ما أهمية الاستحواذ السعودي على النادي الإنجليزي؟
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا تحليليا بعنوان “نيوكاسل يونايتد والسعودية: ‘تبييض رياضي’ يطمس الأبيض والأسود”.
وتقول الصحيفة “(ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان يكره النقد. لذلك يجب على السعودية أن تنفق بشكل كبير على اللاعبين الآن، فقد استحوذت على نيوكاسل يونايتد مع قلة من المستثمرين. وهذا من شأنه أن (يكسبه) بعض الشعبية التي يفتقر إليها في بريطانيا منذ أن قتل عملاء سعوديون الصحفي المعارض جمال خاشقجي في عام 2018”.
وتضيف “المال ليس عائقا للسعودية لدى شراء النفوذ والقبول. وهبط نيوكاسل يونايتد مرتين في 20 عاما والنادي يخسر المال بانتظام. لكن لديه تاريخ لامع. علاوة على ذلك، زادت قيمة برميل نفط أوبك ستة أضعاف منذ الإعلان عن صفقة الاستحواذ البالغة 300 مليون جنيه إسترليني العام الماضي”.
“كان المال يمثل مشكلة بالنسبة لإدارة الدوري الممتاز. لم يكن بإمكانها السماح لصندوق الثروة السيادي السعودي بشراء النادي بينما كانت البلاد متورطة في خلاف إقليمي مع قطر. وكان أحد عناصر ذلك الخلاف مرتبط بالقرصنة السعودية المزعومة لبث كرة القدم الإنجليزية التي دفعت شبكة إعلام قطرية المليارات من أجلها”.
وبحسب الصحيفة “قامت السعودية وقطر بتسوية هذا الخلاف، ويمكنهما نقل تنافسهما الإقليمي إلى ملاعب كرة القدم في أوروبا. تسيطر قطر على باريس سان جيرمان بينما تمتلك أبو ظبي مانشستر سيتي”.
وتشير إلى أن “إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز تقول إنها تلقت تأكيدات ملزمة قانونا بأن الدولة السعودية لن تسيطر على النادي.. هذه تبدو غير ذي قيمة”.
وتختم الصحيفة “يجب أن يتلقى نيوكاسل الآن فيضا من رأس المال الجديد، مما يدفعه إلى الثمانية الكبار بين الأندية الإنجليزية. وسيعزز الدوري الممتاز مكانته كأغنى بطولة رياضية في أوروبا”.