منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Empty
مُساهمةموضوع: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)    قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Emptyالإثنين 17 مايو 2021, 11:33 am

حرب المئة عام على فلسطين.. قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)

يعتمد الكتاب على بحث أكاديمي، غير أن فيه أيضا بعدا شخصيا يُستبعد عادة في التأريخ الأكاديمي، حيث اعتمد الخالدي على مجموعة من المواد الأرشيفية غير المستغلة، إضافة إلى تقارير أجيال من أفراد عائلته، ورؤساء البلديات وقضاة وعلماء ودبلوماسيين وصحفيين، وعدد كبير من المخطوطات من مكتبة جده الأكبر الحاج راغب الخالدي.

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) P_1962q24581
رشيد الخالدي مؤرخ فلسطيني أميركي يعمل بروفيسورا للدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا

كان ثيودور هرتزل (1860-1904) -زعيم الحركة الصهيونية الناشئة- قد قام بزيارته الوحيدة إلى فلسطين عام 1898، في ذات الوقت التي زارها فيه قيصر ألمانيا فيلهلم الثاني (1859-1941).

بدأ هرتزل صياغة أفكاره حول بعض قضايا استيطان فلسطين، وكتب في مذكراته سنة 1895 "يجب أن نستولي بلطف على الممتلكات الخاصة في المناطق المخصصة لنا. يجب أن نشجع الشعب الفقير فيما وراء الحدود للحصول على عمل في بلاد اللجوء وعدم منحهم أي فرصة عمل في بلادنا. سيقف ملاك الأراضي في صفنا. يجب تنفيذ سياسات الاستيلاء على الأرض وتهجير الفقراء بتحفظ وحذر"

وفي كتابه "حرب المئة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة" الصادر حديثا بنسخته العربية عن الدار العربية للعلوم ناشرون؛ ركّز المؤرخ الفلسطيني الأميركي رشيد الخالدي -الذي يعمل بروفيسورا للدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا- على 6 أحداث اعتبر أنها تمثل تحول في الصراع على فلسطين.

ويعمل الخالدي مديرا لمدرسة الشؤون الدولية والمحلية التابع لمعهد الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا، وشغل كرسي الأستاذ الراحل إدوارد سعيد للدراسات العربية في جامعة "كولومبيا" (Colombia)، وكان مستشار الوفد الفلسطيني في مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية في الفترة من 1991 إلى 1993، ومن أشهر كتبه "الهوية الفلسطينية: بناء قومي حديث".

تبدأ هذه الأحداث الستة -بحسب المؤلف- بوعد بلفور سنة 1917 الذي حدد مصير فلسطين، ثم حرب النكبة سنة 1948، يليها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، ثم الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ثم اتفاقية أوسلو للسلام 1993، مرورا بزيارة أرييل شارون إلى القدس عام 2000، وصولا إلى حصار إسرائيل لغزة وحروبها المتكررة على أهل القطاع في العقد الأول من القرن الـ21.

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) P_19627bem51
لنسخة الأصلية من كتاب "حرب المئة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة" صدرت 2020 (الجزيرة)

تفكيك البنية الاجتماعية في فلسطين
يقول المؤلف إن هذه المراحل تسلط الضوء على الطبيعة الاستعمارية لحرب الـ100 عام على فلسطين، وعلى دور القوى الخارجية الذي لا يمكن الاستغناء عنه -حسب الكاتب- في شن هذه الحروب. ويؤكد الخالدي أن هذا الأنموذج الاستيطاني الاستعماري تم توطيده في حرب 1948، بتسميتها الفلسطينية "النكبة"، أو بتسميتها الإسرائيلية "حرب الاستقلال" من خلال السيطرة على ما يقرب من 80% من الأراضي الفلسطينية.

ويقول الكاتب "سردت هذه القصة جزئيا من خلال تجارب فلسطينيين عاشوا هذه الحرب وينتمي كثير منهم إلى عائلتي".

ويعتمد الكتاب على بحث أكاديمي، غير أن فيه أيضا بعدا شخصيا يستبعد عادة في التأريخ الأكاديمي، حيث اعتمد الخالدي على مجموعة من المواد الأرشيفية غير المستغلة إضافة إلى تقارير أجيال من أفراد عائلة الخالدي، ورؤساء البلديات وقضاة وعلماء ودبلوماسيين وصحفيين، إضافة لعدد كبير من المخطوطات في مكتبة جده الأكبر الحاج راغب الخالدي، التي تضم أكثر من 1200 مخطوطة، ونحو ألفي كتاب أغلبها باللغة العربية (بعضها بالفارسية والتركية العثمانية).



تدمير فلسطين
ويقول المؤلف إن هذا الكتاب ليس "تصورا باكيا" لـ100 سنة مضت من تاريخ فلسطين، وليس اقتباسا من النقد الذي كتبه الحاخام والمؤرخ سالو بارون (1895-1989)، وهو بذلك يصف روح الكتابات التاريخية اليهودية في القرن الـ19.

ويشرح الخالدي قائلا "اُتهم الفلسطينيون من طرف المتعاطفين مع الذين اضطهدوهم بأنهم منغمسون في الشعور بأنهم ضحايا، وفي الحقيقة واجه الفلسطينيون ظروفا شاقة، بل ومستحيلة أحيانا، مثلهم في ذلك مثل جميع السكان المحليين الأصليين الذين واجهوا حروبا استعمارية.

وبيّن المؤلف أن الفلسطينيين تعرضوا لهزائم متكررة، وكانوا متفرقين غالبا، ولم تتوفر لهم قيادة جيدة. ويوضح قائلا أن ذلك لا يعني أن الفلسطينيين لم ينجحوا أحيانا في التغلب على هذه المصاعب، أو أنهم في أوقات أخرى لم يتمكنوا من اتخاذ قرارات أفضل.

ومن جهته يقول البروفيسور خالد الحروب -أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نورثويسترن (Northwestern)- "ارتكبت القيادات الفلسطينية أخطاء جسيمة أهمها -في تقديري- محاولة التفريق بين الوجود البريطاني والمشروع الصهيوني والاحتكام إلى البريطانيين وكأنهم طرف نزيه وليس متورطا في تدمير فلسطين من البداية".

ويقول المؤلف "غير أننا لا نستطيع تجاهل القوى الدولية والإمبريالية التي تحالفت ضد الفلسطينيين، والتي يُهمل ولا يقدر مداها في أغلب الأحيان والتي استطاع الفلسطينيون -على الرغم منها- إظهار مرونة وصمود يستحق الإشادة".

وبدوره، يلفت الحروب -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن "الصراع على فلسطين ومنذ البداية هو صراع استعماري متعدد الأبعاد؛ إمبريالي، واستيطاني، وديني، وما زالت هذه السمات الثلاثة حاضرة بقوة في قلب هذا الصراع حتى اللحظة الراهنة"، بحسب تعبيره.

بيارات البرتقال
ويعتبر المؤلف أنه في بداية الـ20 -وقبل أن يكون للاستعمار الصهيوني أي تأثير يذكر في فلسطين- انتشرت أفكار جديدة وتوسّع نطاق التعليم الحديث وتعلم القراءة والكتابة. كما تغير منظر مناطق واسعة من فلسطين، وانتشرت بيارات البرتقال في كل مكان.

ويؤكد الخالدي أن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وقعت "تحت سيطرة ملاك غائبين عاش كثير منهم في بيروت أو بدمشق على حساب الفلاحين وصغار الملاك"

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) P_1962fm4g61
كتاب الخالدي ترجمه عامر شيخوني للعربية وصدرت الترجمة عن الدار العربية للعلوم ناشرون

ويستنتج رشيد الخالدي أن كثيرا من الفلسطينيين المتبصرين أدركوا قبل الحرب العالمية الأولى (1914-1918) مخاطر الحركة الصهيونية واعتبروها تهديدا، إلا أن وعد بلفور(1917) -الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني جيمس أرثر بلفور (1848-1930)- أدخل عنصرا مخيفا من خلال استيلاء القوات البريطانية على القدس وإضفاء الطابع الرسمي على القوة الاستعمارية البريطانية.

ويقول البروفيسور خالد الحروب "كانت وطأة المشروع الاستعماري البريطاني-الصهيوني المشترك أكبر بما لا يقاس من قدرة الفلسطينيين على المواجهة حتى لو امتلكوا أفضل القيادات الميدانية آنذاك".

وأضاف الحروب أن "صك بلفور سنة 1917 تحول إلى صيغة أممية تبنتها عصبة الأمم سنة 1922 وبناء عليها صارت الوظيفة الدولية للاستعمار البريطاني في فلسطين إقامة وطن قومي لليهود بفلسطين، وكل الدول الكبرى كانت مؤيدة لهذا الانتداب ووظيفته".

الدولة الموازية
وأشار المؤرخ رشيد الخالدي إلى أن مشروع الصهاينة أصبح مدعوما "بجدار حديدي" لا غنى عنه من القوة العسكرية البريطانية. ويقول من المؤكد أن هويات سياسية قد تطورت في فلسطين قبل الحرب بما يتوافق مع التغيرات العالمية وتطور الدولة العثمانية.

وبعد ذلك توالت الهجرات اليهودية من مناطق مختلفة من العالم باتجاه فلسطين. ويرصد الخالدي مخاطر الهجرة اليهودية إلى فلسطين قائلا "بدأ خلع المجتمع الفلسطيني المحلي بهجرة كبيرة للمستوطنين الأوروبيين تدعمها سلطات الانتداب البريطاني الجديدة التي ساعدتهم على تأسيس هيكل دولة موازية صهيونية".

ويؤكد أن ذلك أدى "إلى ارتفاع نسبة السكان اليهود في فلسطين من 18% عام 1932 إلى أكثر من 31% عام 1939، قدم ذلك الكتلة السكانية الحرجة، حيث ترافق ذلك مع قوة عسكرية ناشئة ومدعومة من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، لتنفيذ التطهير العرقي الذي تعرض له الفلسطينيون سنة 1948 حين تم طرد أكثر من نصف السكان العرب من البلاد آنذاك؛ أولا على يد العصابات الصهيونية، ثم بقوة الجيش الإسرائيلي الذي أكمل انتصار الصهيونية العسكري والسياسي".

وفي حديثه يقول البروفيسور خالد الحروب "بكل تأكيد أثرت الهجرات اليهودية الكبيرة وتسهيل بريطانيا لها في إحداث تحول ديموغرافي واقتصادي وعسكري كبير في فلسطين مهد للحرب ولنكبة الفلسطينيين"، ويشرح "انخفض عدد السكان الأصليين أكثر بسبب القمع القاسي للثورة العربية الكبرى في فلسطين ضد الحكم البريطاني في 1936-1939، وقتل خلالها 10% من الذكور العرب البالغين أو جرحوا أو سجنوا أو تم نفيهم".

المعطف التوراتي
وضع المؤلف رشيد الخالدي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضمن إطار حرب استعمارية تشن ضد السكان الأصليين من جهة عدة فرقاء لإجبارهم على تسليم بلادهم إلى شعب آخر غصبا وضد إرادتهم.

ويقول الخالدي "هكذا زينت حركة استعمارية قومية من أواخر القرن التاسع عشر نفسها بمعطف توراتي كان جذابا جدا للبروتستانت الذين يتلون الكتاب المقدس في بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأميركية"، ويضيف "أعماهم ذلك عن رؤية الحداثة الصهيونية وطبيعتها الاستعمارية، وإلا كيف يمكن أن يستعمر اليهود الأرض التي انطلق منها دينهم؟".

وبدوره يبين الحروب "في قلب الحركة البروتستانتية البريطانية والأميركية نشأ تيار المسيحية الصهيونية الذي نشط في الشرق وفي فلسطين منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر ونادى بعودة اليهود إلى فلسطين. وقد تبلور هذا التيار على شكل منظمات كنسية ومبشرين ورحالة ودبلوماسيين في بدايات النصف الثاني من نفس القرن، أي تقريبا قبل نصف قرن من نشوء الصهيونية على يد تيودور هرتزل"



وأضاف الحروب "وعلى ذلك ولدت الصهيونية في بيئة دينية وسياسية مواتية جدا، حيث كانت الدعوة إلى عودة اليهود إلى فلسطين قد أصبح لها مؤيدون في العواصم الأوروبية الكبرى؛ لندن وباريس وبرلين وموسكو، وكل من هذه العواصم كان لها أجندات مختلفة لتأييد هذه الدعوة وليس بالضرورة تأييد صادر عن قناعة دينية".

التاريخ المزور
ويرى المؤلف أن الخطاب التحقيري الذي قدمه ثيودور هرتزل وغيره من زعماء الصهيونية لم يختلف عن خطاب زملائهم الأوروبيين.

وأضاف الخالدي "كتب هرتزل أن الدولة اليهودية ستكون جزءا من جدار دفاعي عن أوروبا في آسيا، قلعة أمامية من الحضارة ضد البربرية".

وفي هذا السياق يقارن الكاتب ما حصل في فلسطين بأماكن أخرى في العالم، بقوله كان استعمار فلسطين مثل استعمار أميركا الشمالية وجنوب أفريقيا وأستراليا والجزائر وأجزاء أخرى من شرق أفريقيا.

ومن جهته يؤكد الحروب بأن "حرب المئة عام" لم تكن محصورة ولا تزال غير محصورة بالبعد العسكري، بل تشمل اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم، وشطب تاريخهم وإعادة كتابة تاريخ لفلسطين مزور ومنقطع عن أهلها الذين توارثوها على مدى 4 ألفيات، ويضيف "نرى يوميا الجهد الصهيوني الهائل والمدعوم من جهات أميركية نافذة والذي يستهدف نفي الوجود الفلسطيني ليس سياسيا وحسب، بل وهوياتيا وثقافيا".

يشكل كتاب رشيد الخالدي فرصة للمساءلة والمراجعة للواقع المعقد الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في مختلف أبعاده وجوانبه بعد قرن من الحرب على الفلسطينيين انتهت باعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلا "رفعنا القدس عن طاولة المفاوضات، ولا يجب علينا الحديث عنها بعد الآن". كما يسعى المؤلف -والذي يعيش في الغرب- إلى رسم طريق للمضي قدما وسط دوامة الاحتلال الإسرائيلي، والتدخل الغربي لصالح إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)    قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Emptyالإثنين 17 مايو 2021, 11:37 am

شجر الزيتون المفقود يستذكر النكبة.. كيف اقتلعت سلطات الانتداب البريطاني جذور الزراعة الفلسطينية من أرضها؟

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) P_19625zpaa1
كان ثلاثة أرباع سكان فلسطين قبل النكبة من القاطنين في المناطق الريفية والزراعية (أرشيفية) 

أصبحت شجرة الزيتون رمزا حديثا للوطنية الفلسطينية، بحملها دلالة الصمود والبقاء، وبالإضافة لأهميتها الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني المعاصر ارتبطت رمزيتها الثقافية بتاريخ طويل مع المجتمع الذي شهد تقلص أراضيه التاريخية على مدار القرن العشرين.

وفي ذكرى النكبة الفلسطينية 15 مايو/أيار 1948 نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تقريرا يتذكر فيه الناجون من النكبة الصراع الريفي في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني الذي امتد أكثر من عقدين ونصف بدءا بعام 1920. 

وحالت جائحة كورونا دون إحياء فعاليات الذكرى 72 للنكبة، وفي الداخل الفلسطيني غابت مشاهد العودة للقرى والمدن المهجرة لأول مرة منذ 23 عاما، لتتحول المشاهد والمسيرات إلى رقمية في العالم الافتراضي، وتجمع لأول مرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الشعب الفلسطيني بالشتات والمهجر وداخل الوطن.

الزراعة والأرض
كانت الزراعة محورية للمجتمع الفلسطيني قبل قيام دولة إسرائيل، كان صغار المزارعين، المعروفين باسم الفلاحين، أساس المجتمع الفلسطيني في ذلك الوقت، وكان ثلاثة أرباع السكان يعيشون في المناطق الريفية والزراعة المصدر الرئيسي لكسب الرزق، حيث تجتمع العائلات للعمل في الحقول، بحسب تقرير الصحفي الفلسطيني فريد طعم الله.



ومع وعد بلفور عام 1917، تعهدت الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، واتبعت سياسات من شأنها تحقيق هذا الوعد الذي جاء على حساب الفلسطينيين المرتبطين بأرضهم. 

الآن، بعد 72 عاما من قيام "دولة إسرائيل" والنزوح الجماعي لمئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم، يشارك الناجون من النكبة ذكرياتهم عن الأرواح والأراضي التي فقدوها، والتي يحافظون على ارتباط عميق بها.

واعتاد الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام على إحياء ذكرى ضياع وطنهم وقيام إسرائيل على أنقاضه. وكانت الأنشطة التي يجري تنظيمها في الضفة الغربية وغزة وأراضي 48، وفي أماكن انتشار اللاجئين، تركز على إنعاش الذاكرة وتنوير الجيل الجديد بأحداث النكبة ومعانيها.

وشاركت شكرية عثمان (86 عاما) مع موقع ميدل إيست آي ذكريات عن قريتها لفتا غربي القدس، التي خلت من سكانها الأصليين الذين هجروا عام 1948.

تقول شكرية للموقع البريطاني "قبل النكبة عملنا بجد، لكننا كنا سعداء. كان كل شيء متاحا. زرعنا الكوسا والقرنبيط والطماطم والقمح والشعير والعدس والذرة. كان لدينا أشجار زيتون وخوخ ولوز. وبعنا فائض الإنتاج للمدن مما سمح للقرية بتغطية احتياجاتها من السلع الأخرى". 

وعلى مقربة من القرية، كانت ينابيع المياه العذبة المعروفة باسم عين لفتا، ولكن وفقا لشكرية التي تعيش الآن في مخيم قدورة للاجئين في وسط الضفة الغربية، بنى اليهود المقيمون في مكان قريب جدارا لمنع الفلسطينيين من الوصول للمياه أثناء سباحتهم فيها.

وقالت إن الاكتفاء الذاتي للقرى كان مبدأ أساسيا طوال سنوات الانتداب، خاصة خلال الإضراب العام لمدة ستة أشهر في عام 1936، الذي اعترض خلاله الفلسطينيون على المعاملة التفضيلية البريطانية للسكان اليهود المهاجرين الذين نمت أعدادهم سريعا.

كانت الهجرة اليهودية إلى فلسطين مصدرا للتوترات بين السلطات البريطانية والفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بنقل الأراضي الفلسطينية إلى الجالية اليهودية، سواء من خلال عمليات التسليم من جانب واحد أو من خلال تهيئة الظروف التي تسهل الاستيلاء على الأراضي أو شراء الأراضي من الملاك الإقطاعيين غير الفلسطينيين.

وخلال سنوات الانتداب، سنت السلطات البريطانية تشريعات تمكن من مصادرة الأراضي الفلسطينية للأغراض العسكرية، وهي الأراضي التي تم تسليمها بعد ذلك إلى السكان اليهود. 



الحرب الاقتصادية
وبموجب الانتداب البريطاني، تمت عمليات نقل الأراضي إلى جانب الاستهداف المتعمد للزراعة الفلسطينية، التي تعد رابطا رئيسيا يربط الفلسطينيين بأرضهم. 

وخلال الحرب العالمية الأولى، كانت فلسطين موقعا لمعارك كبرى. وترك أثر الحرب إلى جانب الأوبئة ونقص الغذاء، الفلسطينيين في وضع صعب وهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، بحسب تعبير فريد طعم الله، وهو صحفي فلسطيني يعيش في رام الله، ومزارع وناشط بيئي.

مع وصول البريطانيين، وجد الفلسطينيون أنفسهم مضطرين لبيع خشب أشجار الزيتون لقوات الاحتلال الجديدة مقابل الإمدادات الأساسية مثل الخبز والأرز، وهكذا جرى تداول تراث العائلة من أجل البقاء، ولكن علاقات الناس بالأرض ظلت حاسمة للخروج من الأزمة.

كتب المؤلف نبيل علقم يقول "بعد سنوات قليلة من انتهاء الحرب، انتهت أزمات الغذاء والإمداد بفضل جهود ومرونة المزارعين الذين عادوا إلى مزارعهم ورعاية ماشيتهم".

لكن سلطات الانتداب سعت إلى تحويل النظام الاقتصادي القائم في فلسطين على الزراعة التقليدية إلى اقتصاد رأسمالي.

استفاد النظام الاقتصادي الجديد إلى حد كبير من استثمار رأس المال من قبل المهاجرين الجدد، وكذلك القيادة الفلسطينية التقليدية من الطبقة العليا التي وجدت فرصة لزيادة ثروتها.

وهكذا ترك العديد من الفلاحين الزراعة من أجل البحث عن عمل في مدن مثل حيفا ويافا، ووفر هذا العمل الجديد دخلا جيدا لعائلاتهم، ولكنه جعلهم يعتمدون على البريطانيين. 

وجد العديد من الفلسطينيين عملا في المزارع و"المخيمات" البريطانية، أو انضموا إلى قوات الأمن أو قطاع البناء. 

وفي الوقت نفسه، أصبحت الضرائب أيضا عبئا ثقيلا على المزارعين، وتلاعبت السلطات البريطانية بنشاط العرض والطلب، بما في ذلك استيراد المحاصيل بأسعار أقل ومنع المزارعين من زراعة المحاصيل عالية الدخل.

وذكر عمر عمارة (87 عاما) كيف أنتج القرويون في مسقط رأسه ميسكا، شرق يافا، كميات فائضة من القمح، "ومع ذلك، لم نتمكن من بيعه لأن البريطانيين استوردوا قمحا أرخص من أستراليا".

كما شارك عمارة، الذي يعيش الآن في مخيم طولكرم للاجئين، ذكرياته المريرة مستذكرا ما جرى عندما أبلغت السلطات البريطانية سكان ميسكا أنها ستساعد في تصدير فائض البطيخ إلى مصر.

"بالفعل وصل القطار. وقام المزارعون بتحميله بالبطيخ وغادروا. وطوال أشهر، طالب الفلاحون بأموالهم مقابل البطيخ، لكن السلطات استمرت في التأجيل. ولم يدفعوا المال أبدا، مدعين أن حمولة القطار قد نهبت".



التهجير الكبير
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن قرابة 800 ﺃﻟﻑ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ، من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في الأراضي المحتلة عام 1948، هجّروا ﻤﻥ ﻗﺭﺍﻫﻡ ﻭﻤﺩﻨﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ ﻭﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، وآلاف آخرون هجّروا لكنهم بقوا ﺩﺍﺨل ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﻀﻌﺕ ﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل.

ووفق المصدر نفسه، ﻴﻌﻴﺵ اليوم ﺤﻭﺍﻟﻲ 11.8 ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ (فلسطينيين ويهود) ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻠﻎ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﺤﻭﺍﻟﻲ 27 ألف كيلومتر مربع. ﻭﻴﺸﻜل ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ منهم ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ 51% ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻴﺴﺘﻐﻠﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 85% ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻸﺭض.

70 مجزرة
واقترفت العصابات الصهيونية خلال النكبة ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 70 ﻤﺠﺯﺭﺓ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، واستشهد ﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﻋلى 15 ﺃﻟﻑ ﻓﻠﺴﻁﻴﻨﻲ.

وكان الفلسطينيون قبل النكبة يقيمون في 1300 ﻗﺭﻴﺔ ﻭﻤﺩﻴﻨﺔ في فلسطين التاريخية، ﺴﻴﻁﺭ الاحتلال خلال ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﻋﻠﻰ 774 ﻗﺭﻴﺔ ﻭﻤﺩﻴﻨﺔ، منها 531 دمرت بالكامل.

وبعد أن كان عددهم يقدر بنحو 1.4 مليون نسمة إبان النكبة، يتجاوز عددهم اليوم 13 مليون نسمة، منهم حوالي 5 ملايين ﻨﺴﻤﺔ يقيمون في فلسطين التاريخية.

ﻭﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻔﻠﺴﻁﻴن ﺘﺸﻜل 44.2% ﻤﻥ ﻤﺠﻤل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، في حين ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﻟﺩﻯ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻭﺙ ﻋﺎﻡ 2013 ﺤﻭﺍﻟﻲ 5.3 ملايين ﻻﺠﺊ، ﻴﺸﻜﻠﻭﻥ ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ 45.7% ﻤﻥ ﻤﺠﻤل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.

ويتوزع اللاجئون بين ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ (59%) وﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ (17%) وﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ (24%)، ويعيش ﺤﻭﺍﻟﻲ 29% منهم ﻓﻲ 58 ﻤﺨﻴﻤﺎ ﺘﺘﻭﺯﻉ ﺒﻭﺍﻗﻊ 10 ﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭ9 ﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭ12 ﻤﺨﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭ19 ﻤﺨﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭ8 ﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ.

ﻭﺘﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ، إذ لا يشمل العدد المشردين ﺒﻌﺩ ﻋﺎﻡ 1949 ﺤﺘﻰ ﻋﺸﻴﺔ ﺤﺭﺏ يونيو/ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ 1967 الذين ﺭﺤﻠﻭﺍ ﺃﻭ جرى ﺘﺭﺤﻴﻠﻬﻡ ﻋﺎﻡ 1967.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 17 مايو 2021, 11:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)    قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Emptyالإثنين 17 مايو 2021, 11:38 am

أطول عمرا من إسرائيل.. معمرو فلسطين يحكون شهاداتهم على النكبة بلغات عالمية


قالت الفلسطينية سهيلة صبحي الششتاوي (90 عاما) للجزيرة نت "عمر بيتنا أكبر من عمر (دولة) إسرائيل، بناه جد والدي لأمي من الحجر، وهو من عائلة الوعري".

وأضافت بأسى "ذهبت قبل سنوات لرؤية بيتنا، ولكن عدت دون أن يسمح لي برؤيته، صورة البيت ما تزال مرسومة في ذاكرتي كأنه أمامي الآن، ما يزال في قلبي حسرة، عشت فيه طفولتي، وأتمنى أن يتاح لي رؤيته قبل أن أموت".

هذا ما صرحت به سهيلة قبيل إشهار كتاب "ذاكرة فلسطين 1948" وهي تجلس بثوبها التقليدي المطرز في زاوية من "جاليري الأندى" بعمّان تنتظر كطفلة حفل إشهار الكتاب لمؤلفته كريس كونتي، وتصوير التاير السانتارا بمشاركة فريق من المؤرخين والمصممين، وتقدم فيه سهيلة شهادة بعنوان "فتاة من القدس.. قمة الجذور".

لسان الشهود
حفل الإشهار -الذي حضره عدد من كبار السن الذين أدلوا بشهاداتهم- قالت فيه المؤلفة "ليس مهما من هو المؤلف لأن أصحاب الكتاب هم الذين قدموا شهاداتهم".

وأكدت للجزيرة نت أن موضوع الكتاب أهم من اسم المؤلفة، وأشارت إلى أنه "من الممكن أن يكون اسم المؤلف على الكتاب ولكن الكتاب يخص الفلسطينيين".

وتابعت بأن الكتاب ليس تاريخيا بالمعنى التقليدي "إنما هو تدوين لما حدث وشاهدناه بلسان شخصيات من كل فئات المجتمع" وما تزال ظلال النكبة التي وقعت عام 1948 شاهدة على الحدث.

وأردفت "الكتاب ليس للفلسطينيين وحدهم، وإنما لكل العالم، ليعرفوا ويحسوا ما حدث للفلسطينيين من مآس" مستدركة أن الكتاب يحوي ذكريات هؤلاء وقصصهم الإنسانية من خلال رواية أصحابها.




المكابدة والأمل
وعن رحلتها مع الكتاب الذي طبع بالإنجليزية والفرنسية وستصدر نسخة ثالثة بالإسبانية، قالت كونتي "إن التصدي للقضايا الإنسانية علمني قيمة العمل الشاق، وأن أواصل التحدي رغم الصعاب للوصول إلى تغييرات إيجابية، وقد أفدت من تجربة هؤلاء الذين استطاعوا أن يعلموني معنى المكابدة والأمل". 

الكتاب لم يحمل اسم المؤلفة الفرنسية من أم تشيلية الصريح لسبب لم تفصح عنه، ولكنها أشارت إلى أن الموضوع أهم من المؤلف، والكتاب يتناول شهادات لعدد من المعمرين من الرجال والنساء حول ذكرياتهم في فلسطين قبل النكبة عام 1948 والتي لم تعرفها الأجيال المعاصرة، وخصوصا بعد تشتتهم في جهات الأرض.

وتتناول المؤلفة حياة هؤلاء بعيد النكبة ومواجهتهم لتحديات الحياة وصنعوا من المأساة شكلا جديدا للحياة، يتمثل في حكاية كل واحد منهم عن حياة جديدة. 

قصة حياة
إلى ذلك قالت المشاركة تحريرا في الكتاب الدكتورة فلسطين نيلي (والدها فلسطيني من بيت لحم وأمها ألمانية) وهي متخصصة في التاريخ الفلسطيني "قرأت القصص والحكايات وقمت بالتوثيق والشرح، وكذلك الخرائط وكتابة المقدمة التي تركز على صمود الناس وشقهم للحياة ومقدرة الإنسان على البقاء وكيف عاش حياته رغم المأساة". 

وتابعت للجزيرة نت "عشت في ألمانيا، ولكن يهمني معرفة قصص الحياة التي تعطينا البعد الإنساني لأحداث نقرأ عنها ورأيناها في عيون كل شخص له قصة، وله طريقة في حكاية قصته، وهي ليست قصة ضحايا، وإنما نضال هؤلاء الناس لمواجهة الحياة". 

من جهتها قالت مجدولين الغزاوي مديرة جاليري الأندى "الكتاب مهم، وهو عن أشخاص ممن عاصروا، وشهدوا النكبة عام 1948″ والمهم فيه أن الكثير ممن عاصروا الحدث نفقدهم مع الزمن، وهؤلاء ممن استطاعت المؤلفة اللقاء معهم، وهم يمثلون شرائح مختلفة بين رجال دين وتجار وأدباء ومؤرخين، وناس عاديين".

وأضافت مجدولين للجزيرة نت أن تنظيمها لحفل الإشهار جاء من إيمانها أن "الفن وسيلة لخدمة القضايا الإنسانية". 




المنتصر يدوّن التاريخ
أما الفنان والسياسي والباحث هاني حوراني فقال إن الكتاب كما تورد المؤلفة "محاولة لإظهار صوت الضحايا، لأن المنتصر هو الذي يدون التاريخ ويكتبه" مستدركا للجزيرة نت أن الكتاب مهم لجهة نصوصه والصور التي رافقت النصوص من القدس الشرقية، وهو يمثل إضافة للمكتبة، ووصف حفل الإشهار بأنه "كان حميميا وغير عادي".
وينقسم الكتاب لفصلين، الأول حوى النصوص والشهادات، والثاني ضم مجموعة صور من القدس أبرزت جماليات المدينة المقدسة وكذلك لقطات من الحياة العامة (المعتادة) في فلسطين.

وتطلب إنجاز الكتاب نحو ثلاث سنوات بحسب كونتي، مبينة أن اختيارها للغات العالمية جاء لأنه موجه للأشخاص غير المتحدثين بالعربية ليعرفوا الحقيقة، وللأجيال الفلسطينية في الشتات.

بلغات العالم الحية
ضمت النسخة الفرنسية نحو 15 شخصية، والنسخة الإنجليزية نحو عشرين شخصية من المعمرين الفلسطينيين، ومن موضوعات الكتاب "المعركة القانونية لإحياء الوعي الفلسطيني" (فؤاد شحادة، 94 عاما)، "الغريب" (الناقد فيصل دراج، 76 عاما)، "حارس شجرة الزيتون" (سليمان حسن، 76 عاما) الذي حمل الكتاب صورته على الغلاف.

كما اشتمل الكتاب على شهادة بعنوان "مذبحة الدوايمة" التي راح ضحيتها نحو سبعمئة قتيل (رشيدة هديب، 80 عاما)، "الأرض التي أطعمتنا" (عبد الرحمن النجاب، 83 عاما) وأخرى عن ماجد أبو شرار الذي اغتيل عام 1981 "الناصرة" (سميرة كباس خوري، 90 عاما)، "الغائب" (أميمة مهتدي العامي، 83 عاما)، "المدرس" (صلاح الدين صالح عيسى، 83 عاما)، "الأحجار الحية في حيفا" (سعاد قرمان، 91 عاما).

كما احتوى على شهادات بعنوان "من غزة إلى ريو" (محيي الدين الجمال، 88 عاما)، "أم العودة" (حليمة محمد مصطفى، 76عاما)، "البطريرك" (رجل الدين ميشيل صباغ، 86 عاما)، "المرأة الفلسطينية" (الفنانة تمام الغول، 81 عاما)، "اليوم الذي أنفذ بتيير" (حسن إبراهيم حربوك، 90 عاما)، "العودة لبيتنا فلسطين" (إلهام أبو غزالة، 80 عاما)، "التشيليون من أصل فلسطيني" (نيكول شهوان، 84 عاما)، "الحرية لصوفي" (محمد تيجاني، 93 عاما).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)    قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Emptyالإثنين 17 مايو 2021, 11:49 am

العودة.. هوية ثقافية ومفتاح فلسطيني لا يصدأ

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) P_1962xqaph1
تصميم لإحدى قصائد حملة مفتاح العودة لا يصدأ

يمتشق الأدباء الفلسطينيون سيف الكلمات في كل مناسبة تعيدهم إلى حكايا الوطن، لكن ذكرى النكبة أكثر ما يفتح شهيتهم لحروف القول التي ما سكتت ولا تاهت مثل من تاهوا.
وتعتبر ذكرى النكبة التي تعود إلى يوم سقوط فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي في 15 مايو/أيار 1948، من عوامل الإلهام الأدبي والفني للفلسطينيين، فعلى لحنها يقرضون شعرا ومن ألمها يروون نثرا، ويقولون إنها أغنت أدبهم لا بالمفردات فقط بل بالمعاني والمصطلحات.

وتعد الحملة الثقافية الدّولية الإلكترونيّة "مفتاح الكلمة لا يصدأ" التي أطلقها بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة في مدينة إسطنبول، بالتعاون مع رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين والحملة الدولية لرعاية الهوية "انتماء"، من أهم الفعاليات الأدبية التي ينفذها الفلسطينيون هذا العام في الذكرى السنوية السابعة والستين للنكبة.

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) P_1962zj4w61

الكلمة المفتاح
ويقول سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، إنَّ الحملة الثقافية تهدف لاستنهاض المُبدعين في المضامين الوطنية "التي تمد أجنحتها عربياً وإسلاميًّا وإنسانيًّا"، موضحا أنها الحملة الخامسة التي يُطلقها بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، والثانية بالشراكة مع رابطة الكُتّاب والأدباء الفلسطينيين.

وتغطي الحملة أربع مجالات هي القصيدة الشعرية والقصة القصيرة والفن التشكيلي والرسم الكاريكاتيري، وتستمر طيلة شهر مايو/أيار الجاري.

وأوضح عطية للجزيرة نت أن اشتراك مؤسستين ثقافيتين في الوطن والشتات الفلسطيني في الحملة، يعكس المساعي الجادة لربط الذاكرة التاريخية بالإبداع الفلسطيني لدى مختلف الشرائح العمرية، وهو تواصل مطلوب ومهم لإحياء ثقافة العودة.

وتابع أن الحملة تسعى لتوفير مادة أدبية غنية للقراء عن التفاعلات الإنسانية بين الفلسطيني والحدث الوطني الأبرز في سيرة قضيته.

الشاعر عمر: النكبة مفصل إستراتيجي (الجزيرة)
أثر النكبة
ويؤكد كثير من الشعراء والأدباء الفلسطينيين الدور الكبير للنكبة في تشكيل الهوية الثقافية للأديب الفلسطيني، وأن ذكراها نجحت في الحفاظ على حق العودة، الذي يرمزون له بالمفتاح الحاضر في كل مناسبات إحياء ذكراها.

فالشاعر والأديب الفلسطيني رمضان عمر يصف النكبة بالمفصل الإستراتيجي في التاريخ النقدي للشعر الفلسطيني وفي الرؤية والتشكيل الشعري معا، ويقول إن "مرحلة ما بعد النكبة أشعلت فتيل الشعر المقاوم، على يد من عاشوا زمن النكبة ولم يستجيبوا لإملاءاتها التخديرية".

ويتابع الأكاديمي الفلسطيني المحاضر في جامعة حران التركية أن الشعر تحول إلى هوية ثورية عبر معالجته إشكالات النكبة وتداعياتها، موضحا أن سمتين بارزتين قد رافقتا بنية القصيدة بعد النكبة، وهما السمة الثورية والسمة الفلسفية.

وأضاف عمر للجزيرة نت أن "العودة إذا كانت في عرف السياسي ورقة تفاوض ذات قيمة شرائية، فإنها لدى الشاعر رؤية إشارية ذات بعد مشكِّل لهوية النص، ومن هنا كانت قيمة "المفتاح" الرمزية تساوي مفهوم العودة وطنيا، وكانت القصيدة في بنيتها الفنية تسعى لإكمال مشروع العودة عبر صبغ الذاكرة الجمعية بنمط تفكيري يجعل من المفتاح رمزا لثابت لا يتغير".

الباش: النكبة فجرت ينبوعا للمبدعين (الجزيرة)
هوية ثقافية
أما الصحفي والباحث الناشط في الحملة وسام الباش فرأى أن النكبة فجرت ينبوعا للمبدعين في جميع مجالات الثقافة، ابتداء بالأدب شعرا ورواية ومسرحية، مرورا بالفنون على اختلاف أنواعها.

وقال الباش للجزيرة نت إن الهوية الثقافية الفلسطينية اكتسبت بعد النكبة خصوصية مكنت الأدباء الفلسطينيين من دخول العالمية، متسلحين بهم وطن محتل وقضية أصبحت وما تزال محط أنظار العالم، مضيفا أن النكبة كونت الطاقات الإبداعية الفلسطينية وشكلت صورتها وثبتت حضورها بكل تفاصيلها.

ويعتبر الباش الكلمة مفتاحا لا يصدأ، لأن لها أثرا مستمرا وإيقاعا يترك بصمته في القلب والعقل، ويقول: "إذا صدئت مفاتيح بيوتنا في قرانا ومدننا المحتلة، لن تصدأ كلمات العودة التي كتبها الأدباء، لأنها مرتبطة بأجيال تتوارث التطلع للعودة إلى كل شبر محتل".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)    قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017) Emptyالإثنين 17 مايو 2021, 11:50 am

ماذا يعرف الشباب الفلسطيني عن النكبة؟

لم يلملم الشعب الفلسطيني جراحه رغم مرور 67 عاما على نكبته، وما تزال رائحة البيارات ومفتاح العودة وتفاصيل الحياة البسيطة تهيمن على حكايات الأجداد أينما حلّوا.

وفي كل من الداخل والشتات، يحيي الفلسطينيون يوم 15 مايو/أيار من كل عام ذكرى نكبة عام 1948 حين هجرتهم العصابات الصهيونية من ديارهم وأقامت على أراضيهم ما بات يعرف بإسرائيل.

ولكن ماذا عن ذكرى النكبة في أوساط جيل الغد؟ وهل يعي الشباب تفاصيل تلك المرحلة في ظل محاولات الطمس والتهويد الإسرائيلية الممنهجة؟

عرين رضوان (18 عاما) لاجئة من قرية دير ياسين المقدسية تقول إنها تسمع قصص المجازر والتهجير من جدها الذي عاش تلك التفاصيل.

وتروي عرين للجزيرة نت أنها تعتبر مفاتيح العودة بمثابة الأمل المتجدد الذي "نحيا به حتى يأتي ذلك اليوم الذي نفتح فيه أبواب منازلنا في قرانا المهجرة".

وتضيف أنه لولا وجود جدها لما عرفت تفاصيل مجزرة دير ياسين ولما تعلقت بحقها في العودة، قائلة إنها تشعر بضرورة نقل هذه المعلومات إلى أطفالها حتى تبقى هذه الذكرى حيّة في عقول كل الأجيال.

أما لينا مطري (19 عاما) فهي غير متفائلة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، بل إنها تستبعد أن ينال الشعب الفلسطيني الحرية يوما وحقه في العودة "طالما نحن مختلفون ومنشغلون بخلافاتنا الداخلية".

‪لينا مطري: نتعرض لهجمة ضد هويتنا‬ (الجزيرة نت)
طمس وتهويد
ولا تخجل لينا من القول إنها لا تعرف سوى القليل عن النكبة لأن أهالي القدس يتعرضون لهجمة شرسة ضد هويتهم الفلسطينية.

وتشير إلى أن الخطر الأكبر يحدق بالأطفال في ظل محاولات تهويد المناهج الفلسطينية وإحلال نظيرتها الإسرائيلية بدلا منها.

ويعتقد الشاب شادي بجّالي أن المعلومات التي تلقاها الطلبة من أبناء جيله في الكتب المدرسية شحيحة، "وبالتالي كل ما يعرفونه عن النكبة وتداعياتها هي اجتهادات فردية".

في المقابل بنى الاحتلال الإسرائيلي دولته على أسس اقتصادية وتعليمية قوية جدا، وهو يسعى لتهويد عقول الشباب والأطفال، بينما تجلس السلطة الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمام هذا الواقع الخطير، حسب تعبير بجالي.

من جانبها، ترى نهيل بزبزت (27 عاما) أن النكبة "ليست ذكرى وإنما مسؤوليات تقع على عاتق الفلسطينيين، فهناك ضرورة للعمل الجماعي الموحد الذي يضع نصب عينيه أن ملايين اللاجئين خارج هذا الوطن يحلمون يوميا بالعودة إليه، ويكفينا مهرجانات وشعارات.. علينا أن نكون واقعيين وعقلانيين".

وتضيف نهيل للجزيرة نت أن سلطات الاحتلال تتخذ إجراءات يومية لمحو هوية الفلسطينيين وطمس قضيتهم، مما يحتم توعية جيل الشباب والأطفال بخطورة هذا الوضع.

‪بجالي: الكتب المدرسية لا تتضمن‬ (الجزيرة نت)
ابتكار آليات
وفي تعليقه على هذه الروايات، قال أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت نظمي الجعبة إن شباب اليوم يمثلون الجيل الرابع بعد النكبة، "وكلما ابتعدنا عن تلك المرحلة" تناقص الاهتمام بها.

ويرى الجعبة أن هذا الواقع طبيعي ومؤسف في ذات الوقت، إذ "يضعنا أمام تحديات هائلة" ويحتم وضع آليات جديدة لعرض النكبة أمام الشباب.

وأضاف أن هناك حاجة للتفكير "خارج الصندوق" حتى تصل تفاصيل تلك المرحلة إلى فئة الشباب. ودعا إلى ابتداع طرق جديدة في التعبير عن النكبة تتلاءم مع آليات الاتصال العصرية.

وأكد الجعبة عدم وجود إشكالية في الوصول إلى المعلومات، بينما رأى أن المشكلة تكمن في انعدام الشغف والاهتمام بالبحث عن المعلومات المتعلقة بالنكبة.

وقال إن المجتمع الفلسطيني بمؤسساته الحكومية والمدنية ومدارسه ووسائل إعلامه، يتحمل المسؤولية عما وصل إليه حال الشباب اليوم.

وأعرب الجعبة عن قلقه إزاء ضحالة المعلومات التي يعرفها الجيل الشاب عن القضية الفلسطينية، قائلا إن "هذا نلمسه بشكل يومي كأساتذة في الجامعات".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة (1917 – 2017)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من ديان حتى ترامب… في منظومة الاستعمار الاستيطاني
»  الهجرة اليهودية منذ بداية الاستعمار الاستيطاني اليهودي في أواخر الحكم العثماني
» قضايا الصراع - الاستيطان - التوسع الاستيطاني
» مشروع ملنر 1917
» جنرال إسرائيلي: المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية "فشل"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: