قمة جدة للأمن والتنمية تبدأ أعمالها
انطلقت قمة جدة للأمن والتنمية، قبل قليل، بمشاركة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق.
سمو ولي العهد: المزيد من التشاور والتعاون لمواجهة التحديات
دعا سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إيران إلى التعاون مع وكالة الطاقة الذرية بما يساهم في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي».
وقال سموه في كلمة له أمام قمة جدة: «يطيب لي أن أنقل تحيات سمو الأمير الأخوية لأشقاء وأصدقاء الكويت وتمنياته لهم بالتوفيق»، مضيفاً سموه «التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب منا المزيد من التشاور والتعاون لمواجهتها».
وتابع سموه «العلاقات الخليجية الأميركية شهدت إنجازات كبيرة، وهي علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية مشتركة تربطنا بالولايات المتحدة لا سيما في هذه الظروف التي تشهد تحديات متسارعة»، مضيفاً «التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب منا المزيد من التشاور والتعاون لمواجهتها».
الأمير محمد بن سلمان: ندعو إيران للتعاون
وفي مستهل كلمته، ذكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن «قمة جدة تعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة، ونأمل أن تواجه القمة التحديات العالمية».
وأضاف: «الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، والسعودية سبق أن أعلنت عن زيادة في طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل»، مضيفاً «ندعو إيران للتعاون وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة».
وتابع: «العراق يشهد تحسناً في أمنه ما ينعكس على أمن المنطقة، استقرار المنطقة يتطلب حلولاً سياسية في سوريا وليبيا».
بايدن: علاقات اقتصادية مستدامة
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: «الولايات المتحدة ستبقى شريكاً نشطاً في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «المصالح الأميركية مرتبطة مع النجاحات في المنطقة».
وأضاف: «سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة».
وتابع: «لن نسمح لإيران بنشر التوترات في المنطقة، ولن نسمح بتعريض حرية
#الملاحة_البحرية في المنطقة للخطر، وسنعزز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية».
ملك الأردن: نواجه تحديات ومخاطر على حدودنا
إلى ذلك، قال ملك الأردن عبد الله الثاني: «لا استقرار في المنطقة دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية»، مضيفاً «نواجه تحديات ومخاطر على حدودنا تتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات».
السيسي: 5 نقاط لمواجهة أزمات المنطقة
من جانبه، طرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قمة جدة خطة من 5 نقاط لمواجهة أزمات المنطقة.
وقال في كلمة له: «لا تهاون في الحفاظ على أمن دولنا من خطر الميليشيات وداعميها».
ملك البحرين: تفعيل قوات الدفاع البحرية المشتركة
إلى ذلك، قال ملك البحرين حمد بن عيسى: «يجب تفعيل قوات الدفاع البحرية المشتركة لحماية الممرات الملاحية»، مشدداً على ضرورة «جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل».
أمير قطر: ضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد: «لن ندخر جهداً في العمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة».
وأكد الشيخ تميم بن حمد على أهمية العلاقات الخليجية والعربية عموماً مع الولايات المتحدة وعلى ضرورة الحفاظ عليها وتعميقها.
الكاظمي: تجفيف منابع تمويل الإرهاب
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: «يجب وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مضيفاً «العراق يدعم مسار المفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن منطقة الشرق الأوسط».
وصول الزعماء العرب إلى جدة
وقد اكتمل وصول الزعماء العرب إلى جدة، حيث كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استقبالهم.
ويشارك بايدن، في قمة جدة «العربية الأميركية»، في أول زيارة رسمية له لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة في 20 يناير 2021.
ومنذ نشأة مجلس التعاون الخليجي عام 1981، تم عقد 3 قمم خليجية أميركية الأولى في منتجع كامب ديفيد الأميركي في 14 مايو 2015، والثانية والثالثة بالعاصمة السعودية الرياض في 21 أبريل 2016، و21 مايو 2017.
وعقدت جميع تلك القمم في ظل إدراك مشترك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لأهمية العمل معاً من أجل مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المشتركة والالتزام المشترك بضرورة العمل سوياً من أجل تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.