لازلنا نعارض تصنيف الإخوان المسلمين جماعة “إرهابية”

 قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إن البلاده ما زالت تعارض تصنيف مصر للإخوان المسلمين جماعة “إرهابية” رغم المساعي في الآونة الأخيرة لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين، مضيفا أن أنقرة تعتبر الإخوان المسلمين حركة سياسية.
وفي الشهر الماضي، قالت تركيا إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر، بعد ثماني سنوات من انهيار العلاقات بسبب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والمقرب من أنقرة في عام 2013. وطلبت أنقرة من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة في تركيا التخفيف من انتقادها للقاهرة.
وردا على سؤال حول علاقات تركيا مع جماعة الإخوان المسلمين، قال جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة خبر ترك التلفزيونية إن علاقات تركيا الدولية لا تقوم على أحزاب أو أفراد، وإن مشاكل أنقرة مع القاهرة تنبع فقط مما تعتبره “انقلابا”.




مصر توضح موقفها من إعلان تركيا "استئناف الاتصالات الدبلوماسية"

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط P_1936b3ycd1
العلاقات توترت بين البلدين بعد عزل مرسي.

قال مصدر "رسمي" مصري، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الجمعة، إنه "ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف "استئناف الاتصالات الدبلوماسية"، وذلك في أول تعليق على إعلان أنقرة "استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع مصر".

وقالت الوكالة: "تعقيبا على ما يصدر من تصريحات من مسؤولين أتراك من مختلف المستويات في الآونة الأخيرة، أوضح مصدر رسمي مصري أنه ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف 'استئناف الاتصالات الدبلوماسية'، آخذا في الاعتبار أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال اللذين يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتبعة".

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قال، الجمعة، إن "اتصالات على المستوى الدبلوماسي بدأت مع مصر"، كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. 

وكثفت أنقرة في الأسابيع الماضية تصريحات التهدئة حيال مصر، بعد توتر العلاقات بين البلدين إثر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي عام 2013.

وأكد المصدر المصري أن "الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي".

وأضاف المصدر أن "مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة"، قبل أن يشدد على "أهمية الأواصر والصلات القوية التي تربط بين شعبي البلدين".

وكان تشاوش أوغلو أشار، في وقت سابق هذا الشهر، إلى أن أنقرة مستعدة للتفاوض على اتفاق بحري جديد في شرق المتوسط مع القاهرة. والجمعة قال إن البلدين أجريا أول اتصال بينهما.

ونقلت وكالة الأناضول عنه القول "لقد أجرينا اتصالات على مستوى الاستخبارات ووزارتي الخارجية. لقد بدأت الاتصالات الدبلوماسية".

وأضاف الوزير التركي أن استئناف العلاقات يجري "بخطوات صغيرة"، بموجب "استراتيجية معينة، خارطة طريق".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصف مرارا الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بأنه "انقلابي"، لكنه خفف حدة انتقاداته في إطار مسعى أنقرة إلى تهدئة علاقاتها مع دول المنطقة.

وتندرج هذه الجهود في إطار مساعي أنقرة لكسر عزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط، بعدما شعرت بأنها مستبعدة عن الاتفاقات بين دول الجوار بشأن اكتشافات الغاز الطبيعي الكبرى في السنوات الماضية، وفق ما قالت وكالة فرانس برس




ال مصدر رسمي مصري، الجمعة، إنه ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف "استئناف الاتصالات الدبلوماسية"، بين القاهرة وأنقرة.

جاء ذلك عقب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، قال فيها إن التعاون بين بلاده ومصر في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد مستمر.

وأضاف المصدر الرسمي المصري أن "البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال، واللذين يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتبعة".

وأكد المصدر أن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.

وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وشدد المصدر في الوقت ذاته على أهمية الأواصر والصلات القوية التي تربط بين شعبي البلدين.

وكان أردوغان قد قال في وقت سابق الجمعة، إن "عملية تعاوننا مع مصر في مجالات المخابرات والدبلوماسية والاقتصاد مستمرة بالفعل. لا توجد مشكلة في هذا".

وشدد على أن "الصداقة بين الشعبين المصري والتركي، أكبر من العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني".

وجاءت تصريحات أردوغان التي نقلتها وكالة "الأناضول" الرسمية التركية بعد ساعات من حديث وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، عن بدء أنقرة اتصالات دبلوماسية مع القاهرة.

وتابع جاويش أوغلو: "لدينا اتصالات مع مصر على مستوى الاستخبارات أو وزارة الخارجية". وقال وزير الخارجية التركي إن استئناف العلاق سيتم بخطوات صغيرة وفق استراتيجية معينة.

وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا قطيعة منذ أكثر من 8 أعوام، بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في المتوسط ودعم الإخوان والتدخل في ليبيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالخميس 17 فبراير 2022, 1:27 am

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Putin-1-730x438

في أزمة أوكرانيا خوف دول الشرق الأوسط من موسكو سيجبر بايدن على تغيير حساباته

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالا لمارتن إنديك، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية 

الأمريكي ومؤلف كتاب “استاذ اللعبة: هنري كيسنجر وفن الدبلوماسية في الشرق الأوسط”، أشار فيه إلى أثر فك 

أمريكا علاقاتها مع الشرق الأوسط، وما تكشفه أزمة أوكرانيا عن الشرق الأوسط. وقال فيه إن إدارة الرئيس 

الأمريكي جو بايدن قامت بجهد تشكر عليه لبناء جبهة أوروبية موحدة ضد روسيا وحشودها العسكرية على 

الحدود الأوكرانية، وبعد تردد أكدت ألمانيا على وقوفها مع الأمريكيين وحلفائهم.

وفي منطقة الباسيفيك عبرت اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا عن دعم للموقف الأمريكي. أما الهند والبرازيل فقد 

وقفتا موقف المتفرج، وحصل بوتين على دعم الصين في حملته لمعارضة توسع حلف الناتو.

أما في الشرق الأوسط، فقد استفاقت امريكا على مفاجأة. فحلفاؤها متعاطفون مع أوكرانيا ومجبرون على دعم 

أمريكا لكنهم لم يعبروا عن استعداد لاتخاذ مواقف ضد روسيا. وتعكس هذه المواقف، القرار الذي اتخذه باراك 

أوباما وتبناه دونالد ترامب ويطبقه بايدن الآن وهو وضع الشرق الأوسط في أدنى قائمة السياسة الخارجية 

الأمريكية.

وخفضت الولايات المتحدة توقعات شركائها من راعيتهم، وعليها الآن التكيف مع التداعيات. ولمعرفة كيف تغيرت 

الأمور، فما عليك إلا النظر إلى حليفة واشنطن الأقرب في الشرق الأوسط، إسرائيل. ففي منتصف كانون الثاني/ 

يناير عقدت الولايات المتحدة جولة من المحادثات مع إسرائيل، تركزت بشكل كبير حول طموحات إيران النووية 

التي تحاول أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون دفعها للعودة إلى الاتفاقية النووية الموقعة في عام 2015 وألغاها ترامب 

عام 2018.

ورغم الجهود التي تقوم بها إدارة بايدن للضغط على موسكو لم يذكر البيان الختامي عن المحادثات اسم أوكرانيا، 

بل والتزمت إسرائيل الصمت القاتل منذ بداية الحشود العسكرية الروسية الخريف الماضي، باستثناء عرض رئيس 

وزراء إسرائيل نفتالي بينيت التوسط بين روسيا وأوكرانيا، وهي فكرة رفضتها موسكو بشكل قاطع. وقبل فترة 

خالف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الموقف الأمريكي من أن الغزو الروسي بات محتوما. وناقش بينيت مع 

بايدن في مكالمة هاتفية بداية شهر شباط/فبراير موضوع أوكرانيا، إلا أن البيان الصحافي عن المكالمة أكد على 

التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل دونما ذكر لأمن أوكرانيا.

وتقيم إسرائيل علاقات قوية مع أوكرانيا وبخاصة الجالية اليهودية هناك التي يبلغ تعدادها 300 ألف شخص. 

والرئيس الأوكراني فولدمور زيلنسكي هو يهودي. وكانت هذه الرابطة كافية لتأكيد دعم إسرائيل للولايات المتحدة 

في موقفها من روسيا والتزامها بالحفاظ على النظام الليبرالي الدولي الذي استفادت منه إسرائيل وتفاخرها بأنها 

الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وانشغالها بتأمين حدودها الصغيرة من القوت المعادية. لكن نفس المعلقين 

الإسرائيليين الذين ناقشوا أنه يجب ألا يكون هناك خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل عندما يتعلق الأمر بأمن 

الأخيرة يطالبون بحيادية إسرائيل في مسألة أوكرانيا.

تقيم إسرائيل علاقات قوية مع أوكرانيا وبخاصة الجالية اليهودية هناك التي يبلغ تعدادها 300 ألف شخص. 

والرئيس الأوكراني فولدمور زيلنسكي هو يهودي. وكانت هذه الرابطة كافية لتأكيد دعم إسرائيل للولايات المتحدة 

في موقفها من روسيا

وفي منطقة الخليج، فالكويت هي حليف أقل للولايات المتحدة بقدر ما تتسم علاقاتها بالتبعية، ومنذ تحرير الولايات 

المتحدة الكويت من مخالب صدام حسين في 1990-1991 فقد دعمت كل أولويات واشنطن في الشرق الأوسط 

والأماكن الأخرى. وعلى كل دول المنطقة، والكويت بالتحديد أن تكون حساسة لمخاطر قبول المجتمع الدولي بغزو 

دولة قوية لجارتها الأصغر. ولكن عندما زار وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر محمد الصباح واشنطن في 

منتصف كانون الثاني/يناير للمشاركة في الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة بحضور وزير الخارجية أنتوني 

بلينكن، حاول الدبلوماسي الكويتي جهده تجنب الموضوع. ومثل البيانات التي صدرت عن لقاءات الأمريكيين مع 

الإسرائيليين، لم يكن هناك ذكر لأوكرانيا في البيان الختامي. وذكر بلينكن بالمؤتمر الصحافي نظيره الكويتي 

بالرهانات العالية في أوكرانيا “لا يمكن أن تغير دولة حدود دولة أخرى بالقوة”. لكن الوزير الكويتي تجنب الحديث 

عن هذه النقطة في رده.

وبنفس المقام سكت حلفاء أمريكا بالمنطقة. فمصر الحليف الإستراتيجي القديم للولايات المتحدة والتي تنتفع من 

السخاء الأمريكي، وتشتري السلاح الروسي وبحاجة لموسكو من أجل استقرار الجارة ليبيا، لم تعبر هي الأخرى 

عن اهتمام باتخاذ مواقف ضد بوتين وتحركه في أوكرانيا، وبخاصة في هذا الوقت الذي قررت فيه إدارة بايدن 

تعليق 130 مليون دولار من المساعدة الأمريكية السنوية لمصر لأن هذه لا تريد السماح لمواطنيها بممارسة 

حياتهم بحرية.

وبنفس السياق فالتكتيات التي يمارسها الديكتاتور عبد الفتاح السيسي تشبه تلك التي يستخدمها بوتين وعلى تضاد 

مع القيم الأمريكية التي تحاول إدارة بايدن يائسة إقناع الديكتاتور بتبنيها.

مصر الحليف الإستراتيجي القديم للولايات المتحدة والتي تنتفع من السخاء الأمريكي، وتشتري السلاح الروسي 

وبحاجة لموسكو من أجل استقرار الجارة ليبيا، لم تعبر هي الأخرى عن اهتمام باتخاذ مواقف ضد بوتين وتحركه 

في أوكرانيا

وتعتبر السعودية حليفا قويا وثابتا للولايات المتحدة في عمليات احتواء الاتحاد السوفييتي في الشرق الأوسط 

واستخدمت قدراتها الضخمة لإنتاج النفط وزيادته كلما طلبت منها واشنطن لتخفيض أسعار. وفي الأزمة الأوكرانية 

لم تتعاون السعودية، على الأقل في الوقت الحالي. فقد دفع السوق النفطي العالمي المقيد- الإنتاج السريع أكبر من 

المتوقع بسبب الانتعاش من وباء كوفيد- 19 وما يمكن أن تخلقه الأزمة الأوكرانية من أثر على الطلب أسعاره إلى 

90 دولارا للبرميل. ولو غزت روسيا أوكرانيا فقد يرتفع سعر البرميل إلى 120 دولارا. وهذه أخبار سيئة لبايدن 

الذي يحاول الحد من التضخم في الاقتصاد الأمريكي وقبل الانتخابات النصفية نهاية العام الحالي. لكن السعودية 

تبدو غير مكترثة لنداءات حليفتها الأمريكية. وواحد من الأسباب هو غضب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 

من الطريقة التي عاملته فيها إدارة بايدن. وخلال الحملة الانتخابية في 2020 أشار بايدن إلى السعودية بـ”

المنبوذة” وبعد وصوله إلى البيت الأبيض عام 2021 تجاهل محمد بن سلمان كثمن على أمره بقتل الصحافي في 

“واشنطن بوست” جمال خاشقجي. ورغم توقف بايدن عن معاقبته إلا أنه رفض التعامل معه، وكلف وزير دفاعه 

لويد أوستن بالمهمة. وبعد عام على هذه المعاملة قرر بن سلمان إلغاء زيارة لأوستن إلى السعودية في 

أيلول/سبتمبر الماضي وقبل يوم من الزيارة. وبحسب عدد من مسؤولي الإدارة فهم ينتظرون مكالمة من الرئيس 

قبل الرد على مطالبه. ولن يرفع بايدن سماعة الهاتف بدون مواجهة تداعيات سلبية من التقدميين في حزبه وفريق 

التحرير في صحيفة “واشنطن بوست”. وليس من الواضح إن كان بن سلمان سيرد بطريقة إيجابية عند ذلك. 

فروسيا تحوم بشكل كبير في حساباته بطريقة لم تكن واضحة للسعودية قبل عقود. وتنتج روسيا نفطا بمقدار ما 

تنتجه السعودية وأصبح لها دور قيادي في أوبك+ وهي المنظمة للدول المنتجة والمصدرة للنفط التي تحدد 

حصص الإنتاج لكل دولة وتتحكم بأسعاره. وكانت السعودية تقود اوبك لكنها وقبل بداية الوباء عام 2020 خاضت 

حرب أسعار مع روسيا أدت لتدهور سعر البرميل إلى صفر. وتدخل ترامب وتوسط في حل بين السعودية وروسيا 

وحدد أسعار النفط جعل من موسكو شريكا في اللعبة. والرد على بايدن يعني كسر محمد بن سلمان اتفاقه مع بوتين 

والتخلي عن أرباح زيادة أسعار النفط التي يحتاجها لتحقيق مشاريعه الطموحة.

وفي الماضي لم تكن السعودية لتتردد في تنفيذ طلب حليف معتقدة أن هذا ضمان بأن الولايات المتحدة ستكون إلى 

جانبها ساعة الشدة. ولكن العهد انهار في عام 2019 عندما تعرضت المنشآت النفطية السعودية للهجمات الإيرانية 

وأدت لوقف 50% من انتاج النفط. وبدلا من المسارعة لنجدة السعودية قال ترامب إن الهجوم كان على المملكة 

وليس الولايات المتحدة، ولو كان يريد التدخل فعلى السعودية دفع الكلفة. وترافق تردد ترامب وعدم احترامه 

للحلف التقليدي مع قرار باراك أوباما عام 2013 بعدم فرض الخط الأحمر الذي وضعه حالة استخدم النظام السوري 

السلاح الكيماوي.

واصل بايدن الموجة بعدم جعل الشرق الأوسط أولوية بل والتأكيد على محاربة الصين كمبدأ رئيسي في سياسته 

الخارجية. وعندما سحب ما تبقى من القوات الأمريكية في أفغانستان في خروج فوضوي، توصل قادة الشرق 

الأوسط إلى أن الولايات المتحدة لم تعد شريكا يعتمد عليه في المنطقة

وواصل بايدن الموجة بعدم جعل الشرق الأوسط أولوية بل والتأكيد على محاربة الصين كمبدأ رئيسي في سياسته 

الخارجية. وعندما سحب ما تبقى من القوات الأمريكية في أفغانستان في خروج فوضوي، توصل قادة الشرق 

الأوسط إلى أن الولايات المتحدة لم تعد شريكا يعتمد عليه في المنطقة. وبسبب انكماش الاهتمام الأمريكي في 

الشرق الأوسط وحساسية قادته لتغير ميزان القوى فقد كانوا يبحثون ومنذ وقت عن ضامنين لأمنهم. وسارعت 

روسيا لمد يدها وتدخلت في الحرب الأهلية السورية عام 2015 لإنقاذ نظام بشار الأسد. في وقت كانت فيه أمريكا 

تبحث عن تغيير الأنظمة في مصر وليبيا وسوريا. ولم تفت المقارنة قادة المنطقة بحيث أصبحت روسيا قوة الأمر 

الواقع في الشرق الأوسط، فيما نظر للولايات المتحدة كقوة تروج لعدم الاستقرار. ولم يؤد هذا إلى مسارعة 

الأنظمة إلى موسكو، فذكريات الاتحاد السوفييتي لم تختف، ولهذا مارست الدول الحذر ووضعت آمالها على انتخاب 

رئيس جديد في واشنطن. ومع مرور الوقت أصبحت الدولة العربية مرتاحة باستراتيجية التحوط وإقامة علاقات 

دافئة مع روسيا. ولم تكن حسابات إسرائيل مختلفة، فرغم تبعيتها الكبرى على الولايات المتحدة في ضمان أمنها، 

إلا أن انشغال إسرائيل كان إيران، فعلى ثلاث جبهات قريبة منها وكلاء لطهران، حماس في غزة وحزب الله في 

لبنان والميليشيات الموالية لإيران في سوريا. وتقول إسرائيل إنها تخوض “معركة بين المعارك” لمنع نقل الأسلحة 

الإيرانية المتقدمة عبر سوريا إلى لبنان وإحباط محاولات فتح جبهة جديدة على حدود مرتفعات الجولان. وجعل 

الوجود العسكري الروسي في سوريا لاعبا في هذه الحرب، مقارنة مع الوجود الأمريكي المحدود في شمال شرق 

وجنوب سوريا والذي يهدف لمواجهة تنظيم الدولة.

بسبب انكماش الاهتمام الأمريكي في الشرق الأوسط وحساسية قادته لتغير ميزان القوى فقد كانوا يبحثون ومنذ 

وقت عن ضامنين لأمنهم. وسارعت روسيا لمد يدها

والطريقة الوحيدة لمواصلة إسرائيل هجماتها ضد وكلاء إيران في سوريا هي موافقة روسيا على استخدامها 

للمجال الجوي السوري. ولهذا السبب زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو موسكو عشر مرات ما 

بين 2015- 2020 لكي يقبل خاتم بوتين والحصول على تعاونه والتأكد من عدم تصادم الطيران الإسرائيلي 

والروسي. وقام نفتالي بينيت بتأكيد هذه الالتزامات في زيارة لموسكو في تشرين الأول/أكتوبر 2021. وفي كانون 

الثاني/يناير أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مناورة عسكرية مشتركة مع الطيرات السوري فوق الجولان، وكان 

هذا بمثابة سهم في جعبة إسرائيل أن بوتين يمكنه إلغاء التعاون لو أراد.

ولو فكرت إسرائيل بالميل نحو الموقف الأمريكي من أوكرانيا، فقد أرسلت موسكو رسالة أنها قد تدفع ثمنا 

استراتيجيا باهظا. ومع ذلك فحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط ليسوا في وارد نقد الجهود الأمريكية في أوكرانيا، 

وهم مستعدون للعب دور من الهامش، فقطر يمكن أن تحول الغاز من زبائنها في آسيا نحو أوروربا، وربما قامت 

السعودية والإمارات بتخفيف الضغط على أسعار النفط حالة غزت روسيا أوكرانيا، أما إسرائيل فستواصل نقل 

الرسائل بين واشنطن وموسكو من أجل خفض التوتر. لكن الصمت العام لهذه الدول يقول الكثير عن الوضع 

الجيوسياسي في المنطقة. وملأت روسيا الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة. ولمدى معين يرى حلفاء واشنطن في 

روسيا حليفا يعتمد عليه. ولا يمكن التحايل على هذه المقايضة الأساسية في ظل صعود الصين والموقف الشرس 

من روسيا، مما يستدعي انتباها أمريكيا. وبدلا من مطالبته لهم بمواقف علنية، فيجب التراخي معهم، وهذا يمتد 

أبعد من الشجب والدعم لأوكرانيا. وربما كان ثمن هذا إخراج محمد بن سلمان من قفص الاتهام لو أراد بايدن 

تخفيض أسعار النفط. وكذلك وقف الضغوط على السعودية والإمارات بشأن الحرب في اليمن. وربما اضطر لتقديم 

الدعم لهما في جهود ردع إيران وحلفائها هناك. وبالنسبة لإسرائيل فقد يضطر بايدن لإطلاق يدها في مواجهة 

إيران ووكلائها في المنطقة، حتى في ظل محاولاته العودة إلى الاتفاقية النووية. وربما حل التعاون مع مصر في 

ملفي غزة وليبيا محل المطالب بوقف السيسي القمع ضد المعارضين في الداخل.

ويرى الكاتب ان أزمة أوكرانيا سلطت ضوءا قاسيا على التناقض الظاهري داخل السياسة الأمريكية في الشرق 

الأوسط. وحتى لو قللت أمريكا من من مصالحها مما سمح لها بالتأكيد على قيمها إلا أن عودة الجيوساسية تجبر 

بايدن على تبني واقعية جديدة، فمهما كانت نوايا أمريكا جيدة نحو المنطقة إلا أن مصالحها تتقدم في النهاية على 

قيمها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالخميس 17 فبراير 2022, 1:29 am

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط 20220215115029reup-2022-02-15t095948z_1702232914_rc2zgs94rtkn_rtrmadp_3_eu-markets-regulator.h-730x438

الخبراء يرسمون “صورة قاتمة” للمنطقة والعالم إذا غزت روسيا أوكرانيا

 حذر خبراء من أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قد يؤدي إلى صراع طويل الأمد 

يزعزع استقرار أوروبا مع عواقب بعيدة المدى على الولايات المتحدة، وأشاروا إلى أن الغزو قد يتخذ أشكالاً 

متعددة.
وقال السيناتور الأمريكي ماركو روبيو في مقطع فيديو مؤثر على تويتر إن “هذا الوضع خطير للغاية لأنه يمكن أن 

يتصاعد بسرعة بطرق قد تؤدي إلى كارثة”.

روبيو: الوضع خطير للغاية لأنه يمكن أن يتصاعد بسرعة بطرق قد تؤدي إلى كارثة

وأشار موقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس إلى أن روسيا ذكرت أنها منفتحة على المشاركة في الجهود 

الدبلوماسية للحد من التوترات في المنطقة، ولكنها في الوقت نفسه حشدت ما يقدر من 130 ألف جندي على طول 

الحدود مع أوكرانيا.
وقال ليستر مونسون، وهو مدير سابق في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الرئيس الروسي فلاديمير 

بوتين يحاول توسيع نطاق مرونته الخطابية والميدانية في جميع الأوقات، وأشار إلى أن بوتين “سيقول أي شيء 

لإبقاء الخيارات مفتوحة”.
وأوضح مونسون أن بوتين مهتم جداً برؤية رد فعل الجانب الآخر، بما في ذلك الولايات المتحدة والغرب 

وأوكرانيا، خاصة عندما يقوم بخطوات استفزازية أو يقدم تأكيدات غير صادقة بشكل صارخ.
ومما زاد الأمور تعقيداً أن روسيا أجرت ايضاً تدريبات مشتركة مع جيش بيلاروسيا، في حين قام حلف شمال 

الأطلسي بإرسال قوات إلى المنطقة، بما في ذلك حوالي 6000 جندي أمريكي.

العالم سيتذكر أن روسيا اختارت الحرب والدمار

وقال روبيو عن التعزيزات من الجانبين:” هناك احتمال لسوء التقدير، حيث يعتقد أحد الأطراف أن الخطوة التي 

يقوم بها الجانب الآخر هي هجوم، وفجأة يكون لديك حرب”.
وحتى الهجوم المحدود للاستيلاء على الأراضي في شرق أوكرانيا سيكون بمثابة مهمة كبيرة للقوات الروسية، في 

حين أن الجهود الأكثر طموحاً ستتحرك غرباً وتستولي أيضاً على الموانئ في أوديسا.
وبحسب ما ورد، ستحرم هذه الخطوة أوكرانيا من الموانئ الاقتصادية الحيوية على طول ساحلها الجنوبي، 

وستجعل أوكرانيا دولة غير ساحلية، وستحل المشاكل اللوجستية لروسيا التي طال أمدها فيما يتعلق بتوفير 

الإمدادات، بما في ذلك المياه لشبه جزيرة القرم.
وأفاد الخبراء أن روسيا ستضطر إلى الانخراط في جهد مكلف لاحتلال المدن الأوكرانية الكبرى، مما يعرض قواتها 

لحرب حضرية صعبة وحملة عسكرية طويلة الأمد وتمرد مكلف.
وقد يكون هناك خيار آخر يتمثل في غزو واسع النطاق لأوكرانيا، وهو أمر قال الخبراء إنه لن يؤدي على الأرجح 

إلى احتلال طويل الأمد لأنه ” سينطوي على مستويات خطيرة من حروب المدن وخسائر إضافية قد يرغب الجيش 

الروسي في تجنبها”.
ويمكن أن يؤدي غزو البلاد إلى أزمة لاجئين، حيث خلصت المخابرات الأمريكية إلى أن ما يصل إلى 5 ملايين 

شخص قد يحاولون مغادرة البلاد.
وإذا غزت روسيا أوكرانيا في الأيام والأسابيع المقبلة، فإن التكلفة البشرية ستكون هائلة، وقال الخبراء إن العالم 

سيتذكر أن روسيا اختارت الحرب والدمار بلا داع، ولاحظوا أن الصين قد تستغل روسيا بشكل كبير أثناء الأزمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط   آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط Emptyالخميس 17 فبراير 2022, 8:17 pm

آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط 100-5-730x438


العرب وعش العنكبوت و«المايسترو الأعظم»


ما أراده الخبير والباحث في البنتاغون، «صامويل هنتنغتون» (صدام الحضارات)، يسير اليوم نحو التحقق بشكل 

مرعب، وكأن البشرية بدأت تأكل رأسها بسبب جشعها وأطماعها المزمنة. فبعد «صدام الحضارات» الذي وضع 

الكثير من البلدان تحديداً، والديانات، في مرمى الفكرة التي بني المشروع عليها، أصبح اليوم المرجع الأساسي 

للنظريات العالمية (اليمينية) الأكثر تطرفاً، والتي ترى في كل من لا يشبهها عدواً أكيداً يجب إضعافه قبل أن يتقوى 

ويصبح خطراً مهدداً. هذه المقاربات تذكر بنظريات «الصفاء العرقي» التي أدت إلى واحدة من أكثر الحروب 

العالمية تدميراً وتقتيلاً وتشريداً.
من 60 إلى 80 مليون قتيل. ومزقت الخرائط العالمية، ووضعت العالم كله في الحيرة وإمكانية التدمير الذاتي في 

كل لحظة، التي يمكن أن يكون وراءها أشخاص مشبعون بثقافة الهيمنة والسيطرة والضغينة. النظرية نفسها 

تتحول اليوم إلى أيديولوجيا متعددة الرؤوس: الصفاء العرقي؟ وضع الإسلام (وليس الحركات الإسلاموية) في 

دائرة العداء؟ نظريات الإحلال الكبير (التي يرتع فيها اليوم اليمين الفرنسي المتطرف وجزء كبير من اليمين 

التقليدي؟ العنصرية التي ابتذلت لدرجة أن أصبحت أمراً عادياً؟ تقف وراء هذه الأيديولوجيا ترسانة خطيرة من 

المؤسسات الإعلامية والقنوات المناصرة «للعالم الجديد» أي لـ«نيو كولونياليزم»، مبررة في طريقها كل 

الممارسات التي تبتذل الإنسان، وتغير الجغرافيا العالمية، وتبيد البشر من خلال حروب مفتعلة لا شيء يبررها 

سوى الغطرسة والعمل على امتلاك خيرات الأرض كلها، والسيطرة عليها بمختلف الوسائل.
وربما كان العالم العربي أول أهدافها لضعفه، وحاجته إلى الحماية، وتبعيته التاريخية، بعد أن فشل في صناعة قوة 

ردع حقيقية تجعله في منأى عن الأطماع. بعد حرق «الدب» السوفياتي (قبل أن يقوم من رماده أكثر شراسة) الذي 

لم يكن سهلاً، لأن خبرته التي جعلته يتخلص من الكثير من الجمهوريات التي كانت تشكل عائقاً لانطلاقه، أعادته 

الأحداث إلى الواجهة ليصبح العدو الأول الذي «يتهدد السلم العالمي» بوضع أوكرانيا مثلاً في مدار الصراع الكبير 

المرتبط بتغيير الخرائط المستقرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. نحن أمام عالم فقد اللغة ولم يعد قادراً على 

الحوار. كلما وقع اختلاف ما حول قضية، ضغط «العالم الحر» على الزناد، ليظهر لنا كم أن الوحشية لم تتغير كثيراً 

وما تزال مترسبة في القاع في أشكالها الأكثر دموية وغطرسة وحب التملك الكلي وأنانيات مقيتة. لا خيار أمام 

الضعيف، إما الانصياع للأقوى أو النهايات الفجائعية. في ظل هذه الأوضاع التي تتهدد البشرية جمعاء، يبدو 

الحوار في كل القضايا الإنسانية العالقة بعيداً وربما مستحيلاً. كل شيء يُفرض بالقوة مشفوعاً برؤية أحادية 

مسبقة، لهذا يجد العربي نفسه داخل الدوائر التي تنغلق عليه باستمرار، دون أن يكون له أي دور في الخروج 

منها، مثل عش عنكبوت، كلما تحرك زاد وضعه تعقيداً.
السؤال الكبير الذي تتأسس عليه كل النقاشات الجادة التي تروم عالماً أكثر عدالة وإنسانية وجمالاً، ليس عالم 

الإفناء الذاتي الذي يقف وراءه العقل العربي الضعيف نفسه، وهو من يتحمل مسؤولية وضعه، ولكن أيضاً 

المايسترو أو المعلم الكبير الذي يدير اللعبة ويملك رؤوس خيوطها: هل يستطيع العربي أن يقرأ نفسه في مدارات 

هذه النقاشات ومكانته في السياسات الدولية؟ احتُقِر لدرجة أن أصبح لا يؤمن بنفسه ولا بالطاقات الخلاقة التي 

يملكها، ولا بتاريخه الحي، ولا بجغرافيته الغنية. لهذا سلك الطرق الأكثر اختصاراً ليضمن حمايته، مع أنه يعرف 

مسبقاً أن الجشِع لا يهمه شيء آخر سوى مصلحته أولاً وأخيراً. ماذا فعلت أمريكا بالأنظمة التي كانت هي من 

وراء وضعها؟ تركتها تموت، وتحرق، وتعلق على المشانق، وتجرجر في الساحات العامة أمام مليارات البشر. 

لهذا تحولت بعض ردود الفعل العربية الرسمية وغير الرسمية إلى سجالات مفرغة في العمق، ولا تحكمها حتى 

إرادة الفعل. بل توجه نحو «عولمة فكرية وحقوقية» شديدة السخرية ونسيان شرطياتها القاسية، وهذا يذكر 

بالمثل المغاربي الشعبي «واش خاصك يا العمياء؟ خاصني الكُحل»، فتم توجيهها نحو مشكلات إنسانية كبيرة 

وواسعة، وتم نسيان المشكلات المحلية الكبرة: مشكلة دارفور، أفغانستان، الأقلية الدينية التيبتية، الأكراد في 

تركيا، ما يحدث للأقليات الصينية المسلمة، النووي الإيراني، ونسي أو تناسى مشكلات فيه مثل القنابل الموقوتة: 

الإبادات الجماعية في العراق، انهيار منظومة السلطة في ليبيا، تفكك سوريا، حرب اليمن… البيت العربي تحول 

في سنوات قليلة إلى بيت من زجاج، كل من مر بالقرب منه رماه بحجارة جعلت زجاجه ينهار ليصبح في مرمى 

النهب والسرقة والاعتداء. مشكلة النيوكولونياليزم الممثل في الماسيترو الأعظم، أنه يريد عملاء معلنين ضد 

شعوبهم، وليس بشراً عقلاء يفكرون مثله، وحتى أفضل منه، يصل معهم إلى نتائج تضمن السلام في منطقة من 

أكثر المناطق اشتعالاً. القوة هي المنطق الأوحد. لا حوار. على العكس من ذلك، فقد غيروا التاريخ والجغرافيا 

وعبثوا بالخرائط، ومزقوا الأمم بضرب بعضها ببعض، ولا قيمة للأموات الذي ينتهون ضحايا لهذه الماكنة 

المتغطرسة، وأفقروا العقل العربي وسحبوه نحو القرون الوسطى التي تخلصوا منها منهم، بالعنف أحياناً، لكن 

جعلوها وراءهم ليتحرروا منها ويحرروا الحياة من تخلفها. ووضعوا العرب تحت رحمة مئات، وربما الآلاف من 

القنابل النووية التي تنتظر أي عربي يجرؤ أن يرفع رأسه يوماً مطالباً ببعض حقه. لا يوجد شيء بريء في 

السياسة والأعراف الدولية التي تقيس كل شيء وفق المصلحة، وربما كان على مثقف اليوم، عربياً كان أو 

إنسانياً، أن يتنبه قبل أن ينخرط في نقاشات ويقينيات هي في الجوهر ضده، لأن ما تخفيه يساوي أضعاف ما 

تظهره. مشكلات كثيرة تحتاج إلى الحذر على الرغم من بريقها الخارجي: الديمقراطية؟ الإرهاب؟ الدين؟ الدولة؟ 

الصراع الدولي؟ حماية البيئة؟ الأقليات؟ المجتمع المدني؟ حقوق الإنسان؟ وغيرها، هي مشكلات حقيقية بكل 

تأكيد، تواجهها البشرية اليوم بصعوبة كبيرة، لكنها أيضاً قد تكون أهدافاً فارغة ووهمية. كل ما يلمسه المايسترو 

الأعظم يحوله على ضده. الإنتليجنسيا العربية والعالمية أيضاً، تدور في حلقات توضع فيها دون القدرة على 

الخروج من خيوطها العنكبوتية، داخل سياق أنظمة مرتبكة تلبس الديمقراطية عند الحاجة، وتأبى أن تتخلى عن 

نظمها السلالية. تقبل بحقوق الإنسان، وتدفن من تشاء في غياهب السجون والمعتقلات، تتخلص من غريمها 

السياسي بالجريمة المنظمة والاغتيال، وتحتل رأس الركب في جنازته. تقبل بالعدالة، وتطلق يدها ويد كارتيلاتها 

عبر العالم للنهب المنظم. استولت على التأويل الديني بعد أن أفرغته من محتواه الإنساني، وحولته إلى آلة حرب.
وجعلت من الاشتراكية التي استلمتها في عز تمركزها، وسيلتها للاغتناء السري. حتى الليبرالية لم تنج من عملية 

المسخ، فقد تحولت إلى مجرد غطاء كبير للنهب والسرقة الموصوفة المغطاة بالقانون وتهريب المخدرات والاتجار 

بالأعضاء، وغير ذلك. يجب الإقرار بضعف البنيات السياسية والثقافية والاجتماعية في العالم العربي، فهي اليوم 

غير قادرة على حماية نفسها ومواطنيها، لأنها داخل عش عنكبوت متوحشة، كلما تحركت التفت خيوط الموت 

حولها لدرجة الخنق. السياسة في هذه المعادلة الصعبة كثيراً ما تكون مشتركة في الجريمة، ولهذا فهي تتستر 

وتتخفى حتى تظل مثالية في ممارساتها شكلياً، وهي الحل والمبتغى في ظل وضع عربي منتهك، تمت تعريته كلياً، 

ليصبح لقمة سائغة للأقوى، للمايسترو الأعظم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
آفاق النزاع المسلح في الشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما بعد الشرق الأوسط
» شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير
» الصراع في الشرق الأوسط..للكبار فقط
» الشرق الأوسط والتغيير المطلوب
»  انتهى عصر البراءة في الشرق الأوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: