الطريق الآمن لليهود في فلسطين وعلى العالم أن يتجهز لذلك
نعم على العالم أن يتجهز ويعي ما يأتي:
1- أننا أمة الإسلام ليست أمة الثأر، ولا قتل الناس على الهوية، ولا أكل حقوقهم، بل نحن أمة مبادئ وقيم وأخلاق.
2- أننا أمة الإسلام لا نسكت على ضيم، ولا نرضى بانتهاك حقوقنا، وسلب أرضنا، مهما طال الزمن.
3- أن الخلاف بيننا وبين اليهود لا لأنهم يهود ونحن مسلمون، بل لأنهم أكلوا حقوقنا وسلبوا أرضنا، وظلموا أهلنا أبشع
الظلم.
4- لا يوجد في التاريخ المعاصر شعب ظلم بمقدار ما ظُلم الشعب الفلسطيني، فقد ظلمته كثير من الدول العربية والإسلامية
ظلما شديدا، لأنهم اعتقدوا أن هذا الظلم يقربهم من أمريكا الظالمة.
5- أن اليهود قد فعلوا ما لا يخطر على قلب بشر من الجرائم في حق أهلنا في فلسطين، من اليوم الأول الذي لفظتهم فيه الدول
الغربية، لتعيق إفاقة المارد الإسلامي في نفوس المسلمين، وتأخير تعاون الدول الإسلامية وتآلفها لتشكل أمة واحدة، مع كل
المقومات التي لديها.
6- أن الشعوب الإسلامية لا ترضى أبدا بأي اتفاق مع اليهود تلجئنا إليه قوى العدوان، وظروف الهوان التي فيها دولنا، بحيث
يكون لليهود حق في فلسطين، ونعد ذلك كله من الحبر على الورق الذي لا قيمة له.
وبناء على ذلك فإن على اليهود حتى يتمكنوا من الأمن لهم ولذراريهم اختيار طريقا من طريقين إذا أرادوا ذلك:
الطريق الأول: أن يعودوا من حيث أتوا إلى الدول الغربية التي لفظتهم، لتستغلهم لإقامة مصالحا الدنيوية غير النبيلة، وإذا
اقتنعوا بهذا الحل فإن على الدول الغربية أن تستعد لمطالبتنا إياها بالحقوق المسلوبة في فلسطين، وأن تدفع التعويضات
للشعب الفلسطيني في كل أرجاء الدنيا، من أجل العيش بسلام في هذه الدنيا، وإننا لن نتخلى عن مطالبة اليهود والدول التي
أعانتهم على باطلهم في فلسطين مهما كان هذا الشيء قليلا، ليعلموا أنه ما ضاع حق وراءه مطالب.
الطريق الثاني: هو الموت، فإنا لن نسمح لليهود بالبقاء في أرضنا وسنقتلهم جميعا، إن لم يرضوا بالخروج الطوعي منها كما
في الخيار الأول، لأن العالم كله بات اليوم يعي جيدا أن هذه فلسطين أرض المسلمين وليست لغيرهم، ولم تعد تنطلي عليه
الأكاذيب اليهودية التي نشرها وزوقها كذبا وزورا على العالم خلال السبعين سنة الماضية، والعالم كله مع المسلمين يرون أن
اليهود في فلسطين كلهم جنود حتى الأطفال الصغار، وليس فيهم مدنيون، ولهذا فليستعد العالم لهذا الأمر، فقد لاح قربه من
بداية طوفان النصر، ولن نسمح لليهود الذين يُقتلون في أرضنا أن يدفنوا فيها، بل سنلقيهم في البحار أو في صحراء حتى
تأكلهم السباع الضارية، أو نطالب الدول التي لفظتهم إلينا أن يأخذوا جثثهم ليدفنوها في بلادهم، هذا حتم قادم لأننا لا نكذّب
ربنا ولا نكذب رسولنا فقد وُعدنا في كلام نبينا أن المسجد الأقصى عائد إلينا، فلا محالة نحن نعتقد ذلك ونصدقه، ولو تكالب
علينا العالم كله، فلا بد أن نسترد أقصانا، وإذا تم ذلك فهذا هو عنوان تحرير كل فلسطين من اليهود الغاصبين، وتحرير الأمة
الإسلامية من الخور والضعف والمهانة التي وضعت نفسها فيها، وكذلك هو تحرير للشعوب من عقدة الجبن والخوف والهلع،
والسعي بهم نحو آفاق الحرية الإنسانية التي وضعها الله في خلقه.
وقد وُعدنا في تضاعيف سورة الإسراء أننا سنحرر فلسطين وسنفعل الأعاجيب باليهود ونهدم كل ما بنوه في هذا العالم بدءا
من ذلك البناء في فلسطين، فقد:
أ- علا اليهود سياسيا
ب- وعلوا اقتصاديا وماليا
ت- وعلوا تكنولوجيا
ث- وعلوا في مكنتهم من تحفيز العالم لمصالحهم
ج- وعلوا بتزيين الأكاذيب للعالم من أجل تصديقها
ح- وعلوا وعلوا
وكل ذلك وغيره قد وعدنا الله بأنا سندمره فقال:" وليتبروا ما علوا تتبيرا"، فعلى المجاهدين الصبر والثبات، وعلى الشعوب
المسلمة أن لا تخذل المجاهدين من أبنائها الذين يقارعون اليهود اليوم في كل أرجاء فلسطين، وعلى الأنظمة العربية أولا أن
تعي هذه الحقيقة، وتضع مكنتها في أيدي شعوبها، فإن هذه الأنظمة إذا خاصمت شعوبها انتصرت الشعوب وأزالتها، ونحن لا
نريد بكل أمتنا إلا الخير والمعروف.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد..
تلك نفثة مصدور على صفحة تملؤها السطور.