منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني   آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني Emptyالإثنين 20 نوفمبر 2023, 9:24 am

آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني

بعد مرور شهر ونصف على حرب السابع من اكتوبر والمستمرة حتى اللحظة ، استهدفت آلة الحرب الاسرائيلية البشر والحجر والشجر وأراقت دماء اكثر من اثنا عشر الف شهيد من المدنيين العزل اغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ والذين لم تكن بيوتهم مكان امن وامان لهم ، بسبب بطش و دموية الاحتلال الصهيوني .
لم تقتصر وحشية الاحتلال على اغتيال البشر فحسب بل امتدت بشكل عنيف لتدمير الحجر ، فطالت مواقع أثرية وتراثية في قطاع غزة بنية الابادة الكاملة لكل ما هو فلسطيني ومسحه عن الوجود بأعتى وابشع وسيلة ؛ مما اعرب عن تدمير العشرات من المواقع الاثرية والتراثية من متاحف ومساجد وكنائس و منشآت أثرية بالاضافة الى استشهاد عددٍ من العاملين بقطاع التراث والاثار ، الامر الذي أدى الى عدم متابعة الاخرين لعملهم وحراسة المواقع وخدمتها بسبب شدة وقسوة الحرب.

مما لاشك فيه ان الاحتلال الغازي لساكني اقليم جغرافي معين يعمل على مسح تاريخه و إبادته تماما حتى يستفرد بالمنطقة ويمارس سيادته بوحشية فوق دماء شعبه .
و هذا ما يجري تمامًا في غزة في ظل استمرار حرب "الابادة الجماعية" لشعب اعزل يُباد ليلا نهارا بلا توقف ليمسح كل اثر له عن الوجود .
لعل استهداف الاحتلال لتلك المنشآت الاثرية هي اقوى دليل على ان هذا الاحتلال يسعى جاهدًا لطمس هوية وتاريخ شعب بأكمله ولعل هذا العدد الكبير من تدمير المواقع الاثرية في غزة يؤكد نوايا الاحتلال الوحشية بالابادة والتطهير العرقي .
في ظل هذا الغزو المغولي الصهيوني المستمر لقطاع غزة لا يمكن حصر عدد المواقع الاثرية التي دمرت ولا يمكن حصر الاضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لغاية الان .
ان العديد من المتاحف والمنشآت الاثرية والتي تعود الى الفترة الكنعانية و الرومانية واليونانية والاسلامية ، قد تعرضت للتدمير والقصف و اضرار متفاوتة ومنها :
- متحف القرارة والذي اشيد عام ١٩٥٨ م والذي تعرض للقصف فتصدعت جدرانه وتهشمت منه اجزاء كثيرة
- متحف خانيونس والذي تكبد اضرار بالغة وكبيرة اثر قصف همجي ، حيث يضم قطعًا اثرية تعود للحقبة البيزنطية والرومانية، بالاضافة لنقود اسلامية تعود للعهد الاموي والعباسي والعثماني .
ومن محتويات هذا المتحف قسم للتراث يضم العديد من الآلات الخشبية كاليرغول والشبابة والربابة الى جانب ادوات زراعية قديمة واواني تعود لأكثر من مئة عام
بالاضافة للازياء التراثية والتي تعود لفترة ما قبل النكبة .
- متحف العقاد والذي يضم الاف القطع الاثرية والتي تعود لفترة ما قبل التاريخ
- بيت السقا الاثري  في حي الشجاعية والذي تم تدميره بشكل لا يمكن ترميمه .
- المركز الثقافي الارذوكسي في منطقة تل الهوا .
- كنيسة القديس برفيريوس وتقع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في حي الزيتون ، تدمرت بشكل جزئي ولعل اهميتها تنبع من مكانتها الدينية العالمية وكونها في طريقها للترشح على لائحة التراث العالمي.
- قصر الباشا او قصر الرضوان والذي شيد في العصر المملوكي
- قلعة برقوق في خانيونس والتي اسست في القرن الرابع عشر الميلادي كحصن  للتجار المتنقلين ما بين القاهرة ودمشق  .
- مبنى بلدية غزة الاثري
- حمام السمرة العثماني
- سبيل السلطان عبد الحميد وهو منشأة معمارية تقدم المياه للمارة وعابري السبيل .
- العديد من المساجد الاثرية ومنها : مسجد السيد هاشم وبه مدفون جد الرسول الكريم هاشم بن عبد مناف ،
وجامع الشيخ زكريا في حي الدرج والذي تأسس في القرن الخامس الهجري ،
وجامع الشمعة في حي البخارين ،
وجامع الشيخ عبد الله في حي التفاح وبه مدفون عبد الله الايبكي وهو من مماليك السلطان المملوكي ،
وايضا مسجد ابن عثمان والذي شيد في القرن الثامن الهجري .
ومن هنا لا بد من مناشدة المنظمات التي تعنى بالتراث والاثار وتعمل جاهدة على حمايتها وحفظها كمنظمة اليونسكو  
و المجلس العالمي للمعالم والمواقع ICOMOS و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو
منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)
و لأن آلية حماية التراث والاثار هي بالمجمل نتاج جهود ذاتية لأفراد رغبوا في تجميع القطع الأثرية وحفظها ، لذا وجب بانتهاء الحرب العمل بتشكيل لجنة علمية لتحديد الاخطار التي ألمت بالمواقع الاثرية ولا بد من خطة لانقاذ ما تبقى من الاثار وترميمها بدعوة متخصصين وخبراء من شتى انحاء العالم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني   آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني Emptyالخميس 25 يناير 2024, 1:12 pm

غزة وتاريخها: هل بدأ الاحتلال بسرقة آثار القطاع؟


بعد أكثر من 100 يوم على العدوان على غزة وكل معالم الحياة فيها، نشر رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية إيلي أسكوزيدو، عبر حسابه على تطبيق إنستغرام، مقطع فيديو يظهر جنود الجيش الإسرائيلي في موقع يضم مئات القطع الأثرية الفلسطينية داخل غزة من دون توضيح مصيرها. وبعدما انتشر الفيديو واتهم جيش الاحتلال بسرقة آثار قطاع غزة، عاد أسكوزيدو للادعاء بأن الجنود كانوا بتأكدون من سلامة هذه القطع الأثرية.


غزة وآثارها تحت الانقاض
جاء ذلك بعد أسابيع من طرح باحثين فلسطينيين أسئلة حول تعرض موقع تل أم عامر (دير القديس هيلاريون) في غزة لعمليات سرقة ممنهجة من جيش الاحتلال، طاولت كل القطع الأثرية التي كان من الممكن نقلها من أقدم الأديرة الفلسطينية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد عمد إلى تدمير عشرات المواقع الأثرية في قطاع غزة منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. على سبيل المثال دمّر في الأشهر الثلاثة الأولى للعدوان ثمانية متاحف، بما في ذلك في رفح وخانيونس. ودمّر كلياً او جزئياً عشرات المساجد والكنائس ومواقع التراث الثقافي في مدينة غزة، كما استهدف 21 مركزًا ثقافيًا.
من جهتها، أجرت منظمة تراث من أجل السلام Heritage For Peace، (مقرها إسبانيا)، مسحاً أولياً للمواقع الأثرية التراثية بعد شهر واحد من العدوان، لتكشف أن 104 مواقع تراثية وأثرية دمّرها القصف الإسرائيلي، سواء بشكل كلي أو جزئي، أو طاولتها أضرار جانبية، تتطلّب تدخلاً لإعادة ترميمها، من أصل 325 موقعاً موجوداً في القطاع.


انتهاك القانون الدولي
أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فقال إن إسرائيل "تنتهك على نطاق واسع قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي، من خلال شنها هجمات عسكرية منهجية ضد الأماكن والآثار التاريخية أثناء عدوانها المتواصل منذ السابع من أكتوبر على قطاع غزة".
وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة عن احتمال استيلاء الجيش الإسرائيلي على آلاف القطع الأثرية النادرة من قطاع غزة بما قد يرتقي إلى جريمة حرب بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
واستعاد المرصد تفاصيل الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي في 17 يناير/ كانون الثاني، ووثق فيه تفجير ونسف حرم جامعة الإسراء الرئيسي، جنوب مدينة غزة، بعد أكثر من شهرين من احتلال حرم الجامعة واستخدامه كقاعدة عسكرية لآلياته ومركزا لقنص المدنيين ومعتقل مؤقت للتحقيق.
وذكر الأورومتوسطي أن عملية التدمير المذكورة طاولت مقر "المتحف الوطني" الذي أسسته جامعة الإسراء منذ سنوات، ويعد الأول من نوعه على مستوى الأراضي الفلسطينية، وقد ضم بين جنباته أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، قالت الجامعة في بيان صادر عنها إن قوات الاحتلال نهبت تلك القطع قبل نسف مبنى المتحف.




ويشار إلى أن سرقة الآثار تعد من جرائم الحرب وفقًا للقانون الدولي، إذ تحظر الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح (المادة 4)، والبروتوكول الأول الملحق بها، الاستيلاء على الآثار خلال النزاعات. كما يُعتبر الاتجار غير المشروع بالأملاك الثقافية، بما في ذلك الآثار، جريمة بموجب اتفاقية "يونيسكو" لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لمنع استيراد وتصدير ونقل الملكية غير المشروع للممتلكات الثقافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني   آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني Emptyالأربعاء 27 مارس 2024, 10:27 pm

موقع بريطاني: محو أي أثر فلسطيني في غزة هدف إسرائيل غير المعلن
آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني %D9%81%D8%BA-1705393797

من الأهداف غير المعلنة لحرب إسرائيل في غزة قتل أكبر عدد ممكن من الناس، وتدمير أكبر عدد ممكن من المنازل والمباني




دعا موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إلى عدم الالتفات إلى أهداف إسرائيل المعلنة المتعلقة بتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأن هدفها الحقيقي وغير المعلن، كان دائما جعل قطاع غزة غير صالح للسكن، وتدمير أكبر عدد ممكن من آثار الحياة الفلسطينية.

واستعرض الموقع -في مقال للشاعر الأميركي اليهودي عمييل الكالاي- ما كتبه أحد أصدقائه في غزة مؤخرا من أن "الأهداف غير المعلنة للحرب هي قتل أكبر عدد ممكن من الناس، وتدمير أكبر عدد ممكن من المنازل والمباني، وتقليص مساحة القطاع وتقسيمه، والسيطرة على موارد الغاز، ومنع إنشاء الدولة الفلسطينية، أما حماس والرهائن فهي قضايا هامشية"، على حد قول الكاتب.


وأوضح الكاتب أن دقة هذه "الأهداف غير المعلنة" تتجلى في كل دقيقة، مع استمرار مسرحية الثرثرة الرسمية، ورغم قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وقبل ذلك انشغال الرئيس الأميركي جو بايدن بالحديث عن ولعه بالآيس كريم، والغمغمة بشأن ضمان "وقف إطلاق النار" في غزة بحلول شهر رمضان، و"آمل أن نتمكن بحلول يوم الاثنين المقبل من تحقيق ذلك".

العبارات الأميركية المبتذلة
واستمرت العبارات المبتذلة أيضا -حسب الكاتب- عندما تكلم المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي بصوت عالٍ عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأن "الولايات المتحدة تسعى أكثر من أي شخص آخر لجلب المساعدات الإنسانية"، وساندته جهود المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر ووزير الخارجية الذي يهز رأسه، ويتصرف بطريقة منهجية من خلال دور مليء بالقلق "الأخلاقي".

ويضيف الكاتب: ومع أن الصحافة المطيعة رفعت صوتها بمقدار نغمة أو اثنتين، فإن أحدا لم يطرح أسئلة محددة، مثل "لماذا يمنع الإسرائيليون المساعدات ويطلقون النار على الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى كيس من الدقيق؟، أو لماذا لا تطلب الولايات المتحدة من حليفها فتح المعابر البرية؟".

الشعب الأميركي مختلف عن حكامه
لكن آخرين اعتلوا المسرح -كما يقول الكاتب- حيث أضرم الجندي في سلاح الجو الأميركي آرون بوشنل، النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وهو يهتف "فلسطين حرة"، وقام قدامى المحاربين بإحراق زيهم العسكري علنا احتجاجا على الدور الأميركي في غزة، كما يواصل المتظاهرون مضايقة المتحدثين العامين والسياسيين، والناس في جميع أنحاء العالم واعون وغاضبون ونشطون.

وقالت جوزفين غيلبو، وهي من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، وهي تحمل لافتة "أوقفوا إطلاق النار الآن" في واشنطن العاصمة "لدينا تكنولوجيا تمكننا من رؤية من هم في المواقع بالضبط. استهداف وقصف المنازل مع معرفة من وعدد الأطفال الذين كانوا بداخلها بالفعل. هذا ليس دفاعا عن النفس. الخسائر في صفوف المدنيين كارثية. النخبة التي تجلس في الكابيتول هيل تكذب".


وعد بلفور بداية التمثيلية
أما بالنسبة لسبب بداية هذه التمثيلية القاتلة -يقول الكاتب- فعلينا الرجوع حتى إعلان وعد بلفور عام 1917، حيث النص المؤلف من 67 كلمة هو مخطط لحالة الاستثناء السياسي والقانوني التي لا يزال الفلسطينيون يجدون أنفسهم فيها، والتي لا تزال القوى الإمبريالية والمؤتمرات الدولية والأنظمة العميلة العربية ومختلف اللاعبين الآخرين على المسرح يجدون أنفسهم يرقصون على ألحانها.

وقد حُشدت في هذا النص "المستقبلي" جميع القضايا الرئيسية، كعدم التناسب والحقوق السياسية والديمغرافيا، وكذلك رأس الحربة الإمبراطوري، باعتبار إسرائيل "معقل الحضارة ضد البربرية"، كما قال ديفيد بن غوريون، أو كما أعلن السيناتور بايدن آنذاك بقوة عام 1986 أنه "حان الوقت لنتوقف عن الاعتذار عن دعمنا لإسرائيل، لأنها أفضل استثمار بقيمة 3 مليارات دولار. ولو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على الولايات المتحدة الأميركية أن تخترعها لحماية مصالحها في المنطقة".

وبالتالي -كما يرى الكاتب- لا يبدو من المتناقض على الإطلاق أن يكون بايدن هو الشخص الذي يشرف الآن على الإبادة الجماعية الحالية، ولنتصور كيفية رد فعل المؤسسة الليبرالية على الوضع في غزة لو حدث ذلك في ظل رئاسة دونالد ترامب، وكيف سيتحدث النقاد الإعلاميون والساسة وهوليود والأوساط الأكاديمية، في انسجام تام عن الغضب الأبيض، ووصول الفاشية، ونهاية الديمقراطية.

قصف جوي ووجبات غير حلال
ومن المفارقة أن نفس المجال الجوي الذي ينظر إليه سكان غزة في رعب، لعدم وجود ما يحميهم من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية والقصف الجوي، أصبح الآن مصدرا للوجبات غير الحلال التي عفا عليها الزمن والتي تنزلها الولايات المتحدة بالمظلات التي تقوم أيضا بتوصيل الأسلحة، كما يقول الكاتب.

وفي خطوة أكثر استهزاء، تضيف الولايات المتحدة ميناءً جديدا إلى هذا المزيج، باستخدام أنقاض المنازل والمؤسسات الفلسطينية المدمرة، وربما تجد أجزاء من المستشفيات أو الجامعات نفسها مغمورة ببقايا الجثث المتحللة التي لم يتم انتشالها، ولا يعرف أحد هل هذه المنطقة ستصبح قاعدة عسكرية أم منفذ خروج للطرد الجماعي.

وفي الوقت الذي تقتل فيه المجاعة التي خططت لها إسرائيل، المزيد من الناس، من ذا يتذكر التدمير المدبر للجامعات والاغتيالات التي استهدفت الأكاديميين والصحفيين؟ وبالتالي إذا أرغم الفلسطينيون على عبور الحدود بشكل جماعي، فمن سيتذكر دير ياسين والنكبة؟

تفسير القسوة غير المسبوقة
وخلص الكاتب إلى أن الاستنتاج الواضح هو أن أهداف إسرائيل المعلنة ليست أهدافها الحقيقية، كما كتب صديقه في غزة، بل إن الأهداف الحقيقية التي تسعى إلى تحقيقها هي ما يجري الآن، ولكن تحقيقه يتطلب من آلة الاحتلال أن تقدم أشكالا جديدة من التعاون، وذلك ما منعته حماس بقوة، وهذا هو السبب الجذري لسياسة القسوة غير المسبوقة التي تنتهجها إسرائيل في مواصلة هجومها.

فكيف لقوة نووية لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي ولم تسمح بتفتيش منشآتها في ديمونة، وهي تمتلك الأسلحة والتكنولوجيا الأكثر تطورا في العالم، ولديها قوة جوية وبحرية، وما مجموعه حوالي 635 ألف جندي، كيف لها أن تواصل الترويج للتمثيلية القائلة إن نحو 30 ألف مقاتل من دون دبابات ولا مدفعية مضادة للطائرات ولا قوة جوية ولا بحرية، أن تكون على وشك تدمير إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
آلة الحرب الاسرائيلية في محو المواقع الاثرية وطمس التراث الثقافي الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الفلكلور العربى - 6- الموروث الثقافي التراث السعودي
»  ”التراث الثقافي لمدينة القدس في المعاهدات والقرارات الدولية“
»  التراث والفلكلور الفلسطيني
» من التراث الفلسطيني
» التراث الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: