منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني   اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Emptyالثلاثاء 20 أغسطس 2024, 4:24 pm

اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني 9df72234-f243-49eb-8466-59864e1ef014

شاريت الثاني من اليسار بين قادة المنظمة الصهيونية في اللطرون بين القدس ويافا
في مقابلة موسعة أجرتها الصحفية سارة حلم لموقع ميدل إيست آي البريطاني، قال المؤلف والباحث الإسرائيلي ياكوف شاريت إنه لا يأسف فقط على "تسوية النقب" في أربعينيات القرن الماضي، وإنما يندم على المشروع الصهيوني بأكمله.شاريت الثاني من اليسار بين قادة المنظمة الصهيونية في اللطرون بين القدس ويافا
وقال ياكوف البالغ 92 عاما للصحفية والمراسلة السابقة بالقدس إنه ليس مسؤولا عن كونه ابن موشيه شاريت الذي كان من الآباء المؤسسين لإسرائيل وأول وزير خارجية لها وثاني رئيس للوزراء الفترة 1954-1955.
وتناول التقرير قصة قرية عربية تدعى "أبو يحيى" بالنقب الحالية، وحكي الباحث كيف طُرد الفلسطينيون الذين عاشوا هناك في نكبة 1948 وهي الحرب التي أدت لقيام دولة إسرائيل.
وانتقل جنديا شابا ومجموعة من رفاقه عام 1946 إلى المنطقة للاستيلاء على أراضيها، وتم تعيينه قائدا لأحد المواقع الاستيطانية اليهودية الـ 11 في النقب، وكان الهدف تأمين موطئ قدم يهودي لضمان سيطرة إسرائيل على المنطقة الإستراتيجية عندما تندلع الحرب.
ورغم أن قرار التقسيم حدد منطقة النقب -التي فاق عدد العرب فيها اليهود بشكل كبير- جزءا من دولة عربية، لكن المخططين الإسرائيليين كانوا مصممين على اعتبارها ملكهم. وخلال الحرب، تم طرد كل العرب تقريبا، وإعلان النقب جزءا من إسرائيل.
الهجرة من أوكرانيا
بعد حرب 1948 وتأسيس إسرائيل، درس ياكوف الروسية بالولايات المتحدة، ثم أرسل دبلوماسيا بالسفارة الإسرائيلية في موسكو، ليتم طرده لاحقا متهما بأنه "رجل دعاية صهيونية وجاسوس لوكالة المخابرات المركزية الأميركية".
ولدى عودته إلى إسرائيل، عمل صحفيا وكرس سنوات تقاعده الأخيرة لتأسيس جمعية تراث موشيه شاريت، المكرسة لنشر يومياته ومذكراته التي وصفها أحد الناقدين بأنها من بين أفضل اليوميات السياسية المنشورة على الإطلاق.



وكان جده يعقوب شرتوك (الاسم العائلي الأصلي) أحد أوائل الصهاينة الذين تطأ أقدامهم فلسطين، وترك منزله في خيرسون بأوكرانيا عام 1882 بعد المذابح الروسية.
كان لديه هذا الحلم المتمثل في حرث الأرض، فالفكرة الصهيونية الكبرى كانت العودة إلى الأرض وترك الأنشطة السطحية لليهود الذين أصبحوا بعيدين عن الأرض.

ويقول عن جده وأقرانه: لقد ظنوا أنه شيئا فشيئا سيهاجر المزيد من اليهود إلى أن يصبحوا أغلبية، ويمكنهم أن يطالبوا بدولة، متسائلا: ما الذي فكر فيه جده بخصوص مصير العرب الذين كانوا يشكلون آنذاك حوالي 97% من السكان، مع حوالي 2 إلى 3% من اليهود.
ويعلق على ذلك بالقول إن جده ربما اعتقد أنه كلما زاد عدد اليهود المهاجرين زادوا من الرخاء وكان العرب سعداء، معتبرا أن جده كان حالما ولو كان وأقرانه واقعيين لما وصلوا فلسطين بالأساس، إذ لم يكن من الممكن للأقلية أن تحل محل الأغلبية التي عاشت على هذه الأرض مئات السنين، بحسب إفادته للموقع البريطاني.
وبعد أربع سنوات، تمنى الجد أنه لم يأت، وعاد إلى روسيا -ليس بسبب العداء الفلسطيني إذ كانت أعداد اليهود لا تزال صغيرة- ولكن لأنه لم يستطع كسب العيش هنا.
وجد الكثير من المستوطنين الأوائل في فلسطين العمل في الأرض أصعب بكثير مما كانوا يتصورون، وغالبا ما يعودون إلى روسيا في حالة يأس.
لكن عام 1902 بعد المزيد من المذابح في روسيا، عاد يعقوب هذه المرة مع عائلة ومن بينها موشيه البالغ من العمر ثمانية أعوام، الذي أصبح لاحقا رئيس وزراء إسرائيل وتكلم العربية بطلاقة.
ويحكي ياكوف أن الفلسطينيين كانوا -في معظمهم – يرحبون باليهود لأن تهديد الصهيونية ظل غير واضح بالنسبة إليهم. ولمدة عامين، عاش يعقوب هناك كجد عربي وكان أطفاله يذهبون إلى روضة أطفال فلسطينية.
 ويقول أيضا "كان والدي يرعى الأغنام، ويتعلم العربية ويعيش بشكل عام كعربي".



الأقلية
لكن الخطة الصهيونية كانت أن تعيش مثل اليهود، وانتقلت العائلة إلى المركز اليهودي سريع النمو في تل أبيب، وسرعان ما شحذ موشيه كل مهاراته -بما في ذلك دراسة القانون العثماني في إسطنبول- من أجل تحقيق حلم المشروع الصهيوني.
وبفضل إعلان بلفور عام 1917 الذي وعد بوطن يهودي في فلسطين وبشر بالحكم الاستعماري البريطاني، أصبحت خطط إقامة "دولة يهودية" أمرا ممكنا، وعلى مدى العقدين القادمين ساعد شاريت في المشروع، ليصبح شخصية رئيسية في الوكالة اليهودية التي كان رئيسا لها حتى عام 1960.
وبدأ الاستيطان اليهودي والاستيلاء على الأراضي وتغيير ملامحها، واندلعت الثورة الفلسطينية عام 1936 وسحقها البريطانيون بوحشية، وبدأت الشكوك تحوم حول إمكانية نجاح المشروع الصهيوني وقيام دولة إسرائيل.
ويقول ياكوف إنه من الناحية النفسية كان ثمة ترقب ليوم سيئ سوف يأتي ويضطرون للمغادرة مع حقائبهم، ويضيف: لذلك كانت الأولوية دائما خلق أغلبية والتخلص من "سيكولوجية الأقلية إلى الأبد" بحسب إفادته لمراسلة موقع ميدل إيست آي.
العرب بشر
وينقل ياكوف عن والده الحديث عن العرب كبشر، لكنه أيضا يشير لمواقفه القاسية ضد عودة اللاجئين واتفاقه بهذا الخصوص مع ديفيد بن غوريون أحد أبرز الآباء المؤسسين وأول رئيس وزراء لإسرائيل.
عام 1967 بينما كان يعمل ياكوف صحفيا في جريدة معاريف الإسرائيلية فقد إيمانه بالصهيونية.
في الحرب العربية الإسرائيلية تلك استولت إسرائيل على المزيد من الأراضي، في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، حيث تم فرض الاحتلال العسكري على الفلسطينيين الذين لم يفروا هذه المرة.
ويرفض ياكوف الذهاب إلى القدس التي يقول إنه استولي عليها من قبل اليهود المتدينين المتطرفين، ويقول أيضا إنه لا يرغب أبدا في العودة إلى النقب لأنه استقر منذ أمد بعيد بأيدي أجيال جديدة من اليهود الذين ليس لديهم تعاطف مع العرب.




ولا يزال بإمكانه التنفس في تل أبيب، ولكنه يشعر أنه يعيش داخل فقاعة، ويقول "الآلاف يغادرون إسرائيل ومعظمهم يحمل جوازين للسفر، ولدينا أسوأ حكومة إسرائيلية على الإطلاق مع نتنياهو".
ويضيف "نحن نعيش على السيف" كما قال موشيه دايان القائد العسكري الإسرائيلي الشهير، ويتابع "كما لو أننا يجب أن نضطر لجعل إسرائيل نوعا من القلعة ضد الغزاة، لكنني لا أعتقد أنه من الممكن أن نعيش بالسيف إلى الأبد".
وتقول الصحفية إن مقابلتها مع ياكوف بدت جلسة اعتراف، ونقلت عنه وصفه لمعاملة الفلسطينيين اليوم بأنها كراهية عنصرية، معتبرا أن إسرائيل "دولة إجرامية".
حكاية النقب
بحلول عام 1939، اندلعت الحرب العالمية الثانية وانضم العديد من الشباب اليهود إلى اللواء اليهودي بالجيش البريطاني، وخدموا في جبهات القتال بأوروبا.
وكان اللواء اليهودي فكرة الوالد. وبمجرد أن بلغ من العمر ما يكفي، تطوع ياكوف وانضم إليه عام 1944 وعمره 17 عاما، ولكن بعد بضعة أشهر انتهت الحرب.



وشارك أولئك الشباب لاحقا في حرب جديدة في فلسطين لإقامة دولة إسرائيل التي يقول ياكوف إنها "كانت على حساب الآخرين".
وقبل عام 1948، كان النقب يشكل منطقة بئر السبع الإدارية البريطانية وقطاع غزة، والتي شكلت مجتمعة نصف أراضي فلسطين، ومع سواحل مطلة على البحر الميت وخليج العقبة، كانت الأراضي الفلسطينية تتمتع بوصول حيوي إلى المياه.
ومع ذلك، بالنظر إلى أن حوالي ربع مليون عربي يعيشون بالنقب في 247 قرية، مقارنة بحوالي خمسمئة يهودي في ثلاثة مواقع استيطانية صغيرة، فقد جعلت خطة التقسيم الأنجلو أميركية الأخيرة النقب جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تعيش إلى جانب دولة يهودية.
أواخر عام 1946، ومع وجود خطة تقسيم جديدة للأمم المتحدة في طور الإعداد، تم إطلاق خطة "11 نقطة" في النقب لا لتعزز المستوطنات الجديدة الوجود اليهودي هناك فحسب، بل لتكون قواعد عسكرية عندما تندلع الحرب.
وكانت الجزيرة نت قد حصلت منتصف العام الماضي على وثيقة سرية كشفت عن تنفيذ خطة أعدها قادة العصابات اليهودية هدفت إلى تهجير وتشريد العرب من عموم فلسطين خلال النكبة الفلسطينية عام 1984.
ووفقا للوثيقة، فإن معظم عمليات تهجير وتشريد واقتلاع العرب خلال الأشهر الأولى من الحرب نتجت من العمليات العسكرية للمقاتلين اليهود، دون أن تذكر بالاسم هذه العصابات التي أشرفت على تنفيذ الخطة. علما بأن مليشيات وعصابات "الهاغانا، الإيتسل، الليحي، الأرغون" كان لها الدور الأبرز في ترويع الفلسطينيين ودفعهم للرحيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني   اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني Emptyالسبت 14 سبتمبر 2024, 8:01 pm

إسرائيل المنبوذة

قوّضت المجازر البشعة وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من أحد عشر شهراً، جهوداً دبلوماسية مضنية انخرطت فيها دولة الكيان الصهيوني على مدار 76 سنة، لكسر العزلة التي أحاطت بها منذ إعلان قيامها لإقامة علاقات تطبيعية مع الدول في محيطها العربي والإقليمي والدولي، وفضحت النزعة الصهيونية المغلفة بسردية المظلومية والديمقراطية التي استخدمتها في استجداء ذلك التطبيع.

ومع استمرار العدوان الغاشم على غزة، حدث تحول تاريخي في التعاطف والدعم الشعبي والحكومي لإسرائيل، إلى رفض ومقاطعة وتنديد بالصهيونية ورموزها في الحكومة الإسرائيلية وحكومات الدول الداعمة لها. وفي المقابل، زاد اهتمام الشعوب الغربية بالقضية الفلسطينية وتعاطفهم ودعمهم للفلسطينيين، وضغطت على حكوماتها حتى تحولت عن موقفها الداعم لإسرائيل التي أصبحت شبه معزولة ومنبوذة.

وليس أكثر دقة لوصف حالة إسرائيل اليوم من صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نشرت مقالاً في شهر مايو الماضي بعنوان، إسرائيل أصبحت بالفعل منبوذة دولياً، فهل يهتم الإسرائيليون بهذا؟ حيث أكدت أن إسرائيل تواجه عزلة دولية في التجارة والأوساط الأكاديمية والدبلوماسية رصدتها صحف دولية مثل فورين بولسي، أسوشييتد برس ورويترز وغيرها من وسائل الإعلام الكبرى، وذلك بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة، وخصوصاً بعد تعمّد جيش الاحتلال قتل عمال الإغاثة السبعة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بثلاث غارات منفصلة، ضمن أكثر من 40 ألف مدني وتشويه وقطع أطراف عشرات الآلاف من الأطفال اليتامى والنساء.

ورصد تلك الحالة جوناثان فريدلاند، وهو كاتب عمود في صحيفة الغارديان ومقدم برامج وفائز بجائزة أورويل للصحافة، في مقال بعنوان "بعد ستة أشهر... الحرب في غزة تجعل إسرائيل دولة منبوذة"، يقول فيه إن الحكومات باتت تستجيب لمزاج شعوبها الرافض لإسرائيل ولم يعد بوسعها تجاهله. وبسبب القتل الممنهج أصبحت إسرائيل، التي تمنى مؤسسوها أن تكون نوراً للأمم، تقف اليوم مثل "الجذام" بين الأمم، إذ لم تكن إسرائيل معزولة في يوم من الأيام إلى هذا الحد قط.

أما مراسل الشؤون الاقتصادية في موقع "والا" الإسرائيلي، يهودا شاروني، فيقول إن إسرائيل أصبحت منبوذة في الاقتصاد الدولي، وإن الأسوأ في الأمر أن المعاملة المهينة تأتي أيضاً من الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي لإسرائيل.

مغادرون في مطار بن غوريون بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، 14 إبريل 2024 (الأناضول)
اقتصاد دولي
مأزق الاقتصاد الإسرائيلي... هكذا يدفع الاحتلال ثمن الحرب
ولا شك في أن الساسة في إسرائيل على دراية بتأثير المقاطعة التجارية والسياسية والدبلوماسية في رسم سياسات الدول وتحديد مستقبلها السياسي والاقتصادي. في دراسة لمعهد الاقتصاد الدولي الأميركي في سنة 2007 بعنوان، "إعادة الاعتبار للمقاطعة الاقتصادية"، تناولت بالبحث والتحليل 174 حالة مقاطعة، أكدت فاعلية سلاح المقاطعة في تحقيق الأهداف السياسية. وأظهرت الدراسة نجاح 34% من الحالات في تغيير سياسات الدول، ونجاح 55% منها في تحقيق أهداف مرحلية مثل الإفراج عن معتقلين سياسيين، بينما نجحت 30% منها في تغيير الأنظمة السياسية برمتها.
تحول عالمي
في بداية العدوان على غزة، أبدت بعض الدول تفهمها للرد الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى وتعاطفت مع إسرائيل في "الحق في الدفاع عن النفس" ودعمتها مادياً بالأسلحة والمعلومات. وبعد أيام قليلة، أثار الرد المبالغ فيه والقصف المجنون والقتل الهمجي للنساء والأطفال انتقادات شعبية وحكومية واسعة النطاق، ما دفع العشرات من حكومات الدول الغربية، الداعمة تاريخياً للكيان، إلى تعديل مواقفها من العدوان ورفض الرد المفرط، والتجاوب مع شعوبهم المتعاطفة مع حق الشعب الفلسطيني في الحياة، بل مع نضالهم من أجل تحرير وطنهم من البحر إلى النهر.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، ناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة"، بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس. تبنّت الجمعية القرار بأغلبية 120 صوتاً، مقابل رفض 14 صوتاً، وامتناع 45 عن التصويت. ونظراً لعمق التحول الدولي في موقفها من التعاطف مع إسرائيل إلى رفض العدوان الهمجي، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قرار الأمم المتحدة بأنه "حقير".

وبعد أيام قليلة من إعلان رئيسي وزراء كندا وبريطانيا دعمهما المطلق لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في رد الفعل الأولي والمبدئي من العدوان، امتنعت الدولتان عن التصويت برفض الهدنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يُعَدّ تحولاً عن الموقف المطلق المؤيد لإسرائيل.

تحول كندا
لطالما كانت كندا رديف الولايات المتحدة في دعمها الأعمى لإسرائيل، وكانت حكومة الحزب الليبرالي الحاكم بصدد نقل سفارتها إلى القدس أسوة بأميركا. وفي سنة 2018، وقّعت الدولتان اتفاقية تجارة حرة تلغي التعريفة الجمركية على معظم السلع لدعم التجارة بينهما، التي وصلت إلى نحو ملياري دولار.

وبعد السابع من أكتوبر مباشرة، قامت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بزيارة دعم للكيان وقالت صراحة: "أنا هنا في إسرائيل لأؤكد من جديد دعمنا وإظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس". وفي خطاب رسمي أمام مجلس العموم، أكد رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجوم حماس "الإرهابي"، وأصدر بياناً قال فيه إن خمسة كنديين لقوا حتفهم في الهجوم، وإن ثلاثة آخرين في عداد المفقودين. وبأسلوب يجافي اللياقة الدبلوماسية، اتهم حماس بأخذهم رهائن من دون تثبت.

وفي تحول تاريخي وسابقة غربية مفاجئة من حليف تاريخي لإسرائيل، وبعد مظاهرات شعبية، اتخذ البرلمان الكندي قراراً بالأغلبية المريحة، يحظر تزويد الجيش الإسرائيلي بأية أسلحة. ولإظهار التجاوب مع الدعم الشعبي لفلسطين، قالت ميلاني جولي، العائدة للتو من زيارة دعم لإسرائيل، كان الاقتراح الأصلي تعليق مبيعات الأسلحة، إلا أنه تم تغيير ذلك إلى الحظر التام ودعم حلّ الدولتين الذي ترفضه حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.

وأكثر من ذلك، استأنفت كندا تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، لتصبح أول دولة تستأنف التمويل، من بين 16 دولة علقت تمويلها للوكالة بطلب من إسرائيل. وأصبحت كندا أول دولة تُفشل سياسة إسرائيل الرامية إلى تصفية الوكالة الأممية الأكبر دعماً للفلسطينيين. قرار كندا دفع المفوضية الأوروبية إلى استئناف تمويل الأونروا بصرف 50 مليون يورو، والإفراج عن 32 مليون يورو إضافية. ثم حذت السويد وأستراليا وفرنسا وإيطاليا حذو كندا في استئناف تمويل الوكالة الأممية.

تحول بريطانيا
بعد طوفان الأقصى مباشرة، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية توجه سفن الأسطول الحربي البريطاني إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل، وزار رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ريشي سوناك، إسرائيل على متن طائرة عسكرية تحمل أسلحة وعتاداً دعماً لها. وأظهر مقطع فيديو خروج سوناك من باطن الطائرة من بين الأسلحة والعتاد العسكري، وقال لدى وصوله: "قبل كل شيء، أنا هنا للتعبير عن تضامني مع شعب إسرائيل، لقد تحملتم عملاً إرهابياً فظيعاً وأريدكم أن تعلموا أنني وبريطانيا نقف إلى جانبكم".

وبسبب موقف حكومة المحافظين المؤيد لإسرائيل والموقف الشعبي الداعم للفلسطينيين، منح البريطانيون في الانتخابات العامة الأغلبية المطلقة لحزب العمال المتعاطف مع غزة، ومُني المحافظون بهزيمة ثقيلة. وأقام البريطانيون مظاهرات حاشدة أمام مصانع الأسلحة المتعاونة لإسرائيل وأوقفوا العمل في عدد منها، وأضرب الموظفون في أقسام تراخيص الأسلحة التابعة لوزارة التجارة لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

تظاهرة مناهضة للعدوان على غزة أمام وول ستريت،26 أكتوبر 2023، (بريان سميث/ فرانس برس)
اقتصاد دولي
اقتصاد إسرائيل.. الإفلاسات تتزايد والمستثمرون يهربون
وفي تحوّل غير مسبوق للدولة التي منحت إسرائيل وعد بلفور لإقامة وطن لليهود في فلسطين، أوقف وزير الخارجية الجديد، ديفيد لامي، 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل، تشمل طائرات مقاتلة ومروحيات وطائرات مسيرة. وأعلنت الحكومة الجديدة استئناف دعم الأونروا. التحول البريطاني، رغم أنه رمزي في نتائجه على مجرى الحرب، لكنه أغضب جميع أعضاء الحكومة، حتى وصف نتنياهو القرار بأنه "مخزٍ" من دولة صديقة. وهو تحوُّل غير متوقع من بريطانيا، سيما أنها أكبر وجهة تصدير لإسرائيل في أوروبا ورابع شريك تجاري لها بعد الولايات المتحدة والصين وألمانيا، ويقدر حجم التجارة بينهما بنحو 11 مليار دولار.

صدمة تركيا
استجابة للمظاهرات الشعبية الضخمة ضد إسرائيل، أعلنت وزارة التجارة التركية في بداية شهر مايو الماضي تعليق جميع معاملاتها التجارية مع إسرائيل، التي وصلت إلى 9.5 مليارات دولار، وأوقفت تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل، كان من بينها الحديد والرخام والصلب والإسمنت والألومنيوم والطوب والأسمدة ومعدات ومواد البناء ووقود الطائرات. وهو القرار الذي أحدث صدمة للحكومة الإسرائيلية وأخرج بعض أعضائها عن الصواب، وتسبب في ارتفاع أسعار السلع، وصعوبات في سلاسل الإمداد البديلة.

واتخذ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي سعى في السنوات الماضية لدعم العلاقة بإسرائيل، قراراً شجاعاً بالانضمام إلى جنوب أفريقيا في الشكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وأعلن أنه سيعارض استمرار علاقة الشراكة بين حلف شمال الأطلسي، الناتو، والحكومة الإسرائيلية، واشترط وقف العدوان والقبول بحل الدولتين.

وحذت كولومبيا حذو تركيا. ورغم أنها بعيدة عن الصراع في الشرق الأوسط، ولها علاقات تاريخية مع إسرائيل، وبينهما اتفاقية تجارة حرة، وهي أكبر مصدر للفحم لإسرائيل بقيمة 450 مليون دولار سنوياً، قال رئيس كولومبيا، جوستافو بيترو، إن بلاده حظرت تصدير الفحم إلى إسرائيل، لأنها تستخدمه لصنع قنابل تقتل به أطفال قطاع غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل.. الندم على المشروع الصهيوني
» الندم على المشروع الصهيوني.... اعترافات متأخرة لنجل مؤسس إسرائيل..
» معالم المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط
» 1 - المقاومة المسلحة ضد المشروع الصهيوني في فلسطين 1920 - 2001
» 2 - المقاومة المسلحة ضد المشروع الصهيوني في فلسطين 1920 - 2001

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: