ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: يا ما في السجن مظاليم الجمعة 26 يوليو 2024, 6:26 am | |
| يا ما في السجن مظاليمالظلم بالسجن أنواع، فمن يُشهد ضده زورا فيسجن، مظلوم، ومن يخالِف قانونا سُنّ أصلا ليكون سنارة صيد له ولأمثاله، مظلوم، ثم تطبيق القانون بانتقائية ظلم، لا تحدثني عن الديمقراطية التي أنتجت هذا القانون، فإن أدواتها ديكتاتورية، فالواقع الذي يفرز غير مؤهلين لسنّ قوانين عادلة، والقانون الذي يفصّل على مقاس مجموعة ضد مقاس غيرها، والقانون الذي يَمنع من الكلام الصريح في أي موضوع مع الدعوة إلى شطبه من محضر الجلسة تحت قبة البرلمان، كلها قوانين مفصلة لتأخذ مخالفيها إلى السجن، ثم يُقسِمون أنه لا يوجد في البلد سجناء رأي، فكلهم مخالفون للقانون، هذا خالف قانون الجرائم الإلكترونية، وهذا متهم بالقدح والذم، وثالث متهم بتهديد الوحدة الوطنية !!!
والانتخابات النيابية على الأبواب، فهل ستفرز النوعية ذاتها التي تُقيّف القوانين لإفرازها، ثم تظل على اتصال بال “ألو” لتوجيهها إلى ما يراد، فيستمر مسلسل الإيذاء بالمال والنفس، بالكلاليب توضع على الأفواه، وبالحرية تباع بالمزاد، فتشتبه بالقيد، لا فرق بينها وبينه ؟! أم يمكن أن تفرز الانتخابات غدا مجلسا يستطيع أن يقول ألف لا للعلاقة الدبلوماسية مع قاتل الأطفال وعدو الحياة ؟ هل س”يمون” مجلس النواب القادم على قرار يُنهى فيه العمل بمعاهدة وادي عربة من طرفنا بعد أن نقضها عدونا ألف ألف مرة حتى الآن؟! لا جدوى من أي عملية انتخابية لا تفرز رجالا بعيدين عن مسار الخدمات لصيقين بالتشريع الاحترافي والرقابة النزيهة، ولا تقولوا مرة أخرى : الحق على المواطن لأنه هو الذي يفرز مجالس النواب، فكلنا يعلم أنه لا يفرز النائب الرجل الجسور الفاعل الصادق إلا إرادة سياسية وأُفق سياسي يكون معه المسؤول صاحب ولاية، لا يأتيه الأمر والنهي إلا من وحي رقابته لله أولا ومن حبه لخدمة الشعب الواعي الذي لا يسكت على استغفال ثانيا، عندها لن يؤاخَذ مناضل على نضاله ولن يتهم في ولائه وانتمائه، ولا خطيب على خطبته ولا كاتب على مقاله، عندها، وعندها فقط نكون أمة مستقلة ذات سيادة. |
|