منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني    اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Emptyالأحد 24 مارس 2024, 8:21 am

 اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني 9df72234-f243-49eb-8466-59864e1ef014



شاريت الثاني من اليسار بين قادة المنظمة الصهيونية في اللطرون بين القدس ويافا




اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني


في مقابلة موسعة أجرتها الصحفية سارة حلم لموقع ميدل إيست آي البريطاني، قال المؤلف والباحث الإسرائيلي 


ياكوف شاريت إنه لا يأسف فقط على "تسوية النقب" في أربعينيات القرن الماضي، وإنما يندم على المشروع 


الصهيوني بأكمله.


وقال ياكوف البالغ 92 عاما للصحفية والمراسلة السابقة بالقدس إنه ليس مسؤولا عن كونه ابن موشيه شاريت الذي 


كان من الآباء المؤسسين لإسرائيل وأول وزير خارجية لها وثاني رئيس للوزراء الفترة 1954-1955.


وتناول التقرير قصة قرية عربية تدعى "أبو يحيى" بالنقب الحالية، وحكي الباحث كيف طُرد الفلسطينيون الذين 


عاشوا هناك في نكبة 1948 وهي الحرب التي أدت لقيام دولة إسرائيل.


وانتقل جنديا شابا ومجموعة من رفاقه عام 1946 إلى المنطقة للاستيلاء على أراضيها، وتم تعيينه قائدا لأحد المواقع 


الاستيطانية اليهودية الـ 11 في النقب، وكان الهدف تأمين موطئ قدم يهودي لضمان سيطرة إسرائيل على المنطقة 


الإستراتيجية عندما تندلع الحرب.


ورغم أن قرار التقسيم حدد منطقة النقب -التي فاق عدد العرب فيها اليهود بشكل كبير- جزءا من دولة عربية، لكن 


المخططين الإسرائيليين كانوا مصممين على اعتبارها ملكهم. وخلال الحرب، تم طرد كل العرب تقريبا، وإعلان النقب 


جزءا من إسرائيل.


الهجرة من أوكرانيا
بعد حرب 1948 وتأسيس إسرائيل، درس ياكوف الروسية بالولايات المتحدة، ثم أرسل دبلوماسيا بالسفارة الإسرائيلية 


في موسكو، ليتم طرده لاحقا متهما بأنه "رجل دعاية صهيونية وجاسوس لوكالة المخابرات المركزية الأميركية".


ولدى عودته إلى إسرائيل، عمل صحفيا وكرس سنوات تقاعده الأخيرة لتأسيس جمعية تراث موشيه شاريت، المكرسة 


لنشر يومياته ومذكراته التي وصفها أحد الناقدين بأنها من بين أفضل اليوميات السياسية المنشورة على الإطلاق.





وكان جده يعقوب شرتوك (الاسم العائلي الأصلي) أحد أوائل الصهاينة الذين تطأ أقدامهم فلسطين، وترك منزله في 


خيرسون بأوكرانيا عام 1882 بعد المذابح الروسية.


كان لديه هذا الحلم المتمثل في حرث الأرض، فالفكرة الصهيونية الكبرى كانت العودة إلى الأرض وترك الأنشطة 


السطحية لليهود الذين أصبحوا بعيدين عن الأرض.


ويقول عن جده وأقرانه: لقد ظنوا أنه شيئا فشيئا سيهاجر المزيد من اليهود إلى أن يصبحوا أغلبية، ويمكنهم أن 


يطالبوا بدولة، متسائلا: ما الذي فكر فيه جده بخصوص مصير العرب الذين كانوا يشكلون آنذاك حوالي 97% من 


السكان، مع حوالي 2 إلى 3% من اليهود.


ويعلق على ذلك بالقول إن جده ربما اعتقد أنه كلما زاد عدد اليهود المهاجرين زادوا من الرخاء وكان العرب سعداء، 


معتبرا أن جده كان حالما ولو كان وأقرانه واقعيين لما وصلوا فلسطين بالأساس، إذ لم يكن من الممكن للأقلية أن تحل 


محل الأغلبية التي عاشت على هذه الأرض مئات السنين، بحسب إفادته للموقع البريطاني.


وبعد أربع سنوات، تمنى الجد أنه لم يأت، وعاد إلى روسيا -ليس بسبب العداء الفلسطيني إذ كانت أعداد اليهود لا 


تزال صغيرة- ولكن لأنه لم يستطع كسب العيش هنا.


وجد الكثير من المستوطنين الأوائل في فلسطين العمل في الأرض أصعب بكثير مما كانوا يتصورون، وغالبا ما 


يعودون إلى روسيا في حالة يأس.


لكن عام 1902 بعد المزيد من المذابح في روسيا، عاد يعقوب هذه المرة مع عائلة ومن بينها موشيه البالغ من العمر 


ثمانية أعوام، الذي أصبح لاحقا رئيس وزراء إسرائيل وتكلم العربية بطلاقة.


ويحكي ياكوف أن الفلسطينيين كانوا -في معظمهم – يرحبون باليهود لأن تهديد الصهيونية ظل غير واضح بالنسبة 


إليهم. ولمدة عامين، عاش يعقوب هناك كجد عربي وكان أطفاله يذهبون إلى روضة أطفال فلسطينية.


 ويقول أيضا "كان والدي يرعى الأغنام، ويتعلم العربية ويعيش بشكل عام كعربي".





الأقلية
لكن الخطة الصهيونية كانت أن تعيش مثل اليهود، وانتقلت العائلة إلى المركز اليهودي سريع النمو في تل أبيب، 


وسرعان ما شحذ موشيه كل مهاراته -بما في ذلك دراسة القانون العثماني في إسطنبول- من أجل تحقيق حلم 


المشروع الصهيوني.


وبفضل إعلان بلفور عام 1917 الذي وعد بوطن يهودي في فلسطين وبشر بالحكم الاستعماري البريطاني، أصبحت 


خطط إقامة "دولة يهودية" أمرا ممكنا، وعلى مدى العقدين القادمين ساعد شاريت في المشروع، ليصبح شخصية 


رئيسية في الوكالة اليهودية التي كان رئيسا لها حتى عام 1960.


وبدأ الاستيطان اليهودي والاستيلاء على الأراضي وتغيير ملامحها، واندلعت الثورة الفلسطينية عام 1936 وسحقها 


البريطانيون بوحشية، وبدأت الشكوك تحوم حول إمكانية نجاح المشروع الصهيوني وقيام دولة إسرائيل.


ويقول ياكوف إنه من الناحية النفسية كان ثمة ترقب ليوم سيئ سوف يأتي ويضطرون للمغادرة مع حقائبهم، 


ويضيف: لذلك كانت الأولوية دائما خلق أغلبية والتخلص من "سيكولوجية الأقلية إلى الأبد" بحسب إفادته لمراسلة 


موقع ميدل إيست آي.


العرب بشر
وينقل ياكوف عن والده الحديث عن العرب كبشر، لكنه أيضا يشير لمواقفه القاسية ضد عودة اللاجئين واتفاقه بهذا 


الخصوص مع ديفيد بن غوريون أحد أبرز الآباء المؤسسين وأول رئيس وزراء لإسرائيل.


عام 1967 بينما كان يعمل ياكوف صحفيا في جريدة معاريف الإسرائيلية فقد إيمانه بالصهيونية.


في الحرب العربية الإسرائيلية تلك استولت إسرائيل على المزيد من الأراضي، في الضفة الغربية والقدس الشرقية 


وقطاع غزة، حيث تم فرض الاحتلال العسكري على الفلسطينيين الذين لم يفروا هذه المرة.


ويرفض ياكوف الذهاب إلى القدس التي يقول إنه استولي عليها من قبل اليهود المتدينين المتطرفين، ويقول أيضا إنه 


لا يرغب أبدا في العودة إلى النقب لأنه استقر منذ أمد بعيد بأيدي أجيال جديدة من اليهود الذين ليس لديهم تعاطف مع 


العرب.


ولا يزال بإمكانه التنفس في تل أبيب، ولكنه يشعر أنه يعيش داخل فقاعة، ويقول "الآلاف يغادرون إسرائيل ومعظمهم 


يحمل جوازين للسفر، ولدينا أسوأ حكومة إسرائيلية على الإطلاق مع نتنياهو".


ويضيف "نحن نعيش على السيف" كما قال موشيه دايان القائد العسكري الإسرائيلي الشهير، ويتابع "كما لو أننا 


يجب أن نضطر لجعل إسرائيل نوعا من القلعة ضد الغزاة، لكنني لا أعتقد أنه من الممكن أن نعيش بالسيف إلى 


الأبد".


وتقول الصحفية إن مقابلتها مع ياكوف بدت جلسة اعتراف، ونقلت عنه وصفه لمعاملة الفلسطينيين اليوم بأنها 


كراهية عنصرية، معتبرا أن إسرائيل "دولة إجرامية".


حكاية النقب
بحلول عام 1939، اندلعت الحرب العالمية الثانية وانضم العديد من الشباب اليهود إلى اللواء اليهودي بالجيش 


البريطاني، وخدموا في جبهات القتال بأوروبا. 


وكان اللواء اليهودي فكرة الوالد. وبمجرد أن بلغ من العمر ما يكفي، تطوع ياكوف وانضم إليه عام 1944 وعمره 


17 عاما، ولكن بعد بضعة أشهر انتهت الحرب.





وشارك أولئك الشباب لاحقا في حرب جديدة في فلسطين لإقامة دولة إسرائيل التي يقول ياكوف إنها "كانت على 


حساب الآخرين".


وقبل عام 1948، كان النقب يشكل منطقة بئر السبع الإدارية البريطانية وقطاع غزة، والتي شكلت مجتمعة نصف 


أراضي فلسطين، ومع سواحل مطلة على البحر الميت وخليج العقبة، كانت الأراضي الفلسطينية تتمتع بوصول حيوي 


إلى المياه.


ومع ذلك، بالنظر إلى أن حوالي ربع مليون عربي يعيشون بالنقب في 247 قرية، مقارنة بحوالي خمسمئة يهودي في 


ثلاثة مواقع استيطانية صغيرة، فقد جعلت خطة التقسيم الأنجلو أميركية الأخيرة النقب جزءا من الدولة الفلسطينية 


المستقبلية التي تعيش إلى جانب دولة يهودية.


أواخر عام 1946، ومع وجود خطة تقسيم جديدة للأمم المتحدة في طور الإعداد، تم إطلاق خطة "11 نقطة" في 


النقب لا لتعزز المستوطنات الجديدة الوجود اليهودي هناك فحسب، بل لتكون قواعد عسكرية عندما تندلع الحرب.


وكانت الجزيرة نت قد حصلت منتصف العام الماضي على وثيقة سرية كشفت عن تنفيذ خطة أعدها قادة العصابات 


اليهودية هدفت إلى تهجير وتشريد العرب من عموم فلسطين خلال النكبة الفلسطينية عام 1984.


ووفقا للوثيقة، فإن معظم عمليات تهجير وتشريد واقتلاع العرب خلال الأشهر الأولى من الحرب نتجت من العمليات 


العسكرية للمقاتلين اليهود، دون أن تذكر بالاسم هذه العصابات التي أشرفت على تنفيذ الخطة. علما بأن مليشيات 


وعصابات "الهاغانا، الإيتسل، الليحي، الأرغون" كان لها الدور الأبرز في ترويع الفلسطينيين ودفعهم للرحيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني    اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Emptyالأحد 24 مارس 2024, 8:25 am

 اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني 4-45
مظاهرة مناهضة للصهيونية عند بوابة دمشق (باب العامود في القدس) في 8 مارس 1920


تخيل "إسرائيل" في روسيا أو أوروبا الشرقية.. التاريخ المنسي لليسار اليهودي المعادي للصهيونية
في رواية الشاعر والأديب الأميركي مايك غولد عام 1930 "يهود من دون نقود" يسافر راوي شاب مع والديه إلى 


ضواحي بروكلين آنذاك مع "زعيم صهيوني" للنظر في عرض شراء تقدم به تاجر عقارات في مناطق سكنية مقسمة 


عنصريًا.


ومن خلال مراقبة الأحياء المعزولة عن بعضها واستكشاف الصلات بين البيض والمؤيدين للصهيونية وتجار العقارات 


والمضاربين، يقارن الشاب بين معاداة الطبقة العاملة وبين عنصرية الصهيونية.


ومع سعي الاحتلال الإسرائيلي للتوسع بضم أراضي الضفة الغربية لإسرائيل بالقوة، يستعيد مثقفون يساريون يهود 


وإسرائيليون النظر لإسرائيل كمشروع استعماري نشأ في سياق الحركة الإمبريالية ويعتمد على التطهير العرقي 


والسيطرة العنيفة على الشعب الفلسطيني.


ويعترض العديد من اليهود حول العالم على فكرة أن دولة إسرائيل تمثل إرادة ومصالح الشعب اليهودي، وفي الزمن 


الراهن يترك العديد من المثقفين والأكاديميين والنشطاء اليساريين إسرائيل، بشكل متزايد، ويختاروا حياة المنفى، بعد 


أن تعرضوا للمضايقات والإسكات، ولم يعد لديهم من خيار سوى المغادرة وإلى غير رجعة.


ولا تعد هذه المواقف جديدة؛ ففي ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، كان هناك اتجاه يساري يهودي واسع يعارض 


الحركة الصهيونية باعتبارها أحد وجوه الاستعمار، وكان ينظر إليها كشكل من أشكال القومية اليمينية والإمبريالية 


التي تتناقض بشكل أساسي مع أفكار اليسار السائدة عن "أممية الطبقة العاملة"، لكن هذا الصوت تراجع لصالح 


يسار صهيوني مؤيد للسياسات الإسرائيلية بعد الحرب العالمية الثانية.


يهودية غير صهيونية
وفي تقريرها لمجلة "في هذه الأوقات" الأميركية، (In These Times) حاورت الصحفية سارة لازار الأكاديمي 


الأميركي بنجامين بالتاسير، الأستاذ المساعد في الأدب المتعدد الأعراق في جامعة إنديانا عن مقاله الذي تناول فيه 


الحركة اليهودية اليسارية المناهضة لكل من الصهيونية والإمبريالية والعنصرية في القرن العشرين، وتناول الحوار 


الأصول الاستعمارية للصهيونية الحديثة وسبب الموقف اليساري اليهودي السلبي تجاهها باعتبارها شكلا قوميا يمينيا.


 اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني 3-76
ملصق لحركة البوند اليهودية في العاصمة الأوكرانية كييف عام 1917 يقول "حيث نعيش.. هنا بلدنا" رفضاً للهجرة 


للأراضي الفلسطينية 


وأكد بالتاسير في الحوار أن فكرته تنفي الادعاء بأن الصهيونية تعكس إرادة جميع الشعب اليهودي، وقال "بالنسبة 


لليهود في الولايات المتحدة الذين يحاولون التفكير في علاقتهم ليس فقط بفلسطين، ولكن أيضًا بمكانهم في العالم 


كأقلية عرقية ثقافية من الشتات جرى اضطهادها تاريخياً، علينا أن نفكر في جانبنا، ما القوى العالمية التي نريد أن 


نتوافق معها؟"


وأضاف "إذا كنا لا نريد أن نقف مع جلادي اليمين المتطرف، والاستعمار والعنصرية؛ فهناك موقف ثقافي يهودي 


يمكننا الاستناد إليه" ويقصد بذلك اليسار المناهض للإمبريالية والصهيونية.


واعتبر بالتاسير أن هناك تاريخا يهوديا طويلا يسبق الأيديولوجية الصهيونية، مضيفا "كانت هناك محاولات طوال 


التاريخ اليهودي، بشكل كارثي، للعودة إلى أرض فلسطين، وأشهرها في القرن 17، لكن في الغالب جرى فهم 


إسرائيل باعتبارها نوعا من الشوق الثقافي، ولم تكن هناك رغبة يهودية في الانتقال فعلياً إلى هناك"، ومع ذلك فهناك 


عدد قليل من اليهود استمروا في العيش في فلسطين في زمن الحكم العثماني وقدر عددهم بحوالي 5% من السكان.


"إسرائيل" بديلة
وأردف بالتاسير "الصهيونية المعاصرة، ولا سيما الصهيونية السياسية، تعتمد على هذا الخزان الكبير من الشوق 


الثقافي والنص الديني لإضفاء الشرعية على مشروعها، وهنا يأتي الارتباك".


وتابع "نشأت الصهيونية الحديثة في أواخر القرن 19 كحركة قومية أوروبية؛ وأعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة 


لفهمها. كانت واحدة من هذه الحركات القومية الأوروبية العديدة التي أنشأتها الأقليات المضطهدة التي حاولت بناء 


دول قومية متجانسة عرقياً من الثقافات المتنوعة لأوروبا الغربية والشرقية؛ وكانت هناك العديد من القوميات 


اليهودية في أواخر القرن 19 وأوائل القرن العشرين، وكانت الصهيونية واحدة منها فقط"، على حد تعبيره.


واستعرض الأكاديمي الأميركي نماذج هذه الحركات اليهودية الأوروبية وأبرزها "الجبهة اليهودية العامة" (البوند) 


التي كانت حركة اشتراكية يسارية برزت في أوائل القرن العشرين واعتبرت أن أوروبا الشرقية هي موطنها الطبيعي 


وأرضها، ولغتها "اليديشية"، وانتشرت هذه الحركة في روسيا القيصرية وليتوانيا وبولندا، ودعمت بقاء اليهود في 


أوروبا ضد الحكومات القمعية ورفضت الهجرة إلى فلسطين.




ويقول بالتاسير إنه "لولا أن الهولوكوست النازي محا حركة البوند وغيرها من الحركات الاشتراكية الأخرى في 


أوروبا الشرقية لربما كانت القومية اليهودية في سياق مختلف تماماً الآن.


وإضافة لهذه الحركة، كانت هناك تجارب سوفياتية في مدينة بيروبيجان الروسية، وأيضًا في أوكرانيا، وسعت هذه 


الحركات لإنشاء مناطق حكم ذاتي يهودية في مناطق عاش فيها اليهود أو داخل الاتحاد السوفياتي، وكانت هذه 


الحركات متجذرة في الثقافة واللغة اليديشية.


وكانت الصهيونية واحدة من هذه الحركات الثقافية اليهودية؛ لكن ما جعل الأمر مختلفا هو أنها وضعت نفسها على 


مسار الاستعمار البريطاني، وهي علاقة انكشفت بوضوح مع وعد بلفور عام 1917، ووفر الاستعمار البريطاني 


الظروف المناسبة لتحقيق حلم الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.





ويقول بالتاسير إنه "على مستوى ما، يمكنك القول إن الصهيونية هي مزيج سام من القومية الأوروبية والإمبريالية 


البريطانية التي تستمد تراثها من خزان ثقافي ترفده الأساطير اليهودية".


الولاء المزدوج
واعتبر الأكاديمي الأميركي، الذي نشأ في أسرة يسارية، أنه قبل نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى بعد ذلك بقليل كان 


معظم اليهود لا يحبون الصهيونية؛ فهناك النقد الليبرالي لها خاصة في الولايات المتحدة الذي نظر لتأسيس إسرائيل 


باعتباره تشكيكا في الانتماء الأميركي لليهود المقيمين في الولايات المتحدة، ونوعاً من ازدواج الولاء الذي يهدد 


الاندماج في الثقافة الأميركية.


واستدرك "لكن بالنسبة لليسار اليهودي -اليسار الشيوعي والاشتراكي والتروتسكي والماركسي- جاء نقدهم 


للصهيونية ضمن نقد القومية والاستعمار؛ لقد فهموا الصهيونية كحركة قومية يمينية، وبهذا المعنى، برجوازية" 


وأيضاً نظر إليها باعتبارها امتدادا للإمبريالية البريطانية.


لكن ذلك تغير في أربعينيات القرن الماضي في زمن الحرب العالمية الثانية، وخصوصاً بعد المحرقة اليهودية، رغم أن 


اليسار اليهودي الأوروبي كان مدركاً أن تأسيس دولة يهودية في فلسطين سيعني مشروعاً استعمارياً يطرد السكان 


الفلسطينيين من أرضهم.


وفي خطاب ألقاه إيرل برودر، رئيس الحزب الشيوعي في مانهاتن، أعلن أنه لا يمكن تشكيل دولة يهودية إلا من خلال 


طرد ربع مليون فلسطيني.





ويؤكد الأكاديمي الأميركي أن الصهيونية كانت مجرد خيار سياسي لدى قيادة الحركة اليهودية، وكافح بعضهم للهجرة 


إلى الولايات المتحدة، ويستشهد باقتباس مشهور منسوب لإرنست بيفين، وزير الخارجية البريطاني، الذي قال إن 


السبب الوحيد وراء إرسال الولايات المتحدة اليهود إلى فلسطين هو "لأنهم لا يريدون الكثير منهم في نيويورك".


التحرر من الإمبراطورية
ويؤكد الأكاديمي الأميركي أن أي نضال تحرري سيأتي من المضطهدين أنفسهم، لذا فإن حركة التحرير الفلسطينية 


هي من سيضع قواعد النضال الفلسطيني، ولكن بالنسبة لليهود في الولايات المتحدة فبإمكانهم التضامن مع الآخرين 


المضطهدين.


ويعتبر بالتاسير أن الحرب الباردة دمرت اليسار اليهودي القديم ومنظماته، وتحول بقيته نحو الصهيونية في زمن ما 


بعد الحرب العالمية الثانية، مستنكراً اختيار اليهود الأميركيين التوافق مع " مشروع إمبراطوري أميركي، وأشخاص 


مثل جاريد كوشنر" على حد تعبيره.


ومؤخرا، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا، تناول بعض قصص المثقفين المهاجرين من إسرائيل الذين 


أسس بعضهم حركات سياسية أو ترأسوا منظمات يسارية وجمعيات حقوقية، قبل أن يُجبَر بعضهم على ترك وظائفهم 


الأكاديمية بسبب المعتقدات والأنشطة السياسية، بعدما شعروا أنه لم يعد بإمكانهم التعبير عن آرائهم في إسرائيل دون 


خوف، ولم يعد لديهم مكان داخل المجتمع الإسرائيلي.


وغادر العديد من نشطاء ما يسمى اليسار الراديكالي في العقد الماضي، وبينهم مؤسسون لبعض أهم المنظمات غير 


الحكومية، مثل: بتسيلم، وكسر الصمت، وائتلاف النساء من أجل السلام، وذاكرات، ومتسبين، والأخيرة هي حركة 


اشتراكية معادية للصهيونية أسسها مطلع ستينيات القرن الماضي أعضاء سابقون في الحزب الشيوعي الإسرائيلي 


ناصروا حل دولة واحدة تضم السكان العرب واليهود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الندم على المشروع الصهيوني.... اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل..
» اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني
»  بداية انكسار المشروع الصهيوني
» معالم المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط
» هل نعيش اليوم عصر القرن الصهيوني الثاني لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: