الشيخ والجراح .. وماذا بعد
يحاول الاحتلال تعويض خسارته أمام المقاومة ، بالاستقواء على أهالي القدس وفلسطينيي داخل الخط الأخضر من خلال حملات اعتقال ودهم وقمع واقتحام للمسجد الأقصى .
إن هذه المحاولات لن تفيد الاحتلال في شيء ولن ترفع معنويات المستوطنين . كما انها لن تخفض معنويات الفلسطينيين .
في عام 2008 أعلن نتنياهو انه لا داعي للبحث عن حل للقضية الفلسطينية . وأوقف المفاوضات وشرع في حملة استيطان وتهويد محمومة . واليوم يدفع الإسرائيليون ثمن هذا الاستهتار .
في العام 2016 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عداءه للشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه كاملة . واليوم تدفع أمريكا في كل المنطقة ثمن هذا الغباء . ومنذ قصف العراق واحتلالها لم أشاهد الشرق الأوسط والعالم يكره أمريكا مثل هذه الفترة .
يحاول محور التطبيع مساعدة تل أبيب في تجاوز هزيمتها أمام الفلسطينيين من خلال مؤامرة سياسية أخرى ، ومن خلال اتفاقيات أمنية تحت الطاولة تعيد الهجمة على الفلسطينيين في القدس وفي الضفة الغربية .
لا حلول عسكرية ضد الفلسطينيين . والقمع لن يخلق سوى مزيدا من الثورة والغضب .
الحل السياسي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في دولته بكرامة والانسحاب من الأراضي الفلسطينية هو الحل الوحيد المتبقي أمام الاحتلال .
إن محاولة الاعتداء على سكان القدس ، وعلى مدن الضفة الغربية . بذريعة تحقيق نصر يعوّض إسرائيل عن هزيمتها ، وإذلالها أمام العالم كله . مجرد خطوة بائسة سوف تزيد الأوضاع الميدانية تعقيدا وخطورة .