الأونروا والعرب..!
زعيم الإفرنج، ولا أقول زعيم الصليبيين، يقود هو وزعماء الغرب.. زعماء الفرنجة حربا شعواء ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة بل في القدس وسائر ومدن وقرى ومخيمات الضفّة أيضا.
لم يكتف قائد هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا والتي وصفتها كل مظاهرات العالم بأنها؛ حرب إبادة جماعية خاصة محكمة العدل الدولية..
لم يكتف الرجل الآلي.. الروبوت مستر بايدن.. بدعم الاحتلال الصهيوني بالأسلحة الفتّاكة بل بالأسلحة المحرمة دوليا ضد شعب أعزل..
إلّا أنه ملأ البحر سفينا..
- بوارج ضخمة وملحقات هذه البوارج،
- طائرات إف 35 و 15،
- قنابل الأعماق المدمرة،
وما لا يخطر على بال بشر من أسلحة الدمار التي تتمُّ تجربتها للمرة الأولى ضد شعبنا الفلسطيني في محافظات غزة!!
كل ذلك من أجل حماية كيان دخيل على أرضنا المغتصبة.. وهو مشروع الفرنجة الذي فرضته على منطقتنا وأطلقت عليه اسم "اسرائيل" !
وشرّدت شعبنا الفلسطيني في مشارق الأرض ومغاربها، وفرّغت الأرض من سكانها لتصبح فلسطين، كما يدّعون، أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض!
هكذا هو منطق الاستعمار..
لم يكتف زعيم الفرنجة بايدن بذلك..
بل أراد تخفيف مصادر دعم شعبنا المهجّر من وسائل الحياة، فأوقف دعم وكالة الأونروا تلك الوكالة التي انشأتها هيئة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين الذين تمّ تهجيرهم من أرضهم ومدنهم وديارهم.
وتبعته في هذا الإجراء التعسّفي عدة دول من دول الفرنجة سيئة الصيت.
كل ذلك يتم على مرأى من العالم الإسلامي والعربي..!!
صحيح أن العرب والمسلمين عقدوا قمة لهم عقب المجزرة المستمرة في غزة رغم أنها جاءت متأخرة شهرا كاملا.. الا أنها عقدت وأصدرت قرارات أهمها رفع الحصار وكسره عن غزة فورا وإدخال المعونات الطبّية والغذائية التي تدعم صمود شعبنا الفلسطيني هناك!
وها قد مضى أربعة أشهر على هذه الجريمة ولم تستطع دول المسلمين والعرب إدخال حبّة دواء واحدة وليس كسر حصار!
فهل لي أن أطالب قادة العرب والمسلمين أن يردّوا على قرار بايدن بإيقاف دعم الأونروا بتزويد الأونروا من قبلهم بالمال؟!
ربما يقول لي من قائل مستنكرا طلبي هذا:
أنهم لم يستطيعوا إدخال حبة دواء أو حفنة دقيق تشفي جرحاهم ويقيم أودهم.. وتريدهم أن يعوّضوا الأونروا ويسدّوا عجزها بعد أن أوقف الفرنجة بقيادة بايدن دعمهم لها؟!
أنت تحلم يا هذا..
ألا تذكر ما جرى لكم في منظمة التحرير الفلسطينية عندما قال سيئ الذكر بريجنسكي "باي باي plo" سأجفف دعم م. ت. ف ؟!
ألا تذكر أن هناك قرارات قمم عربية بشبكة أمان مالية للمنظمة منذ قمة سرت أيام المأسوف على شبابه معمر القذافي وحتى آخر قمة؟!
كيف تطالب الزعماء العرب والمسلمين بتعويض الأونروا بالمال الذي قرّر الفرنجة إيقافه عنها؟!
لكنني أقول وأرد على ذلك بأن الخير كله في هذه الأمة.. فلن تخذلنا وسيأتي اليوم الذي يقف الجميع معنا حتى نطرد الغزاة من أرضنا ونقيم دولتنا العتيدة.
يرونه بعيدا ونراه قريبا..
ولن يخذلنا الله..
وما دام الله معنا.. فمن علينا؟!
الانروا.. وحرب الإبادةالجماعة
بعد دخول حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في غزة شهرها الرابع ، مع ماخلفته من ركام أبنية وانقاض ونزوح من مكان إلى آخر ، طلبا للمأوى والقليل من الأمان للوقاية من الجوع والحرمان والتمسك بكل فرصة للحياة ، فالولايات المتحدة ، وحلفاؤها يهاجمون وكالة "الأونروا" ويقررون وقف تمويلها ، إنها حرب ناتو جديد تفرض على شعبنا الفلسطيني في غزة .
لم تكتفي الدولة الصهيونية وأم الإرهاب والدول الحليفة من حربها الجائرة على شعبنا الفلسطيني ، بل قامت بوقف مساعدات الأنروا التي أنشأت عام 1949 لتلبية حاجات الفلسطنيين ، حملة تحريض ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". سعيا لتصفية القضية عسكريا وتاريخيا، وهذا من شأنه شطب قضية اللاجئين ، وحقهم الأصيل بالعودة لديارهم ، وكان هذا واضحا من خلال شنها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، و استهداف مراكزها ، مؤسساتها ، مقراتها وكوادرها وكافة النى التحتية فكانت آخرها هجماتها على ملجأ "الأونروا" فى خان يونس ، إضافة إلى إقالة عدد من موظفيها بحجة تعاونهم في حرب /7/ اكتوبر ، كما تعمل دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) على تهجير الفلسطينين قسرياً من قطاع غزة إلى مصر ، بصرف النظر عما إذا كانوا سيظلوا هناك أو سيتم توطينهم فى أماكن أخرى ، صمت مطبق وقاتل تنتهجه الدول العميلة ناهيك عن دور الدول الامبريالية فيما يجري بالقطاع من حالة يرثى لها لو نطق الحجر لذرف دماً لما يجري بحق هذا الشعب ، وقلوب البشر أكثر قساوة من الصوان ، تآمر علنيٌّ على مرأى العالم وإصدار بيانات واجتماعات كان آخرها في باريس بين دول امبريالية و أنظمة عميلة للتخطيط لماهو قادم بعد حرب إبادة شعبنا الفلسطيني في غزة ، وأما محكمة العدل الدولية المكلفة بمقاضات اي جهة تخترق القانون الدولي وتسيء للإنسانية فتصدر احكامها ليصار الى معاقبتها ووقف هذه الأعمال الإرهابية الدموية ولاسيما وقف حروب الإبادة بحق الشعوب وخاصة شعبنا الفلسطيني الأعزل ، ولكن للأسف لم تقدم المطلوب منها كمحكمة عدل دولي ، إن مايجري في المنطقة ماهو الا عبث بأيدي صهيوامبريالية لإنهاء القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية في الصراع الفلسطيني الصهيومبريالي ، وليس هذا وحسب بل للتفرد في الهيمنة على الشرق الأوسط ومقدراته ، وهذا كله يجري بمساعدة أنظمة المصالح التي تقدم مايسهل ويسرع في تنفيذ هذه الخططات ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا :
- هل تعلم هذه الأنظمة التي تدعم أمَّ الإرهاب وربيبتها وحلفائهم في قلب أرضهم ماهو مصيرها بعد ذلك .... ؟