العدوان الإسرائيلي على غزة يختم على افتتاح منتدى الدوحة.. ماذا قال المشاركون؟
خيم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على افتتاح مناقشات "منتدى الدوحة"، الذي انطلق الأحد في العاصمة القطرية،
ويستمر لمدة يومين، تحت شعار "معا نحو بناء غد مشرق".
وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فاعليات "منتدى الدوحة" في نسخته رقم 21، وسط ظروف وتحديات دولية
وإقليمية متسارعة، وترقب لأن تخلص النقاشات لأفكار وتوجهات تساعد على معالجة الأزمات والتخفيف من وطأتها.
وسيسلط المنتدى الضوء على 4 محاور رئيسية هي: العلاقات الدولية والأمن، الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، التنمية
الاقتصادية، الاستدامة، من خلال 18 جلسة رئيسية و35 جلسة جانبية.
ويتزامن انعقاد هذا المنتدى مع العدوان الإسرائيلي على غزة وما ألحقه من دمار للقطاع المحاصر وقتل متعمد لآلاف المدنيين.
كما يبرز في هذا الخصوص الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والتشديد على ضرورة توسيع نطاق المساعدات
الإنسانية؛ من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، فضلاً عن مناقشة الأزمات التي يمر بها عدد من الدول العربية.
ويأتي المنتدى كذلك في وقت زادت فيه التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والأمن الغذائي واضطراب سلاسل التوريد، والتهديدات
الإلكترونية والتطرف المتصاعد والآثار المتزايدة للتغير المناخي، ومعاناة الملايين حول العالم من الفقر والتهميش.
وفي كلمته، في افتتاح المؤتمر، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن أزمة
الحرب في قطاع غزة أظهرت ازدواجية المعايير في المجتمع الدولي، مؤكدا استمرار جهود بلاده لوقف إطلاق النار.
وأضاف بن عبدالرحمن، أن "الأزمة الحالية (في غزة) أظهرت بوضوح حجم الفجوة بين الشرق والغرب، وبين الأجيال
المتعاقبة، وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي".
وتابع: "علّمنا التاريخ أن الحوار هو الطريق الأمثل لمواجهة أعقد الصراعات إذا توفرت الإرادة الخيّرة والقيادة السياسية
الحكيمة، وهذا هو منطلق إيمان دولة قطر بأهمية الوساطة في حل النزاعات وبذلها لكافة الجهود في سبيل تحقيق ذلك".
وقادت قطر مع مصر والولايات المتحدة وساطة خلال الحرب الإسرائيلية، التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي،
أسفرت عن هدنة استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتابع رئيس الوزراء القطري قائلاً، إنه يتعين الاعتراف بالخلل في النظام العالمي، الذي يسمح باستدامة الصراع، مطالباً ببدء
مراجعة النظام الدولي والإنساني بحيث لا تكون هناك "امتيازات للقوة والتمييز".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إن الأحداث التي حدثت السنوات الماضية مثل الصراعات وجائحة
كورونا، والتغير المناخي، أثبتت أن العالم متصل ببعضه البعض، وأن لا أحد يعيش على جزيرة معزولة.
وتابع بأنه بعد انتهاء الحرب الباردة، شهدنا عالما أحادي القطبية، ويتحرك العالم الآن نحو تعدد الأقطاب، ما يحمل في طياته
احتمال اندلاع الصراعات.
ونوه غوتيرش إلى فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار في غزة، رغم استخدام صلاحياته لطلب وقف إنساني
لإطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "الفيتو" لصالح "إسرائيل"، في التصويت لصالح مشروق قرار هدنة إنسانية
في غزة.
ولفت غوتيريش إلى أن "سلطة مجلس الأمن ومصداقيته تعرضت للتقويض بسبب عدم القدرة على تنفيذ قرار وقف إطلاق
النار في غزة"، مضيفا: "لن أتخلى عن دعوتي إلى وقف إطلاق النار الإنساني في غزة".
في كلمته، حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على
المضي في إخراج أهل غزة من القطاع، لافتا إلى أن "الاحتلال يتحدى العالم وينتهك القانون الدولي ويرتكب جرائم حرب".
وأشار إلى أن ما يحصل في غزة لا يمكن أن يستمر، محذرا من أن الخطر يهدد المنطقة بأكملها، مجددا المطالبة بوقف الحرب
على غزة، حتى لا تجر المنطقة إلى تفاقم النزاع.
وأكد أن قطاع غزة ليس وحده من يعاني من أتون العدوان، بل الضفة الغربية أيضا، لافتا إلى أن "تل أبيب لن تحصل على
الأمن، إلا إذا حصل الفلسطينيون عليه، ولا يمكن تحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال".
يشار إلى أن أمير قطر منح جائزة المنتدى لهذا العام إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق
الأدنى (الأونروا).
جاء ذلك تقديرا لجهودها في دعم الفلسطينيين.
ويحرص "منتدى الدوحة" العالمي على الجمع بين وجهات نظر متنوعة، تعزيز التعاون، قيادة التغيير الإيجابي عبر
الدبلوماسية والحوار والتنوع، من أجل تقديم حلول ناجعة للموضوعات المطروحة للنقاش خلال جلساته.
ويعد هذا المنتدى، الذي أطلقه أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عام 2000، منبرا عالميا في مجال الشؤون
المعاصرة، وأكبر منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوع، ويعكس شعار نسخة هذا العام صورة الأوضاع والتحديات
الدولية الراهنة.
وركز "منتدى الدوحة" منذ انطلاقه على القضايا الإقليمية، ليتوسع بسرعة ويشمل القضايا العالمية، ويصبح منصة عالمية
لتبادل الأفكار، وتطوير السياسات، ونافذة للمؤثرين من الأفراد.
ويتعاون المنتدى، مع العديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية في تنظيم جلسات نقاشية وورش عمل واجتماعات
وطاولات مستديرة ومحاضرات على مدار العام لمناقشة القضايا الملحة والتحديات الطارئة في المنطقة والعالم.
وتستضيف فعالياته مسؤولين وخبراء في مختلف المجالات، علما بأن المنتدى قد نظمه في نسخته الأولى مركز دراسات
الخليج في جامعة قطر بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قطر تحت مسمى منتدى "الديمقراطية والتجارة الحرة" وحضره
500 مشارك يمثلون العديد من الدوائر الرسمية والأكاديمية والبحثية والإعلامية والثقافية من 30 دولة، فضلا عن الهيئات
والمنظمات الدولية والإقليمية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: افتتاحية أعمال منتدى الدوحة 21 الأحد 10 ديسمبر 2023, 2:10 pm
رئيس وزراء قطر يطالب بتحقيق فوري بالجرائم الإسرائيلية في غزة
طالبت دولة قطر بإجراء تحقيق دولي فوري وشامل ونزيه بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحسبما نقلت قناة الجزيرة، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الدوحة
ستواصل جهودها لتسهيل التوصل إلى هدنة أخرى، ووقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمته بالاجتماع الوزاري الخليجي، الذي انعقد في الدوحة، استعدادًا لقمة القادة الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية شهدنا خلال الأيام الماضية بكل أسى العدوان الهمجي والجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات سلطة الاحتلال
الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وستواصل قطر جهودها، مع الدول الفاعلة كافة، لاستئناف الهدنة، وصولاً إلى
وقف دائم لإطلاق النار.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية،
واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتلاها
تجديد القصف الإسرائيلي للقطاع.
لم تشهد غزة قط مثل هذا القدر من النزوح في مثل هذا الوقت القصير، فبينما أجبرت الصراعات السابقة مئات آلاف
الفلسطينيين على ترك منازلهم، قال خبراء إن الحرب الإسرائيلية الحالية غير مسبوقة بالنسبة لعدد النازحين داخل القطاع
البالغ مساحته 360 كيلو مترا، بحسب صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية (The New York Times).
الصحيفة أردفت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أنه مع استقبال الملاجئ أضعاف طاقتها، يقول عمال الإغاثة الإنسانية إنه
مع استمرار القتال لا يوجد مكان آمن للنزوح إليه في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، تخللتها هدنة لمدة 7 أيام، خلّفت
15 ألفا و523 شهديا فلسطينيا و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير
مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ووفقا للصحيفة، "يوجد ما لا يقل عن 14 ملجأ حكوميا وأمميا داخل منطقة الإخلاء الجديدة، التي أعلنت عنها القوات
الإسرائيلية أمس السبت، وسجلت هذه الملاجئ أكثر من 68 ألف نازح حتى 28 نوفمبر/تشرين الثاني (الماضي)".
أحد هؤلاء النازحين هو يوسف هماش، مسؤول في المجلس النرويجي للاجئين، وقد فر من منزله في شمال القطاع، في
منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليقيم مع أكثر من 40 من أقاربه في مخيم للاجئين.
وقال هماش إن "الناس ينامون في الشوارع والأرصفة دون أي وسيلة للحماية"، مضيفا: "عليك أن تنتظر في الطابور لمدة
ساعتين، فقط لاستخدام الحمام.. أما الاستحمام فبمثابة حلم."
وتساهم الأماكن المكتظة ومحدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والحمامات في انتشار المرض، إلى جانب بداية فصل
الشتاء، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي أعلنت بالفعل عن آلاف حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والطفح
الجلدي في المتوسط يوميا.
"الموت راحة".. الفارون من شمال غزة يشعرون بالندم والإحباط والعجز
عبر فلسطينيون فارون من شمال غزة عن شعورهم بالندم والإحباط والعجز بعد أن أصبح القصف الإسرائيلي مركزا على مدينة
خان يونس في جنوب القطاع، مؤكدين أن الموت سيكون بمثابة راحة من الجحيم الذي يتعرضون له على يد قوات جيش
الاحتلال.
جاء ذلك، في تقرير أوردته صحيفة "الجاريان" البريطانية، مع عودة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة
بين جيش الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وذكرت الصحيفة أن الفارين من شمال غزة وجدوا أنفسهم مكشوفين على خط النار مع استئناف إسرائيل لعدوانها.
وفي هذا الصدد، أوضحت ريهام شاهين (تعمل في جميعة إنسانية) التي غادرت القطاع في رحلة عمل إلى الأردن قبل يومين من
الحرب، أن زوجها الذي فر من شمال غزة يشعر بالعجز والإحباط.
وأتيحت لشاهين فرصة نادرة للاتصال بزوجها مهند الذي يحتمي مع عائلته في دير البلح في النصف الجنوبي من قطاع غزة،
بعد وقت قصير من استئناف الجيش الإسرائيلي حملة القصف.
وقالت شاهين إن زوجها أبلغها أنه نادم بشدة لانتقاله من شمال القطاع إلى الجنوب، وعقب "أخشى أن نقتل بعد أن أجبرنا
على الفرار من منزلنا".
وأضافت شاهين أن الخوف وانعدام الثقة انتشر بين ابنيها لأن والديهما أخبراهما أن الوضع سيكون أكثر أمانا في الجنوب، بعد
أن طالبت إسرائيل بإخلاء الشمال، وبالتالي "هم الآن لا يثقون حتى بما نقوله لهم".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: افتتاحية أعمال منتدى الدوحة 21 الأحد 10 ديسمبر 2023, 2:11 pm
انطلاق فعاليات منتدى الدوحة في نسخته الـ 21 - YouTube
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: افتتاحية أعمال منتدى الدوحة 21 الأحد 10 ديسمبر 2023, 10:41 pm
منتدى الدوحة: مصير الفلسطينيين بأيديهم ولا يمكن لإسرائيل استئصال حماس
[rtl][url=https://twitter.com/intent/tweet?text=%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89 %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%AD%D8%A9%3A %D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86 %D8%A8%D8%A3%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%87%D9%85 %D9%88%D9%84%D8%A7 %D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86 %D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84 %D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A6%D8%B5%D8%A7%D9%84 %d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%b3&source=sharethiscom&related=sharethis&via=AJArabicnet&url=https%3A%2F%2Faja.ws%2Fyo7wam][/url][/rtl] الدوحةـ أكد مسؤولون عرب، خلال منتدى الدوحة 2023، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جزء من النسيج الفلسطيني ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي استئصالها. في حين لم تتوقف قيادات الاحتلال عن ترديد أطروحة القضاء على حماس والبحث عن إدارة جديدة لقطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتساءل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال جلسة بعنوان "ماذا الآن بالنسبة للشرق الأوسط؟ -اليوم الأول من منتدى الدوحة 2023- عن "من الذي أعطانا الحق في أن نتناقش في قضية فلسطينية بدون الشعب الفلسطيني؟ وهل نحن من نحدد مصيره وماذا يريد؟". وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الضفة الغربية وقطاع غزة دولة واحدة يجب أن تحكمها سلطة منبثقة من توافق فلسطيني، مشيرا إلى أن دولة قطر ستواصل الضغط لمواصلة الهدنة في غزة رغم تضاؤل الفرص، وأن الدوحة ستظل تبذل كل جهد لمنع التصعيد ووقف الحرب لأنه الطريق الملموس والوحيد لاحتواء الأزمة. ولم يخف رئيس الوزراء القطري تخوفه من التأثرات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أن مخاطر تأثير هذه الحرب ستذهب إلى ما هو أبعد من غزة، وقال "إذا استمر القتل بهذه الطريقة لن نسيطر على الأوضاع في المنطقة". رئيس وزراء قطر يؤكد أن الشعب الفلسطيني له حق اختيار من يحكمه (الجزيرة)
إسرائيل صنعت الكراهية
وحول الرؤية ذاتها، دار حديث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي قال إن إسرائيل صنعت قدرا من الكراهية سيطارد المنطقة لأجيال قادمة، مؤكداً أنها لن تحصل على الأمن إلا إذا حصل عليه الفلسطينيون ولا يمكن تحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال. وأكد الصفدي أن ما يحدث في غزة لا يمكن أن يستمر، والخطر يهدد المنطقة بأكملها، موجها كلامه للحكومة الإسرائيلية بالقول "أنتم تتحَدون الأسرة الدولية بكاملها وتنتهكون القانون الدولي وترتكبون جرائم حرب وتتوقعون من العالم أن يتقبل هذا الواقع، هذا أمر غير مقبول". وسلط الوزير الأردني الضوء على مجموعة من النقاط المحورية، وهي أن إسرائيل تعمل جاهدة لإفراغ قطاع غزة من أهله، ضاربة بعرض الحائط جميع المبادرات، ومتجاهلة جميع القوانين الإنسانية التي تمنع تهجير الناس من بيوتها بقوة السلاح.
المحور الآخر الذي ركز عليه الصفدي هو تمدد المستوطنات في الضفة الغربية، قائلا إن عدد المستوطنات في الأراضي الفلسطينية تزايد بنسبة 400% منذ اتفاقية أوسلو، معتبرا أنه دليل واضح على أن سياسة إسرائيل ممنهجة لتقويض حل الدولتين وعدم منح الفلسطينيين حقوقهم الشرعية. وتوقع الصفدي أن تركز إسرائيل على أهداف أبعد من أهدافها المعلنة للحرب في غزة، مطالبا الإدارة الأميركية بأن تمارس ضغوطا أكبر عليها لوقف الحرب ووقف قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية. محمد أشتية (يسار) أكد أن حماس جزء من النسيج الفلسطيني (الجزيرة)
حماس جزء أساسي
بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية بفرض عقوبات على إسرائيل وعدم السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية، مؤكداً أن حجم القتل في غزة غير مسبوق والسكان هناك يتعرضون للتجويع. وأضاف "السلطة الفلسطينية لم تغادر غزة، وتوفر لها الكهرباء والماء والمعدات الصحية، ولم نتخل عن حماس" مشددا على أن تشكيل "المستقبل بحاجة إلى موافقة فلسطينية محلية". وأكد أشتية أن حركة حماس جزء أساسي من الخارطة السياسية الفلسطينية، "وحديث إسرائيل عن القضاء على حماس لن يحدث وهو غير مقبول بالنسبة إلينا". زلمط: نزع حماس من الملف الفلسطيني سيتسبب في شرخ كبير للقضية (الجزيرة)
[rtl]تحديد المصير[/rtl]
واتفق السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زلمط -في حديث للجزيرة نت- مع تصريحات أشتية ودعوته للوحدة، وقال إن حماس جزء أساسي من المكون والنسيج الفلسطيني، وشاركت سابقا في انتخابات وطنية وشكلت أول حكومة فلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وأكد زلمط أن أي محاولة لنزع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الملف الفلسطيني سيتسبب بشرخ كبير في القضية، وربما يؤدي إلى تصفيتها.
وشدد السفير على ضرورة استقلال القرار الوطني "وألا يتدخل أحد في شؤوننا وأن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة التي تقرر بشرعية من يحكمه ومن يمثله" مشيراً إلى أن منظمة التحرير هي العنوان السياسي والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني والمعترف بها دوليا. وقال المتحدث نفسه إن ما أظهره منتدى الدوحة اليوم من دعم للقضية الفلسطينية، ووقف الحرب في غزة، يعتبر أمراً في غاية الأهمية ولكنه لا يكفي، في مقابل ما تحظى به إسرائيل من دعم غربي أميركي لا يتوقف. المريخي: الحرب لن تحقق أي أهداف سوى القتل والدمار (الجزيرة)
جهود قطرية
من جانبه، أكد الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة -في حديثه للجزيرة نت- أن المنظمة من خلال مشاركتها في منتدى الدوحة تسعى لإيصال رسالة هامة للعالم فحواها الحصول على قرار أممي لوقف إطلاق النار في غزة، وقال "ومن خلال محادثاتنا الجانبية في المنتدى أكدنا أن الحرب لن تفضي لشيء سوى استمرار القتل والدمار". وأضاف المريخي أن القيود التي تفرضها إسرائيل في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان أمرا في غاية الصعوبة، والظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة. وشدد على دور قطر الواضح والنوعي في السعي لوقف إطلاق النار، وأوضح أن المباحثات والجهود القطرية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأطراف أخرى جارية الآن لإعادة تحقق هدنة طويلة الأمد، مشيرا إلى الحاجة لدعم دولي أكبر لتحقيق ذلك.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: افتتاحية أعمال منتدى الدوحة 21 الأحد 10 ديسمبر 2023, 10:48 pm
"نعمل على وقف الحرب".. الصفدي لـ"العربي": إسرائيل تدفع المنطقة للهاوية
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي - غيتي
شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة أولوية نعمل عليها منذ اليوم الأول لاندلاع الكارثة على القطاع، محذرًا من أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية.
وفي حديث لـ"العربي" على هامش أعمال النسخة الـ21 من "منتدى الدوحة"، أضاف الصفدي أن المجتمع الدولي بدأ يدرك بشكل أكبر أهمية تحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الدول بدأت تدعو بشكل واضح وعلني إلى وقف إطلاق النار.
لكنه أشار إلى أن التحدي الأكبر هو عنجهية الحكومة الإسرائيلية المستمرة في حربها في تحد للمجتمع الدولي الذي عبر عن إرادته في وقف إطلاق النار في القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن قدمه الأردن باسم المجموعة العربية.
واليوم الأحد، انطلقت أعمال الدورة الـ21 من منتدى الدوحة، وتستمر يومين بحضور رؤساء دول ومنظمات إقليمية ودولية.
"مزيد من الصراع"
وتابع الصفدي أن عنجهية الحكومة الإسرائيلية تأتي أيضًا في تحد للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وفي حرب عدوانية لن تكون نتائجها إلا المزيد من الصراع والدمار في المنطقة والتي ستؤثر على الإسرائيليين أيضًا في المستقبل، مشيرًا إلى أن هذه الحرب تخلق موجة من الكراهية والغضب.
الصفدي الذي أكد أن الأردن لا يقوم فقط بخطوات ودعوات، بل يقوم بجهد دبلوماسي مكثف، أوضح أن العمل السياسي هو جزء أساسي من أي جهد لإثبات عدمية هذه الحرب وعبثتيها.
شدّد الصفدي على أنّ إسرائيل "ترتكب جرائم حرب في خرق واضح" للقانون الدولي- رويترز
واعتبر وزير الخارجية الأردني أن ما غيّر الرأي العام بشكل كبير هو مشاهد القتل والدمار اللاإنسانية التي ألحقتها إسرائيل في غزة وبشعبها، مشددًا على أن الأردن مستمر في بذل كل ما يستطيع من أجل وقف العدوان، وأن هناك حراكًا في إطار عمل المجموعة العربية الإسلامية.
ورأى أن الأردن ليس وحده قادرا على إنهاء الحرب، بل هو يقوم بدوره، وبكل جهد يستطيع أن يقوم به، من خلال اتخاذه المواقف اللازمة والخطوات التي يعتقد أنها ممكن أن تسهم في تغيير الوضع المأساوي.
وبشأن تجاوب الدول الأخرى المشاركة سواء بالمجموعة العربية الإسلامية أو حتى الدول الجارة لفلسطين في الجهود الأردنية وفي جهود أخرى من أجل إيقاف النار وإدخال المساعدات لغزة، قال الصفدي: إن "المجموعة العربية تتحدث بصوت واحد وفي موقف منسق ورسالة واحدة مفادها أن العدوان الإسرائيلي يجب أن يتوقف وألا فائدة ترجى منه سوى تحقيق المزيد من الدمار والقتل والخراب، وأن إسرائيل تتحمل مسؤولية ما تقوم من جرائم حرب ومن قتل وتجويع وحصار لشعب بأكمله."
إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية
وأوضح الصفدي أن المسؤول عن هذه الحرب والدمار والكارثة الإنسانية التي تجري في غزة هي دولة الاحتلال، والحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالمنطقة برمتها إلى الهاوية.
وتابع أن ما يقوم به الأردن من جهد سياسي هو جزء أساسي من أجل تعرية الرواية الإسرائيلية وإظهار الحق الفلسطيني وكشف المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهو ليس فقط لإنهاء هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، ولكن من أجل أن نوصل موقفنا الثابت الذي نعمل عليه منذ عقود في الأردن وهو إنهاء هذا الاحتلال الذي هو سبب كل ما تشهده المنطقة من دمار وصراع.
وبشأن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، أوضح الصفدي أن الأردن يتحدث مع واشنطن بكل صراحة ووضوح، مؤكدًا أن بلاده قالت إنها ضد استمرار الحرب.
وفيما أشار إلى أن بلاده تختلف مع واشنطن في هذا الموقف، لفت الصفدي إلى أن الولايات المتحدة الأميركية هي القوة الأكبر في العالم، وبالتالي لا بد من استمرار الانخراط معها من أجل جلبها إلى المساحة التي نريد، وهي المساحة التي نقوم فيها بجهد حقيقي لوقف العدوان.
وتابع أن ثمة قضايا اتفقنا مع الولايات المتحدة عليها، ونرى في موقفها موقفًا نريد أن نبني عليه مثل مسألة رفض التهجير، ورفض اقتطاع أي جزء من أراضي غزة، ورفض إقامة مناطق عازلة في القطاع.
المرحلة الثانية ما بعد العدوان على غزة
وبشأن المرحلة التالية بعد انتهاء العدوان، شدد الصفدي على أن موقف الأردن هو موقف عربي واحد، وهو يرفض الحديث عن اليوم التالي طالما استمر هذا العدوان، ويرفض الحديث عن غزة لوحدها، مشددًا على أن أي حديث عن اليوم القادم يجب أن يكون حديثًا يشمل الضفة الغربية بحيث يتم التعامل مع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة كحال واحدة، وكأرض محتلة واحدة، والحديث يجب أن يكون أيضًا باتجاه إنهاء هذا الصراع وإنهاء الاحتلال وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الأردن يرفض قضية إدارة غزة بشكل منفصل أو التعامل مع غزة كحالة منفصلة عن الضفة الغربية وعن الوضع الكلي للأرض الفلسطينية المحتلة، لأنه سيكرس الحالة التي تريد الحكومة الإسرائيلية أخذ غزة باتجاهها، وهي عزلها عن الضفة الغربية والتعامل معها من منطلق أمني إنساني فقط.
واعتبر الصفدي أن أي مقاربة تعتمدها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية أي محاولة لفرضها على غزة، سيؤدي إلى فشل أكبر وسيؤدي إلى تجدد الصراع، موضحًا أن ما يقوم به الأردن ويضغط باتجاهه وهو وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وحماية المدنيين، ومن ثم التقدم بخطة واضحة المعالم محددة الأهداف قابلة للتطبيق لإنهاء الصراع ومعالجة أساس الصراع، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: "نقول للجميع بأن هذا الاحتلال يجب أن يزول، ولا يمكن أن تحصل إسرائيل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن، وأن كل المقاربات التي كانت طرحتها الحكومة الإسرائيلية بإمكانية القفز فوق القضية الفلسطينية وتهميش القضية الفلسطينية هي مقاربات ليست فقط مرفوضة، ولكن فاشلة".
وحول حراك الشارع الأردني ومطالبته إنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل، أوضح الصفدي أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي قضيته الأساس وكل سياساته وإمكاناته مكرسة باتجاه حل هذه القضية على الأسس التي تنصف الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هناك وحدة موقف بين الحكومة والشعب لحماية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه والوقوف إلى جانبه.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن كل ما يسهم في تحقيق هذه الأهداف سيتخذه الأردن ضمن رؤية سياسية ناضجة تعرف ما يجب أن نقوم به.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: افتتاحية أعمال منتدى الدوحة 21 الأحد 10 ديسمبر 2023, 10:55 pm
أمير دولة قطر يفتتح منتدى الدوحة 2023: مستقبل الإنسانية رهن الاستقرار
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاح أعمال منتدى الدوحة بنسخته 2023 - إكس
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، تطلعه إلى أن يسهم "منتدى الدوحة 2023"، في إثراء النقاش بين القادة وصناع القرار، بما يقود إلى مقترحات، وحلول ملموسة للتحديات العالمية المعقدة. وقال أمير قطر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "افتتحت اليوم منتدى الدوحة 2023 تحت شعار معًا نحو بناء مستقبل مشترك، ونأمل أن يسهم في إثراء النقاش بين القادة، وصناع القرار من مختلف المشارب بما يقود إلى مقترحات وحلول ملموسة للتحديات المعقدة لعالمنا". وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "مستقبل الإنسانية المشترك رهين بالاستقرار والأمن وحق الجميع في الوجود".
افتتاح أعمال منتدى الدوحة 2023
وفي وقت سابق من صباح اليوم، افتتح الشيخ تميم بمن حمد منتدى الدوحة 2023 في فندق شيراتون الدوحة، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية. وتعقد فعاليات المنتدى بنسخته الـ21 يومَي الأحد والإثنين، وتحمل عنوان: "نحو بناء مستقبل مشرق"، وتناقش أهم القضايا الراهنة وعلى رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة. وخلال الافتتاح، سلم أمير قطر جائزة منتدى الدوحة إلى السيد فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى – الأونروا.
"انقسامات في مجلس الأمن"
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مندّدًا بانقسامات أصابته بـ"الشلل". وقال غوتيريس في كلمة خلال افتتاح المنتدى، إن المجلس أصابه "الشلل بسبب الانقسامات الجيو-إستراتيجية" التي تقوض التوصل لأي حلّ للعدوان على غزة. من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشددًا على أن استهداف المدنيين من الأطفال والنساء بشكل متعمد مرفوض تحت أي ذريعة. وشدد على وجود خلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع في غزة وعدم الوصول إلى حل، لافتًا إلى أن ما يحدث في القطاع أظهر حجم الفجوة بين الغرب والشرق وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي.