تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون الجمعة 02 فبراير 2024, 11:45 pm
تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون
أدى تصاعد الخلاف بين ولاية تكساس، والحكومة الفدرالية، بسبب المهاجرين وإدارة الحدود، إلى تصاعد التخوفات من اندلاع حرب أهلية وانفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أثار تفاعل مغردين بمواقع التواصل.
وتقع تكساس جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكانا بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية "النجمة الوحيدة"، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة.
وكانت تكساس جزءا من المكسيك خلال الفترة من عام 1821 إلى عام 1836، حين أعلنت استقلالها، وحظيت باعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، إلى أن انضمت عام 1845 إلى الولايات المتحدة.
وتكساس اليوم مركز رئيسي لصناعة الطاقة، وموطن عدد من الشركات الكبرى، مثل إكسون موبيل، وإيه تي آند تي، وديل.
واندلع الخلاف بين الحكومة المحلية لولاية تكساس والحكومة الفدرالية بسبب أزمة المهاجرين وإجراءات أمن الحدود، حيث قضت المحكمة الأميركية العليا الاثنين الماضي بإيقاف مؤقت لقرار صدر عن محكمة استئناف اتحادية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان قرار محكمة الاستئناف يأمر عملاء حرس الحدود الفدراليين بوقف قطع الأسلاك الشائكة التي نصبتها ولاية تكساس، لمنع المهاجرين غير النظاميين من عبور الحدود والدخول إلى الولايات المتحدة.
واستندت المحكمة العليا في قرارها بإيقاف قرار محكمة الاستئناف إلى أن السيطرة على حدود البلاد هي مسألة فدرالية.
وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، إن ولايته تواجه "غزوا"، وتحدّى قرار المحكمة وغرد على منصة إكس، قائلا: "ستواصل تكساس ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودنا الجنوبية والدفاع عنها".
ولم يتأخر دعم الجمهوريين لأبوت، الذين أكدوا في بيان مشترك يوم الخميس الماضي، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية (نصف الولايات الخمسين)، بتقديم الدعم لحاكم تكساس والسلطة الدستورية في الولاية للدفاع عن نفسها.
أزمة حقيقية أم مفتعلة ورصد برنامج شبكات جانبا من تعليقات مغردين على تحدي حاكم تكساس الحكومة الفدرالية، ومنها تغريدة طه "نحن ندعم تكساس في حق تقرير المصير ونهيب بأميركا احترام رغبات الشعوب".
بينما كتب بن عاتق "أميركا بكبرها عبارة عن تكساس، ولاية قوية جدا ولو صار هالشي وفعلا أنظمة باقي الولايات معها اعتبرها نهاية أميركا بشكلها الحالي، وأنا قد قلت من زمان أميركا على وشك حرب أهلية".
أما أحمد، فيرى أن "هذي أخبار للاستهلاك الشعبوي، الولاية تضغط الحكومة الفدرالية عشان مكاسب سياسية لأشخاص معينين مش أكثر، أما الانفصال ما راح يصير إلا في حال أزمات اقتصادية حقيقية والوضع مستقر حاليا".
وعلقت نورة محمد العبد الله "تكساس لا ترغب في دخول مهاجرين. أظن أن ولاية تكساس بالذات قد كانت موطن الهنود الحمر، ولم يُبد الهنود الحمر إلا المهاجرون".
في حين طالب حساب يحمل اسم ليبيا حرة بـ"عدم تضخيم الموضوع أكثر من اللازم" وأضاف "كل الموضوع عبارة عن نزاع سياسي بين الجمهوريين بقيادة (دونالد) ترامب مع إدارة (جو) بايدن الديمقراطية لا أكثر".
وردا على تصعيد حاكم تكساس، نشر الرئيس الأميركي جو بايدن بيانا على منصة "إكس"، قال فيه إن إدارته بدأت مفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من أجل معالجة المشكلة بشكل جدي".
وتابع بأن مسودة الاتفاق بشأن الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية، إذا ما تمت الموافقة عليها، ستخول الرئيس سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود، عندما تصبح مزدحمة بالمهاجرين.
ودخل الرئيس السابق دونالد ترامب الطامح في العودة للبيت الأبيض على الخط ورد على بايدن "اتفاق أمن الحدود الذي يدفع به بايدن لا يتعلق بوقف الهجرة غير الشرعية، بل يتعلق بمواصلة غزو أميركا، بينما يتم إرسال مليارات الدولارات إلى أوكرانيا ودول أخرى دون جدوى".
وتمتد حدود الولايات المتحدة الأميركية مع المكسيك على مسافة 3145 كيلومترا، وبحسب شبكة "سي إن إن"، فقد أحصى حرس الحدود أكثر من 225 ألف مهاجر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في ديسمبر/كانون أول فقط، أي بتدفق يومي بلغ 10 آلاف شخص.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون الجمعة 02 فبراير 2024, 11:47 pm
احتدام الخلاف بين الولاية وإدارة بايدن.. ماذا تعرف عن اقتصاد تكساس؟
تفاقم الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وولاية تكساس بشأن الحدود الجنوبية للبلاد، إذ أعلن الحاكم الجمهوري للولاية، غريغ أبوت، أنه سيمد أسلاكا شائكة جديدة على الحدود، خلافا لقرار المحكمة العليا.
وتعهد حكام جمهوريون لـ25 ولاية، الخميس الماضي، بدعم حاكم تكساس.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة الرئيس السابق، دونالد ترامب، الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى التعاون معًا لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على الحدود الجنوبية، وهي قضية قال الجمهوريون إن بايدن يفشل في التعامل معها بشكل صحيح.
وأعلن أبوت، في بيان، رفضه الامتثال لقرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات ولاية تكساس في أجزاء معينة من الحدود.
وبينما يستمر الجدل حول كيفية تنفيذ قرار المحكمة العليا، يرى بعض الخبراء أن بايدن، يمكنه "إضفاء الطابع الفدرالي على الحرس الوطني في تكساس"، وفي هذه الحالة، يمكنه إعلان حالة الطوارئ الوطنية، وربط الحرس الوطني في تكساس بالإدارة الفدرالية، وتنفيذ قرار المحكمة بهذه الطريقة.
اقتصاد تكساس وفي هذه الأثناء، ومع احتدام الخلاف، برز الحديث عن احتمالية انفصال الولاية الواقعة جنوبي البلاد والتبعات الاقتصادية التي قد تطال الولايات المتحدة إذا حدث ذلك.
وهذه أبرز الحقائق عن اقتصاد الولاية في الربع الثالث من السنة الماضية وفق موقعها الرسمي:
يبلغ حجم اقتصاد الولاية 2.4 تريليون دولار لتحتل المرتبة الثامنة عالميا وتتفوق على روسيا وكندا وإيطاليا. أفضل بيئة إنشاء الأعمال في الولايات المتحدة. تستأثر وحدها بـ9% من الناتج المحلي الأميركي. تحظى بنسبة 22% من الصادرات الأميركية. أكثر الولايات الأميركية تصديرا لمدة 21 سنة. استأثرت تكساس بحصة 42.6% من النفط الأميركي خلال السنة الماضية وهو النصيب الأعلى بين الولايات، بحسب مجلة فوربس الأميركية. بلغ إنتاج الولاية اليومي 5.41 ملايين برميل خلال السنة الماضية. بحسب هيئة سكك حديد تكساس فإن إنتاج النفط والغاز جاء خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي -على سبيل المثال- من 162 ألفًا و578 بئرًا للنفط و86 ألفًا و662 بئرًا للغاز
الولاية الأكثر تصديرا لأشباه الموصلات لمدة 12 سنة. الولاية الأكثر تصديرا للمنتجات التكنولوجية 10 سنوات. أفضل ولاية للاستثمارات التجارية ذات القيمة العالية مع خلق فرص عمل كبيرة. الولاية الأولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدار 20 عامًا الماضية والوجهة العالمية الأولى. 99.8% من الشركات في تكساس صغيرة، وتوظف 3.1 ملايين شركة ما يقرب من نصف جميع العاملين في تكساس. تتصدر الولايات الأميركية في وظائف الخدمات المالية والهندسة الكيميائية. تفوق القوى العاملة الشابة والماهرة لديها 15.1 مليون شخص. تستقبل الولاية أكثر من 1000 شخص يوميًا بما في ذلك حديثي الولادة من تكساس والأشخاص الذين ينتقلون من ولايات وبلدان أخرى. تنتج تكساس 9% من جميع السلع المصنعة في الولايات المتحدة. للولاية 26 مطارا تجاريا، و19 ميناء بحريًا. 367 ميلًا طول سواحل الولاية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون الجمعة 02 فبراير 2024, 11:55 pm
6 أسئلة تشرح تفاصيل النزاع بين تكساس وواشنطن
واشنطن- تشهد الولايات المتحدة أزمة غير مسبوقة تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين، الذين لا يتوقف وصولهم وعبورهم للحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك بمعدلات قياسية، حيث بلغ إجمالي من دخل الأراضي الأميركية خلال الشهر الماضي فقط 300 ألف شخص، أي بمعدل يقترب من 10 آلاف مهاجر يوميا.
ومع فشل الإدارات الأميركية المتعاقبة، الجمهوري منها والديمقراطي، في التعامل مع ملف الهجرة، لجأت الولايات الحدودية الأربع، كاليفورنيا، أريزونا، نيو مكسيكو، وتكساس، إلى إجراءات منفصلة لمواجهة هذه الأزمة.
إلا أن ولاية تكساس، وبمبادرة من حاكمها الجمهوري غريغ أبوت، لجأت لنص دستوري قديم يحمل في طياته تعقيدات قد تدفع لمواجهات بين الحرس الوطني للولايات (جيش الولاية ذو التسليح الخفيف) وعناصر أجهزة الهجرة وإدارة الحدود التابعة للسلطات الفدرالية.
ويتيح تعرض الولاية لحالة ما سمي بـ"الغزو" بعض الإجراءات الاستثنائية "للدفاع عن النفس"، وهي الإستراتيجية التي لجأت إليها ولاية تكساس، ما قد يدفع لمواجهة قد تخرج عن نطاقها السياسي والقانوني، الأمر الذي يثير مخاوف ملايين الأميركيين.
تعرض الجزيرة نت في سؤال وجواب جذور هذه الأزمة، والجهود المبذولة لتجنب سيناريوهات كارثية في بداية موسم انتخابات ساخن.
أبوت منع قوات أجهزة الهجرة الفدرالية من دخول مناطق مجاورة لمعبر "إيجل باس"، بدعوى أنهم يسهلون دخول غير النظاميين للولاية
1/ كيف وصلت تكساس إلى هذه المرحلة في مواجهة الحكومة الأميركية؟ تتهم ولاية تكساس، التي يسيطر عليها الجمهوريون، الحكومة الفدرالية تحت حكم إدارة الرئيس جو بايدن، برفض أداء واجباتها بتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، بما فيها حدود ولاية تكساس الممتدة على طول 2018 كيلومترا مع المكسيك، وهو ما سمح بدخول 7 ملايين مهاجر غير نظامي للأراضي الأميركية منذ وصول بايدن للحكم.
واعتبر غريغ أبوت، حاكم ولاية تكساس، أن "الحكومة الفدرالية خرقت الاتفاق بين الدولة الأميركية والولايات، لقد أصدر الرئيس بايدن تعليمات إلى وزاراته بتجاهل القوانين الفدرالية التي تنص على احتجاز المهاجرين غير الشرعيين".
وأمر أبوت قوات الحرس الوطني للولاية ببناء حواجز حدودية، ووضع أسلاك شائكة ضخمة على الحدود، لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين، الذي يقول إنهم "يرهقون المدارس والمستشفيات والبنية الأساسية في الولاية، في وقت لا تستطيع الولاية توفير خدمات صحية واجتماعية وغذائية لهم".
كذلك منع أبوت قوات ومسؤولي أجهزة الهجرة الفدراليين من دخول مناطق مجاورة لأحد أكبر المعابر الحدودية في الولاية "إيجل باس"، بدعوى أنهم يسهّلون دخول المهاجرين غير النظاميين للولاية، كما قام وعدد من حكام الولايات الجمهورية، بشحن عشرات الآلاف من المهاجرين إلى ولايات ومدن ديمقراطية في شمال أميركا، كنيويورك وشيكاغو وبوسطن، وهو ما خلق أزمة كذلك في هذه المدن.
2/ من المسؤول عن إدارة وتنظيم ملف الهجرة والمهاجرين وحراسة الحدود في الولايات المتحدة؟ يمنح الدستور الحكومة الفدرالية سلطة تنظيم التجنس، وسلطة تنظيم الهجرة وأمن الحدود، إلا أن الكونغرس هو الجهة التي تقر القوانين التي تمنح الحكومة الفدرالية الدور المهيمن على شؤون الهجرة من خلال تنفيذها للقوانين. ومنذ عقود يعجز الكونغرس عن سن وإقرار أي قوانين تتعلق بملف الهجرة، نتيجة الاستقطاب الكبير بين الحزبين، ورغبة كل حزب في استغلال القضية لتحقيق مصالح سياسية انتخابية ضيقة.
ولا تمنع القوانين الفدرالية دخول المهاجرين غير النظاميين من طالبي اللجوء، وهو ما يدفع بمئات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين للوصول لنقاط العبور بين المكسيك والولايات المتحدة، ويطالبون بتقديم طلب باللجوء، وفي هذه الحالة يصبح وجودهم نظاميا في الولايات المتحدة، انتظارا لقرار من قاض أو محكمة تبت في طلب اللجوء المقدم منهم، وهو ما يستغرق عدة سنوات.
ورغم أن الدستور الأميركي يُقصر حق التعامل مع ملف الهجرة والمهاجرين غير النظاميين على الحكومة الفدرالية فقط، فإن العديد من الولايات والمدن، الديمقراطية منها والجمهورية، اتخذت إجراءات إدارية تتعلق بإدارة ملف المهاجرين، بعضها داعم للمهاجرين، ويعرقل عمل السلطات الفدرالية في تعقب المخالفين منهم.
وقد أعلنت بعض المدن أنها "مناطق حامية للمهاجرين غير النظاميين"، وعلى النقيض منها اتخذ حكام ولايات جمهورية قرارات بشحن آلاف المهاجرين غير النظاميين للولايات والمدن الديمقراطية الداعمة لحقوق المهاجرين.
3/ ماذا عن ادعاء ولاية تكساس تعرضها للغزو؟ دستوريا، من حق أي ولاية اللجوء للدفاع عن النفس حال تعرضها "للغزو"، وأعلن حاكم تكساس تعرض بلاده لغزو من مئات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، وهو ما اعتبر أنه يمنحه الحق في اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية حدود ولايته، وأصدر أبوت بيانا يؤكد فيه "حق تكساس الدستوري في الدفاع عن نفسها وحمايتها، مع استمرار الرئيس جو بايدن في رفض أداء واجباته لتأمين الحدود".
وفي لقاء بث السبت 27 يناير/كانون الثاني الجاري، مع المذيع تاكر كارلسون على منصة إكس، قال أبوت إن "تجاهل إدارة بايدن لمواجهة تدفق المهاجرين، يأذن لي بإعلان تعرضنا للغزو بموجب المادة 1 القسم 10 من الدستور، والتأكد من أن تكساس ستستخدم كل أداة في ترسانتنا للدفاع عن ولايتنا".
وأكد أبوت أنه لم يتحدث مع الرئيس حول الوضع الحالي، لكنه تحدث معه سابقا على نطاق أوسع حول أزمة الحدود، وقال أبوت إنه سلم الرئيس بايدن 8 رسائل مع خطط لمواجهة الأزمة المتزايدة على الحدود، لكن بايدن "رفض الرد على كل الرسائل".
لكن المادة الأولى من الدستور التي يعتمد عليها أبوت في قراره تحد من سلطات الولايات، حيث يحظر على الولايات "الانخراط في الحرب" دون موافقة الكونغرس "ما لم يتم غزوها بالفعل"، حيث تم تبني هذا البند في وقت كان تمتلك الدولة الأميركية جيشا فدراليا صغيرا، وكان تنظيم اجتماع للكونغرس يستغرق أسابيع، فتم السماح للولايات بالدفاع عن نفسها من الغزاة الأجانب حتى وصول القوات الفدرالية.
جنود الحرس الوطني في تكساس ينتظرون قرب معبر "إيجل باس"
4/ كيف رد البيت الأبيض على إجراءات تكساس؟ لجأت إدارة جو بايدن إلى المحكمة العليا التي دعمت بدورها موقف بايدن، وأصدرت مؤخرا أمرا ألغى بموجبه أمرا قضائيا لمحكمة الاستئناف الأدنى بمنع الضباط الفدراليين من قطع حواجز الأسلاك الشائكة وإزالة الحواجز، فأقرت حق الحكومة الفدرالية بنزعها.
إلا أن المحكمة لم تشر إلى ضرورة أن توقف ولاية تكساس بناء الأسوار ووضع الحواجز، فاستمرت بالقيام به، كما أن المحكمة لم تتعرض بعد لمنع ولاية تكساس وعرقلتها عمدا قدرة المسؤولين الفدراليين على العمل في منطقة معبر "إيجل باس" وحولها بطريقة لا تتفق مع سيادة القانون الفدرالي.
ويعتبر غياب التفسير إحدى القضايا الحقيقية مع المحكمة العليا، التي تصدر مثل هذه الأحكام المهمة، ومن الواضح تماما أن أبوت يثير معركة حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات لتحل محل سلطة إنفاذ القانون الفدرالية، وليس فقط تكميلها، وإلى أن تجيب المحكمة العليا بشكل قاطع على كل جوانب الأزمة، يبقى هناك احتمال الانزلاق لمواجهة عنيفة ين مسؤولي ولاية تكساس والمسؤولين الفدراليين.
وطرح بعض النواب الديمقراطيين فكرة إضفاء الطابع الفدرالي على قوات الحرس الوطني لولاية تكساس، وهو إجراء استثنائي نادر، يضع قوات الولاية تحت إمرة الرئيس الأميركي، ورد أبوت بالقول إن "هذه ستكون خطوة خطيرة من جانب بايدن، هذه كارثة كاملة".
كما حث الرئيس بايدن الكونغرس على تمرير مشروع قانون لإصلاح الحدود، وقال إنه سيكون على استعداد "لإغلاق الحدود تماما" إذا أصبحت مكتظة بالمهاجرين، مشيرا إلى مفاوضات تجري في مجلس الشيوخ حول هذه المعضلة.
ويصر الجمهوريون على إجراء تغييرات في سياسة الحدود كشرط لتمرير المساعدات المتوقفة لأوكرانيا ولإسرائيل، في إطار حزمة مساعدات وأسلحة مقترحة بقيمة 110.5 مليارات دولار.
أما عن موقف الولايات الأخرى، فقد أيد حكام 25 ولاية من الجمهوريين الإجراءات التي اتخذتها ولاية تكساس لتأمين حدودها، وتعهد حكام 10 ولايات بإرسال قوات من الحرس الوطني من ولاياتهم لدعم ولاية وتكساس، واعتبروا أن هذه معركة من أجل مستقبل أميركا كلها.
5/ ما موقف الرأي العام الأميركي حول هذه القضية؟ أظهر العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة أن الناخبين لا يوافقون بشدة على تعامل بايدن مع قضية الهجرة، بما في ذلك استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس"، حيث وجد أن 63% من المستطلعين قالوا إنهم يريدون أن يكون الرئيس أكثر صرامة على الحدود.
كما أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة تكساس وجود دعم قوي لأي تدابير لتأمين الحدود، ويُظهر أن 61% من المستطلعين، بمن فيهم 90% من الجمهوريين، يفضلون زيادة التمويل لبناء الجدار الحدودي، ووقف دخول المهاجرين غير النظاميين.
6/ ما موقف ترامب من هذه الأزمة؟ يدعم الرئيس السابق دونالد ترامب موقف ولاية تكساس، إلا أنه أخبر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بشكل خاص أنه "مستاء من بحث الجمهوريين عن صفقة تحتوي على أمن الحدود"، لأنها ستمنح منافسه بايدن فوزا سياسيا في المواجهة المرتقبة معه، في قضية اعتبر موقف ترامب الصارم تجاهها أحد أهم عناصر جذب فئات كبيرة من الناخبين إليه.
وسبق أن تعهد ترامب بالترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، وأظهرت المحكمة العليا تاريخيا احتراما واسعا لسياسات الهجرة في الفرع التنفيذي، بغض النظر عما إذا كانت هذه السياسات قد وضعها رؤساء ديمقراطيون أو جمهوريون.
وتبرز مخاوف في حال فوز ترامب بفترة حكم ثانية، حيث يمكن أن تنتهك سياساته حقوق المهاجرين، على عكس التحديات الحالية لإدارة بايدن، والتي تم تأطيرها بشكل أكبر من حيث حقوق الحكومة الفدرالية وحقوق الولايات.
وإذا كان ما تفعله تكساس يدفع لمنح الولايات مساحة كبرى للتدخل في سياسة الهجرة الفدرالية، فمن الصعب معرفة سبب عدم اتباع الولايات الديمقراطية لنفس الإستراتيجية خلال إدارة ترامب الثانية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون الخميس 29 فبراير 2024, 2:50 pm
"حركة تكساس القومية" وحلم الانفصال.. ما قصة تحرك "تكست"؟
ما تزال رغبة الانفصال تراود سكان تكساس حيث يطالبون بإعادة الولاية إلى دولة مستقلة كما كانت قبل 200 عام، في تحرّك يُطلَق عليه اسم "تكست"، على اعتبار أن الخطوة المستوحاة إلى حد ما من "بريكست" ستساهم في حل أزمة الهجرة والخلاف مع واشنطن بشأن السيطرة على الحدود مع المكسيك. وكشف الخلاف بشأن السيطرة على الحدود بين الرئيس الديموقراطي جو بايدن وحاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت حجم الهوة في الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، قال رئيس "حركة تكساس القومية" دانيال ميلر: "نعرف هنا في تكساس أن الطريقة الوحيدة التي سيكون بإمكان تكساس من خلالها تأمين الحدود ووضع نظام منطقي للهجرة ستكون من خلال القيام بما تفعله 200 دولة أخرى حول العالم والقيام بذلك كدولة مستقلة تحكم نفسها بنفسها". ويشدد ميلر على أن حركته التي تأسست عام 2005 لم تكن يومًا قريبة إلى هذا الحد من تحقيق هدفها.
"حركة تكساس القومية" وحلم الانفصال
في القرن التاسع عشر، كانت تكساس فعليًا جزءًا من المكسيك، لكن بعد حرب استقلال عُرفت بثورة تكساس، نالت سيادتها في 1836. وبعد تسع سنوات فقط، انضمت إلى الولايات المتحدة بصفتها الولاية 28. ويشبّه ميلر تحرّك "تكست" بصدمة بريكست عام 2016 التي غادرت بريطانيا بموجبها الاتحاد الأوروبي. وأفاد بأن تكساس تتشارك التاريخ والمصالح مع باقي الولايات المتحدة، لكن على غرار المدافعين عن استقلال إقليم كاتالونيا الإسباني، يشعر سكانها بأن الحكومة المركزية غير قادرة على فهم مشاكلهم. ومع استعداد الأميركيين للإدلاء بأصواتهم في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، للاختيار على الأرجح بين بايدن ودونالد ترمب، تطالب الحركة الداعية لاستقلال تكساس المجلس التشريعي التابع للولاية بتمرير قانون يسمح بإجراء استفتاء على الانفصال.
عقبة الدستور
لكن الدستور الأميركي لا يتضمن أي بند يسمح للولايات القيام بذلك، علمًا بأن انفصال ولايات جنوبية بينها تكساس عام 1861 أشعل الحرب الأهلية التي اعتُبرت الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة. وخلص استطلاع هذا الشهر أجراه "مشروع سياسات تكساس" إلى أن 26% من المستطلعين يشعرون بأنهم من تكساس قبل أن يكونوا أميركيين، مقارنة مع 27% شعروا بذلك في 2014، وهي نسب لا تحمل الفروقات بينها أهمية إحصائية تذكر. كما خلص استطلاع لمجلة "نيوزويك" هذا الشهر إلى أن 67% من أهالي تكساس يفضّلون بقاء الولاية جزءًا من الولايات المتحدة. في بلدة إيغل باس في أقصى جنوب تكساس، سيطر الحاكم أبوت عسكريًا على منطقة شلبي بارك المطلة على نهر ريو غراندي الفاصل بين الولاية والمكسيك. ويعد الموقع مركز أزمة كبيرة مع الحكومة الفدرالية. وأمر الحاكم الذي يتهم إدارة بايدن بالفشل في منع تدفق أعداد هائلة من المهاجرين إلى الولاية بوضع أسلاك شائكة على أجزاء من الحدود.
ورفع بايدن بدوره دعوى قضائية ضد تكساس، مشددًا على أن ضبط الحدود كان قضية تقع على الدوام ضمن الاختصاص القضائي الفدرالي.
أحداث 1835
ويشبّه ميلر الوضع الحالي بأحداث العام 1835 عندما كانت تكساس ما تزال جزءًا من المكسيك. ورفضت تكساس إعادة مدفع أعارتها إياه المكسيك ورفعت علمًا كتب عليه "تعالوا خذوه"، وهو ما أدى لاندلاع حرب تكساس الناجحة للاستقلال. وكما هو الحال مع المدفع، يعد التوتر المرتبط بحديقة إيغل باس جزءًا من مشكلة أكبر بكثير، بحسب ميلر الذي وصفها برمز "للعلاقة المحطّمة بين الحكومة الفدرالية والولايات". لكن بخلاف الحرب مع المكسيك، أو الحرب الأهلية حتى، يعتقد أنصار حركة ميلر أن تحقيق الانفصال سلميًا هو أمر ممكن هذه المرة.
تكساس تلوح بالانفصال عن الولايات المتحدة.. كيف علق مغردون