منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  غزّة في عهد السنوار...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزّة في عهد السنوار... Empty
مُساهمةموضوع: غزّة في عهد السنوار...    غزّة في عهد السنوار... Emptyالأحد 11 أغسطس 2024, 12:43 pm

غزّة في عهد السنوار...
باختيار حركة حماس يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، تفقد عملية اغتيال إسرائيل الرئيس السابق للحركة، 

إسماعيل هنيّة، أيَّ قيمةٍ عسكريةٍ أو معنويةٍ، بل إنّها تندرج في إطار العبث أو استعراض فائض القوّة، فالرجل 

كان مفاوضاً وسياسياً ولا فاعلية ميدانية له، والمخابرات الإسرائيلية المسؤولة عن تقييم الوضع وتقديم المشورة 

للمستويَين، العسكري والسياسي، كانت تعرف هذه الحقيقة.
الحقيقة الأكثر أهمّية، أنّ السنوار، بصفته القائد في غزّة، هو من أخرج مشهد "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 

(2023)، وكتب السيناريو الخاص به، عبر سنوات طويلة من العمل وهندسة الأجنحة الأمنية والعسكرية 

للحركة، لتكون في هذه الشاكلة. وحسب مصادر الحركة، بدأ السنوار بعملية الهندسة داخل الحركة منذ انتخابه 

عام 2012 عضواً في المكتب السياسي للحركة، وتولّيه مسؤوليةَ الجناح العسكري؛ كتائب عزّ الدين القسّام، 

وشغل مهمّة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.
واعتباراً من حرب غزّة 2014، التي سمَّتها إسرائيل "الجرف الصامد"، بدأ ظلُّ السنوار يظهرُ بوضوحٍ في 

إعادة تشكيل الجناح العسكري للحركة، فقد أجرى بعد انتهاء الحرب تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات 

الميدانية، وهو ما نتجت منه إقالة قياداتٍ بارزةٍ، وتولّي قياداتٍ شابّةٍ جديدةٍ أقرب إلى فِكْرِ السنوار وتصوّراته 

العسكرية.

كان من المنطقي أن يُقابل نُخْبَةَ الحكم المُتطرّفة في إسرائيل، تشدُّدٌ بات مطلوباً لحماية ما تبقَّى من فلسطين

والسنوار، الرجل المهووس بالأمن، بسبب نشأته الأمنية، وهو مُؤسّس أول جهاز أمني في الحركة (مجد)، الذي 

كانت مهمّته الأساسية مطاردةَ العملاءِ والجواسيس، شأن رجال الأمن كلّهم في أيّ سلطة، لا يثق إلّا بمن 

يختبرهم ويفحصهم، وكانت آخر عشر سنوات، وحتّى قبل اختياره رئيساً للمكتب السياسي للحركة في غزّة، كافيةً 

للسيطرة على أكثر مفاصل الحركة العسكرية والأمنية أهمّيةً، وإدراج تصوّراته ورُؤاه للحرب مع إسرائيل في 

صلب استراتيجيتها وعقيدتها.
كان ما جرى في 7 أكتوبر تطبيقاً لرؤية السنوار الاستراتيجية للصراع مع إسرائيل، فهو يرى أنّ نمط العمل 

القديم القائم على عمليات صغرى لا يُؤدِّي إلى نتائجَ مهمّة للقضية الفلسطينية، ولن تُرغِم إسرائيل على تنفيذ 

القرارات الدولية، وأنّ ما يُحقّق ذلك عملية كُبرى تجبر إسرائيل على الرضوخ، أو تعزلها عن المجتمع الدولي، 

وتضعف موقفها العالمي، ما يعني أنّ السنوار كان لديه تقدير للمشهد بعد عملية الطوفان، فالمعروف عن الرجل 

أنّه واقعيّ وليس حالماً. في الأحوال كلّها، إسرائيل مسؤولة بدرجة أساسية عن المعادلات التي تشكَّلت في غزّة، 

وفلسطين كلّها، ولا يمكن إلقاء اللوم على شخص أو كيان في الطرف المُقابل، فقد كان من المنطقي أن يُقابل 

النُخْبَة المتطرفة التي وصلت إلى الحكم في إسرائيل، التي تعمّدت عبر سياسات مقصودة وممنهجة إذلال 

الفلسطينيين، وتهديم أساسات قضيتهم، تشدُّدٌ في الطرف الآخر، بات مطلوباً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً لحماية ما 

تبقَّى من فلسطين، شعباً ومُقدَّساتٍ ورمزيةً، في مواجهة دعوات إسرائيليةٍ صريحةٍ بالتسريع في إعلان يهودية 

فلسطين، وطرد العرب من الضفّة، وهدم المسجد الأقصى.
والحال أنّ اختيار السنوار ستكون له انعكاسات واضحة في إدارة المفاوضات، وسيكون للميدان تأثير كبير في 

تحديد أطر أيّ صفقةٍ محتملةٍ في المستقبل، ورغم أنّ تأثيرات السنوار في هذا الإطار كانت موجودة، إلّا أنّها، 

وبعد دمجه السيطرة على السياسة والعسكر، وتفرُّده في القيادة، سيغيّر بدرجةٍ كبيرةٍ المعادلةَ السابقةَ، ويُؤثِّر في 

خيارات "حماس"، بحيث يصبح خيارُ استمرار المقاومة، حتّى رضوخ إسرائيل وسقوط بنيامين نتنياهو، ممكناً، 

رغم صعوبة تحقيق هذا الاحتمال بالنظر لاختلاف موازين القوى، إلّا أنّ رهانات السنوار تنطوي على شيء من 

المنطق في ظلّ الانقسام الحاصل في النخبة الإسرائيلية، وتعب المجتمع الإسرائيلي، ومساعي واشنطن لإيجاد 

مخرجٍ للحرب في غزّة.

سيكون للميدان في غزّة تأثير كبير في تحديد أطر أيّ صفقةٍ محتملةٍ في المستقبل

وقد تكون لاختيار السنوار رئيساً للحركة تداعيات على "حماس"، التي تحتاج إلى التعامل بمرونةٍ وبراغماتيةٍ 

إزاء تغيّر البيئة الاستراتيجية للصراع، وحاجة الحركة لدعم سياسي إقليمي وتقبّل دولي. وبتوضيح أكثر؛ إلى 

قبول أميركي، إذ رغم عزم المقاومة وإصرارها على تحقيق أهدافها تظلّ بحاجة إلى وجوهٍ دبلوماسيةٍ، لديها 

القدرةُ على المناورة وهامشٌ من الحرّية في التحرّك، في حين إنّ السنوار، ومن سلوكه وسياساته، يبدو أنه 

يسير في طريق تهميش الفاعلين الآخرين كلّهم في الحركة، وحصر أدوارهم في إطار القوالب التي يُحدِّدها، 

وليس بعيداً أن يُجري في مراحلَ لاحقةٍ تغييرَ مُعظم الوجوه المعروفة في "حماس"، وإن لم يكن عنوةً، وإنّما 

عبر تهميشها وتعطيل مفاعيلها.
يقودنا ذلك إلى السؤال عن حجم التأثيرات الإيرانية في مسار الحركة الراهن والمستقبلي، إذ يبدو أنّ "حماس"، 

وبعد اختيار السنوار، باتت أكثر التصاقاً بمحور إيران، عبر انتصار التيّار الذي يدعو إلى تقوية العلاقة معها إلى 

أبعد الحدود، على اعتبار أنّها الطرفُ الوحيدُ الذي يدعم "حماس" في المستويات كلّها، وهذه إشكالية ستترتّب 

عليها تداعيات مستقبلية على الحركةِ والقضيةِ الفلسطينية برمَّتها، إذ لن تتوانى إسرائيل، أيّاً ما كان الطرف الذي 

يحكمها، في توظيف هذا المُعطى لغير مصلحة الفلسطينيين، ورغم ضعف الإطار العربي، وحتّى تخاذله في 

مساعدة الفلسطينيين، يبقى أقلَّ ضرراً من دمج الموضوع الفلسطيني ضمن المشروع الجيوسياسي الإيراني، لما 

ينطوي عليه من إشكاليات إقليمية ودولية، وأثره السالب في الصعيد المشرقي العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزّة في عهد السنوار... Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزّة في عهد السنوار...    غزّة في عهد السنوار... Emptyالأحد 11 أغسطس 2024, 12:43 pm

السنوار وخيارات “حماس” الصعبة
جاء تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً للشهيد إسماعيل هنيّة مفاجئاً؛ فقد كان 

التفكير يتّجه إلى قيادي سياسي مُتمرِّس بالعلاقات والمفاوضات، يقيم في الخارج ويستطيع قيادة الحركة، فيما 

يقود السنوار المقاومة من داخل قطاع غزّة، ولا يُعرَف ما إذا كان سيبقى حيّاً أو يقضي شهيداً.

أسباب التعيين، وفقاً لمصادر مختلفة قريبة من “حماس”، تفيد بأنّ الحركة اختارت الحفاظ على إجماع تنظيمي، 

وتجنُّب أيّ خلافات داخلية، لكنها باختيارها السنوار بعثت رسالةً إلى كلٍّ من إسرائيل وأميركا، أنّ مركز القرار 

يبقى في الميدان، حيث المقاومة والوجود في الأرض مع أهل غزّة المحاطة بالموت من الجهات كلّها. قد يكون 

التحدّي الأول هو الحفاظ على قيادة جماعية، كما صرّح القائد الحمساوي أسامة حمدان، والترابط بين المقاومة 

الميدانية والتحرّك السياسي في مواجهة تهديد إسرائيلي يجرّ المنطقة إلى حرب واسعة، تتيح لإسرائيل أخذ 

راحتها في تحقيق إبادة نهائية لغزّة وأهلها.

قبل الإسهاب في الموضوع، ضروري الحديث عن السنوار نفسه، إذ رغم ما يثار من انتقادات وتحفّظات، فإنّ ما 

يميّز الرجل أنّه يشبه الناس، بل إنّه يُجسِّد استمرارية مقاومة الفلسطينيين، وليس فقط المقاومة الحمساوية، فهو 

يرى نفسه امتداداً لكلّ من قاتل ويقاتل من أجل فلسطين، من جميع الفصائل والاتّجاهات، وهي صفة مُهمّة ولافتة 

في شخصيته وحديثه. فكثير منّا يتذكَّر خطابَه في إبريل/ نيسان 2021، حين رأينا فيه صورةً لكلّ مُقاتلٍ قبله 

ومعه، فروحه الوحدوية ليست شعاراً فحسب. ففي كلمته، ذَكّر بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مناضلاً 

ومقاتلاً وليس رئيساً، مُذكِّراً باستيلاء إسرائيل على سفينة كارين إيه، واتهامها عرفات بتهريب أسلحة إلى قطاع 

غزّة. لقد بدا وكأنّه يختزل في شخصه تاريخ المقاومة كلّه، ومتأثراً بالشهيد خليل الوزير (أبو جهاد)، الذي 

اغتالته إسرائيل في تونس 1988. ولم يكن ذلك مُستغرَباً؛ فهو وحدوي بالفعل وليس بالقول، ففي سنوات أسره، 

خاض مع القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي معركةً مشتركةً ضدّ إدارة السجون الصهيونية، والهدف تثبيت 

الوحدة الوطنية الفلسطينية. ولا يستطيع السنوار، الشجاع صلب الإرادة، تحمّل إلغاء الوحدة، والحركة التالية 

تشكّل تحدياً لـ”حماس” في المستويات كلّها، فالأساس أن تكون الرؤية والتعامل مع حركة تحرّر وطني جامعة، 

وهو تحدٍّ دائمٌ لحركة حماس لتخرج من إطار عقائدي ضيّق، فالتواصل مع تحرّر الشعوب يحتاج منظوراً تحرّرياً 

واسعاً لا تُحدّده هُويَّة دينية أو أيديولوجيا، والتوجّه الإسلامي للحركة يجب ألا يمنع مثل هذا الانفتاح، وإلا فلن 

تستطيع أن تأخذ دورها حركةَ تحرّرٍ وطني، مع الاعتراف هنا بأنّها تقود المقاومة الفلسطينية بشجاعة وحقّ.

ما سبق هو أحد التحدّيات، فأميركا واسرائيل ماضيتان في تدمير غزّة والشعب الفلسطيني، وتهجيره من وطنه. 

وكسر “حماس”، وكلّ نفسٍ مقاومة، من أولويات واشنطن وتلّ أبيب. لذا، يجب ألا تكون أولوية “حماس” 

الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فتاريخ حركات التحرّر الوطني يدلّ على أنّ الصمود والثبات في الميدان، 

والمقاومة بأشكالها كلّها، هي التي تفرض شروط المفاوضات، وإن كان لا مفاوضات أصلاً في وضع يسعى العدو 

إلى إبادة وإنهاء هُويَّة شعبٍ كامل.

وحدة الشعب الفلسطيني، وليس وحدة الفصائل، هي الهدف الأسمى، وإن كانت الأخيرة مطلوبة أيضاً، فلا مجالَ 

لاستقواء فصيل على آخر، ولا سلطةَ على شعب، وإن كانت هناك أوهام في رام الله، فالجميع مُستهدَف، فلا رضا 

إسرائيل ولا رضا أميركا يغيّران حقيقةَ حرب الإبادة ومُخطَّطات التهجير ضدّ الشعب الفلسطيني. لا نُقلّل من هول 

التحدّيات، لكن من دون قرار فلسطيني، وقيادة فلسطينية غير متشرذمة كما هو الحال الآن، لن يكون هناك 

حضورٌ سياسيٌّ فاعلٌ للفلسطينيين، ما يتيح الاستفراد بالمقاومة وعزلها، وبخاصّة مع غياب منظّمة التحرير 

الفلسطينية جسماً يوحّد الفلسطينيين في كلّ مكان.

لكنّ التحدّي المباشر لحماية القيادات الفلسطينية كلّها، والفلسطينيين، هو كيف تتحرّك المقاومة للردّ على اغتيال 

هنية، فالقضية يجب ألا تُختصَر بانتقام أو ردٍّ لإثبات قوّة المقاومة، بل يجب التغيير لمصلحة الشعب الفلسطيني 

ككلّ، وبعيد النظر، ولا يكتفي بنتائج آنية، وأن يكون ضمن استراتيجيةٍ لاستمرار صمود الشعب الفلسطيني، 

خصوصاً أنّ المقاومةَ قد لا تجد إسناداً قويّاً من الحلفاء. فما ثبت الآن أنّ هناك عراقيلٌ تواجه “وحدة الساحات”، 

وإمكان تنفيذ ردٍّ مشتركٍ من إيران وحزب الله والحوثيين و”حماس”. فالجميع يريد أن يتجنّب الجنون الإجرامي 

لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خوفاً على الشعوب، وليس خوفاً من شخص لا يهمّه سوى سلطته 

ونصره الشخصي، ومستعدٌ لارتكاب مجازرَ ممتدَّةٍ في غزّة والضفّة الغربية ولبنان، لتحقيق المشروع الاستيطاني 

الصهيوني.

ليس المقصود هنا تثبيط العزائم، فالحركات العالمية والشعوب التي تؤازر فلسطين وتناهض إسرائيل هي نصر 

معنوي مهمٌّ في حدّ ذاته، وإن كان لا يكفي، والأكثر أهمّيةً ضرورة الحفاظ عليه، لكنّ تفعيل جبهاتٍ مُتعدِّدةٍ ليس 

قراراً بيد “حماس”، بغضّ النظر عمّن يقودها. فلإيران حساباتها قوّةً إقليميةً، وهي واضحة ٌفي عدم رغبتها 

بخوض حرب مفتوحة، ولذا لم يأتِ بعد الردُّ الإيراني على اغتيال هنيّة، وحزب الله مُكبَّلٌ، ليس بقرار طهران 

فحسب، بل وبالوضع اللبناني الداخلي، فبالإضافة إلى أعداء الحزب، ووجود تيّار مُهادنٍ لإسرائيل في لبنان، فإنّ 

الحزب لا يستطيع تجاهلَ مخاوف اللبنانيين من حرب تدميرية إسرائيلية ضدّهم.

مرّة أخرى، هذه ليست دعوة إلى اليأس، لكنّها دعوة إلى الجميع بأن يكون هناك تفكير استراتيجي وراء كلّ 

خطوة. إسرائيل ليست الأقوى، وقد ثبت أكثر من مرّة أنّ هناك حدوداً لقوَّتها أمام مقاومةٍ باسلةٍ وشعبٍ فلسطينيٍّ 

صامدٍ، لكن هي دعوة أيضاً إلى ألا يترك العربُ المقاومةَ وحدها، وإن كان لا أملَ بالأنظمة لكن هناك أملٌ 

بالشعوب. المقاومة قادرة على توجيه ضرباتٍ قاسية لإسرائيل، لكن أين دور الشعوب؟… ردَّة الفعل الشعبية على 

استشهاد هنيّة وتعيين السنوار، بالرغم من الأصوات المُتخاذلة، تدلّ على ضمير شعبي حيّ، ولكنّه ليس فاعلاً. 

المقاومة الفلسطينية مرّت بمحطّات عديدة، وشهدنا كيف بقيت وحيدةً خلال حصار بيروت، وصرخة درويش 

الشعرية “حاصر حصارك لا مفرُّ”، لكنّنا ما زلنا نتركها وحدها.

وكنت حذّرت في مقالي، “ما بعد الاغتيالات… الأخطر قادم” (“العربي الجديد”، 4/8/2024)، من خطر الحلف 

العسكري العربي الإسرائيلي قيد التشكيل، وهذا تحدّ رئيس لقيادة “حماس”، ليس على مستقبلها فقط، وإنما على 

مستقبل المنطقة أيضاً. يجب أن يبقى هدف الهدنة الأول والأكثر أهمّية وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال 

من غزّة مهما كانت الحسابات، لذا، لا تستطيع “حماس” اتّخاذ خطوات للردّ على اغتيال إسماعيل هنيّة من دون 

أن تعي تبعات ذلك، فالعدو لا أخلاق له ولا معايير اشتباك، وحرب الإبادة التي يشنّها تُلغي القوانين والأعراف 

كلّها.

يجب ألا تُحصَر المسألة في التفكير في مستقبل “حماس” فحسب، فذلك يقود إلى قرارات فئوية، وليس إلى رؤية 

استراتيجية، “حماس” يجب أن تكون على قدر المسؤولية، لكن يجب ألّا تترك وحدها، يحقّ لنا أن نسائلها، 

ونُذكِّرَها بأنّها لا تستطيع قيادة الشعب الفلسطيني وحدها، فهي معركتنا جميعاً، وتُحدّد مصيرنا جميعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزّة في عهد السنوار... Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزّة في عهد السنوار...    غزّة في عهد السنوار... Emptyالإثنين 12 أغسطس 2024, 11:47 pm

هل يستطيع السنوار تحقيق الوحدة الفلسطينية؟
قال موقع "ميدل إيست آي" إن يحيى السنوار -الذي تم اختياره بالإجماع في السادس من أغسطس/آب الجاري زعيما سياسيا جديدا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد اغتيال سلفه إسماعيل هنية في طهران، وكان قبلها زعيما للحركة في غزة منذ عام 2017- معروف بجهوده لدفع محادثات المصالحة الداخلية الفلسطينية.

وأوضح الموقع -في مقال بقلم السياسي الفلسطيني سامي العريان- أن السنوار، خلافا لمسؤولي حماس الآخرين الذين اتخذوا خطا أكثر صرامة، كانت لديه نبرة تصالحية، جعلته يحتضن زعماء فلسطينيين آخرين ويحيي رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) الراحل ياسر عرفات، بل إنه فوق ذلك دعا قيادة فتح إلى العودة إلى غزة وإدارة شؤونها المدنية، وهو ما رفضته على الفور.

ولأن السنوار أصلح علاقات حماس مع العديد من الأنظمة العربية مثل مصر، وفقا للموقع، وكان له دور فعال في تقاربها مع سوريا قبل عامين، يفكر العديد من المراقبين الآن في الدور الفريد الذي قد يلعبه في تحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، بعد عدة محاولات فاشلة للمصالحة.

ومن المتوقع أن يواصل الزعيم المعين حديثا البحث عن أرضية مشتركة مع قادة السلطة الفلسطينية، ولكن نظرا للاختلافات التي لا يمكن التغلب عليها في الإستراتيجية السياسية والنهج داخل المنظمات الفلسطينية، ناهيك عن الدور الذي لعبته السلطة الفلسطينية في الانهيار الاقتصادي والسياسي في غزة، فإن مثل هذه المحاولات من المرجح أن تبوء بالفشل، حسب الكاتب.

محاولات فاشلة
وفي 23 يوليو/تموز الماضي، أي قبل 8 أيام من اغتيال هنية، اجتمع 14 فصيلا فلسطينيا في بكين بدعوة من الحكومة الصينية لتوقيع إعلان وحدة، مع الدعوة إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" جديدة في رام الله، وكان هذا الاجتماع هو المحاولة 23 من نوعها للمصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، فتح وحماس منذ عام 2007.

وكان إعلان بكين، الذي سبقته اجتماعات عديدة، مشابها في طبيعته ومضمونه لإعلان القاهرة لعام 2011 واتفاقية المصالحة في الجزائر عام 2022، عندما اتفق الطرفان على تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات، وإنهاء المضايقات المستمرة واعتقال الناشطين السياسيين.

وقد ساعد السنوار في قيادة محادثات المصالحة بالقاهرة بين حماس وفتح، وقدمت حماس تنازلات كبيرة، وتخلت عن جميع المناصب الحكومية العليا للسلطة الفلسطينية وسمحت بنشر 3 آلاف ضابط أمن تابع للسلطة الفلسطينية في غزة، ولكن عباس لم ينفذ أيا من الاتفاقيات الموقعة، كما يقول الكاتب.




الدولة الفلسطينية
وجاء إعلان بكين في خضم حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، ليتساءل العديد من المراقبين هل سيكون اتفاق بكين مختلفا عن الاتفاقات السابقة؟

ومع أن الفلسطينيين كانوا لعقود متحدين على تحرير فلسطين واستعادة حقوقهم، وخاصة حق العودة المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة رقم 194 بعد النكبة، فإن منظمة التحرير الفلسطينية اختارت منذ عام 1974 سياسة تركز على إنشاء دولة فلسطينية.

وبلغت هذه العملية ذروتها في توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، عندما اعترف زعيم فتح ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات ببقاء إسرائيل على 78% من فلسطين التاريخية مقابل دولة فلسطينية مجزأة على الـ22% المتبقية، وتشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزّة في عهد السنوار... Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزّة في عهد السنوار...    غزّة في عهد السنوار... Emptyالإثنين 26 أغسطس 2024, 9:57 am

الجزء المجهول من تأثير السنوار!
لعلنا نظلم السيد يحيى السنوار -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والمهندس الأول لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي- حين نحصره بأدوار القائد العسكري والسياسي فقط، ففي حياته جانب يجهله كثيرون، ذلك الجانب الذي خدم فيه القضية الفلسطينية من جانب التأليف والترجمة، إذ له أربعة مؤلفات وأربعة كتب ترجمها من العبرية إلى العربية، بالإضافة إلى أنه شارك في أعمال مسرحية، حينما كان عضوًا بفرقة مسرحية خلال أيام شبابه.

في تجربة السجن الثالثة -بعدما تعلم اللغة العبرية- بدأ في متابعة الإعلام العبري من داخل السجن، ودرس كثيرًا من الدراسات الأمنية التي كان يصدرها ضباط الأجهزة الأمنية والسياسيون في إسرائيل، وترجم بعض الكتابات منها

كانت البداية حين درس بكلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية في غزة ليحصل على درجة البكالوريوس، دراسة الأدب (أحد علوم اللغة العربية)، وهذا كان له تأثير كبير على السنوار.

تقول المؤلفة الأميركية ديزي هيل عن فوائد دراسة الأدب في مقالٍ لها بعنوان "لماذا ندرس الأدب؟": "يساعدنا الأدب على التأمل في التجربة الإنسانية، ويعلمنا عن هويتنا والعالم الذي نعيش فيه. إنه يقدم مجموعة من المشاعر، من الحب إلى الغضب إلى الحزن إلى السعادة، إنه يمنحنا نظرة ثاقبة وسياقًا حول المعايير المجتمعية والتقاليد الثقافية. إنه يستكشف تاريخنا وحاضرنا، إنه يتخيل مستقبلنا، إنه يقدم لنا طرقًا جديدة للتفكير والعيش، ما يدفعنا إلى التفكير بشكل نقدي وإبداعي حول تجاربنا الخاصة."

من دراسة الأدب امتلك السنوار النظرة الثاقبة، وتأمل في العالم الذي يعيشه في السجن، إذ اعتبر السنوار السجن حياة مصغرة لمجتمع الاحتلال.. في تجربة السجن الثالثة -بعدما تعلم اللغة العبرية- بدأ في متابعة الإعلام العبري من داخل السجن، ودرس كثيرًا من الدراسات الأمنية التي كان يصدرها ضباط الأجهزة الأمنية والسياسيون في إسرائيل، وترجم بعض الكتابات منها.

أحد الكتب التي ترجمها أيضًا كان كتاب "الأحزاب الإسرائيلية"، الذي صدر عام 1992، وهذا الكتاب يتحدث عن اختلاف التيارات السياسية ممثلة في الأحزاب، ما جعله ذا بصيرة بشأن تطور الاختلافات بين الأحزاب، والصراعات الداخلية بين تلك التيارات.

يوفال بيتون، الطبيب وضابط المخابرات السابق في السجن، وأحد عناصر الفريق الذي عالج يحيى السنوار في سجنه، إذ كان السنوار وقتها يعاني من سكتة دماغية، يقول: "أخبرني السنوار بوضوح في عام 2004 أنهم سيكونون على استعداد للتوقيع على هدنة لمدة 20 عامًا، لأن دولة إسرائيل حاليًّا دولة قوية، لكنه أخبرني أيضًا أنه خلال 20 عامًا، يتوقع أننا سنضعف؛ بسبب الصراعات الداخلية بيننا داخل المجتمع الإسرائيلي، وبمجرد أن يدركوا أننا ضعفاء، سيهاجموننا."

لا يأتي ذكر مؤلفات السنوار إلا ويأتي ذكر أشهر مؤلفاته على الإطلاق، رواية "الشوك والقرنفل" التي تناول من خلالها تجربة النضال الفلسطيني بعد عام 1967 حتى الانتفاضة الأولى

من ضمن الترجمات أيضًا كتابان لرئيس جهاز الشاباك السابق كارمي غيلون، هما "الشاباك بين الانقسامات" و "الشاباك بين الأشلاء"، وقد دخلوا عليه في الزنزانة في إحدى المرات ووجدوه يترجم كتابين، كان أحدهما أحد كتابي كارمي غيلون حتى يتعرف الأسرى على جهاز الشاباك بشكل أكبر، ويقوم هو أيضًا بدراسة الأجهزة الأمنية لإسرائيل بشكل موسع وعميق.

أما الآخر فكان كتاب "القادم لقتلك استبق واقتله" لمؤلفه يعقوب بيري، الذي كان رئيسًا لجهاز الشاباك من العام الذي اعتقل فيه السنوار للمرة الثالثة حتى عام 1995، وهذا الكتاب كان مذكرات للمؤلف عن فترته في جهاز الشاباك.

هذه كانت خدمته للقضية الفلسطينية من خلال عمله كمترجم للدراسات الأمنية العبرية، أما خدمته للقضية الفلسطينية من خلال التأليف فكانت منحى آخر لا يقل مهارة عن ترجماته.

لا يأتي ذكر مؤلفات السنوار إلا ويأتي ذكر أشهر مؤلفاته على الإطلاق، رواية "الشوك والقرنفل" التي تناول من خلالها تجربة النضال الفلسطيني بعد عام 1967 حتى الانتفاضة الأولى، حيث يقول في مقدمتها: "هذه ليست قصتي الشخصية، وليست قصة شخص بعينه، على الرغم من أن جميع أحداثها حقيقية؛ كل حدث منها، أو كل مجموعة من أحداث، تخص هذا الفلسطيني أو ذاك.. الخيال في هذا العمل هو فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين، ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه، وكل ما سوى ذلك حقيقي عشته، وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه- هم وأهلهم وجيرانهم- على مدار عشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة".

وللسنوار أيضًا مؤلف آخر هو عبارة عن سرد لعملية الأسير المحرر أشرف البعلوجي، التي كانت في مدينة يافا المحتلة، حيث يُعتبر الكتاب جهدًا في توثيق سردية لإحدى عمليات المقاومة، وتحدث في أحد الفصول عن دور الشيخ أحمد ياسين معهم، حيث يصفه في الكتاب قائلًا: "أستاذ الفرسان ومربيهم ورائدهم ورمزهم، ومفجر الفروسية في صدورهم، والبطولة في أفعالهم، والحماس في أرواحهم، والتطلع إلى المجد في أعماقهم الذي دفعهم فعله الأسطورة؛ لأن يطاردوا الموت ويراودوه عن نفسه".

في مطلع الثمانينيات، تأسست فرقة فن إسلامي بمسقط رأسه (خان يونس) على يد مجموعة من الشباب، كان أحدهم يحيى السنوار، وكان ذلك بإيعازٍ من الشيخ أحمد ياسين، واختاروا "العائدون" اسمًا لفرقتهم المسرحية

من كتابات السنوار أيضًا كان كتاب "المجد"، وهو دراسة لعمل جهاز الشاباك، حيث يشرح كيفية عمل جهاز "الشاباك" في جمع المعلومات، وكيفية الضغط لشراء ولاءات الناس الذين يتم تجنيدهم فيما بعد ليكونوا عملاء له، وكيفية نزع المعلومات من الأسرى من خلال أساليب وطرق وحشية وخبيثة من كل النواحي، سواء نفسية أو جسدية.

وهذا التأليف جاء نتيجة أنه في فترة من الفترات كان نشطًا في جهاز الأمن داخل حركة حماس بتوجيهٍ من الشيخ أحمد ياسين، حيث كان مطلوبًا من السنوار العمل لكشف عملاء الاحتلال داخل غزة.. وبالمناسبة، كان اسم جهاز كشف العملاء "مجد"، وجاء الكتاب بعد ذلك وحمل الاسم نفسه.

مما كتبه السنوار أيضًا دراسة نقدية عن حركة حماس بعنوان "حماس: التجربة والخطأ"، وهذه الدراسة ساعدته فيما بعد حين تولى رئاسة الحركة داخل غزة في العام 2017، حيث استطاع بعد تولّيه رئاسة حركة حماس في غزة أن يعيد ترتيب الحركة من الداخل، وتنظيمها، وتشكيل العلاقة بين الجناح العسكري والمكتب السياسي.

هذه كانت تأثيراته ككاتب ومؤلف ومترجم، أما عن تأثيره كفنان فلم يكن أقل من ذلك.

في مطلع الثمانينيات، تأسست فرقة فن إسلامي بمسقط رأسه (خان يونس) على يد مجموعة من الشباب، كان أحدهم يحيى السنوار، وكان ذلك بإيعازٍ من الشيخ أحمد ياسين، واختاروا "العائدون" اسمًا لفرقتهم المسرحية، وكان أحد أعضاء هذه الفرقة المسرحية محمد دياب المصري، المُكنى بأبي خالد والمشهور باسم "محمد الضيف"، القائد العام الحالي لكتائب القسام.

حاولنا الحديث عن جانب مجهول من حياة أحد قادة المقاومة الفلسطينية، وهو الذي تولى رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في ظرف صعب، يحيى السنوار الذي قال يومًا في حواره لإحدى الجرائد الإيطالية: "كانت غزة جميلة، وهي اليوم جميلة أيضًا.. أرأيتِ كم أن شبابنا رائعون؟ هل رأيتِ مواهبهم؟ وإلى أي درجة هم مبدعون ومنفتحون على العالم؟".

السنوار -مثله مثل شباب غزة- له مواهب أخرى بعيدة عن الحرب والسياسة، لكن هذا هو قدره، وتلك البوتقة التي تم وضعه فيها بسبب عالم يطلب من الضحية التنازل لصالح الجلاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزّة في عهد السنوار... Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزّة في عهد السنوار...    غزّة في عهد السنوار... Emptyالإثنين 26 أغسطس 2024, 7:52 pm

رادار يخترق الأرض.. مساعدة أميركية لإسرائيل لمطاردة يحيى السنوار

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأحد، تقريراً مطولاً، تضمن مقابلات مع أكثر من عشرين 

مسؤولاً إسرائيلياً وأميركياً، حول ملاحقة رئيس حركة حماس يحيى السنوار طيلة أيام الحرب، 

متحدثة عن تقديم واشنطن لإسرائيل راداراً تخترق موجاته الأرض للمساعدة في ملاحقته، وعن 

رصد إحدى اتصالاته من دون التمكن من تحديد موقعه.

ولطالما توعد قادة الحرب في إسرائيل مراراً بالعثور على السنوار باعتباره "مهندس" عملية 

"طوفان الأقصى". وتقول الصحيفة إن السنوار أصبح كالشبح، إذ لم يظهر علناً بالمرة، ونادراً 

ما كان يصدر تعليماته لكتائب القسام، كما أنه لم يترك إلا أدلة قليلة حول مكان وجوده. ويُنظر إلى 

السنوار باعتباره الشخصية الأكثر أهمية في حماس، ويحرم عدم الوصول إليه سواء بالاغتيال أو 

الاعتقال، إسرائيل من الادعاء بالفوز بالحرب على حد وصف الصحيفة، كما تشير إلى أن النجاح 

في الوصول إليه يجعل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يرفض وقف الحرب رغم 

مرور عشرة أشهر عليها، أكثر استعداداً ومرونة لإنهاء الحرب.


وتشير "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إلى أن جيش الاحتلال 

الإسرائيلي نفذ غارات في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي على نفق في خانيونس جنوب قطاع 

غزة، بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بأن يحيى السنوار كان موجوداً فيه، قبل أن يتبين أنه 

غادر المنطقة قبل أيام قليلة فقط تاركاً وراءه وثائق ونحو مليون شيكل كما تزعم. وقال 

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن السنوار يعتمد موارد بشرية (رُسل) للتواصل مع حركة 

حماس، وإنه تخلى عن الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة، وهو ما جعله يتجنب الإيقاع به 

في ظل شبكة الاستخبارات المتطورة، بما جعل من ملاحقته أمراً محبطاً للمسؤولين الإسرائيليين 

والأميركيين.

وفي سبيل العثور على السنوار، أُنشئت وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (

الشاباك)، كما كُلِّفت وكالات التجسس الأميركية باعتراض اتصالاته، وقدمت الولايات المتحدة 

راداراً يخترق الأرض لإسرائيل للمساعدة في البحث عنه وعن قادة حماس الآخرين. وفي 

التفاصيل، شكلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فريق عمل، وأرسلت وزارة الدفاع 

الأميركية قوات خاصة إلى إسرائيل لتقديم المشورة لجيش الاحتلال بشأن الحرب في غزة، 

وأنشأت قنوات لتبادل المعلومات بين تل أبيب وواشنطن حول السنوار وغيره من القادة الكبار في 

حركة حماس والمحتجزين في قطاع غزة.
ونشر الأميركيون بحسب الصحيفة راداراً يخترق الأرض للمساعدة في رسم خرائط لمئات الأميال 

من الأنفاق التي يعتقدون أنها تحت غزة، إضافة إلى صور جديدة مقترنة بمعلومات استخبارية 

إسرائيلية تم جمعها من مقاتلي حركة حماس الذين تم أسرهم وكميات هائلة من الوثائق لبناء 

صورة أكثر اكتمالاً لشبكة الأنفاق. وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إن الدعم الاستخباري 

الأميركي كان "لا يقدر بثمن". إلا أن صحيفة نيويورك تايمز تنقل أيضاً عن أحد الأشخاص 

المطلعين على الأمر قولهم، إن عملية تبادل المعلومات الاستخبارية كانت غير متوازنة، إذ كان 

الجانب الأميركي يأخذ أكثر مما يعطي، وكان الأميركيون يقدمون معلومات عن قادة حماس أملاً 

في عثور الجيش الإسرائيلي على المحتجزين الذين يحملون جنسية أميركية.

حياة يحيى السنوار في الأنفاق
قبل الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كان السنوار صاحب حضور قوي 

في غزة، إذ أجرى مقابلات صحافية وترأس تدريبات عسكرية. وخلال الأسابيع الأولى للحرب، 

كان المسؤولون العسكريون الإسرائيليون يعتقدون أن السنوار يعيش في شبكة من الأنفاق في 

مدينة غزة. وفي الثالث عشر من فبراير/ شباط الماضي عرض المتحدث باسم جيش الاحتلال 

الإسرائيلي دانيال هاغاري، فيديو زعم أنه ليحيى السنوار وأفراد من أسرته في أحد الأنفاق، 

ووثق في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلال هذه الفترة تشير الصحيفة إلى أن السنوار كان لا يزال يستخدم الهواتف الخلوية وكان 

يتحدث مع قادة الحركة في الدوحة بين وقت وآخر، ونجحت بالفعل وكالات التجسس الأميركية 

والإسرائيلية من مراقبة بعض هذه المكالمات، ولكنها لم تتمكن من تحديد موقعه. وفي حين كانت 

وسائل الإعلام الإسرائيلية تصر على أن السنوار لا يخرج من الأنفاق مع اشتداد القصف إلا 

للضرورة، أفاد مصدر قيادي في حركة حماس في أواخر إبريل/ نيسان إلى أن السنوار تفقد 

مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة والاحتلال.

وفي رواية لافتة، تقول الصحيفة إن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على إدخال 

شحنات جديدة من الوقود إلى غزة لتشغيل المولدات اللازمة بغرض الإبقاء على عمليات التنصت 

الإسرائيلية وضمان استمرارها. وكانت مؤسسات أممية ودولية تطالب بإدخال الوقود إلى قطاع 

غزة لضمان عمل المولدات الكهربائية في المشافي في قطاع غزة، ووافقت حينها إسرائيل على 

إدخال شحنات من الوقود، ما دفع إلى الاعتقاد بأن هذه الموافقة تأتي بغرض الاستجابة الإنسانية، 

إلا أن ما تشير إليه الصحيفة يبين عكس ذلك.

تقول "نيويورك تايمز"، إن السنوار كان خلال هذه الفترة بحسب ما رصدت وكالات التجسس، 

متابعاً شرهاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، متحدثة عن إصراره على متابعة النشرة الرئيسية في 

الثامنة مساء عبر التلفزيون الإسرائيلي. فيما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن جميع 

عناصر حركة حماس يعيشون تحت الأرض في الأنفاق بما في ذلك يحيى السنوار ولا يخرجون 

إلا لأسباب صحية، مشيرين إلى أن شبكة الأنفاق التي يوجدون بها معقدة وواسعة ولديهم 

معلومات استخبارية جيدة حول مكان وجود القوات الإسرائيلية، لدرجة تتيح للسنوار الخروج في 

بعض الأحياء فوق الأرض من دون أن يتم اكتشافه.

وفي وقت كان فيه غالانت يشير بتبجح إلى أن السنوار يسمع أصوات الجرافات الإسرائيلية فوقه، 

عندما بدأت الجرافات بحفر الأنفاق في خانيونس كان السنوار يتقدم خطوة على جيش الاحتلال 

الإسرائيلي، بحسب "نيويورك تايمز"، إذ نجح في الخروج والانتقال من نفق كان يوجد فيه في 

خانيونس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزّة في عهد السنوار... Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزّة في عهد السنوار...    غزّة في عهد السنوار... Emptyالإثنين 26 أغسطس 2024, 7:54 pm

 غزّة في عهد السنوار... 66cc997342360474e66f5179



تقرير بريطاني عن خروج السنوار من أنفاق غزة وتنقله بحرية مستخدما حيلة لجأ لها الموساد لاغتيال الضيف
زعمت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار أصبح يختبئ أمام الجميع في زي امرأة بعد نجاته من محاولات إسرائيلية متعددة للقبض عليه.
وبحسب الصحيفة، قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية الليلة الماضية إن "زعيم "حماس" يحيى السنوار تخلى عن الاختباء في أنفاق غزة وأصبح يختبئ بين الفلسطينيين 

وأشارت "إكسبرس" إلى أن السنوار الذي كان هدفا ثمينا للجيش الإسرائيلي وعلى رأس قائمة المطلوبين، ازدادت أهميته بعد توليه منصب رئيس المكتب السياسي للحركة عقب مقتل إسماعيل هنية في طهران.
ولفتت الصحيفة البريطانية في مقال إلى أن "القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن القبض على السنوار أو قتله من شأنه أن يوجه الضربة القاضية النهائية للتسلسل السياسي لحركة حماس، مما يؤدي إلى تفككها وحلها ككيان".
وأضافت: "يبدو أن السنوار يشعر بقلق بالغ بشأن سلامته الشخصية لدرجة أنه أصر الأسبوع الماضي على إضافة شرط جديد إلى محادثات وقف إطلاق النار الهشة في القاهرة لحمايته من انتقام إسرائيل (وقف اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية)".
وبحسب "إكسبرس" قال مسؤول مصري إن "السنوار أكد على ضرورة ضمان أمن حياته وسلامته"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت على بعد "دقائق" فقط من القبض عليه قبل عشرة أيام، عندما داهمت مخبأه في أحد الأنفاق في غزة.
وقال الضابط الإسرائيلي دان غولدفوس، القائد المنتهية ولايته للفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي: "لقد كنا قريبين. كنا في مجمعه تحت الأرض. القهوة كانت لا تزال ساخنة"، ومنذ ذلك الحين، ظل الرجل البالغ من العمر 61 عاما مختبئا على مرأى من الجميع، بين حشود الفلسطينيين النازحين في غزة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تتسابق مع الزمن للقبض عليه، حسبما أشارت "إكسبرس".
ونقلت الصحيفة عن شالوم بن حنان، الذي قاد ثلاثة أقسام في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ويعتبر مشاركا بشكل وثيق في مطاردة السنوار قوله: "كنا في الواقع على بعد دقائق أكثر من مرة"، مضيفا "اكتشفنا من خلال عمليات التصفية الأخرى، أن السنوار لن يجلس تحت الأرض في أنفاق أو مناطق خاصة تحت الأرض لمدة تزيد عن 24 إلى 36 ساعة في المرة الواحدة".
وتابع بن حنان: "إنه يعلم أننا نستطيع العثور على مثل هذه المواقع تحت الأرض من خلال التكنولوجيا المتقدمة. وهو يعلم أنه إذا ارتكب خطأ أو وجدنا مصادر تخبرنا بمكانه، فسوف نصل إليه. إنه يحتاج إلى التحرك لتجنب أن يصبح هذا الخطأ قاتلا بالنسبة له".
وقال "مصدر كبير" لصحيفة "صنداي إكسبريس": "نحن الآن نبحث عنه باستخدام التكنولوجيا والذكاء البشري ونعتقد أنه من المرجح أن يكون مختبئا في مكان واضح".
وأشار بن حنان إلى عملية اغتيال قائد "كتائب القسام" محمد الضيف المزعومة: "كان علينا التحقق من معلوماتنا عدة مرات وحتى في الدقائق الأخيرة للتأكد من أنه لا يزال بالداخل. وكان على رئيس الوزراء نفسه أن يعطي الضوء الأخضر. وسيكون الأمر نفسه مع السنوار، الجميع يخطئون، كما فعل ضيف، وسيتم قتل السنوار".
وأضاف: "إذا لم نقض عليه وندمر بقايا الإرهابيين المسلحين من حماس، فإن السنوار سوف يحقق انتصاره، وهو أمر خطير علينا وعلى العالم، ومن أجل المعركة ضد الإرهاب الإسلامي وطموحاته العالمية، لا يمكننا أن نسمح بذلك".
يذكر أن إسرائيل استخدمت حيلة التنكر في زي النساء في عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف"، حيث كشفت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية عن تفاصيل أدت إلى الاغتيال، مبينة أن نجاح العملية يعود إلى فريق "تنكر" و"مخبر" من قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "فريق "دوفدفان" السري وصل إلى المنطقة وتظاهر البعض بأنهم موظفون في الأونروا قادمون لتقديم المساعدات، والبعض الآخر كشخصيات دينية إسلامية جاءت لرفع معنويات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وتمركز عميلان سريان آخران في منطقة المخيم. وكانت مسؤوليتهما هي تسجيل وقت وصول الضيف، أحدهما تنكر كبائع خضار وآخر تنكر في زي رجل عجوز يرتدي ملابس رثة، ويبدو أنه متسول".




9 أشهر من البحث عن السنوار.. 3 أشخاص يعرفون مكانه ويوفرون احتياجاته
أكدت مصادر في "حماس" قدرة قائد الحركة في غزة يحيى السنوار على التخفي، مشيرة إلى أنه لا يزال على تواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج، بالتزامن مع فشل إسرائيل في العثور عليه.
وكشفت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن السنوار على إطلاع دائم ومستمر على كل ما يجري خصوصا ما يتعلق بالمفاوضات التي تجري، وكل مبادرة قدمت كان يدرسها بشكل جيد ويتمعن فيها ويبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة.
وأوضحت المصادر أن قائد حماس في غزة تواصل مرات عدة مع قيادات الحركة بالخارج خصوصا في الأوقات الحاسمة من المفاوضات التي جرت في الآونة الأخيرة، كما أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بعد استهداف إسرائيل أبناءه، وقدم له التعازي وشد من أزره.
ولم تنف المصادر أو تؤكد ما إذا كان السنوار قد نجا فعلا من أي محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الحالية، وما إذا كانت أي قوات إسرائيلية قد اقتربت من مكانه، خصوصا خلال العملية في خان يونس.

وقالت المصادر إن "دائرة صغيرة جدا لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكانه وتؤمن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج".

وأضافت أن إسرائيل فشلت في الوصول إلى عديد من قيادات الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري من حماس، لكنه حاول اغتيال بعضهم، ومنهم من أصيب، ومنهم من نجا وخرج سالما من عمليات قصف في مناطق وأهداف مختلفة، لكن السنوار ليس من بينهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
غزّة في عهد السنوار...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السنوار وحماس "استقراءات""
» تم استشهاد يحيى السنوار
» المتخصّرون.. موجز تاريخ عصا السنوار
»  قصة النضال الفلسطيني من عرفات إلى السنوار
» يحيى السنوار قائد حماس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: