| مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأربعاء 16 أكتوبر 2013, 6:35 am | |
|
الجيوش حامية للأنظمة وليست حامية أو مؤهلة لحماية الديمقراطية
الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
من المعروف أن مهمة الجيوش والعسكر هي حماية حدود الأوطان والمحافظة على سيادة الدولة وفي إطار ذلك يقوم العسكر بتنفيذ ما تريده السلطة السياسية في الدولة التي قد تكون ديمقراطية أو غير ديمقراطية.
لم يسجل أي جيش في العالم نجاحات في إدارة شؤون الدولة وتوجيه دفة السياسة ليس لأنه لا يرغب في ذلك فحسب ولكن لأنه غير مؤهل أو مهيأ لمثل هذه الدور. الجيش مهمته حماية حدود الوطن وتنفيذ أوامر السياسيين والإطاعة لرؤسائه نعم الإطاعة للرؤساء لأن المنظمات العسكرية مصممة ومبنية على الأمر والنهي وليس الحوار و الاختلاف والرأي والرأي الآخر التي تشكل السمة الأساسية في العمل الديمقراطي الحقيقي.
تاريخ الجيوش في الانقلابات العسكرية على السلطة السياسية معروف ومألوف في الدول النامية التي ما زالت تصارع من أجل الوصول إلى حكم مدني وسلطة سياسية منتخبة وممثلة لإرادة الشعب. الجيش الذي ينقلب على السلطة يحل محلها ليمارس استبداد مماثل لذلك الذي يدعي أنه ثار من أجله هذا الجيش جيش ضد الوطن وعدوا للشعب لأن معظم دروس التاريخ تخبرنا بأن هذا الجيش الانقلابي يتحول إلى نظام دكتاتوري مستبد ولنا في معظم دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية خير أمثلة على ذلك.
صعق الكثيرون من المهتمين والمتابعين للشأن الديمقراطي في انقلاب العسكر في مصر على الشرعية.فالرئيس المصري محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب بشكل نظيف من قبل شعبه وهو قد جاء في أعقاب ثورة شعبية عارمة على نظام سياسي مستبد دام أكثر من ثلاثين عاما.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل السيد “السيسي” وقيادات الجيش المصري مؤهلة لتحديد ما هو ينبغي فعله لخدمة مصر وتحقيق مصلحة الشعب المصري؟ وما هي تجربتهم في السياسة ليقوموا بخلع رئيس منتخب والانقلاب عليه؟ أليس الجيش المصري هو تابع لرئيس الدولة وينبغي أن يقوم بحماية الشرعية بدلا من الانقلاب عليها؟ وهل السيد السيسي وزمرته مفكرين سياسيين ليحددوا مستقبل مصر عبر خارطتهم المزعومة؟
الجيوش مكانها الصحيح والوحيد هو الثكنات والمرابطة على الثغور والدفاع عن حدود الوطن وليس الانخراط في السياسة والانقلاب على النظام والشرعية. الجيوش في الدول الديمقراطية أجهزة منضبطة طائعة مذعنة للسلطة السياسية الديمقراطية المنتخبة أي كانت اتجاهاتها وفكرها السياسي وليست أجهزة حاضنة للديمقراطية أو منافحة عنها.
القادة العسكريون هم جنود وليسوا مفكرين سياسيين أو منظرين في الديمقراطيات وحقوق الإنسان فالعسكر اقترن بتدخلهم تعطيل الدستور وإعلان الأحكام العرفية وإغلاق محطات التلفزة وحجز القيادات السياسية وإيداعها السجون والمعتقلات.
مصر الآن على أبواب مرحلة صراع مرير ومشارف عنف غير مسبوق فالشرعية اختطفت وإرادة الشعب سرقت من قبل الجيش وفلول النظام السابق أمثال الفريق شفيق والبرادعي عميل الصهاينة وغيرهم من مصاصي دماء الشعب المصري البطل.
إرادة الشعب المصري لا يحددها عدد المتظاهرين في الاتحادية أو ميدان التحرير وإنما يحددها صناديق الاقتراع التي جاءت بمرسي والإخوان ويجب العودة لهذه الصناديق لإزاحة مرسي إذا كان هناك نوايا حقيقية لإشاعة الديمقراطية.
السيسي وزمرته ليسوا أوصياء على الديمقراطية في مصر ولا يفهموا معانيها وغير مؤهلين لحمايتها والحرص عليها، الشعب المصري البطل هو الآن على مفترق طرق ويعيش ظرف دقيق وحساس وهو من يستطيع تصويب الأمور وإعادة الشرعية لأصحابها ولرئيسها المنتخب على غرار ما حصل في فنزويلا في عهد شافيز الذي تعرض لانقلاب عليه ما لبث وأن أعاد الشعب الشرعية لمن يمثل إرادته.
مصر الكنانة ومصر الثقافة ومصر الحرية والعراقة ستتجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها بإصرار شعبها على المحافظة على مكتسبات الثورة وبمساعدة قوى الحق من داخل وخارج مصر وأعتقد بأن هذا الشعب العريق لن يمرر هذا الانقلاب على الشرعية ولن يقبل الإخوان المسلمون والقوى الحرة بهكذا تمرد واعتداء سافر على إرادة الشعب نسأل الله جل في علاه أن يحفظ مصر ويصبغ عليها الأمن والأمان.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأربعاء 16 أكتوبر 2013, 6:35 am | |
|
سر الغزل والحميمية والإبتهاج الذي تظهرة القيادة الأردنية تجاة الإنقلابيين في مصر !
الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة رسائل متبادلة ومتكررة من القيادة الأردنية للرئيس الكرتوني الإنقلابي لمصر عدلي منصور كان آخر هذه الرسائل والإتصالات أمس الخميس حيث تضمنت تهنئة بشهر رمضان مبديا الملك في إتصاله “الحرص الكامل على الاستمرار فى تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائى مع مصر فى مختلف الميادين، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا، ويجسد العلاقات الأخوية والشراكة التاريخية بين البلدين، مشددا على الدور الريادى الهام لمصر على الساحتين الإقليمية والدولية، “. ولا أعلم المصالح المشتركة التي يتحدث عنها الملك هل هي العلاقات مع شعب ميدان التحرير أم مع شعب ميادين رابعة العدوية والنهضة والإسكندرية والمنيا ومرسي مطروح والصعيد !!!
يا ترى ما سر هذه الغبطة والسعادة لدى الأردن الرسمي من إنقلاب مصر؟ ولماذا لا يخفى الأردن هذه السعادة الكبيرة فيما حدث في الشقيقة الكبرى لدرجة يخيل للمتابع أننا بصدد تعطيل الدوائر الحكومية وتوزيع الهدايا وتقبل التهاني بهذه المناسبة؟ السر طبعا هو الخوف على النظام في الأردن واعتقاد النظام أن هذا الإنقلاب سيوجه ضربة للإخوان المسلمين في الأردن الذين يطالبون بالإصلاح السياسي وعلى رأس هذا الإصلاح تعديلات دستورية تحد من صلاحيات الملك الإسطورية التي تجعل منه حاكم شبه مطلق.
الغريب من القيادة الأردنية هو أنها لا تترك مناسبة للتذكير بشرعيتها الدينية وانتسابها لبيت النبوة في الوقت الذي تبتهج فيه لأي سوء يصيب الإخوان المسلمين أو أي حزب إسلامي فأي تناقض هذا ؟
على ما يبدوا أن التأكيد على الشرعية الدينيىة والإنتساب لآل البيت هو ذريعة لتجسيد إستمرار تمتع الملك والعائلة المالكة والنخب التي تحيط بها بالسلطة والإمتيازات أكثر من كونه حرصا على الإسلام والمسلمين، وإلا كيف نفسر هجوم الملك اللاذع على مرسي وأردوغان والإخوان المسلمين ووصفهم بالماسونيين والأشرار؟ ومن هو أكثر شرورا اليهود الذي نتمتع بصداقة معهم أم الإخوان المسلمين الذين ينافحون من أجل الأردن ويدفعون الضرائب ويسعون لمكافحة الفساد.
الملك وخلال مؤتمر صحفي مع أوباما في البيت الأبيض قبل شهر صرح بأنه على اتصال وتنسيق كامل مع “أصدقاءة الإسرائيليين في الشرق الأوسط بخصوص الوضع في سوريا” وأنا أتسائل أليس من باب أولى أن يكون هذا التنسيق مع تركيا بدلا من إسرائيل؟
القيادة الأردنية تجازف كثيرا في مواقفها الإستفزازية والمنجرة خلف الولايات المتحدة و وبريطانيا اللتان تبدوان للأسف أقل هجوما وشراسة على الإخوان المسلمين في مصر من هجوم القيادة الأردنية والتي يبدوا أنه أصابها الهلع من الصحوة الإسلامية في الأردن والمنطقة العربية.
الأيام المقبلة ستكون حبلى بالأحداث الكبيرة في مصر وسوريا وسيكون لعودة الشرعية في مصر وانتصار الثوار في الجارة سوريا تداعيات على المشهد السياسي الأردني وستكون السياسة التي انتهجها الأردن سياسة حمقاء مبنية على افتراضات هلامية لا تخدم الأردن ولا نظامه ولا شعبة الأبي.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأربعاء 16 أكتوبر 2013, 6:36 am | |
|
أولياء الأمر.. من يحاسبهم ؟! د. أنيس خصاونة 12-10-2013
عصمة ولي الأمر ملكا أو أميرا أو رئيس جمهورية قضية ليس لها مسوغات واقعية أو منطقية في علم السياسية. ولاة الأمر بشر يصيبون ويخطئون، يقدرون ويصرفون أمور الدولة فيحسنون التقدير أحيانا ويسيؤونه أحيانا أخرى, بعضهم يمضون قدما نحو تحقيق مصالح بلادهم، وبعضهم ينحرفون عن ذلك, بعضهم يصاب بالنرجسية أو جنون العظمة (Self-aggrandizement) وبعضهم تصل بهم الأمور إلى حالة مرضية يمكن تسميتها "بالفرعنة" أو "الطغيان" مثل حسني مبارك ومعمر القذافي ومحمد رضا بهلوي وشاوسيسكو وأنور السادات. صحيح أن هناك من يسخّرون الدين لتبرير حالة الغطرسة والأبهة والطغيان الذي يمارسه الحاكم، ويصل بهم الأمر إلى إضفاء صفات الألوهية الخارقة على الحاكم، ولكن هذه الحالات آخذه بالتضاؤل لعدم انسجامها مع طبيعة النفس البشرية وتعارضها مع كرامة الإنسان ومبادئ الأديان السماوية التي لم تتعرض إلى التحريف وإعادة الصياغة لتبرر رغبات ونزعات بشرية أنانية ضيقة الأفق. عصمة ولي الأمر في الإسلام قضية ليس لها ما يسندها من الشرع، وإلا كيف يخاطب رب العزة محمد صل الله عليه وسلم مؤنبا عندما كان النبي يدعو عتبة وشيبة ابني ربيعة, وأبا جهل, والوليد بن المغيرة, وغيرهم من كبار وصناديد قريش فأتاه ابن أم مكتوم الأعمى, وقال له يا رسول الله : (( أقرئني وعلمني مما علمك الله تعالى )), وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغل النبي بالقوم, فكره رسول الله قطعه لكلامه, وأعرض عنه عابساً, فنزلت الآيات(( عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى )). أيضا كيف يمكن الحديث عن عصمة ولي الأمر وربطها بما قاله الخليفة الراشد أبو بكر الصديق مخاطبا المسلمين عندما تولى الخلافة قائلا "أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة.. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم". فمن يحاسب ولي الأمر إذا انحرف عن الطريق ولم يقُد البلاد بشكل يرضي الله ويحقق مصالح العباد؟ ماذا نسمي دعم الأردن للانقلابين القتلة في مصر الكنانة ضد من أتت بهم إرادة الجماهير؟ ماذا نسمي تعيين عمدة عمان الذي ليس لديه تأهيلا كافيا لممارسة عمله ولا الأعمال الوزارية والإدارية التي مارسها في السابق وهناك الآلاف من الأردنيين من هم أفضل وأكفأ وتاريخهم أنصع منه؟ ماذا نسمي تسهيل مهمة الاستخبارات الإسرائيلية للتحقيق مع المئات من الضباط السوريين المنشقين على الأرض الأردنية؟ ما هو التصريف أو المعالجة الدستورية لمثل هكذا حالة؟ قرأت الدستور ولم أجد موادا واضحة تضع ضوابط محددة للتعامل مع مثل هذه الحالات!!!! إذا كان لديكم إجابة أيتها الأخوات والإخوة القراء أسعفوني بها أسعفكم الله. (البوصلة)
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 21 أكتوبر 2013, 9:55 am | |
|
الحقوق تنتزع ولا تمنح 19-10-2013
د.أنيس خصاونة قاعدة قانونية معروفة يدعمها الواقع والممارسة السياسية والاجتماعية. لم يقم أي نظام سياسي في العالم يمنح حقوق مواطنيه في الحرية والكرامة والمشاركة في الحياة السياسية والمحاسبة والمسائلة لم يقم بمنحها كرما منه أو حسن خلق أو تطوع نابع من إحساسه بكرامة الإنسان أو حقه في أن يعيش سيدا لا عبدا على أرضه. تصوروا أيتها الأخوات والإخوة أن معمر القذافي لا رحمه الله وضع في دستور بلاده القديم مادة تكرس الخرافة والعبودية له ليس في أثناء حياته فحسب ولكن بعد مماته وتقضي المادة الدستورية تلك بإلغاء الدولة وتوزيع شعبها على الدول المجاورة حيث ينص منطوق المادة (534) من الدستور الليبي القديم على أنه في حالة وفاة رئيس الدولة تعقد لجنة طارئة لتحضير روح الرئيس لقيادة الدولة كمرحلة انتقالية وفى حالة عدم التمكن من عملية التحضير .. أو اعتذار روح الرئيس .. يلغى منصب رئيس الدولة ويلغى الدستور .. ويتم توزيع الشعب على الدول المجاورة توزيعا عادلا . نحن الأردنيون أمام فرصة تاريخية بالضغط على النظام لانتزاع حقوقنا وحكم أنفسنا بأنفسنا هذه الفرصة التي أتاحها الربيع العربي إذا ذهبت ولم نستغلها فأعتقد بأننا سنبقى نرزح تحت الظلم والاستبداد والاستغلال من النظام ونخبه المستفيدة من تقاعسنا. نريد أن نضغط على النظام بطرق سلمية مشروعة لنيل حريتنا ولا تتوقعوا أن يكون النظام كريما ويأتيكم مطأطئ الرأس ليقدم لكم الحرية على طبق من ذهب. هكذا التاريخ يخبرنا.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 12:39 am | |
| [rtl] إلى الدكتور أنيس الخصاونة[/rtl] [rtl] 21-10-2013 [/rtl] احمد الزرقان احمد الزرقان
في مقال للدكتور الجريء أنيس الخصاونة تحت عنوان (من يحاسب ولي الأمر إذا انحرف عن الطريق؟) قال الدكتور: عصمة ولي الأمر ملكاً أو أميراً أو رئيس جمهورية قضية ليس لها مسوغات واقعية أو منطقية في عالم السياسة، وأنا أضيف ولا مسوغات عقلية أو شرعية أو دينية، ولا في الدول الديمقراطية أو الدول التي فيها الشعب مصدر السلطات حقيقة كما في كثير من دساتير دول العالم، وكل دولة فيها قسط من العدل والإنصاف يبقى الحاكم تحت القانون وضمن النقد والمساءلة، وكم من زعيم طار من الحكم لهفوات موجبة في مصداقيته، لأن السلطة المطلقة للحاكم هي مفسدة مطلقة على الشعوب والدول، وسلطة الرجل الواحد الذي يعتبر نفسه فوق القانون والنظام هي دائماً وأبداً سلطة الظلم والجور والانحطاط. فالسلطة المطلقة وحكم الفرد الذي بيده مقاليد كل الحكم وإليه ترجع كل الأمور يحاول أن يفضي على نفسه صفات فوق صفات البشر، وعظمة مصطنعة، وهيلمان مزور، ويصل به الحد الاستخفاف بشعبه، فإذا أطاعوه وطأطأوا الرؤوس كالقطيع يخلع بعدها الحاكم على نفسه صفات القدسيين لا بل الألهة إلى درجة أن لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ((فاستخفَّ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)) [54 الزخرف]. وهذا الحاصل في كثير من الدول العربية والإسلامية أن الحاكم شخصه مصون من أي تبعية، لذا فهو فوق النقد والقانون والنظام، ونقده خط أحمر من يتجاوزه يحاكم ويُسجن ويُهان، لذلك فإن هذا الحاكم يحول الدولة إلى شركة مساهمة محدودة له ولأولاده وإخوانه وأنسباءه، وبقية الشعب عمال وخدم وعبيد في شركته ومزرعته ومملكته، لذلك فإن أي إشارة إلى فساد الحاكم وبطانته تعني (تقويض نظام هذا الحاكم الفاسد) مما يستوجب الحكم والسجن لكل من يفكر بالنقد ومحاربة الفساد وإشاعة معاني الإصلاح والصلاح، وتُسَن القوانين التي تحمي فساد الحاكم وتعاقب كل فرد يسعى للنقد والإصلاح ويعيش الشعب تحت إرهاب الدولة ونظامها وقوانينها المفصلة على مقاس الحاكم وشرعنة فساده وإفساده، وينال بعض المطبلين والمزمرين وأصحاب المباخر والهتيفة والسحّيجة من التافهين والتافهات بعض فتات الموائد وسقط المتاع. وفي الواقع أن الحاكم الذي يصل إلى هذا المستوى من الظلم والتجبر والطغيان وتأليهه للذات؛ هو حاكم ضعيف وجبان وخوار لأن الظلم وأكل حقوق الناس وبيع الأوطان ونهب الممتلكات والمؤسسات وتكميم الأفواه وقتل الحريات يجعل الحاكم لا يشعر بالاطمئنان والراحة ويشعر أن كل المظلومين هم أعداء له، ويحسبُ كل صيحةٍ عليه، فيلجأ إلى القتل والفتك والسحل والسجن لكل من يخالفه الرأي أو ينادي بالإصلاح ومحاربة الفساد. فالعدل هو أساس الملك وأسّ الحكم، وأساس الرضا والخير والراحة وإشاعة الطمأنينة والمحبة بين الحاكم والمحكوم. والإسلام هو من أشاع معاني العدل والقسط والطمأنينة وراحة البال كنظام وتطبيق بين الحاكم والمحكوم، بل إن الحاكم العادل هو من يسعى لخلق المعارضة الإيجابية والنقد البناء حتى لا تسول له نفسه الأمّارة بالسوء الخروج على المبادئ والانحراف عن طريق الحق، فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t الذي أشاع العدل وشرعن له كل الوسائل والسبل يطلب من الناس من فوق منبره (من رأى منكم فيَّ اعوجاجاً فليقومه) يحث الرعية على نقده ومحاسبته وتقويم اعوجاجه، عمر t يريد أن يخلق أمة كلها رجال حكم وأصحاب حق في المساءلة ومراقبة الحاكم ولا يخافون في الله لومة لائم ولا يخشون من قول الحق أي مسؤولية، فيرد عليه أحد أفراد الرعية الذي بنى فيه الإسلام الجرأة في الحق وعمّق في نفسه مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتكون خير أمة أخرجت للناس بذلك الشرط ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) فيقول: (لو رأينا فيك اعوجاجاً يا عمر لقومناه بحد سيوفنا) عندها يطمئن عمر لسير دولته على طريق الحق والعدل، فيقول عمر t (الحمد لله الذي أوجد في رعية عمر من يقوّم اعوجاج عمر بحد سيفه) نعم هكذا بنى رسول الله r وخلفاءه من بعده أمة كلها رجال أبطال جريئين في الحق لا كما يفعل زعماء اليوم الذين كدَّشوا الأصلاء وخلقوا شعوب إمّعات وأتباع جبناء تصفق وتشجع وتغني للحاكم الفرد وتردد التعييش له بكل صفاقة وسخف ونذالة، فمن هنا تلاحقت علينا الهزائم تلو الهزائم والمصائب تلو المصائب ونتيجة لإعراضنا عن منهج ربنا نعيش الضنك والقلق والأرق وسوء المعاش والحال ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)). فيا دكتور أنيس لا داعي للبحث عن مواد في الدستور لكي تسعفك في معرفة هذا الواقع المرير والحال الخطير والوضع المأساوي، فإنهم يسنون القوانين ويدبجون الأنظمة ويشرعنون الفساد وحمايته دون نظر لدستور أو ما يحزنون. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الخميس 24 أكتوبر 2013, 8:46 am | |
| [rtl] رواتب الأعيان حلالا زلال؟؟[/rtl] أعضاء مجلس الأعيان الأردني أشخاص معينين على ضوء معايير غير معلنه واستنادا لأسس يبدوا أنها لا تنطبق إلا على شريحة قليلة من المجتمع من الموالين للنظام ولاء مطلقا ويسحج كثيرا منهم له بكرة وأصيلا.كثيرا منهم بلغ من العمر عتيا وتمالكه النسيان ويحتاج إلى مساعدة للوقوف والركوب في السيارة وتذكر فيما إذا كان تناول دواءه أم لا. نعم كثيرا منهم لا يملك لا شهادة علمية ولا دبلوم متوسط ولا خبرة في أي شيء في الدنيا ما عدا مدح النظام وطلب العرايس وترأس المآدب.الصفة المشتركة بين معظمهم أنهم يلبسون البدلات السوداء ويلتزمون الصمت أثناء جلسات المجلس وأبصارهم شاخصة دوما ينتظرون أن يكونوا أعضاء في ذات المجلس عند إعادة تشكيله.الشخوص الأعيان بموجب الدستور هم الغرفة العليا من مجلس الأمة مع أنهم معينين وليسوا منتخبين وهم يسمون مجلس الملك حيث أنهم جاءوا لمواقعهم بإرادة الملك وليس بإرادة الناس. نقاشاتهم قليلة وأصواتهم منخفضة وموافقتهم على ما يعرض عليهم شبه مضمونة ولا يستطيعون أن يصوتوا ضد أي مشروع أو قرار بعكس رغبة النظام أو الحكومة. إن دورهم التشريعي هو كالأحجية فلا هم مشرعون حقيقيون ولا هم مراقبون على السلطة التنفيذية وهم ليس كمثلهم شيء سوى أنهم صوت الحكومة الهادر وحنجرة النظام التي تصدح بالمديح وذكر محاسن الأمن والاستقرار الذي ننعم به. والسؤال المطروح هل يتقاضى هؤلاء الأعيان رواتبهم مقابل جهد يبذلونه في التشريع والمناقشة الحقيقية للقوانين ودراستها ومراجعتها أو مسائلة رئيس الوزراء والوزراء واستجوابهم على طريقة مجلس الشيوخ الأمريكي حول قضايا متعلقة بالموازنة والفساد وأسباب اقتصادنا المنكوب؟ مقابل ماذا يتقاضى عضو مجلس الأعيان ما يقارب ثلاثة آلالاف دينار راتبا شهريا ما عدا الامتيازات والهدايا المنظورة أو غير المنظورة التي يتلقونها مقابل الجهود القانونية والتشريعية والرقابية الجبارة التي يبذلونها!!1 هل رواتب الأعيان هي مالا حلالا وهي مقابل عرقهم المتصبب من على جباههم السمراء والبيضاء أم هذا المال ربما ليس زلالا ولا حلالا ويدخل به الحرام ومال السحت الذي يحرق آكليه؟ مجلس الأعيان الأردني مؤسسة غير مفيدة وغير ضرورية ولا تضيف منفعة للتشريع ولا للرقابة وهي مؤسسة مكلفة لا بل مضرة للمقاصد التشريعية والسياسية التي استهدفها المفكرين والفلاسفة القانونيين والسياسيين الأوائل أمثال أرسطو ومونتيسكيو وابن خلدون من وجود غرفتين للسلطة التشريعية وجعل مجلس الشيوخ هو الغرفة العليا.لم يدور في خلدهم يوما أن مجلس الأعيان المعين من رئيس السلطة التنفيذية لن يكون إلا أداة للمصادقة على ما تريده الحكومة أو ما يرغبه النظام السياسي وأن اختيار العضوية في هذا المجلس يتم وفق اعتبارات سياسية أو عشائرية أو مدى الولاء والمديح للنظام أو كمكافأة على خدمات لا نعرف ماهيتها. نعم لقد آن الأوان لإعادة النظر في بقاء مجلس الأعيان أو إلغاءه وأعتقد أن هناك ضرورة لطرحه للنقاش المجتمعي حيث أن هذا المجلس لا فائدة منه بوجود مجلس منتخب وأن ضرر مجلس الأعيان أكثر من نفعه لكونه أداة طيعة بيد الحكومة والنظام السياسي مما يرجح تمرير القوانين التي تريدها الحكومة عند نشوء اختلاف بين الأعيان والنواب حول قضايا تشريعية محددة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الخميس 31 أكتوبر 2013, 2:12 am | |
| [rtl]الخيار بين الديمقراطية أو العنف[/rtl]
[rtl]30-10-2013 [/rtl] [rtl]برع النظام السياسي الأردني في استخدام واستثمار الأزمات السياسية في سوريا ومصر واليمن وليبيا لصالح تمترسه ورفضه التجاوب مع مطالب الإصلاحيين والمعارضة على مدار السنوات الثلاث الماضية.[/rtl]
ففي بدايات الحراك الأردني وأوج الربيع العربي أبدى النظام مرونة واضحة في التعامل مع الحراك ومحاورته والانخراط في مناقشات متصلة بقانون الانتخاب وتعديل الدستور وقانون الأحزاب وغيرها وقد ظننا أن النظام قد وصل لدرجة من النضج بحيث أمكنه التقاط إشارات الشارع السياسي الأردني والتجاوب معها وتجنب أي احتمالات للعنف والصراع . وبمرور الثورات العربية بمرحلة العنف والاقتتال بين الفرقاء والأطراف السياسيين بدأ النظام الأردني ينتقل من الأمن الناعم وأمن توزيع المشروبات الغازية على المتظاهرين الى استخدام الغازات المسيلة للدموع وقمع المتظاهرين واعتقال عددا منهم وتوجيه تهم مضحكة مثل قدح المقامات العليا وإطالة اللسان وتقويض نظام الحكم. الأبرز في هذه المرحلة وما تلاها هو التخويف والترهيب الذي يمارسه النظام والمسؤولين على الناس بأن يطرحوا عليهم نعمة الأمن والاستقرار أو كما يصيغوها هم " تريدون الإصلاح أم العنف مثل ذلك الموجود في مصر وسوريا". لقد جمعني لقاء اجتماعي قبل أيام مع أحد الثوار القوميين القدامى حيث يقول فخامته في إطار الحديث عن الإصلاح "يا أخي الديمقراطية مش بعدد الأصوات وصناديق الاقتراع واحنا ما بدنا دم" .الله أكبر أيها الأخ فما هي الديمقراطية إذن وهل تريد أن تضيف الى أفكار أرسطو ومونتيسكيو وابن خلدون .الأغلبية هي بالأصوات والأغلبية هي التي تحكم "Majority rules “ وأن أحيلك الى كل الدساتير الديمقراطية في العالم لتعرف أن الأصوات والأغلبية هي عصب هذه الديمقراطيات. الملفت أن بعض المستفيدين من النظام يرددون ما يردده النظام دون تأمل أو تفكير في محتواه ومقاصده والسبب طبعا نفاقا سياسيا واضحا وتزلفا للنظام لا لشيء الا لأن قريبا أو صديقا من العائلة يتولى منصبا وزاريا أو نيابيا وكأن هذه المناصب ما زالت عليها القيمة في الوقت الذي يسجن فيه قادة الدول أو يفروا هاربين تحت جنح الليل. الخيار بين العنف والديمقراطية ليس خيارا وإنما هو انتهازا وتخويفا وقمعا للإصلاح السياسي والمطالبين فيه. على النظام السياسي أن ينظر الى الأنظمة السياسية العربية التي حققت الإصلاح السياسي دون دموية ودون عنف فتونس لم تشهد عنفا يذكر وحققت الإصلاح وما زالت تخوض معارك الإصلاح على طريقتها وأسلوبها السلمي الحواري .أما المملكة المغربية فإن تجربتها في الإصلاح السريع والمرن والسلمي تستحق أن تدرس ويستفاد منها على اعتبار أن النظام فيها نظاما ملكيا يقارب نظامنا في الأردن. نعم نحن نريد الإصلاح في الأردن ولكن بدون عنف وبدون الدم الذي يتشدق ويشير له الانتهازيين من المستفيدين من الوضع الراهن. الإصلاح هو علاج لكثير من قضايانا الوطنية بما فيها انتشار المنافقين الأفاكين الذين يعجبهم التزلف للنظام وتكرار معزوفة لا نريد العنف ولا نريد الدم وكأن الأردنيين يريدون العنف والدم. كفى نفاقا فنفاقكم لم يعد ينفع النظام ولا الوطن نسأل المولى جل في علاه أن لا ينفعكم في المستقبل "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأحد 10 نوفمبر 2013, 8:24 am | |
| [rtl]خرافة الخطوط الحمراء في الأردن؟؟؟[/rtl]
[rtl] 07-11-2013 [/rtl] [rtl]قضية الخطوط الحمراء في الأردن قضية محيرة حيث يستخدم المصطلح للإشارة الى الصرامة والحزم والجدية في وضع نهاية أو حدا للنقاش أو التمادي في امتهان أو إهانة أو انتهاك حدود يعتقد بأنها ينبغي أن لا يتم تجاوزها تماما كأنها حدود الله التي أنزلها في القرآن الكريم.[/rtl]
المشكلة أن الكلام عن الخطوط الحمراء هو مجرد كلام وأحيانا "منفخة"Bluffing) )وتهديد لا يتم متابعته ولا الالتزام به ولا معاقبة من يتجاوز الخط الأحمر لدرجة أصبح الخط الأحمر أضحوكة ومثار للسخرية والتندر من قبل العامة والخاصة . الملك يقول أن الوحدة الوطنية خط أحمر، ورئيس الوزراء يقول أن الاقتصاد الأردني خط أحمر، ووزير المالية يقول أن إحتياطات الأمان من العملات الأجنبية في البنك المركزي خط أحمر، ووزير الطاقة يؤكد أن كمية الغاز المستورد من مصر خط أحمر، ووزير الداخلية الحمش يقول بأن الأمن والأمان خط أحمر. لم أسمع أحد من المسؤولين من قمة النظام الى كافة المستويات يتحدث عن كرامة المواطن الأردني كخط أحمر. لقد ألفنا أن المواطن في دول محترمة هو الخط الأحمر وأن الإساءة إليه من قبل أي موظف أو وزير قد يترتب عليها الإطاحة بهذا الموظف وإجباره على الاستقالة نظرا للرمزية التي تمثلها هذه الإساءة لكرامة المواطنين جميعا. قولوا لي بالله عليكم ألم يتم الإساءة للمواطن الأردني برفع الأسعار واضطراره لاختصار وجبات أبناءه؟ ألم يتم الإساءة للمواطن الأردني عندما يفلت الفاسدون أمثال وليد الكردي وغيرهم ممن برأتهم المحاكم من العقاب؟ ألم يتم الإساءة للمواطن عندما يتم اعتقال الناس بتهم إطالة اللسان وقدح المقامات العليا؟ ألم يتم الإساءة لمواطن عندما يتم تعيين صهر رئيس الوزراء وزيرا في ذات الحكومة التي يترأسها سماحة الشيخ عبدالله النسور؟ ألم يتم الإساءة لكرامة المواطن عندما يطلب من المواطن أن يلبس لباس التقوى بدلا من الاحتجاج على ارتفاع أسعار الملابس؟ ألم يتم الإساءة للمواطن عندما يتم تكييف وتدفئة الخيول في الإسطبلات الملكية صيفا شتاءا في الوقت الذي يتم فيه رفع سعر الكهرباء على المواطنين في الشونة وبريقا ونتل والنعيمة وأدر وغرندل؟ كفى خطوط حمراء فالخطوط لم تعد خطوط والأحمر لم يعد أحمر فقد أسأتم للمواطن الأردني وتسببتم له بالهوان وعمى الألوان وفقدان الكرامة والاتزان.
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 18 نوفمبر 2013, 10:10 am | |
| [rtl] صمت الأغلبية, علامة الرضا أم علامة السخط!!![/rtl] [rtl] 17-11-2013 [/rtl] مصطلح الصمت في اللغة يشير الى الإحجام عن النطق اللفظي وليس الإحجام عن التعبير. فالصمت بحد ذاته لا يعني عدم وجود رسالة وإنما هو رسالة اتصال تعبيرية تحمل في طياتها معنى وهذا المعنى قد يختلف بطبيعة الموقف أو الحالة أو الظرف الذي يستوجب الصمت. فعلى الصعيد الفردي والاجتماعي قد يكون الصمت دليل الموافقة والتأييد أو عدم الموافقة والاختلاف، أو الغضب حيث يقال أن الصمت أبلغ من الكلام ،أو القبول فيقال أن الصمت علامة الرضى والقبول ،والصمت أحيانا قد يكون دليل عدم المعرفة وأحيانا قد يكون علامة الحزن والإحباط. يا ترى في المسألة السياسية كيف نفسر صمت قطاع كبير من المجتمع عن التعبير عن آرائهم في قضايا مجتمعية واقتصادية وسياسية مهمة ؟ لماذا أغلبية المجتمع الأردني تجلس صامتة محجمة عن التعبير بآرائها ومواقفها السياسية المتصلة بالإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو غيرها؟ الإجابات التي نعتقد أنها تكمن وراء صمت الأغلبية في الأردن عن التعبير بآرائها في الإصلاح السياسي تقع ضمن الأطر التالية: أولا: هنالك فئة من المواطنين المؤيدين للسلطة ونهجها وبالتالي فإن صمتهم دلائل الرضا عما تحقق من الإصلاح .هذه الشريحة من المجتمع أيضا تنقسم الى قسمين قسم يؤيد أسلوب النظام في الإصلاح في حين أن القسم الآخر يؤيد النظام في أي شيء يفعله وأي طريق ينتهجه وبالتالي فإن تأييده شامل وتام وغير مشروط للنظام وليس لسلوك النظام . ثانيا: شريحة نعتقد أنها ربما تكون كبيرة من الأغلبية الصامتة صمتها يعود لكونها مسكونة بالخوف والرعب من المعارضة والخشية على مكاسبها وامتيازاتها .والخوف هنا ليس مما يفعله النظام الآن عبر أذرعه من مؤسسات الأمن والعسس فحسب ولكن من الخوف "المعشعش" المتغلغل في نفوس الناس تاريخيا ومن خبراتهم الماضية من الاستجواب والتوقيف وعدم الموافقة الأمنية على إشغال منصب أو سفر أو ابتعاث وغير لك .هذه الفئة لا تثق بما يصرح به النظام من الحقوق الدستورية للمواطن في الاعتقاد والتعبير والتظاهر والاحتجاج السلمي حيث أنهم خبروا النظام في أوقات سابقة عندما كانت الموافقة الأمنية هي النافذة للمستقبل أو عدمه. ثالثا: شريحة معتبرة من المواطنين صامتة مع قناعتها بانتشار الفساد ودور النظام السياسي في هذا الانتشار والمسؤولية الأخلاقية والسياسية لقيادة النظام في اجتياح الفساد والترهل والمحسوبية وعدم الكفاءة في كافة ميادين العمل العام في المملكة .هؤلاء المواطنون يائسون من الإصلاح ومن قدرة النظام على إصلاح نفسه على اعتبار أن فاقد الشيء لا يعطيه وبالتالي فلا فائدة من المشاركة في المطالبة بالإصلاح ومن الأفضل التزام الصمت. هذه الشريحة من الناس عندما يتحدثون مع الإصلاحيين والحراكيين يتفقون معهم على كل شيء لكنهم يحجمون عن المشاركة بسبب يأسهم من النظام وقابليته للإصلاح رابعا: شريحة مهمة من الناس تؤمن بالمطالب الإصلاحية للمعارضة والحراك ولكنها لا تريد تأييدها مجاهرة حرصا علي عدم تعريض أنفسهم للمخاطرة والمسائلة وربما الانتقام في المستقبل في حال تراجع المعارضة وتعزيز قبضة النظام وبالتالي احتمال خسارة المطالبين بالإصلاح والمشاركين في الحراك والمعارضة المعلنة لمصالحهم في المستقبل .هذه الفئة تفضل الجلوس والمراقبة والإفادة من نتائج الإصلاح وثمار المعارضة دون المشاركة معها علنا وتضم هذه الفئة المتفرجون أو ما اصطلح على تسميتهم بحزب الكنبه. خامسا :عدد من المواطنين يعود صمتهم لعدم إيمانهم بالحراك والمعارضة السياسية ومطالبها وشخوصها ومسيراتها واعتقادهم أن الحراكيين والمعارضين يبحثون عن مكان لهم ومناصب ويريدون أن يستخدموا الاصلاح كذريعة لذلك .وقد تعزز مثل هذا الاتجاه بتحول بعض المعارضين الأشاوس دفعة واحدة الى معسكر النظام وتقلدوا هم أو أبنائهم وإخوانهم مواقع متقدمة في الدولة والتي يأتي على رأسها موقع رئيس الوزراء. سادسا: شريحة من لا رأي لهم فلا هم يؤيدون الإصلاح ولا هم يؤيدون النظام ويبدوا هؤلاء بأنهم غير معنيون بما يدور حولهم ويشعرون بأنه لا حول لهم ولا قوة وأن يبحثون عن لقمة العيش ويريدون "الستيره" وهذه الفئة أيضا تشكل نسبة لا يمكن الاستهانة بها من الأغلبية الصامتة. في المجمل فإن صمت الأغلبية في الأردن متنوع الأسباب والبواعث وتفسيره مختلف باختلاف شرائح المجتمع لكن بالتأكيد فإن هذا الصمت ليس تأييدا للنظام ولا يصب في مصلحته .صحيح أن صمت فئات مختلفة من الناس لا يخدم المعارضة والحراك ولكنه أيضا لا يشكل رصيدا للنظام ولا دعما لتوجهاته إلا فيما يتعلق باستثمار النظام لصمتهم واعتباره تأييدا له والإفادة من ذلك من على المنابر الإعلامية المحلية والدولية. نحن نعتقد بأن صمت الأغلبية الصامتة هو أقرب الى حالة عدم الرضا منه الى الرضا والقبول بالظروف الراهنة. الأردنيون صمتهم هو من النوع الغضب المستتر أو الكامن والذي يمكن أن يتحول في أي وقت وأي ظرف الى هدير مزعج أو سيل جارف لا سمح الله يصعب التعامل معه أو التحكم فيه وعلى النظام السياسي الأردني ان يقرأ صمت الأردنيين قراءة صحيحة ويعتبرها مؤشرا على عدم رضى الناس عن مخرجات النظام وأداءه وإن كان لدى قيادة النظام شك في ذلك فلتتغلغل وسط الأردنيين في مجالسهم وديوانياتهم وأحاديثهم في البوادي والقرى والأرياف وهوامش المدن والمخيمات ليعرف أن النظام السياسي لم يعد يحظى بنفس المستوى من الرضا والثقة من قبل الناس كما كان في سابق عهده فهل يستدرك النظام ويستخلص العبر والدروس من التغذية الراجعة عن الأغلبية الصامتة ويسخرها من أجل تصحيح مساره وأداءه؟؟هذا السؤال يبقى برسم الإجابة لدي القراء الكرام. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأربعاء 08 يناير 2014, 9:16 am | |
| [rtl] "ما يفعله الحراث يطيب للمعلم"[/rtl] [rtl] 1/8/2014 12:54:00 AM[/rtl] تمخض الفكر السياسي التراكمي العالمي عن خلاصات وعبر وقواعد عامة أضحت بدهية نظرا لواقعيتها ومنافعها للمجتمعات وخصوصا في موضوع الحاكمية والشرعية والديمقراطية. ولعلنا في هذا السياق نتطرق الى قضية مهمة أشغلت الفلاسفة والمفكرين وهي قضية الفصل بين السلطات السياسية الثلاث المعروفة وهي السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية. والحكمة من الفصل بين هذه السلطات حسب مونتيسكيو وفولتير وجاكوربيه وغيرهم هي المساءلة وعدم تركز السلطة بفرد أو جهة أو مؤسسة واحدة، حيث إن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة. التاريخ مليء بالأمثلة والعبر عن شخوص مناضلين انتفضوا على الظلم والاستبداد ثم تقلدوا مقاليد السلطة في بلادهم فما لبثوا أن أصبحوا أكثر استبدادا وظلما من سابقيهم الذين ثاروا عليهم ولنا في القذافي وعيدي أمين وعبدالناصر وعلي عبدالله صالح وزين العابدين بن علي وحافظ الأسد خير أمثلة على ذلك. الوضع في الأردن محير ومثير للتساؤلات حول حقيقة الفصل بين السلطات وحقيقة ممارسة السلطات لصلاحياتها التي ينص عليها وينظمها الدستور بدون تدخلات من اولي الأمر. لا أعلم مدى تحقق مبدا الفصل بين السلطات في الوقت الذي يرأس الملك السلطات جميعها؟ فهو الذي يعين رئيس وأعضاء مجلس الأعيان، وهو الذي يختار رئيس الحكومة، وهو الذي يغير قيادات القضاء والمحاكم، وبيده صلاحيات واسعة. السؤال الأبرز هو هل ما يقوم به الدكتور عبدالله النسور من إجراءات اقتصادية موجعة هي حقيقة ممارسة لسلطته وولاية العامة المزعومة الموهومة باستقلالية ودون تأثير من أولي الأمر، أم أن ما يفعله هو تنفيذ لما يريده ويباركه الملك؟ أنا أعتقد بأن عبدالله النسور ومعظم رؤساء الحكومات السابقين واللاحقين أضعف بكثير من أن يقرروا للأردن ولأجياله المستقبلية دون موافقة الملك. عبدالله النسور لا يدخر جهدا في ادعاء أنه صاحب ولاية عامة، وليس له دور في موازنة القوات المسلحة والأمن العام والدرك، ويقتصر دوره مع وزير الخارجية العابر للحكومات ناصر جوده في موضوع السياسية الخارجية الأردنية على نقل الرسائل الملكية واستقبال الوفود وتوديعها. الملك ودائرة المخابرات في الأردن هما مصدر السلطات في الأردن وما يفعله رئيس الوزراء والحكومة لا يخرج عن مثلنا الشعبي المعروف "ما يفعله الحراث بطيب للمعلم" وعليه فإن عبدالله النسور أو غيره من أعضاء حكومته مجرد موظفين لا يملكون قرارهم. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 14 يناير 2014, 11:14 pm | |
| [rtl]صناعة القادة في الأردن..[/rtl]
تولي كثير من الدول التي تهتم بمجتمعاتها وتنشغل في مستقبلها ومستقبل أجيالها في إيجاد القادة الأكفاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والفكرية والثقافية والعسكرية والأكاديمية والفنية والسياسية وغيرها .وفي سبيل تحقيق ذلك تصمم البر امج والمناهج والمقررات وتنشأ المؤسسات التي ترصد البوادر او المؤشرات المبكرة لسلوكيات قيادية عند الناشئة ليتم فيما بعد اكتشاف وتحديد القادة وتطويرهم وتدريبهم وتصميم مسارات محددة تسهم في الإفادة من طاقاتهم الكامنة واستفزاها وإخراجها وتنميتها. وتأسيسا على ما سبق نجد دوما قيادات في مختلف الصفوف والرتب والمستويات جاهزة لإدماجها وإحلالها محل القيادات القديمة ولربما تكون القيادات الجديدة أكثر كفاءة وتطورا وملامسة لواقع التطورات التي شهدها المجتمع أكثر من سابقاتها. لم تعد الأساليب والأفكار التقليدية القديمة في اختيار القادة ناجعة لا بل لم تعد محل اهتمام في الدول المتطورة .فلم يعد هناك مكانا أو إعجابا بسنن الوراثة في القيادة والتي تستند الى قاعدة "ابن الشيخ شيخ" أو نظرية الرجل العظيم أو السمات القيادية التي تعتبر أنه مجرد توفر سمات محددة فإن الشخص يصبح قائدا لم تعد هذه النظريات صالحة حيث لم يتوفر الدليل العلمي الملموس على صحتها .فابن الشيخ قد لا يكون شيخا وابن الملك قد لا يصلح أن يكون ملكا والسمات التي كان يعتقد بان توفرها في الشخص يصنع منه بالضرورة قائدا لم يتمكن العلماء من الوصول للسند الكافي في ذلك. القادة أصبحوا يصنعون ويدربون ويؤهلون في المدارس والمعاهد والكليات العسكرية والأكاديمية ولعلني أشير هنا الى أن صناعة القادة تعتبر هي الصناعة الأرقى والأسمى من بين كل المساعي والجهود البشرية في الإبداع والتطوير لأنها صناعة تتعلق بالفكر والإنسان الذي سيدير كل ما تبقى من الصناعات والمساهمات في الحياة الإنسانية . وفيما يخص الوضع في الأردن فما زلنا نختار قياداتنا بالطرق الوراثية والعائلات والمحسوبيات أو بالأقدمية في الخدمة متكئين على أن عدد سنوات الخدمة تصنع قادة!! نعم ما زلنا نستخدم تفكير قديم وأساليب عفا عليها الزمن في اختيار قادتنا في مختلف المجالات ولذلك لا نجد إبداعات تذكر ولا نجد سجلات معتبرة في التطوير والإبداع والابتكار. لا زلنا في الأردن نفتقر للمعايير لاختيار القادة الكارزماتيين والتحويليين ممن يمتلكون الرؤيا والرسالة وممن يؤمنون بأن أهداف الأجهزة التي يسعون لتحقيقها تستحق العناء والتضحية لأجلها فيبعثون في جماهيرهم الهمم ويستنهضون العزم ويتصرفون مع الرعية باحترام وإيمان بقدرات الناس وقضاياهم والأهم من هذا وذاك أنهم يشكلون قدوة ونموذجا في تصرفاتهم للأخرين بحيث أنهم أيضا ينشغلون ليس فقط في أن يقنعون الآخرين بجدارة قيادتهم بل يقومون بتعليم أتباعهم القيادة وترسيخ القيم العليا والمحافظة على الكرامة والمبادئ السامية وبالتالي إنهم يعلمون زملائهم ومرؤوسيهم فن القيادة وبالتالي يخرجون قادة. بعض القادة في الدول النامية ومنها الاردن يريدون من أتباعهم أن يكون عبيدا لا قادة وبالتالي فإنهم لا يعدمون الوسيلة في سبابهم وشتمهم بحجة تعليمهم وهم لا يعلمون بأنهم يدمرون أهم مكون وعنصر في بناء القادة وهو الثقة بالنفس تماما مثل المعلم الذي يهين طلابه ويعتدي على كرامتهم ويمسح شخصياتهم بحجة تدريبهم وتعليمهم فهؤلاء مثلهم مثل القادة الذين يخرجون ويدربون شخوص أذلاء لا كيان لهم ولا شخصيات لديهم... أنهم يخرجون عبيدا مأمورين مهزوزين لا قادة ولا أسيادا فبئس الصانع وتعس المصنوع . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 17 يناير 2014, 10:35 pm | |
| التاريخ يعيد نفسه مع العرب 1/17/2014 سيدرك الأردنيون بعد سنوات قليلة جسامة المرحلة التي يمر بها بلدنا والمنطقة حيث يعاد رسمها الان.
نعم سيدرك الناس انها مرحلة شبيهة بتقسيم فلسطين، سيدرك الأردنيون أن العمل الذي بدء به عام 1948 يتم إكماله
اليوم بالإجهاز على الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه وتوطينه في الأردن والشتات.
سيدرك الفلسطينيين في الدنمارك وكندا والأرغواي وفنزويلا والبرازيل والنمسا وفرنسا أن لا وطن لهم إلا حيث هم؟
سيدرك الفلسطينيون في مخيم الجلزون أن ذاك هو منتهاهم وعليهم الكف عن أحلامهم وخيالاتهم بالعودة الى قراهم التي
هجروا منها.
أما فلسطينيو لبنان في مخيمات عين الحلوة وصبر وشاتيلا فسيكون عليهم التأقلم ليعيشوا دون وثائق سفر ودون حقوق
عمل كما ان عليهم أن يوطنوا أنفسهم على أن يعيشوا في أحياء الغيتو(Ghetto) المعزولة غير مرحب فيهم
من جميع الأطراف مسلمين ومسيحين سنة وشيعة ودروز.
سيدرك الأردنيون من أصل فلسطيني الذين يعيشون في البقعة والوحدات ومخيم جرش ومخيم الشهيد عزمي المفتي
واربد أن مفاتيح بيوتهم التي يحملونها لن تنفعهم كثيرا لأن البيوت قد ذهبت.
يدرك الفلسطينيون في الضفة أن قياداتهم لم تكن أفضل حالا من قياداتنا العربية من أقصى المشرق الى أقصى المغرب
فكلهم كانوا يبحثون عن مصالحهم وسلطتهم ومستقبلهم هم وعوائلهم وليس مستقبل شعوبهم وأمتهم.
سيدرك الأردنيون أيضا أن مواطنيهم من أصل فلسطيني في هذا البلد لم يعودا ضيوفا ولكنهم أصحاب محل، عندها
سندرك جميعا أننا من "مختلف الأصول والمنابت" قد تقاعسنا عن الذود عن حياض الأمة ويبدو أن التاريخ في حالتنا
هذه سيعيد نفسه مع العرب والعرب فقط لأن القاعدة العامة تقول أن التاريخ لا يعيد نفسه ولكن العرب يبدو انهم
الاستثناء وليسوا القاعدة ولا حول ولا قوة الا بالله. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأحد 23 فبراير 2014, 9:09 am | |
| حب الوطن ليس مجرد كلام
حب الوطن لا يعكسه بالضرورة الكلمات والعبارات الرنانة وأبيات الشعر ذوات القوافي الرائعة والمهرجانات الغنائية والتطبيل والتزمير والتسحيج فقد شبعنا من كل هذا وخسر الوطن. لقد قيل أحسن الشعر لحيدر محمود وغنى للوطن أجمل المطربات وأفضل المطربين اللبنانيين والمحليين وأبرق وأرعد وطبل المطبلون وزمر الزمارون ولكن ذلك كان مدفوع الثمن وبالأجرة المادية أو المعنوية أو كلاهما. حب الوطن لا يحتاج الى شعر أو نثر كما لا يتطلب كمنجة أو ربابة أو "اهجيني" فشعوب الدول الغربية المتقدمة تحب أوطانها حبا جما ولا يوجد أغاني وأهازيج "ودبكات" ولا يوجد تبرق وترعد وسيفين وتاج مع احترامنا للإخوة الفنانين عمر العبدالات ومتعب السقار والمرحومين توفيق النمري وعبده موسى . حب الوطن لا يلزمه قرع طبول وهز خصور وأهات ومواويل..حب الوطن يجسده الفأس والمعول والإنجاز والقرطاس والقلم.. حب الوطن يجسده من يبذر الأرض في النعيمة وكتم وذات راس وجديتا ويزرع الشجر في بلعما وغرندل ومليح ووادي موسى والشوبك وأم الرشراش..حب الوطن يسطره من يرابط على الحدود ينتظر الأمر بمقاومة الاحتلال ..حب الوطن يسطره المعلمون في الدجنية والأشرفية ومحنا والشهابية و الغريغره وأم حماط .. حب الوطن يسطره بعض مدرسين المدارس والجامعات وليس كلهم ممن يعطوا أفضل ما عندهم لطلبتهم، حب الوطن يسطره الموظف المخلص والمهندس البارع وليس بعض الوزراء والسفراء والأعيان والقادة الإداريين المفذلكون الذين يشكلون عالة على الوطن وعبئا على المواطن، حب الوطن تجسده الأحزاب الصادقة التي رفضت كل المغريات والعروض لشراء ذممها ولا يجسد حب الوطن أحزاب مشبوهة وحركات وكتل صورية انشقاقية همها الإعلام والاجتماعات والمناصب الفارغة والتزلف للسلطة الفاسدة. حب الوطن تجسده سرائر نقية وفكر ثاقب وهمم عالية وأيادٍ بيضاء لم تتلوث بالمال العام ولا بهضم حقوق الناس ولا بالرشوة والفساد وشراء الذمم، حب الوطن ماء زلال منبعه نقي ومجراه نظيف ومستقرة طاهر. تابعنا ما يقوله بعض من يطلق عليهم مفكرون وقادة رأي، وغيورون على الوطن، وساسة منتمون، وحزبيون متحذلقون، وكتاب مطواعون يكتبون حسب المناسبة وبقدر ما يشنف آذان أولي الأمر والمسؤولين أو حاشيتهم ،وأكاديميون صامتون مرعوبون من الإبداء بآرائهم فيما يجري في بلدهم الأردن وأكناف الأردن فوجدنا أن قدرا كبيرا مما يعبرون عنه هو حب لأنفسهم ومصالحهم وليس حبا في الوطن. نعم وجدناهم يتسابقون ويتهافتون على من يكون في الصف الأول، ويتنازعون على من يتكلم أولا، ويتخاصمون على مقابلة محطة إعلامية لا يراها أحد، أو صحيفة مغمورة ليس لها قراء!! هؤلاء يحبون الوطن بقدر ما تتحقق مصالحهم ومصالح أبنائهم المباشرة فتجدهم ينقلبون على مبادئهم والأفكار التي كانوا يدعون الناس للإيمان بها والعمل بموجبها. بعض هؤلاء أخطر على الوطن من الفاسدين المستبدين لأننا نعرف الفاسدين ونستهدفهم بكرة وأصيلا في حين أن الذين يتصنعون حب الوطن هم منافقون ينحروا الوطن وينهبوه حيثما أتيح لهم ذلك ويصعب الاستدلال عليهم لأنهم يسيرون معنا ويتجسسون علينا ويتهالكون على تأكيد حبهم الصوري المصطنع للوطن. مسكين هذا الوطن الذي يتسع صدره ورقعته ليستوعب محبيه وأعداءه الثائرين عليه والثائرين من أجله، ناسكيه وفاسقيه، شهداءه وسراقه، مخلصيه وخونته أو خوانه. حب الوطن عقيدة وسلوك وتضحية والأوطان شيء مقدس وهو جزء من حب الله أما المنافقون الذين يقولون ما لا يفعلون فقد أنبئنا رب العزة بحالهم عندما قال في سورة التوبة "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون ". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 25 فبراير 2014, 11:25 pm | |
| القلق على الوطن انتماء وليس فتنة 2/24/2014
تابع الأردنيون لقاء الملك بقادة السلطات السياسية الثلاث وبعض رؤساء الحكومات السابقين في الديوان الملكي وقرأنا تصريحات الملك وكلامه الموجه للحاضرين والمشاهدين حيث استخدمت التسجيلات الصوتية السابقة لتصريحات الملك في مناسبات كثيرة للرد على هواجس الأردنيين من شتى مكوناتهم والمتعلقة بخطة كيري لتسوية أو تصفية القضية الفلسطينية وما يمكن أن يكون لذلك من تبعات وآثار على ديموغرافيا الأردن وتركيبته السكانية وأمنه واقتصاده والأهم من ذلك سيادته على أرضه وقراره. وكم كنا نتمنى أن يطلعنا الملك على حقيقة ما يجري فيما يتعلق بخطة كيري علما بأن القادة في اسرائيل مثلا يصرحون ويشرحون ويتشاورون مع شعبهم بما يعلق بمجريات الأمور في المنطق والمفاوضات. يقول الملك بأن لا داعي لهذه الهواجس وأنه يتابع ما يقوله ويكتبه من أسماهم "جماعة" معروفين عن الوطن البديل والضغوط المصاحبة للمساعدات الأمريكية على الأردن، وقد استخدم الملك مصطلحات وأوصاف للفئة التي تبدي قلقها من خطة كيري وتأثيراتها على الأردن وفلسطين مثل "الإزعاج" و"الفتنة" و"عيب" و"مضحك" وهذه التوصيفات تذكرنا بمصطلحات الديناصورات والأشرار والماسونيين التي استخدمها سابقا بحق شريحة من المجتمع ممن لهم وجهة نظر محددة تتعلق بالوطن والإصلاح. الحقيقة أن الضغوط السياسية التي تصاحب المساعدات الأمريكية للأردن هي حالة طبيعية ومتفق عليها في أوساط السياسيين والمفكرين المختصين بالشؤون الدولية وتطور الأنظمة السياسية في الدول النامية وغيرها. لا بل فإن المبتدئين من طلبة العلوم السياسية في الجامعات يعرفون ويدرسون نظرية التبعية التي مفادها أن التبعية الاقتصادية يصاحبها حالة من التبعية السياسية والانتقاص من سيادة الدولة التابعة والمتلقية للمساعدات المالية والفنية من الدول المتقدمة. وقد ذهبت هذه النظرية الى أن التبعية الاقتصادية والسياسية للدولة المتلقية للمساعدات هي في واقع الأمر حالة من الاستعمار الداخلي أو استعمار غير مباشر وهيمنة على مقدرات الدول النامية السعيدة بالمساعدات الأمريكية أو غيرها حيث ترتهن قراراتها في ممالئة ومراعاة مواقف وسياسات الدول المانحة للمساعدات . بعض من دول العالم الثالث باتت ترفض المساعدات الأمريكية والغربية لأنها ليست بدون مقابل ولنتصور كيف كان من الممكن أن تقوم مصر على سبيل المثال في السير قدما في تزويد جيشها بالسلاح المتطور في ظل عدم تجاوب السيسي مع المطالب الأمريكية بشأن الوضع الداخلي!! فمن أجل هذا تحملت المملكة العربية السعودية المتعاطفة مع الإنقلابيين في مصر نفقات هذه الصفقة المقدرة بمليارين من الدولارات . مصر بدورها ستجاري السياسات السعودية تماما مثل الاردن التي تتلقى مساعدات سعودية وبالتالي فإن استقلالية القرارات الوطنية والسيادة عليها تصبح محل شك. كيف يمكن للملك أن يستهجن ويستغرب هواجس الأردنيين من المساعدات الأمريكية وتأثيرها على فرض حلول تتعلق بالقضية الفلسطينية مما يترك آثارا عميقة على الأردن ومستقبله؟ كيف للملك أن يسمي الكتاب والمفكرين والإصلاحيين الأردنيين بأصحاب فتنة ومضحكين ؟؟كيف يمكن أن تمارس القيادة التهديد للكتاب وأصحاب الندوات والمؤتمرات من المكونات ذوات الأصول الأردنية والفلسطينية للشعب الأردني التي تتناول الشأن العام ومستقبل الدولة الأردنية ومستقبل الأقصى وفلسطين علما بأن أربعون في المئة من الشعب الأردني هم من أصول فلسطينية ويعنيهم مثلما يعني باقي مكونات الأردن الشأن الفلسطيني وخطة كيري المشؤومة؟ كيف يستوي الأمر أن يتم تهديد النخب الأردنية والإصلاحية بالكشف عن صورهم وأسمائهم في المرة القادمة؟ هل هم مجرمون لأنهم يقلقون على مستقبل وطنهم؟ وهل هذه النخبة المباركة مجهولة وتعمل بالسر وتحت الأرض أم أنها تقوم علنا بالكتابة في الصحف والمجلات وتنشر البحوث المتضمنة تحليلات عن الآثار السلبية لخطة كيري على الأردن وفلسطين. انتهى زمن التهديد والوعيد وقد تجاوزه الأردنيون ومن حقهم الدستوري أن يعبروا عن تطلعاتهم ومخاوفهم بشأن الوطن وهم منزرعون في ثرى الأردن منذ مئات السنين وضحوا من أجل بلادهم وقدموا المهج والأرواح في سبيل هذا الوطن. قلق الأردنيون من التوطين, ومن تصفية القضية الفلسطينية, ومن حرمان الأردنيين من أصول فلسطينية من حق العودة لبلادهم كل ذلك يقع في باب الانتماء والوفاء للوطن ولا يدخل في باب الفتنة والعيب والإزعاج وأن الاختلاف على تفسير قلق الأردنيين مما يجري الان ويحاك في المنطقة بقيادة أمريكية صهيونية ربما هو اختلاف في تعريف وتحديد المفاهيم وتسمية الأشياء والأحداث بمسمياتها الحقيقية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 01 أبريل 2014, 3:15 am | |
| عندما يصبح إخماد المعارضة الإسلامية هدفا للدولة الأردنية!!! 3/30/2014 10:49:31 PM الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة طالعتنا صحيفة وورلد تربيون الأمريكية هذا اليوم أن ان الملك عبدالله الثاني قال للرئيس الأمريكي أوباما في شهر شباط الماضي إنه قد أخمد المعارضة الإسلامية الصاعدة واستعاد ولاء العشائر الأردنية. خبر لم ينفيه الديوان الملكي ولم يصدر تفنيد أو تفسير لمغازيه ومقاصده خصوصا عندما يتعلق الأمر بموقف أعلى موقع قيادي في الدولة الأردنية من قوة سياسية معتبرة في الوطن .ومما يعطي هذا الخبر أهمية إضافية هو مضمون الرسالة التي نقلت لرئيس دولة بحجم وقوة ونفوذ أمريكا والتي تم التعبير عنها وكأنها مهمة موكلة إلينا وقد أنجزنا المهمة بنجاح أو كما يقولونها بالإنجليزية(Mission Accomplished ) .تساؤلات مشروعة تطرح نفسها هنا مثل لماذا يقوم الملك بإبلاغ الرئيس الأمريكي بإنجازه مهمة إضعاف قوة سياسية وطنية مشروعة في الوقت الذي كنا نتوقع أن يكون موقف القيادة الاردنية هو حماية القوى السياسية وإبداء الحرص على بث أجواء الديمقراطية وحرية التعبير؟. كيف للملك أن يكرر تصريحاته التي تتضمن تشجيعه للأحزاب والتكتلات السياسية في الوقت الذي يقول لقيادة أجنبية أننا أخمدنا المعارضة الإسلامية واستعدنا ولاء العشائر وكأن الشيخ أوباما حريص على النسيج العشائري والقيم العشائرية الأردنية؟ لا أعلم كيف تكون مشاعر الرئيس اوباما عندما يعلمه رئيس دولة بأنه قد أخمد المعارضة الإسلامية في بلده علما بأن أوباما نفسه يمضي شهورا وسنين في تفاوض مضني مع خصومه السياسيين ومعارضيه لتمرير برامجه الاقتصادية والاجتماعية . أما على الصعيد الداخلي فإني أعتقد بأن ما قاله الملك لأوباما ربما اعطى رسالة للقوى السياسية الأردنية وللشعب الأردني عامة بأن ما سبق وصرحت به القيادة الأردنية من تشجيع للأردنيين للانضمام للأحزاب هو غير حقيقي وغير مطلوب .فكما هو معروف في بديهيات علم الاتصال فإنه في حال تناقض الرسالة اللفظية مع التصرف الفعلي على الأرض فإن الغلبة والفهم سيكون ليس للكلام والتصريحات وإنما للحركات والأفعال على الأرض. لا أعتقد بأن الدولة الأردنية تشجع الأحزاب ولا الحزبية الا في إطار ديكوري صوري يتم من خلاله تسخير هذه الأحزاب للتسحيج للنظام وتأدية أدوار التأييد والتسبيح بنعمة النظام وبركاته. إن ما قاله الملك لأوباما بتأكيد لا يشمل حزب الوسط الإسلامي ولا مبادرة زمزم لأن هذه الكتل باتت مقربة من النظام ونشاهدها على تلفازه الرسمي ويتم تغطية أخبارها بأريحية وغبطة ملحوظة لا بل يمكن الذهاب لأبعد من ذلك للقول بأن الدعم والإسناد الإعلامي على الأقل الذي تحظى به هاتين القوتين السياسيتين ربما أنه هو الذي يعتبره الملك إضعاف للمعارضة الإسلامية الممثلة بحزب جبهة العمل الإسلامي على اعتبار أن القيادات البارزة في هذين التكتلين انسلخت من جسم جبهة العمل الاسلامي وجماعة الإخوان المسلمين .أنا أعتقد بأن قيام الدولة الأردنية بجعل محاصرة المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية هدفا لها هو شيء فعلا معيب ويضعف من إقبال الأردنيين على الانضمام الى الأحزاب كيف لا وهم يرون قياداتهم لا توفر فرصة للنيل من المعارضة الإسلامية الا واغتنمتها. أنا أعتقد أن موقف الملك ومن يمثله من وطن وشعب كان من الممكن أن يكون أقوى لدى أوباما وغير أوباما لو أظهر اعتزازا بالمعارضة الأردنية وهيأ ربما فرصة لأوباما للالتقاء برموزها والاطلاع على وجهة نظرها في الشؤون الداخلية والإقليمية. في بريطانيا تكرر الملكة دوما الاعتزاز "بحكومة الملكة" و"معارضة الملكة" وهي تقف على مسافة واحدة منهما .زيارات قادة الدول الديمقراطية الى دول أجنبية عادة ما يتم يتضمن فسحات معدة مسبقا للالتقاء بقيادات المعارضة البارزة تماما مثلما يلتقي الرئيس الضيف بقادة الدولة الرسميين. ولا يفوتنا في هذا السياق أن نكرر القاعدة الذهبية في علم القيادة والتي تقول بأن القائد الذي لا يكون مرجعا لكل مواطنيه ويتحيز لفئة دون أخرى فإن يصبح قائدا للفئة المقربة منه في حين لن يستطيع قيادة الفئات المبعدة والمحرومة.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 15 أبريل 2014, 9:54 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 15 أبريل 2014, 9:53 am | |
| [rtl] بعض الأردنيين يعشقون جلاديهم!!![/rtl]
[rtl] 4/12/2014 [/rtl] [rtl]رغم كل ما يعانيه الأردنيون من عوز وتآكل في مدخراتهم وانخفاض في قيمة عملتهم وقلة مائهم وارتفاع متوقع في سعر كهربائهم وسرقة مقدراتهم ونهب مؤسساتهم فما زال كثيرون منهم يصفقون ويعيشون لأولي الأمر ويذودون عنهم الحمى ويفدونهم بالمهج والأرواح وينبرون للدفاع عنهم رغم معدهم الخاوية وجيوبهم الفارغة .[/rtl]
[rtl]لا أعلم كيف يستمرئ المظلومون ظلم الظالمين ويدافعون عن جلاديهم ؟ بعض الأردنيين ينبري للتهجم على المعارضة والدفاع عن أولي الأمر من كافة مراتبهم وألقابهم الاجتماعية والأسماء البراقة التي اخترعوها لتميزهم عن غيرهم من البشر وتظهرهم على أنهم خارقين أو سوبر بشر وأنهم يرون ما لا يراه بقية الناس . عجيب أمر هؤلاء يدافعون عن الكردي مثلا أو عن البهلوان أو من هم أشد خطرا منهم من الشخوص المستترين بحماية النظام ولا تطولهم الأيدي ولا تدركهم الأبصار؟ يدافعون عن أحد أولياء الأمور ممن استأجر بناية كبيرة فخمة وضخمة من أمانة عمان الكبرى وفي أرقى مناطق عمان بمبلغ مائة دينار فقط في العام ليتم إشغالها لصالح ذلك الشخص وتحقيق مكاسب شخصية من ورائها؟ يدافعون عن بعض أولي الأمر أو وليات الأمر ممن يحكمن بأحد عشر مؤسسة في الأردن تحتوي على جيوش جرارة من الموظفين وهي أي ولية الأمر هذه ليس لها صفة دستورية؟ أم يدافعون عن أصهار وأنسباء أولي الأمر أو رؤساء الحكومات السابقين ووزرائهم وخصوصا وزراء الداخلية والخارجية والمالية والتربية والتعليم العالي وغيرها ممن أسهموا في وصول الأردن للوضع الكارثي الذي نعيشه الان؟[/rtl]
[rtl]محير ومدهش موقف هؤلاء الأردنيين الذين يصفقون للهوان والذل والاستعباد ويهاجمون الحراكيين والمعارضين ويصفوهم بأكثر وأبشع الأسماء والصفات مشككين في مقاصدهم ومغازيهم. هل هي عقدة ستوكهولم التي بموجبها يستمرئ المظلوم ظلم الظالم ويعشق عذابه وبطشه؟ أم هو غسيل الدماغ والتنشئة على الطاعة العمياء وإيمان العجائز علما بأن الطاعة والإيمان بعلم ويقين واستدلال أفضل من الطاعة والإيمان على جهل. أم أن دفاع هؤلاء المظلومين عن جلاديهم أيضا مأجور وفيه شراء للذمم والمبادئ والمواقف وكما يقولون "يمكن شراء أي شيء أو شخص اذا دفعت السعر المناسب .ألم يدرك هؤلاء المسحجين والمدافعين عن الجلادين أن الرزق ليس على العباد وإنما على رب العباد ؟ألم يسمعوا هؤلاء بشعر عنترة ابن شداد عندما قال :[/rtl]
[rtl]لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ **** بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ[/rtl]
[rtl]ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ **** وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ.[/rtl]
[rtl]الشعب الأردني صبور فعلا على ما ألم به من كوارث طبيعية مثل قحط وقلة مياه وهجرات قسرية وحروب ولكنه يبدوا أنه أشد صبرا وأكظم غيظا على ما ألم به من كوارث من صنع أولي الأمر والنظام والحكومات .فالمديونية والعجز في الموازنة والفساد في الإدارة وتضارب المصالح والتربح من الوظيفة العامة والسطو على الموازنة ومحاباة الأحباء والأقرباء والموالين وأنسبائهم وأصهارهم وتسجيل الأراضي باسم المسؤولين والتعامل مع الأعداء وموالاة اليهود كل ذلك كوارث من صنع النظام والحكومات وما زال كثيرون يدافعون عنها ويفدونها بالمهج والأرواح. نعم الأردنيون صبورون وأولياء أمورهم ومسؤوليهم ووزرائهم قلوبهم في أكنة أو كما قال رب العزة في محكم كتابه العزيز "وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ" سورة فصلت .[/rtl]
[rtl]أولي الأمر يعرفون تماما ما يريده الشعب الأردني من الإصلاح ومحاربة للفساد ومحاكمة الفاسدين وإحداث تعديلات دستورية تتيح للمواطنين من خلال حكومات تمثلهم ممارسة الولاية على شؤونهم العامة ولكن أولي الأمر ربما قلوبهم غلف وعلى عيونهم غشاوة فيتجاهلون تطلعات الشعب ويصدون عنها ويستبدلونها بالخطابات الرنانة التي لا تغير حالنا ولا تصوب أوضاعنا. على النظام السياسي وقيادته أن تدرك أن صبر الأردنيين ينضب وأنه غيظهم يظهر وأن هممهم تستنهض وكراماتهم تثور وأن ما على النظام إلا استدراك ما يمكن استدراكه فهل من مدكر![/rtl]
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 06 يونيو 2014, 6:15 pm عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأحد 20 أبريل 2014, 12:18 am | |
|
[rtl]وزراء ولكنهم فتاكون ؟[/rtl]
[rtl]4/19/2014[/rtl] [rtl]من المعلوم أن الأمناء والمدراء العامين في الوزارات والدوائر الحكومية هم أعلى الموظفين رتبة في وزاراتهم ودوائرهم وفقا لنظام الخدمة المدنية كما أنهم يشرفون على إدارة كافة الشؤون الإدارية والفنية لوزاراتهم في الوقت الذي لا يعتبر الوزير موظفا بيروقراطيا ولا يخضع لنظام الخدمة المدنية وهو يمارس عملا سياسيا صرفا، ودوره يكون في المساهمة بوضع السياسات العامة لوزارته بعد الاستئناس بآراء الفنيين والإداريين في وزارته وفي مقدمتهم الأمين العام للوزارة أو من هو في حكمه من المدراء العامين للدوائر التابعة للوزارة. ولعله من نافلة القول أن الأمناء والمدراء العامين في الوزارات الحكومية يصلون لمناصبهم ،على الأقل من الناحية النظرية، استنادا لمعايير الكفاءة والجدارة والخبرة والقدرات القيادية مما يجعل هذه الفئة القيادية من كوادر الدولة الأردنية عنصر ثبات واستقرار في عمل الوزارة خصوصا في ظل كثرة تغير الوزراء الذين لا يكادون يمضون في مواقعهم الوزارية سوى بضع شهور وبمعدل لا يزيد اربعة عشر شهرا. وعلية فإن الأمناء والمدراء العامين يشكلون ضمانا لاستمرارية العمل في الوزارات رغم تغير الوزراء الذين يأتون في أغلب الأحيان لوزارات ليست ضمن خلفيتهم المهنية أو التخصصية .[/rtl]
[rtl]لوحظ في السنوات القليلة الماضية ظاهرة غريبة تفاقمت في زمن حكومة فضيلة الدكتور النسور ألا وهي استهداف الأمناء العامين من قبل الوزراء الجدد الذين يأتون على عجل وقد شحذوا سيوفهم وهيأوا أقلامهم لخلع الأمين العام وكأن خراب الأجهزة الحكومية سببه الأمين أو المدير العام علما بأن قضايا الفساد في الأردن لم تطال أمينا عاما واحد تم توجيه التهمة إليه . والأغرب من ذلك أنا الوزراء الجدد يأتون بأمناء ومدراء عاميين جدد ثم بعد فترة وجيزة ينقلبون عليهم وينكلوا بهم شر تنكيل لماذا لا أحد يعرف ؟ أؤكد لكم بأن العمل والكفاءة ليس هو السبب وإنما هو ذريعة ظاهرية باطلة لتسويغ وتسويق قرار الوزير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. الوزير كما هو جار الان في إحدى الوزارات المعنية بتطوير الأجهزة الإدارية للدولة الأردنية استقدم مديرا عاما برتبة أمين عام وهو طبعا صديقه الحميم وعينه في هذه الوظيفة الرفيعة ولم يعطه الفرصة للعمل وأراد استحواذ كافة الصلاحيات والتدخل في كافة القضايا ولا يضيع الوزير فرصة للمن على أمينه العام وتذكيره بفضله عليه وأنه لا يعرف شيئا وأنه هو الذي ولاه هذه الوظيفة وللأسف كل ذلك يتم أمام الموظفين الذين يقودهم الأمين العام فأي هيبة بقي لهذا الأمين ؟من التقاليد المعروفة في الجيوش أنه في حالة تعرض القائد أو الضابط الى إهانة أمام مرؤوسيه فإنه يتم نقله حفاظا على هيبته القيادية وصورته أمام مرؤوسيه فلا أعلم كيف يحدث هذا الوزير العتيد كل هذا الفتك بأمينه العام على مرأى من كافة الموظفين بشرائحهم المختلفة ولا أعلم هل هذا تطوير أم تدمير للإدارة الحكومية؟؟؟ نعم لا أعلم فيما إذا كانت مهمة هذا الوزير هي تطوير أو تدمير الجهاز الحكومي.[/rtl]
[rtl]اتساءل أيها الإخوة عن انتشار هذه الظاهرة بين أوساط الوزراء الذين يأتون وقلوبهم ممتلئة غيظا من الأمناء والمدراء العامين في الوزارات المختلفة .أحداث وشواهد كثيرة يعرفها كثير منا عن أن وازع ومنطلقات هذا الفتك بالأمناء العامين ليس الأداء والإنجاز والكفاءة بقدر ما هو حب السلطة والعطش للبطش والنرجسية وإظهار الفحولة لا بل السادية الإدارية في النيل من الآخرين لإقناع الذات بالأهمية والقدرة والشخصية. ما يعانيه الان عدد من الأمناء والمدراء العامين يا رئيس الوزراء كثير وفيه ظلم وغبن وطغيان يمارسه الوزراء على الأمناء العامين علما بأن هؤلاء الوزراء وبحكم عضويتهم في الحكومة هم الأقدر على التواصل مع رئيس الوزراء ويسوقون ما يريدون من أدلة مشوهة وربما مكذوبة لإقناع الرئيس بضرورة تغيير الأمين أو المدير العام الذي لم يمضي على تعيينه الا شهورا قليلة ولم نعرف من حسن أو سوء أداءه شيئا. فتك الوزراء بالأمناء العامين هو ظلم غير جائز وينبغي أن يكون هناك ضوابط لدى رئاسة الوزراء للتعامل مع قضايا الخلاف والاختلاف التي تنشأ بين الوزير والأمين أو المدير العام وضرورة الاستماع لرأي الأمناء العامين وأن لا يقتصر دور الرئيس على اعتماد ما يقوله أو يدعيه الوزير من عدم كفاءة الأمين العام أو عدم ملائمته للمنصب فكثير من الأحيان الخلاف ليس حول العمل بقدر ما هو خلاف على هيمنة واستبداد غير مبرر من قبل الوزير وعلى قضايا ربما ليس لها علاقة بالعمل .رئيس الوزراء المبجل سبق وأن عمل مديرا عاما وأمينا عاما لسنوات طويلة ويدرك عجرفة بعض الوزراء وحبهم للتنكيل بالقيادات الإدارية في الصف الأول خصوصا في الوزارات التي تم تفويض وزرائها بتعيين الأمين العام دون الرجوع لمجلس الوزراء مثل وزارتي الخارجية والداخلية . نعم إنهم وزراء ولكنهم فتاكون ينكلون بالأمناء العامين في وزاراتهم وذلك إشباعا لحاجات وأهواء شخصية مزاجية أو مصلحية .[/rtl]
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 06 يونيو 2014, 6:16 pm عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 10 مايو 2014, 11:36 pm | |
| التطور السياسي في الأردن ليس إيجابيا 5/10/2014 التطور السياسي في الدول النامية ليس دوما إيجابيا ولا يسير بالضرورة في اتجاه الديمقراطية والحرية وحكم الشعب للشعب. الحقيقة أن مراجعة لتجارب كثير من الدول النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية يخبرنا بأن هذا التطور قد يكون سلبيا وليس في صالح الديمقراطية وفي أحيان كثيرة فإن من يصيغ مسارات التطور هي نفس القيادات الحاكمة أو بطاناتها حيث تحرص هذه الأسر الحاكمة على استمرار هيمنتها وسيطرتها على مفاصل الدولة وإمكاناتها فتهيمن على قيادة الجيش،والحرس الجمهوري أو الملكي، والمخابرات ،والأمن العام، والدرك وحتى الدفاع المدني لا يفلت من هذه السيطرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل من المعقول أن تثق الشعوب المظلومة بقيادات تسببت بشقائها وحرمانها وبؤسها أن تنهض لتصلح طواقم الدولة وتضع دستورا وقوانينا تحد من صلاحياتها؟ هل من المعقول أن تثق هذه الشعوب بذات القيادات؟ هل كان من المعقول أن يتنازل زين العابدين بن علي وحسني مبارك طوعا عن السلطة؟ وهل مجيء السيسي وانقلابه على السلطة الشرعية كان عبثا أم هو عودة لنظام مبارك؟ وماذا يفعل بشار الأسد في سوريا حيث أباد شعبه ومقدرات بلده وشرد مواطنيه، أليس من أجل الهيمنة واستمرار قمع الشعب وها هو يترشح مرة أخرى ويتحدث عن الإصلاح السياسي ؟
قولوا لي بربكم هل من المعقول أن يترشح عبدالعزيز بوتفليقة للمرة الرابعة لرئاسة الجزائر وهو في سن الثمانين من عمره وفاقد الأهلية لدرجة أنه لم يقوَ على السير على قدميه لصناديق الاقتراع المزورة؟
أين نحن في الأردن من ذلك كله وهل يتطور النظام السياسي بشكل واتجاه إيجابيين؟ لا أعتقد ذلك حيث أن البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير. فنحن لم نلمس لغاية الان تطور إيجابي ملموس على واقع الحياة السياسية باستثناء بعض النتف هنا وهناك في الكلام والانتقاد دون اكتراث من قبل أولي الأمر ودون حدوث تغيير حقيقي على الدستور والمنظومة التشريعية التي تضع شكل الحياة السياسية في الدولة الأردنية. قوانين كثيرة تسن وانتخابات شكلية تجرى ،ومحاكم تنظر بقضايا فساد، وتقارير ترفع للقيادة السياسية، وتكليفات ملكية، وردود على كتب التكليف يمضي المذيع سويعات وهو يقرأها مع أنني متأكد أنه لا يؤمن بها وربما يسخر منها بعد إذاعتها.
معظم الأشياء تتغير وتتطور الى الأسوأ فالأسعار ارتفعت بشكل جنوني، والبطالة وصلت أرقاما فلكية، والفقر سجل أرقاما غير مسبوقة، ومستوى الجريمة ارتفع بشكل صارخ، والظلم في داخل الأجهزة الحكومية والوزارات منتشر، وتعيينات مستمرة في مواقع قيادية مستندة للنفاق السياسي والتسحيج، والضرائب مستمرة في ارتفاعها، وما زال كثير من الأشخاص يتم توقيفهم ويحاكمون أمام محكمة أمن الدولة المخصصة أصلا للعسكريين بتهم إطالة اللسان وتقويض نظام الحكم وقدح المقامات العليا، يا ترى أين التطور الإيجابي في النظام السياسي الأردني؟
النظام السياسي الأردني ورغم ادعاءاته بالإصلاح ورغبته في التطوير والوصول الى حكومات برلمانية والولاية العامة للحكومة فإن هذا النظام يفعل عكس ذلك ويعيق الإصلاح السياسي الذي يفقده القدرة على السيطرة والهيمنة على مقدرات الدولة ومحاور القوى السياسية والاجتماعية.
ما زال النظام يسيطر على النواب والأعيان والوزراء والأجهزة الأمنية والقيادات العشائرية، فهل من المعقول أن يتم تشريع أو تغيير دستوري أو سياسي يمكن أن يضحي بمصالح النظام والامتيازات الهائلة التي ينعم بها؟ سؤال يبقى برسم الإجابة من قبل السادة القراء الذي نثق بذكائهم . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 06 يونيو 2014, 6:11 pm | |
| [rtl]الجيوش العربية حارسة للحكام وليست حامية للديمقراطية[/rtl] [rtl]6/6/2014 [/rtl]
[rtl]من المعروف أن مهمة الجيوش والعسكر هي حماية حدود الأوطان والمحافظة على سيادة الدولة وفي إطار ذلك يقوم العسكر بتنفيذ ما تريده السلطة السياسية في الدولة التي قد تكون ديمقراطية أو غير ديمقراطية.[/rtl] [rtl]لم يسجل أي جيش في العالم نجاحات في إدارة شؤون الدولة وتوجيه دفة السياسة ليس لأنه لا يرغب في ذلك فحسب ولكن لأنه غير مؤهل أو مهيأ لمثل هذه الدور. الجيش مهمته حماية حدود الوطن وتنفيذ أوامر السياسيين والإطاعة لرؤسائه نعم الإطاعة للرؤساء لأن المنظمات العسكرية مصممة ومبنية على الأمر والنهي وليس الحوار و الاختلاف والرأي والرأي الآخر التي تشكل السمة الأساسية في العمل الديمقراطي الحقيقي.[/rtl] [rtl]تاريخ الجيوش في الانقلابات العسكرية على السلطة السياسية معروف ومألوف في الدول النامية التي ما زالت تصارع من أجل الوصول إلى حكم مدني وسلطة سياسية منتخبة وممثلة لإرادة الشعب. الجيش الذي ينقلب على السلطة يحل محلها ليمارس استبداد مماثل لذلك الذي يدعي أنه ثار من أجله.[/rtl] [rtl]مثل هذا الجيش جيش ضد الوطن وعدوا للشعب لأن معظم دروس التاريخ تخبرنا بأن هذا الجيش الإنقلابي يتحول إلى نظام دكتاتوري مستبد ولنا في معظم دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية خير أمثلة على ذلك.[/rtl] [rtl]صعق الكثيرون من المهتمين والمتابعين للشأن الديمقراطي في انقلاب العسكر في مصر على الشرعية. فالرئيس المصري محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب بشكل نظيف من قبل شعبه وهو قد جاء في أعقاب ثورة شعبية عارمة على نظام سياسي مستبد دام أكثر من ثلاثون عاما. والسؤال الذي يطرح نفسه هل كان المشير "السيسي" وقيادات الجيش المصري مؤهلة لتحديد ما هو ينبغي فعله لخدمة مصر وتحقيق مصلحة الشعب المصري؟ وما هي تجربتهم في السياسة ليقوموا بخلع رئيس منتخب والانقلاب عليه؟ أليس الجيش المصري تابعا لرئيس الدولة وينبغي أن يقوم بحماية الشرعية بدلا من الانقلاب عليها؟ وهل السيد السيسي وزمرته مفكرون سياسيون ليحددوا مستقبل مصر عبر خارطتهم المزعومة؟[/rtl] [rtl]الجيوش مكانها الصحيح والوحيد هو الثكنات والمرابطة على الثغور والدفاع عن حدود الوطن وليس الانخراط في السياسة والانقلاب على النظام والشرعية. الجيوش في الدول الديمقراطية أجهزة منضبطة طائعة مذعنة للسلطة السياسية الديمقراطية المنتخبة أي كانت اتجاهاتها وفكرها السياسي وليست أجهزة حاضنة للديمقراطية أو منافحة عنها. القادة العسكريون هم جنود وليسوا مفكرين سياسيين أو منظرين في الديمقراطيات وحقوق الإنسان فالعسكر اقترن بتدخلهم تعطيل الدستور وإعلان الأحكام العرفية وإغلاق محطات التلفزة وحجز القيادات السياسية وإيداعها السجون والمعتقلات وقتل المتظاهرين وتقييد الحريات وانتهاك حقوق الإنسان.[/rtl] [rtl]أما وقد أجريت انتخابات رئاسية مشكوك في شرعيتها وتمثيلها لإرادة الشعب المصري فإن مصر الآن على أبواب مرحلة صراع مرير فالشرعية اختطفت وإرادة الشعب سرقت من قبل الجيش وفلول النظام السابق من مصاصي دماء الشعب المصري البطل. إرادة الشعب المصري لا يحددها عدد المتظاهرين في الاتحادية أو ميدان التحرير وإنما يحددها صناديق الاقتراع التي جاءت بمرسي والإخوان ويجب العودة للاحتكام الى هذه الصناديق إذا كان هناك نوايا حقيقية لإشاعة الديمقراطية.[/rtl] [rtl]السيسي وزمرته ليسوا أوصياء على الديمقراطية في مصر ولا يفهموا معانيها وغير مؤهلين لحمايتها والحرص عليها. الشعب المصري البطل هو الآن على مفترق طرق ويعيش ظرف دقيق وحساس وهو من يستطيع تصويب الأمور وإعادة الشرعية .مصر الكنانة ومصر الثقافة ومصر الحرية والعراقة ستتجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها بإصرار شعبها على المحافظة على مكتسبات الثورة وبمساعدة قوى الحق من داخل وخارج مصر وأعتقد بأن هذا الشعب العريق لن يمرر هذا الانقلاب على الشرعية ولن يقبل تمثيلية الانتخابات المزورة وأعتقد أن العد العكسي لزوال الانقلاب واندحار عصابته قد بدا "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" نسأل الله جل في علاه أن يحفظ مصر ويصبغ عليها الأمن والأمان.[/rtl] |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 06 يونيو 2014, 6:20 pm | |
| يركعون للملوك ولا يركعون لرب الملوك
أصدم كثيرا وانا أشاهد كثير من المواطنين العربي في أقصى المشرق والمغرب وهم يركعون لا بل يسجدون للملك أو رئيس الجمهورية تعبيرا عن الاحترام أو الإذعان أو ربما الخوف أحيانا. ديننا الإسلامي الحنيف يربي الموحدين على الكرامة والعزة والاعتداد بدين الله الذي كرمنا رب العزة به. التاريخ الإسلامي مليء بالمواقف المشرفة التي خاطب بها المسلمون قادتهم وواجهوهم بالنقد والاعتراض على سياسات أو قرارات اتخذوها فها هو عمر ابن الخطاب تواجهه امرأة وتتحداه ليجيب بالقول أصابت امرأة وأخطأ عمر.
عزة الإسلام وكرامة المسلمين تجلت في خطبة الخليفة أبو بكر الصديق عند مبايعته للخلافة عندما قال" لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله، وما ترك قوم الجهاد إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله؛ فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم...".
يا ترى من أين جاءتنا هذه السلوكيات التي تعظم القادة وتبجلهم وتسجد لهم أحيانا؟ أحد الملوك يسجد له رعاياه ومستقبليه ويقبلون يديه وأحيانا قدميه وآخر يصافحه مواطنيه مطأطئون رؤوسهم ويركعون لدرجة يخيل لنا أنهم يريدون تقبيل أحذيتهم وملوك تقبل أذرعهم وأكتافهم وأنوفهم .سلوكيات تظهر الخنوع وتربي الأجيال على الشعور بالدونية والاستكانة وانخفاض مستوى احترام الذات.
ظاهرة تعظيم البشر ليست ظاهرة إسلامية على الإطلاق وهي ربما تعود لزمن الجاهلية الأولى والاستبداد والعبودية والتحكم بالبشر حيث كان الحكام يضعون أنفسهم بمراتب أعلى من البشر لإضفاء صفة الشرعية على حكمهم ولنا في فرعون وكسرى وهرقل وكثيرون من المتجبرين خير أمثلة على ركوع البشر للبشر .
المسلمون الذين تربوا على تعاليم الإسلام لا يسجدون إلا لله رب الملوك الذين خلقهم ويميتهم ويعزهم ويذلهم كيفما يشاء .القيادات هي خادمة للشعب وللرعية وليست زعامات قادمة من كواكب أخرى ونعتقد أن من يركع أو يسجد لها إيماءا أو لفظا أو تصرفا فهو ذليل فاقد للعزة والكرامة التي كرمه رب العباد بها . رب العباد هو الأولى بالشكر والسجود وصدق حافظ إبراهيم عندما أنشد واصفا إعجاب رسول كسرى بالخليفة عمر ابن الخطاب الذي كان يعيش حال المسلمين في المدينة المنورة :
قــد راع صـاحـب كــســرى أن رأى عـمــراً.... بـيـن الـــــرعــــــيـــــة مـضــــــــــلاً وهــو راعـــيــهـــــا
وعــهــــده بــمـــــــــلــــــــوك الــفــــــــرس أن لـــهـــــــا.... ســوراً مـن الجـنـد والأحــراس تـحــمــيــهــا
رآه مــســتـــغـــرقـــاً فـــــــــــــي نـــــــومـــــــــه فــــــــرأى.... فـــيــــه الجــــــلالــــة فـــي أســمــى مــعــانـــيـــهـا
فــوق الــثــرى تحـت ظــل الــدوح مشتملاً.... بـبــردة كــاد طـــــــول الـعـــهــــد يــبـــلـــــيـــــــهـــــا
فـــهــــان فـــي عــيـــنــــه مــــــا كــــان يـــــكـــــبــــره.... مـــــن الأكـــــاســـــــــــر والـــــدنـــيــــا بــأيــديـــــهــــــا
وقــال قـــولــــة حـــــــق أصـــبـــحــــت مـــــــثــــــلاً.... وأصــبـــح الـجـيـل بـــعــد الجــيـل يــرويـــهــــا
أمــنــت لــمــا أقـــمـــــت الـــعـــــــــدل بـــيــــنـــهـــــم.... فــنـــمــــت نــــوم قــــريـــر الـعــــيــــن هـــانـــيـــهـــا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 06 يونيو 2014, 6:25 pm | |
| الحكام العرب ماذا دهاهم: هل اختلطت عليهم المفاهيم والمعاني!!! الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة واعجبي من أحد الحكام العرب يهاتف الإنقلابي المشير عبدالفتاح السيسي مهنئا بفوزه غير المسبوق في انتخابات الرئاسة المصرية، وقد اكد هذا الحاكم على ثقته بحكمة المشير السيسي ولا أعلم ما الذي قصده بالحكمة هنا فقد اختلطت علي المفاهيم وتشوشت علي المعاني فلم أعد أدرك مقاصد الأوصاف ومضامين مصطلحات المديح.
فمفهوم الحكمة كما نعرفه ونتداوله له علاقة بالاتزان ونفاذ البصيرة وقدرة الشخص على بعد النظر وقراءة واستيعاب وفهم الأحداث من حوله بطريقة صحيحة تقترب من مسببات ونتائج هذه الأحداث.
لم أتوقع يوما بحياتي أن يوصف شخص انقلابي خان العهد وحنث باليمين أن يوصف بالحكمة وبعد النظر ماذا جرى لنا وهل يصدق ذلك الحاكم في قرارة أعماقه أن عبدالفتاح السيسي حكيما أم متآمرا؟
كيف تختلط الامور وتقلب المفاهيم والأوصاف الا يعكس ذلك تشويشا للمفاهيم؟ ماذا نقول لطلابنا وأبنائنا عن قيمنا العليا مثل الحكمة والوفاء والصدق والعدل وحفظ العهد حيث تعلمنا مثل هذه القيم السامية من ديننا أولا ومن تراثنا وأجدادنا وتقاليدنا وأعرافنا ؟
ماذا لو سألنا طلابنا في المدارس والجامعات هل المشير عبدالفتاح السيسي حكيما أم متآمر وخائن للعهد واليمين كيف سنجيب؟ حاكم عربي آخر يهنئ السيسي قائلا بأنه انتخاب عبدالفتاح السيسي يعتبر يوما تاريخيا في مصر كما يعتبر أن الربيع العربي في مصر كان عبارة عن فوضى "قد حان وقت قطافها دون هوادة ، وخلاف ذلك لا كرامة ولا عزة لأي دولة وأمة عاجزة عن كبح جماح الخارجين على وحدة الصف والجماعة ، ناسين أو متناسين قول الحق - جل جلاله الفتنة أشد من القتل" . سبحان الله ثمرات التحرر وتطلعات الشعوب نحو الحرية والديمقراطية أصبح من ينادي بها خارجا عن وحدة الصف والجماعة؟ ومن الذي انقض منقلبا على الشرعية أليس المشير السيسي ؟ ومن هو صاحب الفتنة الرئيس الشرعي المنتخب أم الإنقلابي الذي حنث باليمين؟ ومن الذي سفك دماء ستة آلاف مواطن مصري بريء أليس السيسي الذي نبارك له وندعوه للسير قدما بالشعب المصري؟ القادة العرب يستخدمون المفاهيم بطرق عكسية مقلوبه ويطلقون الأوصاف في غير مواقعها والمعاني على أضدادها مما يجعل المستمعون والمشاهدون لتصريحاتهم يصمتون إما انذهالا وإما عجزا عن الفهم أو تطبيقا للمثل القائل أن الصمت أبلغ من الكلام أحيانا. عبدالفتاح السيسي كما تنشر عنه الصحف الأجنبية والدته "مليكة تيتاني يهودية مغربية تزوجت عام 1953 وألغت الجنسية المغربية عام 1973 ليتمكن ابنها عبدالفتاح من دخول الكلية العسكرية. السيسي يتربع اليوم على عرش مصر الكنانة وهو على اتصال دائم مع اسرائيل وربما يكتشف المصريون بعد سنوات أن لديهم كوهين آخر وعلى رأس هرم السلطة يسير البلاد كيفما شاء أو تشاء إسرائيل .
أيها القادة العرب يا من تصرفون الألقاب والأوصاف وتتحدثون باسم شعوبكم المظلومة المقهورة نقول لكم شعوبكم تفهمكم وتفهم ما ترمون إليه وسيأتي اليوم الذي تعضون على أصابعكم لا بل كامل أيديكم بالنواجذ لظلمكم لشعوبكم واستهبالكم لرعاياكم ولمعاداتكم للشرعية ولمناصرتكم الظلم والاستبداد وصدق رب العزة عندما قال {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}..
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 06 يونيو 2014, 6:27 pm | |
| استهبال الشعوب ملفت للنظر ما يفعله حكام العرب من استغفال لشعوبهم واستهتارا بذكاء مواطنيهم حيث تجدهم يدعون الى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولديهم أكثر القوانين تخلفا واستبدادية تعاقب الفرد على حرية الفكر والاعتقاد والتعبير...يدعون الى الديمقراطية وحكم الشعب للشعب وانتخابات حرة نزيهة وهم لا يعدمون الوسيلة في دعم المتجبرين والسراق ويتم تزوير الانتخابات بعلمهم وعلى مرأى منهم....هؤلاء الحكام يغتصبون الشرعية باسم الشرعية ويستهبلون شعوبهم ويدعون بأنهم قابلوا رب العزة مرتين وأنهم يرون مالا نرى...في سوريا يقتل الأسد شعبه في درعا وتقول وسائل إعلام السفاح بشار أن هذه الجماعات مدعومة من الكيان الصهيوني...في الجزائر غربا يتحدث بوتفليقة عن إرادة الجماهير التي انتخبت شخصا فاقد الأهلية وكأن الجزائر شعب عقيم ليس فيه رجال؟ غريب أمر هؤلاء الحكام الحشاشين الذين يستهينون بذكاء شعوبهم ويضحكون عليهم جهارا نهارا ويستمرون في نهب شعوبهم وتدمير مقدرات الناس وللأسف ما زلنا نجد في هذه الشعوب من يصدقهم ويدافع عنهم ويحميهم ويدعوا لهم من على منابر المساجد.
لا تستغربوا أيتها الأخوات والإخوة إذا ما استمر هؤلاء الحكام الدكتاتوريين ردحا من الزمن ما دام الناس ينظرون الى أنفسهم كرعايا ومقيمين وليسوا مواطنين وأهل بيت في ديارهم وأوطانهم...هؤلاء الحكام ينامون ليلهم الطويل مرتاحين مغتبطين لهكذا شعوب نائمة أليفة يمكن الضحك عليها وشراء بعض مواطنيها بالمال حينا وبالجاه والسلطة حينا آخر في الوقت الذي تدعي هذه القيادات العائلية القبلية أن الشعب راض عنها وأن الجماهير تدعمها وأنها أخمدت جذوة الحركات الإسلامية غير "الوسطية" واستعادت ولاءات القبائل والعشائر أو أنها تجاوبت مع التيارات الشعبية الجارفة لتحمي الأمة من خطر التطرف الإسلامي الداهم إنهم يدعون أنهم حماة المقدسات وأنهم مفوضون بالوصاية العامة على مقدساتنا وأنهم ينحدرون من سبط النبي المصطفى صل الله عليه وسلم وهم في الواقع يفعلون كل ما بوسعهم لمقاومة الإسلام وشريعته ويصرون على إبقاء الإسلام حبيسا لجدران المساجد وبعيد عن السياسة حتى يستمروا في نهب شعوبهم واستعبادها.
إنهم يريدون إسلاما كهنوتيا حدوده الأديرة والمعابد فقط ...إنهم يريدون إسلام دروشة منشغل في العبادات فقط والإفتاءات والأحكام الشرعية في قضايا متصلة بتبييض الأسنان وتكبير الشفاه والطلاق على الواتس أب ومقدار طول اللحية الشرعية وحكم استخدام السشوار ..نسأل المولى جل في علاه أن ينتقم من كل أولياء الأمور الذين يسيئوا الى شعوبهم وينشروا الظلم ويحموا الفاسدين ويقاوموا ويظلموا من يدعون الى عزة الوطن واستعادة كرامة مواطنيه
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 06 يونيو 2014, 6:29 pm عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 06 يونيو 2014, 6:28 pm | |
| ما بال القوم لا يفقهون قيلا؟ محير أمر بعض الأردنيين الذين يشكرون اولي الأمر على الطالع والنازل بدون إنجازات ...نعم محير أمر مواطنينا الذين تلهج ألسنتهم بالثناء وطول العمر لمسؤولينا الذين يقع على عاتقهم خراب البلاد وتعاسة العباد... لا أعلم لماذا يقوم الطالب الذي يعد مشروع التخرج بشكر الملك ويقول يعيش جلالة الملك المعظم مع أن الملك لم يكتب له شيئا؟ ولا أعلم لماذا يتم التعييش للملك عندما يزف العريس الى عروسه في ليلة الدخول ؟ولا أعلم لماذا يقول من يأتيه مولودا جديدا يطول عمر سيدنا مع أن الذي وهب المولود رب العزة جل في علاه...محير أمر مواطنينا الذين قلبوا المسميات فأصبح الخضوع يسمى احتراما واصبح الذل يسمى مسايرة وأصبح النفاق يسمى لطفا ومجاملة وأصبح التآمر والتفكير الخبيث يسمى حنكة ومهارة.لا بارك الله بقوم استمرأو الذل والخنوع من جانب آخر فإنني لا أعلم مشاعر المسئولين وأولي الأمر من نفاق المنافقين وتزلف المتزلفين .
لا أعلم هل يحبون من يقف أمامهم وفي حضرتهم ليقول لهم أنكم ترون يا سيدي ما لا نراه؟ هل يحب المسئول الأردني أن يقول له مرؤوسيه ومراجعيه أن حكمتكم ورؤيتكم هي الضامن لاستقرار البلد ورخاءه؟ هل يعتقد أولي الأمر والمسئولون أنهم معصومون وأنهم لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم ؟وإذا كانت مشاعرهم كذلك فلماذا كل تلك المشكلات والمعضلات التي تواجهنا في إدارة الوطن ولماذا كل تلك القرارات الخاطئة التي أهلكت الحرث والنسل وأوصلت الأردنيين إلى الدار السوداء حيث تغرقهم الديون والقروض وتستنزفهم الضرائب والرسوم على كل حركة أو نشاط يقومون به ابتداءا من شهادة الميلاد وانتهاء بشهادة الوفاة؟
أشعر ويشعر معي عدد معتبر من الأردنيين أن التزلف لأولي الأمر يشكل آفة تعيق تقدم الوطن وتضلل أولي الأمر وتغرر بهم لتشعرهم أنهم أنبياء و"سوبر بشر" أو أنهم قادمون من كوكب آخر في الوقت الذي نرى القادة والرؤساء والمسئولين في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول ترتفع وتنخفض شعبيتهم ويتم الاعتراض على قراراتهم وأحيانا عدم تمرير أحكامهم في السلطة التشريعية وأحيانا يتم الإطاحة بهم في الانتخابات على ضوء أدائهم الفقير وخدمتهم لشعوبهم. قادة الدول هم بشر يأكلون ويشربون ويمرضون ويتزوجون النساء ومعرضون للهوى وهم خطاءون وغير معصومون وعلينا أن نبتعد عن التعامل معهم وكأنهم رسل أو أنبياء كما أن النفاق والتسحيج لهم والإفراط في مدح الخصال غير المتوفرة أصلا فيهم يرقى إلى جرائم الخيانة العظمى وتهديد السلام المجتمعي .
رحم الله ابا بكر الصديق الذي خطب في الناس عندما تولى أمر المسلمين قائلا "أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، ... أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم"
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الخميس 19 يونيو 2014, 7:28 pm | |
| في حب الوطن 6/19/2014
حب الوطن لا يعكسه بالضرورة الكلمات والعبارات الرنانة وأبيات الشعر ذوات القوافي الرائعة والمهرجانات الغنائية والتطبيل والتزمير والتسحيج فقد شبعنا من كل هذا وخسر الوطن. لقد قيل أحسن الشعر لحيدر محمود وغنى للوطن أجمل المطربات وأفضل المطربين اللبنانيين والمحليين وأبرق وأرعد وطبل المطبلون وزمر الزمارون ولكن ذلك كان مدفوع الثمن وبالأجرة المادية أو المعنوية أو كلاهما .
حب الوطن لا يحتاج الى شعر أو نثر كما لا يتطلب كمنجة أو ربابة أو "اهجيني" فشعوب الدول الغربية المتقدمة تحب أوطانها حبا جما ولا يوجد أغاني وأهازيج "ودبكات" ولا يوجد تبرق وترعد وسيفين وتاج مع احترامنا للإخوة الفنانين عمر العبدالات ومتعب السقار والمرحومين توفيق النمري وعبده موسى .
حب الوطن لا يلزمه قرع طبول وهز خصور وأهات ومواويل..حب الوطن يجسده الفأس والمعول والإنجاز والقرطاس والقلم.. حب الوطن يجسده من يبذر الأرض في النعيمة وكتم وذات راس وجديتا ويزرع الشجر في بلعما وغرندل ومليح ووادي موسى والشوبك وأم الرشراش..حب الوطن يسطره من يرابط على الحدود ينتظر الأمر بمقاومة الاحتلال ..حب الوطن يسطره المعلمون في الدجنية والأشرفية ومحنا والشهابية و الغريغره وأم حماط ..حب الوطن يسطره بعض مدرسين المدارس والجامعات وليس كلهم ممن يعطوا أفضل ما عندهم لطلبتهم...حب الوطن يسطره الموظف المخلص والمهندس البارع وليس بعض الوزراء والسفراء والأعيان والقادة الإداريين المفذلكون الذين يشكلون عالة على الوطن وعبئا على المواطن...حب الوطن تجسده الأحزاب الصادقة التي رفضت كل المغريات والعروض لشراء ذممها ولا يجسد حب الوطن أحزاب مشبوهة وحركات وكتل صورية انشقاقية همها الإعلام والاجتماعات والمناصب الفارغة والتزلف للسلطة الفاسدة.... حب الوطن تجسده سرائر نقية وفكر ثاقب وهمم عالية وأيادي بيضاء لم تتلوث بالمال العام ولا بهضم حقوق الناس ولا بالرشوة والفساد وشراء الذمم..حب الوطن ماء زلال منبعه نقي ومجراه نظيف ومستقرة طاهر.
تابعنا ما يقوله بعض من يطلق عليهم مفكرون وقادة رأي، وغيورون على الوطن، وساسة منتمون، وحزبيون متحذلقون، وكتاب مطواعون يكتبون حسب المناسبة وبقدر ما يشنف آذان أولي الأمر والمسؤولين أو حاشيتهم، وأكاديميون صامتون مرعوبون من الإبداء بآرائهم فيما يجري في بلدهم الأردن وأكناف الأردن فوجدنا أن قدرا كبيرا مما يعبرون عنه هو حب لأنفسهم ومصالحهم وليس حبا في الوطن ..نعم وجدناهم يتسابقون ويتهافتون على من يكون في الصف الأول، ويتنازعون على من يتكلم أولا، ويتخاصمون على مقابلة محطة إعلامية لا يراها أحدا، أو صحيفة مغمورة ليس لها قراء.. هؤلاء يحبون الوطن بقدر ما تتحقق مصالحهم ومصالح أبنائهم المباشرة فتجدهم ينقلبون على مبادئهم والأفكار التي كانوا يدعون الناس للإيمان بها والعمل بموجبها. بعض هؤلاء أخطر على الوطن من الفاسدين المستبدين لأننا نعرف الفاسدين ونستهدفهم بكرة وأصيلا في حين أن الذين يتصنعون حب الوطن هم منافقون ينحروا الوطن وينهبوه حيثما أتيح لهم ذلك ويصعب الاستدلال عليهم لأنهم يسيرون معنا ويتجسسون علينا ويتهالكون على تأكيد حبهم الصوري المصطنع للوطن.. مسكين هذا الوطن الذي يتسع صدره ورقعته ليستوعب محبيه وأعداءه، الثائرين عليه والثائرين من أجله، ناسكيه وفاسقيه، شهداءه وسراقه، مخلصيه وخونته أو خوانه .
حب الوطن عقيدة وسلوك وتضحية والأوطان شيء مقدس وهو جزء من حب الله أما المنافقون الذين يقولون ما لا يفعلون فقد أنبئنا رب العزة بحالهم عندما قال في سورة التوبة "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون" . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الخميس 31 يوليو 2014, 12:33 pm | |
| [rtl]هل تمهد حرب غزة تمهد لربيع عربي ثانية؟؟[/rtl] [rtl]7/31/2014 10:08:00 AM[/rtl] اندلعت حرب غزة واستخدمت اسرائيل كل وسائلها في الإبادة الجماعية وأصبح همها أن تقتل وتدمر ما تمكنها آلة القتل والإجرام فيها من قتله وتدميره. وفي الوقت الذي ما زالت تصمد المقاومة في غزة صمودا اسطوريا في وجه الصهاينة وتلقنهم دروسا لم يعهدوها في أساليب القتال والإرادة، فإن أهل غزة حماسها وجهادها وأخواتهما من ثمانية عشر فصيلا من فصائل المقاومة، لم تتفاجأ بما تفعله اسرائيل، فهذه الحرب الثالثة التي تشن على غزة ولم يعد الغزيون يجهلون مقدار حقد عدوهم ولا يقللون من ترسانته ومقاصده في النيل من هذا الشعب الصابر المرابط. أهل غزة ومعهم السواد الأعظم من الأمة العربية يؤلمهم ولكن لا يفاجئهم تخاذل الأنظمة السياسية العربية ووقوفها متفرجة على الحمم الملقاة على بيت حانون وخزاعة والشجاعية وخان يونس، فقد ألفوا هذا التخاذل من قبل، ولم يعد الغزيون يحسبون أو يركنون الى أي دعم عربي لنضالهم ضد الصهاينة. المفاجئ لأهلنا ولقيادات الفصائل هو أن تتعاون قيادات عربية جهارا نهارا مع اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على المقاومة وتركيعها. لم يعد خافيا على أحد فضيحة مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي وتورط كوادره في تجميع معلومات استخبارية والتجسس على المقاومة وخصوصا مواقع إطلاق الصواريخ ولصالح إسرائيل. وتطالعنا تقارير إخبارية عن قيام الإمارات والسعودية بتمويل الحرب على غزة، وقيام قيادات هاتين الدولتين بقطع الوعود لإسرائيل بفتح سفارتين لها في عاصمتي الدولتين العربيتين الشقيقتين. أما مصر فإن قيادتها السيسية لم تعد قادرة على إخفاء انخراطها في جهد تعاوني مشترك مع إسرائيل لاجتثاث حماس وتجريدها من أسلحتها، لا بل فإن السلطات المصرية وبوقاحة غير مسبوقة تحقق مع جرحى المجاهدين الذين وصلوا الى مدينة رفح المصرية للعلاج وذلك من أجل الحصول على معلومات عن مواقع الانفاق. أما في الأردن فموقف الحكومة الرسمي مؤيد للمبادرة المصرية وأنا أعتقد بأن موقف الدولة الاردنية متسق تماما مع موقف مصر والسعودية. المواقف الشعبية العربية مواقف أصيلة وتتناقض مع مواقف القيادات السياسية في الدول العربية، وهذا برأينا سيشكل بؤرة لزلزال قادم أو مقدمة لربيع عربي ثاني تنتفض فيه الشعوب لكرامتها وانغماس قياداتها في التواطؤ مع الأعداء واتخاذ مواقف متناقضة مع تطلعات الشعوب. لا يمكنني أن أصدق أو أقتنع بأن المواطنين العرب في طنجة ومراكش والدمام والمنامة والشارقة وأبو ظبي ومعان وإربد يقفون الى صف اسرائيل ضد أبناء دينهم وجلدتهم!! لا يمكنني أن أصدق بأن أهل الجوف وتبوك والرمثا وخورفكان والعين والفجيرة يمكن أن يمولوا حربا على أهل غزة أو وتتشفى صدورهم بالصواريخ والقذائف التي تمزق أشلاء اهل غزة. هذا البون الشاسع بين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية في الدول العربية وخصوصا القريبة من فلسطين هو الذي سيكون الوقود والمحرك للربيع العربي الثاني. شعوبنا أصبحت تدرك بما لا يدع مجالا للشك أن أنظمتها السياسية لم تعد تتحدث بلسان حالها وأن هم وأهداف هذه الأنظمة وقياداتها هو الاستمرار في الحكم والاستبداد حتى لو كان ثمن ذلك تحالفها مع أعداء الأمة. الربيع العربي القادم سيكون له استحقاقات ومتطلبات بسقوف عالية فالإصلاح القانوني والتشريعي ومكافحة الفساد السياسي والمالي والاداري لم يعد يقنع الجماهير العربية فهي أصبحت شعارات تنادي بها الأنظمة نفسها والنخب التي تدور في فلكها وتستمتع في الالتفاف حولها والضحك على شعوبها. لن تثق شعوب بعض الدول العربية بنزاهة ومصداقية وحتى وطنية زعمائها أرباب اليهود وصنائع الإنجليز وعبيد الأمريكان وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 08 أغسطس 2014, 8:35 am | |
| طرفة اليوم .. بقاء السفير الأردني في اسرائيل يسهم في حماية الأقصى 8/6/2014 9:00:00 AM
تصريحات رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته حول عدم فائدة سحب السفير الأردني من اسرائيل تصريحات هزلية ولا تليق برجل دولة يخاطب شعب تعداده سبع ملايين نسمة .
يقول الرجل أن وجود السفير الاردني في اسرائيل يعود بالفائدة على عرب 1948 ومفيد من أجل المسجد الأقصى ... كلام مثير للضحك واعتقد ان النسور بعد أن أكمل تصريحه "غير الدغري" الرهيب هذا انتصب قائما واستل سيفه من غمده و"برم شنباته" وامتطى صهوة جواده ذا الدفع الرباعي وقهقه حتى اغرورقت عيناه بالدمع من كثرة الضحك على ما قاله للإعلاميين والصحافيين المساكين ..
يا رجل السفير الأردني في اسرائيل لا يقوم بشيء لا لحماية الأقصى ولا لحماية أهل غزة وربما أن سعادته لم ولن يدخل الأقصى على الإطلاق ونحن نتساءل هنا أين سعادة السفير من التدنيس شبه اليومي للأقصى من قبل المستوطنين؟ وأين سعادته من منع المصلين دون سن الاربعين من الصلاة في المسجد؟ وأين دور سعادته ووزيره من قبله ناصر جودة الخالي من الجودة الدبلوماسية أين هم من الحفريات التي تهدد بانهيار المسجد الأقصى؟ وكيف يشعر عبقري السياسة الخارجية ناصر جوده وسفيره في الكيان الصهيوني عندما تستقيل السيدة سعيدة وارسي وزيرة الدولة في وزارة الخارجية البريطانية احتجاجا على موقف حكومتها المخزي من مذابح غزة ودعمها لإسرائيل؟ وأين السفير والوزير وأولياء الأمر من الولاية الهاشمية على المقدسات والتي أبرقنا وأرعدنا لها باحتفالات وأهازيج وهز الخصور قبل عامين!!!
السفير الأردني في تل أبيب هو عمليا وفعليا موظف كبير مسؤول عن خمس موظفين أضغر منه وظيفيا ورتبة وسائق وحارس على السفارة يرصد غياباتهم وإجازاتهم ويفصل في نزاعاتهم وصراعاتهم ويتأكد من أنهم قبضوا رواتبهم ومخصصاتهم الخرافية وحسنوا من لغتهم العبرية ليتمنكنوا من تفهم طلبات وأوامر نتنياهو وليبرمان.
عرب 1948 ما عندهم معاملات مع السفارة الاردنية غير اوقات الحج ويمكن أن يؤدي هذه الخدمة المتعلقة بمنح التأشيرة موظفين الجوازات والأمن على الحدود والمعابر بكل يسر وسهولة.
عرب 1948 يتمنون من الحكومة الاردنية لو سحبت سفيرها من الكيان الصهيوني وهم ربما يفضلون هذا الموقف على الذهاب لأداء فريضة الحج لهذا العام على اعتبار أن مقاطعة العدو تدخل في باب الجهاد وهو مقدم على فريضة الحج في ظروف تعرض مجتمع المسلمين للخطر .
أما الأردنيون في الربة ومرصع وبيت إيدس والنعيمة وعمراوه وسامتا والحسينية وعمان فإنهم يدعون الله بكرة وأصيلا عل الله يهدي الحكومة وولي أمرها لسحب سفيرنا من تل ابيب.أما بشأن دور السفير الأردني في حماية الأقصى فهو يدخل في باب الطرفة ولا حاجة لنا الى التعليق على هذه النكتة من نكات فضيلة الدكتور النسور .. ويا هملالي صمت دهرا ونطق كفرا.
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 12 أغسطس 2014, 11:27 pm | |
| [rtl]سر العلاقة بين شعب غزة وشعوب بوليفيا والبرازيل ![/rtl] [rtl]8/12/2014 10:27:00 AM[/rtl] سمعنا أن كثيرا من أجسام جرحى أهل غزة وبيت حانون وخان يونس ورفح والشجاعية وخزامة المسجاة في مستشفيات الشفاء والنجار والأقصى لا تتقبل بعض الدماء العربية المتبرع بها في عدد من عواصم دول العربان مع أنها دماء عرب ومسلمين موحدين يصلون ويصومون ويعتكفون في المساجد في حين أن هذه الأجسام تتقبل بسهولة ودون أية مضاعفات الدماء البوليفية والبرازيلية ودماء شعوب امريكا اللاتينية ولا ترفضها على الاطلاق مع أنها شعوب غير عربية وغير مسلمة. يا ترى ما هو السر برأيكم دام فضلكم ؟وهل هناك صلة في الحامض النووي(DNA) بين أهل غزة وأهل بوليفيا والبرازيل ؟ أم أن دماء البشر فيها جينات تسمى جينات النخوة والكرامة والشهامة والعزة وبنسب متفاوتة لدرجة أن بعض فصائل البشر تفتقر للقدر المناسب من هذه الجينات التي تعطي الحياة الإنسانية معنى وقيمة كما أنها تفرق بني البشر عن بني الذئاب والماعز والبقر!!!! أم أنه ذلك الإحساس الإنساني الفطري بالنبل ورفض الظلم والاستبداد والقهر .. إحساس يتعاطف مع المعذبين في الأرض بغض النظر عن مللهم ونحلهم ودينهم وأعراقهم ؟ نعم ما الذي يدفع رئيس دولة لإعلان اسرائيل دولة إرهابية ورئيس آخر يستدعي سفيره من تل أبيب ويدين اسرائيل ويحملها وزر مجازرها ورئيسة دولة أخرى تبكي منتحبة على أطفال غزة وشيوخها ونسائها في الوقت الذي لا زال محمود عباس رئيس سلطة من لا سلطة له ينسق أمنيا مع اسرائيل ويتواصل معها، ووزير خارجية عربي آخر يتعهد بدفع كامل نفقات حملة اسرائيل العسكرية على غزة إن هي أجهزت على حماس وقضت عليها !! وشخصية أردنية معروفة سبق وأن عملت في أعلى المواقع الرسمية تتشدق على الطريقة الدحلانية والخلفانية قائلة بأن حماس وفصائل المقاومة تتحمل مسؤولية الف وخمسمائة شهيد في غزة ؟ أجيبوني أخواتي إخواني فقد اختلطت علينا الامور وغابت عنا المعاني والشروح؟ (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 25 أغسطس 2014, 6:31 am | |
| الخرف السياسي في الدولة الاردنية 8/24/2014 8:19:00 AM قوانين التقاعد المدني والضمان الاجتماعي وقوانين العمل وعلم الطب وتجارب الناس وملاحظاتهم من واقع الحياة كلها تؤكد على أن سن الستين هو السن المناسب للتقاعد وأن الأفراد "مع بعض الفروق الفردية" تبدأ قدراتهم الذهنية والجسدية تتراجع بشكل واضح وبوتيرة متسارعة بعد هذا السن. فالقدرة على التركيز والربط والتحليل والقياس والاستنتاج والتذكر وربما الاستقراء تتراجع مع العمر وهذه سنة الله في خلقه وقد أنبئنا رب العزة عن ذلك في محكم كتابه العزيز.
القضية تكمن في خطورة استمرار هؤلاء ممن بلغوا من العمر عتيا في إشغال مفاصل الدولة ومراكزها الهامة التي تتولى أمر المواطنين وترسم مستقبلهم وتضع القوانين والتشريعات الناظمة لحياتهم وفقا لما يراه المسنين من أولي الأمر والنهي الذين بدأت قدراتهم في التراجع .
ففي الأردن على سبيل المثال يقرر لنا الدكتور النسور الذي تجاوز عمره ستة وسبعون عاما طباقا سياساتنا المتصلة بالطاقة والطرق والمديونية والأسعار والتعيينات.
أما على الصعيد النووي فإن الدكتور خالد طوقان الذي تجاوز الخامسة والستين عاما من عمره المديد الذي أفناه في المناصب القيادية في الدولة الأردنية يحدد عبر نفوذه وتغلغله واتصالاته مع أولي الأمر يحدد لنا استخدام الطاقة النووية ويقرر لنا إنشاء مفاعلات نووية تقوم ألمانيا وعدد من الدول المتقدمة بالخلاص التدريجي منها لخطورتها وحين احتج بعض الأردنيون على ذلك شتمهم واتهمهم بانهم"زبالين وحمير".
بالطبع طوقان والنسور سيقولان بأن ذلك سيتم من خلال موافقة ممثلي الشعب الأردني ونحن نقول أن المفاعل سيتم إنشاءه لأن نفوذ الدكتور النسور وخالد طوقان أكبر من نفوذ وقوة النواب والبرلمان الأردني. أما أعضاء مجلسي الأعيان فحدث عن أعمارهم ولا حرج فكثيرا منهم عبارة عن صيدلية متنقلة من كثرة الأدوية التي يحملها ويتعاطاها وبعضهم يحتاج لتذكيرة بالجهات الاربع وبمواعيد الدواء والجلسات في مجلس الاعيان أما التركيز على موضوعات التي يتم تداولها في المجلس فهي قضية أخرى حيث يكون معظم أصحاب السعادة في حالة نوم أو "غطة عين".
مواقع سياسية واقتصادية وإدارية هامة في النظام السياسي الأردني يقود زمامها من هم أكثر الناس عرضة لخرف والقراء الكرام يدركون تماما خطورة هذا المرض وإمكانية أن يجعل أولي أمرنا ورؤساء حكوماتنا ووزرائنا ورؤساء سلطاتنا السياسية من المسنين أن يتخذوا قرارات هامة ومفصلية تؤثر على مستقبل بلدنا وأجيال الأردن المستقبلية سواء كان على شكل مفاعلات نووية أو اتفاقيات دولية أو توطين أو تحالفات مع أطراف "سيسية" أو استثمارات بائسة أو بيع مقدراتنا لجهات خارجية أو غير ذلك مما يهلك الحرث والنسل.
الخرف مرض معروف ولا علاج له وكثير من الناس معرضين للإصابة به مع التقدم في العمر ولكن الجانب الخطير يكمن في أن تكون كثير من قياداتنا من المسنين الذين بدا الزهايمر في الفتك فيهم أو مرشحون للإصابة الوشيكة بهذا المرض العضال .في بلدنا لا مكان لقادة عالميين أمثال أوباما وكاميرون وعاطفة يحيى آغا ونيكولا جرونسيكي ورزفلت سيكريت وغيرهم ممن لم يتجاوزا سن 48 عند توليهم أعلى المواقع القيادية في بلادهم .
نعم لا مكان للشباب في قيادة الأردنيين لأننا ما زالت تسيطر علينا خرافة أن الحكمة والمعرفة والقيادة والنضج هي حكر على كبار السن متناسين إمكانية إصابتهم بالخرف دون إدراك منهم لتأثير ذلك على قرارتهم على الوطن. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأحد 31 أغسطس 2014, 2:20 am | |
| التعديلات الدستورية تدخل الأردن "غينيس" 8/27/2014 10:33:00 AM
لم يعدل دستور أي دولة في العالم المعاصر بالسرعة الفلكية التي تم فيها تعديل الدستور الاردني وأعتقد أنه ينبغي أن يتم تسجيل ذلك في موسوعة غينيس للأرقام القياسية مما يمكن حكومة الدكتور النسور وجوقته ونظامنا السياسي من التباهي والتبجح بالإنجازات الوطنية غير المسبوقة من حيث السرعة في تعديل الدستور.
بالطبع سيشيد بعض رجالات الدولة والناطقين الاعلاميين الحاليين والسابقين باسم الحكومة بحكمة القيادة ودورها في نقل الاردن الى الدول الرائدة في هذا المجال باعتبارها أصبحت بيت خبرة في صياغة سيناريوهات مثيرة في تعديل الدستور ظاهرها رحمة وباطنها عذاب .
إن التقدم المزعوم الذي يشار إليه من قبل رئيس الحكومة في مجال التعديلات الدستورية وما تحققه هذه التعديلات للصالح العام هو تقدم الى الوراء وهو انتكاسة كبيرة للإصلاح والإصلاحيين في الأردن.
من أين يا ترى جاءت هذه الأفكار للقيادة الأردنية؟ ومن الذي نصح بها ؟ومن أجل ماذا ؟ولماذا هذا الاستعجال الخرافي بإجرائها وكأننا في سباق مع الزمن أو كأن أحدا يطاردنا من الخلف ؟ ومن الذي دبلج هذه المسرحية وجند أو حشد هذه الأغلبية الساحقة من النواب البؤساء للتصويت لصالحها؟ وهل هناك علاقة لزيارة الملك لأمريكا بهذه التعديلات التي تتناقض في مضمونها مع الدستور ومواده وبنوده نصا وروحا؟ أم أن هذه التعديلات جاءت مقدمة لتحولات كبيرة ستطرأ قريبا على المشهد السياسي الأردني وأسلوب تشكيل الحكومات ؟كل هذه الأسئلة هي برسم الإجابة من قبل القراء الكرام وإن كنا متيقنين أن كثير منهم أو يعضهم على الأقل يدرك الإجابات على هذه الأسئلة المشروعة ولكنهم يجدون حرجا بالبوح بها !!!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 01 سبتمبر 2014, 11:06 pm | |
| انتصار المقاومة وبرود الموقف الرسمي الأردني 9/1/2014 12:04:00 PM الموقف الاردني الرسمي من صمود المقاومة في غزة وانتصار إرادتها وإفشال أهداف العدوان الاسرائيلي موقف بارد ويبدوا واضحا عليه عدم السرور والغبطة لهذا الانتصار في حين نرى موقفا شعبيا قويا ومعاكسا لموقف الحكومة تجاه صمود أهل غزة! يا ترى ما هو تفسير هذا الموقف الرسمي الهلامي والبارد تجاه انتصار المقاومة وصمودها في غزة؟ التفسير الوحيد ربما برأينا لهذا الموقف الغريب يتمثل بأن الاردن، وطبعا يشاركه في ذلك السعودية والامارات ومصر، غير سعيد بالمقاومة التي تقودها حماس والجهاد الاسلامي كما أنه غير سعيد بأي حركة تشكل البعد الإسلامي منطلقا لوجودها وعملها ومقاصدها السياسية .
الحقيقة يبدوا أن الأردن وعدد من دول المنطقة تشعر بأن أي تنظيم أو حزب إسلامي قوي ومستقل عن نفوذ السلطة ودهاليزها يشكل تهديدا للأنظمة السياسية في هذه الدول واستمراريتها، فهم يعتبرون منظمة حماس خطرا عليهم، وهي برأيهم تشكل امتدادا لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن ومصر وغيرها من البلاد العربية وعليه فهم يتوجسون من أي إنجازات ونجاحات تسجلها حماس أو أي تنظيم إسلامي.
الأردن لا يزعجه مثلا السلفيين والوهابيين والنقشبنديين كما أنه يحتضن ويرعى حزب الوسط الاسلامي المتهاوي ويعتبر أن وجود هذه الأحزاب والحركات يعكس الديمقراطية والتعدد والتنوع السياسي في حين يخشى جماعة الاخوان المسلمين وحماس، وقد لمسنا امتعاض الاردن الرسمي من أي مهرجان يحتفل بصمود المقاومة وانتصارها في غزة .
الأنظمة السياسية في الاردن والسعودية والإمارات ومصر تريد تنظيمات وحركات إسلامية حدودها جدران المساجد وتريد حركات إسلامية تركز على الطقوس والعبادات وليس على السلوك والمعاملات ، إنهم يريدون استبعاد أو القضاء على أي منظمة أو فكر يمكن أن يخلق حالة وعي جماهيري وشعبي لدى شعوب هذه الدول، فتذكرهم بأن دولهم هي ملك الشعوب وليست ملك عائلات تستبيحها وتتصرف بها كما شاءت .
في بعض الدول الخليجية نرى بعض الحركات السلفية والوهابية مدعومة من الأنظمة السياسية وتحظى برعاية كبيرة من الدولة، لأن هذه الحركات قبلت على نفسها أن تجعل العبادات والشعائر هي جل اهتمامها ومقاصدها كما رضيت بترك السياسة للعائلات الحاكمة وعليه فإن هذه الحركات الاسلامية لم تعد تشكل تهديدا لمصالح هذه العائلات والحكام.
ما يهمنا هنا هو الموقف الرسمي في الاردن الذي يسير على غير هدى في ركب المواقف المصرية والسعودية والاماراتية المرعوبة من المد الاسلامي، ونقول في هذا الصدد أن استقرار النظام في الاردن مرهون بقدرته على اعتبار الحركات الاسلامية بألوانها المختلفة جزءا من النسيج السياسي الاردني وعلى النظام أن يدرك أنه مهما حاول من تشويه واستعداء للتيار المحسوب على جبهة العمل الاسلامي فإن قاعدة هذا التيار هي الأكبر نسبيا في الاردن وهناك تعاطف شعبي كبير مع هذا التيار وأن التعامل معه ودمجه في الحياة السياسية هو الضامن الوحيد لاستمرار النظام السياسي الأردني.
النظام السياسي الاردني يختلف نسبيا عن الأنظمة العائلية التقليدية في الخليج العربي كما يختلف عن النظام الإنقلابي في مصر الذي يرى في الإخوان المسلمين الذين يشكلون أكثر من ربع الشعب المصري خطرا على وجوده وليس خطرا على وجود مصر .
إن الملك مدعوا لإعادة التفكير والتأمل في موقفه من الحركة الإسلامية في الأردن والتعامل معها وفق الأسس الديمقراطية التي يعلنها ويتغنى بها رئيس حكومته صباح مساء .
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 08 سبتمبر 2014, 6:48 am | |
| كيف سيذكر التاريخ عهد حكومة الدكتور عبدالله النسور؟! 9/7/2014 12:29:00 PM أما وقد أزف الرحيل لهذه الحكومة ورئيسها المبجل كما تشير بعض الدلائل والمجريات في مطبخ الديوان الملكي فإننا نتساءل ويتساءل معنا بعض الأردنيين كيف سيذكر التاريخ والمؤرخون رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور؟
هل سينظر التاريخ بإيجابية الى ما فعله الدكتور النسور من زيادة في الضرائب، وتخفيض الدعم عن بعض السلع الضرورية، وترويجه للتعديلات الدستورية التي ردته عن مبادئ الإصلاح التي كان ينادي بها عندما كان نائبا في مجلس النواب؟
هل سيعتبر ما فعله عبدالله النسور بالأردن والأردنيين إرثا إيجابيا أم محنة أصابت الوطن والمواطنين!!
هل سيشار الى عبدالله النسور بالبنان عند الحديث عن إنجازاته الاقتصادية والسياسية والإدارية أم أنه سيعتبر رئيس وزراء عابر مر من هنا من دار رئاسة الوزراء دون أن يترك بصمات إيجابية تذكر له ولطاقمه ابتداء بالناطق الرسمي المتخصص بالنفي وتسويق بعض القرارات والبضائع الرديئة للحكومة وانتهاء بعدد من الوزراء المسنين الذين ربما لم يعودوا يدركون الاتجاهات الأربعة ؟
وكيف سيقيم المؤرخون إهمال إدارة الدكتور النسور وسوء تعاملها مع مطالب أهلنا في محافظة معان مما عرض الوطن لارتدادات سلبية على الوحدة الوطنية؟؟
وكيف تعاملت حكومة النسور مع مقتل المواطنين الاردنيين ابراهيم الجراح والقاضي رائد زعيتر وتهاون الحكومة في ملاحقة القتلة الصهاينة فهي ستبقى جرح نازف يؤرق المؤرخين في وصف مدى جسامة الإهانة التي لحقت بكرامة المواطنين الاردنيين؟؟
وكيف سيقيم التاريخ صمت رئيس الوزراء النسور ثمانية عشر يوما لم يدلي خلالها ببنت شفه تتعلق بأهلنا في غزة والمقاومة البطلة التي سطرت أمجادا لأمة كادت أن تنسى دلائل وعلامات العزة والمجد؟
وكيف سيشهد التاريخ على رئيس وزراء يستهتر بذكاء شعبه عندما يقول بأن التعديلات الدستورية تشكل مساهمة مهمة في الديمقراطية والإصلاح في الأردن؟؟
وكيف سيقيم التاريخ القصص والحكايات والتصريحات التي كان يدلي بها دولة الدكتور النسور بهدف إقناع الأردنيين أن اقتصادنا أصبح أفضل حالا بسبب إجراءاته في حين أن الأرقام والإحصائيات الرسمية تشير الى تزايد المديونية والعجز في الموازنة في عهد حكومته الأولى والثانية بشكل غير مسبوق على الإطلاق في عهد الملك عبدالله الثاني.
كما يقول الكتاب والأكاديميين فإن التاريخ لا يرحم كما أنه لا يجامل عندما يقوم المؤرخون بعمل جرد حساب عن إنجازات شخص أو مسؤول مهم بعد مغادرته موقعه فكيف إذا كان هذا الشخص هو رئيس وزراء الأردن الذي تسبب بأنين العائلات والأطفال والعمال والطلاب والحراكيين والفقراء والمظلومين والمعذبين على أرض "ارتوت" بنجيع الشهداء من الآباء والأجداد.
كيف سيحكم التاريخ على حقبة الدكتور عبدالله النسور؟؟
هل سيحكم له أم يحكم عليه؟؟ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 16 سبتمبر 2014, 8:30 pm | |
| [rtl]مكافحة النواب[/rtl] [rtl]9/16/2014 10:04:00 AM[/rtl] ما حصل في مجلس النواب من موافقة على تقاعد النواب يندى له الجبين وتقشعر له كرامة الجنين في بطن أمه. النواب انغمسوا في مصالحهم وتعظيم منافعهم ورواتبهم الخرافية في الوقت الذي يشحد فيه الأردنيون الملح ويقترضون كمبيالة من أجل سداد أخرى فكيف بهؤلاء المشرعين الذين يدعون بتمثيلهم لمصالح الأمة ينبرون في هذه المرحلة الحرجة من الزمن والبلاد والعباد تنتابهم الهواجس من تهديدات من الغرب والشرق وتحالفات مشبوهة مع أطراف كنا نخالها لوقت قريب أعداءا للأمة. ما بال القوم هؤلاء لا يلتفتون الى شعب أقل ما يقال فيه أنه جائع ومعوز يعيش على الفتات ونوابهم مشغولين بترتيب أوضاعهم ورواتبهم الخرافية؟ على ماذا تقررون يا أعضاء الكونجرس الأردني ثلاثة آلاف دينار تقاعد لشخص خدم الدولة الأردنية سبع سنوات فقط في حين يخدم العسكري في الجيش أو الأمن أو الدوائر الحكومية ربع قرن ليتقاضى ستمائة دينار تقاعد؟ ولماذا لم يتم التجاوب مع علاوة المعلمين وهم البناة الحقيقيون للوطن حيث تمترست الحكومة ولم يبذل مجلس النواب جهده للضغط على الحكومة بحجة عدم وجود مخصصات؟ النائب في مجلس النواب ليس موظفا بالمعنى المقصود في نظام الخدمة المدنية وليس له راتب بل تدفع له نفقات عن بدل حضوره جلسات المجلس كتغطية للنفقات التي يتكبدها تقدر بحسب ما يسمح النظام الداخلي لمجلس النواب فقد تنطح للخدمة الوطنية من تلقاء نفسه. وعلى ذلك لا تعتبر خدمة النيابة خدمة تقاعدية ولا يستحق راتب تقاعدي . مجلس النواب الأردني ارتكب خطيئة لا بل جريمة بحق الأردنيين الذين يدفعون الضرائب المتعددة لتغطية نفقات ومخصصات النواب عديمي الفائدة والجدوى إلا لأنفسهم. العديد من هؤلاء النواب الذين لا يحضرون الجلسات العادية وبعضهم لم نسمع بحضوره منذ فترة طويلة وها هم يأتون بلباسهم وبدلاتهم وعبائاتهم اليوم ليصوتوا على نهبهم لمال اليتامى والموظفين والمعلمين والجنود والأمنيين وعمال الوطن والأرامل. نواب الوطن يجهزون على ما تبقى من موازنته الخاوية من أجل أنفسهم وعائلاتهم وليس من أجل الوطن وهنا أتساءل ويتساءل معي كثيرا من الأردنيين المعذبين على ثرى هذا الوطن الذي ارتوى بنجيع الشهداء من آبائهم وأجدادهم ما الفرق بين وليد الكردي والعوضي والذهبي والتنكي الذين نهبوا الوطن وبين النواب الذين يضعون اليوم أيديهم على أموال الشعب ؟في الحالتين النتيجة واحدة لا بل فإن ما قام به النواب أشد ضررا وإيذاء للوطن لأنهم جعلوا الفساد والنهب بشكل مشروع ومغطى بالقانون في حين أن ما فعله الكردي والعوضي لا عوضه الله وغيرهم يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون ولا تسقط بالتقادم . نواب الشعب جشعون ويقدمون مصالحهم على مصالح من يمثلون وأعتقد بأنهم فقدوا الشرعية الأخلاقية والأدبية ولا بد للأردنيين من فعل شيء يخلع عن هكذا نواب آخر زمن الشرعية القانونية . أعتقد بأن على الأردنيين أن يرفضوا ويدينوا الفعلة المسيئة التي فعلها نواب الألو ونواب عصير التفاح والمسدسات والتورته والشموع . نعم علينا أن نحتج ونخرج بمسيرات مليونيه سلمية لإزالة الشرعية القانونية عن هؤلاء النواب وأعتقد بأننا إذا قبلنا مبدأ الخروج بمسيرات مليونيه على الشرعية في مصر فما يضيرنا أن نخرج لنزيل الشرعية عن نواب مشكوك في شرعيتهم وانتخابهم!!! مكافحة النواب واجبة فهم يدعون أنهم يكافحوا الفساد ونحن نقول لهم فاقد الشيء لا يعطيه وأن مكافحة النواب الذين صوتوا على القانون تضاهي مكافحة الفساد نفسه ولا حول ولا قوة الا بالله. (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 27 سبتمبر 2014, 11:23 pm | |
| حكام العرب الطغاة في خطر وليست الشعوب 9/27/2014 9:57:00 AM
الأردنيون مفعمون بالأمل بأن هذا الظلم والظلام والطغيان الذي تعيشه الأمه ما هو إلا مقدمة لفجر جديد بدأت خيوطه تبزغ فلا تيأسوا أيها الأردنيون فوالله أن الأنظمة البائسة بدأت تتقهقر وأن هذه التحالفات والتآلفات بين دكتاتوريات العالم العربي وبين اسرائيل وأمريكا ما هي إلا دليل على الذعر والفزع من صحوة الأمة .
لا تغرنكم الخطابات الرنانة واستعراض حرس الشرف والسلامات غير الوطنية والأوامر الرئاسية والإرادات السلطانية والمراسيم الأميرية فهي كلها أخف وأسخف من الغبار في وسط رياح عاتية.
نعم فجر الأمه بدأ بالبزوغ وكلما رأيتم ذعرا من القيادات العربية وكثرة اجتماعات سرية وتوافقات وتحالفات مع اسرائيل وأخواتها اعلموا أن الخطر داهم على الأنظمة وليس على الشعوب .
لا تصدقوا التخويف والترهيب الذي تصنعه أجهزة الإعلام والتلفزة والمقابلات مع الخبراء الاستراتيجيون والعسكريون والمحللون السياسيون فهم جميعا موجهون للهجوم على القوة القادمة محاولين وأد أمل الأمة وفجرها قبل بزوغه ولكن هيهات هيهات "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "(التوبة 32)
والله الذي لا إله إلا هو أن معظم حكام العرب وقادتهم هم ألد أعداء شعوبهم وأنهم لا يسعون إلا لبقاء أنظمتهم ولو على حساب دماء وكرامة مواطنيهم .
فها هو كوهين مصر السيسي يقترح إقامة دولة فلسطينية في جزيرة سيناء وهو بذلك حسب كلام نتنياهو يقدم عرضا لصالح دولة إسرائيل أفضل مما يحلم به اليسار المتطرف في الكيان الصهيوني.
أما قادة بعض دول الخليج فيرسلون طائراتهم الى ليبيا لقصف فصائل ثورية إسلامية دعما لحفتر وأتباعه وكان من الأولى لدولة الإمارات أن ترسل طائراتها الى إيران على بعد عشرة أميال من حدودها لاستعادة جزرها الثلاث المحتلة جزيرة أبو موسى وأخواتها كما كان أولى بالوزير الإماراتي الذي سأله أحد الصحفيين وهو عائد من أفغانستان عن سبب وجوده في تلك الدولة ليجيب "كنت أتفقد قواتي في كابول"، يا ترى ألم يكن من الأولى أن يتفقد المارشال الإماراتي قواته في جزيرتي طمب الكبرى وطمب الصغرى؟ وها هو وزير خارجية دول عربية يتعهد لوزير الخارجية الإسرائيلي بدفع كامل نفقات عدوانهم على غزة، وها هو عباس رئيس سلطة من لا سلطة له ينقلب على غزة من جديد ويريد محاصرتها مستندا الى معلومات من الموساد الاسرائيلي عن خطة انقلابية حمساوية ضده وكأن كيانه المستباح يستحق ثورة من حماس عليه!!
كل هذه المؤامرات تدلل بشكل قاطع على ذعر الأنظمة من الأمل القادم والفجر الجديد لأمتنا فلا تجزعوا ولا تهنوا وصدق رب العزة وهو القائل "لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار" (آل عمران 196)
صدق الله العظيم.
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأحد 19 أكتوبر 2014, 9:01 pm | |
| [rtl]الحكومة والإدارة "السبهللية " !! [/rtl][rtl]10/19/2014 2:42:00 PM[/rtl] بحكم تخصصي واهتماماتي البحثية والتدريسية فقد اطلعت على أنماط وأساليب إدارية متنوعة ومتعددة تستخدم من قبل الأجهزة الحكومة والخاصة في بقاع الأرض المختلفة. وقد لخص باحثان هما موتون و بليك هذه الأنماط اعتماداً على مدى الاهتمام بالإنتاجية والعناية بالجوانب الإنسانية للعاملين وقد تحدث هذان الباحثان في نظريتهما عن أفضل هذه الأنماط وهي تلك التي تركز على الجانبين الإنتاجي والإنساني للموظفين، في حين وجدا أن أسوأ الأنماط الإدارية هو ذلك النمط الذي لا يركز لا على الانتاج ولا على الجوانب الإنسانية في المؤسسة وسيما هذا النمط بالإدارة المتسيبة. لم يدرك موتون وبليك أن لدى الحكومة الأردنية نمطا إداريا أسوأ من الإدارة المتسيبة وهو نمط الإدارة "السبهللية" حيث تعتمد هذه الإدارة على الكلام ثم الكلام ومزيدا من الكلام دون أفعال. النجاح والفشل في ظل هكذا إدارة لا يعتمد على قياس النتائج وتحديد مدى اقترابنا أو ابتعادنا عن تحقيق الغايات المستهدفة ولكن يعتمد على فنون الخطابة ومهارات المناورة وتزييف الأشياء وتغليف الفشل بأغلفة ذهبية براقة تظهره على أنه نجاح وإنجاز عظيم. الإدارة "السبهللية" في الحكومة الأردنية تتجلى مظاهرها بقيام الحكومة بالحديث عن خطط استراتيجية ومعالجة الاختلالات في البنية الهيكلية للإقتصاد والموازنة العامة، والنظام الضريبي، وضبط النفقات العامة، وخفض العجز في الموازنة، وتقليل استخدام السيارات الحكومية، ومكافحة الفساد والاعتداءات على المال العام وغير ذلك من الإجراءات. ما زالت حكومة الدكتور عبدالله النسور تتحدث عن إنجازات في الوقت الذي حصدنا نتائج مغايرة تماما لما دأب رئيس الوزراء على إعلانه في خطاب الرد على خطاب التكليف الملكي أو في البرلمان ولقاءات أخرى. نعم المديونية أصبحت أعلى بأكثر من ثلاثة مليارات منذ أصبح النسور رئيسا للحكومة وزاد العجز بالموازنة بصورة مذهلة وازدادت نسب الفقر والبطالة حسب أرقام الإحصاءات الرسمية والخاصة، فضائح الفساد ازدادت هي الأخرى ولا نتائج أو آمال في استعادت مبالغ معتبرة من المال المهدور. أما ضبط استخدام السيارات فلا نتائج تذكر ويكفي أن نذكر باستغراب شديد أن سيارة بورش حكومية يقدر ثمنها بأكثر من مائة ألف دينار وتحمل رقما حكوميا وهو 3/ 138 تجوب شوارع عمان ولا أعلم ما هي الدائرة الحكومة أو المسؤول الأردني الذي يحتاج إلى قيادة سيارة حكومية بهذه الكلفة وعلى حساب دافعي الضرائب في شطنا والعمرية وحواره والقطرانة والرامه ؟ أما على الصعيد السياسي فإن الثقة في الحكومة وصلت إلى مستويات انخفاض قياسية غير مسبوقة، "فغزوة عجلون" وما رافقها من تعتيم وتناقض وربما كذب، أجهزت على أي قدر من أي ثقة بالحكومة ومجمل النظام السياسي. من جانب آخر فإن تحالف الأردن مع "إسرائيل" ومصر وعدد من الدول الخليجية لمحاصرة الإخوان المسلمين يضاف الى ذلك دخول الأردن في تحالف الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دون أي موافقة ولو كانت صورية للشعب قد أسهم في زيادة الشعور الشعبي بالتهميش وفقدان الوزن والتأثير. وأخيرا ومن الناحية الأمنية فنحن اليوم لسنا في أحسن أوضاعنا رغم ما يتغنى المسؤولون به من "نعمة الأمن والأمان" فأحداث معان ما زالت رواسبها وأثارها تثير تساؤلات عن الوحدة الوطنية، وارتفاع نسب الجريمة وتهريب السلاح والمخدرات أضحت ظواهر مؤرقة. حكومة الدكتور عبدالله النسور وربما أيضا بعض الحكومات التي سبقته أقل ما يقال فيها أنها تستخدم الإدارة "السبهللية "وتعتمد في إنجازاتها وأدائها على الكلام والمصطلحات والمفردات المقعرة التي تبهر وتخدع أولي الأمر في حين أن أداءها في منتهى السوء فلا هي أسهمت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ولا هي حافظت على الأوضاع السابقة قبل وصول هذه الحكومة إلى سدة السلطة التنفيذية. نعم إدارة حكومة الدكتور النسور تعتمد على تسويق سلسلة الإخفاقات والفشل المتحقق وإظهاره "كلاميا وخطابة" على أنه إنجازات. الإدارة "السبهللية" ماركة إدارية مسجلة لحكومة الدكتور عبدالله النسور وسنقوم بمخاطبة العالمين موتون وبليك لإضافة هذا النمط الإداري الجديد وتسجيل حقوق اختراعه لحكومة عبدالله النسور. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الخميس 23 أكتوبر 2014, 7:01 am | |
| [rtl]سر موقف عداء بعض رؤساء الحكومات السابقين لـ"الإخوان"[/rtl] [rtl]10/22/2014 9:38:00 AM[/rtl] اعتاد بعض الأردنيين منذ فترة ليست ببعيدة قراءة تحليلاتٍ وتصورات ناقدة وربما مبالغ فيها أو غير محايدة على الأقل لدور وأهداف ومقاصد جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، دأبت هذه التحليلات على إلصاق تهم ومسميات مثل "قوى الشر" و"الماسونية" و"العمالة للأمريكان" و"الهيمنة على الحكم" أو "تقويض النظام" بجماعة الإخوان المسلمين. وقد تفتقت مؤخراً قريحة أحد رؤساء الحكومات السابقين بتكرار هجومه على جماعة الإخوان المسلمين واتهامه لها بالإرهاب معتقدا بأن كثرة تكرار هذه التهمة سيجعلها حقيقة واقعة. صحيح أننا نعرف مواقف غير صديقه للإخوان من بعض رؤساء الوزراء السابقين مثل السيد عبدالرؤوف الروابده الذي يجاهر بها علناً مع أنه كان أحد أعضائها وانفك عنها عندما لم يتمكن من مقاومة المناصب والجاه والسلطة، وكذلك الأمر بالنسبة لزميله السيد فيصل الفايز الذي يبدي أيضا مواقف غير ودية تجاه الإخوان المسلمين ولا غرابة في ذلك حيث أنه نشأ وترعرع في أحضان السلطة وهو القادم من بيت يحترمه الأردنيين ولوالده وجده رحمهما الله سيرة طيبة ومعروفة بالعلاقة الطيبة مع النظام والسلطة فلا نتوقع من الحفيد فيصل الفايز إلا مواقف مؤيدة للنظام وفي كل الظروف. الملفت للنظر الحملة الشعواء التي يقودها الدكتور معروف البخيت ضد الإخوان المسلمين وكأنهم من حزب "الهاغاناه" أو جماعة "شتيرن" الصهيونية ذوات التاريخ الأسود في الفتك بالفلسطينيين وارتكاب المجازر. الدكتور البخيت صرح قبل شهور في أحد المنتديات بأن جماعة الإخوان المسلمين خطيرة وأنه كان ينبغي على الدولة الأردنية أن تستغل ما حدث في مصر وبعض الدول المجاورة من محاصرة لانتشار الإخوان المسلمين وما تبع ذلك من حظر لهم في كل من مصر والسعودية والتحريض عليهم في كل دول المنطقة. يقول البخيت بأن الدولة الأردنية فوتت تلك الفرصة ولم تتخذ إجراءات بحقهم ومن الواضح أنه يدعوا إلى حظرهم ووصمهم بالإرهاب. نعم إن دولته لا يفوت فرصة حتى لو كانت جاهة عروس أو مأتم أو سهرة يحتسى فيها القهوة أو النسكافيه أو عصير الجزر إلا ويهاجم الإخوان المسلمين وفكرهم ومقاصدهم لدرجة أننا لم نعد نفرق كثيراً بين مواقف قيادات إسرائيلية مثل "ليبرمان" و"ليفني" ومواقف بعض القيادات الأردنية تجاه الإخوان المسلمين. قبل أيام وفي محاضرة للبخيت في نادي الأردن قال حرفيا إن "الإخوان المسلمون من نفس فكر داعش، حيث انني اعرف معظم قياداتهم التي منها المتشدد ومنها الأقل ومنها الذي يختط الإسلام الوسطي، كما انني اعرف ان منهم أشخاصا من الذكاء ان وصلوا للسلطة لن يخرجوا منها" ودعا لإعادة تأهيل المؤسسة الدينية، لان الفكرة لا تحارب بالرصاصة والطلقة، مضيفاً أن داعش "منتج إخوان مسلمين". غريب أمر هذا التحليل فالإخوان أنفسهم يصرحون في بياناتهم المعلنة ومن على شاشات التلفزة بأنهم يرفضون التطرف والغلوّ ولا يقرون جز الرؤوس ولا تشريد الأقليات والطوائف غير الإسلامية ولا بعض الممارسات الأخرى التي تبثها أجهزة الإعلام. ما الذي يريده الدكتور البخيت منهم أكثر من ذلك؟ الإخوان المسلمين مثل قوى وأحزاب أردنية كثيرة لديهم حالة من الغموض حول مصادر دعم تنظيم الدولة الإسلامية ويدينون بعض ممارساته ويصفوها بأنها لا تنسجم مع الدين الحنيف ومع ذلك يصر الدكتور البخيت على اتهامهم بالإرهاب والتحريض عليهم ومحاصرتهم ووجوب حظرهم .البخيت يحرض ويشحن النفوس ضد الإخوان المسلمين وفكرهم ويتحدث عن إسلام وسطي لا نعلم إن كان يريده أن يكون وسطياً على طريقة حزب الوسط الإسلامي الأردني!! أتساءل هنا ما هو الإسلام الوسطي هل هو إسلام "علي جمعة" أم إسلام "السيسي" الذي قيل عنه أنه قابل ربه مرتين أم إسلام "سعد الدين الهلالي" الذي شبه السيسي ووزيره الانقلابي محمد ابراهيم بسيدنا موسى وأخيه هارون اللذين بعثهما رب العزة جل في علاه إلى فرعون؟ نعتقد أن مفهوم الدكتور البخيت للإسلام الوسطي هو إسلام العبادات فقط وداخل حدود وأسوار المساجد ولا يريد أن يرى حضورا لأي إسلام سياسي ألا في الجوانب التي ينبري فيها علماء السلطان وأصحاب العمائم والسماحة بالتسحيج والتصفيق لأولي الأمر ويضفوا الشرعية على قراراتهم ومناهجهم في الحكم !!! كما نتساءل هنا أيضا فيما إذا كان البخيت وغيره من رؤساء الوزراء المتقاعدين مكلفين من قبل جهات رسمية معينة للقيام بمثل هذا الدور خصوصا وأن ذلك يأتي في إطار حملة لتشويه فكر ومقاصد الإخوان المسلمين. لن يفلح الدكتور البخيت ومن سبقوه في السلطة من القضاء على مد القيم الإسلامية فالأردنيون والعرب جلهم مسلمون ويتعاطفون معظمهم مع الفكر الإسلامي الذي امتد على مدار قرون رغم التحديات والعداء الكبير من امبرطوريات وقوى ودول وسلاطين كثيرين ذهبوا وبقي الإسلام. معروف البخيت ومن يتولوا مثل هذه الحملات ضد جماعة الإخوان يحرضون الأردنيين على الأردنيين بسبب فكرهم ومعتقداتهم مع أن الدستور ضمن للأردنيين حرية الفكر والتعبير والمعتقد فهل يريد أن يحرمنا من هذا الحق ؟أم أن البخيت متقدم على العشرات وربما المئات من المفكرين الأردنيين ممن لهم رؤى مختلفة عن رؤيته وفكره. الإسلام دين وعبادات ومعاملات وأصول حكم ونظام حياة ورب العزة كفيل به وبحفظه وانتشاره وتطبيقه، وصدق رب العزة في محكم التنزيل عندما قال (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) المائدة (47) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 01 نوفمبر 2014, 8:00 pm | |
| [rtl]هل قرارنا بيدنا؟؟[/rtl] [rtl]11/1/2014 10:17:00 AM[/rtl] كمواطن أردني شعرت بالاستياء وأنا أتابع تصريحات آنيا فيلر خبيرة قضايا الشرق الأوسط الألمانية ورئيسة فرع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية في عمان التي أكدت فيها على أن "استقرار الأردن جاء بفضل جهود الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء الأردن وليس بفضل الأردنيين وحدهم إذ يحرص حلفاء الأردن على جعله جزيرة هادئة وسط هذا البحر المضطرب والمتقلب" وتتابع فيلر قائلة "العائلة الملكية والنظام الأردني من أكبر حلفاء الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. ومعروف أن الأردن يعتمد على هذه البلدين بشكل أساسي، للحصول على المساعدات سواء عسكرية أو مادية. ولهذا يمكن القول إن هامش التحرك ضعيف جدا بالنسبة للأردنيين... استراتيجيا، تسعى عمّان إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الرياض وواشنطن. والدخول في هذا التحالف كان قرارا استراتيجيا". يا ترى إذا كان هدوء وطننا ليس من صنع أيديننا ولا بفضل لحمتنا الوطنية ولا بجهد وعرق قواتنا المسلحة التي نصرف عليها مليارين من الدنانير الأردنية "المقشده" من ضرائب الأردنيين في حرتا وسامتا وأم القطين وغرندل وأم الجمال والثنيه ووادي موسى والعمرية وججين وإذا كان استقرار الأردن مرتهنا بإرادة الأمريكان وأثرياء الخليج وربما الإسرائيليين فهل نحن دولة مستقلة وذات سيادة ويحق لنا أن نصدق فنانينا المحترمين متعب السقار وعمر العبدالات عندما يتحفانا بأهازيجهما وأغانيهما وهما يصدحان " تبرق وترعد" و"سيفين وتاح" و"حنا ما نهاب المنايا" ؟؟ وهل دخولنا في تحالفات مع إسرائيل وعدد من دول العروبة ضد أهل غزة من الموحدين الذين قارعوا قوى الشر والطغيان وضربوا أمثلة سيذكرها التاريخ في التحدي والصمود أمام الغدر الصهيوني مدعوما بالمال العربي هل سيعطي هيبة وكرامة ليوم الاستقلال الذي نحتفل فيه سنويا!!! لا أعلم معنى الاستقلال إذا كانت الولايات المتحدة تنفق علينا من أموال دافعي الضرائب في منسوتا ونيوهامشير ويوتا ونيومكسكو وترهن إرادتنا وقدرتنا على اتخاذ قرارات إستراتيجية تتعلق بعلاقاتنا الخارجية ودورنا القومي وارتباطاتنا مع إسرائيل ترهننا بالموقف الأمريكي واتجاه الرياح والرغبات الأمريكية .الأردن الرسمي دخل في تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبقيادة العم سام دون موافقة أو استشارة للشعب الأردني. الأمريكيون ومن يلف لفيفهم ومن يسير في ركبهم يتحكمون بقرارنا الوطني، نعم الأمريكيون يستطيعون إذا رغبوا أن يجعلوا من استقرارنا أثرا بعد عين كما يستطيعوا أن يتسببوا بانهيار اقتصادنا اليوم قبل الغد لأننا استسلمنا لهم ووضعنا كل خياراتنا بأيديهم. على النظام الأردني أن يتساءل ماذا لو انتصرت داعش وأصبح الأردن هدفا له؟؟ هل سيتدخل الأمريكيون من أجل حماية النظام الأردني؟ وإذا كان الأمر هكذا كيف نفهم تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كلنتون بأن داعش هي منتج أو اختراع أمريكي لتقسيم دول المنطقة ورسم خارطة جديدة لها تتناسب ومصالح الأمريكيين؟ وما الذي يمنع من خضوع الإرادة الأمريكية للإسرائيليين فيما يتعلق بالوطن البديل وتهجير أهلنا في الضفة الغربية الى شرق الأردن خصوصا في ظل خرافات اليهود وادعاءاتهم التاريخية المزيفة؟؟ نعتقد أن قرارنا ليس بيدنا، وإنما هو لأمريكا، وأن الجهات الرسمية تتخذ قرارات إستراتيجية منسجمة مع السياسات الأمريكية في المنطقة، والمساعدات الاقتصادية الأمريكية للأردن ليست بدون ثمن أو كلفة، ونعتقد أن علاقات الأردن مع إسرائيل تحكمها وتتحكم فيها أمريكا واللوبي الصهيوني . الخطر الحقيقي على الأردن ليس داعش ولا أي فصيل إسلامي آخر، ولكن الخطر هو ارتهان الإرادة السياسية الأردنية لقوى خارجية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل وأن الخروج من حالة التبعية السياسية والاقتصادية هذه لا يمكن أن يتحقق إلا بالإصلاحات الدستورية الداخلية التي تجعل الشعب مصدر السلطات ويحكم الأردنيون أنفسهم بأنفسهم وتصبح قرارات النظام السياسي تعكس إرادة الشعب وليس الضغوط والتأثيرات الأمريكية عندها وعندها فقط يقبل الأردنيون أن يتعايشوا مع مقدراتهم المحدودة ومع ندرة مواردهم وارتفاع أسعارهم فالكرامة أعز وأنفس من مليارات المساعدات التي ندفع ثمنها من كبريائنا الوطني ومن تهميش شعبنا . (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 08 نوفمبر 2014, 9:12 pm | |
| [rtl]الأقصى يستغيث بالأمة لا بطواغيتها[/rtl] [rtl]11/8/2014 9:26:00 AM[/rtl] شاركنا اليوم في مسيرة كبرى من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمان وسط مشاركة ضخمة من المواطنين الذي وفدوا من أماكن كثيرة ليرفعوا صوتهم عاليا مستنكرين ما يتعرض له الأقصى والقدس من حملات وحصارات وتدنيس وتحكم بأوقات الصلاة وغير ذلك. لم أسمع اليوم استغاثة أو مطالبة واحدة أو شعار هنا أو هناك يطالب الحكام العرب بفعل شيء من أجل الأقصى والقدس مما أثار في خاطري تساؤلا عن هذا العزوف عن توجيه الخطاب للقيادات العربية من أجل إنقاذ المقدسات . ما الذي جرى؟ هل هو اليأس من هذه القيادات وفاعليتها ؟أم أن هذه القيادات وفي مقدمتها قيادة السلطة الفلسطينية، سلطة من لا سلطة له، هي متواطئة بشأن فلسطين والقدس والأقصى ؟ نعم قيادات الشعوب العربية منشغلة في التآمر على الحركات الثورية والتحررية ليس في بلدانها فحسب ولكن في بلدان عربية تفصلها آلاف الميال عنها وذلك بسبب الهلع الذي ينتاب هذه القيادات من انتقال بذور التحرر الى شعوبها. قيادات الأمة تتحالف مع اسرائيل ضد حركات التحرر وطلاب الحرية من أبناء جلدتها ودينها فتتحالف مع الأعداء للقضاء على حماس والاخوان المسلمين في غزة وليبيا ومصر وسوريا والعراق ودول الخليج العربي فكيف لهؤلاء القادة أن يجيبوا دعوة المقدسيين لإنقاذ الأقصى !!! في الأردن يصفق الأردنيون لخطوة رمزية صورية اتخذتها الحكومة باستدعاء السفير الأردني لدى الكيان الإسرائيلي للتشاور وهي خطوة لا تعد في تقاليد وأعراف الدبلوماسية عقوبة او هزة للعلاقات بين الدول وقد عاد السفير الى سفارته وتم تنفيس الضغط الشعبي على الدولة الأردنية بإجراء لم نشهد له تأثير ولا فاعلية حيث صرح اليوم نتنياهو بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل. الإجراء الدبلوماسي الذي كان ينبغي على الحكومة أن تتخذه هو سحب السفير وليس استدعاؤه للتشاور وكأن التشاور لا يحصل إلا باستدعاء السفير الذي يمضي كثيرا من وقته في عمان فعن أي تشاور يتحدثون وهل الملك وعبدالله النسور ووزير الخارجية جودة فعلا استشاروا السفير العبيدات الذي ربما يحتاج أيام ليتمكن من مقابلة وزير الخارجية الأردنية أدامه الله ملتصقا بعرشه في وزارة الخارجية ؟ الحكومة الأردنية لم تقم بالإجراءات التي يستحقها الأقصى والحقيقية أن استدعاء السفير الأردني كان إجراء خجولا وموجه ليس لإسرائيل التي تعرف معنى استدعاء السفير للتشاور وتعرف أن التفاهمات والتحالفات بين الاردن والكيان الصهيوني والتنسيق الأمني بينهما وصفقات الغاز والتبادل التجاري والتفاهم بخصوص مقاومة حماس والجهاد الإسلامي أكبر من أن تأخذ الموقف الأردني على محمل الجد .الإجراء الأردني باستدعاء السفير وتقديم شكوى لمجلس الأمن موجه للمواطنين الأردنيين لتنفيس ضغطهم وسخطهم على حال قياداتنا وولاة أمورنا . كان على الأردن أن يقوم بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب سفيرنا من اسرائيل وإلغاء صفقة الغاز والتهديد وإلغاء التنسيق الأمني وتجميد اتفاقية وادي عربة المشؤومة. قادة الأمة ليسوا أهلا للاستغاثة والاستنجاد بهم فهم جزء من المشكلة وليس لديهم حلولا ولا إرادة ولا نية خالصة لديهم لخدمة مقدسات الأمة وأقصاها وقبة صخرها .قادة الأمة طواغيت مشغولين بتعزيز أنظمتهم الفاسدة ومحاربة حركات التحرر في شتى بقاع العالم العربي.معظم قيادات الأمة تشجب إسرائيل في العلن ومن على منابر التلفزة وتمالئها وتتحالف معها بالسر . المواطنون العرب من مراكش الى جدة ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ يعرفون أن مصيبتهم في قادتهم وأنظمتهم الفاسدة وسياتي اليوم الذي تقتنع الشعوب العربية أن معركة تحرير الأقصى والمقدسات تبدأ بتحرير الأمة من كثير من كياناتها وأنظمتها الفاسدة وان تنظيف وشطف الأدراج يبدأ من الأعلى لا من الأسفل وصدق رب العزة وهو القائل "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 17 نوفمبر 2014, 1:13 am | |
| [rtl]شغف الأردنيين بالجاهات[/rtl] [rtl]11/16/2014 8:41:00 AM[/rtl] [rtl]ألف الأردنيون استخدام الجاهات كآلية أو وسيلة لأداء وظيفة اجتماعية في قضايا متعددة منها ما يتعلق بالمصاهرة وخطبة العرايس أو قضايا الصلح العشائري أو غيرها. وفي الوقت الذي تضرب جذور هذا العرف في التاريخ الاجتماعي للقبائل العربية عامة والأردنية على وجه الخصوص فإن هذه الجاهات كانت تؤدي أدوار مؤسسات لم تكن موجودة في بنيان الدولة آنذاك مثل الدور الأمني، والدور القضائي، والدور الصلحي وغيرها.[/rtl]أما وقد تطورت الدولة الحديثة وتم إنشاء مؤسسات أمنية وقضائية فلا نعلم سر تعلق الأردنيين بالاستخدام المفرط للجاهات في كل مناحي الحياة لدرجة أن الجاهات أصبحت أسلوب حياة وأصبح الزواج يحتاج الى جاهة، والعطوة العشائرية تحتاج الى جاهة، والصلح العشائري يحتاج الى جاهة، وحل الخلاف والتلاسن بين الأفراد يحتاج الى جاهة، وخسارة جولات انتخابية لرئاسة مجلس النواب تحتاج الى جاهة، وحوادث السير تحتاج الى جاهة، ورد الزوجة الحردانة إلى بيت زوجها يحتاج الى جاهة . لقد أصبحت الجاهات صناعة وتجارة (Business) في الأردن لها متخصصين وبيوت خبرة يحفظون الخطابات والكلمات عن ظهر قلب فيمتطي رئيس الجاهة صهوة جواده منتصب القامة ويبرم شنباته ويستل سيفه من غمدة ليخطب العروس مظهرا بطولات أهلها وفتحهم للقدس واستعادة الأراضي المحتلة ودحرهم لإسرائيل في المعارك المتتالية. نعم لقد أصبحت الجاهات "بزنس" وتجارة لأصحاب الخيام المعدة لذلك والمقاعد وكذلك الصالات لدرجة أن أصحاب بعض هذه الصالات أصبحوا يفكرون في إضافة خدمة جديدة الى قائمة ما يقدمونه من لوازم الجاهات وهي من تريد من رؤساء الوزارات أن يترأس الجاهة من جانب العريس ؟ وكذلك من ترغب من أصحاب الدولة أن يتكلم باسم أهل العروس؟ لا أستبعد يوما من الأيام أن يكون هذا مقابل مكافأة مالية يتقاضى رئيس الوزراء أو الوزير نسبة مئوية منها وأصحاب الصالة يتقاضون النسبة المتبقية. الجاهات بشكل عام لا تخلو من نفاق اجتماعي يتضح جليا في جاهات العرايس .ففي إحدى الجاهات التي اصطحبت فيها أحد الأصدقاء الأجانب هالة ما رأى من اعداد غفيرة من الناس لحضور الجاهة فسألني هل أهل العروس يرفضون طلب العريس ؟فقلت له أبدا كل شيء متوافق عليه وعقد الزواج مكتوب وهذا الكلام للبهرجة وإظهار منزلة العائلتين فكان ذلك صعبا عليه أن يفهمه فسألني هل هذا نفاق (Hypocrisy) فلم أجبه لأنني أتفق معه بانه نفاق اجتماعي. عدوى الجاهات انتقلت الى مجلس النواب مؤخرا حيث أن تلاسن اثنين من النواب يتبعه جاهة من جيش عرمرم من نواب الألو والواتس أب يذهبون الى بيت من تعرض للإساءة أو إشهار السلاح أو "العض" او "الدفش" أو "الرفس" أو غيره وتلقى الكلمات لينتهي الموضوع. والأنكى من ذلك أن يقوم جهاز الأمن العام كما حدث أكثر من مرة بأخذ عطوة وتسيير جاهة أمنية على خلفية مصرع مطلوب أمني أثناء عملية القبض عليه؟ لا أفهم مثلا كيف تسفر معركة انتخابية فاشلة لرئاسة مجلس النواب بجاهة !!! ولا أعلم كيف أن ملاسنة بين السيدين مفلح الرحيمي وعبد الهادي المجالي تنتهي بجاهة!!! . نعم أصبحت الجاهة مكلفة نظرا لما يترتب عليها من حجز صالات وتأمين مستلزمات وأحيانا ربما تقاضى زعماء الجاهات مكافئات مقابل خدماتهم تماما مثلما يتلقى بعض الأمراء في بعض الدول مبالغ مالية لافتتاح نشاط خاص أو شركة او رعاية تخريج طلبة مدرسة أو جامعة خاصة أو غيرها. في كثير من الأحيان أصبحت الجاهات عقوبة إضافية للطرف المستقبل لها حيث يتطلب الأمر تكلفة وأعباء إضافية عليه. فالمناوشات والاختلافات بين الأفراد أحيانا يترتب عليها توجه جاهة الى بيت أحدهم لإرضاء خاطرة والاعتذار منه وعليه أن يؤدي الواجب ويولم لهم لدرجة أصبح بعض الأشخاص الذي يتسببون بالإساءة للآخرين يسارعون في إخبار المعتدى عليهم بأنهم سيقومون بإرسال جاهة له لرد الاعتبار مما يعني أيضا القيام بواجب الجاهة . مؤسسات الدولة الحديثة أصبحت تؤدي معظم الوظائف الأمنية والقضائية والاجتماعية التي كانت تؤديها الجاهات .المحاكم والدوائر الأمنية والبحث الجنائي والقوانين والأحوال المدنية وشركات التأمين كلها مؤسسات أصبحت تمارس الأدوار الاجتماعية التي كانت تؤديها الجاهات في الماضي عندما كانت مؤسسات الدولة غائبة. لا نعلم المسوغات المقنعة لاستمرار الجاهات (على الطالع والنازل) وخصوصا تلك التي يترأسها أصحاب الدولة وحديثا دخل بعض الأمراء على مسرح الجاهات. كثير مما يمارس في الجاهات يدخل في باب البهرجة والنفاق حيث تصبح الجاهة مجرد منصة لحديث دولة الرئيس المتكلم من جهة أهل العريس ودولة الرئيس الذي يرد عليه وتلتقط الصور وأحيانا ينسى أصحاب الدولة اسم العريس واسم صاحبة الصون والعفاف اللذان جاءا من أجلهما. كل هذه مظاهر زائفة وضحك على الذقون وكثير من الزيجات هذه لا يبارك رب العزة فيها لأنها مبنية على نفاق وكذب ومظاهر ليس لله فيها شيء . (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأربعاء 19 نوفمبر 2014, 9:27 am | |
| [rtl]موقف القيادة وموقف الشعب بون شاسع بينهما [/rtl][rtl]11/18/2014 8:14:00 AM[/rtl] القيادة السياسية في بلدان العالم الديمقراطي تستشعر نبض الشعب حيال المواقف والأحداث المختلفة، وتقوم بترجمة هذه الأحاسيس والمشاعر والاتجاهات إلى مواقف تخدم الوطن والشعب.صحيح أن القيادات في هذه الدول الديمقراطية يصعب عليها أن تسير وراء اتجاهات شعبية كثيرة ومتعددة ولكن من أجل هذا تكثر في مثل هذه المجتمعات الاستطلاعات والمسوحات الدورية للرأي العام، والمواقف الشعبية تجاه قضية أو قضايا حيوية تهم الناس، حيث يستأنس النظام وقياداته بنتائج هذه الاستطلاعات ويأخذونها بالاعتبار عند اتخاذ قراراتهم. هذه الاستطلاعات يقوم بها وعليها هيئات ومؤسسات محترفة ومستقلة ومحايدة لا تتدخل بالنتائج وليس لها مصلحة في مخرجات هذه الاستطلاعات على عكس المؤسسات في الدول النامية والأردن على وجه الخصوص . نتائج استطلاعات الرأي الذي تجريه بعض الجهات في الأردن وفي مقدمتها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ربما يعوزها الدقة والحيادية والبعد عن التأثير الحكومي على نتائج التقييم لأداء الحكومة حيال قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية. مركز الدراسات الاستراتيجية نفسه تابع للجامعة الأردنية التي هي مؤسسة عامة ذات شخصية معنوية، يتم تعيين رئيسها وإقالته بقرار من الحكومة الأردنية، كما أن موازنة المركز هي من المال العام وبالتالي فإن نتائج الاستطلاعات والمسوحات التي يجريها المركز لتقييم أداء الحكومة، وأداء الحكومة في المائة يوم الأولى، ودورها في مكافحة الفساد والواسطة والمحسوبية كل ذلك متأثر بالمظلة والرعاية الرسمية للمركز والقائمين عليه، ولذلك فلا غرابة أن تكون النتائج مغايرة للواقع ولا تلامس حقائق الأمور ونبض الشعب . نتائج هذه الاستطلاعات تلامس نبض المسئولين محل التقييم، وتدغدغ مشاعرهم، وتشنف آذانهم، وتزيد من شعورهم بالعظمة الفارغة من المضمون. أكاد أجزم أنه لو تم استطلاع شعبية حكومة الدكتور النسور اليوم لخرج لنا قسم الاستطلاعات في مركز الدراسات الاستراتيجية بتقييم يفيد بأن شعبية أبو زهير تزيد عن شعبية رجب طيب أردوغان في تركيا أو مهاتير محمد رابع وأعظم رئيس وزراء في تاريخ ماليزيا الحديث. من جانب آخر فإن عمل مراكز الاستطلاع في الأردن والقوائم التي يعتمدها لعينات قادة الرأي، والأسئلة المصاغة، وطريقة طرحها كلها تضع ظلالا وإشارات استفهام حول مصداقية نتائجها.معظم قادة الرأي هم من أنصار النظام والموالين والمسحجين له في حين لا تتضمن هذه القوائم استطلاعا لآراء الحراكيين والمعارضين حزبيين كانوا أو مستقلين . إن الخبراء العارفين بأساليب ومنهجيات البحث العلمي والاستقصاءات والمسوحات الاستطلاعية لاتجاهات الناس السياسية أو غيرها يعلمون علم اليقين أن مدى عشوائية العينات المختارة، وصدق الأسئلة المطروحة، وثبات نتائجها، هي التي تحدد مدى موثوقية نتائج هذه الاستطلاعات وقابليتها للتعميم على المجتمع قيد الدراسة والاستطلاع. وعليه فلا غرابة أن تكون نتائج الاستطلاعات التي تقيم الأداء الحكومي أو شعبية الحكومة غير دقيقة ولا تعكس الاتجاهات الحقيقية ووجهة نظر المواطنين بها. أما على صعيد العمل النيابي ومدى اعتماد النواب على استطلاع ومعرفة أراء ناخبيهم في القضايا المهمة المطروحة على مجلسهم، فهذا أيضا يكاد يكون غائبا تماما، فالنائب بعد انتخابه يذهب في طريقة وكأنه حصل على (شيك أبيض) أو تفويض مطلق من الناخبين في منطقته ليصوت بالطريقة التي يراها مناسبة ويؤيد الحكومة أو يختلف معها حسب معرفته ومزاجه وفي معظم الحالات حسب مصالحه الشخصية ومصالح أبنائه. إن غياب استطلاعات رأي حقيقية لمعرفة رغبات ونبض الشعب واتجاهاته المختلفة حيال القضايا الرئيسية التي تهمه تحرم أولي الأمر ومتخذي القرارات من مراعاة الرأي العام ومواقفه، كما أن هذا الغياب أو بالأحرى التغييب لمؤسسات مستقلة لاستطلاع الرأي العام يشجع الاتجاهات الانفرادية أو الاستفرادية في ممارسة السلطة، ويشجع الاستبداد والاستحواذ على اتخاذ القرارات، وتهميش الشعب مما يؤدي بالتالي إلى وجود بون شاسع بين مواقف الدولة الرسمية ومواقف الشعب والجماهير. ولعلنا نورد في هذا السياق بعض القضايا على سبيل المثال لا الحصر عن الهوة الكبيرة التي تفصل موقف الأردن الرسمي عن الموقف الشعبي في العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحالف الأردن مع قوى عربية وإقليمية ضد حماس، ودخول الأردن في التحالف الغربي بقيادة أمريكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وزيادة أسعار السلع ورفع الدعم عن الأردنيين، وتأييد الأردن الرسمي للانقلابين في مصر ودعم السيسي . إن الهوة الكبيرة بين مواقف الأردن الرسمي والمواقف الشعبية من معظم القضايا الوطنية والعلاقات الدولية مع أمريكا وإسرائيل والخليج العربي ومصر باتت مقلقة وتهدد استقرار الدولة وأمنها وأمانها ونعتقد أن الغياب أو التغييب المتعمد للمعلومات يظلل أولي الأمر ويقلل الرضا الشعبي عن النظام، ويزيد من الشعور بالاحتقان والسخط على التهميش لأراء المواطنين ومشاعرهم. نعم إن هذا الانفصام لسلوك وقرارات أولي الأمر عن هموم الشعب وتطلعاته ومواقفه هو الخطر الحقيقي على الأردن ومستقبله واستقرار نظامه أكثر من خطر الإسلاميين أو غيرهم من داخل الوطن أو خارجه. (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الثلاثاء 02 ديسمبر 2014, 9:20 am | |
| خرافة حرية التعبير في الأردن 11/29/2014 10:49:00 AM
موجة الاعتقالات التي تشنها حكومة عبدالله النسور مختارة أم مأمورة تشكل خرقا واضحا للدستور الأردني الذي ضمن حرية النقد والتعبير حتى لو كان هذا النقد والتعبير يطال قرارات وأفعال لأي شخصية في البلاد بما فيها الملك فمن بعد الملك يمكن أن يعترض على النقد!! حرية التعبير التي كفلها الدستور لم تكن مشروطة بعدم نقد تصرفات وأفعال دول أخرى وإلا كيف كان ينتقد الأردن ويشجب قتل المسلمين في بورما وإفريقيا الوسطى ؟ وكيف ولماذا وجه الانتقادات لمصر في عهد محمد مرسي !حكومات الأردن ونظامنا السياسي هاجم الرئيس الشرعي لمصر ووصفه بأوصاف تجانب الأعراف الدبلوماسية بين الدول خصوصا عندما قامت الحكومات الأردنية المتتابعة بترجمة سياسات النظام المعادية لمصر والإخوان المسلمين وحماس وأطلقت العنان لكتاب الدعسة السريعة لمهاجمة رئيس مصر آنذاك والحزب الذي ينتمي إليه مع أن ذلك الرئيس لم يسيء للأردن على الإطلاق فهل هذا لا يدخل في باب تعكير صفو علاقاتنا مع الشقيقة الكبرى مصر؟ وماذا عن هجومنا الواسع ومن أعلى المستويات في النظام السياسي الأردني على طيب رجب أردوغان الذي كان منتخبا بأغلبية ساحقة من الشعب التركي والذي يحظى باحترام ودعم شعبه بسبب إنجازاته الخرافية التي نقلت تركيا إلى التصنيفات العالمية المتقدمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والسياحية والزراعية وغيرها ناهيك عن دور تركيا في الدفاع عن قضايا المسلمين والفلسطينيين أكثر من بعض الدول العربية وربما أكثر من دور سلطة محمود عباس المجردة من السلطة؟ تركيا ليس لنا حدود برية معها ولا تهدد استقرارنا ولم تسير الجيوش علينا ولنا فيها مصالح اقتصادية وتجارية كبيرة فلماذا هاجمنا حكومة وقيادة تركيا وقلنا في طيب اردوغان ما لم يقله مالك في الخمر ألا يدخل هذا في باب تعكير صفو العلاقات بين البلدين؟
أصل المسألة ليس تعكير صفو العلاقات بين الأردن والإمارات التي أطلق نائب المراقب العام للإخوان المسلمين تصريحاته بخصوصها.القضية كيدية بامتياز والهدف منها لي ذراع الإخوان المسلمين وابتزازهم ربما استجابة لضغوط أمريكية وسعودية أو غيرها.حرية التعبير ليست مشروطة بالمصالح بقدر ما هي مشروطة بالحقائق والأدلة والنقد الموضوعي المستند للواقع والدلائل على الأرض.أليس ما قاله السيد زكي بني ارشيد صحيحا عن تعاون الإمارات مع جهات إسرائيلية ومصرية لمحاصرة حماس؟أليس صحيحا أن الإمارات تقوم بقصف الإخوان المسلمين في ليبيا التي تفصلها عنها ألآلاف الكيلومترات؟ ألم يقوم المستشفى الإماراتي في غزة بمهام استخبارية على مواقع إطلاق الصواريخ وعندما انفضح أمره غادر غزة على عجل؟ لم تقم حكومة الإمارات العربية المتحدة بنفي أي من الأخبار التي تم تداولها عن تورطها في الانقلاب على الشرعية في مصر ودعمها بالمليارات للانقلابين مما جعل مثل هذه الأخبار تشكل مادة إعلامية قابلة للتداول والتحليل؟
إنه لأمر عجاب فعلا أن يتم توجيه اتهامات تتعلق بتعكير صفو العلاقات مع دول صديقة وكم نتمنى لو قام الدكتور عبدالله النسور بتعريف مصطلح "تعكير صفو العلاقات" وربط ذلك بحرية التعبير والتعليق الذي يمارسه الباحثين الأكاديميين والأساتذة الجامعيين ودور النشر ومراكز الدراسات التي كلها تمارس حرية التعبير والنقد المستند لإبراز الحقائق والأدلة وليس لمراعاة المصالح بين الدول !! أبحاثنا العلمية التي تتناول علاقات الأردن الخارجية والعربية والإقليمية تركز على الوصول للحقيقة وليس على البحث عن المصالح وإمكانية تعكير نتائج البحوث لصفو العلاقات مع دول صديقة فهل يمكن للحكومة الأردنية أن تعتقل مئات الباحثين على ضوء نتائج بحوثهم التي تنتقد دولا صديقة وتبرز عوراتها وتحالفاتها مع أعداء الأمة؟ ومنذ متى كانت حرية التعبير مرهونة بالمصلحة وليست بالحقيقة المجردة؟ ولماذا وجهت الحكومة الأردنية وكتابها قبل بضع سنوات الهجوم على قطر بسبب برنامج حواري تم بثه على قناة الجزيرة عبر المشاركون فيه عن انتقاداتهم اللاذعة للسياسات الأردنية نحو القضية الفلسطينية ألم يكن ذلك تعكيرا لصفو العلاقات مع دولة صديقة ؟نعتقد أن حرية التعبير في الأردن هي حرية خرافية وهي حرية تقتصر على التعبير الموالي للحكومة والمؤيد لسياساتها والمسحج لقراراتها .نعم إنها حرية قاصرة مساحتها لا تزيد عن مساحة مراكز الإصلاح في سواقة والرميمين وقفقفا والجويدة ولا ترتفع في سقوفها أعلى من سقوف غرف نومنا وصالونات السهر والنفاق السياسي لأدعياء الولاء والانتماء المزيف الذي يتخذ من نعمة الأمن والأمان ذريعة لاعتقال الأحرار والنيل من المعارضين.
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 13 ديسمبر 2014, 10:48 pm | |
| لا أهلا ولا سهلا بالسيسي في عمان 12/13/2014 8:24:00 AM
زار الرئيس المصري الانقلابي عبدالفتاح السيسي اول امس المملكة ليلتقي الملك عبدالله الثاني، ويبحث معه العديد من قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين حسبما تناقلت الصحافة المحلية قبيل زيارته.
لا نعلم سبب الزيارة الحقيقي خصوصا وأن الملك عبدالله كان قد زار القاهرة قبل أقل من أسبوعين وتباحث مع المشير السيسي بشأن العلاقات بين الأردن ومصر فلا نعلم ما الذي تغير في هذه العلاقات بين البلدين لتكون هي سبب الزيارة .
نتساءل هل الرجل قادم من أجل أن يتعلل على رأي عاطف الطراونة أم أن لديه ملفات هامة لم يسعفه الوقت في المرة الماضية في بحثها مع الملك؟ وهل الإخوان المسلمين ومحاصرتهم والتضييق عليهم هو السبب الحقيقي لقدوم هذا الزائر الغريب غير المرغوب به شعبيا على أرض الأردن؟هذا القاتل الذي أباد الآلاف من أبرياء شعبه دون رحمة، وهجر أهل رفح وشتت عائلاتهم وقطع أوصالهم، وحقق مع جرحى غزة لمعرفة مواقع إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتسبب في عدم استقرار مصر الكنانة، وقدم الدعم الذي لم تحلم به إسرائيل في حماية حدودها والدفاع عن هذه الحدود كما قال هو بنفسه عبر تصريحات مدونه ومعلنة؟ عبدالفتاح السيسي حقق للكيان الصهيوني ما لم تكن تحلم بتحقيقه أكثر القوى والأحزاب الإسرائيلية المتطرفة فهاهو يعرض قيام دولة فلسطينية في سيناء، وهو يقوم بما عجزت أن تقوم به إسرائيل في تدمير رفح، والتضييق على أهل غزة وهو الذي يحارب في ليبيا ساعيا إلى إبادة الإخوان المسلمين والأهم من ذلك ها هو يبرئ حسني مبارك وعصابته ويعيد الدولة العميقة إلى العمل.
عبد الفتاح السيسي غير مرحب به شعبيا في الأردن وأعتقد أن معظم الأردنيين يتمنون أن يطوي التاريخ هذا الشخص ليصبح نسيا منسيا بقدر ما أساء للإسلام والمسلمين في مصر وشتى بقاع وأصقاع البسيطة.
سيكتب التاريخ أن طاغية قد مر من هنا من أكناف بيت المقدس ومن جوار قبور وأضرحة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة ومعاذ بن جبل وشرحبيل بن حسنة ورسول رسول الله صل الله عليه وسلم الحارث بن عمير الأزدي وغيرهم .
السيسي لا يمثل مصر ولا شعب مصر فمصر لا يمثلها من ينكل بشعبها ويسفك دمائهم ويهين كراماتهم. كان ينبغي أن لا نستقبل السيسي على ثرى الأردن الطهور، وكان ينبغي أيضا أن لا نزور السيسي ولا ندعم انقلابه على الشرعية.
الأيام دول وسيذكر تاريخ مصر الحديث وتاريخ أمة العرب والإسلام القادة والحكام الذين أحسنوا للشعوب وصانوا كراماتها ودافعوا عن حقوقها أما الطغاة فلن يتذكرهم أحد وليعلم السيسي بأن أرض أمة الإسلام قد طوت طواغيت لم نعد نتذكرهم ولا يعرف أحد أسمائهم فلا حللت أهلا ولا وطئت سهلا في الأردن أيها المشير.
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الخميس 18 ديسمبر 2014, 12:00 pm | |
| مسامير الصحن 12/18/2014 9:16:00 AM
مصطلح "مسامير الصحن" من المصطلحات التي كانت شائعة الاستخدام في الماضي في الأردن وسهول حوران حيث كان يستخدم للإشارة الى دعامات وعاء المائدة التي تحفظه من السقوط أو فقدان التوازن.
وفي الوقت الذي قد يعتقد بعض الشباب أو الصبايا أن مسامير الصحن هو عرض جديد لمطاعم ماكدونالد أو بيرغر كينغ على غرار "دلع كرشك" فإننا نشعر أن من واجبنا أن نبين لهم أن مسامير الصحن هي "تباشيم" تعمل على بقاء الشيء أو الصحن قائما ومتوازن وقد تم استعارة المصطلح فاستخدم في عالم السياسة والإدارة ليشير الى بعض النفر المحيطين بالمسئول أو ولي الأمر أو رئيس الوزراء ممن يعملون على سنده والمحافظة عليه دون الانقلاب والسقوط .
مسامير الصحن يزودون المسئول بالمعلومات التي يجمعوها من خلال التجسس أو التنصت على المواطنين وهواتفهم أو من خلال تبادل المعلومات مع اسرائيل وأمريكا ونظام السيسي تحت عنوان التبادل أو التنسيق الأمني ويقومون على تأمين احتياجات المسؤول وتنقلاته وإعداد أوراقه وسفره وترحاله.
مساهمات مسامير الصحن وأدوارهم تعتمد على حجمهم فمنهم مسمار نمرة عشرة ومنهم مسمار نمرة خمسه ومنهم مسامير صغيرة جدا لا تكاد ترى بالعين المجردة .ومن جانب آخر فإن مسامير الصحن أنواع فمنها ما هو انجليزي أصلي قوي ولكنه قابل للكسر والفعط والتمرد على ولي النعمة ومنها ما هو الصيني رخيص الثمن وهو مطواع ويطعج بسهولة ويأخذ الشكل الذي يريده الشاكوش أو المسئول وولي الأمر . دور المسامير هؤلاء مساعدة المسئول على ممارسة مهامه وتقديم الخدمات التي يريدها لكنهم ليس لهم صلاحيات في اتخاذ القرار ويستمدون أهميتهم وشعورهم بالقيمة والذاتية من مدى قربهم من المسئول.
في الأردن هؤلاء هم ركائز النظام والمسؤولين تجدهم في الديوان الملكي، والمخابرات، ومكتب الملكة، ومكاتب الأميرات، والتشريفات الملكية، ورئاسة الوزراء، كلهم يقدمون أنفسهم بكبرياء عالية مبينين مكان عملهم مع "طعجة وعنجهية" كأن يجيب السائل عن مكان عمله "في الديوان" "في الدائرة" أو بمكتب جلالة الملكة أو بشتغل مع سيدي حسين أو سيدي حسن أو "ستي فضه أو حمده أو مهرة".
يتحدثون بعنجهية ربما أكثر من أسيادهم وهم ملكيون أكثر من الملك ويشتمون من ينتقد الملك وربما أن الملك أكثر تسامحا منهم. يتعاملون مع الناس وكأنهم هم الملوك أو الأمراء أو المسئولين مع أن وظائف كثير منهم في خدمات الحلاقة والمساج والتنظيفات والمسح والكوي والنقليات والزراعة في الديوان أو المخابرات ولكنهم يتصرفون بكبر عالي يفوق كبر أسيادهم.
هؤلاء هم مسامير الصحن سحيجة بامتياز يعارضون كل ناقد أو منتقد لأولي الأمر وهم هامشيون في وظائفهم ومستقبل أحدهم يعتمد على إشارة من سيده كأن يقول "غيروه" أو "انقلوه" أو "روحوه". إنهم حواشي صغيرة تشبه تماما الحواشي التي تكتب بخط صغيرا على شكل توثيق في كتيب أو نشرة .هم من الصغر لدرجة تجعلهم يعتاشون على تزلفهم لأولي الأمر وتسحيجهم له. هم يشنفون آذان المسئولين ويسمعوهم ما يطربهم ويرقصون لهم ويستميتون للبقاء قريبين من أسيادهم .هم لا يحكمون الوطن ولكنهم يتحكمون بأبناءه... هم فقط يحفظون الصحن من الوقوع أو الانقلاب أو فقدان التوازن .
نعم إنهم مسامير الصحن الذين بهم ومن خلالهم ترتكب الموبقات، وتحتجز الحريات، وتنصب محاكم أمن الدولة للأبرياء، وتمنح حقوق بغير وجه حق وتمنع حقوق بغير وجه حق .إنهم يزورون الحقائق والمعلومات للمسئول ...إنهم يضللونه ويصورون الباطل حقا والحق باطل ..إنهم يزينون لأولي الأمر أو يغلظون قلبه على الناس ...إنهم أدوات يتم استعمالها واستغلالها لجعل الناس يتجبرون ببعضهم ويبطشون ببعضهم وأحيانا يشتكي المظلوم لأولي الأمر صاحب الشأن فيصبح حكما ويتم تمجيده لإنصاف مظلوم من مسامير صحنه الذين يأتمرون بأمره.
على أولي الأمر أن يحذروا من مسامير صحونهم فهم أحيانا وقود الثورات ومفجريها لكثرة ظلمهم وتجبرهم بالناس باسم ولي الأمر .الثورات الشعبية في ليبيا وتونس ومصر واليمن وسوريا تفجرت معظمها ثورة على الظلم الذي مارسه أعوان الأنظمة ومسامير صحونها بغض النظر عن أسماء وظائفهم البراقة مستشارين، وحراس شخصيين، ومرافقين، ورؤساء ديوان، وناطق رسمي، ومندوب إعلامي، ومدير مكتب، وحتى موظفين الإسطبلات الملكية يستثمرون في مسمياتهم ومسؤولياتهم حتى لو كانت هذه المسؤوليات تمارس على الخيل والجحوش وتوابعها من مخلوقات الله الأخرى.
احذروا يا أولي الأمر مسامير صحونكم ففيها بقائكم أو سقوطكم!
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 29 ديسمبر 2014, 8:00 pm | |
| قرار دخول الأردن في حرب ضد "داعش" هو أصل الحكاية 12/29/2014 9:32:00 AM يلتف الأردنيون اليوم حول قضية الأسير الطيار معاذ الكساسبة وهم بذلك يجسدون قيمنا الأصيلة التي تدعوا إلى التكاتف والتوحد عندما تداهمنا الملمات والتحديات.
بعض الأردنيين صبوا جام غضبهم على تنظيم الدولة الإسلامية بسبب إسقاط الطائرة الأردنية وأسر قائدها في حين تداول مواطنين آخرين قصصا وأحاديث وعبروا عن مشاعر صادقة ولكن يغلب عليها الجوانب العاطفية .
والحقيقة أنه وفي هذا الخضم من الهرج والمرج يغفل الأردنيون أن الاردن في حالة حرب مع داعش وهو جزء من التحالف الغربي ضد داعش أو على رأي قبطان السياسة الأردنية ناصر جوده "الغرب هو الذي دخل مع الاردن في حرب ضد داعش"!!!
القضية أن أسر الطيار الكساسبة هو نتاج لقرار دخول الاردن في مواجهة مع تنظيم الدولة، والحرب فيها قتلى وأسرى وتدمير فالطيار الكساسبة كان في مهمة قتالية ضمن سرب جوي للتحالف يقذف أهداف لداعش بقصد تدميرها وقتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي هذا التنظيم .نعتقد أنه في الأيام والشهور القادمة ستتكرر مشاهد كثيرة للمواجهة ولا نستبعد أن تكون مواجهة مباشرة بين قواتنا المسلحة ومقاتلي تنظيم الدولة على حدودنا مع العراق وسوريا .
من هنا نعتقد بأن دخول الاردن في حرب مع داعش دون تفويض من قبل الشعب أو ممثليه هو الذي يشكل أصل الحكاية وهو الذي وضع الأردن في حالة مواجهة مع تنظيم الدولة الذي لم يستهدف الاردن أصلا . ما زلنا نعتقد بأن قرار دخول الحرب مع تنظيم الدولة لم يكن قرارا يحقق مصالح الشعب الأردني ولا يخدم أمنه وأمانه لا بل فهو قرار عرض أمننا الى الخطر وأسيرنا معاذ الكساسبة هو ضحية لمثل هذا القرار ويمكن أن نشهد في الشهور القادمة تفاقم ومواجهات يترتب عليها خسائر أكبر.
لا نعلم فيما اذا استشار أولو الأمر في الأردن فقهاء الدين ورجال الشريعة للحصول على الرأي الشرعي في الانخراط في حرب مع عشرات الدول غير الإسلامية ضد داعش. وهل استشار مثلا قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل وكذلك مفتي المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة وغيرهم من الفقهاء لإبداء رايهم الشرعي في دخولنا في حرب مع تنظيم الدولة؟؟ وإذا كان أولي الأمر في المملكة لا يستشيرون الشعب في قرار خطير وهام كقرار الدخول في حرب مع داعش وإذا كان لم يستشير الفقهاء والأئمة ورجال الشرع فمن يا ترى الذي يشير عليه ؟ وكيف يمكن للشعب أن يتحمل تبعات قرارات لم يشارك بها؟ الحكومة البريطانية خاضت جدلا كبيرا مع مجلس العموم على مدار أكثر من ثلاث أسابيع بشأن التدخل في الحرب ضد تنظيم الدولة وقد تمخض عن هذا النقاش أن سمح المشرعين البريطانيين للحكومة بالتدخل المحدود جدا في الحرب وفي العراق فقط وحدد التفويض مجالات التدخل وحدوده وينطبق هذا على تفويض الكونجرس الأمريكي للرئيس أوباما في التدخل المحدود في الحرب على تنظيم الدولة.
لا نعلم نحن في الاردن كيف دخلنا ولماذا وبتأثير من ولكن الذي نعلمه بأنه علينا تحمل نتائج هذا القرار. نسبة من الاردنيين لا ترى في تدخل الاردن ضرورة أو جدوى تذكر لا بل يعتقدون أن هذا القرار يعرض الاردن لمخاطر أكثر من كل الدول المشاركة في التحالف لكون الاردن له حدود برية مع العراق وسوريا ولكون الاردن أصبح قاعدة لانطلاق العمليات القتالية الجوية للتحالف من أراضيه. لن تتأثر الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا والامارات وغيرها من الدول في حالة تأزم الموقف وتسارع انتشار تنظيم الدولة وازدياد مكاسبه وقوته على الارض وكل ما على هذه الدول أن تفعله هو أن لا ترسل طائراتها لمهمة قتالية أخرى.
التحالف الغربي لن يتمكن من القضاء على تنظيم الدولة الذي يتبع استراتيجيات توحي بأنه يهيئ لقيام دولة ومؤسسات واقتصاد.
تنظيم الدولة ليس القاعدة وليس جماعة بوكوحرام أو جماعة أبو سياف في الفليبين وإنما هو تنظيم يؤسس لدولة وقد أصدر عملة ووثائق سفر وبطاقات شخصية ويضع إعلانات لتوظيف خبراء النفط والغاز.
على الحكومة الأردنية أن تراجع مواقفها وتضع مصالح الشعب الأردني العليا نصب أعينها ونعتقد بأن التراجع عن الخطأ هو خير من الإمعان فيه.
نسأل الله أن يحمي الأردن وابن الأردن الأسير معاذ الكساسبة وأن يعيده لأهله سالما.
(البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الجمعة 16 يناير 2015, 10:53 pm | |
| [rtl]أين أولئك عن الإرهاب ضدنا؟[/rtl] [rtl]1/12/2015 3:16:00 PM[/rtl] ما يبعث على الإشمئزاز في مسيرة باريس ضد الإرهاب هو النفاق البواح الذي تمارسه قيادات الدول الغربية، وقيادات عربية إزاء مواقفها المخجلة لا بل المتواطئة مع الإرهاب الذي تعرض وما زال يتعرض له المسلمون في إفريقيا الوسطى وبورما وغزة ومصر وغيرها من الشعوب المعذبة في الأرض. لم نسمع عن تضامن الرؤساء الغربيين مع أهل غزة عندما تم إبادة الآلاف وجرح أكثر من أحد عشر ألفا من أهل غزة من قبل الإسرائيليين قبل اربعة شهور. ولعله من السخرية أن يكون نتنياهو في مقدمة القادة المتضامنين مع فرنسا ضد الإرهاب؟ لم نجد من يتضامن مع اربعة آلاف مصري بريء قتلوا على يد قيادتهم في يوم واحد وفي مكان واحد في ميدان رابعة العدوية ؟لم نجد متضامنين مع ربع مليون سوري قتلوا ونكل بهم من قبل نظامهم المدعوم من قوى غربية وشرقية ؟لما نسمع عن متضامنين من الغرب والشرق مع ضحايا المذابح التي يرتكبها اليهود في الضفة الغربية وحرقهم للفلسطينيين أحياء!! في حين يتباكى الغرب على ثمانية صحفيين فرنسيين قتلوا بعملية إرهابية في باريس. الدهشة الأكبر تأتي من مواقف القيادات العربية التي أظهرت تباكيها على ضحايا هجوم باريس مع أن أحداثا جساما تمت وتتم في بلادها ولا تتعاطف مع شعوبها .كنا نتمنى أن تقود قيادات الدول العربية التي شاركت في مسيرة باريس تظاهرات ومسيرات متعاطفة مع أهل غزة وشهدائهم وجرحاهم، كنا نتمنى أن تتظاهر القيادات العربية تضامنا مع شهداء ميدان رابعة العدوية في مصر الكنانة، كنا نتمنى أن تقود هذه القيادات مسيرات تضامنا مع الموحدين المسلمين في بورما وافريقيا الوسطى. عجيب هذه الازدواجية وهذا النفاق والكذب الذي يجعل دماء بعض الشعوب دماء عزيزة زكية باهظة الثمن في حين أن دماء الشعوب العربية والإسلامية تراق جهارا نهارا في الشوارع وتهدر كرامات الناس ويستهان بقيمتهم الإنسانية دون أدنى تعاطف أو تضامن من القيادات الغربية؟ قيادات العرب بالتأكيد أكثر ممالئة ونفاقا وهي متورطة الى أخمص أذانها في استباحة دماء العرب والمسلمين أو التآمر عليهم أو السكوت والصمت علي ما يتعرضون له من قتل وتشريد. نعم نتضامن مع ضحايا الارهاب في باريس ونتعاطف معهم ولكن من باب أولى أن نتعاطف مع أنفسنا وضحايانا أو على الأقل أن نتوقف عن التحالف مع القيادات التي تهدر دماء المسلمين والعرب في مصر والكيان الصهيوني وبلدان افريقية تقتل المسلمين لا لشي إلا لأنهم مسلمون. نعم إن القيادات العربية متورطة في التآمر على بعض العرب والمسلمين وتحت أسماء وتصنيفات هم اخترعوها وهم لا يرفعون ساكنا إزاء المجازر التي ترتكب بحق شعوبهم وأمتهم وها هم يتضامنون مع الفرنسيين اليوم ضد الارهاب لينطبق عليهم القول" فاقد الشيء لا يعطيه ". إنهم يمارسون النفاق أيها السادة ويضحكون على شعوبهم ويتواطئون مع أعدائهم ضد مواطنيهم، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الأحد 18 يناير 2015, 1:27 am | |
| [rtl]مسؤولون لا يبعدهم عن المناصب إلا الموت الفجائي[/rtl] [rtl]1/17/2015 9:52:00 AM[/rtl] ما بال شعوبنا العربية تتمسك ببعض الموظفين المسنين وتصر على أن يبقوا على رأس وظائفهم رغم بلوغهم من العمر عتيا ورغم أنهم أمضوا أعمارهم المديدة في التنقل من موقع الى آخر، ومن منصب الى منصب ويتقاضون اربعة أو خمسة رواتب تقاعدية. إنهم لا يتقاعدون مع أن العمل العام مضن، وينتظر شاغلوا المواقع القيادية في الأجهزة الحكومية في العالم الغربي الفرصة ليتقاعدوا أو يقدموا استقالاتهم من العمل الحكومي، لا أعلم لماذا تصر أيضا الأنظمة السياسية والشعوب في الدول العربية على الاستثمار في المسنين من الموظفين الحكوميين والحرص على ابقائهم في واجهة العمل الإداري والسياسي الى أن يتوفاهم رب العزة!! وفي إطار تحليل هذه الظاهرة تؤكد إحدى مدارس الفكر السياسي والاجتماعي بأنه في حين أن الثقافة السياسية السائدة في الدول المتقدمة تركز على المستقبل والتنبؤ به واستشرافه نجد أن الثقافة السياسية في الدول النامية تركز على الحاضر والماضي وليس لها رؤى مستقبلية أو تطلعات استشرافية للفرص والتحديات المستقبلية، وهذا ربما يفسر تمسك الأنظمة بشخوص مسنين يغلب عليهم ذاكرة الماضي أكثر من رؤية واستشراق المستقبل. في الجزائر تم انتخاب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رغم أنه عاجز عن السير على قدميه ومصاب بسكتة دماغية وقد تجاوز الثاني والثمانين من العمر، فما الذي يدفع الشعب الجزائري لخياره كهذا لقيادة الجزائر في هذه الاوقات العصيبة؟؟ أما تونس الخضراء فهي ليست ببعيدة لا من حيث الجغرافيا، ولا من حيث الثقافة السياسية عن الجزائر التي جعلت التوانسة ينتخبون الباجي القائد السبسي البالغ من العمر تسعين عاما والذي كان قد عاصر أواخر الحرب العالمية الأولى والثانية، والاستقلال وعمل مسؤولا ووزيرا في معظم حكومات بلده فما الذي سيقدمه هذا الشخص، وما هي الطاقة التي يختزنها لقيادة دفة التغيير في تونس الخارجة من ثورة حقيقية وتتلمس طريقها نحو الحرية والتقدم!! أما بعض دول الخليج العربي التي تعاني فيها الصفوف القيادية الأولى والثانية والثالثة وحتى العاشرة من الكهولة والتقدم في السن فلا نعلم كيف وأين يسيرون ببلادهم إذا كان معظمهم قد فقدوا الذاكرة وربما سقط عنه التكليف بالصلاة والصيام ناهيك عن غياب القدرة على التركيز !! أما في الأردن فقد راعني وأنا أشاهد بعض المسئولين السابقين الذين أذكر بعضهم وهم يتقلدون المواقع القيادية منذ كنت طفلا وما زلت أراهم يستحوذون على مواقع هنا أو هناك. أحدهم ما زال ينظر على الأردنيين في اقتصادهم نفس المصطلحات التي كان يستخدمها قبل خمسين عاما، هو ذاته عاصرناه وزيرا ورئيس مؤسسات عامة أو أهلية ذات نفع عام وفي الديوان الملكي ثم في الخليج العربي يبحث عن رزقه ليعود بعد عشرة سنوات ويترأس هيئات اقتصادية تخطط لاقتصادنا "المعلعل" و"المخلخل" ثم ينتهي الأمر به وبالعشرات أمثاله ممن شبعوا من المواقع القيادية ليعودوا الى مجلس الأعيان الذي أصبح ملاذا وموئلا للمتقاعدين والمسنين حيث إن هذا المجلس العتيد يشكل المحطة الأخيرة لانتقالهم الى الرفيق الأعلى راضيين مرضيين ومطمئنين بأنهم أخذوا من الدولة كل ما يمكن أخذه. المسؤولون الأردنيون من كبار السن متشبثون بالمناصب يناضلون من أجل لقب فارغ وهم يمكن استخدامهم للترويج لبطاريات السيارات الألمانية المعروفة "يموتون بصعوبة" (Die Hard). عشرات كبار السن ممن تجاوزوا الثمانين سنة من الوزراء والمسئولين ورؤساء وأعضاء مجالس إدارة كبريات الهيئات والشركات التي لا يعرفون عن طبيعة عملها شيئا إلا مقدار المكافأة الشهرية الهائلة التي يتقاضاها لقاء هذه العضوية، كل هؤلاء رأيناهم على شاشة التلفزيون الاردني ينظرون علينا كلاما وعظيا وإنشائيا لا يصمد أمام حقائق العصر ومعطيات الواقع. نعم نقول لهم شكرا على خدماتهم الماضية ولكنهم ينبغي ان لا يكونوا ضمن ماكنة اتخاذ القرار نظرا لفقدان معظمهم لأهلية اتخاذ القرار، نعم سئمنا والله من هيمنة هؤلاء على مسرح الحياة السياسية والاقتصادية والادارية والأكاديمية في الدولة الأردنية على مدار نصف قرن من الزمان ونستغرب إصرار النظام على الاستثمار في عناصر من الموظفين السابقين الموغلين في الكبر، في الوقت الذي يوجد فيه كثير من الشباب الأكفاء والخبراء ممن تتوفر لديهم الطاقات والقدرات التجديدية. ويا هملالي |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 24 يناير 2015, 11:36 pm | |
| [rtl]الخصاونة يكتب: احذروا شبيه عبد الله النسور!![/rtl] [rtl]1/24/2015 10:58:00 AM[/rtl] كتب: د. أنيس الخصاونة رئيس حكومتنا الحالي ليس عبدالله النسور الذي عهده الأردنيون وألفوا طروحاته السياسية وسقوفه العالية وحذاقته في التعبير وقسوته في نقد رجالات الدولة وساستها ابتداء من رئيس الوزراء فما دون، نعم إنه ليس عبدالله النسور ولكنه يبدو أنه شبيه عبدالله النسور والأدلة والشواهد لا حصر لها. عبدالله النسور الذي عهده الأردنيون كانت مواقفه كالاتي: خلال حملته الانتخابية لعضوية مجلس النواب قال "ادفعوا بي إلى البرلمان لأريكم ماذا سأفعل بالفاسدين"، وقد أشار بسبابته إلى رئيس الوزراء زيد الرفاعي، وعبدالله النسور الذي نعرفه وقف بشراسة في مجلس النواب ضد رفع الأسعار وهاجم الحكومات ولم يمنح أي حكومة الثقة، وعبدالله النسور كان مناهضا صلبا لقانون الصوت الواحد كما كان أكثر النواب هجوما على بطانة الملك غامزا ولامزا أحيانا بالنظام ورجالاته. والدكتور النسور الذي نعرفه، عُرف عنه منافحته عن حرية التعبير ومقاومته للاستبداد وقمع الحريات واعتقال المواطنين بسبب تفكيرهم ومواقفهم السياسية، وعبدالله النسور أيضا هو القائل لرئيس وزراء سابق سر واجعل المخابرات خلفك وليس أمامك، عبدالله النسور أيضا ما انفك يؤكد امتلاكه الولاية العامة بالكامل دون تدخل من أحد. الأوصاف السابقة لا تنطبق إطلاقا على رئيس حكومتنا الحالي شبيه عبدالله النسور بدلالة أن أداء الرجل ينعطف مائة وثمانين درجة عن مواقف عبد الله النسور الحقيقي، فقد بادر رئيس الوزراء بزيارة للرئيسين الرفاعيين بعد تقلّده لموقعه في الدوار الرابع مباشرة واعتذر عن مواقفه السابقة منهما. ورئيس الوزراء الحالي يمكن أن يدخل في كتاب غنيس للأرقام القياسية في قراراته المتعلقة برفع الأسعار وإرهاق المواطن الأردني وتنكيد معيشته عليه وقد تجاوز في تهورة وعديم رحمته برفع الأسعار سمير الرفاعي الجد. أما بالنسبة لتقدم حكومته للحصول على ثقة مجلس النواب فقد مارس حيلا كثيرة انطلت على النواب أنفسهم لدرجة أن بعضهم يعتقد أن الحصول على الثقة قضية خديعة ومناورات كلامية من رئيس الوزراء وقد استنجد دولته غير مرة بالملك والديوان للتأثير على النواب. رئيس الوزراء الحالي تبنى قانون الصوت الواحد واعتمده ولم نعد نسمع من بطولاته وفحولته الكلامية في مهاجمة هذا القانون الجائر المتخلف. أما الحريات فحدث ولا حرج عن موقف الرئيس منها، وها هم العشرات يقبعون في السجون والمعتقلات بحجج وتهم واهية ومتخلفة تعود إلى القرون الوسطى مثل قدح المقامات العليا، وإطالة اللسان، وتقويض نظام الحكم. المقامات العليا أيها الرئيس هي ذاتها التي عهدناك تقول مخاطبا أبناء السلط انتخبوني لأقتص من الرفاعيين!! فقبلت وجنتيهما وربما أيديهما في اليوم الأول من وصولك للدوار الرابع. أما المخابرات فمن الواضح أنك تسير خلفها وبعيدا عنها بصفوف كثيرة بعد أن أصبح مديرها العام يعين من الملك مباشرة لا بل وأصبح مستشارا للملك. أما الولاية العامة للحكومة ورئيسها فقد اكتشفنا أن دولته ليس أكثر من رئيس بلدية كبرى يسير أمورها وشؤون السير والأمن والثلوج والانتخابات، أما الشأن السياسي المتصل بالانخراط في حروب أو تحالفات أو شؤون سياسية خارجية، فيبدو أن دولته لا يعلم عنها أكثر مما يعلمه أي مواطن في انجاصة والكته وسامتا وصبحا وصبحية ومليح والشهابية والنعيمة. أما المحسوبيات فهي قصة أخرى فقضية تعيين ابن الرئيس أما المحسوبيات فهي قصة أخرى فقضية تعيين ابن الرئيس سفيرا في سلطنة عمان تعتبر قضية صارخة وفضيحة، علما بأن هناك أكثر من عشر دبلوماسيين في وزارة الخارجية برتبة سفير جالسين في الوزارة منذ سنوات، ولم يتم تعيينهم في أي سفارة ليأتي اليوم وزير الخارجية ويعين السيد زهير النسور ابن الرئيس الذي هو مازال برتبة أقل من سفير ليعينه سفيرا في سلطنة عمان؟ أين الفساد الذي كنت تتحدث عنه وأي محسوبية بعد هذه المحسوبية؟ وهل ابن عبدالله النسور من عائلات أشرف من عائلات هؤلاء الأردنيين أم أن أداءه خارقٌ للعادة، أم أن الأردنيين لا يدفعون الضرائب مثل عبدالله النسور وابنه؟ ناصر جودة ينفذ ما يأمره به رئيسه ومن باب أولى ارتأى دولته أن يرتب أوضاع ابنه قبل خروجه من الوزارة. من الواضح أن رئيس وزرائنا الحالي ليس هو عبدالله النسور المعروف لدينا، ولكنه شبيه عبدالله النسور في الشكل. أما من حيث السلوك فهو إنسان آخر، ولعمري أن سلوكيات رئيس الوزراء الحالي لا تمت بأي صلة لمواقف عبدالله النسور بنسخته الأصلية أو أن النسخة الأصلية لعبدالله النسور لم تكن أصلية حقيقة أو أن الأردنيين كانوا واهمين وعلى أعينهم غشاوة. لله درك يا رئيس الحكومة فقد اختلط الأمر علينا فاعتقدنا أنك عبدالله النسور ولم يدر في خلدنا أنك شبيه عبدالله النسور .. احذروا شبيه عبدالله النسور. (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 26 يناير 2015, 11:27 pm | |
| [rtl]من السيسي إلى ابو لهب !!![/rtl] [rtl]1/26/2015 11:35:00 AM[/rtl] السيسي لم يعد يخفي عداءه البغيض للإسلام فهو بعد انقلابه على الشرعية في مصر الكنانة، وبعد قتله لأكثر من أربعة آلاف مصري بريء في ميدان رابعة، وبعد مطاردته لأي انتماءات دينية إسلامية في مصر وخارجها، وبعد اصطفافه مع اسرائيل وتحالفه معها في عدوان غزة في العام المنصرم وإزالته لمدينة رفح المحاذية لغزة من أجل حماية اسرائيل كما صرح هو شخصيا نراه اليوم يتخذ خطوات إضافية مثل دعوته لثورة دينية وتغيير للنصوص الجهادية المقدسة في القرآن الكريم والتي يصفها بأنها عنيفة وتدعوا الى إبادة البشرية .السيسي يتفق في ذلك ويتحالف مع عدد من قادة الشرق الاوسط وفي مقدمتهم اسرائيل ودول عربية إسلامية . السيسي يتوج عداءه للإسلام والمسلمين اليوم في سويسرا في كلمة له في مؤتمر دافوس يؤكد من خلالها على أن هناك ارتباط بين الملايين التي عجت بها ميادين باريس ضد الارهاب وتلك المظاهرات التي غصت بها شوارع وميادين القاهرة قبل عام ونيف والتي خرجت حسب رأيه للتنديد بالإرهاب. يا لها من فرية فالسيسي يريد أن يعطي شرعية لانقلابه وسرقته للشرعية واختطافه لإرادة الشعب المصري التي عبر عنها عن طريق صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة لم تشهدها مصر في تاريخها المعاصر .السيسي يريد أن يستغل مناسبة الارهاب الذي تعرضت له شارل إيبدوا في فرنسا ليقول بأن مظاهرات مصر هي نفسها وتنادي بما ينادي به المتظاهرون في باريس. أعتقد أن في ذلك اهانة لكل من استمع لكلمات السيسي في دافوس أو غيرها فالملايين في مصر خرجت للثورة على استبداد مبارك ونادت بالحرية والعدالة الاجتماعية ونجحت الثورة في اجتثاث مبارك ولكنها لم تنجح في اجتثاث نظام مبارك بفضل ركائزه وأزلامه ومؤسساته وفي مقدمتها الجيش وعلى رأسه السيسي .السيسي أعاد الاستبداد الى مصر وللصدف فإن خطاب السيسي في مصر اليوم تزامن مع إخلاء مبارك وولديه علاء وجمال وإبراء ذمتهما وبذلك يكون جميع من له علاقة بنظام مبارك قد خرجوا من السجون المصرية اليوم. قلنا في مقالة سابقة ونبهنا بأن على المصريين أن يفيقوا ويتنبهوا لأمر قائدهم وسلوكياته وأفعاله على الارض حيث أن جميع ما يقوله يظهر الرسالة والمهمة التي يحاول إنجازها وهي الإجهاز على الاسلام وتقزيم المسلمين .إنه يهاجم كل ما له صلة بالإسلام والمسلمين في مصر وليبيا والعراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان فطائراته تقصف الجماعات الاسلامية الليبية في طرابلس وهو يتفاهم مع القيادة العراقية مبديا استعداد مصر للتعاون ضد الجماعات الاسلامية السنية، وهو يشجع أي اتجاهات وثورات ضد المسلمين والجماعات الاسلامية في كافة البلدان .السيسي مثله كمثل نتنياهو يريد أن يقاوم أي حركة إسلامية فهو يعرف بأنه اختطف الشرعية تماما مثلما يفعل نتنياهو الذي استولى على حقوق الشعب الفلسطيني ويتعامل ويتصرف بطريقة وبمشاعر مرتكبي الجرائم الذين يحسبون كل صيحة عليهم . مصر يقودها شخص سلوكياته ومواقفه المعادية للإسلام والمسلمين تروي لنا القصة كاملة عن أهدافه ومهمته الموجهة بالكامل لصالح إسرائيل، وما الاتصالات والاجتماعات بين السيسي ورئيس الوكالة اليهودية قبل أيام، والتراسل السري بينه وبين القيادات الاسرائيلية إلا خير دليل على أن مصر مختطفة ويجلس على عرش قياداتها شخصيه تعمل لصالح إسرائيل والمشروع الصهيوني والشواهد على الارض تثبت ذلك وكما قالت العرب فالبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فهل تدرك نخب مصر الى أين يقودهم السيسي !! مثل السيسي اليوم ومن يسير على نهجه كمثل أبو لهب لا رحمه الله فهو أكثر إيذاء بالإسلام والمسلمين من المستعمرين في الغرب والشرق والصهاينة وأولياؤهم من العربان وهو لا يعدم أي وسيلة ولا يفوت أي فرصة للنيل من هذا الدين العظيم ومن قرآنه الكريم ونبيه أشرف الخلق والمرسلين .فهل يفيق أهل الكنانة. (البوصلة) |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة الإثنين 16 فبراير 2015, 8:56 pm | |
| [rtl]"داعش".. هل نقصفهم جواً ونسمح لمؤنهم بالمرور براً؟[/rtl] [rtl]2/15/2015 3:18:00 PM[/rtl] توقفت كثيرا وأنا أتابع مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن رئيس هيئة الأركان المشتركة مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بغداد يوم الأربعاء الماضي، حيث صرح الفريق الزبن إن الأردن سيقوم "بكل شيء لهزيمة التنظيم الذي أعدم مؤخرا طيارا أردنيا أسيرا لديه وسنعمل كل شيء في سبيل ذلك الهدف"، مضيفا بأننا "لن نتردد كقوات المسلحة أردنية والجيش العراقي الشقيق بأن نعمل معا حتى نهزم هذا التنظيم في أي مكان، في داخل العراق آو سوريا آو أي مكان". تصريحات قوية وتؤشر الى جهود للتنسيق مع الجيش العراقي لمواجهة داعش، هذه التصريحات لم تفاجئنا خصوصا بعدما ارتكبت داعش جريمتها النكراء بحرق الشهيد الطيار الكساسبة حيا وما نجم عن ذلك من تحولات في الرأي العام الأردني والعالمي ربما نحو ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تمدد داعش وتزايد قوته". الذي يفاجئنا ويربكنا حقا، هو أننا نقصف داعش جوا وننسق مع العراقيين في بغداد للنيل من داعش في الوقت الذي تتردد بعض الأنباء عن انسياب السلع والبضائع التموينية والغذائية عبر الأردن الى الشمال السوري وتحديدا الى الرقة ونحن نعلم بأن الرقة تحت السيطرة الكاملة لتنظيم الدولة. جل هذه البضائع يأتي عبر حاويات (Containers) وبأعداد وكميات كبيرة وتحت مسميات مختلفة وبأسماء شخوص ربما مرتبطين مع داعش، لا بل فإن بعض هذه البضائع عليها دمغة تشير الى تنظيم الدولة. الأكثر غرابة أن منشأ بعض هذه البضائع والحاويات هو إسرائيل مما يضع كثيرا من الشكوك وعلامات الاستفهام حول صلة داعش بإسرائيل خصوصا ونحن نرى إحجام تنظيم الدولة لغاية هذه اللحظة عن تهديد الإسرائيليين أو الاحتكاك معهم في الجولان على الرغم من امتلاكه للأسلحة والصواريخ التي تمكنه من الاشتباك مع القوات الاسرائيلية. ومما يضيف مزيدا من الريبة هو ذلك الصمت الاسرائيلي المطبق حيال تنظيم الدولة لدرجة أننا نشعر أن هناك راحة واطمئنانا اسرائيليا حيال داعش في الوقت الذي يثير هذا التنظيم ذعر العالم بأسره!! لم نسمع تصريحا أو تهديدا أوتلويحا بالتهديد من قبل اسرائيل ضد داعش في حين أن هذا الكيان الصهيوني منشغل بموضوع إيران ويريد إفشال التوصل لأي اتفاقية بينها وبين الولايات المتحدة ومؤسسات الطاقة النووية الدولية. لم نعد نستبعد أن تكون الطائرة الضخمة مجهولة الهوية التي حلقت فوق صحراء محافظة الأنبار قبل بضعة أيام واسقطت كميات هائلة من الأسلحة الى مقاتلي داعش لا نستبعد أن تكون طائرة إسرائيلية أو حتى أمريكية إذ لم يعد بمقدورنا أن نصدق ان تأتي طائرة بهذه الضخامة وتفرغ حمولتها لعدو أمريكا واسرائيل دون أن ترصدها أجهزة الرادار والأواكس والمراقبة الجوية الأمريكية التي تجوب فضاء المنطقة ليلا ونهارا إلا إذا كانت هذه الطائرة هي عبارة عن طبق فضائي طائر أقلع من كوكب المريخ وعاد الى قواعده. كيف يمكن لبضائع اسرائيلية المنشأ أن تسوق بشكل منتظم وممنهج الى الرقة السورية عبر الأردن ويتم التعامل معها رسميا وإجرائيا بشكل أصولي في الوقت الذي تحلق فيه طائراتنا فوق الرقة وتقصف أهدافا لداعش!! ما أشرنا إليه من انسياب السلع والبضائع عبر الأردن الى الرقة السورية المسيطر عليها من قبل تنظيم الدولة داعش يوازيه حالة مقاربة على حدودنا الشرقية حيث تنساب السلع الى العراق عبر الاردن ويطبق عليها إجراءات وقوانين داعش لدخول البضائع والتخليص عليها ويتقاضى داعش مبلغ ماليا يوازي ما قيمته ثلاث مائة دينار اردني عن كل حاوية لقاء السماح لهذه البضائع بالمرور الى بغداد وبقية محافظات العراق التي ما زالت خارج سيطرة تنظيم الدولة وكل ذلك يتم بعلم السلطات العراقية التي فقدت السيطرة على نقاط حدودها مع الاردن وسوريا. هذه المعلومات أو الشكوك مهمة للغاية لمسؤولينا ولأولي الأمر ولحكومتنا المبجلة ونعتقد بأن هذه المعلومات والتحليلات تستأهل من رئيس حكومتنا بصفته وزيرا للدفاع وبصفته يمتلك الولاية العامة حسب نصوص الدستور والتي تؤهله لا بل وتحمله وحكومته المسؤولية القانونية لإدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية. نعم نريد من الحكومة أن تتحقق من مؤسساتها وماكنتها الكبيرة عن حقيقة انسياب اي سلع ومؤونات لداعش عبر الأردن سواء كان منشأ هذه السلع محلي أو خارجي لتمر على شكل بضائع ترانزيت الى الرقة في سوريا!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة السبت 14 مارس 2015, 9:41 pm | |
| MAR 14, 2015 الإخوان المسلمين في الاردن نالوا من أنفسهم ما لم تنله منهم الانظمة والمؤامرات !!
د. أنيس الخصاونة المستعرض لتاريخ الإخوان المسلمين ونشأتهم وتطور مؤسساتهم وتأثيرهم السياسي والدعوي يجد بأن هذه الجماعة واجهت تحديات كبيرة وأحيانا تصفيات وحظر لنشاطاتها في مختلف الدول ولكن تعاضد هذه الجماعة وتماسكها مكنها بدون شك من الاستمرار على مدار ثمانية عقود من الزمان. فالمجازر والتصفيات والاعتقالات التي كابدها الاخوان المسلمين في مصر إبان عهد الرئيس عبدالناصر وخلفه السادات والى حد معتبر زمن حسني مبارك وأخيرا السيسي لم تمسح هذا الكيان الذي كان وما زال يجتذب مؤيديه وأنصاره بشكل مطرد .أما الجزائر وتونس والمغرب وغزة فما زال حضور جماعة الاخوان قائما رغم العداء الرسمي الشديد لفكرهم .في سوريا ما زالت مجازر الأسد الأب والأبن ماثلة ولم تجف دماء الموحدين في حلب ودمشق وسائر البلاد السورية ومع ذلك فما زال الاخوان موجودين ويمارسون دورا في الثورة السورية . قصة الاخوان في الاردن مع النظام السياسي تبدوا الى حد ما أقل عنفا وأكثر تناغما حيث لم يسجل على جماعة الاخوان المسلمين منذ تأسيسيها في اربعينيات القرن المنصرم انخراطها في أي أعمال عسكرية أو دموية لا بل فقد وقفت الجماعة مع النظام السياسي في مفاصل هامة من تاريخ الأردن في النصف الثاني من القرن الماضي. واليوم تشهد جماعة الاخوان المسلمين في الاردن أزمة هي الأخطر وغير مسبوقة في تاريخها المعاصر لكون هذه الازمة من داخل الجماعة نفسها وبمعاول بعض أعضائها في حين أن الأزمات السابقة التي واجهتها الجماعة في شتى الدول كانت من خارجها وبمواجهة الأنظمة السياسية. نعم هي ازمة خطيرة حيث انفصل عن جسم الجماعة مجموعة من أعضائها وتبنوا طروحات ربما عليها طابع قطري محلي وهو ما يتناقض مع فكر الجماعة الأممي أو العالمي .وها هي تلك المجموعة تنال ترخيصا حكوميا وتعين مراقبا عاما ومكتب تنفيذي وتلجأ للقضاء للمطالبة بوضع اليد على ممتلكات جماعة الاخوان المسلمين الأصلية في الوقت الذي يشهد مسرح الاخوان انقسامات وصراعات واستقطابات تكاد تهدد تماسك الجماعة واستمرارها .موقف الحكومة الاردنية الرسمي يمكن تلخيصه بأنه مبتهج وسعيد بما آلت إليه الامور وقد أنعم على الجماعة التي تقدمت بترخيص بالموافقة خلال سويعات قليلة في الوقت الذي يتطلب ترخيص جمعية خيرية أو دعوية في قرية “بلوقس″ العزيزة علينا في شمال الاردن من سنتين الى ثلاث سنوات على الأقل!!يا لها من هدية للنظام السياسي الاردني قدمت على طبق من ذهب ويا له من طعم قدم الى النسخة الجديدة من الإخوان حيث تمكن النظام من تحقيق ما عجز عن تحقيقه من إضعاف لجماعة الاخوان التاريخية ، وإضعاف للمعارضة الاردنية التي تشكل جماعة الاخوان عمودها الفقري. أمس شاركنا في ندوة قانونية سياسية استضافها وأدارها مركز دراسات الأمة وهو أحد مؤسسات جماعة الاخوان تناولت الحيثيات القانونية والسياسية للانقسام الحاد الذي يشهده الاخوان المسلمين في الاردن والمألات التي يمكن أن يتمخض عنها هذا الصراع أو الشرخ الكبير في جسم الجماعة. أحد الاتجاهات القانونية التي تناولها المنتدون تمثل بالتأكيد على الجانب القانوني الذي تعاملت فيه الحكومة مع انقسام الاخوان نظرا للصفة العامة للترخيص القديم الذي منحته الحكومة في عام 1946 وعدلته في عام 1953 بأن أصبغ على أهداف الجماعة الصفة الشمولية(وليست الخيرية ) دون تقييد وهو أمر حسب الفقهاء القانونيين استوجب إجراء تصويب للوضع القانوني للجماعة على ضوء كافة التعديلات التشريعية والدستورية التي شهدتها المملكة لاحقا وهذا ما لم تفعله الجماعة .أما اعضاء الجماعة الذين قدموا طلب الترخيص فقد استندوا الى أمر آخر بعيد كل البعد عما نتحدث عنه هنا ألا وهو حظر جماعة الاخوان المسلمين في مصر ولكون جماعة اخوان الاردن أنشئت كفرع من جماعة إخوان مصر فإنه لا بد من تصويب وضعها وإضفاء صفة المشروعية عليها. الفقيهين القانونين راتب الجندي ومحمد الحموري أوضحا بأن جماعة الاخوان المرخصة حديثا هي جماعة جديدة “حديثة الولادة” ولا تستطيع أن تكون خلفا قانونيا لجماعة الاخوان ووضع يدها على مؤسساتهم وممتلكاتهم التي تناهز المليارين دينار أردني. أي كان الموقف القانوني فإننا نعتقد بأن النظام السياسي الأردني واتجاهاته المناهضة لفكر الاخوان وتنظيمهم ليس في الاردن فحسب لا بل في أي قطر عربي هو المستفيد من هذا التشرذم والصراع إن لم يكن هو المحرك له أصلا وسيتعامل مع الوليد الجديد لجماعة الاخوان ويحيطه بالرعاية. بعض قيادات الاخوان الجدد تم استيعابها في مؤسسات الدولة كمجلس الأعيان والجامعات الحكومية في الوقت الذي أمضت فيه هذه القيادات أكثر من عقدين من الزمان وهي محرومة من العمل في هذه المؤسسات. بعض القيادات المتمردة على جماعة الإخوان المسلمين فتحت لها أبواب كان موصودة وأصبحنا نسمع صوتها عبر الاعلام الرسمي في مناسبات كثيرة ولا نحتاج لكثير من الشرح هنا عن دور النظام في دعم أي انفصال أو صراع داخل أحزاب المعارضة الاردنية!! أخيرا فما من شك أن الأزمة التي تعصف بإخوان الأردن تضعهم على مفترق طرق وتهدد ليس فقط كيانهم وتضعف معاقلهم ، ولكنها تهدد استمرار الجماعة كتنظيم وربما تلحق بعض الأذى بانتشار الفكر الذي تأسست بموجبه الجماعة إذ أنه من الصعوبة بمكان أن يميز عموم الناس بين فكر الاخوان المسلمين وتنظيمهم .نعم أعتقد بأن الإخوان المسلمين في الاردن نالوا من أنفسهم ما لم تنله منهم الانظمة والمؤامرات والانقلابات وإذا لم يستدركوا أمورهم ويحسموا الجدل والانقسام عبر التوافق السياسي أو الحسم فإن القادم سيكون الأسوأ وعلى جماعة الاخوان الأصلية أن لا تعول أكثر من اللزوم على المرافعات القانونية والدعاوي القضائية فالبيئة السياسية والنظام السياسي غير آسف ولا حزين على ما يجري على المشهد الإخواني فلا تخربوا أيها الإخوان بيوتكم بأيديكم ولا تجعلوا من دماء وعذابات الالاف من شهداء الاخوان وأحرار الأمة تذهب هدرا فهل من مدكر …… |
|
| |
| مقالات الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة | |
|