منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حنين محمد عبدالكريم البطوش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:23 pm

حنين محمد عبدالكريم البطوش 2669191




أخصائية نفسية واستشارية أسرية تربوية

حنين البطوش...حكاية تميز وريادة وابداع

تعد من الشخصيات األردنية الشابة المتميزة في مجتمعها وفي مجال عملها
والقريبة من قلوب الناس وتتواصل معهم بعفوية وإنسانية وتساعدهم بالنصح واإلرشاد من منطلق عملها كأخصائية نفسية
واستشارية أسرية وتربوية متخصصة في مجال اإلرشاد والصحة النفسية والتربية اإليجابية والعالقات األسرية الزوجية
حنين البطوش تساعد األاشخاص في التغلب على التحديات النفسية واألسرية وتحسين صحتهم النفسية ومساعدة األهل
بطرق تربية األبناء التربية الصحيحة الحديثة واإليجابية وتحليل وفهم األفكار والمشاعر والعواطف والسلوكيات لدى األبناء
وتقديم المساعدة والوعي والدعم النفسي واألسري في حل جميع الخالفات األسرية والتأقلم على الحياة االجتماعية
وتخطي جميع الظروف والصعوبات ومعرفة الحقوق والواجبات األسرية المتبادلة من أجل تحقيق التوافق األسري 

والوصول
إلى حياة زوجية أفضل بعيدة عن التوترات والخالفات ولديها رغبة دائمة بالتعلم المستمر وتطوير ذاتها في مجال عملها .
ولم يقتصر نشاط حنين البطوش فقط على مجالها بل تعداه إلى كاتبة المقال في عدد من وسائل اإلعالم المختلفة المحلية
للكاتب الرصين الراقي فلم تكتِف بجمال الشكِل وأناقة المظهر بل عِملت على صقِل
األردنية والعربية، وقّدمت نفسها نموذجًا
مع المجتمع، وتنوعت طروحاتها، واسهبت في تقديم الممكن والصعب في
تجربتها وتطوير مهاراتها وأقامت شراك ًة إنساني ًة
إطار تحقيق هدفها األساسي، ونشر رسالة اجتماعية فعاله ومؤثرة.
ويتم استضافتها في العديد من البرامج الحوارية والصباحية التلفزيونية واإلذاعية بمواضيع تهم األسرة والمجتمع
كأخصائية نفسية واستشارية أسرية وتربوية.
وتتميز أيضا بأنها صاحبة محتوى إيجابي على منصات التواصل االجتماعي المختلفة وهي مؤثرة وناشطة اجتماعية بعدة
مبادرات تطوعية اجتماعية والمحتوى التوعوي الذي تقدمه يتضمن نصائح نفسية وتربوية وأسرية، كما يتضمن ما تنشره
رسائل دينية وقيميه وأخالقية نابعة من العادات والتقاليد األصيلة الصحيحة بلهجتها األردنية العفوية القريبة من الناس.
وتعشق حنين األم البنها الوحيد علي ابن االثني عشرة عاما الخيل وتربطها به عالقة عشق عميقة.
ومن جانب آخر وبقرار من الهيئة اإلدارية لشركة المحبة والسالم للتنمية المستدامة، حصلت حنين على لقب ”أفضل 

شخصية

وحنين البطوش حاصلة على درجة الماجستير في علم النفس التربوي بكالوريوس في علم النفس التطبيقي وحاصلة على
دبلوم اختصاصي االستشارات التربوية واألسرية ودبلوم اختصاصي تعديل السلوك ومدرب دولي معتمد في مجال اإلرشاد
بالصحة النفسية واألسرية.
وهي عضو في الجمعية األردنية لعلم النفس ولديها من خبرة واسعة ومميزة اإلرشاد المدرسي النفسي والتربوي، وكاتبة
مقاالت علمية واجتماعية في الصحف األردنية والعربية.


حنين البطوش / استشارية تربوية ونفسية والحديث عن الدوافع النفسية للتدخين عند اليافعين









موضوع ذ1و  صله



















عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 18 فبراير 2024, 7:43 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:25 pm

الزوجة النكدية تهدد الحياة الزوجية

يعاني بعض الأزواج من الكثير من المشاكل والخلافات في حياتهم الزوجية تؤدي إلى فجوة كبيرة وبناء حاجز نفسي بينهم 

وتعود هذه المشاكل لعدة أسباب من أهمها نكد الزوجة، ويطلق عليها عند البعض ب"الزوجة النكدية"، لأنها تعتبر مصدر 

لإزعاج الأسرة وإثارة مشاعر الكآبة والضغط النفسي المستمر بالبيت سواء للزوج أو للأولاد، وتتخذه بعض الزوجات 

للأسف أسلوب حياة.

وتتصف الزوجة النكدية بعدة سمات منها: كثيرة الغضب ولا تستطيع السيطرة على ضبط غضبها، لا 

تتحكم بانفعالاتها ودائمة الصراخ وكثيرة الإنزعاج والكآبة والبُكاء احياناً عندما لا تسير أمورها وفقًا لمخططاتها، كما لا 

تتقبّل النّقد من الآخرين، وإذا تم انتقادها تشعُر بالامتعاض والانزعاج، وتتهم الآخرين بمهاجمتها حتى وإن لم يفعلوا ذلك، 

مما يؤدي إلى التحسس من الآخرين، وقد لا تُجيد التفكير قبل اتخاذ القرارات حيث تتّخذ قرارات متهورة بسرعة كبيرة وتندم 

عليها لاحقًا،وسريعاً ما يتلاشى صبرها وصعوبة الحوار والتفاهم معها،ومن الصفات التي تتصف بها الزوجة النكدية أيضاً 

الشعور بالنقص وعدم السعادة وتتطلع دائمًا إلى الآخرين وحالهم، بشعورها بأنهم أفضل منها، وغالبًا ما تحتوي كلماتها 

على السلبية والسخرية والاستهزاء من مستوى الزوج التعليمي أو البدني، ومطالبتها بالطلاق على أصغر الخلافات.

وتعتبر 

الزوجة النكدية من الشخصيات السوداوية صاحبة نظرة تشاؤمية ويسيطر عليها الشعور بالحزن والغضب ونشر جو الكآبة 

بالبيت،فتحول الفرح إلى ترح وتحاول دائما أن تفرض همومها وشؤونها على الآخرين ومحاولتها أن تكون محور الحديث، 

وقد لا تتردد بأن تكدر عليهم صفو أوقاته بافتعال المشاجرات والمشاحنات حتى مع أقرب الناس إليها مما يؤدي إلى النفور 

منها.

فالزوجة النكدية بطبعها يغلب عليها طابع النكد في معظم الأوقات، لكن هناك بعض العوامل النفسية عند المرأة قد 

تسبب زيادة النكد لديها، كتقلب المزاج والهرمونات التي تلعب دورا كبيرًا كل شهر قبل بداية الدورة الشهرية أو اثناء الحمل 

وشعورها بعدم الراحة والانزعاج والاستعداد للأكتئاب والخلافات ولا تعلم ما هو السبب، وتصبح عصبية جدًا ومرهفة 

الأحاسيس، أما السبب الثاني هو الطبع ،حيث تمتلك بعض النساء الطبع المزعج والمبالغة فيه وعلى حسب 

الظروف،فتبحث عن النكد في أبسط الأمور، ومنها أيضًا العامل الوراثي الذي يمثل 25 %، التربية الصارمة، الحياة 

الاجتماعية والظروف والخبرات السابقة التي نتجت عنها صور ذهنية سلبية ومحبطة.

ويُعزى ايضاً نكد الزوجة وسوء 

مزاجها عادةً لقلة النوم والتعب والتوتر النّفسي والقلق، وقد يكون النكد سببه مرض نفسي أو اضطراب في الشخصية 

وعدم التكيف الاجتماعي، وتعدد المهام المطلوبة منها كواجباتها ومسؤولياتها تجاه الزوج والأسرة، ونكد الزوجة قد يكون 

بعدم التوافق مع الزوج بالكثير من الأمور والقضايا وطريقة التفكير أحياناً، مما يؤدي إلى حرب نفسية وسوء الظن 

وسطحية التفكير، وسوء الأحوال المادية، فهي تستخدم النكد كسلاح لها في تلبية متطلباتها إضافة إلى أنها قد تكون عاملة 

أحيانًا فيزيد على عاتقها مسؤولية عملها خارج المنزل، والموازنة بين الداخل والخارج، بالتالي مساعدة الزوجة بتنظيم 

وترتيب المنزل يُحسن من مزاجها ويجعلها هادئة.

ونسمع كثيراً أن الزوجة أكثر اتهاماً بالنكد بوقتنا الحاضر فلا نلقي اللوم 

دائماً على الزوجة، لأن الزوج يقع في ذلك أيضاً، ولابد للزوجين أن يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل المحافظة على العلاقة 

الزوجية من أجل أسرة سعيدة.

فتشير بعض الدراسات إلى أن سبب نكد الزوجة في المنزل يعود إلى تكشيرة الزوج، وعدم 

التبسم الذي يضفي جوًا من الكآبة والتوتر والنكد على كافة أفراد الأسرة،وغياب الأسلوب الجيد والحوار والاستماع بين 

الزوجين، وغياب الزوج المتكرر من البيت بشكل مستمر وكأنه مُتغيب تغيباً كاملاً، وعدم معرفة طبع ومزاج الزوجة مما 

يؤدي إلى فشل الزوج بالتعامل معها لعدم وجود الصبر والحكمة والأسلوب المناسب لديه بالتعامل، وعدم تلبية احتياجاتها 

النفسية والعاطفية وإهمال الزوج للزوجة وأسرته وكثرة لوم وانتقاد أهل الزوجة وعدم احترام الزوجة وإهانتها وقلة 

التواصل والحوار بينهما، مما يؤدي إلى النكد عند الزوجة وانهيار جدار الثقة المتبادلة بين الزوجين.

ويعتبر نكد الزوجة 

بصورةٍ عامة مشاعر سلبية ومزعجة تحيط بها،لذا فالحل للتخلص من هذه المشاعر هو اتباع النمط الصحي في حياتك، 

مثل ممارسة التمارين الرياضية باعتدال وانتظام، يساهم في التقليل من النكد،وجدولة أوقات النوم ويفضّل هنا تحديد وقت 

معين للنوم والاستيقاظ فيه كما يناسبك،والتواصل مع الأصدقاء الإيجابيين، والانخراط في الأعمال التطوعية والاجتماعية 

التي تجلب السعادة،ويمكن للزوجة النكدية ممارسة تقنيات التنفس العميق واليقظة الذهنية وكذلك اليوجا وغيرها، فكل 

منها له دور معين في تحقيق الهدوء النفسي والراحة والاسترخاء للشخص والتقليل من مشاعر القلق والتوتر والعصبية.

فمن المهم تهيئة النفس للمرح وتغير فكرة ونظرة المرأة إلى نفسها ومتطلباتها وكيف يمكن أن تعبر عن نفسها وعواطفها 

بطرق صحيحة وتلبية احتياجاتها بطرق مناسبةبعيداً عن سلوك النكد والإلحاح.

 

وعلى الأزواج أن يقصدوا باب العلم، بتعلم 

ما افترض الله علينا من علم الدين وتعلم أحكام النكاح وأن يتعلم كل من الزوجين ما له وما عليه من حقوق وواجبات،وأن 

يكون الزوجان صبورين في معاملتهما،حتى لا تؤثر المواقف العصبية في علاقاتهم وحتى لا يتضخم حجم الخلاف 

بينهم،وتتسع الفجوة بينهم،وأنهاء العلاقة بينهم بشكل نهائي،فأن جو المرح في الأسرة يعتمد على الزوجين معًا، إذاً على 

الزوجين تعلم طرق وفن إدارة الخلافات وأن يتسم أسلوبهم بالإدارة الذكية والمحبة والمودة والحكمة والليونة والتسامح 

وعدم الشدة بما يجعل من هذه الخلافات فرصة لتعلم طرق مواجهة المشكلات بعقل وحكمة وبما يرضي الله عز وجل .

وإذا 

انتهجت الزوجة أسلوب النكد فهو يفتح باب الخراب على العلاقه الزوجية مما يؤدي إلى عدم الاستقرار والضرر وفقدان 

الآمان، فمن يزرع الرّيح يحصد العاصفة، فالبداية بالنكد قد تكون أمر بسيط ومُحتمل، والبيت الذي يعشش فيه النكد 

تستوطنه الأمراض والعلل، حيث تقول بعض الدراسات النفسية والطبية، فمن أهم ثمرات الحياة الزوجية السعيدة الصحة 

الجيدة ومقاومة أكثر للعدوى وانخفاض احتمالات الوفاة بسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسرطان أو أمراض القلب، 

وأن النكد وضغوطات الحياة الزوجية وعدم تجاوزها يؤدي إلى تضاعف من احتمالات الإصابة بمرض السكر والجلطات 

ودمار العلاقة الزوجية وتنتهي بالطلاق،ويكون ضحيتها أولاد مضطربين نفسيًا دون أن نشعر نتيجة والخوف والتوتر وعدم 

الأمان.
اقرأ المزيد على أخبار الأردن: https://jornews.com/post/70882
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:28 pm

فخامة العريس ...

 نعم أيها العريس، نعم أيها الرئيس، أو كما تظن فخامتك، أو لِنَقُل كما أفهمتك خطيبتك، فأنتِ يا صديقتي ويا ابنة عمي 

وخالي وأنتن يا فتيات على وجه العموم والمخطوبات على وجه الخصوص، لكنَّ أثر كبير في كيفية نظر الرجل إليكن بل 

ونظره إلى نفسه في فترة الخطوبة.

فبعض النساء بذكائهن تعرف كيف تكسب احترام الرجل فيجعل لها اعتبارًا، وبعض النساء تصير وكأنها نسخة عمّا يريده 

خطيبها، من غير النظر إلى تداعيات ذلك، لا سيما إن كان يدعوها إلى ما يخالف الأخلاق وحسن العادات والتقاليد.

إلى كل فتاة، وإلى كل حالمة بفارس الأحلام على الحصان الأبيض القابع في قصر مخيلتها، إن من أكثر ما يثير غضب 

الرجل، ومن أكثر ما يثير النزاعات في فترة الخطوبة مقارنة العريس بطريقة غير مدروسة في الأمور الدنيوية برجل آخر، 

فإن كنت تنوين المحافظة على فارسك فلا تقارنيه بغيره بتلك الطريقة، فالرجل الشرقي غالباً لا يرضى بذلك، فقد يعتبر 

البعض هذه المقارنة تنقيصًا لهم، أو يظن أنكِ من النوع التي تنظر لرجل غير خطيبها، وهذا الأمر يسبب كثيرًا من المشاكل 

تنتهي معظمها بفسخ الخطوبة ،إنما ادفعيه بذكائك وحكمتك إلى التقدم، فهذا فيه راحتك وراحته ،مع السعي إلى الترقي 

فاجعلي حدودًا واضحة لأحلامك، فالخطبة ليست مسلسل تركي رومانسيًّا، إنما هي تأسيس لحياة قائمة على المشاركة 

والتعاون بين شخصين سيعيشان معًا تحت سقف واحد.

فإن جزءًا كبيرًا من الفتيات لا ينجون من فخ المقارنة الذي لا يقل عنه خطورة، بفخ صباحيات البنات أو كما يطلق عليها 

بلغتنا العامية جمعات "اللقلقة".

فأصبح معلومًا أنَّ من أغلب وأكثر وأشد المشاكل احتقانًا التي توصِل إلى فسخ الخطوبة لا يكون السبب المباشر فيها عيبًا 

في البنت أو عيبًا في الشاب، إنما يكون سببها "الجمهور المتابع".

نعم أعزائي القراء، إنَّ كثيرًا من المشاكل التي تنشب بين الشاب والبنت في فترة الخطوبة هي بسبب أصحاب السوء الذين 

يتابعون أخبارهما لحظة بلحظة، فعلى الفتاة أن تَعِيَ أنَّ ما يحصل بينها وبين خطيبها، يبقى بينها وبينه لا يتخطاهما إلى 

ثالث، فالرجل لا يرغب أن تكون أخباره هو وخطيبته على كل لسان، لا سيما إذا كانت بينهما مشاكل، كما أنها لا ترغب أن 

ينشر هو أخبارها! وصديقتك مهما كانت مقرَّبة منك فليست هي من ستشاركه بيتًا واحدًا، فلا تجعليها المرجع في كل 

قرارتك، فتذكري فقد خطبك أنت لا هي!

فمن تقول لكِ لا تريه مساوئك، انتظري حتى يتزوجك ،وتعطري وتزيني فلا تظهري المعارضة له ،البسي أجمل ما عندك 

،إلى غير ذلك ممّا يُطلق عليه بنصائح للفتاة المخطوبة ونسي البعض أن مرجعنا الأول والأخير هو الشرع، فقد قيل:
وَزِنْ بحُكْمِ الشرعِ كلَّ خاطِرِ .... فإنْ يكُنْ مأمورَهُ فبادِرِ
، فاتباع الشرع هو الأساس في مرحلة الخطوبة وهو ما يجعل المرأة أكثر راحة في التعامل مع العريس وأهله، فأنه يحث 

على الإحسان إلى الغير والتواضع والتطاوع، والنصيحة والتشاور، فلو جعلت المخطوبة هذا منهجهاً لما وجدت نفسها كما 

هو حال كثير من الفتيات اليوم كأنها ضائعة تائهة بين إرضاء الطرفين أهلها وأهله، وإن كانت تصرفاتها مبينة على مجرد 

التصنُّع والتمثيل في البداية، فستشعر كأنها وصلت مع مرور الوقت إلى طريق مسدود، لذلك تصرفي على طبيعتك على ما 

يوافق الصواب وبما يناسب جوَّ عائلتكِ مع مراعاة الطرف الآخر.

فالمصارحة بين الفتاة وخطيبها هي من الأساسات في الإعداد لحياة مستقبلية سليمة، فعلى الفتاة أن تكون صادقة مع 

خطيبها في أقوالها وأفعالها، وأن لا تتصنع أمامه ولا تدعي أنها فتاة غير ما هي عليه في الحقيقة، لأن الخطبة هي مرحلة 

تأسيسية للزواج والعلاقة الزوجية، وينبغي للفتاة كما للشاب أن يتصارحا فلا تكذب عليه ولا يخدعها.

لا يستغرب وقوع خلافات بين الخطيبين والزوجين، فهما شخصان مختلفا الأخلاق والطباع والتربية سيقضي كل واحد 

منهما وقتًا طويلاً مع الآخر ،وأود أن أشير إلى أنّ الخلاف لا يكون المراد به دائمًا الشجارات والنزاعات، بل قد يكون 

الخلاف ناشئًا من تعدد وجهات النظر، وهذا حاصل حتى بين الأصدقاء، لكنَّ العجيب أننا نرى بعض النساء تتقبل رأي الآخر 

بصدر رحب، ولا تتقبّله من شريكها زوج المستقبل!! بل تطلب من الشريك أن يكون كأنه نسخة عنها، يفكر كما تفكر ويميل 

إلى ما تميل إليه. والعلاج النافع لمثل ذلك أن يحاور الشريكان بعضهما البعض كصديقين متفهِّمين لما يقوله الآخر، فمن 

المهم أن يعرف كلٌّ منا أن الآخر ليس نحن، ونحن لسنا الآخر. 

ومن النصائح المهمة التي ينبغي أن تتحلى بها المخطوبة تقوى الله وحسن الخلق، فإنهما أساس السعادة، وحسن الظن، 

فقد ورد عن الشافعي رضي الله عنه: من حسُن ظنه طاب عيشه، ولا تتتبعي عورات عريسك واستري عليه إذا أخطأ مع بذل 

النُّصح في السرِّ، فهنيئًا له بك إن كنت دالة له على الخير دافعة له إلى الترقي مع الستر عليه، فصاحب العقل يحترم هذه 

الخصال في المرأة.

كما أنك أيتها العروس ينبغي أن تحاولي امتصاص غضب العريس في حال غضبه، كوني رزينة في أفعالك حتى بينك وبينه، 

بين الأصدقاء والأهل كذلك ،عالجي أمورك بالصبر والحكمة، وتقوى الله وحسن الخلق، فإنهما أساس السعادة، وحسن 

الظن، فقد ورد عن الشافعي رضي الله عنه: من حسُن ظنه طاب عيشه، ولا تتتبعي عورات عريسك واستري عليه إذا أخطأ 

مع بذل النُّصح في السرِّ، فهنيئًا له بك إن كنت دالة له على الخير دافعة له إلى الترقي مع الستر عليه، فالرجل الفخم يحترم 

هذه الخصال في المرأة.
ولا يكن الصراخ أول الأمور التي تلجئين إليها عند الغضب، فالصراخ يوتر أجواء البيت وينفر الخطيب من خطيبته. 

فقد روي عن أبي الدرداء أنه قال لزوجته: إذا غضبتُ ترضَّيتِني وإن غضبتِ ترضَّيتُكِ وإلا لم نصطحب، فينبغي للمرأة إذا 

غضب خطيبها وبالأولى زوجها أن تحاول تهدئته، لا أن تشعل ذاك البركان الكامن فيه، تصوُّرًا منها أنها إذا سكتت الآن لن 

تستطيع أن تُبدي رأيها بعد ذلك، وأنها ستكون خاضعة له تمامًا بعد الزواج مكسورة مهانة ،المرأة تستطيع بذكائها في كثير 

من الأحيان الوصول إلى ما تريد، لكن في الوقت المناسب، فلا مانع أن تكوني في حال غضبه كنفه وملجأه، فإنَّ صبر المرأة 

وتهدئتَها للرجل حالَ غضبِهِ أقربُ إلى تخطي هذا الموقف بكثير من أن تقابله بالغضب أيضًا، فإنْ لمسَ الرجلُ المنصف هذه 

الحكمة من المرأة حَفِظَ لها الجميل، وتذكر ذلك إذا غضبت هي فيراعيها كما راعته.

وفي نهاية مقالتي أقول: إن ما أوردناه ليس إلا غيضًا من فيض لما يحصل في أيامنا، فينبغي للفتاة المخطوبة أن تتصرف 

بذكاء تجاه هذه الأمور، وأن تطبق النصائح التي وردت فبإذن الله يكون ذلك عونًا لها. 

وأوجِّه رسالة أخيرة للعريس أن يراعي الفتاة خطيبته زوجته المستقبلية ،وليعلم أنه سيأخذها من بيت أهلها التي تربت 

وترعرعت فيه إلى بيت غريب لم تألفه قط، لذلك ينبغي عليه أن يكون لها نعم الزوج، والأخ،والصديق، وأن يكون ملجأها 

وقت المِحَن،حتى تكون فخامة رئيس جمهورية بيتك،اجعلها:"فخامة العروس".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:28 pm

أنتِ طالق
حنين البطوش
أخصائية نفسية واستشارية أسرية تربوية

لا تزال كلماتُ أبي لي عندما تزوجت عالقة في ذهني: إن جئتني يومًا وقد تركتِ بيت زوجك بغير حق رددتُك إليه…
ومن الأهل من يفتقد إلى الحكمة عند التعاطي مع مشاكل أولادهم الزوجية،فكلامي هنا لكل أبّ… إن خطر لك أن تقول لابنتك 

إذا رأيتها متضايقة من زوجها:كيف يجرؤ على كسر خاطرك؟! تعالي معي إلى بيت أهلك! بيتك! ولن ترجعي إليه حتى يأتي 

ليعتذر ويطلب الرضى،فَتأَسَّ بأخلاق النبي ﷺ، حيث إنه مع محبته الشديدة لابنته فاطمة رضي الله عنها،وهي إحدى أفضل 

نساء العالمين،لم يعاتب عليًّا على تركه لها،إنما ذهب ومازحه وعَرَّضَ له بأن ينصرف إلى أهله،ولم يكن في هذا تنقيصٌ 

لقدره ولا لقدر ابنته.
فيا أيها الأهل،لا تدعوا الشيطان يلعب بكم،ولا تظنوا أن السعي للصلح ينقص من قدركم أو قدر ابنتكم،ولو كان زوجها هو 

المخطئ،وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
فلا ينبغي للمرأة أن تنسى عظيم حق الزوج عليها، ولا ينبغي للرجل أن ينسى حقوق المرأة التي عليه، وإذا تخاصما 

فليسعيا وأهلهما إلى الصلح .
تزايد عدد حالات الطلاق بين الأزواج بالمجتمعات العربية سواء طالت مدة الزواج أم لم تطل، وكثرة انتشاره أدى إلى 

العزوف عن الزّواج بسبب الخوف من الانفصال فيما بعد،ولا ننكر أنّ للطلاق تداعيات سيئة في أغلب الأحيان والتي تنعكس 

على نفسية الرجل والمرأة والأهل،وهو خسارة كبيرة للأولاد،خاصة مع الضغوط الناتجة عن التغيرات المصاحبة 

له،كالخوف من فقد أحد الوالدين والشعور بالحقد والغضب تجاه أحد الوالدين الذي يعتقد أنه كان سبب الانفصال ويؤثر على 

نفسية الأولاد عاطفياً في كثير من الأحيان، عدا عن الصعوبات المادية التي قد تؤدي إلى العيش في مستوى مادي أقل مما 

اعتادوا عليه،وكل هذه التغيرات من الطبيعي أن تُحمِّل الأبناء ضغوطا حادة من مشاعر الغضب والتوتر والقلق والصدمة 

ومن مشاكل خارجية،مثل:اضطرابات السلوك،والانحراف،والسلوك الاندفاعي أكثر من أولاد لعائلات المتماسكة،وقد يواجه 

الأولاد أيضًا خلافات مع أقرانهم بعد طلاق والديهم،مما يؤدي إلى ضعف في تحصيلهم العلمي وصعوبة التركيز في الدراسة.
فما السبيل للحفاظ على العلاقة الزوجية وتجنب الوصول إلى الطلاق؟
لو وقفت المرأة عند قول النبي ﷺ: أعظم الناس حقًّا على المرأة زوجها،ووقف الرجل عند قول النبي:استوصوا بالنساء خيرًا 

فإنهن عندكن عَوانٍ،لَمَا وصل الأمر في كثير من الأحوال إلى الوقوع في الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق.
ومن غير المستغرب أن يكون في الرجل ما لا تحبه المرأة، وكذلك العكس،لكن مجرد أن يكون في أحد الزوجين ما لا يحبه 

الآخر لا يعني أن الطلاق لا بد منه،كيف وقد قال رسول الله ﷺ :لا يَفرِك مؤمن مؤمنة، أي لا يقع منه بغض تامّ لها،إن كره 

منها خلقًا رضي منها آخر،فإن وجد الرجل في المرأة خلقًا يكرهه وجد فيها خلقًا مرضيًا غيره،فإن كرهتموهن فلا تفارقوهن 

لكراهة الأنفس وحدها، فإن النفس قد تميل عن ما فيه خيرها،فإن وجدت شيئًا من النفور من زوجتك فلا تتخذ قرارًا بطلاقها 

اعتمادًا على هذا وحده.
وعبارة (تمسك برجولتك) كثيرًا ما تستعمل في غير موضعها،فإن الرجولة ليست بالإفراط في الغضب،ولا بالتكبر،ولا 

بالتجبر،إنما الرجل الحكيم يدرك كيف يوازن بين إظهار القوة واللِين،وبين اتخاذ القرارات مع التواضع لأهله والتطاوع 

معهم،ولا تظن أنك إن كنت شديدًا بحيث تخاف زوجتك منك دلَّ هذا على قوتك ورجولتك،أو أنك إن لم تفجر غضبك دلَّ ذلك 

على ضعفك،فليس الشديد بالصُرَعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ،ومن الصفات المحمودة بالزوج أن يكون هيِّنًا 

ليِّنًا،فلا تظن أن مراعاة زوجتك وملاطفتها تقلب الموازين وتُنَقِّص منك،وقد قال بعضهم:ينبغي للرجل أن يكون بين أهله 

كالصبي -أي سهل المعاملة- فإذا التمسوا ما عنده وجدوه رجلًا.
ويشهد مجتمعنا كثيرًا من الحالات التي يتردد فيها على لسان المرأة طلب الطلاق لأسباب تكون أحيانًا سخيفة. وهنا يجب 

التنبيه إلى أنه لا يجوز للمرأة طلب الطلاق من زوجها بلا سبب يبيح لها ذلك،فقد تظن المرأة أن إظهارها الاستغناء عن 

الرجل وقدرتها على إكمال طريقها دونه دليل على قوتها،فتتعمد أن تظهر لزوجها ما ينطبق عليه المثل القائل بعاميَّتنا عايز 

ومستغنيتظن أنها بذلك تحفظ نفسها من استغلال الزوج ضعفها،وليس الأمر كذلك،هذا الكلام ليس دعوة إلى انهيار المرأة 

وضياعها دون زوجها،بل الزوج نفسه لا يعجبه ذلك،فكوني حكيمة،فالزوج يحب المرأة التي يعتمد عليها في الشدة، بل هذه 

دعوة إلى أن تظهر الزوجة التقدير لزوجها،وأنها تحتاج إليه كما يحتاج إليها،وأنها سعيدة باختياره شريكها، وأنها متمسكة 

به لا تريد الاستغناء عنه،وتظهر شغفها أن يترقيا معًا جنبًا إلى جنب إلى العلى،فهذا الدفء من الزوجة يحفز الرجل لتحسين 

نفسه وتحسين معاملة هذه المرأة ليصيب توقعاتها ويحافظ على هذه المودة القائمة بينهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:28 pm

“نفسيتي تعبانة” 

منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” والأردنيون يتابعون الأحداث في غزة لحظة بلحظة ويرصدون كل ما يقوم به جيش 

الإحتلال الإسرائيلي من إجرام وقتل وتشريد للغزيين العُزّل، الذين تركهم العالم في مرمى القذائف الصهيونية فأصبح 

الأردني ينام ويستيقظ وهو يتابع صور وفيديوهات الدمار ودماء الشهداء من نساء وشباب وأطفال وشيوخ.
وانعكست مجريات كل هذه الأحداث الدموية في غزة بفعل طائرات الكيان الصهيوني الغاشم على حياة الأردنيين وعلى 

مزاجهم العام ،فلا رغبة لديهم بعمل أي شيء، وظهر ذلك من خلال منشورات معظم الأردنيين على السوشال ميديا وعلى 

أحاديثهم في أماكن عملهم وفي مجالسهم اليومية وفي بيوتهم أيضاً,حتى أن بعضهم قام بتأجيل مواعيد أفراحهم وأعراسهم 

تضامناً مع أحزان إخوانا في غزة .
وينتاب الأردنيون صغاراً وكبيراً بعد حجم الدمار الذي طال غزة والجراح التي أصابت أهلها حالة من الشعور بالعجز وعدم 

الإنجاز والإكتئاب والقلق والتوتر والخوف
وأرق بالنوم مما يتعرض له الغزيين من جرائم حرب وقتل وتشريد حتى قطع عنهم الإحتلال كل ما يعينهم على الحياة.
وتمضي الأيام وقد جعلت الواحد منا فاقداً للشغف ودائماً يشعر بالتعب النفسي الشديد بسبب قسوة أحداث غزة ،فتولدت لدينا 

ضغوطات نفسية في الحياة العملية والعائلية، حتى أصبح التعبير الدارج على لسان الرجال والنساء سواء في أماكن عملهم 

وفي جلساتهم وعلى صفحاتهم على السوشال ميديا “نفسيتي تعبانه”، بعد ما شاهدوه عبر شاشات التلفزة العربية 

والعالمية التي تنقل على مدار الساعة ما يجري من من سفك لدماء الأبرياء في غزة.
كما أن هذا التعب النفسي جعل الأردني يشعر بالتعب والإرهاق والخمول ، بالإضافة إلى أن التعب النفسي يجعل الإنسان 

يفضل العزلة والجلوس بمفرده وهذه الحالة قد تصل إلى الدخول في حالة من الاكتئاب النفسي الشديد.
إن ما نشهده اليوم في غزة، من ظروف مروعة سوف تترك صوراً لا تنسى في الذاكرة، قد تؤثر على صحتهم النفسية 

وتتسبب في أزمات يصعب علاجها، وقد تتحول إلى أزمات نفسية مزمنة.
ويحاول البعض أثناء هذة الظروف أن يتفادى المخاطر بكل ما أوتي من قوة وأن يبقى حيًا، وبالتالي فالبعض يعبّر عن حالة 

الصدمة بالبكاء والقلق الشديد، والبعض الآخر يعتمد (التأجيل) كآلية دفاعية نفسية، أو من خلال إعطاء معنى مؤلم سامٍ لما 

يحصل، أو من خلال النكران للحالة القائمة للتخفيف من وطأة ما يجري ،وهذه الحالة النفسية التي يعيش خلالها الفرد حالة 

شبه طبيعية بعد الصدمة مباشرة، وتظهر الأعراض النفسية الناتجة عن الصدمة بعد زوال التهديد بفترة وتتضمن هذه 

الأعراض: القلق الحاد والهلوسة وزيادة ملحوظة في الحركة، وأحيانًا غياب عن الحاضر وتلويم النفس، وقد تتحول إلى 

مشاكل جسدية كالتأتأة والعودة للتبول لدى الصغار وتساقط الشعر لدى الكبار وغيرها…
فمُصيبتنا في فلسطين ،فحين نتحدث عن فلسطينَ والأقصى نجدُ أنفسَنا أمامَ مأساةٍ تعجَزُ الكلماتُ عن وصفِها، اختلطَتْ فيها 

العَبَراتُ بالعِبارات.
عمَّ نتحدّث؟ عن شعبٍ أعزلٍ يواجِهُ مجزرةً جماعيّةً بَشِعة، إن المؤامرةَ أصبحتْ حقيقةً واقعةً ظاهرةً للعيان، تتسارعُ 

خطُواتها يومًا بعد يوم، ومعَ ذلك نعلمُ يقينًا أن قضيةَ فلسطين لن تُنسى؛ لأنها في قلبِ كلِّ مسلم.
لقد تأذينا كثيراً بسبب أعمال العنف الذي يمارسه جيش الإحتلال الغاصب المجرم ضد أهل غزة ، فقد أُرهقت الأرواح 

وتمزقت الأسر وفقدت فلذات أكبادها من الأطفال أمام أعينها تحت ركام منازلهم، كما طالت آلة الحرب الصهيونية المدمرة 

المستشفيات والمدارس…
إلى متى كل هذا ؟
فتعز علينا غزة.. تعز علينا أحزانها..فسلامٌ الله عليها حتى تطمئن.
وفي هذه الأيام المريرة تتلقّفنا أخبار الموت والانهيارات كصفعاتٍ من نار ، يبدو فيها الشهيد وحده من نجا ، أمّا نحن ، 

فجميعنا جرحى في الجسد أو الروح أو الذاكرة!.

فلن نيأس من رحمة الله ،الله تعالى يرسل النصر ،ويجعل الأسباب من حيث لا نحتسب ،ومن يتّق الله يجعل الله من أمره يسراً
إنا لله وإنا إليه راجعون…
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

“نفسيتي تعبانة”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 6:30 pm

عُقدة الناجي (Survivor’s Guilt)

شعور خاص من اللوم والحزن لدى الناجين وهو صراع عاطفي معقد يواجهه كثيرون منا سببه شعور الشخص أنه نجا من 

حادثة مؤلمة بينما لم ينج الآخرون، ويتمنى هذا الشخص أن لو كان بإمكانه فعل المزيد لإنقاذ حياة الأشخاص الذين لم 

ينجوا.
وتُعرف عقدة الناجي بأنها حالة نفسية شعورية مؤلمة حادة ونوع من الاضطرابات النفسية التي تُصيب الشخص بعد 

تعرضه لحادث أو تهديد خطير أو صدمة قاسية أو حصول حادث لأشخاص آخرين حوله، يشعر بها الشخص الآمن تجاه 

إصابة غيره مما يعيقه عن ممارسة حياته بشكل سليم، كأن يكون شاهدًا على موت شخص عزيز أو ناجياً من حروب 

وكوارث تركت ضحايا وشهداء ،كما يحدث الآن في قطاع غزة، ولديه شعور بالحزن خلال ممارسته حياته بشكل طبيعي 

وشعور من جلد الذات على كل ما فعله وما لم يفعله، ويصحب كل هذه المشاعر الأكتئاب والغضب والتوتر والخوف، ومن 

أعراض النفسية السلبية لعقدة الناجي أيضا فقدانُ حس الاندفاع والحماس مع طغيان الشعور بالعجز وقلة الحيلة والتفكير 

الدائم والانفصال عن الواقع والميل للعزلة وعدم الرضى وتقلبات بالمزاج وأفكار سوداوية قد تؤدي صاحبها للانتحار 

والشعور باليأس والتساؤل عن معنى الحياة والهدف منها، إضافة إلى عدم الاهتمام بالأشياء التي عهد من نفسه الاستمتاع 

بها، وليست مقتصرة على أعراض نفسية فحسب بل للأعراض الجسدية نصيب فيها لا بأس به، كالأرق والكوابيس وغيرها 

من مشاكل في النوم، واضطرابات في الشهية وأوجاع في المعدة وتسارع دقات القلب بشكل ملحوظ وغثيان وصداع ودوار 

متكرر والتقيؤ وإعياء مستمر.
وهذا الشعور بالحزن القاسي والندم والخذلان إذا تمادى عن حدّه الطبيعي صار ما يسمى عقدة الناجي أو متلازمة الناجي أو 

عقدة النجاة أو اضطراب الناجي، فهذه التسميات وإن اختلفت إلا أن معانيها متقاربة تعود
لنوع محدد من الشعور ألا وهو الحزن الناشئ لدى الأشخاص الذين نجوا من موقف خطير ومهدد للحياة، ويعتبر الكثير من 

الخبراء النفسيين عقدة الناجي عرضاً من أعراض المصاحبة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

ويمكن أن تكون واحدة من أعراضه المعرفية والمرتبطة بالمزاج، والتي تتضمن مشاعر مشوهة وأفكارًا سلبية عن الذات، 

وقد تظهر عقدة الناجي وحدها دون أن يكون الشخص مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة، إضافةً إلى مشاعر المسؤولية 

الشخصية عن الحدث أو نتائجه، حتى في حال عدم القدرة على تغيير ما حدث، فقد تتطور لدى الفرد اعتقادات سلبية 

متطرفة أو مشوهة عن ذاته وعن العالم بالمجمل كانعدام الثقة بمن حوله، رؤية نفسه شخصًا سيئًا، وأنه يستحق عقابًا ما.
وتُشير الأبحاث إلى أن العديد من الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب عقدة الناجين والأعراض الأخرى لاضطراب ما بعد 

الصدمة يتعافون دون علاج خلال السنة الأولى التي تلي الحدث، ومع ذلك فإن ما لا يقل عن ثُلث الأشخاص يستمر لديهم 

ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لمدة ثلاث سنوات أو أكثر.
وللتعافي من شعور الناجي ولوم النفس يحتاج الشخص إلى الكثير من الوعي والإدراك زد على ذلك الانتباه وتدارك الحالة 

التي وصل إليها قبل تضخمها أكثر فأكثر، وقد يكون التقبل صعبًا جدًا بعد حدث صادم، لذا عليه تقبل الحدث نفسِه، وهذا قد 

يشمل الاعتراف والتسليم بفقدان شخص عزيز أو أسلوب حياة سابق، وأيضًا قبول بعض المشاعر والإقرار بها مثل الحزن 

ونحوه من مشاعر أخرى نشأت عن تلك الصدمة، وأن يعبر عنها ويسمح لها بالظهور بتطبيق تقنيات تحرير المشاعر 

المختلفة كالاسترخاء ومهارة التنفس الجيدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 18 فبراير 2024, 7:00 pm

نار غزة....أشعلت قلوب أطفالنا

صور القصف والتهجير والدمار والجرحى والصواريخ والطائرات الحربية على غزة آلمت الكبار والصغار وأبكت الأطفال 

قبل الكبار وأوجعت قلوب الآباء والأمهات ،حكايات فقد عديدة لم يسلم منها طفل في هذه الحرب، صرخاتهم كل ليلة خطت 

قصصاً طويلة لمعاناة تضاف إلى مآسي الطفولة في العالم، فأصبحت هذه الصور والفيديوهات الأكثر رواجًا على شاشات 

التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، ورغم سن صغرهم إلا أن الأطفال يتأثرون كثيراً على الصعيد النفسي بما يتابعونه 

ويرونه ولا أحد ينكر بأنه أمرٌ مرعب، وصور مؤلمة وبالتالي يميلُ هؤلاء الأطفال إلى طرح الكثير من الأسئلة عما 

يشاهدونه وهذا الإهتمام مختلف بحسب عمر الطفل ونشأته، أو قد يبحث الطفل بمفرده عن المعلومة من خلال الأجهزة 

الإلكترونية، وحينها يبدأ بالتحليل مع نفسه أو النقد أو الحوار في الجلسات التي تتخللها نقاشات الحرب، سواء مع الأهل أو 

مع أصدقائه في المدرسة.

مرحلة الطفولة تتميز بالفضول والشغف لإستكشاف ومعرفة ما يدور حولهم لتشكيل فهم واقعي عن أنفسهم وعن محيطهم ، 

وأكثر ما يقلق الأطفال هو المجهول أي عدم وجود تصورات وتوقعات واضحة لما سيأتي في المستقبل القريب والبعيد، لذا 

عدم فهم ما يجري من أحداث في غزة بسبب تسارع الأحداث وشدتها يكون عاملاً آخر يزيد من الخوف والتوتر والقلق 

والبكاء لدى الأطفال وربما الأكتئاب أحيانًا، فالحرب تثير تساؤلات الأطفال ومن تلك الأسئلة والاستفسارات لدى الأطفال 

التي توضح خوف وقلق الطفل عما يراه يحدث، كيف سينام الأطفال؟ هل سيموت جميع الأطفال؟ لماذا هذه الحرب؟ من 

الرابح فيها ؟ من هم اليهود؟ لماذا الأهالي يبكون؟ وجميعها أسئلة بريئة تنقل قلق الطفل جراء ما يراه من أحداث، فالسؤال 

الأكثر تكراراً عند بعض الأهل هو كيف نفسر لأطفالنا معنى الحرب والإجرام في غزة؟
وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية الإجابة والحوار مع طفلك لتوفير الدعم له والراحة:
علينا كأهل الصدق وعدم الإنكار بما يحدث في غزة الحبيبة والمحافظة على الهدوء وعدم تجاهل أسئلة واستفسارات الطفل 

بل علينا الإجابة عليها جميعها، والسماح لهم بالسؤال عما يجري، فمن المهم معرفة ما يدور في تفكيرهم وأن يعبروا عن 

مشاعرهم من الألم والحزن والغضب والبكاء وأحاسيسهم، فهنا نلجأ للتهدئة الطفل واحتضانه والحديث معه مع الانتباه 

للأسلوب والألفاظ التي يستطيع الطفل استيعابها والتفاعل معها ، بلغة بسيطة واضحة، وذلك حسب عمر الطفل وفهمه من 

خلال السرد القصصي أو الدمى أو الرسم وإذا شعر الأهل أيضاً بصدمة شديدة من الصور التي يراها الأطفال، فينصح هنا 

بالتوقف عن الحديث والتفكير أو اللجوء لشخص آخر مُقرب من الطفل أن يمنح الطفل الأمان .
ومن المهم الحوار الاستماع الجيد للطفل وأعطاءه مساحة للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وتفكيره، وتفريغ طاقاته والعمل 

على غرس القيم الإنسانية والدينية والوطنية لديه مع أطفال غزة كالحب والتعاطف وأن فلسطين دولة إسلامية عربية، 

وعاصمتها القدس وأن المسجد الأقصى من المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال وأن القدس قبلة المسلمين الأولى ثم قم 

بشرح الغرض من هذه الحرب أو أسبابها وأنه رغم كل ما يحدث بغزة الصامدة الأبية الشامخة، أهلها كلهم أبطال صغارًا 

وكباراً ونساءاً ورجالاً تحملوا من العناء وصبروا رغم تدمير بيوتهم وقطع الغذاء والكهرباء والماء عنهم وما زالوا في 

صمود وعزةٍ رافعين رؤوسهم لا يخشون العدو بل يخشون الله عز وجل.
وعلينا تقليل حجم المشاهدة لما يحدث في غزة أمام الأطفال ومراقبة ما يتابعونه بما يخص الحرب وتحديدًا من صور 

وفيديوهات للعنف والدمار والبكاء والصراخ وإنها فرصة لطمأنتهم وتصحيح أي معلومات غير دقيقة ربما تكون قد 

صادفتهم سواء عبر مواقع السوشيل ميديا أو عبر شاشات التلفزيون أو ربما في المدرسة والأصدقاء ومن الأفضل عدم 

السماح لهم بمشاهدتها لما لها من تأثير سلبي كبير على الجانب النفسي لهم، كالتوتر والقلق والخوف من هذه المشاهد قد 

تبقى عالقة في مخيلتهم، ويصعب نسيانها، فتجعلهم يفقدون الشعور بالأمان، التي تعد من الحاجات الأساسية لهم بهذه 

المرحلة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مثل: الكوابيس، والتبول اللإرداي وقضم الأظافر والنوم المتقطع، إضافة 

إلى وجود تغيرات في الأكل والمزاج، وقد تحفز الأطفال على العنف والسلوك العدواني، مما يجعله أقل تعاطفاً مع معاناة 

الآخرين لكثرة اعتيادهم على تلك المشاهد.
الأطفال من سن الثالثة إلى السنة الخامسة يخلطون الحقائق بالخيال، فلا تعطيهم معلومات أوسع مما يسألون عنه، بل 

ساعدهم للشعور بالأمان وأنهم ليسوا في خطر، بل نساعدهم بوسائل عديدة مثل ممارسة أنشطة الرسم والأنشطة الحركية 

للتعبير من خلاله عن مشاعرهم مثل التمثيل والرسم واللعب ،أما في الأعمار الأكبر سناً فتكون المناقشة حول الحرب على 

غزة بإستخدام أسئلة مفتوحة، فشجّعوا المراهقين على التعبير عن آرائهم وأفكارهم لتحسين الوضع، ومساعدتهم في العثور 

على أفضل الطرق للتعامل مع الوضع، والقيام بأمور يحبها الأطفال مع الحرص على الحد من مخاوف الأطفال، وبالنسبة 

للأطفال الأكبر والمراهقين، كن واعياً حول ما إذا كنت ستسمح لهم بمشاهدة لقطات من التلفزيون، وفي حال السماح لهم 

أخبرهم ما سيشاهدون وابق معهم أثناء ذلك فالتعرض المفرط لتلك المشاهد قد يصدمهم ويؤدي إلى اضرابات كاضطراب ما 

بعد الصدمة.
وتجنب الحديث عن الموضوع قبل النوم مباشرة لتجنب توتر وخوف الأطفال ومن طرق تقليل التوتر من خلال القيام ببعض 

الأنشطة معًا مثل التنفس من البطن وتشجيع الأطفال على مساعدة أهل غزة بالتبرع والدعاء وتعزيز عمل الخير مهما صَغر 

لأنه سيجلب لك شعوراً عارماً بالراحة.
من الطبيعي أن يشعر الأهل بالحزن أو القلق بشأن ما يحدث في غزة أيضًا، وضع في أولوياتك أن الأطفال يأخذون إشاراتهم 

العاطفية من البالغين، ولأن الأهل بمثابة نموذج وقدوة في الصلابة والصمود في الوقت الصعب وعلينا تجنب نقل مخاوف 

الأهل إلى الأطفال، لسهولة معرفتها واستشعار الضيق النفسي عند كبار، واستبدالها بالتعبير مثلًا: أنا حزين بسبب ما 

يحدث في غزة، ونطلب الدعاء من الله بالنصر العاجل إن شاء الله، وهنا علينا الأخذ بعين الإعتبار أن هذه الصور 

والفيديوهات من الممكن أن تسبب الصدمة والاضطرابات النفسية للأطفال الذين جربوا الحرب .
وعلينا التنويه هنا إلى دور المدرسة للحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية، فالتواجد مع الآخرين ممكن أن يساعد الأطفال 

على التأقلم، والعمل مع المدارس قد يساعد الأهل على الشعور بالطمأنينة اتجاه اطفالهم.
تحدث بهدوء وانتبه للغة جسدك، مثل تعابير الوجه، مع الحرص على ختم الحوار مع الأطفال بعناية فائقة وعدم تركهم وهم 

في حالة من الضيق مع حاولة تقييم مستوى قلقهم من خلال مراقبة لغة جسدهم، من خلال نبرة صوتهم وطريقة تنفسهم 

ايضاً واشعار الأطفال بأنك مهتم للاستماع والتواصل المستمر لمعرفة كيف يشعر؟ وهل لديه أي سؤال أو استفسار جديد؟.
وعلى الأهل في حال ملاحظة وجود أي تغيرات واضطرابات نفسية أو سلوكية أو عاطفيه على الأطفال مثل العنف أو القلق 

والخوف أو ألم في المعدة أو تغير بالمزاج والنوم عدم تجاهلها أو الإستهانة بها وفي حال استمرت هذه الأعراض لديهم 

لمدة طويلة فقد يحتاج الأطفال إلى الدعم من الأخصائي النفسي .
والتأكيد على زرع وبث الأمل لدى الأطفال بالنصر وانتهاء الحرب على غزة لذلك من المهم تعليم الأطفال والأجيال أهمية 

فلسطين وأهمية هذة القضية ومحبة فلسطين وتعليمهم علم اليقين أن سيدنا عيسى عليه السلام سينزل على الأرض ويقاتل 

أعداء الله وأن هذه الأرض ستعود لنا شاء من شاء وأبى من أبى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 4:12 am

سيجارتك ما بتحسن نفسيتك


يعتبر التدخين من العادات السلوكية السلبية التي يمارسها الكثير من الأشخاص، منهم من اعتاد على تدخين السيجارة مع القهوة بالصباح، أو بعد نهاية عمل متعب،أو بعد الشعور بالغضب من موقف معين "فش الغل"، فبعض المدخنين يلجأ إلى التدخين بسبب تهدئة التوتر والضغط النفسي الناتج عن هذه المواقف، ولكن في الحقيقة يؤدي التدخين على المدى الطويل إلى زيادة الضغط النفسي والإصابة بالإكتئاب وزيادة التوتر والقلق والعصبي.
فالاعتقادات السائدة لدى الكثير من المدخنين أن التدخين يحسن من حالتهم النفسية غير صحيحة ؛ لأن التبغ يزيد من إفراز بعض المواد في الدماغ ،حيث تقول بعض الدراسات إن زيادة نسبة النيكوتين في الدم ووصوله إلى الدماغ، يؤدي إلى تحفيز إنتاج الدوبامين في الجسم، الأمر الذي يساعد في علاج الإكتئاب والتخلص من المشاعر والأفكار السلبية.
ومع مرور الوقت، يعمل النيكوتين على تقليل أفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي إلى نقص في مستوى الدوبامين في الجسم حيث يدفع المكتئب لمزيد من التدخين وظهور العديد من الأعراض الإكتئابية عند ترك التدخين لفترة قصيرة، فيعتاد الجسم عليها، وعند زوال تأثير السيجارة الأولى يبدأ الشخص بالشعور بالتوتر والإنزعاج والقلق، لأن الدماغ أصبح بحاجة للتبغ، ومدمن عليه، فعند التدخين مرة أخرى يقل التوتر والضغط النفسي .
مادة النيكوتين بالدخان تحدث تغييرا في كمياء المخ ينتج عنه شعوراً بالاسترخاء ملحوظ ولكن هذا الشعور مؤقت وسرعان ما يتحول إلى أعراض انسحاب مما يتسبب بالرغبة الشديدة في التدخين مرة أخرى وسوء المزاج والعصبية والانفعال والصداع الشديد والاكتئاب، فالتدخين يُقلل من أعراض الانسحاب التي تشبه أعراض القلق والتوتر، لكنه بالتأكيد لا يعالج المشكلة الأساسية المسببة للقلق والضغط النفسي.
لذلك من الفوائد النفسية لترك التدخين انخفاض حدة الضغط النفسي القلق والتوتر والاكتئاب الذي يعاني منه المدخن، فالعديد من الأشخاص أكدوا أنهم أصبحوا أكثر هدوءاً عندما تخلصوا من إدمانهم على التدخين واعتمادهم عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 4:14 am

البطوش تكتب: الزوجة النكدية.. تهدد الحياة الزوجية


يعاني بعض الأزواج من الكثير من المشاكل والخلافات في حياتهم الزوجية تؤدي إلى فجوة كبيرة وبناء حاجز نفسي بينهم وتعود هذه المشاكل لعدة أسباب من أهمها نكد الزوجة، ويطلق عليها عند البعض ب"الزوجة النكدية"، لأنها تعتبر مصدرا لإزعاج الأسرة وإثارة مشاعر الكآبة والضغط النفسي المستمر بالبيت سواء للزوج أو للأولاد، وتتخذه بعض الزوجات للأسف أسلوب حياة.
وتتصف الزوجة النكدية بعدة سمات منها: كثيرة الغضب ولا تستطيع السيطرة على ضبط غضبها، لا تتحكم بانفعالاتها ودائمة الصراخ وكثيرة الإنزعاج والكآبة والبُكاء احياناً عندما لا تسير أمورها وفقًا لمخططاتها، كما لا تتقبّل النّقد من الآخرين، وإذا تم انتقادها تشعُر بالامتعاض والانزعاج، وتتهم الآخرين بمهاجمتها حتى وإن لم يفعلوا ذلك، مما يؤدي إلى التحسس من الآخرين، وقد لا تُجيد التفكير قبل اتخاذ القرارات حيث تتّخذ قرارات متهورة بسرعة كبيرة وتندم عليها لاحقًا،وسريعاً ما يتلاشى صبرها وصعوبة الحوار والتفاهم معها،ومن الصفات التي تتصف بها الزوجة النكدية أيضاً الشعور بالنقص وعدم السعادة وتتطلع دائمًا إلى الآخرين وحالهم، بشعورها بأنهم أفضل منها، وغالبًا ما تحتوي كلماتها على السلبية والسخرية والاستهزاء من مستوى الزوج التعليمي أو البدني، ومطالبتها بالطلاق على أصغر الخلافات.
وتعتبر الزوجة النكدية من الشخصيات السوداوية صاحبة نظرة تشاؤمية ويسيطر عليها الشعور بالحزن والغضب ونشر جو الكآبة بالبيت،فتحول الفرح إلى ترح وتحاول دائما أن تفرض همومها وشؤونها على الآخرين ومحاولتها أن تكون محور الحديث، وقد لا تتردد بأن تكدر عليهم صفو أوقاته بافتعال المشاجرات والمشاحنات حتى مع أقرب الناس إليها مما يؤدي إلى النفور منها.
فالزوجة النكدية بطبعها يغلب عليها طابع النكد في معظم الأوقات، لكن هناك بعض العوامل النفسية عند المرأة قد تسبب زيادة النكد لديها، كتقلب المزاج والهرمونات التي تلعب دورا كبيرًا كل شهر قبل بداية الدورة الشهرية أو اثناء الحمل وشعورها بعدم الراحة والانزعاج والاستعداد للأكتئاب والخلافات ولا تعلم ما هو السبب، وتصبح عصبية جدًا ومرهفة الأحاسيس، أما السبب الثاني هو الطبع ،حيث تمتلك بعض النساء الطبع المزعج والمبالغة فيه وعلى حسب الظروف،فتبحث عن النكد في أبسط الأمور، ومنها أيضًا العامل الوراثي الذي يمثل 25 %، التربية الصارمة، الحياة الاجتماعية والظروف والخبرات السابقة التي نتجت عنها صور ذهنية سلبية ومحبطة.
ويُعزى ايضاً نكد الزوجة وسوء مزاجها عادةً لقلة النوم والتعب والتوتر النّفسي والقلق، وقد يكون النكد سببه مرض نفسي أو اضطراب في الشخصية وعدم التكيف الاجتماعي، وتعدد المهام المطلوبة منها كواجباتها ومسؤولياتها تجاه الزوج والأسرة، ونكد الزوجة قد يكون بعدم التوافق مع الزوج بالكثير من الأمور والقضايا وطريقة التفكير أحياناً، مما يؤدي إلى حرب نفسية وسوء الظن وسطحية التفكير، وسوء الأحوال المادية، فهي تستخدم النكد كسلاح لها في تلبية متطلباتها إضافة إلى أنها قد تكون عاملة أحيانًا فيزيد على عاتقها مسؤولية عملها خارج المنزل، والموازنة بين الداخل والخارج، بالتالي مساعدة الزوجة بتنظيم وترتيب المنزل يُحسن من مزاجها ويجعلها هادئة.
ونسمع كثيراً أن الزوجة أكثر اتهاماً بالنكد بوقتنا الحاضر فلا نلقي اللوم دائماً على الزوجة، لأن الزوج يقع في ذلك أيضاً، ولابد للزوجين أن يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل المحافظة على العلاقة الزوجية من أجل أسرة سعيدة.
فتشير بعض الدراسات إلى أن سبب نكد الزوجة في المنزل يعود إلى تكشيرة الزوج، وعدم التبسم الذي يضفي جوًا من الكآبة والتوتر والنكد على كافة أفراد الأسرة،وغياب الأسلوب الجيد والحوار والاستماع بين الزوجين، وغياب الزوج المتكرر من البيت بشكل مستمر وكأنه مُتغيب تغيباً كاملاً، وعدم معرفة طبع ومزاج الزوجة مما يؤدي إلى فشل الزوج بالتعامل معها لعدم وجود الصبر والحكمة والأسلوب المناسب لديه بالتعامل، وعدم تلبية احتياجاتها النفسية والعاطفية وإهمال الزوج للزوجة وأسرته وكثرة لوم وانتقاد أهل الزوجة وعدم احترام الزوجة وإهانتها وقلة التواصل والحوار بينهما، مما يؤدي إلى النكد عند الزوجة وانهيار جدار الثقة المتبادلة بين الزوجين.
ويعتبر نكد الزوجة بصورةٍ عامة مشاعر سلبية ومزعجة تحيط بها،لذا فالحل للتخلص من هذه المشاعر هو اتباع النمط الصحي في حياتك، مثل ممارسة التمارين الرياضية باعتدال وانتظام، يساهم في التقليل من النكد،وجدولة أوقات النوم ويفضّل هنا تحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ فيه كما يناسبك،والتواصل مع الأصدقاء الإيجابيين، والانخراط في الأعمال التطوعية والاجتماعية التي تجلب السعادة،ويمكن للزوجة النكدية ممارسة تقنيات التنفس العميق واليقظة الذهنية وكذلك اليوجا وغيرها، فكل منها له دور معين في تحقيق الهدوء النفسي والراحة والاسترخاء للشخص والتقليل من مشاعر القلق والتوتر والعصبية.
فمن المهم تهيئة النفس للمرح وتغير فكرة ونظرة المرأة إلى نفسها ومتطلباتها وكيف يمكن أن تعبر عن نفسها وعواطفها بطرق صحيحة وتلبية احتياجاتها بطرق مناسبةبعيداً عن سلوك النكد والإلحاح .
وعلى الأزواج أن يقصدوا باب العلم، بتعلم ما افترض الله علينا من علم الدين وتعلم أحكام النكاح وأن يتعلم كل من الزوجين ما له وما عليه من حقوق وواجبات،وأن يكون الزوجان صبورين في معاملتهما،حتى لا تؤثر المواقف العصبية في علاقاتهم وحتى لا يتضخم حجم الخلاف بينهم،وتتسع الفجوة بينهم،وأنهاء العلاقة بينهم بشكل نهائي،فأن جو المرح في الأسرة يعتمد على الزوجين معًا، إذاً على الزوجين تعلم طرق وفن إدارة الخلافات وأن يتسم أسلوبهم بالإدارة الذكية والمحبة والمودة والحكمة والليونة والتسامح وعدم الشدة بما يجعل من هذه الخلافات فرصة لتعلم طرق مواجهة المشكلات بعقل وحكمة وبما يرضي الله عز وجل .
وإذا انتهجت الزوجة أسلوب النكد فهو يفتح باب الخراب على العلاقه الزوجية مما يؤدي إلى عدم الاستقرار والضرر وفقدان الآمان، فمن يزرع الرّيح يحصد العاصفة، فالبداية بالنكد قد تكون أمر بسيط ومُحتمل، والبيت الذي يعشش فيه النكد تستوطنه الأمراض والعلل، حيث تقول بعض الدراسات النفسية والطبية، فمن أهم ثمرات الحياة الزوجية السعيدة الصحة الجيدة ومقاومة أكثر للعدوى وانخفاض احتمالات الوفاة بسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسرطان أو أمراض القلب،وأن النكد وضغوطات الحياة الزوجية وعدم تجاوزها يؤدي إلى تضاعف من احتمالات الإصابة بمرض السكر والجلطات ودمار العلاقة الزوجية وتنتهي بالطلاق،ويكون ضحيتها أولاد مضطربين نفسيًا دون أن نشعر نتيجة والخوف والتوتر وعدم الأمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 4:15 am

الاكتئاب المبتسم .. قناع سعادة غير حقيقي
الاكتئاب المبتسم يُعد أخطر أنواع الاكتئاب وهو حالة يعيشها الفرد يبدو خلالها شخصا سعيداً بينما بالحقيقة يعانون من أعراض اكتئابية داخلية وحدهم، ويخفون ذلك تحت حياة مثالية ناجحة، وعلاقات اجتماعية متعددة، أصحاب هذا الأكتئاب يضعون قناعاً للعالم الخارجي يظهرون أنهم يعيشون حياة سعيدة نشطة بينما يشعرون بعكس ذلك تماماً، دون أن تترك أثراً للآخرين يجعلهم يكشفون ذلك .
الاكتئاب المبتسم المعروف بـ (Smiling Depression) لا يُعد تشخيصاً طبياً، لكنه مصطلح يستخدمه المختصون بالصحة والعلاج النفسي، تسمية مجازية لوصف حال الأشخاص ذوي الاكتئاب المخفين أعراضه عن الآخرين، وقد يبدو هؤلاء الأشخاص طبيعيين ويمتلكون حياة سعيدة، وربما ناجحة أيضًا، لكنهم يخفون تحت هذه الحياة الرائعة، أعراضاً اكتئابية يعانون منها بصمت.
وهو مرض نفسي شائع تزايد استخدام هذا المصطلح مؤخراً إذ تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين به نحو 264 مليون شخصا حول العالم من مختلف الفئات العمرية، نحو واحد من كل عشرة أشخاص يعاني من اكتئاب المبتسم اللانمطي ، واثبتت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للأكتئاب المبتسم من الرجال.
وهناك عدة أعراض للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم منها: الشعور بتحسن مؤقت في المزاج استجابةً للأخبار السعيدة أو اللحظات الإيجابية مثل مدح أو تهنئة من صديق، لكن بعد ذلك الشعور يعود للشعور بالإحباط مرة أخرى.
ومن الأعراض التي قد يعانون منها هؤلاء الأشخاص زيادة الشهية وزيادة الوزن، حيث تحدث تغيرات في الشهية فبعض الأشخاص يأكلون عند الاكتئاب، في حين يفقد آخرون شهيتهم، ويعاني بعض الأشخاص من تغيرات في النوم حيث يعانون من النهوض من الفراش عندما يشعرون بالاكتئاب لأنهم يريدون النوم أغلب الوقت، وتغيرات كبيرة في عادات النوم لديهم ،كالسهر طوال الليل والنوم خلال النهار.
بالإضافة لمشاعر اليأس واللوم والخوف والحزن والقلق والتوتر والوحدة وفقدان القيمة والاهتمام ببعض الأنشطة المحببة التي يستمتعون بها عادةً، والقلق أو الميل إليه، والإحباط والميل إلى التفكير في المواقف السلبية، ونوبات من التهيج والغضب، وعدم التركيز وصعوبة في اتخاذ القرارات بشدة، وغالباً تترافق بنوبات بكاء عندما يكون وحده بالمساء.
كثيراً ما يسبب الاكتئاب المبتسم ميول للأفكار الموت والانتحار بكثرة، حيث يكونون في خطر مرتفع بشكل خاص لأنهم نشطون، وتزداد نسبة الأفكار الانتحارية في حال عدم السعي للعلاج.
وعلى الرغم من كل هذه العلامات والأعراض التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون هذا الأكتئاب إلا أنهم ذو أداء وعمل جيد، وقد يستمرون في وظيفة ثابتة والحفاظ على علاقات اجتماعية فعالة قد تبدو سعيدة ومتفائلة لهذا السبب علينا التحدث معهم باستمرار عن أمور حياتهم لمنحهم القوة للافصاح على مشاعرهم.
حقيقةً أسباب هذا الإكتئاب كثيرة وعديدة، وفي العادة لا يدركُ الإنسان أنه مصابٌ بالاكتئاب المبتسم، فمن يعاني منه يُهمِل في العادة مشاعره الشخصية ويحاول تجنبها، فقد لا يدرك حتى أنه مكتئب أو أنه لا يريد الاعتراف بوجود هذه الأعراض خوفاً من المجتمع ونظرة المحيطين عنه أنه ضعيف أو غير سعيد.
والمصاب بالإكتئاب المبتسم لا يحدث له أي تأثير في مستويات الطاقة لديه أمام الآخرين، لكن بمجرد أن يكون بمفرده يظهر ضعفه وحزنه.
ويعتبر رفع سقف التوقعات لدى الشخص بخصوص مهاراتهم، أو أدائهم، من أسباب هذا الأكتئاب، مما يسبب هذا الأمر مشاكل واضطرابات نفسية، تجعل الفرد يشعر بالدونية والخذلان وعدم الثقة.
والتعرض المستمر للنقد أو الحكم المُسبق إذا تم الأفصاح عن مشاعره، وقد يُنظر له على أنه فقط مجرد شخص يجذب الانتباه، مما يشعر المصاب بالخزي والخجل من مشاعره ويعمل على إخفائها عن الآخرين ، ومن ثم تفاقمها في صمت.
والاهتمام الزائد بالظهور على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مثالية مخالفة للواقع، حيث تساعد على إبراز الاكتئاب المبتسم، إذ يمتنع المصاب بهذا النوع من الاكتئاب من مشاركة لحظاته السيئة مع الآخرين ، بينما يحرص على نشر لحظاته الأخرى السعيدة، يعطي ذلك انطباعاً عاماً بعدم وجود حزن أو أزمات يمر بها، ومن ثم يعطي فرصه لزيادة الاكتئاب المبتسم لدى الشخص.
والتعرض لمحنة شديدة كفقدان الوظيفة، أو المرور بتجربة عاطفية فاشلة أو الانفصال عن شخص مُقرب وبعض الضغوطات النفسية والصدمات الحياتية التي تؤدي لمشاعر سلبية.
أما بالنسبة للعلاج الاكتئاب المبتسم متعدد فقد يتم تشخيص من يعاني من الاكتئاب المبتسم رسميًا بالاكتئاب مع ميزات غير نمطية، أي غير معتادة مع أنواع الاكتئاب الأخرى كالمظهر السعيد ليس نموذجيًا لشخص يشعر بالاكتئاب.
ويعد علاج هذا النوع من الاكتئاب مماثل لعلاج الاضطراب الاكتئابي الشديد، بالحالات الاكتئاب البسيطة يتم العلاج النفسي السلوكي المعرفي بعدة خطوات أهمها وأولها اعتراف الشخص بهذا النوع من الاكتئاب ومقاومة الضغوطات بالعمل على تحسين نمط الحياة بشكل عام بعدة طرق منها: مشاركة المشاعر الداخلية للمريض وتحدثه عن مشاعره بالحوار، سواء للمحيطين به سواء صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أو للمعالج المختص. ومساعدته بالتعبير عنها وأهمية تنظيم الأولويات والتخطيط السليم والنوم الجيد والغذاء الصحي والمداومة على تمارين الاسترخاء والتنفس من أهم خطوات في علاج الأكتئاب المبتسم.
وفي الحالات الاكتئاب المتوسطة والشديدة يتم اللجوء للعلاج الدوائي من خلال الطبيب المختص .
لذلك إذا كان شخص يعاني من الاكتئاب المبتسم عليه الأخذ بالاستشارة النفسية من المعالج المختص أو اخبار الاهل بذلك كي لا يزداد الوضع سوءا ويفوت الأوان ، فور ملاحظة استمرار الاكتئاب لفترة أكثر من أسبوع حتى لا يتفاقم الأمر أكثر من ذلك ،حيث تساعده الاستشارة معتمدة على تحديد ماهي انواع الاكتئاب التي تعاني منها، وبالتبعية طريقة علاجها الصحيح ، عن طريق وضع برنامج العلاج النفسي وتحديد العقاقير والأدوية المضادة للاكتئاب والمثبتة للحالة المزاجية المريض بحسب كل شخص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 4:17 am

البطوش تكتب: الاكتئاب الشتوي.. رفيق الشتاء
للشتاء رونق خاص،بمطره المتلألئ،وخيراته الجمّة،فهو فصل العطاء والمحبّة والأمل،حيث يعتبره البعض فرصة لجلوس الآباء مع أبنائهم،وممارسة الطقوس العائلية التي تتوفر في أجواء فصل الشتاء،مثل شوي الكستناء والبطاطا الحلوة،وممارسة بعض الألعاب،وتجاذب الأحاديث العائلية ويعتبره البعض موسماً لاغتنام أوقاته ببعض الطاعات فذلك من حيث كون أدائها سهلاً فيه مقارنة مع بقية مواسم السنة،لما أودعه الله في فصل الشتاء من الخصائص والمزايا ولأن المؤمن يرتع فيه في بساتين الطاعات ويسرح فيه بميادين العبادات،وينزه ويروح عن نفسه الأعمال الفاضلة ،استناداً عما ذكر عن النبي صل الله عليه وسلم:الشتاء ربيع المؤمن،يطول ليله للقيام ويقصر نهاره للصيام.
في حين أن البعض يتخذ الاكتئاب رفيقاً له في فصل الشتاء وصولاً بما يسمى الاكتئاب الشتوي الذي يصيب الملايين في أنحاء العالم،وهو نوع من الاضطرابات العاطفية الموسمية التي تبدأ نتيجة تغير فصول السنة حيث يبدأ وينتهي في نفس الوقت من كل سنة،وغالبًا ما تظهر أعراضه مع بداية فصل الشتاء وتستمر هذه الأعراض حتى فصل الربيع.
وينشأ الإكتئاب الشتوي مع تقلص ساعات النهار وتلبد الغيوم والبرد القارس وهطول الأمطار وقلة الإضاءة الشمسية،مما يؤدي إلى اختلال في ‫توازن الهرمونات،حيث تتسبب في زيادة إفراز ‫هرمون“الميلاتونين”الذي يسبب الشعور بالتعب والخمول.
ويعتبر الاكتئاب الشتوي أحد الاضطرابات التي قد يقع ضحيتها كثيرون من حيث لا يعلمون،الأمر الذي يؤدي إلى شعور الكثير ببعض الكآبة والحالة النفسية السيئة،وتقلب بالمزاج والإحباط والملل العام،إضافة إلى الشعور بالضيق المستمر والتعب وصعوبة الاستيقاظ في الصباح وقلة النشاط وانخفاض مستوى الطاقة وتغيرات في الشهية،خاصةً الرغبة الملحة في تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات والسكريات.
وقد تكون عند بعض الأشخاص أشدّ تأثيراً،إذ من الممكن أن تصل إلى النوم لفترات مبالغ بمدتها والشعور بالضيق والحزن والعجز والوحدة والتعاسة والإعياء الخفيف ،بالإضافة إلى مشكلات في مهارات الاتصال مع الآخرين والحساسية الشديدة تجاه الرفض أو النقد،والشعور بثقل في الذراعين والساقين أكثر من المعتاد الذي ينعكس على أداء المهام اليومية والتمتع بنوعية حياة جيدة.
والأكثر تعرضاً لهذا الاكتئاب هم المراهقون والنساء حيث تصل نسبة تعرض النساء إلى أربع أضعاف الرجال،نظراً للتغيرات المزاجية قبل فترة الحيض أو تغير الهرمونات بصورة كبيرة.
ولتقليل آثار هذه الحالة النفسية التعامل بإيجابية وعدم الاستسلام لها واستخدام علاجات طبيعية تساعد في التخلص من الإكتئاب،أهمها الخروج والتعرض لضوء النهار قدر المستطاع لأن أشعة الشمس تعتبر المحفز الأول لأفراز الدماغ هرمون السيروتونين الذي يعزز الحالة المزاجية والشعور بالسكينة ولا بأس بالضوء الاصطناعي الذي يحدث تغيرات كيميائية بالدماغ ويساعد على تحسين الحالة المزاجية وبسبب افتقار فصل الشتاء للشمس يحدث نقص في فتامين"D"بالجسم ومن المهم تنشيطه من خلال تناول المكملات الغذائية وبعض الأطعمة كالحليب وصفار البيض، إضافة لفيتامين “B” الذي له تأثير مباشر على مستويات الطاقة ووظيفة الدماغ وإنتاج هرمون السيروتونين،وتناول بعض الأطعمة الصحية التي يمكن أن تساعد في منع الاكتئاب الشتوي وتعمل على تحسين المزاج كالموز والشوكولاته الداكنة والأفوكادو والمكسرات لإحتوائها على الألياف الصحية والمغنيسيوم.
والابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي،كونها من المنبهات وعدم استخدام الكحول أو المخدرات،إذ إنها يمكن أن تزيد من الاكتئاب،إضافة إلى ممارسة الرياضة التي تعد من أهم الخطوات لتخلص من حالة الاكتئاب وتقلب المزاج والتي تساهم أيضاً بأنتاج هرونات الأندورفين التي تقلل من الألم وتزيد من مشاعر الرضا وتحسن من مستويات الطاقة للفرد،وأهمها السباحة والمشي،ولا بد من التواصل الاجتماعي مع الآخرين ونبذ العزلة أوالانطواء خاصة بهذه الفترة من السنة،والابتعاد عن الأمور التي قد تزيد من التوتر والقلق في جميع شهور السنة بشكل عام،حيث أن الإجهاد والتوتر يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب.
وفي الختام لا بد من التنويه أن الاكتئاب الشتوي يعد أكثر خطورة على الصحة الجسدية والنفسية في حال ترك دون علاج،وقد تؤدي الحالات الشديدة جدًا إلى تفكير المصاب بالانتحار أو إيذاء نفسه،لذلك يُنصح باستشارة الأخصائي والطبيب النفسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 4:19 am

البطوش تكتب: فيروسات التربية
هناك أساليب وطرق تربية غير صحيحة يتبعها بعض الأهل دون معرفة ووعي كاف بنتائجها السلبية على الأولاد سواء من الناحية النفسية أو الصحية أو الاجتماعية وبالإمكان تسميتها "فيروسات التربية"، لأنها مشكلة يمارسها الكثير من الأهل قد تؤدي إلى تشكيل شخصية مضطربة لدى الفرد في المستقبل، وعندما يتعرض الشخص لتجارب تربوية سلبية ومضطربة في سن مبكرة، فإنه يمكن أن يؤثر ذلك على تطور شخصيته ونموه النفسي والعاطفي والاجتماعي والديني أيضًا.
وفيروسات التربية أو "التربية غير الصحيحة" هي عملية تربوية يتم فيها تحديد وتنفيذ أساليب وممارسات تعليمية غير ملائمة أو غير صحيحة لنمو وتطور الطفل أو الشخص في مراحل حياته.
ونلاحظ أن التأثيرات النفسية للتربية غير الصحيحة ليست نهائية ،بل قابلة للتغيير، ويمكن للأشخاص الحصول على المساعدة والدعم من خلال العلاج والتدخل النفسي عن طريق تعديل السلوك لتجاوز آثار التربية السلبية وبناء حياة صحية ومستقرة في المستقبل والتربية غير الصحيحة.
وهناك بعض الآثار النفسية المحتملة للتربية غير الصحيحة قد تتسبب في تشكيل أنماط سلوكية غير صحية ومشاعر سلبية تستمر في المستقبل، وقد يظهر الفرد سلوكيات مشوهة مثل العدوانية، الانطوائية، الانفصالية، الانعزالية، كما يصبح الفرد غير قادر على التعامل بشكل صحيح مع العواطف والعلاقات ويجد صعوبة في بناء علاقات وثيقة وثقة بالآخرين.
علاوة على ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين تعرضوا للتربية غير الصحيحة من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس ونقص الصورة الذاتية الإيجابية، كما يشعرون بعدم القدرة على تحقيق النجاح والتفوق في حياتهم، وصعوبة في تحقيق النجاح والتفوق في مختلف جوانب الحياة، وقد يعانون من القلق والاكتئاب وظهور سلوكيات عدوانية ومشاعر غضب مفرطة وقد يكون لديهم صعوبة في التحكم في مشاعرهم والتعبير عنها بطرق صحية.
وتزيد التربية غير الصحيحة من مخاطر تطوير القلق والاكتئاب لدى الأفراد، حيث أثبتت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص قد يكونوا عرضة للشعور بالضغط النفسي والعاطفي بسبب الظروف السلبية التي تعرضوا لها في الطفولة، وقد يصبحوا عرضة للمشاكل العاطفية والعقلية والتمرد وهي إحدى المشاكل التي يعاني منها الطفل، خاصة الذي ينشأ في بيئة صارمة قاسية تجبره على الانضباط بشكل مبالغ فيه.
ويعاني الأشخاص الذين تعرضوا للتربية غير الصحيحة من صعوبات في البناء والحفاظ على العلاقات الاجتماعية الصحية، لذلك يكون لديهم صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي وقد يظهرون سلوكيات غير ملائمة في العلاقات الشخصية، كما أن ضعف أداء الطفل في المدرسة وقلة تحصيله العلمي مقارنةً بزملائه وهذا يعد أحد المؤشرات على إهمال الوالدين واتباع طرق غير صحيحة بالتربية.

أساليب التربية غير الصحيحة (فيروسات التربية):
1- الإهمال:
عدم توفير الاحتياجات الأساسية للطفل مثل الطعام والمأوى والملابس، وعدم توفير الاهتمام العاطفي والرعاية المطلوبة ،وبترك الطفل دون تحفيزه أو توجيهه إلى سلوك معيَّن وعدم محاسبته على تصرُّف سيِّئ قام به أو سلوك غير مرغوب فيه؛ إذ يفعل الطفل ما يحلو له وقد يصاحب ذلك سخرية الأهل تجاه أي عمل يقوم به الطفل أو أي حديث يحاول التكلم به معهم، وغالبا المسبب لهذا الأسلوب هو انشغال الوالدين الدائم عن أطفالهم، ولكنَّ الطفل لا يمكنه تفهُّم هذا الانشغال؛ بل إنَّه يفسر ذلك بأنَّ والديه ينبذانه ولا يهتمان لأمره، مما ينتج عن هذا الأسلوب ظهور اضطرابات سلوكية لدى الطفل مثل تعنيف الآخرين أو الاعتداء عليهم أو ممارسته للسرقة أو عدم اكتراثه إلى القواعد والتعليمات وخاصة في المدرسة وعناده الشديد؛ وذلك قد يكون بسبب محاولة الطفل للفت الانتباه إليه.
2- العقاب الجسدي:
استخدام العنف الجسدي لتأديب الأطفال، مما يؤدي إلى إلحاق الأذى الجسدي والعاطفي بهم وهو من أسوأ أساليب التربية، ومع ذلك يُعَدُّ من أكثرها انتشاراً؛ إذ يضرب الأهل الطفل عندما يخالف أيا من تعليماتهم أو يهددونه بالضرب ويرافقه الصراخ والسب كي لا يتجرأ على مخالفتهم .
تنعكس المشاعر السلبية لدى الطفل على نفسه وعلى الآخرين وتجعله يشعر بالعداوة تجاه المحيطين به، فتكثر مشكلاته ومشاجراته ورغبته في الانتقام بالإضافة إلى كثرة حركته ونقص تركيزه، أو قد يصبح طفلا شديد الانطواء والانعزال عن الآخرين؛ وذلك بسبب قلة ثقته بنفسه وخوفه الشديد، ولاحقا قد يصبح شخصا شديدا ويتَّصف بالقسوة والصرامة بسبب تقمُّصه لشخصية إحدى والديه.
3- التفرقة في المعاملة:
إن ممارسة التفرقة بين الأخوة ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس أو ترتيب المولود أو السن أو غيرها؛ حيث نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث، أو تفضيل الأصغر على الأكبر وغيرها من التفرقات ،ما يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم؛ فيشعرون بالحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية تأخذ دون أن تعطي، وتحب أن تستحوذ على كل شيء لنفسها وعلى حساب الآخرين.
4- الاهتمام بالمظاهر وإهمال الجوانب الأخرى الأساسية:
كثير من الأهل يعتقد أن التربية تقتصر على توفير الطعام ، والشراب ، والكسوة ، والدراسة المتفوقة، وتوفير الألعاب والظهور أمام الناس بالمظهر الجميل فحسب مع إهمال تنشئة الأبناء على الأخلاق الحميدة، والمبادئ والقيم الاجتماعية والإنسانية وخاصة الدينية .
5- إنقاذ الطفل من الفشل:
من الطبيعي تعرض الطفل للعديد من المواقف التي قد يواجه الصعوبة في تخطيها، أو حتى يفشل بتخطيها في حياته، وفي هذه المواقف يصعب على الوالدين رؤية طفلهم يتعرض للفشل، أو يشعر بخيبة الأمل، فيساعدونه مباشرة، فمثلا مواجهه الطفل صعوبةً في أداء الوظائف المدرسية، سيحل بعض الأهالي الوظائف بدلا عنه، و إذا سقط الطفل أرضًا وأسرع والداه لمساعدته على النهوض، أو بالغا بالخوف عليه، فكل هذه التصرفات ستنعكس عليه سلبًا، كعدم تقبل طفلهم للإخفاق ، فهو يعلم أن والديه دائمًا يقفان معه، ويحلان مشكلاته بسرعة، لذا علينا هنا تعليم الطفل المهم المحاولة والسعي دومًا، لذا علينا منح الطفل الفرصة ليتعلم من أخطاءه بالمرات القادمة.
6- التذبذب في المعاملة:
أي عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب التعزيز والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مرة ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى 
حيث تقوم بعض الأهالي بازدواجية المعاملة مع الطفل، فتقوم الأم أحيانا بتوبيخ الطفل على موقف ما وتقوم بمكافأته على نفس الموقف في مرة أخرى، وهذا يجعل الطفل مُشتتًا لا يستطيع التفريق بين الصواب والخطأ، ويؤدي بعد ذلك إلى انطواء شخصيته والبعد عن الآخرين وعدم الثقة بالنفس وضعف بالشخصية لديه لأنه ببساطه لا يستطيع التفريق بين الصواب والخطأ .
7- أسلوب الدلال الزائد:
إن هذا الأسلوب من أكثر الأساليب المنتشرة ينتج عنه طفلا اعتماديًا متواكلا ولا يمتلك حسن التصرف. مثلا قد يقومان بإعادة ترتيب الغرفة بعد قيام الطفل باللعب حتى لا يشعر بالإجهاد، كما لا يعطيان الطفل الحرية في اختيار ملابسه، طعامه، وقت اللعب الذي يريده، وكل ذلك بسبب خوفهما الزائد. مما ينتج عن صعف ثقته بنفسه فينشأ في بيئة توفر له كل سبل الراحة حتى يصبح بلا إرادة وبلا رأي ولا يتحمل مسؤولية نفسه ويعتمد على غيره في جميع الأمور. كما يكبر الطفل وهو لا يستطيع اتخاذ القرارات المصيرية في حياته ولا يستطيع تحمل نتائجها. ولذلك فإن أسلوب الحماية الزائدة من الأساليب غير الصحيحة في تربية الأبناء، لذلك علينا مراقبة الأولاد من بعيد موجهًا له دون تدخل مباشر، اجعله معتمدًا على نفسه ،ويدافع عن نفسه ويتناول الطعام ويرتدي ملابسه بنفسه.
8- إثارة الألم النفسي:
ويتمثل هذا الأسلوب في كل فعل يعتمد على إثارة الألم النفسي للطفل وقد يكون عن طريق إشعاره بالغضب منه كلما فعل سلوك غير مرغوب فيه، كما يكون ذلك عن طريق تحقير الطفل والتقليل من شأنه، والاستهزاء به وفي بعض الأحيان يلجأ الوالدان إلى البحث عن أخطاء الطفل ويبدون ملاحظات هدامة مما يفقد الطفل ثقته بذاته، وغالبا ما يترتب على هذه المعاملة شخصية انسحابية منطوية غير واثقة بنفسها، ولديها توجه عدواني نحو ذاتها.
9- المقارنة :
من الأخطاء التي يمارسها بعض الأهالي بالتربية أنَّ مقارنة طفلهم بالآخرين تحفزه على بذل مزيدٍ من الجهد لتحقيق ما يطلبونه، لكن هذا الأسلوب لا يحفز الطفل وإنَّما يُسيء إلى شخصيته، لذلك علينا مراعاة الفروقات الفردية بين الأطفال، فلكل طفل شخصية وصفات وخصائص تميزه عن غيره من الأطفال.
مما يؤدي هذا الأسلوب إلى زعزعة ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالدونيَّة دائماً، وهذا الشعور سوف يبقى ملازما له دائما وسيصبح سعيه فقط إلى أن يشبه غيره دون اكتشاف النقاط التي يتميز بها عن الآخرين ويمكنه تحقيق النجاح بها.
10- التسلط أو السيطرة:
إقامة سيطرة مفرطة على حياة الطفل، حيث يفتقد الطفل القدرة على اتخاذ القرارات ، حيث تحكم الأهل في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته ومنعه من القيام بسلوك معين مع العلم بصحة هذا السلوك مثلًا لا تلعب ، لا تتكلم ، لا تأكل ،أو العكس ،وإجباره بالقيام بمهام تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف أو الضرب أو الحرمان أحيانا.
كأن تعترض الأم على ارتداء ملابس معينة أو طعام معين أو أصدقاء معينين، لاعتقاد الوالدين أن ذلك في مصلحة الطفل، بالرغم أنه لا يوجد أي ضرر بذلك.
وهذا الأسلوب بالتربية قد ينشأ لديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع أن يبتكر أو أن يفكر... 
وعدم القدرة على إبداء الرأي والحوار،وتصبح شخصيته قلقة خائفة من السلطة تتصف بالخجل والحساسية المفرطة ،حيث يفقد الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم الإنجاز ..
وقد ينتج طفل عدواني يخرب ويكسر أشياء الآخرين لأن من صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.
نصائح للتربية الصحيحة:
واحدة من أكبر الخطوات التي يمكن اتخاذها هي اعتراف الشخص أنه يمارس بعض الأساليب التربوية غير الصحيحة ويمكن دائمًا تعلم طرق جديدة للتغلب على أوجه القصور هذه ومن هذه النصائح :
1. علينا التذكر باستمرار أن الأطفال أمانة شرعية ،سنسأل عنها يوم القيامة ، فعلينا وضع ميزان للتعامل مع الأطفال، ميزان الخطأ والصواب ،ميزان الحلال والحرام ،وتجنب كل ما هو مخالف للشرع والعادات والتقاليد الصحيحة والصبر بتربية الأطفال مع الأخذ بعين الاعتبار بأن التربية الصحيحة مع إخلاص النية لله تعالى لها ثواب عظيم عند الله عز وجل ،لذلك على الأهل تعلم وتعليم الأولاد الفرض العيني من علم الدين ،وتعزيز الوازع الديني سواء للأهل أو الأولاد بأتباع تعاليم ديننا الحنيف وغرس القيم والأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة والتواضع والاحترام والالتزام بالصلاة وكل السلوكيات الإيجابية المحببة وتجنب الكذب والسرقة والضرب والشتم والتكبر وغيرها من السلوكيات السلبية.
2. تجنب الضرب على الوجه لحرمتهُ الشرعية ،حيث تقول الدراسات أن الضرب على الوجه يؤدي إلى قتل ما بين ثلاثمئة إلى أربعمئة خلية عصبيّة في الدماغ، حيث إنّ الضرب المتكرّر على الرأس والوجه يمكن أن يسبّب أمراضاً عصبيّة مثل: مرض الزهايمر الذي قيل بأنه يفقد المخ وظائفه، وفي بعض الأحيان يسبب العمى و الضرب المباشر على الوجه قد يسبب فقدان السمع، والالتواء الحنكي، والشلل و الموت السريع أحيانًا ، ويؤدّي إلى النسيان والرهبة، والضرب على الظهر قد يعاني من التبوّل اللاإرادي .
أما من الناحية النفسية للضرب المُبرح قد يولد عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب ، ويصبح الطفل عنيدا جدا ، ويولد الكراهية والمشاعر السلبية كالخوف والقلق والتوتر وفقدان الثقة بين الطفل و أبويه، مما يؤدي إلى غياب الحب بين أفراد الأسرة، ويلغي لغة الحوار والنقاش ويصبح الضرب الأسلوب المتبع بين أفرادها.
3. وضع حدود واضحة حيث يشعر الطفل بالأمان، لكي لا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
4. اتباع التربية بالعواقب لا العقاب فقط: أسلوب "العاقبة" فيقال من أنجع طرق التهذيب، وهو أن نجعل لكل تصرف غير صحيح عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، ومناقشة القواعد والتعليمات مع الطفل قبل وضعها كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب كالتكسير أخذها بعيداً ، مع الإشارة لأسباب هذا التصرف من الأهل وأن تخبره أنها متاحة حين يود استخدامها استخداما جيداً ، بدلا من العقاب الجسدي المُبرح أو اللفظي أو حتى النفسي، فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية ضعيفة أو متمردة أو منسحبة .
5. الامتناع عن الصراخ الدائم والابتعاد عن المشاجرة أو إظهار الخلافات أمام الأطفال والحرص على حل الخلافات بعيداً عن الأطفال.
6. الامتناع عن معاقبة وتوبيخ الطفل أمام الآخرين، مما يولد الأذى النفسي الذي قد يخلفه وراءه، والتسبب بضعف الشخصية لدى طفله، وعدم الرغبة بالخروج مع الأهل.
7. المراقبة والانتباه إلى كل تصرُّف تجاه الطفل تجنُّباً للآثار السلبية في تحصل شخصيته.
8. أخذ رغبات وخيارات الأطفال بعين الاعتبار وتحفيزهم وتشجيعهم عند قيامهم بالأمور الجيدة، وتقديم الإعجاب لهم عند التفوق الدراسي أو عند قيامهم بسلوك سليم مما يساعدهم على أن يكونوا أفضل، سواء في التعليم أو في سلوكياتهم مع المحيطين بهم.
9. كن قدوة حسنة للطفل ونموذجًا للصفات والسمات التي ترغب برؤيتها في أطفالك كالاحترام ، الود ، الصدق ، اللطف ، التسامح، عدم الأنانية، الصدق،وعامل أطفالك بالطريقة التي تريد أن يعاملك بها الآخرون،فأنت كمربي مسؤول عن تصحيح وتوجيه أطفالك.
لكن طريقتك في التعبير عن هذه التوجيهات والإرشادات الصحيحة تحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تلقي الطفل لها.
10. معرفة الأهل بطبيعة طفلهما جيداً، فلا يمكن تطبيق أسلوب موحَّد في التربية على كل الأطفال؛ لأنَّ لكل منهم خصائص تميزِّه، وعلينا الابتعاد عن المقارنات؛ ومساعدة الطفل على أن يستطيع تطوير نفسه في المجالات التي يكون ضعيفاً فيها.
11. الاستماع إلى الطفل ومشاكله والحوار مع الطفل حيث الإنصات لمشاكله وتعليمه مهارات حل المشاكل، والتعاون معه عن طريق طرح الأسئلة لإيجاد حلول لمشكلاته ،والاستماع بتركيز للطفل وعدم قطع اتصال العين معه، ومحاولة طرح الأسئلة المختلفة عليه من أجل الاستفادة لسماع أفكاره بعقلية مفتوحة وعدم تطنيش وأهمال كلام الطفل.
12. تعليم الطفل الفرق بين الصواب والخطأ حيث يرسخ لديه الثقة بنفسه وبقدرته على تجاوز الأزمات على المدى البعيد
13. وضع القواعد المناسبة بالبيت يساعد الأطفال على فهم ما سيترتب على سلوكياتهم ،وينمي لديهم المزيد من التحكم بالنفس،مثل عدم مشاهدة التلفاز حتى الانتهاء من المطلوب منه، وعدم السماح بالضرب أو السب أو المضايقات المؤذية.
14. من الأمور الجيدة تربية الأطفال على ثقافة الاعتذار عند القيام بالتصرفات غير الصحيحة تجاه الآخرين، ويكون هذا عن طريق اعتذار الأم والأب للطفل عند التعرض إلى بعض المواقف التي تتطلب ذلك، وهذا يجعل الطفل يقلدهم مما يحثه على الاعتذار للآخرين عند الخطأ.
وتجنب اللوم والعتب الكثير بكل الأوقات للأولاد لأنه يستسهل ذلك ويسقط وقع الكلام في قلبه.
15. مشاركة الأولاد بالعمل التطوعي ومساعدة الآخرين مما له تأثير بتقوية الشخصية والثقة بالنفس لديهم، وحثهم على حفظ القرآن والأحاديث الشرعية،وممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة .
16. تجنب استخدام الإنترنت حيث يؤثّر استخدام الإنترنت على نفسيّة الأطفال بشكل كبير حيث إنّه يُسبِّب الشعور بالضيق والقلق والإرباك، لأنّه خلال تصفُّح الإنترنت قد يتعرّض الأطفال لمشاهد العنف الصريح غير المناسبة لأعمارهم؛ فقد أظهرت الأبحاث أنّ المشاهد العَنيفة سواء أكانت جنسية أم غير ذلك تؤثّر بشكل كبير على الأطفال وتجعلهم أكثر عنفاً، وقد يميلون إلى تقليد السلوكيّات العدائيّة ،ويؤدّي استخدام الإنترنت بكثرة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي إلى تضييع الوقت، والذي كان لا بدّ من قضائه في تعلم الصلاة والأمور الدينية والتعليمية وممارسة الرياضة ونشاطات أخرى مفيدة للجسم.
17. التعبير عن الحب والقبول والاهتمام بالطفل لتصبح ثقته بنفسه عالية، وتخصيص وقت خاص لمشاركته بنشاطاته الترفيهية والتعليمية وإعطاء طفلك جرعات يومية من الاهتمام الإيجابي.
وأخيرًا علينا التنويه إلى أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل ذات أهمية خاصة؛ فهي اللبنات الأساسية لنمو الطفل وتعلُّمه وتطوره في المستقبل، حيث قيل أن الدماغ يتطور بمعدل سريع خلال السنوات الأولى وتنمو أكثر من مليون شبكة عصبية كل ثانية، وفي سن الخامسة يتطوّر حوالي ٨٥٪؜ من أفكار ومهارات وشخصية الطفل، وتزداد حساسية الطفل بالمؤثرات الخارجية مع نموه، حيث تشير الأبحاث إلى أن التجارب المبكرة بما فيها التفاعلات التحفيزية المتبادلة بين الأهل وأطفالهم لها أثر مباشر على كيفية تطوير الطفل لمهاراته في التعلّم فضلا عن قدراته المعرفية والاجتماعية والعاطفية.
ومن هنا ندرك أهمية تربية الأطفال وأنها ليست بالأمر السهل، فإما أن تكون صحيحة وسليمة وإما أن تكون فاشلة تنتج عنها سلبيات بسبب عدم قدرة الوالدين على تأدية دورهما على أكمل وجه، وندرك خطورة ترك أولادنا للعمالة المنزلية لتقوم نيابة عنا بهذا الدور الخطير المهم ،فهم أمانة ومسؤولية كبيرة علينا مراعاة كل ما هو يناسب ديننا وعاداتنا وتقاليدينا السليمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حنين محمد عبدالكريم البطوش Empty
مُساهمةموضوع: رد: حنين محمد عبدالكريم البطوش   حنين محمد عبدالكريم البطوش Emptyالأحد 25 فبراير 2024, 4:20 am

 في بيتنا صائم جديد

قد تكون هذه السنة هي المرة الأولى التي سيصوم فيها الكثير من الأطفال فهل سيستطيعون الصيام طوال اليوم؟
هل عمر ولدي مناسب للصيام؟كيف أرغب ابني بالصوم ؟
هل يؤثر سلوك الأهل على رغبة الأولاد في الصيام؟ وماذا أعلم أبنائي على مائدة رمضان؟
تساؤلات كثيرة قد يطرحها بعض الأهالي حول هذا الموضوع فسنذكر أبرزها مع بعض النصائح .
فالصيام مدرسة ليس للكبار البالغين فقط، بل وللصغار أيضًا متى عرف الوالدان سبل الاستفادة من هذا الشهر الكريم واستغلاله لأجل تحقيق الفوائد العظمى المنشودة ،فعندما نأمر الولد بالصيام على الأهل مراعاة صحة الولد وقوته وقدرته على الصيام ،فينبغي للأهل غرس المفاهيم العامة للصوم في نفس الطفل، وشرح معنى الأجر والثواب، فيشعر بالحماس لأداء هذه الفريضة ويقدر معنى زكاة الفطر وأهميتها للفقير ،فالولد المميّز غير مكلف بالصوم ، لكنه إن صام يصح منه ، وواجب على الأهل أمره بالصوم إن بلغ سن التمييز وأطاق الصيام.
فقد كان الصحابة يأمرون المميزين بالصوم ويلاعبونهم بأشياء تنسيهم الطعام حتى يأتي المغرب ،وليكن ايضاً علم سلفنا الصالح قدوة لنا، فهذه الربيع بنت معوذ إحدى الصحابيات تقول:إنه لما أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم بصيام عاشوراء كنا نصومه ونصوّم صبياننا حتى إذا بكى على الطعام نعطيه اللعبة من العِهن(القطن) حتى يكون الإفطار،وهكذا يعتاد الطفل تدريجيًا على الصوم ويتعلق به في سن مبكرة.
وأؤكد لكم أن من أنفس ما تصرف فيه نفائس الأوقات تربية الأطفال فرمضان شهر الخير والبركات، وهو بمثابة مدرسة لتربية الأجيال الناشئة على حب الطاعات وفرصة لتهذيب النفس والأولاد ،فلنغتنم هذه الفرصة في غرس أحلى العادات في أولادنا فننعم بعد ذلك بالراحة بإذن الله وله تأثيرات إيجابية على نفسيتهم وسلوكهم وتعزيز صحتهم النفسية والشعور بالسعادة الداخلية وتحسين الانضباط الذاتي وتعزيز قدرتهم على التحكم في سلوكهم ، فيتعلم الأطفال خلال الصوم أهمية الانتظام والامتناع عن الشهوات الفورية وتعزيز الانتقاء الغذائي الصحي، ويعتبر الصيام فرصة لتدريب الأطفال على التحمل والصبر وطريقة التعامل مع الشعور بالجوع والانتظار حتى وقت الإفطار، مما يعزز قدراتهم على الانضباط ويساعدهم في تعبئة وقتهم بأنشطة مفيدة ، فالصيام يساعدهم على التفكير في الأطعمة التي يتناولونها وتحديد المناسب لصحتهم.
كيف أرغب ابني بالصوم؟
ابتداءً مهم أن نشرح للولد بحسب فهمه أن الصيام عمل من أعمال الخير التي نقوم بها طلباً للثواب من الله وليس طلباً لرضا الناس وثنائهم عليه، وهو شهر القرءان والصبر والرحمة والعفو وشهر الجود والمواساة والإحسان ومما يساعد على ذلك أن نجهز الولد للصيام وذلك باصطحابه إلى مجالس العلم التي يسرد فيها القصص النبوية الشريفة التي فيها بيان عظم هدة الطاعة.
وهناك بعض الأساليب التي تشجع الولد على الصيام ومنها: التعاون مع أولاد الأقارب أو الجيران بحيث يصومون جميعاً فيشجع بعضهم بعضاً على الصيام، وتحضير وجبة مميزة للطفل عند الإفطار من وقت لآخر والسماح له بالجلوس على مائدة الكبار من الصائمين، وضع بعض الحلويات والأطعمة المفضلة للطفل الصائم بعيداً عنه قبل الإفطار حتى لا تضعف همته على الصيام ،ومن المهم إظهار جو من البهجة والسرور بهذا الشهر الفضيل من خلال الزينة ووضع الفوانيس والمدائح الرمضانية حتى يشعر الأطفال بأهمية هذا الشهر الكريم.
شهر رمضان مناسبة عظيمة لتعليم الصغار قراءة القرءان وحفظه، ورصد الجوائز تشجيعًا لهم، فيغرس في نفس الولد مخافة الله ويتعلم كسر نفسه بالابتعاد عن الملذات من مأكل ومشرب، فرمضان فرصة عظيمة لتعليم أولادنا حب الخير ،فكثير من الأطفال يتأثرون بما يرونه من أهاليهم فمن المهم أن يقدم الأهل لأولادهم قدوة حسنة في الحرص على كمال الصيام والصلاة ، فإذا اعتاد الأبناء على رؤية أهلهم يسارعون إلى الصلاة ويتركون أي عمل بغض النظر عن أهميته يترسخ في قلوبهم عظمة الصلاة ويدوكون فضلها.
وننصح الوالدين في رمضان وغيره على حفظ اللسان عن الغيبة والكذب والنميمة ونحو ذلك مما يؤثر على كمال الثواب وعدم التكاسل عن أداء الطاعات كالجلوس لساعات أمام التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية والانشغال بالهاتف والسوشيل ميديا.
وللجد والجدة دور حيث يرويان للصغار السيرة النبوية وقصص الأنبياء، وسيرة أبطال الصحابة فهذه واحدة من أهم النشاطات الذهنية التي تجمع ما بين التسلية والحماس والاستفادة، التي يتعلم الطفل ويتعرف فيها على التاريخ الإسلامي والقيم الإسلامية وهذه القصص تزرع في نفوس الصغار المبادئ العظيمة والأخلاق الكريمة والشجاعة والتضحية والإيثار وحب الصبر.
فالشاعر يقول:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه
ويستفاد من هذا الشهر تعويد الطفل على أعمال البر كزيارة المساجد فإن من أكثر ما يسعد الأطفال هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة والمشاركة في بعض اهتماماتهم وبالإضافة إلى ذلك يؤخذ الولد أيضا لزيارة الأرحام وتعويدهم الدعاء وإحياء ليلة القدر وغيرها العديد من الطاعات وذلك على حسب قدرته وأخذههم لصلاة العيد ونحو ذلك من أعمال الخير
ومما يساعد ويعين الطفل على مواصلة نهار الصوم والتماسك حتى أوان الإفطار إيقاظه للسحور وتقديم الطعام المغذي والمشبع الذي لا يسبب عطشاً كالأطعمة المالحة أو الحلويات والبهارات واستبدالها بالتمر والجوز والزبيب وغيرها من الفواكه المجففة، والتقليل من الأطعمة المقلية والدهنية التي قد تسبب عسر الهضم.
وعمل برنامج يومي للطفل يتخلله استراحة للنوم ودراسة واستماع إلى القرءان وحضور درس ديني ،وننصح الأم على السماح لأطفالها بمساعدتها في إعداد الطعام فهذا يفرحهم ويشغل وقتهم ويعلمهم العمل الجماعي .
ولا شك أن اجتماع الأولاد على مائدة رمضان فرصة ذهبية لتعليمهم بعضًا من آداب الطعام كغسل اليدين قبل الأكل وبعده والتسمية قبل الأكل والبدء بالإفطار على رطل أو تمر أو ماء كما أخبرنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، والحرص على شرب الكثير من الماء لتعويض ما فقد من سوائل خلال الصيام ،والأكل باليمنى ومما يليه وبدون شراهة ،وتجنب ذم الأكل كقولSadلا أحب هذا الطعام) وحمد الله وشكره على الكثير من النعم التي أنعم بها علينا حيث إن الفقراء قد لا يجدوا ما يسد جوعهم ،وعلى الأهل الاهتمام بإعطاء الأولاد الطعام والذهاب به الى المسجد، لإعطائه للفقراء فيشعر بأهمية الصدقة، وتفطير الصائمين الفقراء فيتربى على حب الخير والعطاء وعلى التعاطف مع إخوانه المسلمين في رمضان وغيره من الشهور، فإحساس الطفل بالجوع يعلمه التعاطف مع الفقراء الذين لا يجدون ما يسد جوعهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حنين محمد عبدالكريم البطوش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبدالكريم قاسم
» حنين الزعبي
» عبدالكريم قاسم والكويت
» اغاني عبدالكريم عبدالقادر
» غزوتا حنين والطائف...غزوة تبوك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: شخصيات اردنيه-
انتقل الى: