عفوًا! عطوفة المدير.. أعرب الجملة التالية
د. ذوقان عبيدات
2023/11/23
طالعني عطوفة مدير مهمّ جدّا في وزارة التربية والتعليم، وهو من أبرز المسؤولين عن الاختصاصات الفنية في الوزارة، وتوزيع كفاياتها... طالعني بردّ قاسٍ على مقالتي حول كتاب "الدراسات الاجتماعية" للصف السابع - وأنا أجزم بأنه لا يعرف عن أيّ كتاب -، بل فزَع لداببي الصوت، ووضع نفسه متطوّعًا؛ للدفاع عن سيّد، أو صاحب قرار قد يقوده إلى وظيفة أعلى، لا سيّما ونحن نعيش عصر الإدارة "السائبة" في بعض الوزارات التي يستطيع مسؤول عن مركز "..." أن يضع شخصاً، على باب مؤسّسته، ومنعني من الدخول إلى مركز تربوي "وطني" امتدحه عطوفة مدير في الوزارة، وربما لا يعرف عنه شيئًا، أو لا يعرف موقعه الجغرافي!
وكعادتي، حين أحلّل كتابًا، لا أقدم رأيي الشخصي، فالتحليل عِلم يعرفه حتى مختصو التربية الرياضية!!
سأقتصر ردّي هذا على النواحي الشكلية، أمّا المقالة التالية، فستكون ردّا على محتوى مقالة عطوفة المدير!!
عطوفتك، وأنت الأستاذ المخطِّط والموزِّع، وممتحِن المشرفين التربويين، اسمح لي أن أحدثك عن عشرين خطأً لغويّا ويزيد في مقالتك!
الخطأ الأول، وهو خطيئة كما يحلو لك وصفي، هو أنك كتبت سطورك العديدة من دون أي مراعاة لعلامات الترقيم، التي له أهمية بالغة في فهم المعنى وإفهامه، وغيابها في مقالتك اختلط بها الحابل بالنابل، وأزال هيبة المعنى، وتسبّب في إفساده، مما جعل مقالتك سائلة، أو بلغة الرياضة كَرتًا أحمرَ، رتّبت على فريقك في الوزارة ضربة جزاء! أو طردا من الملعب!!
معذرة عطوفة المدير، فأنا أخاطبك بما تفهم! بعيدًا عن التربية، والمناهج اللولبية الفاعلة! أعجبتني فكرة "المناهج البنائية" التي وردت في مقالتك.
ولذلك، اتصلت معك هاتفيّا لأنصحك بترقيم مقالتك؛ حتى تستحق القراءة، وتكون بعيدة عن قدح النابهين في اللغة، بوصفك من أعمدة التربويين، ويفهمها عامّة القوم قبل خاصّتهم!!
عطوفة المدير،
من كتب المقالة، ارتكب الأخطاء، أو الخطايا النحوية الآتية، وتركها خطيئة في عنقك:
1-تقول: ما زال ماضٍ، والصواب كما يعلّمه معلموك لطلبة الصف الرابع هو: ما زال ماضيًا !!
حيث إنها اسم منقوص منصوب، مع وجوب إظهار الياء؛ وفق قواعد إعراب الاسم المنقوص نحويّا.
2-تقول: المناهج تعدّ فخر واعتزاز، وهذه خطيئة نحوية كبرى ارتكبها من كتب -وأنا أعرفه - والصواب، كما تعلمناه في الصف الخامس هو: تُعدّ فخرًا واعتزازًا وليس كما ورّطك من كتب!
3-والآن اسمح لي أن أزوّدك بقائمة الأخطاء الإملائية مع تصويباتها:
-وجهه نظر، والصواب وجهة نظر، بالتاء المربوطة وليس الهاء.
- وارث، والصواب؛ وإرث بالهمزة يا صديقي!
- الاشارة، والصواب الإشارة.
- الى ان ، والصواب إلى أنّ.
-متامل ، والصواب متأمل.
-الاليكتروني والصواب: الإليكتروني.
-لمنهاج، والصواب المنهاج.
-اطلاق، والصواب إطلاق .
4-أنت قلت: الأطر العامة والخاصة، والصواب الأطر العامة والأطر الخاصة؛ لأنهما شيئان منفصلان.
5-أنت تقول: قلبت صفحات المنهاج، والحقيقة أنك لم ترَ المنهاج، ربما تقصد الكتاب، ومن لا يميز بين الكتاب والمنهاج لا يمكن أن يكون في وزارة تُعنى بشؤون المناهج!!
وعلى كل حال، أنت لم تقرأ، لا المنهاج، ولا الكتاب، بل أردت تقديم خدمة لمن اعتقدت أنه سيكافئك، ولو بشقّ منصب!!
6-قلت مما يعيب، وقصدك مما لا يعيب، لكنّ مثلك لا يعرف كلمة لا،!!! فمن اعتاد على قول: نعم لا يستطيع قول: لا!!
7- أعجبتني كلمة "اعتلل" وهي كلمة قال عنها خبراء اللغة إنها غير صحيحة، والإدغام فيها واجب، وفكّ الإدغام ممتنع، والأدهى من ذلك أنها فعل لا يتعدى إلى المفعول إلا بحرف!!
عطوفة المدير،
لم أعتد أن أنقد نقدًا لغويّا، ولكن فداحة الخطايا، إلى جانب مقامك التربوي الجليل، دفعاني للرد، فلا أقبل من معلم قائد خبير أن يقع في مثل هذه الأخطاء!
ملاحظة: سأرد على محتوى مقالتك في المقالة التالية، مقدّمًا لك فرصة للاعتذار عن إساءاتك لزميل لك - وربما قريب - قبل نشر المقالة التالية.
نصحني زملاء لك ولي، بعقد دورة في مواجهة الأخطاء اللغوية الشنيعة، والمقاعد محدودة، مع خصم خاص لمن كتب مقالتك!
أرفق طيّا جدولًا بخطايا لغوية يصعب إيجادها في غير مقالتك!!
ملاحظة:
عطوفة المدير، أعرب الجملتين الآتيتين:
- تطاول مدير على مواطن.
- دافع المدير عن الشرّ، ولو بمقالة هزيلة.
الرقم الخطأ الصواب
1. الايجابي الإيجابي
2. الكفاءة الكفاية
3. الهامة المهمة
4. ما زال ماضٍ ماضيًا
5. الى اطلاق إلى إطلاق
6. الالكترونية الإلكترونية
7. ان ونحن إننا ونحن
8. وجهه نظر وجهة نظر
9. وارث وإرث
10. الاشارة الإشارة
11. الى ان إلى أن
12. لمنهاج المنهاج
13. الأطر العامة والخاصة الأطر العامة والأطر الخاصة
14. ان إن
15. جباره جبارة
16. عما اثير عما أثير
17. وما اعتللها اعتلّ ( استخدامها غير صحيح)
18. اصابها أصابها
19. اذ إذ
20. وتلي وتلوي
21. فان فإن
22. خطا خطـأ
23. ان إن
24. فخر فخرًا
25. اعتزاز اعتزازًا
26. واننا وإننا
27. كتربويين نحن التربويين