جنين.. تاريخ طويل من المقاومة والاشتباك مع المحتل
تعد عملية تصدي المقاومين الفلسطينيين في جنين (شمال الضفة)، لمحاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم المدينة، اليوم السبت، واشتباكهم معه، حلقة في سلسلة طويلة من مقاومة الاحتلال ومواجهته في المدينة.
وأعادت العملية التي أسفرت عن استشهاد المقاوم أحمد السعدي، وإصابة 13 فلسطينيا بالرصاص الحي، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئيًا، التذكير بمحطات متعددة من فشل الاحتلال، في اقتحام المدينة.
وشهدت جنين مطلع شهر رمضان الحالي، اشتباكا مع قوات إسرائيلية خاصة، نفذت عملية اغتيال للناشطين: صائب عباهرة (30 عاماً) من محافظة جنين، وخليل طوالبة (24 عاماً) من محافظة جنين، وسيف أبو لبدة (25 عاماً) من محافظة طولكرم.
ووقعت عدة مواجهات واشتباكات مع الاحتلال في جنين، العام الماضي، أبرزها المواجهة التي اندلعت في 16 آب/أغسطس الماضي، عقب تنفيذ الاحتلال عملية اغتيال لأربعة شبان من المدينة، سبقه بأسبوع اشتباك مسلح أسفر عن استشهاد الشاب ضياء الدين الصباريني.
فيما تعد "معركة جنين"، التي وقعت في نيسان/أبريل 2002، أبرز المواجهات التي وقعت في العقدين الأخيرين؛ حيث استمرت الاشتباكات المسلحة عشرة أيام، استشهد فيها 52 فلسطينيا، وقتل 23 جنديا إسرائيليا.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين، اليوم السبت، إثر فشلها في اعتقال والد منفذ عملية "تل أبيب" رعد حازم، فيما أظهر مقطع فيديو نقل جرحى من الجنود الإسرائيليين عبر مروحية عسكرية.
وحاصر الجيش الإسرائيلي منزل والد رعد، وطلب من أهله تسليم أنفسهم، إلا أنهم رفضوا ذلك، وبعد ساعتين من حصار المنزل؛ تم اقتحامه لتكتشف القوات الإسرائيلية أنه فارغ.
وكان الشهيد رعد حازم (من مخيم جنين) قد تمكن من قتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، بعد إطلاقه النار عليهم في شارع "ديزينكوف" بـ"تل أبيب"، مساء الخميس.