ديمقراطية الغرب الزائفة
اقتحم الغوغاء مبنى الكابيتول ، واحة الديمقراطية ، كما يزعمون ، وتابع العالم بأسره ، تلك الحادثة الشهيرة ، وأدرك العالم ، كله ، التضليل والخداع الذي يمارسه الكابوي الأمريكي ، على الشعوب
بالله عليكم ، كيف نصدق بايدن الذي تناول في خطابه الاول حقوق الإنسان ، ويومها تعرض للسعودية وطالب بالإفراج عن الناشطة السعودية ( لجين الهذلول ) ولم ينبس بينت شفة عن مقتل جورج فلويد الأمريكي من الجذور الأفريقية ، الذي قضى على يد شرطي مينيا بوليس ، حيث وضع ركبته على رأسه وهو يصرح ، أنفاسي تنقطع ، وتمت عملية الاعدام في وضح النهار
أنهم يبيعون العالم كله الوهم والخداع والكذب
يريدون ديمقراطية على المزاج الأمريكي ، ويتسللون للدول من خلال تلك الإكذوبة
لم يتعرض بايدن للغوغاء الذين عاثوا فساداً ، في مبنى الكابيتول ،ولم يتعرض لمحاولة اغتيال ( نانسي بيلوسي )
يريد بايدن من العالم إن يرسخوا الديمقراطية على الماركة الامريكية ، أما النظم السياسية الخاصة بالدول التي تترجم ثقافاتها ، فيريد ذبحها واعتبارها تخلف ومن مخلفات الماضي
ديمقراطية الغرب ،هدفها التدخل في الشؤون الخاصة للدول ، لأمركتها ، وجعلها تسير موالية للسياسة الأمريكية والغربية ، وأن تبقى فقط الدول العربية والإسلامية أسواق استهلاكية ، لتسويق مبيعات السلاح وكل ما تنتجه الشركات الأمريكية ، والغربية
ديمقراطية أمريكا والغرب تهدف إلى (صوملة ) الدول العربية والإسلامية ، وإثارة النزاعات ، والحروب والإنقسامات ، كما يحدث في اليمن وليبيا وسوريا ، لذا نراهم يحاربون أي تجربة وليدة ، ويسخرون كافة إمكانياتهم لوأدها والخلاص منها
وانا أقرأ مذكرات وزيرة الأمريكية ( كلينتون ) التي روت كيف تمت المؤامرة على الدول العربية وانشاء الدولة الإسلامية ، وخاصة فلسطين باقتطاع مسافات شاسعة جداً في سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية ، ترى كيف يفكر الأمريكيون وماذا يعدوا من وجبات لتدمير الشعوب في مطبخهم السياسي والامني
الأمريكيون ، أذاقوا البشرية العذاب والشقاء والبؤس والفقر ،خاصة شعبنا الفلسطيني ، فهم الذين أوعزوا لبريطانيا الإستعمارية صياغة وعد بلفور وهم من أسسوا وأشرفوا على قيام دولة الكيان الغاصب ، ذلك الكيان اللاشرعي الذي أُقيم على دولة فلسطين ، حيث تم ذبح الشعب الفلسطيني وإقتلاعه من جذوره
لقد قهروا الشعوب ، وقتلوا الملايين من الهنود الحمر وفي كل دول العالم ينشرون الخراب والتدمير وكل ذلك يتم من خلال الدبلوماسية الناعمة ( حقوق الإنسان والديمقراطية الكاذبة )
انهم من يقدمون المشاريع التصفوية لتدمير قضيتنا وإفراغها من مضمونها ، هل ننسى صفقة القرن التي رفضها شعبنا وقيادته ؟
هل ننسى عندما ضخوا المليارات لتدمير مصر ،لكن الله حفظ مصر عندما ، حيث تقدم جيش مصر العظيم عن ثرى مصر الطهور ، وخرج الملايين من المصريين الشرفاء والأحرار فى الثلاثين من يونيو ،إن مصر ستكون مقبرة الغزاة و لإجهاض المؤامرة ، التي كانت معدة لتقسيم مصر ..
مايحاك الان من مؤامرة قذرة ، بتطبيق الفوضى الخلاقة التي تهدف إلى تقسيم الدول العربية فى والسعي لذبحها ثورتها ، كما ذبحت الديمقراطية فى العديد من الدول وقبلها فى الصومال عندما تامر عليها الغرب وجعلها دولة فاشلة تتناحر فيما بينها بعد ان كانت دولة لها مؤسساتها وتصدر الخبراء والمدرسين الى البلاد العربية وذنبها هى الالتزام بنهج سياسي خاص بها
وفي الحقيقة ، لايختلف إثنان على الدور القذر التي تقوم به ( Cie) وذلك بصياغة الخطط المخابراتية وبالتعاون مع مخابرات الغرب ووبعض الدول في الإقليم لابتزاز الخليج ومع الأسف ، لاتزال بعض دول الخليج تسير على النهج الأمريكي ، مقابل حمايتها وحماية كراسيها المهترئة خوفا من وصول اى حراك شعبي يزلزل كافة الأنظمة التي اذاقت شعوبها الويلات
هل ينسى العالم عندما تخلوا عن الشاهنشاه( محمد رضا بهلوي) وهو من أكبر الموالين لهم وللكيان الغاصب وقدم إيران على طبق من ذهب لهم ؟!!!!!
هل ينسى العالم عندما قتلوا أطفال العراق في( ملجأ العامرية ) ، واحتلوا العراق وأعدموا (فارس الأمة وقائدها الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله) ، ونهبوا كل خيرات العراق والٱن يرقصون على نغم الطائفية والمذهبية؟!!!!
ومما لاشك فيه أن أمريكا والغرب يدركون وعن طريق سفاراتهم ، التي تعتبر أماكن لجمع المعلومات عن الدول أن الأغلبية الساحقة من المثقفين العرب ينظر إلى دولته وكأنها (الدولة الأب) أو (الدولة الحامية) المسؤولة بمفردها عن رخاء المجتمع وسعادة الأفراد نظير ما يقدمونه لها من فروض الطاعة والولاء. ، حيث ساهمت باعتماد علاقة مرضية بينها وبين الطبقات الحاكمة .
لقد أنتجت تلك المعطيات، ثقافة تبعية لا تثمن المبادرات الذاتية، ومايحدث أن عمليات التحول الديمقراطي لا يمكن لها أن تثمر وتنطلق إلا حين يهبط سقف الاستحقاقات المجتمعية وكل يتحمل المسؤولية. فما الذي يدفع دولة يطالبها المثقف ليل نهار بلعب جميع الأدوار على الأصعدة المختلفة إلى التخلي عن الرغبة في احتكار السلطة؟ وما الذي يمكن أن يجعل نخبا حاكمة يطالبها الناس بإنقاذهم من كل شيئ يواجهونه
ديمقراطية أمريكا والغرب ، ديمقراطيات زائفة ، وهي بمثابة ثغرة ، يتسللون من خلالها لنهب خيرات الأمة ، وكذلك لخلق (أنظمة دمى) تنفذ السياسات الغربية من أجل حماية الكيان الغاصب ، الذين زرعوه واسسوه وأشرفوا عليه والا كيف تفسر ظاهرة التطبيع مع الكيان الغاصب ، وعقد اتفاقيات أمنية مع الاخير ، لحمايتهم من أخطار وهمية لا وجود لها على أرض الواقع