آيزنكوت: أضعف أعداء إسرائيل كبدها أفدح الأضرار
قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت إن ما وصفه بالعدو الأضعف في الشرق الأوسط ألحق بإسرائيل أفدح الأضرار، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتحدث آيزنكوت عن مظاهر إخفاق الجيش الإسرائيلي -في تصريحات نقلها موقع صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين- قائلا إن الجيش عمل في غزة بنطاق عسكري واسع على مدى نصف عام، "لكنه لم ينجح بعد في إنقاذ 133 رهينة"، في إشارة إلى هدف رئيسي للحرب، وهو استعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأكد آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مثّل لإسرائيل "إخفاقا فادحا"، داعيا إلى تغيير الإستراتيجية الإسرائيلية الحالية.
وقال إن "العدو الأضعف في الشرق الأوسط تسبب لنا بأسوأ الأضرار. إنه تحد سننظر إليه على مدى 10 أو 15 سنة".
ومنذ أكثر من 6 أشهر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وبينهم ضحايا قضوا جراء الجوع، بسبب عرقلة الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية.
إعلام عبري: بعد 6 أشهر من الحرب.. إسرائيل فشلت ولن تعود كما كانت
أفردت قنوات إعلامية إسرائيلية مساحة واسعة للنقاش والتحليل بعد نصف عام على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى)، إذ خلص محللون إلى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة، وأنها لن تعود مرة أخرى كما كانت.
واستعرض مقدم البرامج السياسية في القناة 12، داني كوشمارو، الخسائر التي مني بها الاحتلال خلال هذه الفترة، ومع عرضه صور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب على الشاشة، قال إنهم "المسؤولون عن الكارثة الكبرى التي عرفتها دولة إسرائيل".
وفي هذا السياق، قال إن الحكومة كذلك ليست فعالة ومرتبكة ومشلولة، ورئيسها يرفض الإقرار بمسؤوليته، كما أنه وكل السياسيين منشغلون بالنجاة السياسية، في الوقت الذي تتردى فيه علاقات إسرائيل مع العالم إلى أدنى مستوياتها.
ومضى قائلا "الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أثبت أنه صديق حقيقي يهدد الآن بفرض حظر تصدير السلاح لإسرائيل، والاقتصاد في أزمة ولا توجد دعاية فعالة في العالم، وأكثر من 100 ألف إسرائيلي تم إخلاؤهم من منازلهم، وحشود يتظاهرون في الشوارع بسبب الإحباط والغضب".
تلاشي الدعم والشرعية
بدوره، يرى محلل الشؤون السياسية في قناة كان 11، مؤاف فاردي، أنه مع انقضاء نصف عام على الحرب، بدأ دعم وشرعية إسرائيل لدى الولايات المتحدة في التلاشي.
وتساءل فاردي، كيف وصل الحال في وقت قصير إلى هذه الذروة، ووضع بايدن خطوطا حمراء لنتنياهو لم نعرف مثلها من قبل؟، وكيف خسرت إسرائيل دعم أهم صديقاتها؟ مضيفا، "نحن بحاجة للولايات المتحدة ونحن أولئك الذين باتوا يخسرونها".
أما مراسل الشؤون العسكرية لدى القناة 13، أور هيلر، فعبر عن الصدمة التي لا يزال المجتمع الإسرائيلي يعيشها بقوله "نصف سنة مرت على الحرب ومع ذلك كأن أحداث السابع من أكتوبر وقعت قبل ساعة، وكلنا ما زلنا داخل هذا الحدث.. دولة كاملة تحت الصدمة في حدث لن تعود الدولة بسببه كما كانت".
ومع تقديره بأن الحرب قد انتهت، يرى محلل الشؤون السياسية في القناة 13، وإيال بيركوفيتش، أن هناك 4 أمور لم تحدث، وهي تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة المخطوفين، وعدم النجاح في إيقاف إطلاق الصواريخ من غزة، وعدم إعادة من تم إخلاؤهم من بيوتهم، مما يعني "الفشل".
وفي مقابلة إذاعية، قال الباحث الإسرائيلي في شؤون اللاسامية، يهودا باور، إن بلاده ترتكب جرائم وحشية جماعية في غزة، وساهمت بسبب ذلك، في ازدياد العدوانية تجاهها في الخارج، ومن النهج شديد الانتقاد من قبل الأكاديميين المعروفين، مضيفا "نحن ارتكبنا جرائم قتل دون أي شك والرد يلحق الضرر بنا"