أردوغان: واشنطن تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء

[size=33]بعد موافقة إدارة بايدن على صفقة أسلحة مع إسرائيل.. أردوغان: واشنطن تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء[/size]




كشفت مصادر صحفية أن واشنطن وافقت على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل أسبوعه الثاني.
وقالت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية في مقال نشر اليوم الاثنين إنه تم في 5 أيار/مايو الجاري إبلاغ الكونغرس رسميا بالبيع المقترح.
من جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" أمس الأحد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وافقت على بيع أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من هذه الصفقة سيتضمن "صواريخ دقيقة".
وردا على تمرير الصفقة من قبل إدارة بايدن، قالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر إن "هذه الصفقة ستعتبر ضوءا أخضر للتصعيد، وتقوض جهود وقف إطلاق النار"، مضيفة "فظيع أن تمضي إدارة بايدن قدما في الصفقة".
من جهته، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقة بايدن على الصفقة، وقال إن واشنطن "تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء" في إشارة إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي تعليق له اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدانماركي في كوبنهاغن إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنه ندد بقصف منشآت صحفية وطبية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 10 مايو/أيار الجاري شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة مستهدفا منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان خلال أسبوع إلى 212 شهيدا -بينهم 61 طفلا و36 سيدة- إضافة إلى إصابة 1400 بجراح متفاوتة الخطورة.

الولايات المتحدة تُدين بأشد العبارات تصريحات أردوغان التي انتقد فيها إدارة بايدن والقصف على غزة وتصفها بـ”المعادية للسامية”

واشنطن-(د ب أ)- انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بسبب ما وصفته بالتصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها أثناء انتقاده لإدارة ارئيس جو بايدن بسبب “دعمها” لإسرائيل في صراعها مع حركة حماس.
وقال نيد برايس ، المتحدث باسم الوزارة ، في بيان مساء الثلاثاء إن “الولايات المتحدة تدين بشدة التعليقات الأخيرة المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس إردوغان فيما يتعلق بالشعب اليهودي وتعتبرها مستهجنة”، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.
ولم يذكر البيان تصريحات محددة ، لكن إردوغان ، بعد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين ، ندد بإسرائيل وحلفائها على خلفية العنف الذي اندلع الأسبوع الماضي. وقال إن النمسا ، في دعمها لإسرائيل ، كانت تحاول التكفير عن الهولوكوست من خلال “جعل المسلمين يدفعون الثمن” مقابل ذلك.
وبحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء، وصف إردوغان الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس بالـ “مجزرة” ووصف إسرائيل بأنها دولة “إرهابية”.
وسبق له مقارنة حملات إسرائيل في غزة بالفظائع النازية ضد اليهود.

تحليل موقف الصين و تركيا من التحيز الأمريكي “الفاضح والواضح” للكيان الصهيوني.. و لماذا نرى أن 

دولة “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت؟

و أنا بصدد كتابة هذا المقال ، أثار انتباهي تصريحات الخارجية الأمريكية المنددة بتصرحات وزير 

خارجية تركيا و الذي ندد بالموقف الأمريكي الداعم للاعتداءات الصهيونية على المدنيين في غزة و 

فلسطين، و قد سب لوزير الخارجية التركي و قبله الرئيس التركي “رجب الطيب أردوغان” أن وجه سهام 

النقد للإدارة الأمريكية التي تعرقل إصدار بيان من مجلس الأمن يشجب و يدين ممارسات الصهاينة و 

اعتداهم على المسجد الأقصى و على سكان حي الشيخ جراح و العدوان على غزة…
و الواقع أن موقف الحكومة التركية من تحيز الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني، لم يكن مجانبا للصواب و 

لم يكن فريدا فقد تكرر على لسان وزراء خارجية دول إسلامية أخرى و إن كان بلغة دبلوماسية هادئة، بل 

إن وزير خارجية الصين “وانغ يي”  أدان يوم الأحد الماضي  بشدة العنف ضد المدنيين في فلسطين من 

قبل الجيش الإسرائيلي، وحث أطراف النزاع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والأعمال العدائية..و 

دعى “إسرائيل إلى الوفاء بأمانة بالتزاماتها  بموجب القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة 

بشكل فوري وكامل، وضمان أمن المدنيين وحقوقهم في الأرض الفلسطينية المحتلة”
وقال “وانغ” إن “مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين. للأسف، 

ببساطة بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد”، في إشارة منه إلى 

الولايات المتحدة.، و قد اتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير فيما يتعلق بالمواجهات القائمة بين 

إسرائيل والفلسطينيين..وأوضح أن ما حدث في المنطقة يثبت مرة أخرى أنه “لا يمكن تحقيق تسوية دائمة 

إلا على أساس حل الدولتين.”
وأكد الوزير الصيني، أن “العدالة تتأخر بالفعل، لكنها لا يجب أن تكون غائبة إلى الأبد.” والجدير بالذكر 

أن الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر و قد أولت الصين أهمية خاصة لحل النزاعات الحالية في 

الشرق الأوسط  ووعد الوزير الصيني بأن تكثف بلاده جهودها لتعزيز محادثات السلام، وأن تؤدي بجدية 

واجبها كرئيسة للمجلس..لكن لماذا يتم اتهام أمريكا بالتحيز للصهاينة؟
التحيز الأمريكي الواضح والفاضح للكيان الصهيوني، و ممارساته اللإنسانية ضد الفلسطينيين و العرب 

وحقوقهم المشروعة  عموما، ليس بالأمر الجديد فهناك زواج كاثوليكي بين إسرائيل و أمريكا،   و التحيز 

الأمريكي  ليس وليد اللحظة، بل هو من المسلمات التي تأكدت منذ ما قبل قيام الكيان الصهيوني رسميا عام 

1948، فالولايات المتحدة الدولة العظمى الأولى التي إعترفت بدولة إسرائيل سويعات بعد إعلان قيامها 

على أرض فلسطين المغتصبة، و إستمر هذا الدعم طيلة العقود الماضية، فالإدارة الأمريكية حركتها مرتبطة 

بمصالح الكيان..
لكن لنترك التاريخ جانبا، و نركز على الأحداث الحالية و الراهنة، فالولايات المتحدة تعرقل بشراسة صدور 

بيان من مجلس الأمن يدين ممارسات إسرائيل في القدس و غزة، فهي تعرقل صدور بيان و ليس إرسال 

قوات أممية لحماية الشعب الفلسطين، أو إرسال قوات بناء على الفصل الثامن لردع ممارسات جيش العدو 

الصهيوني..
فمجلس الأمن عقد ثلاث اجتماعات متتالية في بحر الأسبوع الماضي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما 

في ذلك القضية الفلسطينية، ولكن فشل بسبب عرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي 

حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين..وبعد إفشال واشنطن المجلس في إصدار بيان مشترك لوقف 

العدوان الإسرائيلي، دعت كل من النرويج وتونس والصين إلى وقف كل أعمال العنف والتحريض والتدمير 

والإخلاء في بيان مشترك ثلاثي. كما رفضت الولايات المتحدة أكثر من مرة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، 

بزعم منح الفرصة للجهود الدبلوماسية الدائرة حاليا لوقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس 

في قطاع غزة…
و إلى حدود كتابة هذا المقال تعدت حصيلة  شهداء الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة 

المئتين منهم 58 طفلا و34 سيدة وما يزيد عن 1235 جريحا، دون أن يصدر من مجلس الأمن بيان يحدد 

المسؤوليات…و للعلم أن تحديد المسؤوليات عن هذا التصعيد له أهمية قانونية و أخلاقية، فإصدار بيان يحدد 

المسؤوليات و يدين الاحتلال الصهيوني ، يعد سند قانوني يمكن البناء عليه فيما بعد، و الكيان الصهيوني و 

داعميه يدركون ذلك ، فتسلسل الأحداث و تحديد ساعة الصفر في انفجار الأوضاع له دلالته، فبداية الأحداث 

كانت منذ بداية شهر رمضان و مسرحها مدينة القدس المحتلة ، إذ قامت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 

باعتداءات متكررة   في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى…
فيما بعد انتقل التوتر إلى قطاع غزة، بعد أن منحت “الغرفة المشتركة” للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة 

حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الاثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس 

المحتلة والإفراج عن المعتقلين..ومساء الاثنين 10 ماي 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية 

عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم” حارس الأسوار”​​​​​، و طبعا المقاومة الفلسطينية أطلقت صواريخ على 

امتداد فلسطين المحتلة، فتسلسل الأحداث يقول بأن مايحدث في غزة هو عدوان إسرائيلي غاشم على غزة و 

عموم الشعب الفلسطيني…
نحمد الله أن المقاومة الفلسطينية في غزة ، و الشعب الفلسطيني الأبي إبتكر أدوات ووسائل ضغط للدفاع 

عن نفسه، فلولا صواريخ المقاومة و التي يتم الاستهزاء بها و التقليل من جدواها في بعض البلدان العربية، 

التي تمتلك طائرات إف 16 و 32 و ربما حتى 100 إن وجدت ، و تمتلك ترسانة من الصواريخ 

المتطورة و الدقيقة،  لكنها للأسف، تستخدم لقصف الشعب اليمني و الليبي و السوري ، و من المؤكد إذا 

انتفضت شعوب الخليج ضد حكامها سيتم قصفهم بها لا قدر الله…ولولا صواريخ المقاومة و توازن الرعب 

الذي بدأ في التشكل منذ حرب 2006، لكان الوضع مغايرا تماما، فالمقاومة غسلت شرف الأمة من العار 

الذي لحق بها ، و موقف المقاومة هو الذي أحرج كثيرا من الأنظمة العربية و الإسلامية ، هذه المقاومة 

المحاصرة و المكبلة اليدين ، هذا الشعب المحاصر من قبل الإخوة قبل الأعداء، هو من تولى الدفاع عن 

القدس و المسجد الأقصى…
و الواقع أن هذا واجب يقع على الأمة الإسلامية و العربية كلها ، لذلك فعلى الرغم من المواقف الواضحة و 

الصريحة لحكومات بلدان كتركيا و ماليزيا و أندونيسيا و تونس و قطر و إيران و الجزائر و العراق و 

غيرها من البلدان الإسلامية التي لها مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، إلا أن هذه المواقف تظل دون 

المستوى المطلوب ، فاليوم لابد من التفكير جديا في تشكيل درع إسلامي و تحالف عسكري إسلامي ، فلا 

يختلف إثنين أن هناك قوى إسلامية صاعدة و في مقدمتها تركيا و باكستان و إيران و ماليزيا و أندونيسا، 

هذه البلدان تمتلك ناصية التكنولوجية العسكرية ، فينبغي أن يكون لهما دور أكبر في تعزيز قدرات المقاومة 

و تسهيل عملها، و سيلومني القارئ على عدم ذكر بعض البلدان العربية، لكني حقيقة لأرى في هذه البلدان 

في ظل النظم الحاكمة أملا، فأغلب هذه البلدان لحقت بركب التطبيع المجاني، و هي داعمة لإسرائيل قلبا و 

قالبا…و أرى أن شعوب هذه البلدان فاقدة للحرية و الإرادة ، خاصة في بعض بلدان الخليج و لأريد 

التعميم،فبعض هذه الشعوب لا تملك حتى القدرة على الاحتجاج و رفع علم فلسطين،  فعندما نرى أن 

الشعوب تنتفض و تخرج للتعبير عن موقفها الداعم للأقصى و غزة و القضية الفلسطينية فذلك في حد ذاته 

مقاومة سلمية لهذا الكيان الغاصب و داعميه، فالمعركة مع الكيان الصهيوني معركة وعي ينبغي أن لا  

تموت القضية الفلسطينية بالنسيان،  لذلك في قلب بلدان الخليج نرى مواقف مشرفة، ففي الكويت موقف 

الشعب و مجلس الأمة الكويتي موقف مشرف، نفس الأمر  في سلطنة عمان، إذ  نجد على سبيل المثال أن 

مفتي البلاد أصدر تصريحا مشرفا قال فيه بالحرف ” إن المقاومة غسلت شرف الأمة من العار”… فاليوم 

أضعف الإيمان بالنسبة للبلدان المطبعة قديما أو حديثا، هو قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني و إغلاق 

السفارات و مكاتب الإتصال…فنحن لا نريد منها التدخل عسكريا نصرة للمسجد الأقصى و القدس، و إنما 

نطالبها فقط بتصحيح الخطأ الذي تم ارتكابه ضدا عن إرادة شعوبها، و قد صدق رئيس حكومة “نتنياهو” 

الكيان الصهيوني عندما قال: “أن الشعوب العربية هي العقبة أمام التطبيع الكامل مع البلدان العربية” … 

فتحية لأهلنا في غزة و في عموم فلسطين، و تحية لكل مسؤول عربي أو مسلم أو بوذي  إنتفض من أجل 

فلسطين، و تحية لكل الأحرار الذين إختاروا الوقوف مع الحق و المنطق و التاريخ، ففلسطين تجسيد حي 

لأبشع جريمة سرقة و نصب في التاريخ ، جريمة سرقة وطن و طرد شعب من أرضه ، و سرقة بيوت كانت 

عامرة بأهلها، و منحها لمحتلين صهاينة تم جلبهم من روسيا و بولونيا و إثيوبيا و الصين و من كل أرجاء 

العالم ، و لا يسعني إلا أن أنصح طلابي و قرائي الإعزاء بقراءة رواية الكاتب المبدع “غسان كنفاني”  ” 

عائد إلى حيفا”، و قد تم تحويلها إلى مسرحيات و أفلام  سينمائية و مسلسل تلفزيوني ، و الرواية تأريخ 

لعملية السرقة التي تحدثنا عنها سالفا، و تفنيذ لمعظم  إدعاءات الصهاينة و المتصهيين العرب من قبيل بيع 

الفلسطينيين لأراضيهم ، و تفنيذ لأكذوبة أرض بلا شعب ، ففلسطين كانت قبل الانتداب الإنجليزي و إلى 

حدود 1920 من أهم حواضر  الحضارة و التجارة و العمران في العالم الإسلامي، كما أن الرواية تكشف 

الدور السلبي الذي لعبته الجامعة العربية و الجيوش العربية في تمكين الصهاينة من احتلال فلسطين و 

تهجير شعبها و تكبيل يد المقاومة الفلسطينية و المتطوعين العرب، و توضح دور الانتداب البريطاني في 

جعل وعد بلفور حقيقة قائمة على أرض فلسطين المحتلة ، و التي سنرى إن شاء الله  مشهد  تحريرها من 

النهر إلى البحر في القادم من السنين ، فاقتراب زوال هذا الكيان السرطاني من قلب جسد الأمة فلسطين 

أصبح “قاب قوسين و أدنى”  فدولة الصهاينة أوهن من بيت العنكبوت…و الله غالب على أمره و لكن أكثر 

الناس لايعلمون…
إعلامي وأكاديمي متخصص في الاقتصاد الصيني والشرق آسيوي، أستاذ العلوم السياسية و السياسات 

العامة…