منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالإثنين 01 نوفمبر 2021, 1:56 pm

أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟

سيظل قارئ التاريخ يتساءل: من المسؤول عن حرب البسوس التي دارت على مدى أربعين عاما بين التغلبيين والبكريين؟ هل هو كليب المالك الصارم المتعسف الذي رمى ناقة رعت في حماه؟ أم هو جساس بن مرة الفتى المتهور الذي قتل كليبا بالناقة؟ أم هو المهلهل أخو كليب الذي لم يقنع بأي حل سلمي، دون أن يُفني جميع البكريين ثأرا لأخيه؟ ولكن في كل الأحوال كان أهل الحيّين السوقة هم الذين دفعوا ثمن كل هذا، فترمّلت النساء وتيتم الصبيان.
على طريقة حرب البسوس نجد أنفسنا واقفين للبحث عن المسؤول عن تلك الأزمة الناشبة بين لبنان والخليج، التي سيكون على الشعب اللبناني المطحون الغارق في الأزمات أن يتحمل تبعاتها.
جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني، والإعلامي السابق الذي لطالما تساءل على الفضائيات: من سيربح المليون؟ يقينا قد بات يتساءل عن كم ومقدار الخسارة المحتملة المترتبة على تصريحاته المؤيدة للحوثي، المناهضة لدول التحالف وعلى رأسها السعودية، التي سارعت إلى سحب سفيرها من بيروت وطرد السفير اللبناني، ووقف الإيرادات اللبنانية، وتبعتها في ذلك البحرين ثم الكويت، إضافة إلى الإمارات التي سحبت دبلوماسييها في بيروت، ومنعت سفر مواطنيها إلى ذلك البلد، بما بات يهدد لبنان بفرض عزلة عربية تفاقم من أزماته التي لا تنتهي.
هذه الأزمة بشبح تبعاتها الذي يخيم على الأجواء اللبنانية، تتوزع المسؤولية عنها بين أطراف عدة، أولها بالطبع جورج قرداحي مفجر الأزمة، على الرغم من أن تصريحاته التي أيد فيها الحوثيين – واعتبر أنهم يدافعون عن أنفسهم ضد العدوان السعودي الإماراتي – كانت سابقة على توليه منصب وزير الإعلام.
مسؤولية قرداحي لا تتمثل في تصريحاته تلك فحسب، فهذا رأيه الذي قال به بصفته الشخصية كإعلامي، لكن ينبئ عن ضلوعه الجسيم في الأزمة، إن تصريحاته نتاج طبيعي لعلاقته بحزب الله اللبناني، الذي سارع إثر هذه الأزمة إلى تأييد تصريحات قرداحي ووصفه بأنه دافع عن المظلوم (الحوثي)، ووليدة علاقة أخرى بالنظام السوري، حيث أنه من أنصار بشار الأسد، وسبق له في 2018 أن اعتبر بشار الأسد رجل العام، وقال إنه صمد في وجه حرب كونية، ومنع سقوط لبنان والأردن ودول الخليج، ووليدة علاقة أخرى تتمثل في ارتباطه بالنظام الإيراني، منذ عمله في إذاعة مونت كارلو الفرنسية، ولقائه آية الله الخميني في 1979 في نوفل لوشاتو في فرنسا التي دعمت الخميني في الثورة الإيرانية، ثم لقائه خامنئي في طهران عام 2015، ولذا فلا عجب من أن وكالة فارس الإيرانية سارعت على إثر الأزمة بتصدير تقرير عنوانه «هجوم السعودية وأذيالها على قرداحي.. قنابل دخانية للتعمية»، اعتبرت فيه أن السعودية تريد من هجومها على قرداحي تأمين سبب لانسحاب قناة إم بي سي من الأراضي اللبنانية إلى المملكة، بحجة الإساءة من إعلامي كان يعمل فيها، كما أن السعودية أرادت بهذه الأزمة، التعمية على استدعاء رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع، الذي تراهن عليه السعودية للتحقيق بشأن قضية الطيونة، وفقا للوكالة الإيرانية.

الكل مسؤول عن تصعيد الأزمة، والشعب اللبناني هو من يحاسب على فاتورة صراع النفوذ الإقليمي في لبنان

قرداحي مسؤول مرة أخرى عن عدم تقديم اعتذار لدول الخليج، وعدم تقديم استقالته للإسهام في تهدئة الأجواء وإطفاء نيران الأزمة. الحكومة اللبنانية بدورها مسؤولة عن التصعيد في تلك الأزمة، فهي في البداية ضمت إليها جورج قرداحي لحمل حقيبة وزارة الإعلام، وهي تعلم توجهاته التي ذكرناها آنفا، في ظل الاحتياج اللبناني الشديد للمساعدات الخليجية، وفي ظل اختزال المعونات السعودية بسبب مخاوفها من النفوذ الإيراني في إيران وهيمنته على صناعة القرار في الداخل اللبناني، وتأثير حزب الله الموالي لإيران على الحياة السياسية في هذا البلد. وهذا بدوره يقودنا إلى حقيقة انقسام لبنان عموديا بين النفوذ الإيراني والنفوذ السعودي، الذي تمخض في النهاية عن وجود تركيبة سياسية يتحكم فيها حزب الله، الذي يمثل إيران داخل لبنان، ولذا رأينا الموقف السياسي من الأزمة لا ينحصر في سكب الاعتذارات، وبيان تمسك الدولة بحلفائها العرب، فهناك من يدافع عن قرداحي كما فعل رئيس تيار المردة النائب اللبناني سليمان فرنجية، الذي رفض مقترحا بأن يقدم قرداحي استقالته، وأعلن تأييده لوزير الإعلام.
وتخطئ الحكومة ثانية بعد نشوب الأزمة، في كونها لم تمارس ـ في ما يبدو – ضغوطا حقيقية على قرداحي لتقديم استقالته، وأعتقد أن ذلك عائد إلى اصطدام القرار بنفوذ حزب الله الموالي لإيران، لكن الذي أميل إليه إلى أنها لن ترى بديلا عن هذا الحل بعد أن استبانت تبعاته وبدأت إرهاصات العزلة الخليجية، ولذا يتوقع في اليومين المقبلين أن يتقدم قرداحي بتقديم استقالته، لتنطلق الحكومة، من خلال هذه الأرضية لتفاهمات تستأنف على إثرها العلاقات مع السعودية ودول الخليج.
دول الخليج مسؤولة هي الأخرى عن التصعيد في هذه الأزمة، فلم تكن ردة فعلها مناسبة للحدث، خاصة أن تصريحات قرداحي كانت قبل توزيره، فيبدو أنها جزمت أن لبنان لن يكون حليفا خالصا في الخندق الخليجي، وأنه سيبقى رهنا لصراع النفوذ الإقليمي ولذا، وبعد أن كانت المملكة أكبر الداعمين للبنان، أعادت النظر في سياستها تجاه لبنان والمساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها لهذا البلد، واقتصرت على المساعدات الإغاثية عبر المنظمات الدولية، من دون المرور بمؤسساته، وتبدي استعدادها للمساهمة في الإعمار مقابل إصلاحات تنهي هيمنة حزب الله.
التصعيد السعودي على إثر الأزمة طرح تساؤلات حول آخرين يدعمون موقف الحوثيين، كالنظام السوري الذي كرّم الملحق العسكري للحوثيين في دمشق، ويؤيد الحوثي ضد قوات التحالف، ومع ذلك بدأت بعض الدول الخليجية والعربية في الهرولة باتجاه التطبيع مع نظام الأسد، بعد أن بات بقاؤه في السلطة في حكم المؤكد، رغم الخلافات والصراعات العميقة بين الطرفين. كما لم تتم محاسبة رئيس النظام المصري بعد التسريبات التي تظهر تعامله مع دول الخليج، على مبدأ الابتزاز إبان توليه منصب وزير الدفاع قبل أن يصبح رئيسا لمصر.
كان الأولى بدول الخليج الاكتفاء بتأكيدات الدولة اللبنانية على أنها لا تتبنى ما ذهب إليه قرداحي قبل توليه منصب وزير الإعلام، وأنه لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية. كان الأولى بها أن تعمل على تمتين العلاقات مع لبنان وتخليصه من هيمنة النفوذ الإيراني، لا أن تقوم بالتصعيد وتسعى لفرض عزلة على هذا البلد الذي أنهكته الأزمات. وإن دول الخليج إذ تتخلى عن لبنان، فإنها بذلك تهيئ الأجواء لارتمائه في أحضان إيران بشكل كلي، التي لا بد أنها ستمد يد العون، لأن لبنان في الأصل واقع في حيز الهلال الذي تسعى إيران للسيطرة عليه.
كل هذه الأطراف مسؤولة عن التصعيد، والشعب اللبناني المطحون هو من يحاسب على فاتورة صراع النفوذ الإقليمي في لبنان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالإثنين 01 نوفمبر 2021, 1:56 pm

الدول الخليجية.. خنوع لإهانات أمريكا وأسرائيل وانتقام من لبنان بسبب انتقاد قرداحي لحرب اليمن!


أعلنت أربع دول خليجية هي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ومملكة البحرين عن سحب سفرائها من لبنان، وطلبت من سفرائه مغادرتها خلال 48 ساعة؛ وفي موقف لافت انضمت قطر لدعم موقف الدول الأربع على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل شهر من تعيينه في منصبه، وقال فيها ” إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم أمام عدوان خارجي ” وإن الحرب اليمنية ” أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف.”
جورج قرداحي قال الحقيقة التي يعرفها العالم أجمع وهي ان الحرب التي قادتها السعودية، وشاركت فيها الإمارات والكويت والبحرين وقطر ودول عربية وإسلامية أخرى، ودعمتها الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية، والتي بدأت بتنفيذ ضربات جوية ضد اليمن في 25مارس 2015 وما زالت مستمرة، كانت حربا عبثية غبية بجميع المقاييس، لأنها تسببت في تدمير اليمن وقتل ما لا يقل عن 350 ألفا وتشريد وتجويع الملايين من ابنائه، وفشلت، ولن تجلب للسعودية ودول مجلس التعاون والعالم العربي سوى المزيد من الخراب والهوان والتفكك والبغضاء والتدخلات الأجنبية.
لكن ما يدعو للدهشة هو أن المملكة العربية السعودية التي أثارت هذه الحرب على لبنان لأن وزيرا لبنانيا انتقد حربها ضد اليمن، لم تحتج على إهانات وابتزاز الإدارات الأمريكية والأوروبية المتواصلة لها، وتجاهلت إهانات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن الذي سمح بنشر تقرير الاستخبارات الأمريكية حول قتل جمال خاشقجي، ووصف الجريمة بالأمر ” الشنيع”، وطلبت إدارته من السعودية ” حل قوة التدخل السريع ” التي تورطت بقتله وتقطيع جثته، وتجاهلت تصريح رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المتعلق بالحكم على الناشط عبد الرحمن السدحان بالسجن 20 عاما وتعذيبه، والذي قالت فيه” أشعر بقلق عميق إزاء تعذيب عامل الإغاثة خلال احتجازه”، ووصفت الحكم الصادر بحقه بأنه” استمرار لاعتداء السعودية على حرية التعبير”، وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها عن حقوق الانسان خلال العام المنصرم ما وصفته ” بانتهاكات حقوق الانسان، واختراقات للحريات الشخصية والدينية، وافتقار الحكومة السعودية إلى الشفافية”، ناهيك عن انتقاد أعضاء الكونجرس ووسائل الاعلام الأمريكية التي لا تتوقف للنظام السعودي وأفراد العائلة المالكة!
إضافة الى ذلك فإنه من المدهش حقا أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين تخلوا عن القدس وفلسطين والجولان، وانبطحوا واستسلموا للإرادة الصهيونية، وطبعوا مع إسرائيل، وسكتوا عن اعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة ولم يحركوا ساكنا، قد زمجروا كالأسود، وأعلنوا الحرب على لبنان كرد على كلمة حق قالها وزير الإعلام اللبناني!
هذا الهجوم الخليجي الظالم على قرداحي ولبنان يتماشى مع حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي يعاني منها حكام دول مجلس التعاون الخليجي، ويدل دلالة واضحة على ضعفهم، وهشاشة انظمتهم، وعجزهم الواضح عن مواجهة أعدائهم وأعداء أمتهم الحقيقيين وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، ويؤكد فشلهم في استخدام “الخطر الإيراني وتهديد حزب الله” كشماعة لتسويق وتبرير حربهم على الظالمة على اليمن! فعن أي خطر يتكلم هؤلاء؟ وهل يصدق أي ” أهبل ” ان إيران وحزب الله، وليست أمريكا وإسرائيل هي التي تهدد وجودهم ووجود دولهم ومستقبل الأمة العربية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالإثنين 01 نوفمبر 2021, 1:57 pm

ما لم ولن تفهمه السعودية

 لقد تعود حكام السعودية وخاصة بعد رحيل الزعيم العربي جمال عبد الناصر وبعد ان أصبحت الثروة النفطية تدر عليها مئات المليارات من البترودولار على استخدام هذه الثروة الهائلة في اتجاهين كلاهما لمحاولة مد نفوذها في المنطقة والعالم الإسلامي. فهي من جانب قامت بشراء العديد من الأنظمة ليس فقط على مستوى المنطقة، بل في دول العالم الإسلامي وعلى نطاق واسع وشراء ذمم النخب السياسية بها وبالإضافة الى ذلك نشر الفكر الوهابي الإرهابي من خلال إقامة المدارس الدينية في الدول الإسلامية وكذلك من خلال الجوامع في الدول الغربية وأكبر دليل على ذلك الالاف اللذين تنادوا وجندوا الى “الجهاد” في سوريا في محاولة لإسقاط الدولة السورية على سبيل المثال لا الحصر. كما وأن جانب من هذه الأموال استخدم حتى في بعض الجامعات الغربية التي استحدثت اقسام لعمل أبحاث ودراسات على الفكر الوهابي ورفع شان المملكة العربية السعودية وكذلك دفع الأموال بسخاء لمراكز أبحاث ومكاتب العلاقات العامة في الغرب لتحسين الوجه القبيح للملكة وللعائلة الحاكمة على وجه التحديد.
ومع مرور الزمن أصبحت الفلسفة القائمة لحكام السعودية في التعامل مع الدول والافراد والمجموعات ان لكل “ثمن” إذا ما قامت بدفعه فإن هذا يمكنها من شرائهم وبالجملة. وقد مارست هذه الفلسفة على الكثيرين حتى على الأمناء العامين للأمم المتحدة الذي كان آخرهم السيد أنطونيو غوتيريش الذي قام بشطب السعودية من قائمة الدول التي تقتل الأطفال مقابل 500 مليون دولار قامت السعودية بدفعها للأمم المتحدة وكذلك قامت بشراء ذمم بعض الدول في مجلس حقوق الانسان مؤخرا حتى تسقط مشروع ادانتها في الحرب العدوانية التي شنتها على اليمن واستطاعت ان تسقط مشروع التمديد لبعثة المجلس لتقصي الحقائق وجرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن وحتى عندما تضمن هذا المشروع التحقيق في الجرائم التي ارتكبت من قبل السعودية والامارات والحوثيين. وسابقا اشترت السيد عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وكذلك الأمين الحالي أبو الغيط.
أما في لبنان فحدث ولا حرج فقد كانت تدفع بسخاء الى تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري الذي تسلم في فترة مليار دولار من السعودية لتتمكن حكومته من الوقوف ضد حزب الله اللبناني، ولكنهم بالطبع ذهبوا الى جيوب المتنفذين في تيار المستقبل كما عودتنا حكوماتهم وما زال اختفاء او بالحري “شفط” عشرة مليارات دولار زمن حكومة السنيورة لغزا لم يحل بعد ليومنا هذا. المهم ان جعجع ومنذ أكثر من سنتين اخذ دور الحريري الذي سقط من أولويات السعودية لعدم قدرته على الوقوف ضد حزب الله. وتسلم جعجع المكان بعد ان اقنع السعودية انه هو رجل المرحلة وهو القادر على التصدي لحزب الله واغدقت السعودية عليه الاموال والجميع أصبح يدرك ان حادثة الطيونة جاءت بما لم يكن في الحسبان له وهو الذي اصبح الان ملاحق من قبل أجهزة الاستخبارات العسكرية للتحقيق معه وهب المطران الراعي لمساندته الى جانب بعض العملاء المحليين.
السعودية درجت على شراء الذمم والرشاوي والدفع لكتبة السلطان وهي غير معتادة على التعامل مع الناس الشرفاء ذوي المواقف المبدئية اللذين لا يحيدوا عنها وبغض النظر عن الأموال التي من الممكن ان تقوم السعودية بدفعها مقابل صمتهم او عدم التعرض لجرائمها التي ترتكب وخاصة في اليمن. هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبتها والتي ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وهذا ببساطة ما يفسر هذه الحملة الشعواء التي تقودها السعودية ووسائلها الإعلامية الى جانب مستعمرتها المسماة بالبحرين ضد وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي مجرد لتصريح حيث قال في تعليقه على حرب اليمن انها حرب عبثية ويجب ان تتوقف. ومع ان الكثير من المعلقين والسياسيين قالوا سابقا وحديثا انها حرب عبثية لم تتعرض لهم السعودية، ولكنها قامت بحملة شعواء على وزير الاعلام وقد وصلت درجة الوقاحة بمحمد بن سلمان واذنابه وادواته في لبنان بالمطالبة باستقالة الوزير وتقديم الاعتذار الى السعودية. ولمزيد من الضغط على الحكومة التي شكلت مؤخرا وعلى الدولة والعهد اللبناني قامت باستدعاء سفيرها من بيروت للتشاور وقامت بطرد السفير اللبناني من الرياض معطية إياه 48 ساعة لمغادرتها كما أوقفت الواردات والبضائع اللبنانية الى السعودية. ومن غير المستبعد ان تقوم أيضا بطرد عدد من العاملين والمقيمين اللبنانيين في السعودية لمزيد من الضغط على الحكومة اللبنانية. وبالطبع هنالك من الأدوات والاذناب من الطبقة السياسية اللبنانية تنطحوا لينادوا بإقالة او تقديم استقالة الوزير جورج قداحي فهي فرصة لاستلام مكارم السلطان. وقامت المستعمرة السعودية المسماة بالبحرين باتخاذ نفس الإجراءات التي اتخذتها السعودية بالنسبة للسفير اللبناني والسفير البحريني في لبنان. ولكننا لا نعتقد ان الدول الخليجية الأخرى باستثناء الامارات ستقوم باتخاذ إجراءات مماثلة بالرغم من الضغوطات السعودية عليها.
واليوم يأتي رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي الذي الفارق الوحيد بينه وبين سعد الحريري هو انه أطول من الحريري ليس الا، ليوجه القول الى وزير الاعلام بانه يتمنى عليه ان يأخذ القرار المناسب و “تقدير المصلحة الوطنية اللبنانية”. طبعا هو لا يستطيع ان يطالبه رسميا بالاستقالة لأنه يدرك ان الوزير لا يمكن ان يقدم استقالته لأنه كما صرح سابقا انه لا يرضى ان يتعرض الى عملية ابتزاز من قبل دولة او سفراء او أفراد وان لبنان ليست دولة موز تحكم من قبل دولة خارجية. ونحن نقول بدورنا إذا ما خضعت الدولة اللبنانية الى هذا الابتزاز الوقح والفج فإنها ستكون فعلا دولة موز. لننتظر ونرى ماذا سيكون رد الدولة اللبنانية حول هذا الموضوع مع قناعتنا بان السيد ميقاتي سيعمل على استجداء السعودية بتغيير مواقفها وهو يعتبر السعودية “الأخ الأكبر”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالإثنين 01 نوفمبر 2021, 1:59 pm

التنمر على لبنان فشل آخر للنظام الرسمي العربي وخدمات بالجملة لمشروع هيمنة اسرائيل على المنطقة العربية

تواصل اسرائيل جولات السيطرة على النظام السياسي العربي وتسخير امكانيات العرب لضرب نقاط القوة الاخيرة في الكيان المثخن بالجراح. احداث كارثية تفتعل هنا وهناك لضرب الزوايا الرخوة المقاومة للمشروع الصهيوني وتسعى لتحطيم ما تبقى من عناصر الحياة في الجسد العربي تمهيدا للدخول الكلي والطوعي في الحضن الصهيوني.
لم يحدث في التاريخ ان امة تتعمد التخلي عما لديها من عوامل القوة والفعل لصالح عدو شرس خطير واضح النوايا يمتلك سياسات معلنة للقضاء على الطرف الاخر وتدميره وانهاء اية امكانية لديه للنهوض مستقبلا.
ما يجري في المنطقة ضد لبنان يندى له الجبين ويشير الى حالة وصلت فيها الامور الى نقطة خطيرة قد تقود المنطقة مجددا الى اتون موجة تدميرية جديدة كتلك التي اعقبت انتفاضات الربيع العربي وادت الى اشغال الامة في حروب لا تنتهي وعملت على تدمير امكانياتها وموارد اجيالها القادمة.
شكل لبنان عبر المائة سنة الماضية واحدة من اربعة عواصم للثقافة المتنورة والفكرالعربي المتحرر والمتحضر وهي القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد. اجهزت المؤمرات على دمشق وبغداد بهجوم مباشر احتلالي تدميري بلا رحمة وتم اخراجهما خارج نطاق القدرة على التأثير، رافق ذلك عملية اضعاف ممنهجة للقاهرة الى درجة انها اصبحت غير قادرة على ممارسة اي تأثير يذكر في محيطها العربي والافريقي وبقيت بيروت التي تعد بالنسبة لاعداء الامة “عقدة العقد”.
لم يتعرض بلد في العالم لمثل ما تعرض له لبنان من محاولات التأثير والتدمير والتخريب في مناحي الحياة المختلفة، واستطاع المتامرون عليه ان يدمروا بنيته الاقتصادية والثقافية والفكرية والاجتماعية وتم اضعاف الدولة الى مستوى انتفاء وجودها الفعلي في محاولة منهم لمنعه من ممارسة التأثير في المنطقة، ومع ذلك بقي لبنان المعقل الاخير شديد الفاعلية في مواجهة اسرائيل وتمكن من نسج معادلة ردع نادرة الحدوث مع اسرائيل وكل القوى التي تدعمها او تتبعها في المنطقة والعالم.
ما يجري هذه الايام من تنمر على لبنان قد يكون المعركة الاخيرة، اذا نجحت سيتم خلق لبنان المرغوب لدى اسرائيل وبعض القوى الاقليمية العربية، اما اذا فشلت فسيعود لبنان قلعة اسطورية صامدة بوجه اسرائيل وشوكة دامية في خاصرة النظام السياسي العربي المرتمي في احضان اسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالأربعاء 03 نوفمبر 2021, 9:24 am

كفى مهانة يا شعب لبنان

النوي قحدون
وهذه الجعجعة ليست إلا من عادات العرب في السلم وفي الحرب ومن موروثنا , ممتدة هي جاهليتنا ,تتغذى من 

الموروث الذي ذكرت ومن صميم العقل العربي العاجز عن مسايرة التغيرات فتراه يخاطب في روما عن التغير 

المناخي وفي إحدى زوايا القصور التي لم يتغير إلا شكلها يحيك المؤامرات تماما على طريقة عبس وذبيان ويسعد 

لكل لحظة يشمت فيها بأخيه فلا يستطيع والحال هذه إلا الرقص على تناقضاته المترسخة التي تحمل فكر القبيلة 

وتعيش شكل الدولة الحديثة.
فلا احتجاز الحريري ذات يوم في الرياض ولا تحريره من قبضة خاطفيه من طرف الرئيس الفرنسي ماكرون في 

وساطة عبثية يندى لها جبين العرب جميعا غيرت في فكر هؤلاء القوم ولا حتى تصريحات المعتوه ترامب ايام 

حكمه عن السعودية وعن البقرة الحلوب ولا عن مئات الملايير من الدولارات التي حملها مقابل ميلة سموها رقص 

الرجال وهي تمثل في اعين ترامب اقصى درجات الاحتقار غيرت شيئا من مسار عرب باعوا كل شيء ولم 

يسترقوا لحظة ليفكروا… مصرون على المضي في غييهم وكلما سنحت لهم فرصة ممارسة هوايتهم المفضلة في 

التمثيل بشعوب اخرى تعاني الامرين في معيشتها إلا واستنسخوا خيوطا وخيوطا للعبة بائسة تكذبها مظاهر 

التطور الحاصل في العالم اجمع … غيرتهم تأبى كل إنجاز يقوم به الاخر إرادتهم ان يبقى جميع العرب حبيسو 

اوامرهم ونواهيهم ومن حاد عن السكة إلا القليل ممن اعتمد على نفسه او جاد الله عليه بما جادت عليه دعوة 

النبي إبراهيم لأهل ذلك المكان , فلبنان والكل يعلم انه ضحية فكر اهله اولا وانقسامه الطائفي المقيت ثانيا  ومن 

اليوم الذي انعقد فيه الطائف ودع لبنان هواء الحرية ودخل براثين ومستنقع آل سعود ومن باب الحريرية كان 

مشروعا لإنجاز بنية تحتية غايتها الوحيدة التنفيس عن عقد الخليجيين فصار مرتعا كما كانت مصر لشيوخ القبائل 

غير القادرين على التلاؤم مع صيحات الغرب المزعجة فقدم لهم لبنان مسرحا لعلاج انفسهم وبطبعة عربية 

مستنسخة عن الغرب , افلح لبنان في ذلك مقابل سخاء منقطع النظير وفي اليوم الذي دخلت مقاومته الشيعية على 

الخط انقطع حبل الود الذي كان فالخليجيون الذين كانوا يمدون الشاه بالعطايا والهدايا ايام حكمه توجسوا خيفة من 

حكم الخميني وساروا على نفس منوال الغرب في معاداة ايران ومن باب لبنان اصبح مصيرهم مهددا اكثر من اي 

مكان آخر او هكذا يشعرون … فلا لبنان انجز المطلوب منه ولا الخليجيون تركوا لبنان لأهله والحقيقة ان اللوم لا 

يقع على السعودية واتباعها اكثر مما يقع على اللبنانيين انفسهم فالذي يعرف تاريخ الحرب الاهلية هناك يعلم مدى 

التنكيل الذي وقع اولا على ايدي مجرمي الحرب ممن سخرتهم اسرائيل لقتل الفلسطينيين واللبنانيين على يد حزب 

القوات اللبنانية والذي يدعي رئيسه اليوم جعجع انه جزء من البناء وقد كان آلة قتل وتهديم وهو بجميع المعايير 

مطلوب جرم إنساني لو كان في لبنان من يخرج عن التوافق الذي انتجوه على غير حقيقته فكيف للذي هدم لبنان 

وهو سجين سابق ان يرفع راسه في وجه اللبنانيين ويدعي مصلحة بلد قام بتخريبه بأمر من اسياده الذين يحمونه 

الى اليوم وكيف لهؤلاء الذين يدعون حماية طائفة اسمها السنة في لبنان وهم على اختلاف مشاربهم شيوخ دين 

وفكر وسياسة ان يرضوا لأنفسهم مهانات السنة التي تنهال عليهم من الخليجيين كلما اقتربوا  خطوة  واحدة من 

اخوانهم من اهل البلد الواحد …
لقد تلازمت تلك الصورة في ذهني ايام العدوان على لبنان سنة 2006 عندما كانت المقاومة تكبد العدو الاسرائيلي 

الخسائر الجمة في العتاد والارواح وفي ايام حالكة عاشها كل عربي بوجدانه الخالص فترآى لنا حلم الانتصار من 

باب المقاومة و قد تعالت زغاريد نساء يزففن ابناءهم المرتقين بالشهادة وفجأة يخرج الصوت النشاز وامام اعين 

العالم كان نواح السنيورة ودموعه المنهمرة بكاءا على تلك الجسور التي هدمها طيران العدو وهو يستجدي العالم 

ان يوقفوا المقاومة بدل وقف هجوم العدو … من يومها وتلك الصورة لا تفارقني عن عرب لبنان وخليجها وافهم 

جيدا ما يجري الآن على انه فقدان للكرامة وعندما تتلاشى عزتك يتلاشى معها كل مبدا يستحق الحياة فغير بعيد 

عنا انفجر مرفأ بيروت وتعالت صيحات الثكالى وبدل ان نشهد تضامن الاهل وجدنا ماكرون هناك ولزيارات متتالية 

كان في إحداها لوحده يقابل اهل بيروت … يترجونه … يقبلون ثنايا بدلته وخرج صوت خافت يدعو رئيس فرنسا 

ان يحكم لبنان بنفسه وماذا بقي بعد … لقد ناشد ميقاتي جورج القرداحي بأن يفعل الصواب والصواب عند اهل 

السنة في لبنان على انقسامهم وفي الفكر الحريري بالذات ان تعتذر وان تقبل يد النعمة وان تغادر …الآن وفي 

حدود علمي المتواضع لا ارى ان لتصريحات جورج القرداحي سواء قبل او بعد الاستوزار علاقة بما اقدمت عليه 

السعودية ومن والاها من عقوبات في حق لبنان ولا ارى ايضا خشية على حكومة لبنان ولا عن مساره في قادم 

الايام فعلى عهدي بالخليجيين انها فقط نزوة انتابت ابن سلمان في لحظة استغفل فيها الامريكيين والفرنسيين 

المشدودين الى ضغط ازمة الغواصات وازمة الصيد بين فرنسا وبريطانيا فتذكر هوايته المفضلة في تطبيق عدالة 

المنشار على السيد  القرداحي الذي انتقد ولم يعارض ولعله اراد إعادته الى الوظيفة التي تركها كإعلامي يروج 

لقناة سعودية فما الضير في معاقبة موظف تعدى حدود اختصاصه في نظر الخليجيين وهم في ذلك سواء … 

وسواء تعلق الامر بالسعودية او الكويت او حتى قطر … فلا يمكن لك ان تخرج عن ولي نعمتك في شيء وعندما 

استدرك وزير خارجية السعودية بأن الامر لا يتعلق بتصريحات القرداحي وإنما الامر اعمق ويتعلق بحزب الله 

علمت حينها انه لا استقالة للحكومة ولا اعتذار من القرداحي وقد تم لفت انتباه السعوديين الى رفع يدهم عن 

حكومة قامت بتأليفها السفيرة الامريكية {شيا}.
سنرى في قادم الايام خفوتا لهذه النزوة العابرة لكن شعب لبنان لن يتحرر من انقسامه ومن الصعب ان تنصح 

الغريق قبل ان تنقذه.
 كاتب جزائري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالأربعاء 03 نوفمبر 2021, 9:25 am

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ 2021-11-01_17-16-00_113444





كيف شخّص وزير الخارجيّة اللبناني جُذور الأزمة المُتفاقمة على أرضيّة تصريحات الوزير قرداحي وما هي المخارج العمليّة التي اقترحها؟ وهل تصل رسالته إلى المسؤولين السعوديين؟ ولماذا نستبعد ذلك؟

تتّسم التصريحات التي أدلى بها السيّد عبد الله بوحبيب وزير الخارجيّة اللبناني لوكالة الصحافة الفرنسيّة حول الأزمة الحاليّة المُتفاقمة بين بلاده والمملكة العربيّة السعوديّة بالكثير من الحكمة والتعقّل وسط كمٍّ هائل من الشّتائم والتّهديدات والتنمّر من قبل الطّرف الآخر في هذه الأزمة، أيّ الجانب السعودي التي اندلعت بسبب تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي وصف فيها الحرب اليمنيّة بالعبثيّة.
السيّد بوحبيب الدّبلوماسي اللبناني المُخضرم أكّد في هذه التّصريحات العاقلة المُتّزنة والمسؤولة على نُقطتين رئيسيّتين:
الأولى: دعوته للمملكة العربيّة السعوديّة والمسؤولين فيها إلى الحِوار باعتِباره الطّريق الأقصر والأنجح للتوصّل إلى حلٍّ لهذه الأزمة، وقوله “إنّ المشاكل بين الدّول لا يُمكن حلّها إلا بالحِوار والثّقة والتّواصل، ولكن ليس بإرادة الفرض، وهذا يسري على لبنان والسعوديّة معًا.
الثانية: تأكيده على “أنّ مُطالبة الطّرف الآخَر في الأزمة، أيّ السعوديّة، للبنان بإزاحة “حزب الله” من المشهد غير منطقيّة لأنّ هذا الحزب مُكوّن لبناني شِئنا أمْ أبينا” على حدّ قوله.
لا نعتقد أنّ مِثل هذا الطّرح العاقِل الحكيم سيجد آذانًا صاغيةً في الرياض التي تعتمد سياسة الإملاءات، خاصَّةً مع الدّولة اللبنانيّة التي تعتبرها ضعيفةً وتابعةً لها، وتتعاطى معها ومُعظم نُخبتها السياسيّة الفاسدة، طِوال العُقود كدولة منقوصة السّيادة.
لعلّ هذا الرّد “المُهذّب” من قبل السيّد بوحبيب جاء بعد التّصريحات التي أدلى بها الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجيّة السعودي يوم أمس على هامِش مُشاركته في قمّة العشرين الأخيرة في روما وقال فيها “إنّ الأزمة في لبنان تعود إلى هيمنة “حزب الله” ولا بُدّ من تحرير لبنان من هذه الهيمنة”.
هُناك مثل عربي شهير يقول “إذا أردت أن تُطاع فاطلب المُستطاع”، ويبدو أنّ المسؤولين في الرياض لا يعلمون به، وإن علموا به لا يُطبّقونه، وطلبهم إنهاء “هيمنة” “حزب الله” يعكس هذه الحقيقة، فإذا كانت الولايات المتحدة القُوّة الأعظم في العالم، وحليفتها إسرائيل قد استخدمتا كُلّ الوسائل العسكريّة وغير العسكريّة (الحِصار التّجويعي) فشلت في إنهاء هذه الهيمنة، فهل يُمكِن أن تنجح الحُكومة اللبنانيّة فيما فشلت فيه الدّولتان؟
يبدو أنّ بعض المسؤولين في دائرة أصحاب القرار في السعوديّة يخلطون بين المُقاومة الفِلسطينيّة التي نجحت “وساطتهم” المدعومة أمريكيًّا في إخراجهم من لبنان عام 1982 وبين المُقاومة اللبنانيّة التي يتزعّمها “حزب الله”، فالفِلسطينيّون يُمكن إبعادهم إلى قبرص، وتونس، باعتِبارهم “أغرابًا” ولكن أين يُمكِن إبعاد “حزب الله” وطرده من بلده؟
السيّد بوحبيب سياسي لبناني عاقِلٌ وشُجاعٌ في الوقتِ نفسه، في ظلّ وجود هذا الكم الهائل من السّياسيين “المُنافقين” في لبنان الذين تُحرّكهم، ليس مصالح بلدهم وإنّما مصالح قِوى خارجيّة أدمنوا الارتِماء في أحضانها والرّضوخ لإملاءاتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، وبعض الدّول الخليجيّة، ولهذا تفشل جميع مُخطّطاتهم، وينقلون لبنان من أزمةٍ إلى أُخرى أكثر تعقيدًا دُونَ أيّ اعتِبارٍ لمُعاناة اللّبنانيين وكرامة وسِيادة دولتهم.
لبنان بحُكمائه وعُقلائه ومُقاومته، سيتجاوز هذه الأزمة، مثلما تجاوز حُروبًا أخطر منها بكثير، وانتصر فيها، رغم صُعوبة الظّرف الحالي وآلامه، والمسألة مسألة وقت وتوقيت، والنّصر صبرُ ساعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالأربعاء 03 نوفمبر 2021, 9:27 am

لهذه الأسباب غضبت السعودية من تصريحات جورج قرداحي

صلاح السقلدي
إخفاق السعودية العسكري باليمن طيلة السنوات السبع الماضية –  هي عُــمر حربها باليمن- وفشل أهدافها 

المعلنة (إعادة الحكومة المعترف بها الى صنعاء وهزيمة الحركة الحوثية، وغير المعلنة المتمثلة قطع يد إيران 

باليمن)، وفشل شركاؤها المحليين في تقديم نموذجا ناجحا للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني في 

مناطقهم المعروقة بـــ ( المُــحررة)، ليكون نموذجا  يدين الحوثيين في صنعاء ويسحب البساط الجماهيري من 

تحتهم ويغريها لتنتفض  بوجوههم،جعل المملكة العربية السعودية تتصرف بعنف سياسي ثائر ،وبحساسية مفرطة 

إزاء أية انتقادات تتحدث ولو بشكل منطقي ومحايد عن سبب طول مدة الحرب وطبيعتيها ومشروعيتها ،وعن 

الأضرار التي تلقي بها على الوضع الإنساني والمعيشي في هذا البلد المنهك المُــدمّــر… فهذه الحساسية وردود 

الأفعال العصبية المتشنجة تدل قطعا على أن الحالة المعنوية لصانع القرار بالرياض ليست على ما يرام، مُــضطربة 

للغاية، وفي أدنى مستوى لها، وأفقدت المملكة رزانتها السياسية  المعهودة، وهذا أمرٌ متوقع، لا غرابة فيه – 

على الأقل لدى من يتابع صعوبة الأوضاع التي تمر بها السعودية بحرب اليمن من انكسارات تجاه قوات الحوثيين, 

و من تصدعات في معسكر حلفائها المحليين هناك- شعور سعودي متفجر جّراء الخيبة العميقة والفشل الواضح  

صار سمة ملازمة لهذه الحرب… هذا الشعور يبلغ ذروته حين يتعلق الأمر  بتسليط الأضواء عبر  تصريحات  

إعلامية وسياسية وتقارير حقوقية  ناقدة  للحال الذي بلغ فيه الجانب الإنساني وعلى ضحايا الهجمات الجوية 

وصعوبة الوضع المعيشي وحالة الفقر المتفاقم الذي تضاعفه ويلات حرب السنوات السبع العجاف، في بلد مُــعدم 

وفقير أصلا، تًـــتهم السعودية  اليوم بتعميق مأساته  بحربها التي طال أمدها.!
 التصريح  الأخير لوزير الإعلام اللبناني السيد\ جورج قرداحي والذي أطلقه قبل توليه منصبه لم يكن له أن 

يــحدِثَ كل هذا الغضب السعودي الطاغي ويخرج صانع القرار عن طوره لو لم يكن لدى السعودية أصلا توجسا 

وحساسية من هكذا انتقادات لمعرفتها أن ثمة صحة ومنطق بهذه الانتقادات، تخشى الرياض من أن تعمق مأزقها 

بالحرب وتفاقم سخط اليمنيين بوجهها، وبالذات القوى المتحالفة معها- بين صفوف السُــلطة المعترف بها دوليا- 

والتي بدأت تشعر بتذمر كبير من مآلات هذه الحرب ومن تقاعس التحالف من تقديم دعم عسكري حقيقي -بحسب 

مبررات تلك القوى لفشلها أمام الحركة الحوثية – مع تقدم متسارع لقوات هذه الأخيرة واسقاطها  لمناطق 

استراتيجية تباعاُ، في محافظات: مأرب وشبوة والبيضاء.
ومع ذلك ليس هذا هو السبب الرئيس للغضب السعودي من تصريح  السيد قرداحي، وأن كان  واحدا من أهم 

الأسباب غضبها وتبرمها. فالسعودية لم تغضب  فقط من فحوى التصريح بحد  ذاته، فكان بمقدورها أن ترد  عليه 

بالمثل وتفند ما ورد فيه عبر وزير إعلامها أو جيش الإلكتروني الجرار أن كانت لا تريد أن تستثمره خارج 

خصوماتها مع القوى اللبنانية، وكفى المؤمنين شر قطع العلاقات ،خصوصا وقد سمعنا انتقادات شديدة  لهذه 

الحرب وللسياسة السعودية برمتها باليمن وبالشرق الأوسط كله، من قِــبل رؤساء دول كثيرة منها أمريكا وكندا 

وفرنسا  بل ومن الأمين العام للأمم المتحدة الحالي الذي وصف هذه الحرب بنفس العبارة التي استخدمها الوزير 

قرداحيSad يجب أن تتوقف هذه الحرب العبثية)،بل لأن هذا التصريح  -تصريح قرداحي – أتى من وزير الجمهورية 

 اللبنانية التي للسعودية   خصومة شديدة  مع بعض قواها الحزبية والسياسية والفكرية، وبالذات حزب الله الخصم 

اللدود للرياض والذي يعتبر الوزير قرداحي من أقرب المقربين له، ولهذا رأت  السعودية في هذا التصريح  فرصة 

سانحة لتوجيه السهام صوب منافسها الرئيسSad إيران) من خلال ممارسة مزيدا من الضغوطات السياسية 

والابتزاز الاقتصادي على لبنان  الذي يعاني من  ضائقة اقتصادية حادة لنبذ حزب الله  وحلفائه من الملعب 

السياسي- في مشهد تنمر صريح -وللانتقام من المساندة الإيرانية  للحوثيين الذي تعاني السعودية من بأس 

وجلادة قتالهم.
 – السعودية كما هو معروف عنها لا تُــقدًم أية معونات ،وأن كانت فُـتات إلّا مقابل  موقف سياسي أو نظير تنازل 

الطرف المتلقي عن أمرٍ ما، ولجعله تابعا لها، وصدى لصوتها بكل المحافل  وعند كل أزمة تجابهها… هذا المتلقي 

ينقاد وراءها حيثما اتجهت، يطرب لطربها ويغضب لغضبها،يؤيد من تؤيد ويخاصم من تخاصم .وهذه السياسة  

طبقتها السعودية بحذافيرها باليمن منذ عقود، ونراها بالسنوات الأخيرة  تتطبق بذات  النسخة  مع  بعض دول 

المنطقة الضعيفة،  التي يرميها حظها العاثر لطلب الدعم المالي والسياسي السعودي، وما دولة البحرين إلا نموذجا 

وضحية لهكذا سياسية جائرة ،خصوصا من بعد التدخل السعودي العسكري الذي وصل الى دوار اللؤلؤة في قلب 

العاصمة المنامة, التدخل انقذ الأسرة الحاكمة هناك من السقوط على وقع صخب العاصفة الشعبية  قبل سنوات، 

فالبحرين منذ ذلك التاريخ وهي تدور في الفلك السعودي بشكل واضح وتتبنى السياسة السعودية قلبا وقالبا، بشكل 

جعلها  تبدو تابعا مطيعا لا حول له ولا قوة إلا بالموقف السياسي السعودي، تماما كما تتعاطى ( السعودية)  مع 

اليمن منذ عقود  بجعلها مجرد حديقة خلفية لها مسلوبة القرار والسيادة نظير ما يتلفاه من دعم، مع أن هذه الدعم 

لا يذهب لخزانة الدولة ليصير تنمية واقتصاد، بل لجيوب قوى سياسية وحزبية وجماعات جهادية وشخصيات 

قبيلة وعسكرية عبر ما يُــسمى باللجنة الخاصة وغيرها من المسارب المادية والمالية الأخرى.
  *صحافي من اليمن-عدن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالأربعاء 03 نوفمبر 2021, 9:28 am

السعودية واخلاق الضباع في لبنان

خالد محمد جوشن
من المعروف عن الضباع أنها تتسم بصفات الدناءة والسلوك الخسيس ، وأنها تأكل فريستها وهى حية حتى تتألم 

أكثر ، عكس الأسد الذى يقوم بقتل فريسته قبل التهامها .

ولعلنا نتذكر كيف تحالفت الضباع مع  سكار غريم سمبا الذى غدر بشقيقه فى فيلم الملك الاسد .وتخلت عنه ايضا 

بعد ان فقد قوته ، وقالت له لا ياعم .

يذكرنى موقف السعودية والامارات العربية من لبنان بأخلاق الضباع .

لبنان البلد الجريح الذى كان مأوى العرب وملهاتهم ، يعانى من أزمات طاحنة تعصف به ، وهناك تصريح قديم 

لوزير أعلامه جورج قرداحى يندد فيه بحرب اليمن ويصفها أنها عبثية، تقوم الدنيا ولا تقعد .

رغم ان ترامب قال قبل ذلك بالفم الصريح أانه لولا دعم الولايات المتحدة لهؤلاء الملوك ما استقروا على عروشهم 

ساعة واحدة ، ولم ينبس احدهم بثمة اعتراض .

ويخرج لبنان ويقول على لسان قادته ان التصريح الذى تفوه به جورج قرداحى يخص قائله بصفة شخصية ولا 

يعبر عن موقف لبنان الرسمى .

ولكن لسان حال القوم فى السعودية ودول الخليج يدعو لبنان وقادته وشعبه الى بوس القدم على غلطته فى حق 

الغنم. أنها اخلاق الضباع

يا قوم وهل الحرب المستمرة منذ عشرات السنين بين ما يسمى بالحوثيين والسعودية والتحالف الخليجى الا حرب 

عبثية بكل المعايير .

السعودية ودول الخليج تدك اليمن بأطنان من القنابل والصواريخ يوميا ، والحوثيين يفتكون بالشعب اليمنى 

ويرسلون طائرتهم المسيرة لضرب المواقع والمطارات السعودية .

لا هؤلاء ينتصرون ولا هؤلاء بمنتصرين  ، هى معركة عبثية بكل المقاييس لفتح مصانع السلاح فى اوربا وامريكا 

، وانهاك الايرانيين والسعوديين .
لانه يستحيل ان يقبل العالم الغربى الأمبريالى المتوحش بانتصار أيا من الطرفين ، انها سبوبة . مثل حرب العراق 

وأيران التى أستمرت عشرات السنين بلا طائل سوى انهاك الطرفين وفتح مصانع السلاح.

يا ايها العرب ان هذه الحرب العبثية عار فى جبين العرب ، وأن لها ان تنتهى ، ويجب ان يتحلى العرب باخلاق 

الفرسان ويقبلوا الرأى والرأى الاخر، سواء صدر من قوى لا قبل لهم به ، مثل امريكا ، او ضعيف جريح يعانى 

مثل لبنان
اخلاق الفرسان ما يجب ان تسود بين العرب، لا أخلاق الضباع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالخميس 04 نوفمبر 2021, 10:00 am

لبنان... ابتزاز وازدواجية معايير _ 2021-10-27





 إبتزاز لبنان لتغطية الهزيمة في اليمن _ 2021-10-30-720p

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالجمعة 05 نوفمبر 2021, 9:01 am

الرئيس ميقاتي أخطأ مرّةً أُخرى بمُطالبته الوزير قرداحي بالاستِقالة والاعتِذار.. ولهذه الأسباب كان عليه أن يدعمه ويقف إلى جانبه ولكن “فالج لا تعالج”

جدّد السيّد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني دعوته اليوم للوزير جورج قرداحي للاستِقالة من منصبه لحلّ الأزمة مع المملكة العربيّة السعوديّة ودعاه إلى تحكيم ضميره، وتقدير الظّروف، واتّخاذ الموقف الذي ينبغي اتّخاذه، وتغليب المصلحة الوطنيّة على الشّعارات الشعبويّة.
السيّد ميقاتي، وبمِثل هذه الدّعوة، يُحَمِّل الوزير قرداحي مسؤوليّة الأزمة، ويتبنّى بالكامِل الإملاءات السعوديّة، وهذا الموقف سيُؤدِّي إلى تفاقمها، وتمادي السّلطات السعوديّة في فرض المزيد من شُروطها التعجيزيّة على لبنان.
القيادة السعوديّة التي تستوطي حيطة الشّعوب العربيّة والإسلاميّة الفقيرة، وتتعاطى معها، وحُكوماتها، بـ”التمنّن” و”المُعايرة” و”التّعالي”، تُطالب دائمًا بالاعتِذار، والتّراجع، والرّكوع أوّلًا، وبعد ذلك تدرس الأمر وتأخُذ وقتها، وأحيانًا تأتي النّتائج التّجاهل التّام، وعدم تقديم أيّ شيء في المُقابل.
كان المفروض أن يتحلّى السيّد ميقاتي بالمصلحة الوطنيّة للبنان وشعبه، وأن يذهب إلى القِيادة السعوديّة، التي ترفض حتّى الآن استِقباله، والاستِجابة مع توسّلاته المُتعدّدة لزيارتها، أو يُخاطبها في مُؤتمر صحافي علني قائلًا “إنّ الوزير قرداحي لم يُخطِئ ولكنّه مُستَعِدٌّ للاستِقالة خدمةً لبلده ومصالحها، فماذا يُمكِن أن تُقَدِّمُوا للبنان مُقابل هذه التّضحية من مُساعداتٍ ماليّةٍ تُخرجه من أزمته الحاليّة؟”.
الإجابة التي نعرفها، من حُكم خبرتنا طِوال العُقود الأربعة الماضية، ومن تجاربٍ فِلسطينيّة مُماثلة ليس هُنا مجالُ ذِكرها، ستكون فليعتذر أوّلًا، ويخرج من الحُكومة ثم سننظر في الأمر، وسنَرُدّ لاحقًا، وقد لا يأتي الرّد مُطلقًا في حياة ميقاتي على الأقل.
كُنّا، وما زلنا، نتمنّى على الرئيس ميقاتي، أن يُمعِن النّظر في تصريحين مُهمّين، كان من المُمكِن لو فعل، أن تجعلاه يُحجِم عن دعوته هذه للوزير القرداحي بالاستِقالة:
الأوّل: تصريحٌ أدلى به الأمير فيصل الفرحان وزير الخارجيّة السعودي على هامِش مُشاركته في قمّة العشرين في روما مطلع هذا الأسبوع، وقال فيه في مُقابلة مع محطّة “العربيّة” “لا يُمكن اختِصار الأزمة بتصريحات قرداحي، فالإشكاليّة أكبر في ذلك، وتكمن في استِمرار هيمنة حزب الله على النّظام السّياسي اللبناني”.
الثّاني: التّصريح الذي أدلى به الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله لمحطّة “الإخباريّة” السوريّة مساء أمس وقال فيه “إنّ الوزير قرداحي لم يُخطِئ حتّى يستقيل، ونحن لا نقبل أن تتدخّل السعوديّة لا في تركيبة الحُكومة، ولا بمن يكون وزيرًا فيها”.
استِقالة الوزير القرداحي من عدمها، لم تعد مسألةً شخصيّةً تتعلّق به، ولا حتّى برئيس الحُكومة، لأنّها باتت قضيّةً تتعلّق بالكرامة الوطنيّة اللبنانيّة، وضرورة وَضعِ حَدٍّ للتنمّرات والتدخّلات الخارجيّة في شُؤونه مهما كان الثّمن.
لبنان يعيش حاليًّا فترةً انتقاليّةً بين مرحلة الخُنوع للإملاءات الخارجيّة، والفساد والاستِجداء ومرحلة جديدة من النّهوض والصّحوة السياديّة، وكُل ما يتفرّع عنها من كرامةٍ وطنيّةٍ وعزّة نفس، المرحلة الأُولى انتهت ومعها كُلّ سلبيّاتها ورُموزها العَفِنَة، والثّانية بدأت ولن تتوقّف إلا ببزوغ فجر لبنان جديد بهُويّةٍ وطنيّةٍ جامعة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالجمعة 05 نوفمبر 2021, 9:02 am

لن يرضوا عنّا حتى نرمي مقاومتنا في عرض البحر ونتحول إلى دول غير ذات سيادة.. فهل سينجحون؟

 ما يجري في لبنان من أزمات متلاحقة. تتمحور الأسئلة حول لماذا هذا الانهيار الدراماتيكي خلال سنتين، انهيار العملة وأزمة كهرباء ومياه وانفجار بيروت وأخيراً حصار خليجي وقطع للعلاقات؟
إذا ما قررنا أن نبدأ من الأزمة الأخيرة وهي أزمة حصار لبنان من قبل بعض الدول الخليجية بقيادة السعودية نتيجة تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي، فيجب القول بأن أزمة لبنان هي أزمة مشتركة مع كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والعراق وفلسطين. قصة الأزمات المتتالية على هذه الدول تأتي بشكل متزامن مع الفشل السياسي والعسكري الذي تعاني منه السعودية، كما تأتي في سياق فشل عمليات التطبيع بالضغط على هذه الدول لدفعها إلى الحضن الإسرائيلي.
لطالما وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المملكة العربية كلها ب”البقرة الحلوب” وهو تعبير غير أخلاقي ومرفوض. ولطالما هدد أمراء آل سعود بأنه لولا الحماية الأمريكية لأصبحت المملكة تتحدث باللغة الفارسية خلال أسبوعين. في إشارة خبيثة منه إلى أنه لولا الحماية الأمريكية لغزت إيران المملكة واحتلتها خلال أسبوعين فقط. الغريب والمستغرب هو أن السعودية ومسؤوليها ومحليليها السياسيين لم ينتقدوا أو يصرحوا بتصريح واحد ضد الولايات المتحدة. لم يستدعوا السفير السعودي في الولايات المتحدة ولم يطردوا السفير الأمريكي من الرياض!!!
إذاً لماذا كل هذا التصعيد ضد لبنان؟ هل هو بسبب النفوذ الإيراني في لبنان بحسب ما يزعم السعوديون؟
كيف يمكن لمن يتفاوض مع الإيرانيين في بغداد أن يدعي أن النفوذ الإيراني في لبنان هو السبب في الأزمة الحالية بين الرياض وبيروت!!
إن للمسألة جذور ف يمكان أخر، ليست المسألة هي النفوذ الإيراني بل المسألة هي عمليات التطبيع وعملية تحويل لبنان إلى دولة غارقة في حرب أهلية، وأحزاب سياسية منقسمة على بعضها البعض. لا بد من الإشارة إلى أن هناك مخططاً ومؤامرة سعودية إسرائيلية أمريكية هي لوضع لبنان أمام خيارين: إما الانهيار الاقتصادي والحرب الأهلية وإما الخنوع لإسرائيل والتطبيع معها. الزيارات التي كان يقوم بها السفير السعودي في لبنان إلى معراب لزيارة رئيس حزب القوات اللبنانية لم تخفى على أحد لا بل لم يخفى على أحد حجم الدعم المالي واللوجستي الذي قدمته السعودية لهذا الأخير. إذ تحول حزب القوات في السنوات الأخيرة إلى الحزب الوحيد الذي تدعمه السعودية في لبنان بعد أن فشل الحريري بتحقيق أهداف السعودية في لبنان في ظل عدم قدرته على حشد أعضاء حزبه وتسليحهم. ولمعرفة عمق الأزمة بين الحريري والقوات ما على القارئ إلا الرجوع إلى مواقع الكترونية التي تميل إلى الحريري كموقع صيدا أونلاين ويشاهد رسوم الكاريكاتور التي تهاجم جعجع!!!
إن فشل هجوم “الطيونة” الدامي بدفع لبنان إلى الحرب الأهلية (وذلك بسبب حنكة وتعقل حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر) يعتبر السبب الرئيسي في حصار لبنان اليوم. فنحن نعتقد بأن تصريحات القرداحي كانت موجودة على أغلب المواقع وكانت هذه التصريحات مجرد حجة لحصار لبنان. والدليل على ذلك هو ما صرح به وزير الخارجية السعودي بن فرحان حول أن استقالة القرداحي لن تحل الأزمة الحالية. وبدلا من أن يقول الحقيقة وهي بأن الحصار هو بسبب أن لبنان هو رأس الحربة في خصر إسرائيل وبأنها الخط المقدم في مقاومة الغطرسة الإسرائيلية. وبأن على لبنان أن يُطبع مع العدو كي نرضى عنه!! التف الوزير السعودي وقال بأن النفوذ الإيراني وسيطرة حزب الله على لبنان هو الأزمة الحقيقية.
ختاماً، معضلة لبنان هي مشابهة لمشاكل بعض الدول العربية الأخرى وهي بأنه يجب أن تتحول هذه الدول تابعا للعدو الصهيوني وتابعا للسعودية. وعليه فلن ترضى السعودية عن لبنان إلا بتحويله إلى دولة خاضعة ليس لديها كرامة ينتهك سيادتها وحرمتها العدو الصهيوني، عندئذ فقط يمكن للأخوة السعوديين والخليجيين أن يفكوا الحصار عن لبنان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالجمعة 05 نوفمبر 2021, 9:02 am

الخلاف اللبناني السعودي والقلوب المليانة

 علي الزعتري
معروفٌ أن الأزمة بين لبنان ودول خليجية تتجاوز تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي. فالرجل الذي غادر محطةً إعلامية سعودية على خلفية مبدأ يبقى يتشبث بالصفةِ ذاتها وزيراً. لكن الاستغراب هو الرد الحاد و القرارات العقابية بناءً على تصريحٍ لا يزيد أو يًقَلل لا في حدة الحرب اليمنية و لا الأزمة اللبنانية المتدحرجة.  و العجيب أن ما قاله قرداحي ردده غيره من قادةٍ و شخصياتٍ عن عبثيةِ الحرب على اليمن. و لم يكن من ردٍّ خليجي عليهم و لا حتى على تصريحات دونالد ترمب الفجة و المتكررة عن حماية الخليج و هي حملت مظاهر  عنصريةٍ و دونيةٍ كريهةٍ كانت تستوجب الرد.
المتداول أن ردودَ الفعل الخليجية تعكس ضيقاً من انحسار وضعف تأثيرها داخل لبنان أمام ما تراه النفوذ المعادي لها هناك. و واضحٌ أنه بلبنان هناك الذين يصطفون بين مجاهرٍ بمعاداة السعودية و حلفائها لأسباب متعددة، من بينها اليمن و سوريا و إيران، و بين من ينأى عن هذه المجاهرة بالدبلوماسية و يحاول أن يبقى خارج حلبة الصراع المباشر، و واضحٌ أنهم كذلك مهتمون باستمرار توهين التأثير الخليجي بلبنان. ففي حساباتهم أن لبنان قد عَبَرَ نقطة الشعور بالألم من سياسة بعض دول الخليج العربي كما أن وهنَ التأثير الخليجي هو قوةٌ للتأثيرِ المناهض، سواء كان المناهض إيرانياً أم شعوراً بامتلاك زمام البلد، و يرى، وهو الأهم، أنه أصبح أكبر من التهديد و أقدر على المواجهة. على المقابل هناك من لا يريد نفوذاً غير السعودي الخليجي، أو نفوذ طائفةٍ بعينها، و يناصر كل ما يُضعفُ النفوذ المناهض. هذا توصيفٌ مُبسَّطٌ للعلاقة الشائكة يغفلُ عن احترام فِكرِ النضوج لدي الشعوب و تطورها و رغبتها أن تحكم نفسها بنفسها دون نفوذٍ طاغٍ عليها. اللبنانيون أسيادُ أنفسهم و المفترض أن حياتهم و قراراتهم هي من صنعهم. لكن النزعةَ هي أن يُعتبرَ لبنان ساحةً للسجالِ واللبنانيين دُمىً تتحرك بإرادةٍ ليست لهم. و هذا هو جوهر الخلاف: الاستقلال الذي يعني السيادة والحرية وكيف يرى اللبناني هذا الاستقلال و كيف يرى مصلحته مع الخارج و يوازن بينهما.
دافع سليمان فرنجية رئيس تيار المردة و حزبُ الله، و الحزب لا يُخفي غضبه على السعودية و لا حلفه مع إيران، عن جورج قرداحي. وهذه كافيةً مع التصريح للغضبةِ الخليجية المتجددة و لقساوةِ السعودية على لبنان، كما وصف وزير الخارجية اللبناني. لم يكن جورج قرداحي على الأغلب  بواردِ خلقِ أزمةٍ أو المجاهرة بهذا الأسلوب بل كان بوارد النجاح سياسياً و هو وزيرٌ بحكومةٍ جاءت بعد آلام، مثلما نجح إعلامياً. لكنه هوجم في موجعٍ شخصيٍّ له وهو تمسكه بالدفاع عن مبادئه. ثم مع ارتفاع حدةِ الغضب الخليجي عليه طَوَّرً موقفه الشخصي المبدأي كوزيرٍ بحكومةٍ ذات سيادة، مُصِراً لهذا أَلَّا يستقيلَ بإملاءٍ من الخارج. و هو يرى بموقفهِ استقلالاً مطلوباً في عالمِ السياسةِ اللبناني.
هل كان قرار جورج قرداحي بعكس ما توقع المراقب؟ في عالم السياسة حين المثاليات نادرة و المصالح كاسحة لربما كان هذا صحيحاً. فقد برزَ موقفه كسياسي مع موقفه الإعلامي و قَدَّرَ أن مثاليته و مصلحته تلتقيان مع مصلحةِ الحكومة و لبنان المستقل السيادي برفضهِ الضغوط الخليجية في الدعوة لإقالته. و لكن إن صَحَّت الأخبار أن واشنطن و باريس لا تريدان للحكومة الإستقالة، مما يعززُ موقفه و يُهَمِشُ موقف الخليج، فيجب عَدْلاً أن يُؤخذَ بعين الإعتبار أن موقف العاصمتين المضاد للمطلب الخليجي يُشَكِّلُ بحد ذاته إملاءً هو الآخر! و الأصل أن قرار البقاء أم الإستقالة قرار سيادي بلا إملاءات.
و الجلِّيُ الآن أن الأزمة باتت مُعلَّقةً بين رغبتين متعاكستين و لهما داخل لبنان إصطفافات حزبية و غريبة مثل توافق من هو ضد السعودية مع رغبة واشنطن و باريس. عموماً، هذا هو عالم السياسة المصلحي في حالة اللا توازن اللبنانية. أما رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي فيرى نفسه و حكومته بين الخليج، باستثناء قطر وسلطنة عمان، الذي يطالب برقبة الوزير، و الغرب الذي يقول له لا تستقيل و الوزير الذي لا يريد الاستقالة،  في وقت يضجُ لبنان فيه  بملفات الكهرباء و الغلاء و الغاز المحتل بالبحر و تحقيق الميناء و خراب البيوت و تحقيق الطيونة و انفلاتات الفتنة و هي المواضيع التي تشكل أولوية للحكومة.
بالتحليل المتجرد و الملتزم بالحياد ما أمكن، هذه الأزمة اللبنانية الجديدة أصْلَها الظاهر هو اليمن، فهل كانت الحرب على اليمن إلا عبثيةً؟ من الجهالةِ أن نعتبرَها حرباً مثاليةً! من العبثِ أن نقول أنها حرب الدول التي تُدافع عن شرعيةِ الديمقراطية فلا السعودية ديمقراطية ولا اليمن كان أو هو اليوم ديمقراطيةً و لا إيران بالحقيقة ديمقراطية، بل كانت وتبقى اليمن محكومةً بالنفوذ القبلي و الانتفاع و قُوى العسكر، و إيران محكومةٌ بالثورة الإسلامية و السعودية ملكية. و من العبثِ أن نعتقِدَ أن خلاف السعودية و اليمن هو خِلافٌ محوره أن هذا وهابي و ذاك زيدي، أو أنهُ سني ضد شيعي، مع أن هذا الخلاف الأخير عمره ١٤٠٠ سنة و لن يختفي قريباً. بل هو في الحقيقةِ صراعٌ تاريخي طويلٌ عمره عشرات السنين يمر دوماً بمراحل التهادن و الخلاف و القبول و الرفض و السعةِ و الضيق على أرضية العلاقات القبلية و الحكومات اليمنية العقائدية و تواجد العمالة اليمنية في السعودية و بسبب الثروات الجوفية و الإطلال على الممر البحري و الأصول المتشابكة و القلق من المُسَّلَماتِ الدينية لطوائف في اليمن و السعودية. و من العبث أن نعتقد أنه لم يكن بالإمكان التوصل لحل سياسيٍّ بدل الحرب بعدما قال جمال بن عمر الذي كان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لليمن أن إتفاقاً تم التوصل له و أُسْقِطَ مما أدى لتفاقم الحرب. و من العبثِ أن نعتقد أن إيران و حزب الله لم يدعما الحوثيين و إلا فمن أين أتت هذه التقنية الحربية اليمنية بالصواريخ و المُسَيرات المتفجرة في حربٌ مُستعِرة منذ تسعة أعوام لا مُنتصرَ فيها كما قلت و أقول إلا الموت.  كما إنها قِمةُ العبثية باعتراف الأمم المتحدة أن اليمن الذي هو من أفقر وأقل الدول نموا يُغارُ عليهِ بأعتى و أحدثَ الأسلحة ليزيد فقرهِ و تخلفه و أمراض شعبه و يُحاصرَ براً و جواً و بحراً و تتحول إمكاناته الداخلية المتاحة، على شُحتها، من قبل حكوماتِ وسلطاتِ اليمنيين في صنعاء و عدن و الرياض من علاجِ وتنميةِ اليمنيين لتمويل الحرب و من العبث أن تُحتل و تتفتت أراضيه بين مدعومٍ سعودياً و مدعومٍ إماراتياً و مدعومٍ إيرانياً. و من العبثِ هجوماً مبرراً أو غير مبرر على مطارات مدنية و منشآتٍ نفطية هي في الواقع ثروات شعب في جانبي القتال. من العبثِ فعلاً العبثَ بالشعوبِ التي لا ناقة لها و لا جمل بلعبةِ الأمم. في هذه لم يخطأ الإعلامي الوزير قرداحي.
لا أحد يدري إلى أى مدى ستتطور هذه الأزمة اللبنانية و هي من الضغوط التي تمارس بين الحين والآخر لخلخلة الغريم و دفعه للتنازل و الخسارة و فقدان الزخم. أما كيف تنتهي فإن أزمة التصريح بحد ذاتها فعلا انتهت عندما قالت السعودية أن سببها ليس التصريح بل سيطرة حزب الله وإيران في لبنان. جورج قرداحي ليس إلا الظاهرة وسواءَ بقي أم استقال فأصلُ الخلاف باقي. لن يخفف الخليج الضغوط على لبنان الذي سيختبرُ آلاماً عقابيةً متجددة إلى حين، كما يود الخليج، يتحرر لبنان من قبضة الموالين لإيران. وبالطبع لن يكون هذا أو لن يكون سهلا ولن يكون من غير ردود. و لن يتوقف اللبنانيون المناهضون للسياسة السعودية عن مهاجمتها و دعم خصومها.  ولأنها كما يرى كل طرف قضية بقاء أو زوال فلا نهاية متوقعة لها، وسيظل لبنان ساحةَ السجال بين القوى التي تتصارع على النفوذ. و سيبقى اللبناني يعاني ما لم تقف الحرب اليمنية و تتصالح السعودية و إيران مع الاتفاق بينهما على كبت الصراع في المنطقة للحد الممكن. لكن حتى هذا لن يعدو كونه استراحةً لن تلبث أن تنتهي ليعود الصراع من جديد. إن قَدَرَ لبنان و المنطقة أن يكون منطقة صراعٍ للنفوذ. هكذا يقول التاريخ و الجغرافيا و عالم المال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟    أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟ Emptyالجمعة 05 نوفمبر 2021, 9:02 am

لهذه الأسباب يستهدفون لبنان

 من أخرج القوات المتعدّدة الجنسية من لبنان عام 1983 .. ومن حارب الاحتلال الاسرائيلي حتى طرده من الجنوب عام 2000 .. ومن قاوم وقاتل العدوان الاسرائيلي ونجح في ردعه عام 2006 .. ومن قاتل وقاوم الإرهاب في سوريا منذ 2013 حتى أنجاز دحره في جرود عرسال اللبنانية في الشرق؟ بهذا مرَّغتُم أنف آرييل شارون في التراب ودفعتم مناحيم بيغن ليلتف ببطانية من الصوف .. أنتم صُنّاع المستحيل وأنتم من عناهم لامارتين بقوله: “هؤلاء الناس الذين يتناول القمر العشاء على موائدهم”!
نعم، على موائدكم يتزاحمً احدُ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فبراعتكم تملأ الكون وزوايا الكرة الأرضية تزهو بتفوقكم من الاليزيه الى البيت الأبيض، ومن الناسا الى أكاديمية الخالدين الفرنسية .. ومع ذلك، يَجهد دواب الصهاينة لحشركم في صفقة القرن، فتتحول – بظنّهم الاثيم – القبلة من الكعبة المشرفة الى الهيكل المقام بجماجم المقاومين وعظامهم ..
وهكذا، حملتُ بيروت في صوتي وفي نغمي .. وحمّلتني دمشق السيف في المعارك وفي القلم .. ففلسطين هي المبتدأ وهي الخبر .. فلسطين هي القضية وهي البوصلة ..
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أزمة قرداحي… من يتحمل مسؤولية التصعيد؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يتحمل الأردن مسؤولية «الضفة الغربية»؟…
» التدليل الزائد مسؤولية أبي .. فأين مسؤوليتي؟
» الاهتمام بالطفولة المبكرة مسؤولية الجميع
» مسؤولية الأم لا تمنعها من ممارسة هوايتها
» النتائج السلبية في المدرسة.. مسؤولية مَنْ ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: