بعد طوفان الأقصى.. الاحتلال يفرض إجراءات "انتقامية" بحق الأسرى
قال نادي الأسير الفلسطيني الأربعاء إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات تعسفية وعقابية بحق الأسرى الفلسطينيين منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وذلك تنفيذا لأوامر من قيادة الجيش التي تشرف على السجون.
وأضاف النادي في بيان، أن إدارة سجون إسرائيل "فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة على الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وذكر البيان أنه تم فرض عزل إضافي على الأسرى منذ يوم السبت الماضي، "كجزء من سلسلة إجراءات انتقامية" بحقهم في إطار "جريمة العقاب الجماعي".
ومن هذه الإجراءات ما يلي:
إغلاق الأقسام في جميع السجون وسحب محطات التلفاز المتاحة للأسرى.
زيادة أجهزة التشويش ووقف زيارات عائلات الأسرى.
إلغاء الزيارات التي كانت مقررة هذا الأسبوع.
قطع الكهرباء والماء عن أقسام الأسرى بين فترة وأخرى.
سحب المواد الغذائية في أقسام الأسرى.
الحرمان من الخروج إلى ساحة السجن
حرمان الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات.
تهديدات مباشرة لأسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي.
عمليات اقتحام لقوات القمع لسجون دامون والنقب وعوفر ومجدو.
عزل أسرى ونقلهم إلى زنازين، من بينهم ممثلة الأسيرات مرح باكير.
نقل جماعي لأسرى غزة من سجن النقب إلى سجن نفحة.
ومنذ السبت الماضي أطلقت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى آلاف الصواريخ باتجاه المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، وفشلت القبة الحديدية في اعتراض نسبة كبيرة من الصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي وتدمير عدد من المنشآت، إضافة إلى وقف حركة الطيران أكثر من مرة في مطار بن غوريون الإسرائيلي.
مؤسسات حقوقية تتهم إسرائيل بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين
قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إن المعطيات التي ترد بشأن مستوى الجرائم الممنهجة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى بعد عملية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، "مروعة".
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره كل من هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان.
وأشار البيان، إلى أن التنكيل الممنهج الذي يمارسه الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه يبرهن على وجود قرار باغتيال بعضهم، ضمن عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة التي يقوم بها في قطاع غزة.
وأفادت المؤسسات باستشهاد أسيرين اثنين في سجون الاحتلال جراء التعذيب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت إن "إدارة السجون عملت بكل الأدوات المتاحة لديها، وعبر إجراءات ممنهجة لعرقلة زيارة المحامين للأسرى، رغم المحاولات المستمرة والطلبات التي قدمتها المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى لزيارة الأسرى على مدى الأسابيع الماضية".
وأوضح البيان أن الزيارات التي تمت حتى اليوم السبت محدودة للغاية، وجرت في ظروف صعبة، إذ تتعمد إدارة السجون الاعتداء على الأسرى الذين يخرجون لمقابلة المحامين الذين يزورونهم، أو إلى المحكمة، والتنكيل بهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم جراء الضرب المبرح الذي تعرضوا له.
واتهمت المؤسسات السلطات الإسرائيلية بانتهاج سياسة التجويع بحق الأسرى، وقالت إن "حجم الجرائم والاعتداءات الجماعية والفردية التي يتعرضون لها خلال عمليات اقتحام الأقسام والزنازين، التي لا تتوقف على مدار الساعة، في تصاعد خطير".
وانتقد البيان صمت المؤسسات الحقوقية الدولية حيال الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين وما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل خلال حملات الاعتقال الإسرائيلية، ورأت أن صمت تلك المؤسسات يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته.
وتشن إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 1555 فلسطينا منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وذلك تزامنا مع الحرب التي تشنها على قطاع غزة.