منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا   قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 6:31 pm

لماذا أوكرانيا مهمة جدا لروسيا ولماذا يشعر الغرب بالقلق؟

ألطاف موتي
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “مخاوفه العميقة” بشأن زيادة القوات الروسية الهائلة بالقرب من الحدود الأوكرانية في لقاء بالفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث طلب الأخير من بايدن “ضمانات” بأن الكتلة العسكرية للناتو لن تتوسع شرقًا.

وتنازع الزعيمان بشأن حشد هائل للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية ، في اجتماع افتراضي ، وفقًا للبيت الأبيض. وقال الكرملين إنه لم تحدث انفراجة في المحادثات.

وحذر بايدن بوتين في قمة افتراضية متوترة استمرت ساعتين من رد اقتصادي غربي “قوي” إذا ما شنت القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية الهجوم.

ويمثل التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية أزمة أمنية كبرى للمنطقة، مع إمكانية أن تتحول كرة الثلج إلى صراع أوسع نطاقا. وتقول أوكرانيا إن روسيا حشدت حوالي 90 ألف جندي على الحدود ، وتقول تقارير المخابرات الأمريكية أن غزو روسيا لأوكرانيا ممكن في وقت مبكر من الشهر المقبل.

وأظهرت روسيا ، مؤخرًا في عام 2014 ، أنها لا تنفر من القيام بعمل عسكري في أوكرانيا. وفي ذلك العام ، استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في ما كان أول مرة تقوم فيها دولة أوروبية بضم أراض من دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.

ما هي مصالح روسيا والغرب في أوكرانيا؟

تشترك أوكرانيا وروسيا في مئات السنين من الروابط الثقافية واللغوية والعائلية. وكجزء من الاتحاد السوفيتي ، كانت أوكرانيا ثاني أقوى جمهورية سوفيتية بعد روسيا ، وكانت ذات أهمية استراتيجية واقتصادية وثقافية. ومنذ انفصال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي، تنافست كل من روسيا والغرب من أجل نفوذ أكبر في البلاد من أجل الحفاظ على ميزان القوى في المنطقة لصالحهما. وبالنسبة للكثيرين في روسيا وفي الأجزاء الروسية الأخلاقية من أوكرانيا ، يعتبر التراث المشترك للدول قضية عاطفية تم استغلالها لأغراض انتخابية وعسكرية.

وبالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، تعتبر أوكرانيا منطقة عازلة حاسمة بين روسيا والغرب. ومع تصاعد التوترات مع روسيا ، تصمم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على إبعاد أوكرانيا عن السيطرة الروسية. وكانت الجهود المبذولة لإدخال أوكرانيا في حلف الناتو مستمرة منذ سنوات عديدة ويبدو أنها تسارعت وتيرتها مؤخرًا.

وقد أعلنت روسيا أن مثل هذه الخطوة “خط أحمر” ، مع قلق موسكو من العواقب المترتبة على توسع التحالفات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة حتى عتبة أبوابها.

ماذا كان الميدان الأوروبي وما تلاه؟

شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بدء احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء أوكرانيا، ولكن بشكل خاص في ميدان كييف، أو الساحة المركزية. وكان المحتجون غاضبين من قرار الرئيس الأوكراني آنذاك الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بالانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا بدلاً من الاتحاد الأوروبي. وشهدت الاحتجاجات ، المعروفة باسم حركة الميدان الأوروبي ، اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن بلغت ذروتها في فبراير 2014 ، وأدت إلى الإطاحة بيانوكوفيتش.

وبعد فترة وجيزة ، وسط مخاوف من تنامي النفوذ الغربي في أوكرانيا ، قررت روسيا اتخاذ إجراءات بغزو شبه جزيرة القرم ، التي كانت جزءًا من أوكرانيا. كما بدأت موسكو في إثارة حركة انفصالية في شرق أوكرانيا ، وهي موطن للكثيرين من أصل روسي.

وقد أعطى غزو شبه جزيرة القرم وضمها اللاحق لروسيا تفوقًا بحريًا في المنطقة. كما أعطى الرئيس فلاديمير بوتن دفعة كبيرة في تقدير الشعبية داخل روسيا. ومع ذلك ، فقد تم إدانته على نطاق واسع من قبل القوى العالمية ، وأدى إلى فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو. كما أدى إلى تعزيز الالتزام من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحماية سلامة حدود أوكرانيا.

ماذا يحدث الآن؟

مع تحركها لعدد كبير من القوات نحو الحدود ، تسعى روسيا للحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو.

ومع ذلك ، أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه غير مستعد لتقديم أي تأكيد من هذا القبيل. وقد ترك هذا البلدان في مواجهة ، مع استعداد عشرات الآلاف من القوات الروسية لغزو أوكرانيا في غضون مهلة قصيرة ، ولم يتزحزح الغرب عن مطالب روسيا.

ويعتقد العديد من الخبراء أن روسيا تبقي التوترات عالية على الحدود الأوكرانية من أجل تخفيف العقوبات وغيرها من التنازلات من الغرب. وتبذل جهود دبلوماسية محمومة ، يشارك فيها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وأوكرانيون وروس ، لتجنب العمل العسكري.

ماذا بعد؟

اعترف مسؤولون أميركيون ، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن ، بأنهم غير متأكدين من نوايا بوتين. وإذا فشلت الجهود الدبلوماسية لوقف الغزو ، قال مسؤولو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهم قد يفرضون عقوبات شديدة على روسيا في حالة العمل العسكري على الحدود الأوكرانية.

ومع ذلك ، بناءً على نوايا بوتين ، يقول الخبراء إن العقوبات قد لا تكون كافية لردعه. وأي نوع من العمل العسكري من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ضد روسيا من شأنه أن يعجل بأزمة كبيرة للعالم بأسره ، ولم يتم حتى الآن مناقشته من قبل أي من الأطراف المعنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا   قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 6:30 pm

رقعة الشطرنج الأوكرانية

يثير التوتر الأميركي – الروسي على خلفية حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها على الحدود مع أوكرانيا، وتحذير الاستخبارات الأميركية من أن ذلك قد يكون مقدّمة لغزو عسكري واسع، مفارقاتٍ كثيرة. بداية، الحديث هنا عن دولتين لا تحترمان القانون الدولي أصلاً، وتاريخهما حافل بضرب بنوده عرض الحائط والدوْس عليه كلما تعارض مع مصالحهما. ومع ذلك، فإن كلاً منهما، والصين معهما أيضاً، دائماً ما يتراشقون بتهم خرق القانون الدولي وعدم احترام سيادة الدول. تفعلها الولايات المتحدة اليوم مع روسيا في أوكرانيا، ومع الصين في تايوان وبحر الصين الجنوبي، في حين أن واشنطن لم تتردّد يوماً في استخدام قوتها العسكرية الساحقة في إخضاع دول ذات سيادة من دون تفويض دولي، تماماً كما جرى في فيتنام وبنما والعراق، والقائمة تطول هنا.

النكتة، عندما تتهم الولايات المتحدة روسيا والصين بمعاداة الديمقراطية، ورفض تبنّي أي دولة في محيطيهما الجيوستراتيجي لها، بينما هي نفسها تدعم أنظمة ديكتاتورية في أميركا الجنوبية وفي الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي حين تحذّر واشنطن موسكو من مغبة الاعتداء على سيادة أوكرانيا، فإنها تتناسى أنها هي من يُمَكِّنُ إسرائيل، ويوفر لها الحماية الدولية في الاعتداء على الشعب الفلسطيني وحقوقه. وعندما يُعَيِّرُ الأميركيون الروس، محقّين، جرّاء دعمهم نظام بشار الأسد في سورية، فإنهم لا يحدّثونك عن بقية القصة، وهي أنهم هم من خنق الثورة السورية ومنع عنها السلاح اللازم، حتى ظهر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجاء الروس، وقبلهم طبعاً الإيرانيون ومليشياتهم. بمعنى أن الدول الصغيرة والضعيفة في عرف القوى العظمى ما هي إلا أدواتٌ يتراشقون بها، يوظّفونها في استنزاف بعضهم بعضاً، أما حقوق الوكلاء الهامشيين ومصالحهم ودماؤهم فهي آخر ما يشغلهم.

لا شك أن روسيا معتدية في المسألة الأوكرانية، وهي كانت قد احتلت منها شبه جزيرة القرم عام 2014 وضمّتها إليها، كما أنها تدعم مليشيات انفصالية في شرق البلاد. لكن السياق الكامل للقصة فيه أبعاد وتفاصيل أخرى تجعل من أوكرانيا أداة أميركية غربية في محاولات حصار روسيا وتهديد أمنها القومي. في ديسمبر/ كانون الأول 2013 تفجّرت احتجاجاتٌ شعبيةٌ واسعةٌ في أوكرانيا ضد رفض حكومة الرئيس، حينئذ، فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاقية للتجارة الحرّة والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتفضيلها عوضاً عن ذلك الدخول ضمن الاتحاد الجمركي الروسي. انتهت تلك الاحتجاجات بسقوط يانوكوفيتش وفراره إلى روسيا التي اعتبرت أنه تعرّض لخديعةٍ غربيةٍ لتحجيم نفوذها هناك. وفي فبراير/ شباط 2014، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل عسكرياً في شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا بذريعة حماية الروس المقيمين هناك لـ”أسباب إنسانية” بعد وقوع “انقلابٍ” على “الرئيس الشرعي” يانوكوفيتش، وبهذا تعمّقت الخلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا من ناحية وروسيا من ناحية أخرى.

لم تفلح، حينها، التحذيرات والعقوبات الأميركية – الأوروبية في ردع بوتين، وهو ما زال يرفض التنازل عن السيادة على القرم. يتحدّث الأميركيون والأوروبيون عن ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وإرادتها الشعبية، إلا أن الأمر بالنسبة للروس يتعلق بخطّ أحمر غير قابل للتفاوض مهما كانت التبعات، مفاده أنهم لن يقبلوا أبداً أن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا إلى الاتحاد الأوروبي. موضوعياً، تعدّ الهواجس الروسية مشروعة، فتمدّد “الناتو” إلى حدودها الغربية يمثل تهديداً جيوستراتيجيا مباشرا لها، خصوصاً إذا ما تم وضع صواريخ استراتيجية على أرضها موجهة نحوها. ومعلوم أن موسكو ما زالت غاضبة من انضمام جمهوريات سابقة في الاتحاد السوفييتي، مثل دول البلطيق الثلاث، أستونيا، لتوانيا، ولاتظفيا، فضلاً عن دول في أوروبا الشرقية والوسطى كانت تدور في فلكها في الماضي، كبولندا وهنغاريا ورومانيا، إلى “الناتو” والاتحاد الأوروبي. عملياً، كان هذا نوعاً من الحصار الذي فرضه الغرب عليها. ولكن مع استعادة روسيا بعض توازنها تحت قيادة بوتين، فإنها منعت جورجيا بالقوة، عام 2008، والآن أوكرانيا، منذ عام 2014، من فعل الشيء ذاته. علاوة على ذلك، تنظر موسكو إلى توسع الاتحاد الأوروبي شرقاً باتجاه حدودها تهديداً لرؤيتها للفضاء الاقتصادي الذي أقامته بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، والمعروف باسم الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، ويشمل بالإضافة إلى روسيا دولاً في شرق أوروبا وغرب آسيا ووسطها.

يدرك الأميركيون والأوروبيون ذلك كله، ويدركون عمق الهواجس الروسية، ودرجة تصميم الكرملين على التصدّي لأي محاولاتٍ لسحب أوكرانيا إلى معسكرهم. ومن ثمَّ، فإنه لا الأميركيون ولا الأوروبيون في وارد أن يهبوا لنجدة أوكرانيا عسكرياً في حال وقوع غزو روسي، ذلك أن هذا قد يقود إلى حربٍ نووية. هم يقولون ذلك بكل صراحة، وقد أعاد الرئيس جو بايدن تأكيده، وكذلك الأمين العام لـ”الناتو”. أقصى ما تهدّد به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية صارمة بحق موسكو تقود إلى عزلتها عالمياً، وهو أمرٌ تخشاه هذه الأخيرة، في ظل نفوذ واشنطن في النظام المالي الدولي، وقدرة أوروبا على إلحاق أذى كبير بروسيا اقتصادياً، خصوصاً في ما يتعلق بواردات الغاز، وتحديداً لألمانيا هنا. أيضاً، تهدّد الولايات المتحدة بتقديم أسلحة متطوّرة ومميتة لأوكرانيا، بحيث تجعل أي مغامرة عسكرية روسية باهظة الثمن. ومع ذلك، يجمع كل الخبراء العسكريين الأميركيين، على أنه لا يوجد شيءٌ يمكن أن تقدّمه واشنطن عسكرياً لكييف قادر على تمكينها من صدّ اجتياح عسكري روسي، إذا اضطرت موسكو إليه.

إذا كان هذا هو الحال، فلماذا تصرّ القيادة الأوكرانية الرعناء على استفزاز موسكو في موضوعي الانضمام لحلف لناتو والاتحاد الأوروبي ولعب دور الأداة في صراع جيوسياسي بين قوى عظمى؟ هم يعلمون أن هذا خطّ أحمر روسي لن يتسامحوا مع تجاوزه مهما كانت التداعيات. كما أنهم يعلمون أنه لا الأميركيون ولا الأوروبيون سيغامرون بحربٍ مباشرةٍ مع روسيا في فنائها الخلفي. كل ما يهم الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة، هو حصار روسيا واستنزافها وإضعافها، ولو كان ذلك بالدم الأوكراني. لو كان الغرب يقيم وزناً لحقوق الإنسان، عالمياً، لما ترك الشعب السوري يُباد بدعم روسي، ولو كان يعتدّ بمفهوم سيادة الدول لما مارس العدوان على كثير منها، ولو كان يؤمن بالديمقراطية، خارج حدوده، لما قدّم ترياق الحياة لأنظمة قمعية ديكتاتورية.

ببساطة، أوكرانيا مجرّد رقعة شطرنج يتنافس فيها الخصوم بدماء شعبها واستقرارها ومستقبلها، وهي عملياً لا تمتّ للأمن القومي الأميركي بصلة، اللهم إلا استنزاف روسيا وحصارها وإبقاءها مشغولة، من دون أن يعني ذلك تبرئة الأخيرة، فهي دولةٌ عدوانيةٌ لا تقل إمبريالية عن نظرائها الغربيين والصين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا   قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Emptyالإثنين 06 ديسمبر 2021, 5:50 am

قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا %D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-750x499




قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا


وعد لم تلتزم به أمريكا قبل 30 عاماً.. قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا
بايدن وبوتين
“أنا لا أقبل خطوطاً حمراء من أحد”، عبارة وجَّهها جو بايدن، بشكل غير مباشر، لفلاديمير بوتين قبيل لقائهما الافتراضي بشأن الحشود الروسية لغزو أوكرانيا، لتعيد إلى الأذهان قصة وعد لموسكو لم تلتزم به واشنطن ولا حلف الناتو.


فوسط تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا خلال أسابيع، يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول، سيكون محوره الرئيسي الوضع المتوتر في أوكرانيا.


والأسبوع الماضي، كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد حذر نظيره الروسي سيرجي لافروف من أن روسيا ستواجه “عواقب وخيمة وثمناً باهظاً” من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا قامت بعمل هجومي آخر ضد أوكرانيا.


والمقصود بعمل هجومي آخر يبدو أنه إشارة إلى قيام روسيا عام 2014 باحتلال وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مما عرض موسكو لعقوبات أمريكية وأوروبية لا يزال بعضها سارياً.


والآن حشدت روسيا، بحسب تقارير لم تنفها موسكو أو تؤكدها، عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية في منطقة دونباس، وتقول تقارير استخباراتية أمريكية وغربية إن “الغزو الروسي” لأوكرانيا قد يبدأ بالفعل في أواخر يناير/كانون الثاني المقبل.


ما قصة خط بوتين الأحمر؟
وتشير تقارير إعلامية روسية إلى أن بوتين قد وضع “خطاً أحمر” يتعلق بإلغاء حلف الناتو بزعامة الولايات المتحدة لأي خطط تشمل ضم أوكرانيا إلى الحلف، وسيسعى خلال قمته الافتراضية مع بايدن الحصول على وعد أمريكي بهذا المعنى.


وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان: “سيؤكد بايدن على المخاوف الأمريكية إزاء الأنشطة العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، ويجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.


بينما قال الكرملين إن بايدن وبوتين سيناقشان أيضاً العلاقات الثنائية وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة الزعيمين في جنيف في يونيو/حزيران. ولم يتم الكشف عن التوقيت الدقيق للمكالمة.


وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وذلك نقلاً عن تقارير للمخابرات تشير إلى أن موسكو ربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير/كانون الثاني. وانتهى مسؤولون أمريكيون إلى استنتاجات مشابهة.


أسعار النفط أمريكا مخزون احتياطي
الرئيس الأمريكي جو بايدن – رويترز
وكان بايدن قد قال في تصريحات للصحفيين يوم الجمعة: “نحن على دراية بتحركات روسيا منذ فترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشاً طويلاً مع بوتين”، مضيفاً: “أنا لا أقبل خطوطاً حمراء من أحد”، بحسب رويترز، في رد غير مباشر على التقارير الروسية التي قالت إن بوتين سيطلع بايدن على “الخط الأحمر” بشأن أوكرانيا.


ومن جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن ملتزمة بضمان أن يكون لدى أوكرانيا ما تحتاجه لحماية أراضيها. وأضاف أن هناك مجالاً كبيراً أمام الدبلوماسية والقيادة للعب دور في قضية أوكرانيا.


وفي 1 سبتمبر/أيلول الماضي، التقى بايدن نظيرَه الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، واستخدم بايدن كلمات ترميزية تشير بقوة إلى تجاوز الناتو لحدود جديدة عندما تعهد بـ”دعم تطلعات أوكرانيا الأوروبية الأطلسية” والتزام أمريكا الدعمَ لـ”اندماج أوكرانيا بالكامل في أوروبا”، ثم أعلن عن “حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 60 مليون دولار” بالإضافة إلى 400 مليون دولار من المساعدات الامنية التي قدمتها الولايات المتحدة بالفعل إلى أوكرانيا هذا العام.


“خط أحمر” روسي عمره 30 عاماً
ترجع قصة “الخطوط الحمراء” بين روسيا والولايات المتحدة إلى نهايات الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق -الذي كان يتزعم حلف وارسو- والمعسكر الغربي وحلفه العسكري “الناتو” بزعامة الولايات المتحدة.


وتناول تقرير لموقع Responsible Statecraft الأمريكي هذه القصة في تقرير عنوانه “بوتين يرسم خطاً أحمر جديداً لمنع الناتو من التوسع شرقاً إلى أوكرانيا”، إذ كشفت وثائق أمريكية وسوفيتية وأوروبية رُفعت عنها السرية مؤخرا أن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أكَّد للرئيس السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، في عام 1990 أن الناتو لن يتوسع “بوصة واحدة” شرق ألمانيا، وآنذاك، كان هذا هو الخط الأحمر لروسيا.


لكن بعد ثلاثين عاماً، وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2021 الجاري، تحوَّل هذا الخط الأحمر من بوصة واحدة إلى نحو 965 كيلومتراً، بعد أن قال فلاديمير بوتين إنه يسعى الآن للحصول على وعد بأن الناتو لن يتوسع شرقاً إلى أوكرانيا.


قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Gorbatchev

ميخائيل عورباتشوف/ رويترز
إذ بعد التأكيدات الأمريكية لروسيا قبل أكثر من ثلاثة عقود، توسع حلف الناتو شرقا عبر المجر وجمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وألبانيا وكرواتيا والجبل الأسود وبولندا. وتبلغ تلك المسافة قرابة 965 كيلومتراً من التعهدات المكسورة أوصلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى حدود أوكرانيا.


وبعد أن تراجعت روسيا 965 كيلومتراً عن الخط الأحمر لآخر قادة الاتحاد السوفيتي غورباتشوف، رسم بوتين خطاً أحمر جديداً في الثاني من ديسمبر/كانون الأول، سعياً وراء “ضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأجل”، وأن تقرَّ هذه الضمانات “التخلي عن أي تحركات أخرى لحلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق أو نشر أسلحة تهددنا على مقربة من الأراضي الروسية”.


بوتين يرسم خطاً أحمر بشأن أوكرانيا
يدرك بوتين جيداً أن الخط الأحمر قد انزاح شرقاً لمسافة 965 كيلومتراً، ففي “مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية” في عام 2007، سأل بوتين في خطاب موجه إلى العالم: “ماذا حدث للتعهدات التي قدمها شركاؤنا الغربيون بعد حلِّ حلف وارسو؟ أين تلك التصريحات اليوم؟ لا أحد يتذكرها حتى. لكن اسمحوا لي بأن أذكِّر الجمهور بما قيل آنذاك.


“وأود أن أقتبس عن خطاب الأمين العام لحلف الناتو، مانفريد ورنر، الذي ألقاه في بروكسل في 17 مايو/أيار 1990، فقد قال وقتها: (حقيقة أننا على استعداد لعدم وضع قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي خارج الأراضي الألمانية تمنح الاتحاد السوفيتي ضماناً أمنياً راسخاً)، أين هذه الضمانات اليوم؟”.


كانت التعهدات خادعة، وتحرَّك الخط الأحمر مئات الكيلومترات وأصبح تهديداً. وبعد 7 سنوات، في تقييم صادر عن وزارة الخارجية الروسية في عام 2014، أشارت الوزارة إلى أن “التوسع المستمر شرقاً [و] الموجات المتعاقبة من توسع الناتو [تتعارض] مع الضمانات الصادرة من أعلى مستويات” الحكم الغربية.


قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا Skynews-satellite-ukraine-russia_5568383-1024x576

صور بواسطة الأقمار الإصطناعية للحشود الروسية على حدود أوكرانيا، نوفمبر 2021 رويترز
ومن ثم، أشار التقرير الخاص باستراتيجية الأمن القومي لروسيا في عام 2015 إلى أن “التوسع المستمر لحلف الناتو والتقدم المطرد ببنيته التحتية العسكرية تجاه حدود روسيا، كلاهما ينطوي على تهديد للأمن القومي الروسي”.


قدَّم الغرب تعهده الأول لروسيا في 9 فبراير/شباط 1990، عندما وعد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، رئيسَ الاتحاد السوفييتي غورباتشوف بأنه في حال الإقرار لمساعي الناتو بسحب القوات الروسية من ألمانيا الشرقية، فإن الناتو لن يتمدد شرق ألمانيا. وسجَّل غورباتشوف في مذكراته انه وافق على شروط بيكر “بعد حصوله على تعهدات بأن سيادة الناتو وقواته لن تمتد شرق الخط الحالي”.


ويؤكد جاك إف. ماتلوك جونيور، الذي كان سفير الولايات المتحدة في روسيا في ذلك الوقت وكان حاضراً الاجتماع، رواية غورباتشوف، قائلاً في كتابه Superpower Illusions: “إنها تتفق مع المذكرات التي دوَّنتها عن المحادثة باستثناء أن مذكراتي تشير إلى أن بيكر أضاف (ولا بوصة واحدة)”.


في اليوم التالي لتلك المحادثات، وفقاً لوثائق وزارة الخارجية الألمانية الغربية في 10 فبراير/شباط 1990، قال وزير خارجية ألمانيا الغربية، هانز ديتريش غينشر، لنظيره السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه: “من جانبنا… هناك أمر واحد مؤكد: الناتو لن يتوسع إلى الشرق”.


وقد نشر “أرشيف الأمن القومي الأمريكي” الوثائق الفعلية التي توضح بالتفصيل ما وُعد به غورباتشوف في 12 ديسمبر/كانون الأول 2017. وبحسب ستيفن كوهين، الأكاديمي الأمريكي الراحل والمتخصص في الشؤون الروسية، في كتابه War With Russia، فإن الوثائق تكشف أخيراً وعلى نحو رسمي أن “التعهدات والوعود التي نُقضت كانت أكثر بكثير مما كان معروفاً في السابق: لقد قطعت جميع القوى الغربية المعنية -الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا نفسها- الوعد نفسه لغورباتشوف في مناسبات عديدة وبطرقٍ جازمة مختلفة”.


ويقول متعاطفون مع بوتين إن الأمر لم يكن يتعين أن يكون على هذا النحو، وإن بوتين، مثل غورباتشوف من قبله في نهاية الحرب الباردة، كان يأمل في العمل على إنشاء مجتمع دولي يتميز بالتعاون بين أنداد، بدلاً من بناء الكتل، حتى إنه اقترح انضمام روسيا إلى عضوية الناتو، بحسب موقع Responsible Statecraft الأمريكي.


وحتى في الخطاب الذي رسم فيه الخط الأحمر الجديد لروسيا، كان بوتين لا يزال يقترح حلاً تعاونياً. وقال إن “التوصل إلى اتفاقيات محددة” يجب أن يجري “في حوار مع الولايات المتحدة وحلفائها”. وأضاف في نوع من الطرح الدبلوماسي: “نحن لا نطالب بأي شروط خاصة لأنفسنا وندرك أن أي اتفاقيات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا وجميع الدول الأوروبية الأطلسية في الوقت نفسه”.


مع ذلك، وبيد أنه من الواضح أن هذا المسار سيكون أقل إثارة للنزاع والصدام، فإن احتمالات اتخاذه قليلة، حيث إن التأكيدات الوحيدة التي تصدر اليوم تأتي في هيئة تعهدات من وزير الدفاع الأمريكي، الذي طمأن جورجيا وأوكرانيا مؤخراً أن “الباب لا يزال مفتوحاً” لعضوية الناتو، وهو الأمر الذي لا ينفك يثير استياء روسيا كثيراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصة “الخط الأحمر” الذي وضعه بوتين لبايدن في أوكرانيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بوتين يعلن بدء الحرب على أوكرانيا
»  عقيدة روسيا النووية "الزر الأحمر" الذي تلوّح به موسكو لردع أعدائها
» صاروخ بوتين الذي "لا يقهر"
»  صواريخ “بوك إم 3” الأخطر في حرب أوكرانيا ودرع روسيا الذي يهدد أوروبا..
»  الحذاء الذي غيّر العالم! فصة مثيرة ل بوتين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: