عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:29 am
38 مليار دولار خسائر إسرائيلية بسبب الحرب على غزة
فيما يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الثالث، أخذ حجم تكاليف الحرب والخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي في كافة قطاعاته يتكشف.
فبحسب تقديرات لوزارة المالية وبنك إسرائيل يتوقع أن تبلغ قيمة هذه الخسائر أكثر من 18 مليار دولار، فيما يتوقع أن يتخطى عجز الموازنة العامة 20 مليار دولار عام 2024.
ووفق إحصاءات القسم الاقتصادي لاتحاد أرباب الصناعة، فإن سوق العمل الإسرائيلي يتكبد أسبوعيا -خلال الحرب- خسائر بقيمة 4.6 مليارات شيكل (1.2 مليار دولار)، نتيجة عدم وجود أيدي عاملة وعدم توجه العمال والمستخدمين إلى أماكن العمل على خلفية تعطيل جهاز التعليم والجامعات والكليات والتعبئة الواسعة لقوات الاحتياط.
وتشير التقديرات إلى أنه بأول أسبوعين للحرب لم يتوجه حوالي 1.3 مليون عامل إلى سوق العمل.
خسائر الحرب بحسب أليكس زبينسكي كبير الاقتصاديين في شركة الاستثمار "ميتاف" ستصل أضرار الحرب إلى أكثر من 70 مليار شيكل (18 مليار دولار)، وهو ما يشكل حوالي 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الإسرائيلي.
وتتوزع الخسائر والأضرار إلى 4 مجالات هي:
التكلفة المباشرة للقتال دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات المساعدات المالية للعائلات والمصالح التجارية فقدان إيرادات الدولة بسبب الأضرار التي لحقت بالنشاط الاقتصادي. واستنادا إلى تقديرات شركة الاستثمارات "ميتاف"، فإن الحرب ستستمر نحو 60 يوما وستكون الأغلى كلفة من بين جميع الجولات السابقة، وستبلغ تكلفتها المباشرة حوالي 25 مليار شيكل (6.25 مليار دولار) في شكل كلفة السلاح والذخيرة، وقوات الاحتياط، وهذا ضعف تكلفة حرب لبنان الثانية عام 2006.
وستصل تكلفة التعويضات لجميع الضحايا والمتضررين من الأفراد والشركات إلى 17 مليار شيكل (4.25 مليار دولار)، في وقت ستؤدي الحرب إلى خسارة عائدات الضرائب -مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي- بقيمة 31 مليار شيكل (7.75 مليار دولار).
عجز بالموازنة وبحلول نهاية عام 2023، وبسبب الحرب على غزة سيقفز العجز في موازنة الدولة إلى 3% وحتى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتوقعات العجز قبل الحرب البالغ حوالي 1.5%، بحسب تقديرات صحيفة "كلكليست" التي تعنى بشؤون الاقتصاد.
ونتيجة للزيادة المتوقعة في العجز في الموازنة، تحدث كبير الاقتصاديين في شركة الاستثمار "ميتاف" عن زيادة المبادرات لوزارة المالية الإسرائيلية لتجنيد الاستثمارات من صناديق مالية إسرائيلية وعالمية، بغية تمويل العجز الذي قد يرتفع بنهاية العام 2023 ليصل إلى 50 مليار شيكل (12.5 مليار دولار).
وسيظهر هذا العجز في الموازنة العامة خلال عام 2024 أيضا، حيث يتوقع المحاسب العام السابق لوزارة المالية يرون زليخا، انخفاض النمو الاقتصادي إلى 2.8% هذا العام و2% في العام المقبل، بينما تشير التقديرات في بنك إسرائيل، إلى أن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي سترتفع في نهاية عام 2024 إلى نحو 62% مقابل نحو 59% عام 2023.
لكن زليخا يعتقد أنه سيكون من الصعب على وزارة المالية تجنيد الأموال من صناديق الاستثمار لتغطية العجر بغضون شهرين، وعليه ستعتمد وزارة المالية سياسة التقشف والتقليص في الميزانيات بمختلف الوزارات الحكومية، وخفض الإنفاق في الموازنة العامة للدولة، وإلغاء كافة الاتفاقيات المالية للأحزاب المشاركة بالائتلاف الحكومي.
وفيما يتعلق بعام 2024، وتداعيات الحرب والخسائر التي تسببت بها، يقول أليكس زبينسكي إن "الصورة أكثر تعقيدا، حيث سيصل العجز 4% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بعجز متوقع بنسبة 2.5% قبل الحرب".
ويضيف أن هذا العجز سيلزم وزارة المالية الإسرائيلية بتوفير 12 مليار شيكل (3 مليارات دولار)، من سوق السندات المحلية بالإضافة إلى جمع نحو 25 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار) من الأسواق الخارجية.
تداعيات سلبية التقديرات ذاتها يتوقعها مراسل الشؤون الاقتصادية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" غاد ليئور، الذي يعتقد أن الحرب على غزة سترافق الاقتصاد الإسرائيلي خلال عام 2024، وسيكون لها تداعيات سلبية أيضا على الموازنة العامة للدولة التي ستشهد تقليصات في كافة المجالات الخدمية للمواطنين، مثل التربية والتعليم والصحة والرفاه الاجتماعي.
ورجح ليئور أن تتغير موازنة عام 2024 بشكل جذري، في وقت بدأت وزارة المالية مناقشات أولية في هذا الصدد، ستتطلب بشكل أساسي زيادة الحجم الحالي للموازنة البالغ 514 مليار شيكل (128.5 مليار دولار)، مع زيادة عجز الموازنة إلى حوالي 4% في 2024، وهو 4 أضعاف تقريبا قيمة عجز عام 2023.
وأوضح ليئور أن عجز الموازنة في العام المقبل سيصل إلى حوالي 80 مليار شيكل (20 مليار دولار)، حيث سيتم تمويل جزء كبير من العجز من خلال قيام إسرائيل بجمع القروض في الخارج وفي الداخل، من خلال إصدار السندات.
تغطية الخسائر من ناحية أخرى، لا يتوقع حدوث زيادة في الضرائب، بسبب الوضع الصعب للشركات والعائلات والمصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، في حين تدرس وزارة المالية إقامة "صندوق خاص" خارج الموازنة العادية للدولة، بحسب ليئور.
أما بالنسبة لتكاليف الحرب حتى الآن، فإن الخطة الاقتصادية الأولية ستكلف 4.5 مليارات شيكل (1.2 مليار دولار)، لكن المسؤولين الحكوميين يقدرون أن التكلفة ستتضاعف على الأقل بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتقدر تكلفة الأضرار التي لحقت بالممتلكات نحو 5 مليارات شيكل (1.4 مليار دولار)، سيتم دفعها من صندوق ضريبة الأملاك، الذي يبلغ حجمه حاليا 18 مليار شيكل (4.5 مليارات دولار).
وتقدر تكلفة إعادة إعمار 30 مستوطنة في "غلاف غزة" -التي تضررت جراء معركة "طوفان الأقصى"- بأكثر من 10 مليارات شيكل (2.5 مليار دولار)، فيما تقدر تكلفة يوم القتال لجيش الاحتلال الإسرائيلي بربع مليار شيكل (62.5 مليون دولار)، وهذا يعني أنه في شهر أكتوبر/تشرين الأول فقط، ستكلف الحرب -25 يوما- أكثر من 6 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار).
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:35 am
كيف أوجعت عملية طوفان الأقصى الاقتصاد الإسرائيلي؟
المفاجأة التي تلقتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، لم تكتف بضرب إسرائيل عسكريا وأمنيا وسياسيا وإنما أثرت بشكل مباشر على اقتصادها. ومن أبرز القطاعات المتأثرة جراء الحرب الدائرة حاليا هي قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة والبنوك والسياحة والطيران والطعام.
وفي إطار استعداداها للانتقام من المقاومة استدعت الحكومة الإسرائيلية 360 ألف جندي من قوات الاحتياط لينضموا لـ150 ألفا هم قوام الجيش الإسرائيلي.
وهو أكبر استدعاء إسرائيلي لقوات الاحتياط منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما واجهت إسرائيل حربا من جبهتين الأولى مصرية من الجنوب والأخرى سورية من الشمال.
ومن شأن هذا الاستدعاء أن يضر كثيرا بالاقتصاد الإسرائيلي، فهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى تجهيزات وغذاء ومأوى إلى جانب سحبها من سوق العمل وتعطيل الأعمال التي كانت تقوم عليها.
وحتى لا تكون الخسائر الاقتصادية كبيرة تحرص إسرائيل عدم الدخول في حرب طويلة. حيث إن مئات الألوف من قوات الاحتياط هذه يعملون بالأساس في قطاعات الصناعة والنقل والتعليم والاتصالات والطاقة والأكل والبنوك.
ومثالا على تأثر الاقتصاد، قطاع التكنولوجيا الذي يشغل 14% من القوى العاملة. وسحب القوى العاملة في هذا القطاع لفترة طويلة سيؤثر في قدرته على الاستمرار من ناحية، ومن ناحية ثانية سيقلل من جاذبية المستثمرين الأجانب فيه. وكان قطاع التكنولوجيا في إسرائيل قد جذب خلال العام الجاري استثمارات من صناديق سيادية بنحو 5.5 مليارات دولار.
وفي أول 10 أيام وحسب اتحاد أرباب الصناعة فقد مُني سوق العمل الإسرائيلي بسبب عدم الوصول إلى أماكن العمل وعدم الإنتاج بخسارة نحو 4.6 مليارات شيكل (1.2 مليار دولار).
وحتى بالنسبة للأيدي العاملة غير المستدعاه للانخراط في الحرب، فإن إنتاجيتها وعملها غير منتظم، حيث هناك دائما قلق من توجيه المقاومة صواريخها. وعند سماع صفارات الإنذار يهرعون لمغادرة العمل والذهاب إلى الملاجئ، وهو ما من شأنه أن يعطل أو يعرقل عجلة الإنتاج.
وفي ظل هذه الأوضاع توقف أكثر من 130 ألف عامل من الضفة الغربية عن العمل في إسرائيل، ومعظمهم يعملون في مجالي الزراعة والبناء، مما دفع وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، إلى السعي لتمرير قرار في الحكومة من أجل جلب 160 ألف عامل أجنبي، وخاصة من الهند، ليحلوا مكان العمال الفلسطينيين.
وفي الأسبوع الأول من الحرب قدر بنك هبوعليم (أكبر بنك إسرائيلي) أن المعركة ضد المقاومة في غزة ستكلف إسرائيل في أقل تقدير 1.5% من إجمالي الناتج المحلي وهو ما يوازي 7 مليارات دولار (وهي أكبر تكلفة قد تكلف إسرائيل في كل مواجهتها مع الفلسطينيين) وجزء كبير من هذه الخسارة هو الاستدعاء الكبير لجنود الاحتياط الذين تركوا وظائفهم، والمتوقع أن تتضاعف هذه التكلفة مع مرور الوقت.
في حين تقدر جهات أخرى أن الكلفة الإجمالية للحرب ستكلف خزينة إسرائيل حوالي 50 مليار شيكل (12.5 مليار دولار).
وفي الأيام الأولى للحرب كُشف عن خسائر بممتلكات المدنيين في إسرائيل بما قيمته 1.5 مليار شيكل (375 مليون دولار)، حيث قدمت لسلطة ضريبة الدخل الإسرائيلية بأول 10 أيام الحرب 15 ألف دعوى تعويضات عن أضرار بممتلكات السكان المدنيين ومن المتوقع أن يصل عدد دعاوى التعويضات 45 ألفا. والمبلغ قابل للزيادة المضاعفة في ظل استمرار الحرب واستمرار المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخها.
وفي ظل هذه الأوضاع تشهد الأسواق الإسرائيلية ارتفاعا كبيرا بأسعار السلع الاستهلاكية، فمنذ اليوم الأول سُجل إقبال غير مسبوق على السلع الاستهلاكية مما أدى لمضاعفة أسعارها في ظل لجوء الكثيرين لتخزين السلع الأساسية خشية تفاقم الأوضاع
توقف شركات وفي الأيام الأولى للحرب، أوقفت شركات عالمية عدة بعض عملياتها في إسرائيل، أو طلبت من موظفيها العمل من المنزل. فقالت شركة "نستله" السويسرية، إنها أغلقت مؤقتا أحد مصانعها للإنتاج في إسرائيل "كإجراء احترازي".
كما أغلقت مجموعة شركات "إنديتكس" الإسبانية العالمية مؤقتا 84 متجرا تابعا لها في إسرائيل، بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى".
من جهتها أخبرت سلسلة متاجر "إتش آند إم" السويدية -التي تمتلك 20 متجرا في إسرائيل- عملاءها أنه "بسبب الوضع الراهن، قد يكون هناك تأخير في مواعيد التسليم"، بالنسبة لعمليات الشراء عبر الإنترنت.
وفي قطاع الأعمال طلب بنك "جي بي مورغان تشيس" من 200 موظف في إسرائيل العمل من المنزل. كما طلب كل من بنك "غولدمان ساكس" ومورغن ستانلي من العديد من موظفيهما في إسرائيل الشيء نفسه.
طيران العال يتوقع تعرض صناعة الطيران للانكماش خلال الشهور المقبلة (رويترز) الطيران وفي اليوم الثالث لعملية طوفان الأقصى علقت نحو 42 شركة طيران أميركية وكندية وأروبية رحلاتها إلى إسرائيل، وأجلت هذه الشركات موظفيها من هناك مع تصاعد الأحداث.
وفي محاولة منها لإنقاذ قطاع الطيران، وضعت السلطات الإسرائيلية خطة لتقديم ضمان حكومي بـ6 مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية، وسيمنح إطار الضمان هذا شركات الطيران الإسرائيلية وثائق تأمين ضد مخاطر الحرب، وبالتالي ضمان استمرارية العمليات الجوية في إسرائيل.
حقول الغاز الطبيعي قبالة السواحل الإسرائيلية تغطي 70% من إنتاج الكهرباء واحتياجات الطاقة في البلاد (رويترز) الطاقة وفي قطاع الطاقة، كانت شركة شيفرون الأميركية قد أعلنت في العاشر من الشهر الجاري، إغلاق حقل غاز "تمار"، قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل. وعلقت شيفرون الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط تحت سطح البحر والذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.
ومن شأن هذه الإغلاقات أن تكبد قطاع الطاقة والغاز الإسرائليين مئات الملايين من الدولارات أسبوعيا، حسب تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقدّرت صحيفة "دمار كر" -التي تعنى بالاقتصاد- أن الحرب على غزة تُعرّض استثمارات الغاز الطبيعي في إسرائيل للخطر.
وتوقعت أن توجه الحرب ضربة قوية لطموحات إسرائيل في أن تصبح مركزا لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأماكن أخرى.
وتغطي حقول الغاز الطبيعي قبالة السواحل الإسرائيلية نحو 70% من إنتاج الكهرباء واحتياجات الطاقة في البلاد.
الزراعة تعد أراضي غلاف غزة -التي تعرضت بشكل مباشر لعملة طوفان الأقصى- مصدرا لنحو 75% من الخضراوات المستهلكة في إسرائيل، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب.
وتُعرف المنطقة المحيطة بقطاع غزة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية" وتحوي أيضا مزارع للدواجن والماشية، إلى جانب مزارع للأسماك.
وقبل نحو أسبوعين، قررت الحكومة استيراد 10 ملايين لتر من الحليب شهريا، أي 33% من سوق الحليب بإسرائيل، لمدة 3 أشهر، و50 مليون بيضة، بحسب صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية.
75% من محاصيل إسرائيل مصدرها مزارع غلاف غزة
نشرت صحيفة "غلوبس" المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، تقريرا تحدثت فيه عن أهمية أراضي غلاف غزة بالنسبة للأمن الغذائي الزراعي للسوق الإسرائيلية.
ونقلت عن رئيس اتحاد المزارعين، عميت يفراح، قوله إن 75% من الخضراوات المستهلكة في إسرائيل تأتي من غلاف غزة، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب.
وتُعرف المنطقة المحيطة بقطاع غزة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية" وتحوي أيضا مزارع للدواجن والماشية، إلى جانب مزارع للأسماك.
وتعرضت هذه المساحة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لهجمات من المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، الأمر الذي ضيّق مستوى الأمن الغذائي الإسرائيلي.
ومنذ عقود، تفرض إسرائيل قيودا مشددة على أراضي هذا الغلاف الواقعة داخل قطاع غزة، وتمنع المزارعين الفلسطينيين من استغلال أراضيهم، بالإضافة إلى تعرض تلك المساحات لقصف إسرائيلي في كل عملية عسكرية ضد القطاع.
يقول رئيس اتحاد المزارعين الإسرائيليين "قمنا بإجلاء معظم العمال التايلنديين من المنطقة الحدودية".
وبحسب "غلوبس" فقد قال رئيس الدائرة الاقتصادية باتحاد المزارعين يارون سولومون "ما يحدث الوقت الحالي أن هناك منتجات، لكن من المستحيل الوصول إلى الحقول، والجيش لن يسمح بالدخول".
من جهتها، أوضحت وزارة الزراعة التزامها الكامل بدعم مزارع غلاف غزة، وخصصت مبلغ 2.5 مليون شيكل (625 ألف دولار) لدعم المزارعين.
وقالت الصحيفة: يشكو مزارعو مستوطنات غلاف غزة من وعود لا يتم الإيفاء بها من جانب وزارة الزراعة، ووُعد المزارعون سابقا بتقديم دعم بقيمة 770 مليون شيكل كجزء من إصلاح رسوم الاستيراد، لكنهم لم يتلقوا ذلك".
والأسبوع الماضي، قررت الحكومة استيراد 10 ملايين لتر من الحليب شهريا، أي 33% من سوق الحليب بإسرائيل، لمدة 3 أشهر، و50 مليون بيضة، بحسب "غلوبس".
أهمية غلاف غزة
وأولت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أهمية خاصة لمنطقة غلاف غزة بعد الانسحاب من القطاع عام 2005، وعززتها بعشرات المستوطنات.
وعززت تل أبيب سيطرتها على غلاف غزة لأهداف إستراتيجية بوصفه منطقة عازلة على طول الحدود البرية مع القطاع، ولكي تقطع إمكانية الاتصال الجغرافي بينه وبين الضفة الغربية في محاولة لإجهاض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية.
ويواصل جيش الاحتلال -لليوم الـ11- قصفه المكثف على هذا القطاع المحاصر، مما خلف حتى الآن أكثر من 2800 شهيد، أغلبيتهم أطفال ونساء، في وقت تقصف فيه المقاومة الفلسطينية مدنا وبلدات إسرائيلية ضمن عملية طوفان الأقصى.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 30 سبتمبر 2024, 5:40 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:39 am
العدوان على غزة يواصل استنزاف الاقتصاد الإسرائيلي
عادت كلفة الحرب على قطاع غزة إلى الأجندة، بعد الإعلان الرسمي لوزارة المالية الإسرائيلية، أن الحرب بأول 3 أسابيع كلفت الميزانية العامة 30 مليار شيكل (7.5 مليارات دولار) وهي لا تشمل خسائر المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، والأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها النشاط الاقتصادي.
وخلال مؤتمر صحفي، كشف رئيس شعبة الموازنة بالمالية يوغيف غيردوس، مساء الأربعاء، عن تقديرات وزارة المالية بشأن الأضرار الهائلة التي خلفتها هذه الحرب على موازنة الدولة، حسبما نقلت عنه صحيفة "كلكليست" العبرية.
وبين غيردوس أنه -في الأسابيع الثلاثة للحرب- بلغت الأضرار التي لحقت بالموازنة 30 مليار دولار موزعة على الشكل التالي: 20 مليار شيكل (5 مليارات دولار) كلفة السلاح والحرب، 10 مليارات شيكل (2.5 مليار دولار) لتمويل إخلاء السكان ودعم السلطات المحلية، مشيرا إلى أن هذه التكلفة لا تشمل الأضرار المباشرة التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي كان قد قدر بأنها ستكون ذات تأثير طفيف على الاقتصاد الإسرائيلي.
نفقات وخسائر وبحسب غيردوس، فإن نفقات القتال في اليوم الواحد تكلف نحو مليار شيكل (250 مليون دولار) وسيزداد الإنفاق الإجمالي مع استمرار القتال.
وقدرت المالية أن الأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد تصل إلى نحو 10 مليارات شيكل شهريا من القتال (2.5 مليارات دولار) وهذا يعني أن النمو في إسرائيل سوف يتباطأ بشكل ملحوظ فيما تبقى من العام.
وقال غيردوس إن تكاليف الحرب الحالية على غزة هائلة مقارنة بالجولات القتالية السابقة و"نحن بحاجة أن نتصرف بمسؤولية، على ما يبدو الحرب ستستمر لفترة طويلة ولا نريد أن نتلقى ضربة مالية واقتصادية أيضا".
من جهته رفع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عجز الموازنة للعام الجاري إلى 4% بدلا من 1.5%، وبنسبة 5% عام 2025.
وأضاف سموتريش "نحن نبني ميزانية جديدة لعام 2024 وسنقدم سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي تدعم النمو، بهدف تعزيز الاقتصاد أثناء القتال وبالتأكيد بعده. سيكون العجز أكبر، لكنه سيحدث لمرة واحدة" حسب ما نقلت عنه صحيفة "دى ماركر" الاقتصادية.
ركود وبطالة
تأتي هذه المعطيات الرسمية، وسط حالة الركود التي تعصف بالاقتصاد الإسرائيلي وعلى سوق العمال والمعاملات لمختلف المصالح التجارية، منذ معركة "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الاستطلاعات التي أجرتها أظهرت أن الحرب على غزة أثرت على النشاط التجاري الذي أصيب بشلل شبه تام، وكذلك سوق وحركة العمالة، حيث ما زال 764 ألف عامل عاطلين عن العمل، أي ما يعادل 18% من إجمالي القوى العاملة، مشيرة إلى أن هذا العدد هو الحد الأدنى والذي يمكن أن يصل إلى نحو مليون عامل.
وبحسب بيانات وزارة العمل التي نشرتها اليوم، تم تسريح مئات الآلاف من العمال من وظائفهم بسبب الأضرار التي لحقت بمختلف الصناعات وبسبب استدعاء قوات الاحتياط بالجيش للحرب، وهذا يضع عبئا كبيرا على "اقتصاد الحرب" وخطط التعويضات التي تحضرها المالية، بحسب صحيفة "غلوبس" الاقتصادية.
العمل والبطالة وينقسم العاطلون عن العمل بسبب الحرب، إلى 4 مجموعات: جنود الاحتياط الذين يقدر عددهم بـ 360 ألفا. سكان "غلاف غزة" والحدود الشمالية الذين تم إجلاؤهم من منازلهم والعديد منهم لا يستطيع العمل بسبب ذلك، ويقدر عددهم بـ127 ألف شخص. أما المجموعة الثالثة فهي آباء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، والذين يضطرون إلى تقليل العمل أو التخلي عنه خلال هذه الفترة بسبب تجنيد أحد الزوجين لقوات الاحتياط، وتعليق الدراسة في بعض أنحاء إسرائيل.
وتفترض وزارة العمل أنه من بين 30% من الأسر التي لديها أطفال تحت سن 10 سنوات، توقف أحد الزوجين عن العمل، مما يعني أن 183 ألف شخص عاطل عن العمل.
المجموعة الأخيرة هي الصناعات التي توقفت جزئيا أو كليا بسبب الحرب، مثل البناء والترفيه وتجارة التجزئة والرياضة والسفر. وتقدر عدد الأيدي العاملة العاطلة لهذه المجوعة بنحو 319 ألف شخص.
كل هذا بالطبع يقتصر على العمال الإسرائيليين فقط، بحسب صحيفة "غلوبس" ولا يشمل العمال الأجانب الذين تأثرت أنشطتهم أيضا. وهذه نسبة كبيرة من القوى العاملة، لكنها أقل دراماتيكية مما كانت عليه في ذروة أزمة كورونا.
خسائر متفاقمة أما على صعيد الخسائر التي تكبدتها المصالح التجارية المتوسطة والصغيرة خلال 3 أسابيع من الحرب، فأظهر استطلاع دائرة الإحصاء المركزية أن تقديرات 51% من المصالح التجارية خسرت أكثر من نصف الإيرادات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة بإيرادها الشهري خلال العام المالي الحالي.
وتعكس تقارير المديرين بالمصالح التجارية حالة التوظيف والأضرار التي لحقت بشركاتهم ومصالحهم التجارية خلال الحرب، موضحين أن 37% من إجمالي الشركات والمصالح بإسرائيل أبلغت عن الحد الأدنى من التوظيف والتشغيل.
وقد سجلت الخسائر بخصوص تأثير الحرب على سوق العمالة والضرر الأكبر في المنطقة الجنوبية، حيث أبلغ حوالي 59% من الشركات والمصالح عن الحد الأدنى من التوظيف، علما بأن 62% من الشركات التي تعمل بالعقارات والبناء تنشط مع الحد الأدنى من نطاق التوظيف.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:42 am
صادرات إسرائيل من الغاز تهوي 70% جراء الحرب
هوت صادرات إسرائيل من الغاز الطبيعي بنسبة 70% منذ أن أغلقت غاز "تمار" الشهر الماضي، وفي سياق ذي صلة حذر البنك المركزي البريطاني من تداعيات استمرار الحرب في غزة على أسعار الطاقة العالمية.
وقدرت شركة "بي دي أو إسرائيل" للمحاسبة والاستشارات -في تقرير نشرته اليوم الخميس- الخسائر الاقتصادية لإغلاق حقل تمار بنحو 800 مليون شيكل (201 مليون دولار) شهريا.
وقال كبير الاقتصاديين في الشركة تشين هيرزوغ، إن التقرير تم إعداده بتكليف من شركاء تمار -من بينهم شيفرون وإسرامكو- وتم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
ويعد حقل تمار في البحر المتوسط ثاني أكبر حقل بحري في إسرائيل، حيث ورّد 8.7 مليارات متر مكعب من الغاز إلى السوق الإسرائيلية العام الماضي، مع تصدير 1.57 مليار متر مكعب أخرى إلى مصر والأردن. وأكبر حقولها ليفياثان، مخصص في الغالب للتصدير.
وعلقت إسرائيل الإنتاج في حقل تمار في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي أعقبها عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة تسببت باستشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني وجرح أكثر من 22 ألف آخرين.
وتمت إعادة توجيه الإمدادات عبر خط أنابيب في الأردن، بدلا من خط أنابيب مباشر تحت سطح البحر إلى مصر.
وتقول مصادر في الصناعة إنه لتعويض خسارة حقل تمار، لجأت إسرائيل إلى مصادر وقود أكثر تكلفة وحولت الغاز الذي يصدر عادة من حقل ليفياثان إلى السوق المحلية.
وأدى ذلك إلى انخفاض بنسبة 35% في إنتاج الغاز الأسبوعي وانخفاض بنسبة 70% في الصادرات.
وحذر هرتزوغ من أنه في حالة تصعيد الحرب فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التخفيض في إنتاج الغاز الإسرائيلي، وستزيد التكلفة الاقتصادية بشكل كبير لأنها ستتطلب من إسرائيل ليس فقط خفض الصادرات، ولكن أيضا تحويل توليد الكهرباء المحلي إلى الفحم والديزل المكلفين بدلا من الغاز.
وقال متحدث باسم شركة شيفرون إنها تركز على إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي لصالح السوق المحلية الإسرائيلية والعملاء الإقليميين.
إنفوغراف.. مسؤولون دوليون يحذرون من التداعيات الاقتصادية العالمية للعدوان على غزة
غموض اقتصادي
وفي سياق تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حذر محافظ بنك إنجلترا (البنك البريطاني المركزي) آندرو بيلي اليوم من أن الأحداث التي تشهدها الشرق الأوسط تثير حالة من عدم اليقين الاقتصادي ومخاطر ارتفاع أسعار الطاقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في لندن.
وأضاف "حتى الآن أود أن أقول إن ذلك لم يحدث، ومن الواضح أن هذا أمر مشجع، ولكن الخطر لا يزال قائما".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:44 am
كيف يهدد "طوفان الأقصى" استثمارات الغاز في إسرائيل؟
بسبب المخاطر الأمنية مع بدء معركة "طوفان الأقصى" وعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دفعت وزارة الطاقة الإسرائيلية بإيقاف توريد الغاز من حقل تمار (20 كلم من شواطئ عسقلان)، وهو ما من شأنه أن يكبد قطاع الطاقة والغاز مئات ملايين الدولارات أسبوعيا، حسب تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتدير شركة "شيفرون للنفط" الأميركية حقل تمار، وذكرت وزارة الطاقة الإسرائيلية الثلاثاء الماضي أن شيفرون أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي إم جي) البحري بين إسرائيل ومصر، بينما تقوم بتصدير الغاز عن طريق خط أنابيب بديل عبر الأردن.
وفرضت إسرائيل إجراءات أمنية مشددة حول حقول الغاز قبالة سواحلها بعد توقف تدفق الغاز من حقل تمار، في ظل احتمال تعرضه لهجوم بالصواريخ من قطاع غزة. وكان الحقل ذاته تعرض في جولات قتالية سابقة إلى عمليات استهداف عطلته لعدة أيام، آخرها خلال معركة "سيف القدس" مايو/أيار 2021.
وفجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، في حين أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية "السيوف الحديدية" وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006، مما أدى لاستشهاد أكثر من 2300 وجرح أكثر من 9 آلاف فلسطيني.
خسائر وتجميد صفقات
وفي محاولة لمنع خسائر فادحة في قطاع الغاز والطاقة، منحت الحكومة الإسرائيلية لوزير الطاقة يسرائيل كاتس، في الأسبوع الأول للحرب، صلاحيات بإعلان حالة الطوارئ في سوق الغاز الطبيعي خلال الأسبوعين المقبلين.
من شأن هذا الإعلان أن يسمح بتوريد الغاز الذي لا يتوافق مع العقود الموقعة مع شركات إسرائيلية ومصر، في حال وجود مشكلة في إمداد الغاز من أحد الحقول قبالة السواحل الإسرائيلية، وذلك لتمكين تشغيل جميع محطات توليد الكهرباء في إسرائيل.
وبمعزل عن حالة الطوارئ لتفادي الخسائر في قطاع الطاقة الإسرائيلي، قال محرر شؤون الطاقة والغاز في صحيفة "دمار كر" ميخائيل روخفرجر إن الحرب على غزة تثير التساؤلات حول مصير عديد من الصفقات الضخمة في قطاع الطاقة والغاز الإسرائيلي التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي يشارك فيها عدد غير قليل من المستثمرين الأجانب.
وأوضح روخفرجر أن الصفقة الأولى التي ليس واضحا في أي شروط ستخرج إلى حيز التنفيذ، ستكون في سوق الغاز والنفط الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الصفقة تتضمن عرض شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة الطاقة العالمية "بريتيش بتروليوم" لشراء 50% من أسهم الوحدات المشاركة في شركة "نيو ميد إنرجي" الإسرائيلية، بسعر 3 دولارات لكل وحدة مشاركة، بإجمالي حوالي 1.8 مليار دولار.
الجدل يتزايد حول الأهداف الحقيقية من وراء هذه صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر ومدى احتياجها له الصورة أرشيفية سبق نشرها بموقع الجزيرة نت إسرائيل تصدر الغاز عبر الأنابيب إلى مصر والأردن (الجزيرة) خفض صادرات الغاز الإسرائيلي في السياق ذاته، ومع دخول العدوان على غزة الأسبوع الثاني، يواجه قطاع الطاقة والمياه الإسرائيلي تحديات بشأن التعامل مع انتظام تزويد الغاز والمياه إلى السوق الإسرائيلي أولا.
كما أن إعلان حالة الطوارئ في سوق الغاز يعني -حسب شيني أشكنازي مراسلة صحيفة "كلكليست" لشؤون الطاقة- خفض صادرات الغاز الإسرائيلي بقدر الضرورة إلى مصر والأردن.
وأوضحت أشكنازي أنه في حال وجود نقص في الغاز بالسوق الإسرائيلي، ستكون الحكومة قادرة على فسخ العقود الموقعة مع شركات الغاز، وتخصيص كميات الغاز للسوق بطريقة مختلفة وغير عادية، بما في ذلك خفض الصادرات بقدر الضرورة.
وانخفضت احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي المحلي من الطاقة والغاز بشكل كبير بسبب انخفاض النشاط الاقتصادي في ظل الحرب، ولم تكن هناك حاجة لاستخدام المازوت بدلا من الغاز، حسب أشكنازي، التي أفادت أنه مع إيقاف استخراج الغاز من حقل تمار، تمت الاستعانة بحقلي الغاز لفيتان وكاريش تانين، اللذين يزودان الاقتصاد المحلي بالغاز.
نقص بتوريد الغاز من حقلي لفيتان ووكاري شتانين وفي شأن متّصل، تستعد وزارة الطاقة الإسرائيلية أيضا إلى تشغيل محطات توليد الكهرباء بأنواع الوقود البديلة والأكثر تلويثا، مثل الفحم وزيت الوقود والديزل، من أجل الحفاظ على استمرارية الطاقة عند الضرورة، في حال كان هناك نقص بالغاز ومشاكل في التوريد من حقلي لفيتان ووكاري شتانين، حسب ما أوردت صحيفة "كلكليست".
وبخصوص احتمالات الخسائر التي قد يتكبدها قطاع الطاقة الإسرائيلي مستقبلا، قدرت صحيفة "دمار كر" (التي تعنى بالاقتصاد) أن الحرب على جبهة غزة تُعرّض استثمارات الغاز الطبيعي في إسرائيل للخطر.
وتوقعت الصحيفة أن توجه الحرب ضربة قوية لطموحات إسرائيل في أن تصبح مركزا لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأماكن أخرى.
تلك الطموحات التي تعززت عندما اشترت شركة الطاقة الأميركية شيفرون حصصا في احتياطي الغاز الطبيعي في حقلي تمار وولفيتان، وعندما اشترت شركة "نوبل إنرجي" عام 2020 مقابل 4 مليارات دولار.
حقول الغاز تمد إسرائيل بـ70% من الطاقة وتغطي حقول الغاز الطبيعي قبالة السواحل الإسرائيلية نحو 70% من إنتاج الكهرباء واحتياجات الطاقة في البلاد، حسب صحيفة "إسرائيل اليوم".
وذكرت الصحيفة ذاتها أن الحكومة الإسرائيلية صادقت أغسطس/آب 2023 على قرار يسمح بتوسيع إنتاج الغاز من حقل تمار بنسبة 60%، ابتداء من عام 2026، وذلك لضمان إمدادات الغاز للاقتصاد الإسرائيلي بانتظام حتى عام 2048، وإضافة صادرات الغاز إلى مصر عبر حقل تمار.
هذه الخطوة اعتبرتها وزارة الطاقة الإسرائيلية "مهمة ومن شأنها زيادة إيرادات الدولة وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، وتعزيز العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر".
وذكرت مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" للشؤون الاقتصادية سونيا غوروديسكي أن نحو ثلث الزيادة في الطاقة الإنتاجية المقررة من حقل تمار، ستكون مخصصة للسوق المحلية، ومن المتوقع أن توفر ما بين 15-25% من الاستهلاك الحالي للغاز الطبيعي في إسرائيل، وفي حالات الطوارئ، سيكون من الممكن تحويل كل الإنتاج الإضافي لاستخدام الاقتصاد المحلي.
وأضافت غوروديسكي أن التصدير يتيح توسيع الإنتاج، ويدر إيرادات بمليارات الدولارات، كما "يعزز علاقات الطاقة مع مصر ودول المنطقة، مما يعزز مكانة إسرائيل السياسية والجيوسياسية".
إبطاء وتيرة الاستثمارات في حقول الغاز وتعمل شركة شيفرون للنفط، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، على خطة لتوسيع الإنتاج في حقلي لفيتان وتمار، وإضافة خطوط أنابيب من شأنها زيادة تدفق الغاز من إسرائيل إلى مصر، التي تصدر الغاز الإسرائيلي بشكل غير مباشر على شكل غاز طبيعي سائل، ومن شأن الحرب أن تعطل هذه المشاريع في تطوير البنى التحتية لخطوط الغاز بإسرائيل.
وأفادت مراسلة الصحيفة للشؤون الطاقة ستنلي ريد بأن شركة شيفرون تدرس أيضا إقامة منشأة عائمة لمعالجة الغاز الطبيعي المسال في المياه الإسرائيلية، وهو مشروع قد تصل تكلفته إلى مليارات الدولارات.
وأضافت الصحفية ريد أن "هناك خوفا من أن تؤدي الحرب إلى إبطاء وتيرة الاستثمارات في حقول الغاز في المنطقة، بالإضافة إلى أنها قد تضر أيضا بجهود إسرائيل لجذب مزيد من شركات الطاقة العالمية للتنقيب عن الغاز".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:46 am
الحرب تضع اقتصاد إسرائيل في "مأزق".. 6 مؤشرات هامة! الأسهم الإسرائيلية الأسوأ أداء في العالم منذ اندلاع الحرب
تتعرض الشركات الإسرائيلية لاهتزازات عنيفة بسبب الحرب ضد حماس، بداية من المطاعم الصغيرة إلى شركات التكنولوجيا المتقدمة وحقول الغاز الكبرى التي تديرها شركة شيفرون.
ويقارن الكثيرون عمليات إغلاق الاقتصاد الإسرائيلي البالغ حجمه 520 مليار دولار بجائحة كوفيد-19، حيث أصبحت المدارس والمكاتب ومواقع البناء فارغة أو تفتح لبضع ساعات فقط في اليوم. وحشدت إسرائيل عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ 350 ألف جندي قبل هجومها البري على غزة، مما أدى إلى استنزاف ما يقرب من 8% من قوة العمل.
وقد أدى الاستدعاء العسكري والتجميد الاقتصادي الجزئي إلى انهيار مفاجئ في النشاط وقلب كل شيء من الأعمال المصرفية إلى الزراعة. والتي تكلف الحكومة ما يعادل 2.5 مليار دولار شهريا، وفقا لمزراحي طفحوت، أحد كبار المقرضين الإسرائيليين. وحذر البنك المركزي من أن التأثير سيتفاقم كلما طال أمد الصراع.
هبوط الأسهم وأصبحت الأسهم الإسرائيلية هي الأسوأ أداء في العالم منذ اندلاع الحرب. وانخفض المؤشر الرئيسي في تل أبيب بنسبة 16% من حيث القيمة الدولارية، مع خسارة ما يقرب من 25 مليار دولار من قيمته.
وانخفض الشيكل إلى أضعف مستوى له منذ عام 2012 – على الرغم من إعلان البنك المركزي عن حزمة غير مسبوقة بقيمة 45 مليار دولار للدفاع عنه، ويتجه نحو أسوأ أداء سنوي له هذا القرن. وارتفعت تكلفة التحوط ضد المزيد من الخسائر.
بالنسبة لنعمة زيداكيهو، التي تمتلك مطعمين في موديعين، وهي بلدة تقع بين القدس وتل أبيب، فإن الأزمة جعلتها تفكر في تسريح موظفيها البالغ عددهم 70 موظفاً مؤقتا، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وقالت: "حاولت فتح المطاعم للمرة الأولى بعد أسبوعين ونصف، لكنها فارغة، لذا سأغلقها مبكراً. عمليات التسليم ليست كافية للحفاظ على العمل".
وسيحدد النطاق الجغرافي للصراع ومدته مدى تأثيره الاقتصادي على المدى الطويل.
وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من "حملة عسكرية طويلة وصعبة يوم السبت مع بدء إسرائيل توغلها المتوقع على نطاق واسع في غزة".
ويتوقع بنك "جي بي مورغان" أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوي.
باتت الصراعات الأخيرة التي خاضتها إسرائيل - بما في ذلك صراع عام 2006 مع حزب الله المتمركز في لبنان وآخر مع حماس في عام 2014 والذي استمر حوالي 7 أسابيع وتضمن هجوماً برياً على غزة - "بالكاد أثرت على النشاط، حسب ما قال محللو بنك جيه بي مورغان في 27 أكتوبر، لكن "الحرب الحالية كان لها تأثير أكبر بكثير على الأمن والثقة الداخليين".
اختبار المرونة ووجد استطلاع أن التعطيل الأولي كان شديداً لدرجة أن 12% فقط من المصنعين الإسرائيليين كانوا في الإنتاج الكامل بعد أسبوعين من الحرب. وأشار معظمهم إلى نقص الموظفين باعتباره أكبر مشكلة لديهم.
وسوف تختبر الحرب قدرة إسرائيل على الصمود إلى أقصى الحدود. وقالت الحكومة إن العجز المالي قد يزيد عن مثلي توقعاتها السابقة هذا العام والعام المقبل. وأصدرت كل من وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، ووكالة موديز لخدمات المستثمرين، وفيتش للتصنيفات الائتمانية، تحذيرات بشأن توقعات ديون البلاد، مما جعلها أقرب إلى التخفيض الأول على الإطلاق.
وقيدت إسرائيل العمل وأغلقت المدارس وقصرت التجمعات الداخلية على 50 شخصا في معظم أنحاء البلاد. ومع بداية المناوشات مع حزب الله، تم إخلاء العديد من القرى والبلدات في المنطقة الشمالية المتاخمة للبنان. وبين تلك المناطق والمجتمعات المحيطة بغزة إلى الجنوب، أُجبر أكثر من 120 ألف إسرائيلي على مغادرة منازلهم.
وانهار إنفاق الأسر، مما أحدث صدمة كبيرة لقطاع المستهلكين الذي يمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي.
وانخفض الاستهلاك الخاص بنحو الثلث في الأيام التي تلت اندلاع الحرب، مقارنة بمتوسط أسبوع في عام 2023، وفقا لغرفة مقاصة نظام المدفوعات "شفا". وانخفض الإنفاق على بنود مثل الترفيه والتسلية بنسبة تصل إلى 70%.
وفقاً لأحد المقاييس، كان الانخفاض في مشتريات بطاقات الائتمان أكثر خطورة مما شهدته إسرائيل في ذروة الوباء في عام 2020، وفقاً لبنك "لئومي" ومقره تل أبيب.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الشركات الصغيرة، روي كوهين: “صناعات بأكملها وفروعها لا تستطيع العمل. "لقد قرر معظم أصحاب العمل بالفعل منح موظفيهم إجازة غير مدفوعة الأجر، مما أثر على مئات الآلاف من العمال".
ثورة التكنولوجيا دخلت إسرائيل أسوأ صراع مسلح لها منذ 50 عاماً باقتصاد كان مدعوماً بصادرات التكنولوجيا واكتشافات الغاز الطبيعي البحرية على مدى العقدين الماضيين. وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 55 ألف دولار، متجاوزا دولاً مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وقد حولت الثروة الموارد المالية للحكومة وأدت إلى سنوات وسنوات من فوائض الحساب الجاري. وسمح ذلك للبنك المركزي بجمع نحو 200 مليار دولار من الاحتياطيات، أي زيادة بنحو 7 أضعاف منذ عام 2008.
ممولو التحوط يقودون الاحتجاجات في المعركة حول المحكمة العليا الإسرائيلية.
بدأ بعض التألق يتلاشى هذا العام عندما أثارت خطط ائتلاف نتنياهو – الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل – لإضعاف سلطة القضاء احتجاجات حاشدة وردعت الاستثمار الأجنبي.
والآن، مع سيطرة التخطيط للحرب والأمن على أجندة الحكومة، تتزايد الضغوط من أجل الإغاثة الاقتصادية. وتعهد وزير المالية بتسلئيل سموتريش بتحفيز أكبر من ذلك الذي حدث خلال جائحة فيروس كورونا.
لكن المشرعين وأصحاب الأعمال انتقدوا برنامج الدعم – الذي تم تحديده في الأصل بمبلغ 4.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار) لشهر أكتوبر وربما أكثر من 3 أضعاف ذلك في وقت لاحق – باعتباره غير كاف. من المحتمل أن تصل التكلفة الاقتصادية للصراع إلى 27 مليار شيكل على الأقل، وفقاً لبنك هبوعليم، أو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
وخفض البنك المركزي الإسرائيلي توقعاته للاقتصاد في 23 أكتوبر/تشرين أول، لكنه لا يزال يتوقع نمواً يتجاوز 2% هذا العام والعام المقبل – على افتراض احتواء الصراع. وقال آشر بلاس، كبير الاقتصاديين السابق في بنك إسرائيل، إن “الاقتصاد الإسرائيلي في حالة جيدة وأثبت استدامة عالية”.
مشاكل البناء وتقدم لمحة سريعة عن قطاع الإسكان لمحة أكثر إثارة للقلق عما قد يأتي.
وحتى مع إعادة فتح بعض مواقع البناء، فإن العديد من العمال مفقودون. وتعتمد الصناعة بشكل كبير على 80 ألف فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، والتي تخضع لإغلاق أمني منذ منتصف سبتمبر، حيث تزايدت الاضطرابات منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار شبه الكامل على غزة.
وكانت الموارد المالية لشركات البناء متوترة بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة منذ أوائل العام الماضي. قد تجد العديد من الشركات أن الوفاء بالتزاماتها يصبح أكثر صعوبة. إنه احتمال مثير للقلق بالنسبة للبنوك، التي تمثل صناعة البناء والتشييد فيها ما يقرب من نصف قروضها التجارية.
الاستدعاء العسكري إن التوقف عن البناء والعقارات، التي تساهم بنسبة 6% من عائدات الضرائب في إسرائيل، سيؤدي إلى تقليص دخل الحكومة ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع متجدد في الأسعار في سوق الإسكان الذي كان من بين أغلى الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.
ومع تحول الاقتصاد إلى حالة الحرب، فإن مغادرة الموظفين تؤدي أيضاً إلى قلب شركات التكنولوجيا رأساً على عقب.
تم استدعاء حوالي 15% من القوى العاملة في مجال التكنولوجيا في إسرائيل للخدمة الاحتياطية، وفقاً لتقديرات آفي حسون، الرئيس التنفيذي لشركة Startup Nation Central، وهي مجموعة غير ربحية تتتبع الصناعة. وقال إن هذه الأرقام أعلى في الشركات الناشئة، التي تميل إلى توظيف العمال الأصغر سنا.
وقال ليور واين، الرئيس التنفيذي لشركة ميكا، وهي شركة ذكاء اصطناعي متخصصة في تحليل التصوير الشعاعي للثدي، إنه يحاول إبقاء العمليات طبيعية قدر الإمكان بعد تأثر العديد من الموظفين بالهجمات.
تأخر الاستثمار ومن بين 500 شركة للتكنولوجيا الفائقة شملها الاستطلاع الأسبوع الماضي، أفاد ما يقرب من النصف عن إلغاء أو تأخير اتفاقية استثمار. ومن بين المشاركين في الاستطلاع، بما في ذلك الشركات المملوكة محلياً والمتعددة الجنسيات، قال أكثر من 70% منهم إنه تم تأجيل أو إلغاء مشاريع كبيرة.
وحتى في الوقت الذي تقول فيه الشركات إنها تتعلم التكيف، فإن محنة العديد من الشركات تشير إلى أن الأزمة قد تترك ندوباً طويلة الأمد في الاقتصاد الإسرائيلي.
هذه الحقيقة تتجلى في ذهن يفتاح ديكل، الرئيس التنفيذي لشركة جفارام للصناعات، وهي شركة منتجة للوازم المكتبية تأسست عام 1979.
وقال ديكل، الذي أقام في مستوطنة على بعد 10 كيلومترات (6.2 ميلا) شمال غزة، إن أقل من ربع موظفيه البالغ عددهم 65 موظفا يأتون إلى العمل. وأضاف أن المنطقة أصبحت معزولة وأن الطلب على منتجاته بدأ يجف.
وقد أدى الاستدعاء العسكري والتجميد الاقتصادي الجزئي إلى انهيار مفاجئ في النشاط وقلب كل شيء من الأعمال المصرفية إلى الزراعة. والتي تكلف الحكومة ما يعادل 2.5 مليار دولار شهريا، وفقا لمزراحي طفحوت، أحد كبار المقرضين الإسرائيليين. وحذر البنك المركزي من أن التأثير سيتفاقم كلما طال أمد الصراع.
هبوط الأسهم وأصبحت الأسهم الإسرائيلية هي الأسوأ أداء في العالم منذ اندلاع الحرب. وانخفض المؤشر الرئيسي في تل أبيب بنسبة 16% من حيث القيمة الدولارية، مع خسارة ما يقرب من 25 مليار دولار من قيمته.
وانخفض الشيكل إلى أضعف مستوى له منذ عام 2012 – على الرغم من إعلان البنك المركزي عن حزمة غير مسبوقة بقيمة 45 مليار دولار للدفاع عنه، ويتجه نحو أسوأ أداء سنوي له هذا القرن. وارتفعت تكلفة التحوط ضد المزيد من الخسائر.
بالنسبة لنعمة زيداكيهو، التي تمتلك مطعمين في موديعين، وهي بلدة تقع بين القدس وتل أبيب، فإن الأزمة جعلتها تفكر في تسريح موظفيها البالغ عددهم 70 موظفاً مؤقتا، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وقالت: "حاولت فتح المطاعم للمرة الأولى بعد أسبوعين ونصف، لكنها فارغة، لذا سأغلقها مبكراً. عمليات التسليم ليست كافية للحفاظ على العمل".
وسيحدد النطاق الجغرافي للصراع ومدته مدى تأثيره الاقتصادي على المدى الطويل.
وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من "حملة عسكرية طويلة وصعبة يوم السبت مع بدء إسرائيل توغلها المتوقع على نطاق واسع في غزة".
ويتوقع بنك "جي بي مورغان" أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوي.
باتت الصراعات الأخيرة التي خاضتها إسرائيل - بما في ذلك صراع عام 2006 مع حزب الله المتمركز في لبنان وآخر مع حماس في عام 2014 والذي استمر حوالي 7 أسابيع وتضمن هجوماً برياً على غزة - "بالكاد أثرت على النشاط، حسب ما قال محللو بنك جيه بي مورغان في 27 أكتوبر، لكن "الحرب الحالية كان لها تأثير أكبر بكثير على الأمن والثقة الداخليين".
اختبار المرونة ووجد استطلاع أن التعطيل الأولي كان شديداً لدرجة أن 12% فقط من المصنعين الإسرائيليين كانوا في الإنتاج الكامل بعد أسبوعين من الحرب. وأشار معظمهم إلى نقص الموظفين باعتباره أكبر مشكلة لديهم.
وسوف تختبر الحرب قدرة إسرائيل على الصمود إلى أقصى الحدود. وقالت الحكومة إن العجز المالي قد يزيد عن مثلي توقعاتها السابقة هذا العام والعام المقبل. وأصدرت كل من وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، ووكالة موديز لخدمات المستثمرين، وفيتش للتصنيفات الائتمانية، تحذيرات بشأن توقعات ديون البلاد، مما جعلها أقرب إلى التخفيض الأول على الإطلاق.
وقيدت إسرائيل العمل وأغلقت المدارس وقصرت التجمعات الداخلية على 50 شخصا في معظم أنحاء البلاد. ومع بداية المناوشات مع حزب الله، تم إخلاء العديد من القرى والبلدات في المنطقة الشمالية المتاخمة للبنان. وبين تلك المناطق والمجتمعات المحيطة بغزة إلى الجنوب، أُجبر أكثر من 120 ألف إسرائيلي على مغادرة منازلهم.
وانهار إنفاق الأسر، مما أحدث صدمة كبيرة لقطاع المستهلكين الذي يمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي.
وانخفض الاستهلاك الخاص بنحو الثلث في الأيام التي تلت اندلاع الحرب، مقارنة بمتوسط أسبوع في عام 2023، وفقا لغرفة مقاصة نظام المدفوعات "شفا". وانخفض الإنفاق على بنود مثل الترفيه والتسلية بنسبة تصل إلى 70%.
وفقاً لأحد المقاييس، كان الانخفاض في مشتريات بطاقات الائتمان أكثر خطورة مما شهدته إسرائيل في ذروة الوباء في عام 2020، وفقاً لبنك "لئومي" ومقره تل أبيب.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الشركات الصغيرة، روي كوهين: “صناعات بأكملها وفروعها لا تستطيع العمل. "لقد قرر معظم أصحاب العمل بالفعل منح موظفيهم إجازة غير مدفوعة الأجر، مما أثر على مئات الآلاف من العمال".
ثورة التكنولوجيا دخلت إسرائيل أسوأ صراع مسلح لها منذ 50 عاماً باقتصاد كان مدعوماً بصادرات التكنولوجيا واكتشافات الغاز الطبيعي البحرية على مدى العقدين الماضيين. وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 55 ألف دولار، متجاوزا دولاً مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وقد حولت الثروة الموارد المالية للحكومة وأدت إلى سنوات وسنوات من فوائض الحساب الجاري. وسمح ذلك للبنك المركزي بجمع نحو 200 مليار دولار من الاحتياطيات، أي زيادة بنحو 7 أضعاف منذ عام 2008.
ممولو التحوط يقودون الاحتجاجات في المعركة حول المحكمة العليا الإسرائيلية.
بدأ بعض التألق يتلاشى هذا العام عندما أثارت خطط ائتلاف نتنياهو – الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل – لإضعاف سلطة القضاء احتجاجات حاشدة وردعت الاستثمار الأجنبي.
والآن، مع سيطرة التخطيط للحرب والأمن على أجندة الحكومة، تتزايد الضغوط من أجل الإغاثة الاقتصادية. وتعهد وزير المالية بتسلئيل سموتريش بتحفيز أكبر من ذلك الذي حدث خلال جائحة فيروس كورونا.
لكن المشرعين وأصحاب الأعمال انتقدوا برنامج الدعم – الذي تم تحديده في الأصل بمبلغ 4.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار) لشهر أكتوبر وربما أكثر من 3 أضعاف ذلك في وقت لاحق – باعتباره غير كاف. من المحتمل أن تصل التكلفة الاقتصادية للصراع إلى 27 مليار شيكل على الأقل، وفقاً لبنك هبوعليم، أو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
وخفض البنك المركزي الإسرائيلي توقعاته للاقتصاد في 23 أكتوبر/تشرين أول، لكنه لا يزال يتوقع نمواً يتجاوز 2% هذا العام والعام المقبل – على افتراض احتواء الصراع. وقال آشر بلاس، كبير الاقتصاديين السابق في بنك إسرائيل، إن “الاقتصاد الإسرائيلي في حالة جيدة وأثبت استدامة عالية”.
مشاكل البناء وتقدم لمحة سريعة عن قطاع الإسكان لمحة أكثر إثارة للقلق عما قد يأتي.
وحتى مع إعادة فتح بعض مواقع البناء، فإن العديد من العمال مفقودون. وتعتمد الصناعة بشكل كبير على 80 ألف فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، والتي تخضع لإغلاق أمني منذ منتصف سبتمبر، حيث تزايدت الاضطرابات منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية والحصار شبه الكامل على غزة.
وكانت الموارد المالية لشركات البناء متوترة بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة منذ أوائل العام الماضي. قد تجد العديد من الشركات أن الوفاء بالتزاماتها يصبح أكثر صعوبة. إنه احتمال مثير للقلق بالنسبة للبنوك، التي تمثل صناعة البناء والتشييد فيها ما يقرب من نصف قروضها التجارية.
الاستدعاء العسكري إن التوقف عن البناء والعقارات، التي تساهم بنسبة 6% من عائدات الضرائب في إسرائيل، سيؤدي إلى تقليص دخل الحكومة ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع متجدد في الأسعار في سوق الإسكان الذي كان من بين أغلى الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.
ومع تحول الاقتصاد إلى حالة الحرب، فإن مغادرة الموظفين تؤدي أيضاً إلى قلب شركات التكنولوجيا رأساً على عقب.
تم استدعاء حوالي 15% من القوى العاملة في مجال التكنولوجيا في إسرائيل للخدمة الاحتياطية، وفقاً لتقديرات آفي حسون، الرئيس التنفيذي لشركة Startup Nation Central، وهي مجموعة غير ربحية تتتبع الصناعة. وقال إن هذه الأرقام أعلى في الشركات الناشئة، التي تميل إلى توظيف العمال الأصغر سنا.
وقال ليور واين، الرئيس التنفيذي لشركة ميكا، وهي شركة ذكاء اصطناعي متخصصة في تحليل التصوير الشعاعي للثدي، إنه يحاول إبقاء العمليات طبيعية قدر الإمكان بعد تأثر العديد من الموظفين بالهجمات.
تأخر الاستثمار ومن بين 500 شركة للتكنولوجيا الفائقة شملها الاستطلاع الأسبوع الماضي، أفاد ما يقرب من النصف عن إلغاء أو تأخير اتفاقية استثمار. ومن بين المشاركين في الاستطلاع، بما في ذلك الشركات المملوكة محلياً والمتعددة الجنسيات، قال أكثر من 70% منهم إنه تم تأجيل أو إلغاء مشاريع كبيرة.
وحتى في الوقت الذي تقول فيه الشركات إنها تتعلم التكيف، فإن محنة العديد من الشركات تشير إلى أن الأزمة قد تترك ندوباً طويلة الأمد في الاقتصاد الإسرائيلي.
هذه الحقيقة تتجلى في ذهن يفتاح ديكل، الرئيس التنفيذي لشركة جفارام للصناعات، وهي شركة منتجة للوازم المكتبية تأسست عام 1979.
وقال ديكل، الذي أقام في مستوطنة على بعد 10 كيلومترات (6.2 ميلا) شمال غزة، إن أقل من ربع موظفيه البالغ عددهم 65 موظفا يأتون إلى العمل. وأضاف أن المنطقة أصبحت معزولة وأن الطلب على منتجاته بدأ يجف.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:47 am
ثروات مليارديرات إسرائيل منذ بدء الحرب! بعضهم ارتفعت ثروته خلال الأيام الماضية
نجا مليارديرات إسرائيل من الخسائر التي ضريت سوق الأسهم في تل أبيب، والذي بدأ مع هجوم حركة حماس، واشتعال الحرب حتى إن بعضهم وفقاً لقائمة المليارديرات سواء الخاصة بـ "بلومبرغ"، أو "فوربس" زادت ثروته خلال الأيام الثمانية الماضية.
وبحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، فإن ثروة أغنى 3 مليارديرات في إسرائيل نجت من تبعات الصراع الحالي، وبخلاف خسائر اقتصاد إسرائيل وتراجع أسهمها وسعر العملة الشيكل، استقرت ثروة هؤلاء المليارديرات الثلاثة عند 34.04 مليار دولار، مقابل نحو 34.18 مليار دولار في 7 أكتوبر الجاري مع اندلاع الحرب.
تفاجأ اقتصاد إسرائيل بهجوم مباغت من غزة، قدر استراتيجي الأسواق في بنك هبوعليم أكبر بنوك إسرئيل، مودي شافيرر، خسائره في الميزانية الحالية بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي (على الأقل 27 مليار شيكل ما يعادل 6.8 مليار دولار)، ما يعني زيادة العجز بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل. لتصبح الخسارة الأعلى منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973
يأتي ذلك فيما يواجه اقتصاد إسرائيل المترنح، في خضم صراع وتوتر سياسي نتيجة إقرار قانون جديد في إسرائيل يحد من بعض سلطات المحكمة العليا، تداعيات حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي أصابته في لحظة ضعف.
وجاء تفادي أغنى مليارديرات إسرائيل للخسارة نتيجة توزيع ثرواتهم خارج إسرائيل سواء عبر إدراج الشركات في بورصات أخرى، أو الإدراج المزدوج داخل وخارج إسرائيل.
وتصدر قائمة بلومبرغ لمليارديرات إسرائيل الملياردير إيدان عوفر الذي يستثمر في الشحن والحفر والتعدين. وهو مؤسس شركة تانكر باسيفيك ومدير مجموعة كوانتم باسيفيك القابضة، وهو المساهم الأكبر في باسيفيك دريلينغ المدرجة في بورصة نيويورك، وشركة إسرائيل المدرجة في بورصة تل أبيب، وكذلك كينون هولدنغز المدرجة في كلا البورصتين.
ولم تتغير ثروة أغنى مليارديرات إسرائيل، إيدان عوفر، البالغة 19.9 مليار دولار، سوى بالانخفاض 100 مليون دولار فقط، من يوم السبت الماضي وحتى اليوم. فيما بلغت مكاسبه نحو 8.34 مليار دولار منذ بداية 2023، حتى الآن، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وتعود الغالبية العظمى من ثروته، إلى حصته التي ورثها وشقيه "إيال عوفر"، عن والدهما (وهي شركة شحن دولية مقرها سنغافورة)، فيما تتمثل باقي الثروة في حصة نقدية تزيد على 2.4 مليار دولار، ومساهمات في بعض أندية كرة القدم، ومنصات التكنولوجيا الأميركية.
وبحسب قائمة "فوربس"، فإنه بالمثل كان التأثير طفيف للغاية على ثروة شقيقة "إيال" والبالغة 18.6 مليار دولار، ويقارن هذا مع ارتفاع في ثروته التي كانت تبلغ 15.4 مليار دولار بنهاية عام 2022.".
وتتنوع ثروة الشقيقان بين مجموعة واسعة من العقارات في مانهاتن في الولايات المتحدة، ومنصات تكنولوجية، وباخرة سياحية.
أغنى 3 مليارديرات في إسرائيل أغنى 3 مليارديرات في إسرائيل في المركز الثاني كأغنى مليارديرات إسرائيل جاء السياسي ورجل الأعمال ستيف فيرتهايمر في المركز الثاني بثروة 7.6 مليار دولار، بعد أن ربح 750 مليون دولار منذ بداية العام الجاري، حتى الآن.
ويستثمر فيرتهايمر، والذي شغل عضوية الكنيست الإسرائيلي في السابق، في تأسيس مجمعات صناعية في إسرائيل والدول المجاورة وعائلة فيرتهايمر هي أغنى عائلة في إسرائيل اعتبارا من عام 2013.
وفيرتهايمر هو المؤسس والرئيس الفخري لشركة Iscar Metalworking، وهي شركة تصنيع أدوات مقرها في إسرائيل. وكانت عائلة فيرتهايمر قد باعت 80% منها لشركة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير الأميركي وارن بافيت مقابل 4 مليارات دولار في عام 2006.
وباعت الباقي إلى بيركشاير مقابل ملياري دولار في عام 2013. كما أن لديهم 6 مجمعات صناعية في إسرائيل.
أغنى نساء إسرائيل في المركز الثالث جاءت الإسرائيلية الأميركية شاري أليسون أغنى نساء إسرائيل، فكانت الأكثر تأثراً بين المليارديرات، حيث تراجعت ثروتها بأكثر من 200 مليون دولار خلال الأيام الثمانية الماضي، إلى 6.54 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
وعلى الرغم من هذا التراجع إلا أن الغالبية العظمة من ثروتها هي بالأساس نقدية (كاش)، وتبلغ 5.75 مليار دولار، بعد بيع 47% من شركة Shikun & Binui للبناء في عام 2018، ولها حصة 8% من بنك "هبوعليم" أكبر بنوك إسرائيل.
أيضا لم تتغير ثروة الأخوان ديميتري، وإيغور بوخمان بثروة 6.9 مليار دولار لكل منهما وفقاً لـ"فوربس"، واللذان ولدا وترعرعا في روسيا، وترتبط ثروتهما بألعاب الموبايل، ولم تهتز ثروتهما بشكل كبير بشكل مباشر بالحرب، ولكن مبيعات ألعاب الفيديو قد تكون متأثرة بالانخفاض المباشر لشركات التكنولوجيا عالمياً.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 03 نوفمبر 2023, 10:48 am
منذ الحرب.. أسهم أكبر 5 بنوك في إسرائيل تتراجع 20 بالمئة عمليات بيع واسعة ينفذها الأجانب في أسهم البنوك..
تراجعت أسهم أكبر خمسة بنوك مدرجة في بورصة تل أبيب بنسبة 20 بالمئة، منذ بداية 8 أكتوبر/تشرين أول الجاري، حتى نهاية جلسة أمس الأربعاء، وذلك على إثر الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
جاء ذلك، بحسب ما أظهرته بيانات صادرة عن بورصة تل أبيب في ختام جلسة الأربعاء، والتي أشارت إلى أن المستثمرين الأجانب واصلوا بيع أسهم لهم في الشركات الإسرائيلية المدرجة، وخاصة البنوك العاملة في السوق المحلية.
وبعد أن حققت البنوك الإسرائيلية المدرجة أرباحا بلغت 14 مليار شيكل (3.5 مليارات دولار) في النصف الأول من عام 2023، تتجه في الربع الأخير 2023 إلى مواجهة تراجع في الأرباح.
ووفق بيانات البورصة، فقد تراجع مؤشر البنوك في البورصة بنسبة تجاوزت 6 بالمئة خلال العام الجاري، مقارنة مع إغلاق آخر جلسة في 2022، وهي نسبة تراجعت لم تسجل منذ جائحة كورونا عامي 2020 و 2021.
وتأثرت أسهم البنوك الخمسة الأكبر في إسرائيل خلال الأحداث وتراجعت بنسبة 20 بالمئة، وهي: بنك لئومي، بنك هبوعليم، بنك ديسكونت، بنك مزراحي تفاهوت، بنك إسرائيل الدولي الأول.
ومنذ بداية الحرب، انخفض سهم لئومي بنسبة 22 بالمئة، وانخفض سهم ديسكونت وإسرائيل الأول بنسبة 20.4 بالمئة، وانخفض سهم هبوعليم بنسبة 18 بالمئة، وانخفض سهم مزراحي تفاحوت بنسبة 17.1 بالمئة.
ويورد تقرير أوردته صحيفة غلوبس المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، أنه من غير المرجح أن يكون هذا هو القاع بالنسبة للبنوك الخمسة، وكلما طال أمد القتال، كلما زاد عدد المستثمرين الذين يبيعون أسهمهم في البنوك.
ونقلت الصحيفة عن ألون جليزر، نائب رئيس الأبحاث في شركة Leader Capital Markets قوله: "يجب عليك الفصل بين وضع البنوك وما يحدث لأسهمها".
وأضاف: "إن انخفاض قيمة الأسهم هو نتيجة لأمرين، الزيادة المتوقعة في المخاطر وهو أمر واضح الحدوث، والمستثمرين الأجانب الذين يبيعون أسهم البنوك، وهي خطوة مفهومة جداً من جانبهم".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يستهدف الجيش الإسرائيلي غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي السبت 04 نوفمبر 2023, 2:14 pm
العدوان على غزة يصيب اقتصاد إسرائيل.. هكذا تأثر النقل البحري والجوي
تأثر قطاعا النقل البحري والجوي الإسرائيليان بتصاعد عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى لاستشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني منذ السابع من الشهر المنصرم.
وألغت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها من وإلى مطار بنغوريون، كما جمدت نظيراتها العاملة في مضمار الشحن البحري نشاطاتها في نقل المنتجات البترولية إلى الموانئ الإسرائيلية بالتزامن مع ارتفاع أقساط التأمين ضد الحرب.
ضربة للرحلات الجوية إلى تل أبيب فقد أعلنت قائمة من الشركات العالمية التي تتزايد أعدادها شيئًا فشيئًا إلغاء رحلاتها الجوية إلى تل أبيب.
إذ علّقت أعداد واسعة من شركات الطيران رحلاتها من وإلى إسرائيل في ظل تداعيات عدوانها على قطاع غزة، مع غياب فرص استئنافها على المدى القريب.
هذا الإلغاء جاء على مراحل من شركات مثل الخطوط الجوية الفرنسية والتركية ومجموعة لوفتهانزا بالإضافة إلى طيران الإمارات، وطيران الخليج والملكية الأردنية التي ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى منتصف الشهر الجاري.
كما أن قرارات إيقاف الرحلات توالت لتطال شركات طيران أميركية حيث أوقفت شركة دلتا، يونايتد إيرلانز، وأميركان إيرلاننز الحجوزات وجميع طائراتها المتوجهة نحو مطار بن غوريون حتى نهاية هذا العام.
خسائر في قطاع النقل ولم تتوقف مشاكل قطاع النقل على الرحلات الجوية، إذ يعاني الشحن والنقل البحري ذات المشاكل بعد تزايد المخاوف من وصول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية.
فقد تلقت الموانئ الإسرائيلية ضربة اقتصادية بعد تجنب مشتري النفط والمنتجات المكررة في جميع أنحاء آسيا استخدام الناقلات الإسرائيلية تزامنًا مع ارتفاع أقساط التأمين ضد أخطار الحرب على ميناء أشدود القريب من قطاع غزة.
وتعكس مؤشرات الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية في قطاعي النقل والشحن الأضرار الفادحة التي تلقاها الاقتصاد منذ بداية العدوان على غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الأحد 19 نوفمبر 2023, 8:53 am
العدوان على غزة.. ما هي آثاره الاقتصادية على إسرائيل؟
رغم التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من دمار وأعداد هائلة من الشهداء، لكنّ وقع الحرب لا يقل أثرًا على الصعيد الاقتصادي في كل من إسرائيل وغزة.
وعن تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، أشار الخبير سمير حليلة في حديث إلى "العربي" إلى أن الإعلام الإسرائيلي يفيد بأن العدوان على القطاع يكلف إسرائيل مليونا ونصف المليون دولار أميركي يوميًا.
انسحاب الاستثمارات من إسرائيل واعتبر أن اقتصاد إسرائيل هو جزء فعّال من اقتصاد العالم وهو مربوط بالاقتصاد الأميركي.
ولفت إلى التأثير الكبير على بورصة تل أبيب، حيث انسحبت عدد من الشركات الأجنبية ولا سيما شركات التكنولوجيا التي رأت أن تكرار الحروب منذ عام 2008 يهدد استثماراتها.
ولفت حليلة إلى أن الأثر الأكبر على إسرائيل سيكون بعيد المدى حيث يستبعد قدوم استثمارات جديدة في المدى المنظور.
وحول التعويضات عن الخسائر المباشرة، لفت حليلة إلى أن الحديث عن تقديم الولايات المتحدة 40 مليار دولار قد يكون مجديًا، لكن الاقتصاد الإسرائيلي لا يستطيع تحمل حرب طويلة.
قدرة على امتصاص الصدمة أمّا التأثير الاقتصادي للحرب على فلسطين فسيكون أقل وطأة في الضفة الغربية، حيث أشار حليلة إلى أن الاقتصاد الفلسطيني صغير وغير مرتبط بالاقتصاد العالمي، حيث إن أثر الحرب على البورصة الفلسطينية أقل بكثير مما هو على البورصة الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن عدم استمرار العمال الفلسطينيين في العمل في إسرائيل وعدم قدرة الإسرائيليين في الداخل على شراء المنتجات سيخسر الاقتصاد الفلسطيني الكثير من الأموال، مشددًا على أن عجلة الاقتصاد متوقفة في غزة.
ولفت إلى أن التأثير الأول للحرب سيكون الفقر في الضفة وفي غزة إضافة إلى تدمير البنية التحتية.
ورأى الخبير الاقتصادي أن إسرائيل لا تستطيع التخلي عن العمالة الفلسطينية، وقال: "كلما كانت الحرب على غزة أقصر، كنا قادرين على إعادة بناء اقتصادنا".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الأحد 19 نوفمبر 2023, 8:54 am
البنك الإسرائيلي يحذر نتنياهو من "تداعيات الحرب"
حذر بنك إسرائيل حكومة بنيامين نتنياهو، من أن التغييرات المقترحة على ميزانية العام الجاري لن تكون كافية في ظروف العدوان الذي تشنه تل أبيب على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن البنك، اليوم الأربعاء، ضمن رزمة أبحاث يصدرها في ضوء تطور الوضع الأمني في إسرائيل، والعواقب الاقتصادية الكبيرة التي تصاحبه.
وذكر البنك أن "الوضع الأمني يتطلب مسؤولية كبيرة في إدارة سياسة ميزانية الحكومة، من أجل بناء ثقة الأسواق التي تدرس التطورات في الاقتصاد، بما في ذلك الميزانية".
لذلك، أكد أنه "لا بد من الموازنة بين ضرورة تخصيص ميزانيات كبيرة للتعامل مع الوضع الأمني. ومن الوسائل المهمة لضمان هذا التوازن التغيير الإلزامي في الأولويات في الميزانية، مع تجنب النفقات غير الضرورية".
والثلاثاء، أعطى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو موافقته المبدئية على تغييرات في الميزانية للعام الجاري، تهدف إلى المساعدة في تغطية تبعات العدوان على قطاع غزة، الذي بلغ يومه الـ40.
وجوهر تعديل الميزانية، يتمثل في طرح زيادة على موازنة الدولة لعام 2023 بنحو 31 مليار شيكل (8.3 مليارات دولار)، وخفض إنفاق بعض البنود الثانوية بمقدار 4 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار).
"الإنفاق الأمني" وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة بزيادة كبيرة في الإنفاق الأمني، إذ يقدر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، النفقات اليومية بنحو مليار شيكل (260 مليون دولار).
وقال البنك: "الحرب الحالية تتطلب إلى جانب الإنفاق العسكري، مساعدة السكان الذين تم إجلاؤهم وأسر المصابين والمفقودين، وتكثيف أنظمة الطوارئ والإنقاذ، وتعزيز نظام الخدمات العامة من أجل توفير الاستجابة لجميع السكان".
وطالب بنك إسرائيل بضرورة "توفير سيولة أكبر لتلبية النفقات" الناتجة عن العدوان على قطاع غزة، وسط توقعاته بانخفاض الإيرادات الضريبية خلال العام الجاري.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الأحد 19 نوفمبر 2023, 8:55 am
مأزق جديد للاقتصاد.. الحرب على غزة تزيد الاقتراض الإسرائيلي
تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في زيادة اقتراض إسرائيل من مصادر محلية وخارجية.
فقد استدانت إسرائيل نحو ثمانية مليارات دولار منذ بداية عدوانها على القطاع، أي ما يمثل الحصول على تمويل قدره 220 مليون دولار يوميًا.
مديونية إسرائيلية جراء العدوان على غزة وقفز تمويل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالمديونية الإسرائيلية إلى مستويات جديدة.
وتوزع التمويل على عدة مصادر داخلية وخارجية، نتيجة ضغوط الإنفاق والحصول على السيولة.
ومنذ بدء العدوان، جمعت إسرائيل حوالي ثمانية مليارات دولار من الديون، ونصف هذه المديونية الجديدة كانت مقومة بالدولار.
وجرى الحصول على التمويل الخارجي عبر طرح سندات في الأسواق العالمية، وبذلك، فإن إسرائيل تقترض أكثر من 200 مليون دولار يوميًا منذ بدء العدوان على غزة.
إسرائيل تجمع تمويلات وفي السوق المحلية، جمعت إسرائيل تمويلًا قدره مليار دولار، وذلك عبر طرح سندات محلية في عطاء أسبوعي، ويأتي هذا التمويل لتغطية العجز الطارئ في المالية العامة
ونتيجة للعدوان المتواصل منذ السابع من الشهر الفائت، سجلت إسرائيل عجزًا في الميزانية بقيمة ستة مليارات دولار الشهر الماضي.
وأمام ذلك، تعتقد مؤسسات دولية أن انفلات الإنفاق سيؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة العجز والدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حتى العام المقبل.
وكان الدين الإسرائيلي قد بلغ في نهاية العام الماضي 295 مليار دولار، وتمثل هذه القيمة 61% من الناتج المحلي.
كما بلغت المديونية الخارجية بنهاية العام الماضي 156 مليار دولار.
بالمحصلة، فإن الاقتراض المتزايد يشكل مأزقًا جديدًا للاقتصاد الإسرائيلي، بعد تحذيرات وكالات التصنيف الائتماني من مغبة تخفيض تصنيفات إسرائيل إذا تدهورت المؤشرات الخاصة بالمديونية.
بالأرقام.. إسرائيل تتلقى خسائر اقتصادية باهظة في عدوانها على غزة
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس الثلاثاء: إن تكلفة العدوان على قطاع غزة بلغت نحو 50 مليار شيكل بعد شهر من بدايته مع قابلية ارتفاعها، خاصة مع استمرار تجنيد مئات الآلاف من أفراد الاحتياط بالجيش الإسرائيلي.
ووفق المصدر نفسه، فقد تصل التكلفة إلى 80 مليار شيكل بحلول نهاية عام 2023 مما سيؤدي إلى ضرر في النمو بنسبة1% في الثلث الأخير من العام الجاري، وهو ما يعادل انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 18 مليار شيكل.
أضرار وخسائر أمّا عن الأضرار التي لحقت في 24 مستوطنة بغلاف غزة، مع انطلاق عملية "طوقان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فقد بلغت نحو 10 مليارات شيكل، إذ تدمر بعضها بشكل شبه كامل، فيما قد تصل تكلفة ترميم المناطق المتضررة إلى نحو 20 مليار شيكل.
وفيما يخص الأضرار الناجمة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة فقد بلغت نحو 5 مليارات شيكل، كما وصل دعم المستوطنين الذين تم إجلاؤهم إلى 2 مليار شيكل.
وقد توقعت الصحيفة أن يصل إجمالي الدعم الحكومي للشركات في إسرائيل نحو 12 مليار شيكل حتى نهاية عام 2023، كما ستبلغ الأضرار نتيجة تأخر دفع الضرائب إلى أكثر من 20 مليار شيكل حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
مسح إسرائيلي وأظهر مسح إسرائيلي الأسبوع الماضي تراجعًا حادًا في عائدات نحو نصف الشركات الإسرائيلية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وذكر المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل في تقريره أنّ أكثر القطاعات تضررًا هي الإنشاءات والخدمات الغذائية، إذ أشار أكثر من 70% ممن شملهم المسح إلى أنّ الإيرادات انخفضت بأكثر من 70%.
وأضاف المسح الذي شمل 1680 شركة وجرى في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الماضي أنّ الشركات الصغيرة هي الأكثر تضررًا.
ورجّحت وزارة المالية الإسرائيلية في وقت سابق أنّ يؤدي استمرار الحرب على قطاع غزة، لفترة طويلة إلى تعريض اقتصاد إسرائيل للركود خلال ما تبقى من العام الحالي والعام المقبل، محذرة من أنّ الآثار ستكون أكبر في حال توسّعت الحرب لتشمل جبهات أخرى.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الإثنين 15 يناير 2024, 9:48 am
إسرائيل تحصي خسائرها الاقتصادية بعد 100 يوم من حرب غزة
إسرائيل سجلت عجزا في الميزانية بلغ 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023
أصابت عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من حرب على قطاع غزة اقتصاد إسرائيل بركود هز جنباته بصورة متدرجة، فقد عانت قطاعات من شلل شبه تام واستمر نشاط قطاعات أخرى بحده الأدنى، وذلك وسط تعتيم من الجهات الرسمية على نتائج الربع الأخير من العام 2023.
ضربة اقتصادية قالت وزارة المالية الإسرائيلية، مؤخرًا، إن إسرائيل سجلت عجزا في الميزانية بلغ 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023 مقارنة بفائض قدره 0.6% في عام 2022، عازية الأمر إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب. وكان المتوقع أن يبلغ العجز 3.4% في تقدير سابق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأضافت الوزارة أن العجز المسجل في ديسمبر/كانون الأول الماضي وحده بلغ 33.8 مليار شيكل (9 مليارات دولار). وحسب الوزارة، فقد بلغ العجز عن العام كاملا 18.5 مليار دولار، في حين تراجعت عائدات الضرائب 8.4%. ووافق المشرعون في ديسمبر/كانون الأول الماضي على ميزانية الحرب لعام 2023 وبلغت نحو 30 مليار شيكل. ومن المقرر أن يبدأ وزراء الحكومة اليوم التصويت على ميزانية معدلة للعام 2024 أخذت بعين الاعتبار مصاريف إضافية للدفاع وتكاليف الحرب، يتوقع أن تدفع عجز الموازنة ليصل إلى 6% هذا العام. وقدر محافظ بنك إسرائيل المركزي تكلفة الحرب على غزة بنحو 210 مليارات شيكل (56 مليار دولار) للدفاع والتعويضات للذين نزحوا من بيوتهم في الجنوب، بسبب عمليات المقاومة الفلسطينية أو الشمال بسبب الصواريخ التي تستهدفهم من لبنان. وكان بنك جي بي مورغان الأميركي، رجح في آخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري.
خفض الفائدة
أجبرت التداعيات الاقتصادية للحرب، بنك إسرائيل المركزي على خفض الفائدة 0.25% إلى 4.5% مما يعد أول خفض منذ مارس/آذار 2020 مع بداية جائحة "كوفيد 19". جاء هذا الخفض بعد 10 زيادات بين أبريل/نيسان 2022 ومايو/أيار 2023، وهي الفترة التي شهدت رفعًا في الفائدة من أدنى مستوى تاريخي عند 0.1% إلى 4.75%، حين سعى بنك إسرائيل إلى كبح التضخم المتصاعد. وبلغ التضخم في إسرائيل ذروته عند 5.3% في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه تراجع إلى 3.3% في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم. ويتوقع البنك أن يتراجع التضخم إلى 2.4% بحلول الربع الأخير من 2024، وإلى 2% بحلول الربع المناظر من عام 2025، حسبما نقلت صحيفة "غلوبز" الاقتصادية الإسرائيلية. وخلال الأسبوع الخامس للحرب تراجع معدل المشتريات باستخدام بطاقات الائتمان في إسرائيل بأكثر من 20% عن متوسط المشتريات الأسبوعية في 2023. وفي سياق ذي صلة، سمح بنك إسرائيل بزيادة قيمة قروض الرهن العقاري بما يبلغ 200 ألف شيكل (55 ألفا و500 دولار) لتخفيف الديون الخانقة على الأسر، وتسهيل بناء ملاجئ حماية في الشقق القديمة، بعد طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة.
الزراعة في أزمة
أعلنت شركة "مهدرين" للاستثمار الزراعي وهي مصدر رئيسي للحمضيات وغيرها من المنتجات الزراعية في إسرائيل، أوائل الشهر الجاري خسارة تفوق 160 مليون شيكل (43.8 مليون دولار) للربع الثالث من عام 2023، وسط توقعات بمزيد من التأثيرات السلبية، بسبب الحرب على غزة. وحذرت "مهدرين" -في تقريرها- من أن الحرب على قطاع غزة التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي لها "تأثير مادي كبير على القطاع الزراعي في إسرائيل بشكل عام، وعلى منطقة حدود قطاع غزة وشمال البلاد على وجه الخصوص". ونقلت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية عن رئيس اتحاد المزارعين، عميت يفراح، قوله إن 75% من الخضراوات المستهلكة في إسرائيل تأتي من غلاف غزة، إضافة إلى 20% من الفاكهة، و6.5% من الحليب. وتُعرف المنطقة المحيطة بقطاع غزة باسم "رقعة الخضار الإسرائيلية" وتحوي أيضا مزارع للدواجن والماشية، إلى جانب مزارع للأسماك. وتعرضت هذه المساحة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لهجمات من المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي ضيّق مستوى الأمن الغذائي الإسرائيلي.
صعوبات بسوق العمل
ومنذ بداية الحرب حتى الثلث الأخير من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدم 191 ألفا و666 شخصًا في إسرائيل طلبات للحصول على إعانات بطالة، فيما استدعت المؤسسة العسكرية نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط، وهو أكبر استدعاء منذ حرب عام 1973. وبحسب بيانات مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي ارتفع معدل البطالة في إسرائيل إلى 9.6% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد نزوح عشرات آلاف الإسرائيليين ممن كانوا يعيشون بالقرب من الحدود مع غزة. وبلغ عدد العاطلين عن العمل 428 ألفا و400 شخص مقابل 163 ألفا و600 في سبتمبر/ أيلول الماضي قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأعلنت وزارة العمل الإسرائيلية أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أن نحو 46 ألف عامل إسرائيلي تم تسريحهم منذ اندلاع الحرب إلى ذلك الحين. وفي 17 ديسبمبر/كانون الأول الماضي أعلن مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي إخراج 600 موظف في إجازة غير مدفوعة، وتقليص مهام وظيفة ألف عامل آخر إلى 75% جراء الأزمة المالية التي يتعرض لها. ولفتت هيئة المطارات الإسرائيلية إلى أن عدد العمال في مطار بن غوريون هو 4600 مستخدم، لكن بعد هذه القرارات سيبقى نحو 3 آلاف مستخدم فقط، بعد تقليص وظائف حوالي ألف منهم إلى وظائف جزئية.
في المقابل، ومع منع أكثر من 140 ألف فلسطيني من دخول المناطق داخل الخط الأخضر وهروب العمال من جنسيات أخرى واستدعاء أكثر من 300 ألف جندي احتياط، قدّرت السلطات الإسرائيلية أن ثمة حاجة ماسة ومستعجلة لأكثر من 100 ألف عامل. وحذر ممثل عن وزارة المالية الإسرائيلية، خلال ديسمبر/كانون الأول من خسائر إسرائيلية كبيرة نتيجة عدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول إليها، مرجحا أن تصل إلى 3 مليارات شيكل (830 مليون دولار) شهريًا. ولمعالجة الأمر تم تقديم اتفاقية ثنائية بين حكومتي إسرائيل والهند في الكنيست خلال الشهر نفسه، لجلب 40 ألف عامل هندي، على أن يتم وضع الاتفاقية قيد التنفيذ في أقرب وقت ليتسنى وصول العمال إليها بعدها بأسابيع. في السياق تراجع دخل نحو 20% من الإسرائيليين بشكل كبير منذ بداية الحرب وحتى نهاية آخر شهر في السنة الماضية، وفق تقرير الفقر البديل الصادر عن منظمة ليتيت الإسرائيلية الخيرية المعنية بالأمن الغذائي. ويخشى 45% من الإسرائيليين، الذين شاركوا في استطلاع أجرته المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني، الصعوبات الاقتصادية بسبب الحرب، حسبما نقلت صحيفة هآرتس. يأتي ذلك في حين ذكر تقرير صحيفة غلوبز أن أصحاب الأعمال بإسرائيل يضغطون على جنود الاحتياط للعودة إلى العمل.
قطاع التكنولوجيا لم يسلم
أظهرت بيانات أولية أن الشركات الإسرائيلية الناشئة في قطاع التكنولوجيا الفائقة جمعت 1.5 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2023، بانخفاض قدره 15% عن الربع الثالث، وهو أدنى مستوى منذ 5 سنوات، مما يشير إلى تأثر قطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل من الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة. وذكر تقرير لرويترز نقلا عن مركز أبحاث رأس المال الاستثماري الإسرائيلي"آي.في.سي" (IVC) ومؤسسة "ليوميتيك" (LeumiTech)، أن جمع الأموال للاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة انخفض في الربع الرابع (حتى 26 ديسمبر/كانون الأول) بنسبة 15% عن الربع الثالث. ويعمل في قطاع التقنية الإسرائيلي، الذي يعدّ أحد أهم القطاعات الاقتصادية، 6 آلاف شركة، وتشكّل 18% من الناتج المحلي، ونحو نصف صادرات البلاد، و30% من عائدات الضرائب. وتمثل التكنولوجيا المتقدمة 12% من فرص العمل، وأكثر من نصف صادرات إسرائيل، و25% من ضرائب الدخل، وما يقرب من خُمس الناتج الاقتصادي الإجمالي. وبشكل عام، جمعت الشركات الناشئة الإسرائيلية نحو 7 مليارات دولار في عام 2023 مقابل ما يقرب من 16 مليارا عام 2022.
تعتيم
يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أحمد البهنسي في تعليق للجزيرة نت" إن إسرائيل لا تفصح رسميا عن بيانات اقتصادية للربع الأخير من السنة الذي بدأ بعملية طوفان الأقصى. ويرجح انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بسبب تراجع النشاط التجاري والطلب الاستهلاكي والبيئة الاستثمارية الضبابية وغير المشجعة وتزايد الإنفاق الأمني والعسكري على المدَيات القصيرة والمتوسطة والطويلة. ويضيف البهنسي أن الحقيقة الثابتة في هذه الحرب هي أنها الأغلى والأعلى كلفة في تاريخ إسرائيل حتى الآن، وقد تصل كلفتها في الربع الأول من 2024 فقط 37 مليار دولار. وأوضح أن الدعم الغربي لإسرائيل يمكن أن يسد رمقها إلى حين لكنه لن يستمر لفترة طويلة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات ويهم الرئيس جو بايدن أن تهدأ أوضاع الشرق الأوسط ولو بصورة نسبية حتى لا يؤثر على حملته الانتخابية وينجح في اكتساب أصوات الجالية المسلمة والعربية. وأشار البهنسي إلى أن حكومة نتنياهو صارت على المحك بعد انتقادات متوالية لأدائه خلال الحرب، مستشهدًا بتصريحات زعيم المعارضة يائير لابيد التي اتهم فيها وزير المالية بالكذب بعد ادعائه بأن كلفة الحرب متاحة في ميزانية الدولة، ثم فشل في تغطية تكلفتها. ونوه باستقالة وزير المساواة الاجتماعية، عميحاي شيكلي نتيجة اقتصاص جزء كبير من مخصصات وزارته، قائلًا إن الوزير المنتمي إلى حزب الليكود (حزب بنيامين نتنياهو) بدأ يرفع الغطاء السياسي الذي كان يتمتع به رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإن هذه الضربة تأتي قوتها من انتماء هذا الوزير إلى حزب الليكود، حزب بنيامين نتنياهو، الذي اضطر إلى الاقتطاع من ميزانيات الوزارات ذات الطابع المدني.
تهديدات
ولفت البهنسي إلى تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن الوزراء الإسرائيليين في الوزارات ذات الطابع المدني البعيدة عن الإنفاق العسكري يتلقون تهديدات مفادها أنهم إذا لم يخفضوا نفقاتهم بأرقام معينة ستتم إقالتهم. وأكد البهنسي أن الحكومة الإسرائيلية الحالية صارت على المحك فقد تم تمريرها بفارق 4 أصوات فقط في الكنيست، ومع انضمام بيني غانتس، رئيس حزب معسكر الدولة أصبحت تتمتع بأغلبية جيدة لكن الضغوط تتزايد على غانتس للاستقالة من حكومة الحرب ما من شأنه كشف الغطاء عن حكومة نتنياهو واستقالتها أو إقالتها من جانب الكنيست. وأشار إلى أن ثمة إشارات متواترة على قرب انتهاء الحرب، رغم الادعاءات العسكرية المغايرة لذلك، من أبرزها الحديث منذ نحو أسبوعين عن "اليوم التالي" للحرب وإنشاء لجنة محاسبة وتحقيق في عملية "طوفان الأقصى". واختتم تعليقه، قائلا إن المعارضة الإسرائيلية "تسن أسنانها" و إن الانشقاقات في تزايد سواء داخل التحالف اليميني المشكل للحكومة أو حتى داخل حزب الليكود نفسه.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 30 سبتمبر 2024, 5:36 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الإثنين 22 يناير 2024, 11:58 am
موازنة إسرائيل: 24 مليار دولار كلفة الحرب على غزة خلال 2024 والعجز يرتفع
توقعت وزارة المالية الإسرائيلية، بلوغ كلفة الحرب على غزة في مشروع موازنة إسرائيل لعام 2024، بنحو 85 مليار شيكل (24 مليار دولار)، وسط مخاوف من ارتفاع كبير في مستوى عجز الموازنة.
وذكرت وزارة المالية، بحسب مسودة مشروع موازنة 2024 والتي سيتم التصويت عليها مساء الأحد، ونشرت أرقامها الرئيسية صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، أن الكلفة قد تتراجع إلى 70 مليار شيكل (19 مليار دولار) في حال تم احتساب المساعدات الأميركية.
وبحسب مشروع الموازنة المعدلة الذي سيقدمه وزير المالية بتسلئيل سموتريش اليوم إلى الحكومة، سيتم رفع سقف العجز المالي من تقديرات سابقة تبلع 2.25% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.6 %.
ويقدر الناتج المحلي الإسرائيلي بأكثر من 490 مليار دولار في 2023.
وكان مسؤولون اقتصاديون إسرائيليون قد حذروا، الأسبوع الماضي، من أن رفع العجز إلى هذا المستوى المرتفع ينطوي على مخاطر كبيرة.
ومن المقرر أن تصوت الحكومة اليوم على الموازنة المعدلة لعام 2024؛ وقد تم تأجيل التصويت الأسبوع الماضي، بسبب خلافات بين وزارة المالية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عارض الموازنة.
وقالت وزارة المالية في بيان الأسبوع الماضي: "بدون اتخاذ تدابير جوهرية لكبح العجز الهيكلي، ودون انخفاض نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي، فإن موثوقية وقوة الاقتصاد الإسرائيلي معرضة للضرر".
وينص مقترح الموازنة على خفض ثابت بنسبة 3 % في موازنة الوزارات الحكومية، لكي تدخل ضمن الإطار المالي المقبول للتصويت عليه.
وضمن ذلك، تسعى وزارة المالية إلى خفض عدد الوظائف الحكومية في 2024-2025؛ كما سيتم تخفيض ميزانية الحكومة المخصصة للإعلان والاستشارات والتدريب.
وتحولت إسرائيل لتسجل عجزاً في ميزانية 2023، بلغ 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 77.5 مليار شيكل (20.7 مليار دولار)، بعد أن كانت قد سجلت فائضاً طفيفاً في 2022.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: "قفز العجز في ميزانية الدولة بنحو 0.8 بالمائة في ديسمبر/ كانون الأول، ليصل إلى ما مجموعه 4.2% من الناتج المحلي في 2023، أي 77.5 مليار شيكل".
ووفقاً لمسودة الميزانية، ستؤدي الحرب مع المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى تراجع النمو الاقتصادي للعام الجاري بمقدار 1.1 نقطة مئوية بعد خسائر متوقعة قدرها 1.4 نقطة مئوية العام الماضي.
ويقدر الأثر المالي للحرب بنحو 150 مليار شيكل (40.25 مليار دولار) في الفترة 2023-2024 بافتراض انتهاء القتال المكثف في الربع الأول من العام.
وبحلول اليوم الأحد، تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة 100 يوم، بعد أن اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق "العدالة الدولية ومعاقبة إسرائيل على جرائمها".
وحتى أمس السبت، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "23 ألفاً و843 شهيداً و60 ألفاً و317 مصاباً"، وفقاً لسلطات القطاع.
(الدولار = 3.72 شيكل)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 02 فبراير 2024, 11:38 pm
الغاز الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر!
جاءت أحداث السابع من أكتوبر لتذكر العالم بأن مسألة الأمن ستبقى حاضرة بقوة في أي نقاش يتعلق بمشاريع الطاقة في "إسرائيل"، وأن أيَّ اتفاقيات لترسيم الحدود أو لتصدير الغاز بالشراكة مع دول إقليمية ودولية ستبقى أمام تأثير محدود إزاء حقيقة الحالة الأمنية القابلة للاختراق. منذ اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، كان لدولة الاحتلال نصيب كبير من الاحتياطيات المكتشفة والتي تركزت في عدد من الحقول البحرية مثل: ليفيثيان، وتمار، وكريش وغيرها. وقد قامت السياسة الإسرائيلية المتعلقة بالغاز على فكرتين، أولهما التركيز على الإنتاج لسد الاحتياج المحلي والتحرر من الاعتمادية الكبيرة على الغاز المستورد من مصر، وقد حصل هذا فعلا عام 2013 عندما بدأ الإنتاج في حقل تمار.
اقتباس :
دولة الاحتلال تنظر للغاز كسلعة سياسية تهدف من خلالها لتحقيق أغراض سياسية وأمنية بالدرجة الأولى وليست اقتصادية، ويظهر هذا بوضوح من خلال مشاريع ومباحثات الغاز الإسرائيلية خلال العقد الأخير التي فتحت قنوات حوار مع جميع دول شرق المتوسط تقريبا
لكن عمليات تطوير وتشغيل حقول الغاز تسري وفق معادلات اقتصادية معقدة، إذ تتطلب أن يكون الإنتاج بحجم معقول ويُباع بأسعار معقولة، حتى يتم تغطية التكاليف وتحقيق هامش ربح يجذب شركات الطاقة الأجنبية للاستثمار، وكانت هذه إحدى التحديات الكبيرة أمام دولة الاحتلال التي احتاجت إلى أسواق تصدير في محيط عربي لا ينظر بحفاوة لاستهلاك الغاز الإسرائيلي، الذي هو في الحقيقة غاز فلسطيني مسروق بفعل الاحتلال وقوة الأمر الواقع. استطاعت الضغوط الأميركية إقناع جيران دولة الاحتلال بإيجاد أسواق تصريف للغاز الإسرائيلي، فتم إبرام صفقات طويلة الأمد مع الأردن ومصر تمتد ما بين 10-15 عاما لشراء الغاز من إسرائيل، بقيمة 15 مليار دولار لكل صفقة، وبالتالي توفرت السيولة وعقود التصدير الآجلة لتحريك عجلة الإنتاج، وفعلا بدأ ضخ الغاز إلى هذين البلدين أوائل عام 2020 تتويجا لجهود الدبلوماسي الأميركي أموس هوكشتاين المولود لأبوين إسرائيليين، والذي زار الأردن 14 مرة لإبرام الصفقة وفقا لما نقلته مصادر صحفية إسرائيلية. لكن إستراتيجية الغاز الإسرائيلية تطلعت إلى المزيد، فهي قائمة أيضا على مبدأ ثانٍ يتلخص باستخدام الطاقة كوسيلة للتطبيع والاندماج والهيمنة في المنطقة. فدولة الاحتلال تنظر للغاز كسلعة سياسية تهدف من خلالها لتحقيق أغراض سياسية وأمنية بالدرجة الأولى وليست اقتصادية، ويظهر هذا بوضوح من خلال مشاريع ومباحثات الغاز الإسرائيلية خلال العقد الأخير التي فتحت قنوات حوار مع جميع دول شرق المتوسط تقريبا، وأبرز هذه المشاريع خط أنابيب (إيست ميد) الذي نقل العلاقة مع اليونان وقبرص من البرود إلى الشراكة، وأصبح أداة ابتزاز لتركيا لتطويع سياستها الخارجية تجاه إسرائيل وفي المنطقة ككل. في أواخر 2023 كانت إستراتيجية الغاز الإسرائيلية تحقق أعظم نجاحاتها على الإطلاق، فقد كانت تجني أهم المكاسب السياسية والأمنية من مشروع (إيست ميد) ومنتدى شرق المتوسط، فقد أبرمت العديد من الشراكات والاتفاقيات الدفاعية والأمنية مع دول أعضاء في المنتدى، قامت بترسيم الحدود البحرية مع لبنان في صفقة مربحة ضمنت لها بدأ عملياتها في حقل كاريش المتنازع عليه بعد يوم واحد فقط من التوقيع، ورهنت قطاع توليد الكهرباء في الأردن للغاز الإسرائيلي بنسبة 80٪ ولمدة 10 سنوات، وزادت صادرات الغاز إلى مصر بنسبة 30٪، حققت شراكات مع شركة الطاقة الإماراتية مبادلة وعملاق الطاقة أدنوك، وفعلت مفاوضات الغاز مع تركيا لإنشاء خط أنابيب يربط البلدين بهدف التصدير إلى تركيا وأوروبا، وبدأت أيضا نقاشا داخليا لبناء محطة إسالة عائمة قرب حقل ليفيثيان بعد حل النزاع مع لبنان بموافقة ضمنية من حزب الله، بعد أن كانت هذه الفكرة مرفوضة داخليا لأسباب أمنية. بدا كل ذلك وكأنه قمة النجاح لدبلوماسية الغاز الإسرائيلية، فقد عملت لعقد كامل على ترويج نفسها كمصدر آمن ومضمون للغاز نحو الأسواق الاقليمية والأوروبية، وتهافتت دول الجوار للتنسيق معها ليس فقط اقتصاديا بل في مجالي السياسة والأمن لجني الثمار الاقتصادية والجيوسياسية لغاز شرق المتوسط، ولتبسيط الفكرة يكفي النظر إلى الاستماتة التركية لاستبدال خط إيست ميد بخط أنابيب تركي إسرائيلي حتى خلال فترات القطيعة الدبلوماسية بين الجانبين، وكذلك التنسيق الإماراتي-الإسرائيلي في قطاع الغاز الذي سبق اتفاقيات السلام بينهما.
اقتباس :
يمكن القول بأن شرط الأمن والاستقرار يأتي في المرتبة الأولى من سلسلة ظروف تبحث فيها الدول والشركات الكبرى المنتجة للغاز قبل أن تأخذ قرارات الاستثمار في أية بقعة في العالم، ومن الواضح أن هذا الشرط قد تم الإخلال به بطريقة يصعب ترميمها، وستظهر تداعيات ذلك في تعثر مشاريع الإنتاج والتصدير التي تشارك بها دولة الاحتلال.
وعند قمة الإنجاز هذه، جاءت هجمات السابع من أكتوبر كجرس إنذار صارخ بدد أحلام سرائيل وشركائها في ملف الغاز، وذكرتهم بأن تحدي الأمن سيبقى معضلة لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن مشاريع الطاقة الإسرائيلية. فهذه الأحداث التي تعد أكبر اختراق عسكري وأمني لدولة الاحتلال منذ تأسيسها، ثم ما أعقبته من حرب متواصلة لم تهدأ منذ ما يزيد على الثلاثة شهور، وما شكلته من خطر للانزلاق نحو حرب اقليمية، كشفت أن الأراضي والشواطئ الإسرائيلية وكذلك منصات الغاز ليست محصنة أمام الاختراقات الأمنية سواء من جنوب فلسطين المحتلة أو شمالها. ويمكن تلخيص خسارة قطاع الغاز الإسرائيلي في بُعدين: الأول على المدى القريب. حيث أدى الاختراق الفلسطيني البحري والبري وعبر الجو إلى قرار بإغلاق منصة الإنتاج في حقل تمار لمدة 40 يوما، وهو الحقل المخصص لتزويد السوق المحلي، وحتى لا يتأثر هذا السوق تم تعويض النقص فيه من حقول أخرى مخصصة للتصدير مما أدى لتعليق الصادرات الإسرائيلية إلى مصر ثم خفضها لأكثر من شهر. وهذا ضرب في مصداقية أمان صادرات الغاز وكشف أنها مهددة بالانقطاع مع أي خطر أمني. أما على المدى المتوسط، فيمكن القول بأن شرط الأمن والاستقرار يأتي في المرتبة الأولى من سلسلة ظروف تبحث فيها الدول والشركات الكبرى المنتجة للغاز قبل أن تأخذ قرارات الاستثمار في أية بقعة في العالم، ومن الواضح أن هذا الشرط قد تم الإخلال به بطريقة يصعب ترميمها، وستظهر تداعيات ذلك في تعثر مشاريع الإنتاج والتصدير التي تشارك بها دولة الاحتلال. فمنذ اكتشاف الغاز قبل عقدين من الزمن، كانت هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها مواجهة عسكرية داخل الحدود التي تعترف بها الأمم المتحدة لإسرائيل، وقد ترافق القتال مع اختراقات أمنية ومعلوماتية لم تتكشف تفاصيلها بعد، وهذا يضرب في صميم فكرة الأمن اللازم كشرط مسبق لجذب استثمارات الغاز المكلفة وذات الأجل الطويل كمنصات الإنتاج والإسالة وخطوط الأنابيب، ويعيد إلى الأذهان إمكانية تكرار سيناريو استهداف خطوط أنابيب العريش-عسقلان بعد الثورة المصرية. قد يبدو من المبكر الحديث الدقيق عن الخسائر الإستراتيجية التي منيت بها إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، إذ ما زالت المعركة مستمرة ومفتوحة على احتمالات مختلفة، لكن الثابت أن رأس المال المستثمر في مشاريع الغاز هو من أكثر رؤوس الأموال خوفا، وأن دبلوماسية الغاز الإسرائيلية التي روجت لإسرائيل كأكثر أماكن شرق المتوسط استقرارا وأمنا قد بنيت على ورق من الدومينو، وقد وجهت لها هجمات السابع من أكتوبر ضربة رشيقة وساحقة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 12 أبريل 2024, 10:53 am
حرب غزة تكلّف إسرائيل 73 مليار دولار وتكبّد اقتصادها خسائر فادحة ألحقت الحرب على غزة أضرارا جسيمة باقتصاد إسرائيل، وكبدت مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية
والأسواق وفروع العمل خسائر مالية فادحة، بسبب الإجراءات الاقتصادية المختلفة وسياسات حكومة بنيامين
نتنياهو خلال هذه الحرب.
وتسببت الحرب في إجلاء ما يقارب 250 ألف إسرائيلي من منازلهم من الجنوب والشمال -حوالي 40% منهم
لم يعودوا إلى منازلهم حتى اليوم- حيث تم إيواؤهم في 438 فندقا ومنشأة إخلاء، وهو ما كلف الوزارات
الحكومية 6.4 مليارات شيكل (1.8 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة الرفاه والسياحة الإسرائيلية.
وبمرور نصف عام على الحرب يقف الاقتصاد الإسرائيلي أمام مفترق طرق، مع انهيار وشلل شبه تام وخسائر
فادحة بقطاع البناء والعقارات، وبالصناعات والزراعة والسياحة الداخلية، وذلك مع استمرار الارتفاع في كلفة
الحرب وتداعياتها على الموازنة العامة لإسرائيل، التي تعاني عجزا بقيمة 6.6% من الناتج المحلي، بحسب ما
أفاد تقرير بنك إسرائيل.
سياسات ومخاطر من وجهة نظر محلل الشؤون الاقتصادية في صحيفة "كلكليست" أدريان بيلوت، فإن الحكومة الإسرائيلية
تتصرف بتهور وبانعدام مسؤولية في كل ما يتعلق بنفقات الحرب وتداعياتها على الاقتصاد الإسرائيلي.
بيلوت أشار إلى أن محافظ بنك إسرائيل البروفيسور أمير يارون يعتمد سياسات الإبقاء على سعر الفائدة في
الاقتصاد دون تغيير عند 4.5%، على الرغم من تباطؤ التضخم الذي بلغ 2.5%، ويتوقع أن يبلغ 2.7% بنهاية
2024.
ويعتقد المحلل الاقتصادي أن تركيبة العجز المتفاقم في الموازنة -الذي وصل بالفعل إلى 6.2%، من الناتج
المحلي الإجمالي، ويتوقع أن يصل 6.6% بنهاية 2024- تظهر أن القفزة في الإنفاق الحكومي لا تتعلق فقط
بالحرب، وإنما أيضا بالسياسات الاقتصادية الخاطئة للحكومة.
وأوضح بيلوت أن بنك إسرائيل وبسبب تداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، يتوقع ارتفاع التضخم المالي،
وتفاقم العجز بالموازنة للعام 2024 والديون العامة للحكومة، التي لا تكلف نفسها عناء إشراك المحافظ في
مباحثاتها وسياساتها الاقتصادية.
ويقول المحلل الاقتصادي إن "الوضع أسوأ بكثير مما بدا، حيث تحدث محافظ بنك إسرائيل كثيرا عن المخاطر
الجديدة للتضخم المالي، بسبب تطور الحرب وتأثيرها على النشاط الاقتصادي، وانخفاض قيمة الشيكل، والقيود
على النشاط بسوق العمل خاصة بفرع البناء والعقارات".
وأشار إلى أنه لا يزال هناك طريق طويل لتحقيق التعافي الكامل للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب.
خسائر وتداعيات يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من تداعيات الحاجة إلى تجنيد الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف من جنود الاحتياط، إلى
جانب إجلاء مئات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم في مستوطنات "غلاف غزة"، والنقب الغربي، والحدود
اللبنانية، وتعطيل العمل بالمدارس والجامعات، والمرافق الاقتصادية، بما في ذلك السياحة والمطاعم والمقاهي
وأماكن الترفيه.
وكانت الضربة الاقتصادية محسوسة بشكل جيد في مطار بن غوريون، وذلك في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول
2023 إلى مارس/آذار 2024، حيث مرت عبره حوالي 38 ألفا و500 رحلة دولية، مقارنة بحوالي 70 ألفا في
الفترة المقابلة من 2023/2022، بحسب سلطة المعابر والمطارات الإسرائيلية.
ومع اندلاع الحرب علّقت عشرات شركات الطيران العالمية عملها في إسرائيل، وألغت مئات الرحلات اليومية
إلى مطار بن غوريون، حيث لوحظ التراجع الحاد في الحركة والتنقل في المطار الإسرائيلي، إذ بلغ أعداد الركاب
نحو 4.3 ملايين مسافر منذ بداية الحرب، مقابل نحو 10.1 ملايين بين أكتوبر/تشرين 2022 ومارس/آذار
2023.
ومع إعلان حالة الطوارئ عقب معركة "طوفان الأقصى"، شهدت الغالبية العظمى من المرافق الاقتصادية
والمصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة في إسرائيل ركودا، حيث حولت ووظفت جميع الموارد والميزانيات
الحكومية لأغراض الحرب.
ديون وخسائر تعطل الاقتصاد الإسرائيلي وتكبد خسائر فادحة، حيث أظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية أن
تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى نهاية مارس/آذار 2024، بلغت أكثر من 270 مليار شيكل
(73 مليار دولار).
وبحسب بيانات وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن كلفة الحرب اليومية منذ 7 أكتوبر حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول
2023، بلغت مليار شيكل يوميا (270 مليون دولار)، قبل أن تنخفض خلال العام 2024 لتصل إلى 350 مليون
شيكل (94 مليون دولار).
وجراء التداعيات والعواقب الاقتصادية للحرب، اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى توسيع الموازنة العامة للعام
2024، حيث بلغت 584 مليار شيكل (158 مليار دولار)، بزيادة قدرها حوالي 14% مقارنة بحد الإنفاق
الأصلي الذي تم تحديده في العام الماضي كجزء من ميزانية السنتين 2023-2024.
ولمواجهة التكلفة الباهظة للعملية العسكرية وبغية منع العجز التراكمي بالموازنة العامة لوزارة الأمن، تمت زيادة
الميزانيات المخصصة لوزارة الأمن، بإضافة 30 مليار شيكل (8.1 مليارات دولار)، وبذلك بلغ الحجم الإجمالي
لميزانية الأمن خلال الحرب حوالي 100 مليار شيكل (27 مليار دولار).
وبسبب الإنفاق العسكري والخسائر المباشر للاقتصاد الإسرائيلي، حدث ارتفاع في تكاليف ديون الدولة لتصل إلى
62% من الناتج المحلي الإجمالي للاحتلال بعد أن كانت 59% في العام 2023/2022.
وبلغ حجم عجز الموازنة حتى نهاية مارس/آذار الماضي 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقع أن يستمر
العجز بالنمو ليبلغ حوالي 6.6% بنهاية العام 2024، بحسب بيانات المحاسب العام بوزارة المالية الإسرائيلية.
عجز وأضرار منذ بداية العام الحالي تم تسجيل عجز تراكمي بالموازنة العامة بقيمة 26 مليار شيكل (7 مليارات دولار)، علما
أنه في الأشهر الـ12 الأخيرة وصل هذا العجز إلى رقم قياسي جديد قدره 117.3 مليار شيكل (31.7 مليار
دولار)، وهو الأعلى في تاريخ البلاد.
وبخصوص الأضرار والخسائر الناجمة عن تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لقصف صاروخي، أظهرت
تقديرات سلطة الضرائب الإسرائيلية أن حجم الأضرار المباشرة للمباني والمنشآت التي تكبدتها مستوطنات "
غلاف غزة" بلغت 1.5 مليار شيكل (405 ملايين دولار)، بحسب بيانات سلطة الضرائب الإسرائيلية.
ويُستدل من تقارير سلطة الضرائب أن قيمة الأضرار غير المباشرة والتعويضات للمتضررين في مستوطنات
الغلاف والنقب الغربي وصلت 12 مليار شيكل (3.35 مليارات دولار)، حيث تشمل الخسائر والأضرار التي
تكبدتها فروع الزراعة، والسياحة الداخلية، والترفيه والمطاعم والمقاهي، والصناعات الخفيفة.
أما بخصوص الأضرار والخسائر في الجليل الأعلى والغربي والبلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان والجولان
المحتل، لا يوجد هناك بيانات رسمية وجرد للإضرار من قِبل سلطة الضرائب، وذلك بسبب خطورة الأوضاع
والقتال مع حزب الله.
وتشير التقديرات إلى أن حجم الخسائر الأولية في شمال البلاد جراء صواريخ حزب الله، تقدر بحوالي ملياري
شيكل (540 مليون دولار)، حيث تضررت أكثر من 500 منشأة سكنية زراعية وصناعية وتجارية، على ما
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي لا تستبعد أن يكون حجم الخسائر والأضرار مضاعفا.
مخصصات وتعويضات وأظهرت معطيات مؤسسة التأمين الوطني أن 65 ألفا و32 إسرائيليا فتحت لهم ملفات تعويضات بالمؤسسة،
وذلك جراء إصابتهم بما يسمى "أعمال حربية وعدائية"، حيث تم تحويل حوالي 22 مليار شيكل (6 مليارات
دولار) مخصصات تعويضات للمدنيين المصابين، وكذلك دفع 4.2 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار)، زيادة
إضافية في كلفة خدمة الاحتياط بسبب التغيب عن أماكن العمل.
وأنفقت الحكومة الإسرائيلية في شهر مارس/آذار الماضي 56.5 مليار شيكل، ومنذ بداية العام بلغت النفقات
147 مليار شيكل (39.7 مليار دولار)، مقارنة بـ106.5 مليارات فقط (28.7 مليار دولار)، في الربع الأول من
عام 2023، وهي زيادة تراكمية قدرها 38.1%.
وبلغت تقديرات نفقات الحرب منذ بداية عام 2024، 27.6 مليار شيكل (7.5 مليارات دولار)، حيث بلغت الزيادة
التراكمية في النفقات للحرب تحديدا 12.2%، وفقا لمعطيات نشرتها صحيفة "كلكليست" الاقتصادية.
قروض وعقارات وشهدت أعمال البناء والبنية التحتية في إسرائيل شللا شبه كامل بعد أن جمدت الحكومة الإسرائيلية تصاريح
العمل لحوالي 80 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية، وتقدر خسائر فرع البناء حوالي 150 مليون شيكل
يوميا (40 مليون دولار)، بينما تخشى شركات المقاولات من مصير القروض التي تقدر بنصف تريليون شيكل،
بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وتسبب الشلل بفرع البناء والعقارات في خسائر للمصارف وتراجع أرباحها، حيث بلغ حجم القروض العقارية
التي حصل عليها مشترو الشقق 71.3 مليار شيكل (19.2 مليار دولار) في عام 2023، وذلك وفقا لبيانات بنك
إسرائيل.
وهذا يمثل انخفاضا بنسبة 39.6%، مقارنة بحجم القروض العقارية الجديدة الممنوحة في عام 2022، التي
بلغت 117.6 مليار شيكل (32.7 مليار دولار).
ويعتبر حجم القروض العقارية الممنوحة في عام 2023 هو الأدنى منذ عام 2019، عندما بلغت القروض
العقارية الجديدة 67.7 مليار شيكل (18.2 مليار دولار).
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الجمعة 12 أبريل 2024, 10:55 am
عجز موازنة إسرائيل يرتفع إلى 4 مليارات دولار في مارس الماضي
ارتفع العجز المالي الإسرائيلي لشهر مارس/آذار الماضي إلى 15 مليار شيكل (أكثر من 4 مليارات دولار)، وهو
ما يمثل زيادة كبيرة عن العجز البالغ 2.7 مليار شيكل (نحو 720 مليون دولار) المسجل في الفترة نفسها من
العام الماضي.
ووفقا لتقرير مالي أصدرته وزارة المالية الإسرائيلية أمس الاثنين، فقد توسع العجز التراكمي خلال الـ12 شهرا
الماضية بنحو 0.6 نقطة مئوية، ليصل إلى 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكشفت وزارة المالية أيضا أن إجمالي العجز منذ بداية العام الحالي وصل إلى 26 مليار شيكل (أكثر من 7
مليارات دولار)، في تناقض كبير مع الفائض التراكمي البالغ 14.2 مليار شيكل (3.8 مليارات دولار) المسجل
خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وبحسب "جيروزالم بوست" فإن هذا العجز يؤكد الضغوط المالية التي تواجهها إسرائيل وسط التحديات
ووفقا لجيروزالم بوست، فقد مثّل الإنفاق المتصاعد المرتبط بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أبرز
أسباب العجز في الميزانية.
وقدرت وزارة المالية أن الإنفاق المرتبط بالحرب وصل إلى 27.6 مليار شيكل (نحو 7.5 مليارات دولار) منذ
بداية العام، مع ارتفاع النفقات التراكمية منذ اندلاع الحرب إلى 52.5 مليار شيكل (14.2 مليار دولار).
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تشمل النفقات التي يغطيها صندوق التعويضات، المخصص لتعويض التكاليف
المباشرة وغير المباشرة، التي تكبدها الإسرائيليون خلال الحرب.
وفي الوقت نفسه، اختار بنك إسرائيل، البنك المركزي في البلاد، الحفاظ على سعر الفائدة القياسي عند 4.5%
في ضوء حالة عدم اليقين الجيوسياسية السائدة.
وقالت جيروزالم بوست إنه على الرغم من ملاحظة الانتعاش التدريجي في النشاط الاقتصادي وسوق العمل، فقد
سلّط مجلس الاستثمار الضوء على ارتفاع علاوة المخاطر في السوق، مما يعكس زيادة عدم اليقين الجيوسياسي.
وجاء في بيان صادر عن البنك المركزي أن "النشاط الاقتصادي وسوق العمل مستمران في التعافي تدريجيا،
وإلى جانب ذلك، زاد حجم عدم اليقين الجيوسياسي، وينعكس على علاوة المخاطر العالية نسبيا بالسوق".
وذكر بنك إسرائيل أن "حجم عدم اليقين بشأن نطاق ومدة الحرب وآثارها كبير جدا"، موضحا قراره بالحفاظ
على سعر الفائدة عند 4.5%. وتابع: "للحرب معنى اقتصادي كبير سواء بالنسبة للنشاط الحقيقي أو الأسواق
المالية، ولا تزال علاوة المخاطرة في السوق مرتفعة للغاية".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الإثنين 20 مايو 2024, 11:45 pm
بالأرقام.. هكذا يدفع اقتصاد إسرائيل ثمن استمرار الحرب على غزة
انكمش اقتصاد إسرائيل 1.4% خلال الربع الأول من السنة الحالية مقارنة مع الربع المقابل من السنة الماضية، وسط استمرار تبعات حرب غزة على مفاصل الاقتصاد.
ويعد هذا الانكماش الربعي الثاني على التوالي، إذ يأتي بعد انكماش آخر بنسبة 21.7% في الربع الأخير من 2023 والذي تزامن مع اندلاع الحرب على غزة.
وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 3.1% على أساس سنوي.
أرقام مكتب الإحصاء، أضافت أعباء إضافية على الحكومة الإسرائيلية التي حاولت زيادة الإنفاق في السوق المحلية، ضمن جهود لتقوية الاقتصاد المحلي المتأثر من تبعات الحرب والتوترات في الشمال مع حزب الله.
وارتفع الإنفاق العام في إسرائيل 7.1% في الربع الأول الماضي على أساس سنوي، بعد ارتفاع غير مسبوق بنسبة 86% في الربع الأخير 2023، ويرجع ذلك أساسا إلى الإنفاق الدفاعي.
توقعات متشائمة وبينما توقع بنك إسرائيل، المتحفظ على الإنفاق الحكومي الواسع، نمو الاقتصاد المحلي 2% في كامل 2024، إلا أن توقعات صندوق النقد الدولي، الصادرة في أبريل/نيسان الماضي، كانت أكثر تشاؤما.
ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد إسرائيل 1.6% خلال العام الجاري.
لكن ووفق الإحصاء الإسرائيلي، فإن الاقتصاد المحلي سيكون فعليا بمرحلة انكماش طالما تقل نسب النمو عن 2.1%، مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة الطبيعية للسكان، أي أن النمو الصفر للاقتصاد يبلغ 2.1%.
وكان اقتصاد إسرائيل نما 2% في كامل 2023، مقارنة مع 6.8% في 2022، ونمو بنسبة 8.6% في 2021، وانكماش بنسبة 1.9% في عام كورونا 2020.
قطاع التكنولوجيا وكشف تقرير صادر عن معهد الأبحاث رايز إسرائيل، الشهر الماضي، عن أن الاستثمار في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل انخفض 30% منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
ويستعرض التقرير صناعة التكنولوجيا المحلية في ظل الحرب، إذ يصف التراجع في الاستثمار بالقطاع، بأنه "مثير للقلق"، ويدعو إلى تفعيل حالة طوارئ في القطاع.
وكان معدل الاستثمار هو الأدنى منذ عام 2017، ومع احتساب ارتفاع مؤشر الدولار أمام الشيكل، فأرقام الاستثمار تعتبر الأدنى منذ عام 2015.
ويقول التقرير: "كما أن عدد المستثمرين المحليين والأجانب آخذ في الانخفاض، وكذلك المشاعر تجاه إسرائيل من جانب العمال والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا العالمية تتراجع".
وحسب الرقم الوارد في التقرير، بلغ إجمالي الاستثمار في الربع الأخير 2023، نحو 1.7 مليار دولار، وفي الربع الأول 2024، نحو 1.6 مليار دولار.
ويمثل الرقمان تراجعا بنسبة 31% مقارنة بالربعين اللذين سبقا الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبتراجع 34% مقارنة بالربع الأخير 2022 والربع الأول 2023.
تدهور السياحة في أبريل/نيسان الماضي، وهو شهر عيد الفصح في إسرائيل، تم تسجيل عدد قليل من السياح القادمين إلى إسرائيل، بعدد لم يتجاوز 81.2 ألف سائح، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي.
بينما في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، تم تسجيل 287.9 ألف سائح قادم، يمثلون فقط 22% من إجمالي السياحة الوافدة على أساس سنوي.
كما كان هناك انخفاض كبير في السياحة الصادرة من إسرائيل خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، إلى 1.68 مليون شخص، مقارنة بـ2.787 مليون في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وفي 2022، دخل إسرائيل 2.67 مليون سائح، وفي 2023 دخل 3.01 ملايين سائح، في وقت كانت فيه التوقعات تؤشر لزيارة 3.9 ملايين.
التداعيات الاقتصادية لعملية طوفان الأقصى على إسرائيل أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية "طوفان الأقصى" لمواجهة ممارسات الاحتلال، وقوبلت برد إسرائيلي عسكري عنيف موجه نحو قطاع غزة هو الأعنف حتى الآن. ويتوقع أن يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي جراء ذلك خسائر اقتصادية فادحة هي الأضخم منذ تأسيس دولة الاحتلال وفق تعبير محللين إسرائيليين وتقارير صحفية إسرائيلية.
خسائر قطاع المال وبينما تستمر المواجهات في قطاع غزة، شهدت العملة الإسرائيلية (الشيكل)، انخفاضا إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار الأميركي خلال 8 سنوات.
وانخفض سعر الشيكل في اليوم الأول لعملية الطوفان بنسبة تزيد على 3% ووصل إلى 3.96 دولارات أميركية، مما اضطر البنك المركزي الإسرائيلي إلى ضخ مبالغ كبيرة تصل إلى 45 مليار شيكل (11.4 مليار دولار أميركي) حتى الآن للحد من التقلبات في سعر صرف الشيكل، وفقا لمحافظة البنك المركزي الإسرائيلي السابقة كارنيت فلوج في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ أمس الأربعاء.
كما تراجعت البورصة في تل أبيب بنسبة 8% في إغلاقات يوم الأحد الماضي، وهو أول يوم تداول بعد بداية عملية طوفان الأقصى.
وتكبد قطاع البنوك النسبة الأكبر من الخسائر في التداولات ناهزت 8.7% وسط عمليات بيع واسعة، علما أن بورصة الاحتلال قد واجهت الكثير من الصعوبات منذ بداية السنة الحالية بسبب ضعف التداولات عقب خطة تعديلات القضاء والاحتجاجات التي صاحبتها عندما حاولت الحكومة الإسرائيلية إقرارها من الكنيست.
تم إغلاق حقل غاز تمار جراء الأحداث
خسائر قطاع الطاقة ارتفع سعر النفط بمقدار 5 دولارات للبرميل عالميا بعد التطورات الأخيرة، كما أعلنت شركة شيفرون الاثنين أنها أغلقت حقل الغاز الطبيعي تمار، وهو الحقل الذي يعد من أهم المصادر للغاز المستخدم في توليد الكهرباء والتصدير.
ومن المنتظر أن يؤدي استمرار إغلاق الحقل إلى انخفاض صادرات الغاز الإسرائيلية نحو مصر والأردن، بالإضافة إلى زيادة الضغط على سوق الغاز العالمي مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
وبلغ إجمالي إنتاج الغاز الإسرائيلي 21.9 مليار متر مكعب في العام الماضي، وهو معدل قياسي لدولة الاحتلال وفقا لبيانات وزارة الطاقة الإسرائيلية.
وكان الإنتاج يتألف من إنتاج حقل ليفياثان (11.4 مليار متر مكعب) وحقل تمار (10.2 مليارات متر مكعب) وحقل كاريش (0.3 مليار متر مكعب).
وزاد استهلاك إسرائيل المحلي إلى 12.7 مليار متر مكعب، كما زادت صادرات الغاز إلى مصر والأردن في عام 2022 بنسبة 29% ووصلت إلى 9.2 مليارات متر مكعب.
وأثرت المعارك بشكل كبير على الأعمال التجارية نظرا لوضع دولة الاحتلال في حالة الطوارئ واستدعاء أكثر من 300 ألف من الاحتياطيين للخدمة العسكرية، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.
ويشار إلى أن الجيش وسلاح الجو والبحرية الإسرائيلية تتألف من 150 ألف جندي نظامي فقط.
أما فيما يتعلق بقطاع أعمال التصنيع التكنولوجية المهم جدا في إسرائيل فإنه من المتوقع أن ينال الضربة الأكبر من حيث توقف الأعمال وتضررها.
وتمتلك معظم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة مكاتب إنتاج أو أبحاث وتطوير مهمة في إسرائيل، بما في ذلك مايكروسوفت وغوغل (ألفابيت) وآبل وأوراكل.
ولتوضيح الصورة أكثر للضرر المحتمل فإن إنتل على سبيل المثال كانت تنوي أن تستثمر 25 مليار دولار أميركي في بناء منشأة لتصنيع الرقائق الإلكترونية تقع على بُعد 30 دقيقة فقط من الحدود مع قطاع غزة.
خسائر قطاع السياحة تعرض قطاع السياحة والطيران الإسرائيلي إلى ضرر فوري. فبعد قصف المقاومة لمطار بن غوريون في تل أبيب توقفت العمليات فيه بشكل كبير، وعلقت معظم شركات الطيران الأميركية والكندية إلى جانب شركات أوروبية خدماتها خصوصا بعد التحذير الذي أصدرته هيئة الطيران الفدرالية بسبب الحرب الدائرة.
وتعد هذه الخطوات مؤشرا على الخسائر المتوقعة بقطاع السياحة الإسرائيلي الذي بلغت عائداته نحو 13.5 مليار شيكل (أكثر من 3.4 مليارات دولار)، بعدما وفد 2.67 مليون سائح على إسرائيل في عام 2022، مقارنة بـ397 ألف سائح تم تسجيل دخولهم عام 2021.
تكاليف الحروب الإسرائيلية على الاقتصاد الإسرائيلي
إجمالي الخسائر المتوقعة وقال بنك هبوعليم الإسرائيلي في تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن تكلفة الحرب الدائرة في غزة لن تقل عن 7 مليارات دولار أميركي وفق البيانات الأولية، وقد تصل إلى قرابة الـ1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في حال تطورت الأحداث لتشمل الجبهة الشمالية.
وأوضح بنك إسرائيل أنه من السابق جدا تقدير الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الصراع الحالي، لكنه أشار إلى أن الحرب التي استمرت لمدة 50 يوما مع المقاومة في قطاع غزة في عام 2014 تسببت في أضرار بلغت 3.5 مليارات شيكل (880 مليون دولار)، أي ما يعادل 0.3%من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان البنك المركزي يتوقع نموا بنسبة 3% في عامي 2023 و2024 وهو المعدل الذي قد لا يتحقق وفقا للأحداث الجارية.
وكانت تقارير استعرضت تكاليف الحروب السابقة التي خاضها الاحتلال، حيث قُدرت تكاليف حرب لبنان الثانية عام 2006، التي استمرت 34 يوما، بنحو 2.4 مليار دولار، أو 1.3%، من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي، في حين قُدرت تكلفة العدوان على غزة عام 2008 بنحو 835 مليون دولار.
ولم تعدل حتى الآن وكالات التصنيف الائتماني تصنيف إسرائيل بانتظار ما سيأتي من أحداث. ويعتمد كل شيء على المدة التي ستستغرقها الحرب الدائرة.
ولعل التعبئة الكبيرة للغاية لقوات الاحتياط تشير إلى أن الحرب الحالية ستستمر لأسابيع عديدة مما سيفتح المجال لمزيد من الخسائر الاقتصادية الموجعة لدولة الاحتلال.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الأربعاء 29 مايو 2024, 10:47 pm
إسرائيل متخوفة من سحب صندوق الثروة النرويجي استثماراته تسود مخاوف في إسرائيل من احتمال سحب صندوق الثروة السيادية في النرويج استثماراته في إسرائيل، وسبق أن اتخذ الصندوق -الأكبر عالميا من حيث حجم الأصول- قرارات خلال سنوات الماضية بسحب استثماراته من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وتجري الهيئة المعنية بمراقبة أخلاقيات العمل التابعة للصندوق تحقيقا بالفعل فيما إذا كانت الشركات الإسرائيلية، التي يملك الصندوق أسهما فيها، لا تمتثل للمبادئ التوجيهية للاستثمار المسموح بها بسبب الحرب. ومع ذلك، يقول معارضون إن توصيات الصندوق يمكن أن تستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات، حتى تتحقق. وارتبطت النرويج في أذهان متابعي الشأن الاقتصادي والسياسي بصندوق الثروة، باعتباره الأكبر من نوعه في العالم، الذي تأسس منذ ما يقارب 60 عاما، أما الكلمة الثانية فهي اسم العاصمة أوسلو الذي ارتبطت بالقضية الفلسطينية من خلال توقيع الاتفاق الشهير بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكان تحولا في مسار القضية الفلسطينية، كان يؤمل أن يمهد لتسوية نهائية وصولا إلى حل دولتين. ونظمت نقابات وسياسيون ومنظمات أخرى احتجاجات تطالب بوقف العلاقات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل، أو على الأقل وقف التعاون مع الشركات التي تدعم القدرات العسكرية الإسرائيلية التي تستخدمها في ارتكاب مجازر جماعية في قطاع غزة، وهم يرون أن الصندوق ليس في حاجة ملحة لتلك لاستثمارات، إذ يتجاوز حجمه 1.7 تريليون دولار، وتوزع استثمارات بين 72 دولة، ولا يستثمر في إسرائيل سوى 1.5 مليار دولار. صندوق الثروة السيادي النرويجي قال إنه يراجع استثماراته في إسرائيل (رويترز)
المعايير الأخلاقية
ويطالب المحتجون بتطبيق المعايير الأخلاقية التي وضعها البرلمان النرويجي وتراقب الحكومة التزامه بها، وهي التي أجبرت الصندوق على مدى سنوات على سحب استثمارات من 9 شركات إسرائيلية بسبب أنشطها في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت رويترز قبل شهر عن لين الخطيب رئيسة لجنة فلسطين في النرويج، وهي منظمة غير حكومية، قولها "الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على الاستثمارات الدولية والدعم من الولايات المتحدة.. لذلك يجب علينا الابتعاد عن الاقتصاد الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية المستمرة". وكانت لين الخطيب تتحدث أمام البرلمان النرويجي في اليوم الذي عقدت فيه اللجنة المالية للبرلمان جلسة استماع حول أنشطة الصندوق خلال العام الماضي، ووقف خلف لين الخطيب نحو 20 من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، حمل بعضهم لافتة كُتب عليها "اسحبوا الاستثمارات الآن!!". وفي البرلمان، سألت النائبة اليسارية كاري إليزابيث كاسكي وزير المالية ومسؤولي الصندوق عن سبب عدم تشديد المبادئ التوجيهية الأخلاقية بالنظر إلى الحرب في غزة. وتريد كاسكي من البرلمان أن يفرض عقوبات على إسرائيل، وأن يصدر تعليمات للصندوق ببيع أسهمه في الشركات الإسرائيلية بالكامل. وقالت رئيسة البنك المركزي النرويجي إيدا ولدن باش إن المبادئ التوجيهية الأخلاقية الحالية تمت مراجعتها بدقة، وحظيت بإجماع سياسي واسع النطاق.
موقف صعب
ورغم أن الصندوق يحاول منذ ما يقارب 30 عاما أن ينأى بنفسه عن القضايا الجيوسياسية الكبرى، وأن يلتزم نوعا من الحياد، فإنه اضطر عام 2022 أن يسحب استثماراته من روسيا على خلفية حربها مع أوكرانيا، وهو السبب نفسه الذي دفع المحتجين إلى المطالبة بسحب الاستثمارات من تل أبيب حتى قبل الحرب على غزة. ثم جاءت الحرب لتضع مزيدا من الضغوط على الصندوق ومن خلفه الحكومة النرويجية، في ظل تخوفات من رد فعل أميركي إذا قام بهذه الخطوة. وتجد الحكومة النرويجية نفسها أمام موقف صعب، فلا توجد طريقة لإرضاء الجميع، كما قال أحد مسؤوليها، لكن آمال المطالبين بسحب النرويج الاستثمارات من إسرائيل انتعشت بشدة، خصوصا بعد اعتراف أوسلو بالدولة الفلسطينية.
ضغوط متزايدة على صندوق الثروة النرويجي لسحب استثماراته من إسرائيل
تتزايد الضغوط على صندوق الثروة السيادي في النرويج -البالغ حجمه 1.6 تريليون دولار- للنظر في الشروط التي يستثمر بموجبها في إسرائيل بسبب الحرب على غزة، ودعا برلمانيون وعدة منظمات غير حكومية إلى سحب الاستثمارات بالكامل من هناك.
تحقيق جار
وتجري الهيئة المعنية بمراقبة أخلاقيات العمل التابعة للصندوق تحقيقا بالفعل فيما إذا كانت الشركات الإسرائيلية التي يملك الصندوق أسهما فيها لا تمتثل للمبادئ التوجيهية للاستثمار المسموح بها بسبب الحرب، ومع ذلك، يقول معارضون إن توصيات الصندوق يمكن أن تستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات، حتى تتحقق. وتعرضت الجامعات ومديرو الصناديق على مستوى العالم لضغوط لسحب استثماراتهم بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر. وامتدت الضغوط لتطال أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، والذي امتلك استثمارات بقيمة 15 مليار كرونة (1.36 مليار دولار) عبر 76 شركة في إسرائيل في نهاية عام 2023 منها استثمارات في العقارات والبنوك والطاقة والاتصالات، حسبما تظهر بيانات الصندوق. وتمثل هذه الاستثمارات 0.1% من إجمالي استثمارات الصندوق. ونقلت رويترز عن لين الخطيب، رئيسة لجنة فلسطين في النرويج، وهي منظمة غير حكومية، قولها: "الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على الاستثمارات الدولية والدعم من الولايات المتحدة.. لذلك يجب علينا الابتعاد عن الاقتصاد الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية المستمرة".
"اسحبوا الاستثمارات الآن!!"
وكانت لين الخطيب تتحدث أمام البرلمان النرويجي في اليوم الذي عقدت فيه اللجنة المالية للبرلمان جلسة استماع حول أنشطة الصندوق خلال العام الماضي. ووقف خلف لين الخطيب نحو 20 من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين حمل بعضهم لافتة كتب عليها "اسحبوا الاستثمارات الآن!!". وفي داخل المبنى، سألت النائبة اليسارية كاري إليزابيث كاسكي وزير المالية ومسؤولي الصندوق عن سبب عدم تشديد المبادئ التوجيهية الأخلاقية بالنظر إلى الحرب في غزة. وتريد كاسكي من البرلمان أن يفرض عقوبات على إسرائيل وأن يصدر تعليمات للصندوق ببيع أسهمه في الشركات الإسرائيلية بالكامل.
اقتباس :
صندوق الثروة السيادي في النرويج سحب استثماراته من 9 شركات، جميعها إسرائيلية، بسبب أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت رئيسة البنك المركزي النرويجي، إيدا ولدن باش إن المبادئ التوجيهية الأخلاقية الحالية تمت مراجعتها بدقة وحظيت بإجماع سياسي واسع النطاق. ويعمل الصندوق بموجب قواعد أخلاقية وضعها البرلمان، وقام على مدى سنوات بسحب استثماراته من 9 شركات، جميعها إسرائيلية، بسبب أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الاقتصاد الإسرائيلي الإثنين 30 سبتمبر 2024, 5:32 pm
كيف يستنزف خفض التصنيف الائتماني جيوب الإسرائيليين؟
توقعت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية أن ينعكس خفض تصنيف وكالة موديز التصنيف
الائتماني لإسرائيل على حياة الإسرائيليين، مشيرة إلى أن كلفة الدين ستكون أعلى، مما سيدفع إلى
رفع الضرائب لتمويل الحكومة.
ومن المرجح أن ينخفض التضخم ببطء، وأن تستجيب سوق السندات، مما يضر بمدخرات التقاعد
لدى الجميع.
وخفضت وكالة موديز التصنيف السيادي الإسرائيلي إلى "بي إيه إيه1" (Baa1) مرتين، وأضافت
إليه نظرة سلبية، على خلفية الحرب على غزة واتساع رقعتها إلى جبهات جديدة، وهو ما يعني أنه
من المرجح أن يخفض التصنيف مرة أخرى خلال الـ18 شهرا المقبلة إلى عامين، وفق الصحيفة.
تأثيرات آنية وذكرت الصحيفة أن من بين التأثيرات الآنية لخفض التصنيف تراجع قدرة إسرائيل على سداد
ديونها، مما يعني كلفة أعلى مقابل جمع الديون الجديدة مع طلب المقرضين فائدة أعلى للتعويض عن
المخاطر الأعلى.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن علاوة المخاطر التي تتحملها إسرائيل (الفارق بين أسعار الفائدة على
سندات الحكومة الإسرائيلية وسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات) تقترب من مستوى تصنيف
"بي بي بي" (BBB)، وهو مستوى تصنيف ائتماني أقل من ذلك الذي أقر مؤخرا.
ونقلت عن كبير خبراء الاقتصاد في شركة "بي دي أو" الاستشارية الإسرائيلية، تشين هيرتزوغ
قوله إن خفض التصنيف يخلق تأثير الدومينو (اتساع الضرر تدريجيا)، "فأسعار الفائدة على الديون
الحكومية ترتفع بسبب التصنيف المنخفض، مما يؤدي إلى تضخم العجز المالي. كما أن ارتفاع
الإنفاق الحكومي على خدمة ديونها يجعل من الضروري رفع الضرائب وخفض الإنفاق، وهو ما
يؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي".
هذا ما يتحمله الإسرائيليون وذكرت الصحيفة أنه بسبب الضرر الذي يلحق بالاقتصاد، من المرجح أن:
تتضرر مدخرات الإسرائيليين أن يؤثر التصنيف المنخفض سلبا على أداء صناديق التقاعد وصناديق التدريب المتقدم. ويؤكد هيرتزوغ أن عواقب خفض التصنيف:
ستصل إلى جيوب الإسرائيليين بسبب "ارتفاع الضرائب، وارتفاع الأسعار، وتآكل الأجور، وكذلك
الضرر الذي سيلحق بالمدخرات والمعاشات التقاعدية نتيجة تأثير التباطؤ الاقتصادي وزيادة أسعار
الفائدة على الأسواق". أن أسعار الفائدة على ديون الشركات سترتفع، كذلك، بسبب المخاطر الأعلى المتصورة، مما سيؤدي
إلى زيادة الأسعار ومعدل التضخم -الذي يبلغ حاليا 3.6%- بشكل كبير حتى الربع الثاني من العام
المقبل.
خفض تصنيف البنوك وبخفض التصنيف السيادي لإسرائيل هذا العام، خفضت بعض وكالات التصنيف أيضا تصنيفات
البنوك الإسرائيلية، إذ تعد كيانات تدعمها الدولة في الأزمات، ومن ثم سيتراجع هذا الدعم مع زيادة
المخاطر على الدولة.
وفي أعقاب خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، خفضت موديز أيضا تصنيف 5 بنوك رئيسية في
إسرائيل هي لئومي، وهبوعليم، وميزراحي طفحوت، وديسكونت، وفيرست إنترناشيونال.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي المشترك لشركة أوبنهايمر وشركائه في إسرائيل هاريل جيلون
قوله إن "خفض التصنيف الائتماني سيكون له تأثير فوري على الأسواق المالية.. البنوك في الواقع
مشتقة من الدولة، وسوف نرى الآن ارتفاع تكاليف جمع الديون تبعا لذلك".
وأضاف: "تظهر مراجعة البنوك أن الغالبية العظمى من أرباحها تأتي من الاقتصاد الإسرائيلي،
وبالتالي إذا لم يكن ثمة تغيير في الاقتصاد المحلي، فأنا لا أرى تغييرا كبيرا في أرباحها نتيجة لخفض
التصنيف الائتماني".
لبيد: إسرائيل غارقة في وحل اقتصادي وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الأحد، قرار وكالة موديز للتصنيف الائتماني
خفض تصنيف إسرائيل درجتين دفعة واحدة، بأنه مؤشر على غرق البلاد في وحل اقتصادي بسبب
سوء الإدارة.
وقال لبيد -في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم- "عندما يقول وزير المالية
بتسلئيل سموتريتش إن تخفيض موديز تصنيف إسرائيل الائتماني جاء بسبب الحرب، فيجب عدم
تصديقه.. نحن غارقون في وحل اقتصادي بسبب سوء الإدارة".
ومساء أول أمس الجمعة، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل درجتين إلى مستوى
"بي إيه إيه1" (Baa1) من "إيه 2" (A2)، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وقالت موديز -التي سبق أن خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل خلال العام الجاري أيضا- إن الدافع
الرئيسي لخفض التصنيف الائتماني، هو أن "المخاطر الجيوسياسية زادت بشكل كبير إلى مستويات
عالية جدا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية مادية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على
المديين القريب والبعيد".
ويعني التصنيف الجديد أن جاذبية إسرائيل لإصدار أدوات دين خارجية سيكون مكلفا، ويربك
المستثمرين في الإقبال على شراء أدوات الدين، بسبب المخاطر المرتفعة التي تحيط بها.
وأمس السبت، أكد سموتريتش أن الاقتصاد الإسرائيلي "قوي حتى بعد أن خفضت وكالة موديز
التصنيف السيادي للبلاد بمقدار درجتين".
ووصف الحرب التي تشنها بلاده اليوم على قطاع غزة وجنوب لبنان بأنها "حرب من أجل وجودنا،
ويجب أن نواصلها حتى النصر، حتى نتمكن من العيش لسنوات عديدة في سلام وأمن ونمو
اقتصادي".
وأضاف "بعد أن ننتصر في الحرب، حتى أولئك الذين خفضوا تصنيفنا سيعيدونه إلى المستوى
الحقيقي".
تصاعد القتال وبينما تمنح موديز أدنى تصنيف لإسرائيل وهو "بي إيه إيه1″، وهو ما يعادل "بي بي بي"
(BBB) لدى الوكالات الأخرى، فإن وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز تمنحان إسرائيل درجة أعلى
عند "إيه" (A).
ويأتي هذا في ظل تصاعد القتال مع حزب الله في لبنان، إذ أطلقت إسرائيل هجمات على مقرات
الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية في واحدة من أكبر العمليات العسكرية ضد لبنان منذ قرابة
عقدين أدت لمقتل أمين عام الحزب حسن نصر الله وقيادات الصف الأول.
هذا التصعيد أثار مخاوف من احتمال انزلاق الأزمة وامتداد الحرب لتشمل إيران، التي تُعد الداعم
الرئيسي لحزب الله، وهو ما يزيد من احتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع يشمل الولايات المتحدة أيضا،
على حد وصف بلومبيرغ.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء
المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلا، بينهم أطفال ونساء،
و2507 جرحى.
كما تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من
137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط