فى مثل هذا اليوم : 31 مارس 1841..
ميلاد الزعيم أحمد عرابي ..
أحمد الحسيني عرابي و هذا هو اسمه بالكامل ولد في 31 مارس1841 وتوفي في 21 سبتمبر 1911 وهو قائد عسكري و زعيم مصري ، قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق والانجليز ، ووصل إلي منصب ناظر الجهادية ( وزير الدفاع حاليا ) وكان برتبة أميرالاي ( عميد حاليا ) ..
دفع عرابي ثمناً غالياً من جراء كفاحه ضد الاستعمار البريطاني حيث عاش بعيداً عن تراب مصر عشرون عاماً قضاها في المنفى ..
تعالوا معا في ذكرى ميلاده نتعرف على وجه جديد في حياة احمد عرابي والسنوات التي قضاها في المنفى ..
كان السفر إلى المنفى على متن الباخرة الإنجليزية ( ماريوتيس ) وأعلنت صحيفة ( الأوبزرفر ) السيلانية عن موعد وصول الباخرة فبدأ الناس يفدون من كل أنحاء الجزيرة لرؤية البطل العربي ..
وقال عرابى مودعا مصر : "يا كنانة الله صبرا على اﻻذى"، "ولينا وجوهنا شطر مصر ننظر لجمالها وحسن منظرها ونودعها بقولنا ياكنانة الله صبرا على اﻻذى ، حتى ياتى الله لك بالنصر" ..
حملت السفينة "مريتوس" الرجال السبعة زعماء الثورة العرابية من السويس الى منفاهم مع ثمانية واربعين من رفاقهم وابنائهم ، والمنفيون السبعة هم : احمد عرابي ، طلبة عصمت ، عبد العال حلمى ، محمود سامى البارودى ، على فهمى ، محمود فهمى ويعقوب سامى ..
وصحب معظمهم اوﻻده ماعدا البارودي الذى لم يرافقه سوى ثلاثة من الخدم حيث رفضت زوجته السفر ، وحال المرض دون سفر زوجة عرابى ، ولحقته بعد ذلك ، ولم يكن مع عرابى وﻻ صحبه اية اموال حتى صرف لكل منهم 30 جنيها ..
️ وقال بيمان المحامى اﻻنجليزى لعرابى فى احدى الصحف اﻻنجليزية : "ان عرابى لو اراد لكان يستطيع جمع اكثر من مليون جنيه ولكن عرابى لم يجد ما يشترى به ملابس عند سفره ، وارسل له بعض اصدقاؤه حقيبة مليئة بالملابس قبل سفر القطار بفترة قصيرة للسويس ، ويقول برودلى محاميه الثاني ان هناك سيدات اعطين لعرابى قبل سفره حقيبتين كبيريتين و سجادة صلاة ومصحفا فخما ، واربعة حقائب ملابس ..
️ وفي جزيرة سيلان حيث المنفى أدخل عرابي الطربوش ولا زال المسلمين هناك يرتدونه حتى اليوم ، و أدخل أيضاً الزي المصري وبعض الأطعمة المصرية ، كما أنه طلب من المسلمين هناك أن يتبرعوا لإنشاء مدرسة يتعلمون فيها فقه الدين وفعلاً وضع عرابي أساس ( المدرسة الزاهرة ) ..
️ وفي عام 1901 أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني قرار العفو عن عرابي وعاد على متن الباخرة الألمانية ( برنسيس إيرين ) وتوفي بعد عودته بعشر سنين ليتحقق حلمه حين قال وهو في المنفى
( أريد أن أموت في بلدي وأن أدفن في الأرض التي دافعت عنها ) ..