[rtl]اذا زلزلت اسرائيل زلزالها و اخرجت غزة ابطالها و قال الانسان ما لها.. يومئذ تحدث اخبارها..[/rtl]
[rtl]اغرق طوفان الاقصى اربع حتميات اسرائيلية وضعتها ضمن استراتجيتها الكبرى.[/rtl]
[rtl]الحتمية الاولى عن الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وقد شاهد العالم باسره وعبر شاشات التلفاز ، كيف تحول قادة في الجيش الاسرائيلي الى اشلاء متناثرة في صحراء غزة ، وكيف تحول الجنود الاسرائليين الى اسرى حرب على ايدي رجال المقاومة البواسل.[/rtl]
[rtl]لقد حاولت اسرائيل ان تقنع العالم ، ومنه العالم العربي بان لها جيشا لا يقهر وانه الاقوى دائما ، وانه يمتلك ترسانة من السلاح قادرة ان تحول كل من يتطاول عليها الى رماد ودخان. وفعلا سلحت جيشها بشتى انواع الاسلحة وحتى بالسلاح النووي، حتى لا تفكر اية دولة على اقتحام حدودها.[/rtl]
[rtl]وعملت اسرائيل على اقناع شعبها ، بالاخص المهاجرين منهم انهم في مامن من اي هجوم خارجي وان اسرائيل هي واحة امان بفضل هذا الجيش الذي لا يهزم، بينما برهن الشعب الفلسطيني و المقاومة الفلسطينية بطلان هذا الادعاء، وان اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم ليس الاوهم تحت عاصفة الطوفان.[/rtl]
[rtl]الحتمية الثانية التي سعت اسرائيل للترويج عنها بالاخص خلال السنوات الاخيرة هي؛ قيام منظومة الشرق الاوسط الكبرى، وذلك من خلال تطبيع العلاقات مع الدول العربية المجاورة لها، فقد بنت آمالا كبيرة على قيام هذه المنظومة ، وراهنت على الدور الاسرائيلي الريادي فيها. وقد ساعدتها دول كبرى في تحقيق مآربها متوخية من وجود هذه المنظومة تاسيس شرق اوسط جديد بقيادة تل ابيب ذو ابعاد اقتصادية و سياسية و امنية هدفها السيطرة على ثروات المنطقة و مواجهة قوى المقاومة و دول معسكر المواجهة التي تدافع عن الحق الفلسطيني في ارضه وثرواته.[/rtl]
[rtl]الحتمية الثالثة التي انهارت تحت موجات الطوفان الفلسطيني ” القبة الحديدية ” التي عولت عليها اسرائيل كثيرا والتي ارادتها ان تكون المدن الاسرائيلية بمنأى عن اي خطر داهم ، واذا بطوفان الاقصى جاء مزمجرا ليحول سماء تل ابيب و عسقلان و كل المدن الاسرائلية الى لهيب من نار ودخان و لتؤكد للعالم بان القبة الحديدية ليست اكثر من وهم زرعته اسرائيل في اذهان ساكني هذه المدن لخداعهم بان مدنهم آمنة ، وحتى انهم خدعوا بعض الدول التي ارتبطت باسرائيل بصفقات اسلحة متطورة والتي ثبت للجميع انها غير قادرة على الصمود امام بندقية المقاومة الفلسطينية على رغم بساطتها.[/rtl]
[rtl]الحتمية الرابعة عن قوة الاستخبارات الاسرائيلية التي حيكت عنها القصص والحكايات ، عن قوتها و ما تمتلك من تقنية عالية المستوى في كشف ماوراء الابصار والعيون وما يخرج من الافواه من همس ولمس ، فلقد تفاجات اسرائيل وتفاجا العالم بطوفان الاقصى وهو يجتاح الاراضي و البلدات الاسرائيلية حتى عمق ٤٠ كيلومترا ، فقد عجزت التقنية الاسرائلية و معها الاقمار الصناعية الامريكية عن كشف الجرافات الفلسطينية وهي تقتحم الحدود الاسرائيلية ، ولم تستطع الرادارات الاسرائيلية ان تكشف المضلات الشراعية وهي تنقل رجال المقاومة من قلب غزة الى غلافها .وكذلك عجزت الغواصات الاسرائيلية ان تكشف عن القوارب الفلسطينية وهي تجوب البحر المتوسط لتنقل رجال حماس والجهاد من غزة الى البلدات الاسرائيلية .[/rtl]
[rtl]لقد جاءهم الطوفان من البر و البحر و الجو في فجر يوم السبت السابع من تشرين الاول ، ليدخل هذا اليوم في التاريخ كيوم اسود في تاريخ اسرائيل ، كما قال نتنياهو لانه اليوم الذي كشف فيه العالم عن الزيف الاسرائيلي.[/rtl]