منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالخميس 20 مايو 2021, 12:17 am

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ P_1964f2axr1


تفاصيل غاز بحر قطاع غزة بفلسطين، وكيف تعاملت السلطة الفلسطينية مع استخراجه بصفقات مشبوهة، وتأميم الاحتلال الإسرائيلي للغاز.
بثت الجزيرة مساء الأحد (2019/4/14) تحقيقا استقصائيا كشفت فيه تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة بشأن الغاز الموجود في بحر قطاع غزة بفلسطين، وكيف تعاملت السلطة الفلسطينية مع استخراج الغاز بصفقات مشبوهة وفرض الاحتلال الإسرائيلي التأميم لهذا الغاز.

وقد كشف التحقيق -الذي جاء ضمن برنامج "ما خفي أعظم"- بدايات اكتشاف الغاز بغزة قبل عقدين من الزمان وكيف تعاملت السلطة الفلسطينية آنذاك بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات مع هذا الاكتشاف الذي وصفه "بهبة السماء" لأهل غزة، وكيف كانت ستستفيد (السلطة) من هذا الغاز كمصدر لتشغيل الطاقة ورافد لخزينتها العامة.

وقدر خبراء في مجال الطاقة والغاز تحدثوا لـ "ما خفي أعظم" المبالغ التي كان سيدرها الغاز الفلسطيني بنحو 4.5 مليارات دولار سنويا، إذا ما تم استخراج هذا الغاز والاستفادة من الحقول المحيطة ببحر غزة.

وحصل معد التحقيق الزميل تامر المسحال على وثائق تثبت نقاوة غاز غزة مما يسهل بيعه، وقربه من الشواطئ مما يسهل عملية استخراجه بتكلفة مالية منخفضة وتحقيق مكاسب مالية كبيرة، وهو ما يغني فلسطين عن المساعدات والمنح والعيش تحت خط الفقر، كمثيلاتها من دول إنتاج الغاز بالعالم.

وأفاد التحقيق أن السلطة الفلسطينية عام 1996 كلفت المهندس إسماعيل المسحال بالتواصل مع شركات مختلفة منها "جي أف إي" الألمانية و "روبرتسون" البريطانية للتفاوض حول التنقيب وعمليات الاستخراج، قبل أن تتواصل مع شركة "بريتش غاز" لتطوير حقل الغاز ببحر قطاع غزة، والتفاوض مع الشركة عبر مسارين الأول عبر المسحال والآخر عبر محمد رشيد مستشار عرفات، والمعروف باسم خالد سلام.

كما أظهر العديد من الوثائق التي تفيد بتفويض السلطة الفلسطينية لرشيد -المقرب من القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان، ويعيش معه في أبو ظبي- بالتفاوض والتصرف نيابة عن السلطة الفلسطينية بكافة الأمور المتعلقة بالغاز وتطويره، قبل أن تلاحقه بقضايا فساد ونهب للمال العام وغسل الأموال.

الدور الإسرائيلي
وأشار التحقيق إلى أن إسرائيل لم تكن ظاهرة في عمليات التفاوض والتوقيع لكنها كانت حاضرة بكل عمليات المسح والتنقيب بدعوة من الشركة المنفذة لذلك، قبل أن تبدأ شركة بريتش غاز بالتفاوض مع تل أبيب لشراء الغاز المستخرج بحجة أن فلسطين لا تستخدم كل الكمية المستخرجة.

وكشف عن الدور الذي لعبه وزير الطاقة الفلسطيني حينها عزام الشوا بالتفاوض مع إسرائيل إبان الانتفاضة الثانية والتوصل إلى اتفاق يقضي أن تحصل تل أبيب على الغاز مقابل تزويد المناطق الفلسطينية بالكهرباء، وتخفيف مديونية غزة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، وبناء محطة كهرباء إضافية بالقرب من غزة، قبل أن يوقف الاتفاقَ رئيسُ الوزراء الإسرائيلي (آنذاك) أرييل شارون.

وتوصل التحقيق إلى أن إسرائيل سعت لتعطيل تصدير الغاز من فلسطين باقتراح نقله إلى مصر وتصديره من هناك، قبل أن توقع القاهرة وتل أبيب اتفاقية تقضي بشراء الأخيرة الغاز من الأولى وإيقاف نقل غاز غزة، وهو ما دفع شركة بريتش غاز لإيقاف بيع الغاز واستخراجه، وإبقائه حبيس الآبار.

وأظهر التحقيق قيام سلطات الاحتلال بالتنقيب ببحر غزة وحفر الآبار وتصدير الغاز على أنه إسرائيلي، مع منع الفلسطينيين من حقهم بالتنقيب أو التصدير أو الاستفادة من العائدات جراء بيع غاز غزة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالجمعة 21 مايو 2021, 9:57 am

ماذا فعلت المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي؟

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ P_1966uipzb1

مع بداية الأحداث التي اندلعت في القدس، ومع أول رشقات لصواريخ المقاومة من قطاع غزة؛ أمرت إسرائيل بعد ساعات قليلة من اختراق صواريخ المقاومة القبة الحديدية شركة شيفرون الأميركية (Chevron) بإغلاق منصة إنتاج حقل "تمار" التي تقع شمال غرب قطاع غزة بـ25 كيلومترا فقط، ليتوقف إنتاج حقل تمار المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق المحلي الإسرائيلي منذ الأربعاء 12 مايو/أيار الجاري، وإلى أجل غير مسمى.

تمتلك شيفرون 25% من حقل تمار، وتقوم حاليا بإدارة الحقل حيث يتم الإنتاج من 5 آبار، ويتدفق الغاز عبر خط أنابيب يمتد لمسافة 140 كيلومترا، ليصل إلى منصة معالجة الغاز والإنتاج بالقرب من ميناء عسقلان، ومنها يتم توزيع الغاز للسوق الإسرائيلية أو تصدير جزء منه إلى مصر والأردن.

عملاق الطاقة الأميركي "شيفرون" كانت استحوذت منذ شهور على شركة نوبل إنيرجي (Noble Energy)، أحد الشركاء الرئيسيين في حقلي تمار وليفياثان؛ لتصبح شيفرون المستثمر الرئيسي في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية. وظلت عملية الاستحواذ معلقة شهورا طويلة لأسباب متعددة، كان من أهمها تخوف شيفرون من أمرين رئيسيين: الأول حجم الاحتياطات الضخمة التي تمتلكها إسرائيل من الغاز الطبيعي، والتي لا توجد مسارات متعددة لتصديرها، حيث لا يتم التصدير حاليا سوى عبر خط العريش-عسقلان وفق صفقة الغاز مع مصر، وأيضا عبر خطوط داخلية تنقل الغاز إلى الأردن، وهي في مجملها كميات محدودة جدا قياسا بالاحتياطات الضخمة لحقلي تمار وليفياثان.
والأمر الثاني هو التخوف مما يتعلق بالبعد الأمني والتهديدات التي يمكن أن تصيب البنية التحتية لحقول الغاز الإسرائيلية في مياه المتوسط، والواقع أنه لم تمض سوى شهور قليلة على صفقة الاستحواذ حتى تحقق أحد تخوفات شيفرون الرئيسية، وقامت الشركة بإغلاق منصة إنتاج حقل تمار لأجل غير مسمى.

من المهم التذكير بنفوذ شركة شيفرون داخل الإدارات الأميركية وتقاطعها مع السياسة الخارجية الأميركية في كثير من الملفات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز، ويكفينا الإشارة فقط إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس التي كانت أحد أعضاء مجلس إدارة شيفرون، وكذلك مستشار الأمن القومي لأوباما جيمس جونز الذي كان أيضا عضوا بمجلس إدارة شركة شيفرون؛ وهذا يعني أن قائمة المصالح الأميركية المشتركة مع إسرائيل سيضاف إليها دخول أحد أكبر شركات النفط والغاز الأميركية في معادلة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وإسرائيل بصفقة استحواذ تصل قيمتها إلى 11.8 مليار دولار، وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من التحيزات الأميركية لصالح إسرائيل.

التخوف الإسرائيلي من وصول صواريخ المقاومة لأي من منصات الغاز الطبيعي في مياه المتوسط يمكن أن يعطينا تفسيرا مبسطا للسلوك الإسرائيلي في شرق المتوسط، وحرص إسرائيل رغم احتياطات الغاز الطبيعي الهائلة التي تمتلكها على عدم إنشاء منصات لتسييل الغاز الطبيعي سواء على سواحلها أو في المياه، وذلك بسبب الاعتبار الأمني الذي يأتي في المقام الأول في السياسة الإسرائيلية ومقدما عن المكاسب الاقتصادية، حيث تتخوف إسرائيل من وقوع منصات تسييل الغاز الطبيعي تحت التهديد الدائم لصواريخ المقاومة، وهذا السبب الرئيسي الذي جعل إسرائيل تفضل تصدير الغاز الطبيعي عبر بيعه إلى مصر ثم تسييله في محطات التسييل المصرية وتصديره للخارج، وأيضا السبب الرئيسي وراء سعي إسرائيل الدائم لإنشاء خط أنابيب "إيست ميد" (EastMed) لنقل الغاز من حقولها وحقول قبرص إلى أوروبا.

وتقوم إسرائيل حاليا بتعويض النقص الناتج من إغلاق حقل تمار بزيادة الإمدادات من حقل ليفياثان، وتضع سفينة تخزين غاز طبيعي أمام سواحلها تحسبا للظروف الطارئة، حيث إن اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان سيعني حتمية إغلاق الحقل، وهو ما سيؤدي إلى كارثة غير مسبوقة تمس أمن الطاقة الإسرائيلي بأضرار بالغة، ولكن يظل اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان أمرا بعيدا عن الواقع، حيث تقع المنصة في أقصى شمال إسرائيل وبالقرب من ميناء حيفا والجنوب اللبناني.

على الجانب الآخر، من المهم الإشارة إلى أن صواريخ المقاومة بعد إغلاق حقل تمار ستتسبب في خسائر اقتصادية ليست قليلة:

ينتج حقل تمار حوالي 8.2 مليارات متر مكعب (حسب بيانات إنتاج عام 2020)، وهذا يعني أن معدل إنتاج حقل تمار اليومي يقترب من 25 مليون متر مكعب (تقريبا يعادل تريليون وحدة حرارية)، أي أن الخسائر اليومية بسبب توقف حقل تمار عن العمل لن تقل بأي حال من الأحوال عن 6 ملايين دولار، حيث تقدر أسعار الغاز المنتج من حقل تمار بـ6.3 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهي الأسعار الخاصة بالسوق المحلية (تقوم شركة كهرباء إسرائيل "أي إي سي" (IEC) بشراء الغاز من حقل تمار وفق الأسعار المذكورة)، وبطبيعة الحال ستكون أسعار التصدير مساوية أو أكبر من السعر المحلي.
 ستتسبب في تعطيل -وربما إلغاء- صفقة شراء شركة مبادلة للبترول الإماراتية (شركة حكومية تابعة لشركة مبادلة للاستثمار، التي يرأسها ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد) لحصة شركة ديليك الإسرائيلية في حقل تمار، وهي الصفقة التي كان من المفترض أن تصل إلى مراحلها النهائية في نهاية مايو/أيار الجاري، وتقدر قيمة الصفقة بـ1.1 مليار دولار، لتمثل ذروة التعاون والتطبيع بين إسرائيل والإمارات. وسيكون من الصعب على شركة مبادلة الإماراتية المضي قدما في صفقة لم تعلن عنها رسميا نظرا لحساسية هذا النوع من الصفقات، لا سيما بعد توقف حقل تمار عن الإنتاج، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير والجرائم التي ارتكبها والتي جعلت مسارات التطبيع والصفقات مع إسرائيل غير مقبولة شعبيا أكثر من أي وقت مضى.
يبدو أيضا أن المزايدة العالمية التي كانت ستطرحها إسرائيل في نهاية مايو/أيار الجاري -وهي المزايدة الأكبر في تاريخ إسرائيل للتنقيب على البترول والغاز في مياه المتوسط، وكانت تسعى من خلالها لجذب الشركات العالمية لقطاع الطاقة الإسرائيلي- سيكون من الصعب طرحها في ذلك التوقيت، وسيكون على إسرائيل بذل جهود تسويقية ضخمة لإقناع الشركات العالمية بالاستثمار وإنفاق ملايين الدولارات للاستكشاف والحفر في مناطق قريبة جدا من منصة إنتاج حقل تمار، التي تم تعطيلها بسبب صواريخ المقاومة. وهذا يعني بشكل مباشر أن المزايدة التي كانت تأمل إسرائيل أن تجذب استثمارات تقدر بمليارات الدولارات سيتم تعطيلها لفترة ليست قليلة، وربما ستكون نتائجها غير مرضية في حال إعلان إسرائيل عنها في المستقبل القريب؛ نظرا لعزوف الشركات العالمية عن الاستثمار في مناطق غير مستقرة وغير آمنة.
أخيرا، يبدو أن نظرة سريعة للآثار التي تسببت فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي، والتي أدت إلى خسائر اقتصادية ليست قليلة؛ يمكن معها معرفة وتقييم أثر تلك الصواريخ في الصراع مع إسرائيل، التي سيكون من الصعب تقييم جدواها فقط من زاوية قدرتها التدميرية في الوقت الذي تُفقد فيه إسرائيل تقدمها في سباق النفوذ في شرق المتوسط، وهي خسارة تتخطى البعد الاقتصادي، وتمس البعدين الإستراتيجي والسياسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالجمعة 21 مايو 2021, 10:59 am

الغاز القادم من إسرائيل إلى مصر.. تساؤلات عن الجدوى والوجهة


من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ 10cd0026-4fb1-4ee0-b8db-fb22dc9a61af


لم يستطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيره للطاقة يوفال شتاينتز أن يخفيا حجم سعادتهما البالغة بتصدير إسرائيل الغاز الطبيعي إلى مصر؛ فقد وصف نتنياهو يوم توقيع صفقة الغاز بينهما -التي أبرمت في فبراير/شباط 2018- بأنه يوم عيد لإسرائيل. وبعد عامين تقريبا من حينها قال شتاينتز إن بداية ضخ الغاز إلى مصر (منتصف يناير/كانون الثاني الجاري) لحظة تاريخية واحتفالية.
 
لا شك أن وصفيْ "يوم عيد" و"لحظة تاريخية" تعبيران دقيقان عن المكاسب الإسرائيلية، سواء من الناحية الإستراتيجية والسياسية أو من الناحية الاقتصادية. ولكن السؤال الذي يهمنا هنا هو: هل ستتحصل مصر -في المقابل- على نفس القدر من المكاسب؟ أو بالأحرى: هل يمكن أن تكون هناك مكاسب إستراتيجية وسياسية من هذا الغاز؟ وهل سيتجه إلى التصدير للخارج ليمثل مكاسب تساهم في تحقيق طفرة للاقتصاد المصري أم إنه سيتجه إلى الاستهلاك المحلي فقط؟

 
وسنحاول هنا استعراض الجدوى الاقتصادية والأبعاد الإستراتيجية والسياسية للصفقة على مصر بشكل موضوعي، في محاولة للوصول إلى إجابات دقيقة وواضحة.

 
أين سيتجه الغاز الإسرائيلي؟

قبل الحديث عن الأبعاد السياسية والإستراتيجية والجدوى الاقتصادية؛ هناك سؤال محوري يجب أن نقف عنده ونصل إلى إجابة عنه، حتى نستطيع تقييم أمور كثيرة تتعلق بصفقة الغاز هذه؛ وهو سؤال يتعلق بالاتجاه الذي سيسلكه الغاز المتدفق من إسرائيل.

"
لا شك أن وصفيْ "يوم عيد" و"لحظة تاريخية" تعبيران دقيقان عن المكاسب الإسرائيلية، سواء من الناحية الإستراتيجية والسياسية أو من الناحية الاقتصادية. ولكن السؤال الذي يهمنا هنا هو: هل ستتحصل مصر -في المقابل- على نفس القدر من المكاسب؟ أو بالأحرى: هل يمكن أن تكون هناك مكاسب إستراتيجية وسياسية من هذا الغاز؟ وهل سيتجه إلى التصدير للخارج ليمثل مكاسب تساهم في تحقيق طفرة للاقتصاد المصري أم إنه سيتجه إلى الاستهلاك المحلي فقط؟
"
 

مثـّل اكتشاف حقل "ظهر" البحري طفرة كبيرة لمصر في إنتاج الغاز الطبيعي، وساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحوُّل مصر من دولة مستوردة للغاز الطبيعي إلى دولة مصدرة، ويتخطى إنتاج مصر الحالي 7 مليارات قدم مكعبة يومياً مما أتاح لها أن تمتلك فائضا تصدره إلى الأردن وإلى محطة تسييل إدكو. ومن المتوقع أن يصل حجم إنتاج مصر من الغاز إلى 8 مليارات قدم مكعبة يوميا عام 2021.
 
رغم تحقيق مصر للاكتفاء الذاتي؛ فإن ثمة مشكلة حقيقة تواجهها مستقبلا حيث يتزايد حجم استهلاك مصر من الغاز بشكل كبير، وهذا يعني أنها ستتجه مجددا إلى استيراد الغاز لسد حاجة سوقها. وهناك دراسات وتقديرات حديثة -لمعهد أوكسفورد لدراسات الطاقة ومركز أبحاث وود ماكنزي وبنوك غربية كبرى- تؤكد انتهاء الاكتفاء الذاتي المصري ما بين ثلاث وخمس سنوات من الآن.

 
بطبيعة الحال؛ عند السؤال عن اتجاه الغاز الإسرائيلي سيكون علينا أن نحصل على إجابة لا تمثل اللحظة الحالية فقط، بل تمثل الخط الزمني الممتد حتى عام 2035، حيث إن عمر صفقة الغاز 15 عاما تبدأ من عام 2020. وبالتالي؛ فإنه وفقاً للمعطيات الحالية فإن الغاز الإسرائيلي ربما يتم تصديره للخارج في السنوات الأولى القليلة من عمر الصفقة، ثم يتجه في باقي سنوات الصفقة إلى الاستهلاك المحلي.

 
الجدوى الاقتصادية للصفقة
على المدى القريب؛ يُفترض أن يُصدّر الغاز الإسرائيلي للخارج، وإذا كان التصدير سيتم بتسييله في محطات الإسالة المصرية "إدكو" و"دمياط"، ثم يُشحن بناقلات الغاز المسال إلى الأسواق الأوروبية؛ فإن المكاسب الاقتصادية هنا تتلخص في أمرين: عائدات تصدير الغاز، ورسوم تشغيل محطات الإسالة المصرية.
 
وهنا نعود إلى طرح أسئلة رئيسية ستشكل الإجابة عنها الصورة الكلية للمكاسب الاقتصادية المحتملة من الغاز الإسرائيلي. أولا؛ هل تستطيع مصر المنافسة في السوق الأوروبية بالغاز المسال وجني أرباح كبيرة؟ للإجابة عن السؤال نذكر مجموعة من الحقائق:

 
– إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه الغاز المسال هي تكلفته العالية مقارنة بالغاز العادي، ولنا أن نتخيل الفارق بين نقل الغاز إلى محطات التسييل، ثم تسييله وشحنه في ناقلات إلى الخارج، ثم فك التسييل في البلد المستورد؛ وبين نقل الغاز مباشرة عبر خط أنابيب إلى البلد المستورد. وهذا يعني باختصار أن الأفضلية دائما في السوق العالمية هي لنقل الغاز مباشرة عبر خطوط أنابيب، وإذا تعذر وجودها يكون الاختيار الثاني هو الاتجاه إلى الغاز المسال.

 
– تسيطر روسيا على ما يزيد عن ثلث واردات الغاز المتدفقة إلى السوق الأوروبية، والمشكلة في الغاز الروسي ليس فقط أنه يذهب مباشرة عبر خطوط نقل إلى أوروبا، بل في أنه رخيص مقارنة بأسعار الغاز العالمية، ومقارنة بمنافسيْه الرئيسيين في السوق الأوروبية: النرويج والجزائر. وهذا يعني أن منافسة الغاز الإسرائيلي للغاز الروسي في السوق الأوروبية تمثل تحدياً ليس بالقليل.

 
– انخفضت أسعار الغاز المسال بشدة 2019، وهناك توقعات باستمرار انخفاضها في 2020 مما سيكون له تأثير سلبي كبير على فرص تصدير الغاز الإسرائيلي، ويكفي فقط أن نشير إلى أن مصر ألغت -خلال شهريْ أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2019- أكثر من مزاد لشحنات غاز مسال، بسبب تدني أسعار العروض المقدمة.

 
– ستمر سنوات قليلة ثم يتجه أغلب الغاز الإسرائيلي إلى السوق المصرية للاستهلاك المحلي، وهذا يعني أن الفترة الزمنية التي يمكن فيها استغلال هذا الغاز بالتصدير ستكون محدودة، مما يبطل الحديث عن مكسب مصر من هذا التصدير الذي ستواجهه صعوبات كبيرة.

 
ثانياً؛ ما هو حجم المكاسب الاقتصادية من تسييل الغاز في محطات التسييل المصرية؟ للاجابة عن السؤال نذكر مجموعة من الحقائق:
– نسبة الشريك الأجنبي شركة "يونيون فينوسا" في محطة دمياط لتسييل الغاز تتخطى 80% بينما تمتلك مصر 20%. وتمتلك شركة "شل" وشركاء آخرون 76% من محطة إدكو بينما تمتلك مصر 24%. وهذا يعني أن نصيب مصر من إجمالي العائدات المتحصلة من رسوم التسييل لا يتخطى الـ25%.
 
– محطة دمياط لا تزال متوقفة عن العمل بسبب مشاكل قانونية مع شركة يونيون فينوسا (غرامة 2 مليار دولار لصالح يونيون فينوسا)، وهذا يعني أن نصف الطاقة الاستيعابية تقريبا لمحطات التسييل بمصر معطلة.


"
سينتهي الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز خلال سنوات قليلة، وسيكون الغاز الإسرائيلي أحد مصادر الغاز الرئيسية التي تعتمد عليها مصر. وتعني هذه المعادلة ببساطة أن هذا الغاز سيمثل شريان حياة لمصر، التي تعتمد فيها الصناعات الثقيلة -بشكل رئيسي- على الغاز الطبيعي، كما تعتمد مصر على الغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة الكهربائية (حوالي 60% من استهلاك مصر الكلي للغاز الطبيعي)
"
 
 
ولا تزال هناك تساؤلات بشأن قدرة البنية التحتية الحالية للغاز المسال بمصر على تصدير فائض الغاز المصري، وتصدير الإسرائيلي وتصدير الغاز المفترض أن يأتي من قبرص في السنوات القادمة، حيث إن هناك اتفاقا أيضا لنقل الغاز القبرصي بحريا إلى محطات التسييل المصرية.

 
– سنوات قليلة وسيتجه أغلب الغاز الإسرائيلي إلى السوق المصرية للاستهلاك المحلي، وبالتالي فإن الحديث عن مكاسب تشغيل مصانع التسييل ينمّ عن نظرة قاصرة جدا لأن حجم المكاسب محدود للغاية. وبطبيعة الحال؛ لا يعني ذلك أنه لا توجد مكاسب من تشغيل محطات التسييل، لأن هناك بعداً إستراتيجياً في امتلاك مصر لمحطات تسييل لا توجد لدى أي دولة أخرى في شرق المتوسط، لكن مصلحة مصر من ذلك تأخذ حجمها في سياق التقييم الكلي للصفقة.

 
ثالثاً؛ هل استطاعت الصفقة أن تلغي الشروط الجزائية التي كان يجب على مصر دفعها بسبب إلغاء عقد تصدير الغاز إلى إسرائيل؟ للإجابة عن هذا السؤال نذكر بعض الحقائق:
– في 2012 ألغي عقد تصدير الغاز المصري لإسرائيل الموقع في عهد حسني مبارك، وتسبب إلغاء العقد في توقيع غرامات على مصر تقدر بـ1.7 مليار دولار لصالح شركة كهرباء إسرائيل، وتعويض قدره 288 مليون دولار لصالح بعض مساهمي شركة غاز شرق المتوسط (EMG) المالكة لخط أنابيب العريش/عسقلان.
 
وقد استطاعت مصر عبر صفقة الغاز مع إسرائيل أن تقوم بتسويات مع الشركات المطالبة بحقوقها، بحيث تسدد مصر 500 مليون دولار لشركة كهرباء إسرائيل -على فترة 8 سنوات ونصف سنة- بدلا من 1.7 مليار دولار، وفي نفس الوقت تستحوذ مصر مع شركائها (ديليك ونوبل إنيرجي) على حصة المساهمين أصحاب الدعوى القضائية في شركة (EMG)، في مقابل تنازلهم عن التعويض بـ288 مليون دولار.

 
لا شك أن تسوية الغرامات المستحقة على مصر أحد مكاسب صفقة الغاز مع إسرائيل، ولكن الاعتماد على سياسة التسوية مقابل الصفقة يحمل قدراً من المخاطر، خاصة إذا علمنا أنه بعد كل هذه التسويات قامت شركة PTT -وهي شركة تابعة للحكومة التايلندية ومن الشركاء في شركة EMG- برفع دعوى قضائية في منتصف 2019 تطالب فيها بتعويض مليار دولار.

 
وسيكون السؤال المنطقي في هذه الحالة: ما الذي يمكن أن تقدمه مصر من صفقات لتجنب دفع الغرامة للشركة التايلندية إذا جاء الحكم في صالحها؟ وبالتالي فإن ما حققته مصر من مكسب بتخفيض التعويضات المستحقة عليها يمكن أن يفقد قيمته بحكم قضائي يصدر لصالح الشركة التايلندية.

الأبعاد الإستراتيجية والسياسية
 
كما أوضحنا سابقاً؛ سينتهي الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز خلال سنوات قليلة، وسيكون الغاز الإسرائيلي أحد مصادر الغاز الرئيسية التي تعتمد عليها مصر. وتعني هذه المعادلة ببساطة أن هذا الغاز سيمثل شريان حياة لمصر، التي تعتمد فيها الصناعات الثقيلة -بشكل رئيسي- على الغاز الطبيعي، كما تعتمد مصر على الغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة الكهربائية (حوالي 60% من استهلاك مصر الكلي للغاز الطبيعي).

 
في ضوء ما ذكرناه؛ نشير هنا إلى أهم المخاطر المحتملة على الأمن القومي المصري:

– ارتباط الأمن المصري بأمن إسرائيل ارتباطا مباشراً، حيث إن أي تهديدات أمنية تضر بقدرة إسرائيل على إنتاج الغاز ستمثل تهديداً مباشراً أيضاً لإمدادات الغاز القادمة إلى مصر، وهو ما سيدفع مصر -في سياستها الخارجية- إلى تبني مواقف تتطابق مع سياسة إسرائيل في أزماته المستمرة، سواء مع غزة أو مع جنوب لبنان أو مع أطراف إقليمية أخرى؛ وذلك للحفاظ على تدفق الغاز الإسرائيلي.
 
– لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمكن لإسرائيل استغلال الاعتماد المصري على هذا الغاز لابتزازها والتأثير على قرارها السياسي، من خلال التهديد بتأخير أو قطع إمداداته بسبب أي أزمة أو عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل، مما يمنح إسرائيل نفوذاً حاسماً في علاقتها مع مصر.

 
ويكفينا هنا الاشارة إلى السياسة الإسرائيلية في تصدير الغاز، وكيف تضع أمنها القومي في مقدمة حسابتها؛ لنرى الفارق بوضوح مع الجانب المصري، حيث تلتزم إسرائيل باستخدام 60% من احتياطيات الغاز لديها في الاستهلاك المحلي، بما يضمن لها الاكتفاء الذاتي من الغاز حتى عام 2040.
 
وتسعى إسرائيل بهذه السياسة إلى تحقيق التوازن بين تصدير الغاز والاكتفاء الذاتي على المدى البعيد؛ فمهما كانت المكاسب الاقتصادية المتحققة من تصدير الغاز فهي لا تساوي بأي حال تهديد الاكتفاء الذاتي، والذي يمكن أن يجعل إسرائيل تابعة ومعتمدة على غاز دول الجوار، فأولوية إسرائيل هي ألا تعطي فرصة لدول الجوار لامتلاك أوراق ضغط يمكن أن تمثل تهديداً لها على المدى البعيد.

 
خلاصات ونتائج رئيسية
إجمالاً وبعد استعراض الجدوى الاقتصادية والأبعاد السياسية والإستراتيجية لصفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، وبعد الوصول إلى إجابة عن السؤال المتعلق باتجاه الغاز القادم من إسرائيل؛ يمكن أن نصل إلى عدة نتائج رئيسية:

"
تظل الحقيقة المؤكدة هي أن مصر حاليا لديها اكتفاء ذاتي وفائض من الغاز الطبيعي، وفي ظل التحديدات التي ذكرتها عن تدني أسعار الغاز المسال عالميا وصعوبة المنافسة في السوق الأوروبية؛ سيكون الحل الوحيد لاستخدام الإسرائيلي حاليا هو تخفيض مصر لإنتاجها من أجل فتح مسار للغاز الإسرائيلي داخل السوق المصري
"
 

أولاً:
 يمكننا تخيل حجم التهديدات المحتملة على الأمن القومي المصري مستقبلا، والتي تتعلق بسيطرة وتحكم إسرائيل في جزء ليس بالقليل من إمدادات الغاز الطبيعي للسوق المصرية، وهي أمور لا أعتقد أنها يمكن أن تغيب عن أي صانع للقرار السياسي يدرك طبيعة وأبعاد التعامل مع إسرائيل، التي تظل العدو الإستراتيجي الأول لمصر حتى وإن بدت العلاقات مستقرة وإيجابية في وقت من الأوقات.

ويمكننا أيضا بوضوح إدارك أن حجم المكاسب الاقتصادية المحتملة محدود للغاية ولا يساوي -بأي شكل من الأشكال- دخول مصر في صفقةٍ مخاطرُها على الأمن القومي محسومة.
 
ثانياً: حتى هذه اللحظة؛ لا توجد إجابة دقيقة من المصادر الرسمية عن اتجاه الغاز الإسرائيلي وما إن كان سيتجه للتصدير للسوق الأوروبية أم سيكون للاستهلاك المحلي. ويكفي أن نشير إلى التضارب بين بيان وزير الطاقة المصري الذي يؤكد فيه اتجاه الغاز إلى التصدير، وما نشرته صفحة "إسرائيل بالعربي" (الصفحة الرسمية لإسرائيل باللغة العربية) من أن الغاز سيتجه إلى السوق المحلية المصرية لإنتاج الكهرباء والاستخدام في الصناعة.

 
وتظل الحقيقة المؤكدة هي أن مصر حاليا لديها اكتفاء ذاتي وفائض من الغاز الطبيعي، وفي ظل التحديدات التي ذكرتها عن تدني أسعار الغاز المسال عالميا وصعوبة المنافسة في السوق الأوروبية؛ سيكون الحل الوحيد لاستخدام الإسرائيلي حاليا هو تخفيض مصر لإنتاجها من أجل فتح مسار للغاز الإسرائيلي داخل السوق المصري.

 
ثالثاً: صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل مثال صارخ يؤكد أن السيسي لا يعتمد في سياسته على رؤية تحقق الأمن القومي أو المصالح الاقتصادية، بقدر ما تعتمد على توافقات وترضيات لحلفائه وداعميه الدوليين والإقليميين، وفي مقدمتهم إسرائيل. والمحصلة هي عدم استقلالية القرار السياسي والتبعية واستمرار فقدان مكانة مصر، وهو ما يبدو واضحاً في اتخاذ قرارات بعيدة عن مصالح مصر وتمسّ أمنها القومي في أكثر من موقف، أو الصمت في مواقف تهدر فيها حقوق ومقدرات مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالجمعة 21 مايو 2021, 11:04 am

حرب الغاز تلوح على سواحل الشام




من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ 45377c68-9f14-4ef9-a0be-dd98a52999b8





طالما تحدث العالم عن حرب الغاز، لكنه لم يكن يقصد سواحل الشام وإنما قصد روسيا والمنطقة العربية الإسلامية وأواسط آسيا، والأهم أنه كان يقصد شبكات الأنابيب التي تنقل الغاز من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.
وسبق أن حصل توتر في العلاقات بين بعض الدول بسبب خطوط سير أنابيب الغاز، وعدد من الدول تعتبر أن خرائط خطوط الغاز -التي أقرتها دول أخرى- تؤثر سلبا على مداخيلها المالية، وهناك دول أصرت على تصميم هذه الخرائط بطريقة معينة لإلحاق الأذى بدول أخرى.
روسيا وإيران وقطر استنفرت قواها الدبلوماسية والسياسية حتى لا تتأثر مبيعاتها ومداخيلها من الغاز. وقد فكرت أوروبا بالمساهمة في مد أنابيب غاز تلتف حول الغاز الروسي كنوع من العقوبات لروسيا، ولكن حدة موقف أوروبا فترت مع الزمن.
ثروات ساحل الشام
الحديث عن حرب الغاز يتمحور الآن في منطقة مياه الشام شرقي البحر الأبيض المتوسط. ومن المعروف -منذ أكثر من عقدين- أن سواحل غزة غنية بالغاز، وهي ثروة كبيرة بحيث إنها يمكن أن توفر الاحتياجات المالية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ويمكن أن تحل بسهولة مشكلة الكهرباء في قطاع غزة.

لكن الاحتلال يمنع استغلال هذه الثروة، ومن المحتمل أن يستغلها يوما لصالحه إذا توفرت الشروط الدولية المناسبة. الفلسطينيون لم يثيروا هذه المسألة على مستوى عالمي، والمطلوب منهم الآن أن يفعلوا ذلك.
"
الحديث عن حرب الغاز يتمحور الآن في منطقة مياه الشام شرقي البحر الأبيض المتوسط. ومن المعروف -منذ أكثر من عقدين- أن سواحل غزة غنية بالغاز، وهي ثروة كبيرة بحيث إنها يمكن أن توفر الاحتياجات المالية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ويمكن أن تحل بسهولة مشكلة الكهرباء في قطاع غزة. لكن الاحتلال يمنع استغلال هذه الثروة
"
المياه الإقليمية والاقتصادية لغزة تحت الاحتلال، ويُحظر على الاحتلال -وفق القوانين الدولية- أن يستغل ثروات الأرض التي تقع تحت احتلاله. هناك مدخل قانوني أمام الفلسطينيين لإثارة القضية وإشغال الأمم المتحدة بها، لكن المأساة أن دولة عربية وهي الأردن وقعت اتفاقيات مع الكيان الصهيوني لاستيراد الغاز الفلسطيني المغتصب صهيونيا (كما وقعت مصر قبل أيام اتفاقية بقيمة 15 مليار دولار لاستيراد الغاز من الكيان).
لقد تم اكتشاف حقول غاز ضخمة منذ سنوات في المياه الاقتصادية لبلاد الشام (ومنها فلسطين) التي كانت غائبة عن المشهد الاقتصادي، لكنها وعت الأمر بعدما توصلت قبرص مع الكيان الصهيوني إلى ترسيم المياه الاقتصادية لهما.
لبنان وسوريا كانا غائبين، لكن لبنان استدرك الأمر وسارع إلى ترسيم مياهه الاقتصادية التي تضم حقول غاز هامة. وقد جاء هذا الترسيم متأخرا جدا عن جهود الصهاينة المسحية والتنقيبية، إذ إنهم باشروا منذ زمن بناء منصات الحفر والاستخراج بالبحر المتوسط.
ثارت قضية القاطع أو الحوض رقم 9 الذي يقول لبنان إنه ملكه وحده، واعترض الكيان الصهيوني على هذا القول وادعى أن جزءا منه على الأقل يتبع لمياهه هو.
وقد تدخل الأميركيون وسطاء لحل الإشكالية، واقترح أحدهم -وهو فريدريك هوف- خطا داخل القاطع رقم 9 عُرف بـ"خط هوف". وأوصى هوف بإعطاء الصهاينة 45% من الحوض، أو ما يعادل حوالي 350 كم2 من أصل 860 كم2.

لبنان لم يوافق على هذه التوصية وأصر على ملكية الحوض. وبما أن لبنان على وشك البدء في عملية الحفر؛ فإن التوتر قد ارتفع بينه وبين الكيان الصهيوني، وبرزت التهديدات والتهديدات المضادة.
رفض المقترح الأميركي
سارع الأميركيون إلى التوسط بين الجهتين، وجاء ديفد ساترفيلد -مساعد وزير الخارجية الأميركي- إلى المنطقة لاحتواء الأزمة التي قد تنفجر أي وقت. وفي النهاية اقترح ساترفيلد تقسيم الحوض بحيث يحصل لبنان على 60% منه مقابل 40% للصهاينة.

والتقدير يفيد بأن الأميركيين قدموا هذا الاقتراح بعدما حصلوا على موافقة الصهاينة، أي ان الكيان الصهيوني أبدى مرونة بهذا الشأن، ومن المحتمل أن يبدي مرونة أكبر في المستقبل إذا استمر الموقف اللبناني على ما هو عليه.
اجتمع ساترفيلد مع مسؤولين لبنانيين منهم رئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل. وأعلن بري الموقف اللبناني الرافض للمقترح الأميركي. والبديل -كما أعلن بري- يتم عبر اللجنة الثلاثية المعروفة بلجنة تفاهم نيسان عام 1996، والمكونة من لبنان وأميركا وفرنسا.
"
الصهاينة يؤكدون الآن أن لهم نصيبا في الحوض رقم 9، لكنهم ليسوا على استعداد لاستعداء لبنان بطريقة سافرة لأن معادلات القوة في المنطقة تغيرت وتبدلت، ويبدو حديث الصهاينة الآن منسجما مع ميزان القوى الذي تبلور في المنطقة. لم يعد الكيان صاحب اليد المطلقة الذي يزبد ويرعد دون أن يجد من يوقفه
"
وهذه اللجنة في الحقيقة رباعية وليست ثلاثية، من حيث إن الكيان الصهيوني هو رابعها ولكنه لا يوجد في الاجتماعات التي يشارك فيها لبنان، لكون الأخير يرفض اللقاء أو التفاوض المباشر مع الكيان الصهيوني.
حاول الأميركيون مقايضة اللبنانيين بمسألة الجدار الذي يبنيه الكيان على الحدود الاستعمارية بين لبنان وفلسطين، حيث يتهم لبنانُ الصهاينةَ بأنهم يتجاوزون الخط الأزرق بين فلسطين ولبنان، ويقول إن عليهم الخروج من لبنان تماما وألا يتعدوا حدوده ولو بسنتيمتر واحد.
وقد رد لبنان بأن مسألة المياه الاقتصادية اللبنانية أهم بكثير من مسألة الجدار، ويجب حل المشكلة الاقتصادية أولا، كما يجب عدم الجمع بين القضايا.
يردد الإعلام اللبناني وعدد من المسؤولين اللبنانيين أن الحوض رقم 9 مياه لبنانية خالصة، ولن يتم التنازل عن أي قطرة ماء منه. وبعضهم يقول إنه إذا أراد الكيان الصهيوني الحرب فإن لبنان لن يتردد في خوضها.
ما الذي كان يمكن حصوله لو أن هذه المسألة ثارت في ستينيات القرن الماضي؟ ببساطة كان الكيان الصهيوني سيرسل سفنه الحربية وغواصاته وقوارب صواريخه إلى الحوض رقم 9 ليسيطر عليه، ويدمر كل هدف عسكري أو مدني عربي يقترب منه. لم يكن من الممكن آنذاك أن يجد العرب فرصة للدبلوماسية لأن الكيان كانت يده هي الطولى.
الصهاينة يؤكدون الآن أن لهم نصيبا في الحوض رقم 9، لكنهم ليسوا على استعداد لاستعداء لبنان بطريقة سافرة لأن معادلات القوة في المنطقة تغيرت وتبدلت، ويبدو حديث الصهاينة الآن منسجما مع ميزان القوى الذي تبلور في المنطقة. لم يعد الكيان صاحب اليد المطلقة الذي يزبد ويرعد دون أن يجد من يوقفه. والدليل واضح في تراجعه عن 45% للقبول بـ40% من مساحة الحوض.
استبعاد الحرب.. ولكن
الصهاينة ليسوا مستعدين للحرب الآن لعدة أسباب، هي:
– الجبهة الصهيونية الداخلية ليست قوية بما فيه الكفاية، ويمكن أن تؤدي أي حرب إلى مزيد من تفككها وفقدان الحكومة لظهيرها الاجتماعي. يحاول الكيان منذ سنوات بناء عكازات لجبهته الداخلية والاستعانة برافعات نفسية ومالية، ولكن غضاضة المجتمع ما زالت قائمة.

– عدم جهوزية القوات البرية؛ فهناك تقدير لدى الكيان بأن القوات البرية ليست في أفضل حالاتها ويمكن أن تندحر، خاصة إذا تم تهديد سلاح الجو الذي يشكل غطاء الأمان للدبابات والمدافع وقاذفات الصواريخ.
– الكابوس الذي يمثله حزب الله؛ طبعا لا أحد يعلم بالضبط ما الذي يملكه حزب الله من أسلحة، لكن التقديرات الصهيونية تضع أمامها أعدادا كبيرة من الصواريخ التي تصل إلى مختلف أنحاء فلسطين المحتلة. لو كان الكيان واثقا من النصر لما تردد في شن الحرب، لكن يقينه بالنصر لم يعد قائما، وهو ليس مستعدا للمغامرة بوجوده من أجل براميل غاز.
"
الكيان تردعه ظروفه الداخلية والعسكرية عن خوض حرب من اجل الغاز، ولبنان تردعه منافسات قواه السياسية الداخلية. وأيضا ليس متوقعا أن يطلب مجلس الدفاع اللبناني من حزب الله تدمير منصات الغاز الصهيونية كيلا يكسب الحزب رصيدا جديدا لصالحه على المستويين اللبناني والعربي
"
أعلن حزب الله موقفه بوضوح، وهو يتلخص في الاستجابة للقيادة العسكرية والسياسية للبنان. الحزب يقول إنه لن يأخذ مبادرة حربية على عاتقه ضد الصهاينة، بل ينتظر قرارا من المجلس الأعلى للدفاع.
إذا قرر المجلس الأعلى للدفاع مواجهة الكيان الصهيوني، ووافقت القيادات السياسية على ذلك؛ فإن الحزب سيوجه صواريخه بداية نحو منصات الغاز الصهيونية المقامة قبالة الشواطئ الفلسطينية في البحر الأبيض المتوسط، وربما يقوم -في الخطوة التالية- بمهاجمة منطقة الجليل.
لا أرى أن لبنان يرغب في خوض الحرب بسبب أولوياته الداخلية السياسية والاقتصادية والإدارية. لكن الكيان الصهيوني أقل رغبة في الدخول في حرب. الكيان ليس واثقا من النصر، ولا يعرف بالضبط عدد الجبهات العسكرية التي ستُفتح ضده.
هل تدخل غزة الحرب إن نشبت؟ وماذا عن الموقف السوري؟ وهل جبهة الجولان جاهزة أم لا؟ وماذا عن إيران إذا تضايق حزب الله؟ الأسئلة الصهيونية حول هذه المسائل كثيرة ولا توجد أجوبة شافية. ومن الصعب على جيش أو دولة خوض حرب يلف ظروفَها غموض كبير، ولذا يُتوقع تنازل الكيان عن بعض مطالبه.
أما من ناحية حزب الله، فإنه ليس من المتوقع أن يطلب منه مجلس الدفاع الأعلى شيئا بسبب المنافسات بين الأقطاب السياسية الداخلية. الكيان تردعه ظروفه الداخلية والعسكرية، ولبنان تردعه المنافسات. وأيضا ليس متوقعا أن يطلب مجلس الدفاع من الحزب تدمير منصات الغاز الصهيونية كيلا يكسب الحزب رصيدا جديدا لصالحه على المستويين اللبناني والعربي.
أي أن المعايير ليست بالضرورة وطنية وإنما حزبية وفئوية وطائفية؛ ولهذا من المستبعد نشوب حرب في الظرف الراهن من أجل الحوض رقم 9. لكن علينا ألا نستبعد وجود تلك القشة البسيطة التي يمكن أن تهوي بالبعير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالجمعة 21 مايو 2021, 11:07 am

نحن وإسرائيل والغاز.. بداية القصة
أثار قرار الحكومة الأردنية شراء الغاز الفلسطيني من إسرائيل ردود فعل غاضبة وتخوفات كبيرة من ربط "الطاقة" الأردنية بإسرائيل لخمسة عشر عاما، كما تنص الاتفاقية الموقعة حديثا (خريف 2014).
وردا على استفسارات عديدة أتتني من صحفيين ونشطاء, أعيد المهتمين لبداية المخطط الجهنمي لسيطرة إسرائيل على طاقتنا ومصادرها، الذي كان مضمرا في "وادي عربة", وشرع بتنفيذه بتوظيف "فساد" في حلقة وادي عربة (والفساد في مصر في عهد مبارك).
وعند اقتراب نهاية مجلس النواب الذي كنت عضوة فيه, وبطمأنة هؤلاء أن انتخابات خريف العام 1997 التي ستشرف عليها ذات حكومة وادي عربة (أعيد عبد السلام المجالي لترؤس الحكومة) سيكون خلوا من المعارضة.
فتلك قصة أخطر ربط لنا بإسرائيل خطط له وتكشف لي في صيف ذلك العام حين أكمل مشروعه بنيّة توقيعه بعد انتخابات الخريف على الأرجح, أو قبلها إن اضطر أصحاب الصفقة. ولهذا وضعت تقريري المفصل بمخاطره سرا, وسلمته للملك حسين عصر يوم 29-7-1997 باليد عبر رئيس ديوانه الدكتور عون الخصاونة، وهو تاريخ تعمدته لكونه يوم خميس، فلا يتاح للحكومة أن تستبقني بتوقيع الاتفاقية الكارثية وزعم قيام أمر واقع, كما جرى في صفقات فاسدة مؤخرا علقنا فيها بمحاكم دولية.
"
مشروع الاتفاقية ينصّ, باختصار شديد، على أن تحتكر IJG الاستيراد والتصدير والبيع والتسعير والنقل عبر الأردن، لمادة الغاز بحيث لا يعود للحكومة الأردنية حق إجراء أي مفاوضات أو تعاقدات على هذه المادة مستقبلا مع أية مصادر أخرى
"
وبينت في تقريري المفصل في سبع صفحات ومرفق بوثائق منها نص الاتفاقية, استعجالي بطلب رد من الملك لكون إلغاء الاتفاقية يمكن أن يتم حينها دون أي التزامات أو خسائر تترتب على الخزينة، ولكن مجرد قيام الجهة التي منحت التعاقد وحدها دون إذن من الحكومة (حكومة عم سهل عبد الهادي المجالي الذي سيحصل على "التلزيم" (المنح) والتي وزير الطاقة فيها، كما سابقه, أعضاء في حزب عبد الهادي المجالي), كما يتيح لها نص استسلامي عجيب ورد في مذكرة التفاهم, يجعل التراجع عن الاتفاق أكثر تعقيدا.
وارتباط المشروع بوادي عربة يتضح من كونه جاء في سياق المشاريع المقدمة للأردن بناء على "رغبة الأردن السياسية" في أن يكون "لاعبا رئيسيا" في تجارة الطاقة في المنطقة ككل، وبالتحديد ضمن تصوّر "لخطوط أنابيب إقليمية", حسب النص الوارد في مذكرة التفاهم. وهذه "العينة" تظهر حقيقة المشروع الإقليمي المتولد من اتفاقية وادي عربة, و"هل نحن لاعبون رئيسيون هنا أم أنّ اللعب يتمّ بنا؟!" كما تساءلت في رسالتي للملك حسين.
ويتلخص المشروع في قيام وزير الطاقة بتوقيع مذكرة تفاهم لتلزيم (منح) استيراد ونقل وبيع الغاز الطبيعي إلى ومن وعبر الأردن، لشركتي أموكو الأميركية وتراكتابل البلجيكية وشريكيها المحليين شريف سعيد (الذي لم يسمع باسمه الثنائي من قبل ولا من بعد) وسهل عبد الهادي المجالي، وسمي هذا الفريق (IJG)، ومذكرة التفاهم أعطيت "تلزيما" دون طرح عطاء وحتى دون طلب كفالة ماليّة من الشركتين الغربيتين أو شركائهما المحليين ودون تقييم القدرة المالية أو الفنيّة لهؤلاء.
كما تغاضت الوزارة عن طلب دراسة الجدوى الاقتصادية المنصوص عليها في مذكرة التفاهم لمجرد أنّ (IJG) رفضت تقديمها باعتبارها تخصها وحدها.. وما سأورده عن مشروع الاتفاقية المقدم من هؤلاء وقبلته حكومتنا يدل على سبب الامتناع عن تقديم الجدوى الاقتصادية لهذا الصيد السهل الكبير!
مشروع الاتفاقية ينصّ, باختصار شديد، على أن تحتكر IJG الاستيراد والتصدير والبيع والتسعير والنقل عبر الأردن، لمادة الغاز بحيث لا يعود للحكومة الأردنية حق إجراء أي مفاوضات أو تعاقدات على هذه المادة مستقبلا مع أية مصادر أو وكلاء آخرين، وهو تنازل عن حق سيادي للدولة الأردنية لصالح الشركة المحتكرة.
وحتى مرجعية التحكيم في الاتفاق تترك الخيار للشركة المحتكرة في اعتماد أية معايير تختارها للتطبيق. وهذا الاحتكار لهذه المادة الإستراتيجية أُعطي لـIJG لمدة خمسين عاما قابلة للتجديد لمدد طول كل منها 25 عاما بإرادة وقرار طرف واحد هو المحتكِر، أيّ أنّ الاحتكار سيستمر للأبد، وهذا غير مسبوق في أية اتفاقية تبرمها دولة ذات سيادة!
ويمتد التطاول على سيادة الأردن لتصبح IJG هي المالكة -حسب الاتفاق المقترح- لأمر تصدير الغاز أو استعمال الأردن معبرا لهذا التصدير، أي أنّها أعطيت حق تحديد مع من نتعامل كدولة مصدرة أو كمعبر.

ومعنى هذا أنّنا فقدنا السيادة والسيطرة على أرضنا، وفقدنا حقنا السيادي في تحديد علاقاتنا الخارجية الاقتصادية والسياسية -فكلاهما مرتبط بالآخر- مع إخوتنا العرب كما مع بقية العالم!
ويصل التطاول حد فرض الشركة على الحكومة الأردنية عدم دعم المحروقات أو الطاقة بأنواعها لأي سبب، وهي سابقة خطيرة تتجاوز ما يقال عن الخصخصة واقتصاد السوق إلى إعطاء شركة من جنسيات أجنبية حق إملاء السياسات، فالدعم أو عدمه هو قرار دولة تتخذه الحكومة ويخضع لموافقة مجلس النواب.
وبتحكمها منفردة بتسعير الغاز تتحكم شركة IJG بكل شركات إنتاج الطاقة الكهربائية وبتسعيرته أيضا إلى الأبد, وبما يتجاوز كلفته على المواطن العادي لكلفة وفرص قيام واستمرار الصناعة والزراعة وأية مشاريع إنتاجية أو تجارية عبر تحكم الشركة بأسعار الطاقة غازا وكهرباء!
"
يصل التطاول في مشروع الاتفاقية حد فرض الشركة على الحكومة الأردنية عدم دعم المحروقات أو الطاقة بأنواعها لأي سبب، وهي سابقة خطيرة تتجاوز ما يقال عن الخصخصة واقتصاد السوق إلى إعطاء شركة من جنسيات أجنبية حق إملاء السياسات
"
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ ذات الشركتين الأجنبيتين سبق أن حاولتا أخذ تصريح لإنشاء محطة كهرباء في الأردن وفشلتا، فعادتا للسيطرة على كامل إنتاج الكهرباء وتسعيره عبر شركائهما الجدد! وعبر بند الاحتكار وبند آخر يمنع الحكومة مما سمي إعطاء "شروط أفضل" لجهة أخرى تمنع IJG الأردن من التفاوض مستقبلا على عقود أخرى أفضل (كانت هنالك مفاوضات بشأن حقول غاز شمال السعودية وكان يمكن الحصول على الغاز بسعر مخفض أو مجانا من العراق).
والشركة المحتكرة غير محايدة، فلها حصة في الغاز المصري عبر الشركتين الأجنبيتين، وإسرائيل حتما هي المقصودة بمنح الشركة احتكار تصدير الغاز عبر أراضينا كونها الوحيدة في محيطنا التي تحتاج للغاز الطبيعي حينها (1997). والتصدير لإسرائيل قد يمنع مصر مستقبلا من تزويدنا بالغاز إذا كنا سنعيد تصديره لإسرائيل (حتى دون هذا تكرر تفجير أنبوب الغاز الواصل لنا كما أنبوب إسرائيل منذ بداية ثورة ربيع مصر).
وتتحكم الشركة -حسب شروطها المقدمة- بأراضي المملكة واستعمالاتها سواء كانت مملوكة للخزينة أو لأشخاص عاديين, وإضافة لتحكمها بمجمل أرض المملكة كمعبر لتصدير الغاز، فهي تطالب بحق مد أنابيبها في أية أرض وتحت الأرض أو فوقها، بل وتطالب بحق تحديد استعمالات تلك الأرض من قبل مالكيها، سواء كانت مملوكة للدولة أو لهيئات أو أفراد! وهذا تعد صارخ على حقوق الملكية الفردية وعلى سيادة الدولة يصل لاشتراط موافقة الشركة على إقامة الدولة أو القطاع الخاص لمشاريع تنتظم تلك الأرض مهما كانت هذه المشاريع حيوية!
هذا فيما لا تريد الشركة استملاكه من أراضينا، بل مجرّد استعماله "خاوة" (غصبا).. أمّا الاستملاك فتلزم الشركة الحكومة الأردنية بأن تستملك لها، وعلى نفقة الحكومة "مقابل مبلغ مقطوع يتفق عليه"، كافة الأراضي التي تطلبها للمشروع, ودون بيان مقدار "المبلغ المقطوع" هذا، وبدون تحديد مسبقٍ للأراضي ومواقعها.
ومن معرفتنا بأسعار الأراضي في المملكة وما يطرأ عليها من ارتفاع خاصة مع بدء الشراء، فإنّ الحكومة الأردنية ستدفع ما يفوق المليار الذي هو كامل كلفة المشروع المقدرة، ثمن أراض للشركة فقط تحت ذريعة استعمالات المشروع.
وتستطيع الشركة أن تختلق حججا وتختار أي أراضٍ تريد امتلاكها ما دامت لم تحدّد هذا مسبقا، خاصة أنها أعطيت الحق ليس فقط بالتملك في الأردن، بل في إعفاء أملاكها من كل الضرائب والرسوم ممّا لا يتاح لأي مواطن أردني، كما سيرد لاحقا.
الاستملاك يقوم بمبرّر استعمال الأرض لمصلحة عامة، وما تطلبه الشركة هو مصلحتها الخاصة، وهذا خرق فاضح للقوانين والدستور الأردني يتضمن تعديا على حقوق الأردنيين.
وكل هذا الاستملاك الذي ستقوم به الحكومة على حسابها ولصالح الشركة لا يعطي الدولة الأردنية حق استعمال شبكة أنابيب الشركة (تصل لكل بيت) أو أي من الأراضي المستملكة أو المستعملة من قبلها، لنقل أو توصيل غاز يخدم حاجات متزايدة أو طارئة للمملكة، أو غاز يأتيها مجانا، أو حتى لتوزيع الغاز الطبيعي المكتشف محليا داخل الأردن.
وتزيد IJG على هذا بأن تطالب الحكومة بإعفاء ضريبي لكل المساهمين فيها والعاملين لديها والذين تتعاقد معهم، والمتعاقد معهم فرعيا، والمزودين لموادها أو خدماتها، والمقرضين لها، من كل أنواع الرسوم والضرائب دون استثناء ولا حدود, سواء تلك المنصوص عليها في القوانين الحالية وما سينص عليه مستقبلا (حسب النص الحرفي لمشروع الاتفاقية/التلزيم).
وتعدد على سبيل المثال لا الحصر كل الضرائب والرسوم المفروضة بقوانين أو أنظمة سارية حينها.. فأي استثناء هذا لا يجرؤ على طلبه، أو حتى ممارسته سرا، جيش محتلّ؟! ثمّ إنّ فرض الضرائب أو الإعفاء منها لا يتم إلا بقانون, والشركة تريد أن تصادر حق نواب الأمّة الدستوري في التشريع وحقهم الرقابي على سياسات الحكومة وأموال الأمّة!!
كل هذا يقدم لـ"شخصين" تقول مذكرة التفاهم إنّهما "ينويان" تأسيس شركة، ويرفضان إعطاء موعد لتسجيلها ويرفضان تحديد رقم مالي لاستثمار الشركة إذا ما تأسست.. مع العلم بأنّ الرقم في حده الأدنى -حسب قيمة العطاء- بحدود 300-400 مليون دولار، ومع ذلك رفض "الشريكان" المحليان الالتزام بقرش واحد ولو مشافهة!
وما يستشفه أي عاقل من هذا هو أنهما ليسا شريكين بل -بالتعريف العلمي الاقتصادي الصريح- مجرد سمسارين, وحتما واجهة لشركاء محليين من بينهم إخوة عبد السلام المجالي الذين كانوا "واجهة" لحكومة توقع اتفاقية "وادي عربة" حين كان مجرد ذكر الصلح مع إسرائيل جريمة, واستنكاف كثر عن قبول الدور جعله يؤول لهؤلاء.
"
نشر تقريري الحثيث أدى لجدال صحفي بيني وبين وزارة الطاقة التي زعمت أن الأمر مجرد مشروع لم يُبت فيه. وحين واجهتها بالوثائق زعمت أنها كانت رفضت المشروع بكتاب رسمي وجهته للشركة (غير الموجودة!)
"
نشر تقريري الحثيث أدى لجدال صحفي بيني وبين وزارة الطاقة التي زعمت أن الأمر مجرد مشروع لم يبت فيه. وحين واجهتها بالوثائق زعمت أنها كانت رفضت المشروع بكتاب رسمي وجهته للشركة (غير الموجودة!). وحين طالبتها بإبراز الكتاب التزمت الصمت وفرضت على الصحافة عدم نشر أي شيء له علاقة بالموضوع.
ويبدو أن المتورطين أدركوا أن قبولهم نشر كتاب بتاريخ ورقم سابقين سيمكنني من مقاضاتهم بتهمة تزوير وثيقة رسمية. فقد سلمت تقريري للنيابة العامة أيضا (كما التزمت في رسالتي للملك حسين) مرفقا بطلب مني كنائبة وكمواطن بالتحقيق مع المتورطين في القضية بتهمة "الشروع في جريمة".
وأثناء زيارتي للنائب العام (أو رئيس النيابات العامة لا أذكر أيهما), قال إن الأمر -برأيه- "إعداد لجريمة" وليس شروعا فيها, والأولى تهمة أخف.. فذكّرت بوجوب توقيف من "أعدّوا" لجريمة كهذه والتحقيق معهم, خاصة لكون حكومة ووزراء ونواب متورطين فيها.
الصفقة ألغيت بعد هذا النشر بانسحاب شركتي أموكو وتراكتابل. ولم يتم أي تحقيق بدلالة عدم سماع شهادة غيري ممن أوردت أسماؤهم كشهود. والغاز المصري حُوّل "تلزيم" استيراده للأردن لشركة "الفجر للغاز" التي سجلت في مصر ولا وجود لأي تفاصيل عنها في ملفها بوزارة الصناعة والتجارة الأردنية سوى اسمها واسم محاميها في الأردن.
ورغم ذلك فمن بين أصحابها المؤسسين واجهات لمتنفذين منهم سهل المجالي وحسن علي أبو الراغب وآخرون أكثر أو أقل تنفذا.. أما إسرائيل فقد أبرمت صفقة شرائها للغاز المصري مباشرة مع الشركة الواجهة لنظام مبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:49 am

هنية: سأناقش مع أردوغان ترسيم الحدود البحرية بن تركيا وفلسطين

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن عقد اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين تركيا وفلسطين، أمر ممكن.

كلام هنية جاء خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “خبر ترك” التركية يوم الإثنين، في الأسبوع الأول بعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر قرار وقف إطلاق النار.

وأوضح هنية أن “هذه الحدود المشتركة بالطبع ستحمل مصالح لكلا الطرفين”.

وأضاف أن المحادثات الثنائية التي يمكن أن تجري حول ترسيم الحدود البحرية، “ستحمل نتائج إيجابية”.

ولفت هنية إلى أنه “من الأنسب فتح المجال للنقاش حول هذا الموضوع، بمشاركة دول المنطقة”.

وألمح هنية إلى ضرورة وجود علاقات قوية بين تركيا ومصر على هذا الصعيد، حيث قال “نحن ندعم أي تقارب بين تركيا ومصر، ونحن نرى تركيا ومصر دولتين مهمتين في المنطقة”.

وأكد أن “أي خطوة مشتركة بين فلسطين وتركيا، ستكون بالطبع في مصلحة البلدين”.

ولفت إلى “الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها السواحل الفلسطينية، من حيث احتوائها على الغاز الطبيعي”.

وشدد هنية على ضرورة حل الخلافات الداخلية في فلسطين، في هذا الصدد.

وأردف “أعتقد أن العدوان الأخير على غزة أوضح للجميع ضرورة انعقاد مصالحة داخلية وإنشاء مبادرة مشتركة، من شأنها تبني علاقات جيدة مع دول المنطقة والعالم الإسلامي”.

وأعرب هنية، عن شكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل خاص، على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.

وكشف هنية عن زيارة قريبة سيجريها إلى تركيا، للقاء الرئيس التركي أردوغان، “لإجراء مشاورات سياسية حول المستقبل”.

وشدد هنية على أن “تركيا دولة كبيرة ونحن ندرك ذلك بشكل جيد، وإن دعم تركيا لنا مهم للغاية.. سأتناقش مع الرئيس أردوغان حول دعوته لإرسال آلية حماية دولية بهدف حماية القدس”.

وثمّن هنية موقف أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، وموقف البرلمان التركي الذي أعلن بالإجماع دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر هنية أن السياسة الخارجية التركية برهنت على مدى الأهمية التي توليها تركيا بالمقدسات، وعلى مدى أهمية المسجد الأقصى بشكل خاص.

وفي سياق متصل، ضرب هنية بتركيا مثلًا في الاهتمام بالقضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى في المحافل الدولية.

كما شكر الأتراك والمقيميين في تركيا الذين احتجوا أمام السفارة والقنصلية الإسرائيلية، وخرجوا لدعم الشعب الفلسطيني.

وأوضح هنية “لم نتفاجأ في الحقيقة من هذا الدعم، ولقد بدا جليًّا مرة أخرى مدى حب الشعب التركي لنا ولفلسطين. لن ننسى هذا الدعم أبدًا”.

وأضاف “لن ننسى أيضًا سفينة مافي مرمرة والشهداء الأتراك الذين سقطوا خلال تلك الأحداث في سبيل كسر الحصار عن غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟   من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟ Emptyالأربعاء 26 مايو 2021, 9:49 am

هنية: سأناقش مع أردوغان ترسيم الحدود البحرية بن تركيا وفلسطين

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن عقد اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين تركيا وفلسطين، أمر ممكن.

كلام هنية جاء خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “خبر ترك” التركية يوم الإثنين، في الأسبوع الأول بعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر قرار وقف إطلاق النار.

وأوضح هنية أن “هذه الحدود المشتركة بالطبع ستحمل مصالح لكلا الطرفين”.

وأضاف أن المحادثات الثنائية التي يمكن أن تجري حول ترسيم الحدود البحرية، “ستحمل نتائج إيجابية”.

ولفت هنية إلى أنه “من الأنسب فتح المجال للنقاش حول هذا الموضوع، بمشاركة دول المنطقة”.

وألمح هنية إلى ضرورة وجود علاقات قوية بين تركيا ومصر على هذا الصعيد، حيث قال “نحن ندعم أي تقارب بين تركيا ومصر، ونحن نرى تركيا ومصر دولتين مهمتين في المنطقة”.

وأكد أن “أي خطوة مشتركة بين فلسطين وتركيا، ستكون بالطبع في مصلحة البلدين”.

ولفت إلى “الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها السواحل الفلسطينية، من حيث احتوائها على الغاز الطبيعي”.

وشدد هنية على ضرورة حل الخلافات الداخلية في فلسطين، في هذا الصدد.

وأردف “أعتقد أن العدوان الأخير على غزة أوضح للجميع ضرورة انعقاد مصالحة داخلية وإنشاء مبادرة مشتركة، من شأنها تبني علاقات جيدة مع دول المنطقة والعالم الإسلامي”.

وأعرب هنية، عن شكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل خاص، على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.

وكشف هنية عن زيارة قريبة سيجريها إلى تركيا، للقاء الرئيس التركي أردوغان، “لإجراء مشاورات سياسية حول المستقبل”.

وشدد هنية على أن “تركيا دولة كبيرة ونحن ندرك ذلك بشكل جيد، وإن دعم تركيا لنا مهم للغاية.. سأتناقش مع الرئيس أردوغان حول دعوته لإرسال آلية حماية دولية بهدف حماية القدس”.

وثمّن هنية موقف أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، وموقف البرلمان التركي الذي أعلن بالإجماع دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر هنية أن السياسة الخارجية التركية برهنت على مدى الأهمية التي توليها تركيا بالمقدسات، وعلى مدى أهمية المسجد الأقصى بشكل خاص.

وفي سياق متصل، ضرب هنية بتركيا مثلًا في الاهتمام بالقضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى في المحافل الدولية.

كما شكر الأتراك والمقيميين في تركيا الذين احتجوا أمام السفارة والقنصلية الإسرائيلية، وخرجوا لدعم الشعب الفلسطيني.

وأوضح هنية “لم نتفاجأ في الحقيقة من هذا الدعم، ولقد بدا جليًّا مرة أخرى مدى حب الشعب التركي لنا ولفلسطين. لن ننسى هذا الدعم أبدًا”.

وأضاف “لن ننسى أيضًا سفينة مافي مرمرة والشهداء الأتراك الذين سقطوا خلال تلك الأحداث في سبيل كسر الحصار عن غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
من مستورد إلى مصدر.. من ساعد إسرائيل في سرقة غاز غزة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شهادات على سرقة «إسرائيل» لأعضاء الشهداء
» جدري القرود.. مصدر قلق جديد للعالم فماذا تعرف عنه؟
» نصائح حتي لا يتم سرقة الدومين الخاص بك
» للقصة بقية- سرقة التراث الفلسطيني
» أبحاث التخرج .. «سرقة» بثوب جديد!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه :: البترول ومشتقاته واهميته-
انتقل الى: