عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه الأربعاء 04 سبتمبر 2024, 10:56 pm
تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه
تتحدث تقارير عن قرب تقديم واشنطن لمقترح "الفرصة الأخيرة" لعقد صفقة بين إسرائيل
وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن جون كيربي، المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن
القومي بالبيت الأبيض، أكد أنه ليس هناك جدول زمني لتقديم المقترح.
ويرى معلقون أميركيون أن إدارة جو بايدن، وبالتعاون مع الوسطاء المصريين والقطريين، قد
أنجزت 90% من الاتفاق الأولي المكون من 18 فقرة، في حين تبقى خلافات تعرقل التوصل
للاتفاق الكامل، منها عدم موافقة حماس بعد على قائمة نهائية بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم
وتوقيت ذلك، إضافة لتشدد الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالوجود العسكري في ممر فيلادلفيا
الحدودي مع مصر، وبقاء قوات إسرائيلية داخل بعض مناطق قطاع غزة.
وتتمسك حماس بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، كما ترفض الحكومة المصرية
الاتهامات الإسرائيلية بسماحها بتهريب السلاح عبر الممر، وترفض كذلك بقاء قوات إسرائيلية على
حدودها، وهو ما يعد انتهاكا لبنود اتفاقية كامب ديفيد بين الدولتين.
من ناحيته، رفض كيربي الخوض في تفاصيل الإطار الزمني لتقديم الاقتراح، ورفض كذلك وصف
المقترح الأميركي بأنه نهائي.
تشاؤم وكانت واشنطن قد عدلت من تصورها المبدئي حول انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة إلى
تخفيض كبير في عدد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق
النار، والانسحاب الكامل بعد ذلك. وبعد موافقة مفاوضي الحكومة الإسرائيلية على فكرة الانسحاب
الكامل على مراحل، تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هذا الجزء من الصفقة.
في هذا السياق، أشار خبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي إلى أنه "في الوقت الذي يتزايد فيه
الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وهو أمر مفهوم من قبل أقارب الرهائن، يعتقد معظم القادة
الإسرائيليين أن الانسحاب الكامل لجميع القوات الإسرائيلية من غزة سيعني انتصارا لحماس، الأمر
الذي سيكون له -وفقا لتقديرهم- تأثير سلبي على أمن إسرائيل على المدى الطويل".
وأضاف بوستزتاي في حديث للجزيرة نت "على الجانب الآخر، فإن حركة حماس، التي تحتاج إلى
إعادة تنظيم قواتها المتبقية، لن تقبل بأي شيء يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة. لذلك،
لست متفائلا بشأن وقف إطلاق النار في أي وقت قريب. كلا الجانبين ضد التوصل لاتفاق".
من جانبه، قال دوف واكسمان، أستاذ الدراسات الإسرائيلية والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا
بلوس أنجلوس، إن المؤتمر الصحفي لنتنياهو، الاثنين الماضي، قد يُكثف الضغط عليه للتوصل إلى
اتفاق، على الرغم من أنه يبدو غير راغب في التفاوض بشروط لا تناسبه.
وأشار واكسمان أيضا إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تبدو شبه معدومة،
نظرا لعدم وجود ضغط أميركي على نتنياهو. وأضاف أن الرسائل المختلطة الأخيرة من الرئيس
بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن زادت من تعقيد الوضع.
ليس نهائيا بالضرورة وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الرئيس بايدن قد يعرض صفقة نهائية بصيغة "خذها أو اتركها"
على إسرائيل وحماس هذا الأسبوع، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن مستشار
الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اقترح هذه الخطوة كخيار خلال اجتماع افتراضي مع
عائلات الرهائن الأميركيين يوم الأحد الفائت.
وفيما يتعلق بمعضلة ممر فيلادلفيا، والذي أصبح نقطة خلاف رئيسية مع تأكيد نتنياهو على بقاء
قوات الجيش الإسرائيلي بالممر إلى ما لا نهاية، وعدم انسحابه منه في المستقبل، قال جون كيربي
إن "المقترح الأميركي الجديد ينص على إبعاد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا إلى الشرق
وهذا عنصر أساسي لم يتغير".
وفي حديث مع الجزيرة نت، عبر السفير ديفيد ماك، المساعد السابق لوزير الخارجية، والخبير
حاليا بالمجلس الأطلسي، عن عدم تفاؤله بالتوصل لاتفاق سريع خلال هذا الأسبوع، رغم زيادة
الضغط على نتنياهو في إسرائيل.
واتفق البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيرايكوس، بولاية
نيويورك، مع الطرح السابق، وقال إنه "من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف دائم
لإطلاق النار وتبادل الرهائن. فمنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، دأب نتنياهو على تقويض
المفاوضات وتغيير معاييرها لضمان عدم التوصل إلى اتفاق وبقائه في السلطة".
وأضاف "ليس لدى نتنياهو حافز يذكر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لأن حكومته ستنهار ومن
المرجح أن يواجه اتهامات بالفساد. وهو يستفيد حاليا من الدعم الساحق من اليمين الإسرائيلي
المصمم على طرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية".
وخلص إلى أن "إسرائيل تريد اتفاقا مؤقتا لوقف إطلاق النار يسمح لها باستئناف الأعمال العدائية
من خلال استهداف شخصيات رئيسية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، فضلا
عن التوغلات العسكرية".
ضغوط دون تهديدات ودفع مقتل الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، والذي كان ضمن الذين عُثر عليهم داخل
أحد أنفاق مدينة رفح، إلى عودة أزمة غزة، وخاصة مصير 8 مواطنين أميركيين ما زالت حركة
حماس تحتجزهم، إلى واجهة الأحداث.
ووجدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي -والتي حاولت منذ انسحاب الرئيس بايدن من السباق
الرئاسي، أن تنأى بنفسها عن إرث إدارة بايدن في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة-
في وضع جديد غير مرغوب فيه.
وعقب مشاركتها، أمس، في اجتماع بغرفة العمليات بالبيت الأبيض، كتبت المرشحة الديمقراطية
هاريس على منصة إكس "لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار. نحن بحاجة إلى إعادة الرهائن إلى
ديارهم وإنهاء المعاناة في غزة".
ويلقي الكثير من المعلقين باللوم على إدارة بايدن بسبب عدم استغلالها ما تقدمه لإسرائيل من
أسلحة وأموال "ضخمة" للضغط عليها من أجل التوصل لاتفاق بشأن غزة.
واعتبر البروفيسور أسامة خليل أن "إدارة بايدن شجعت سياسات نتنياهو بدعم سياسي وعسكري
ودبلوماسي واقتصادي قوي. وسيستمر هذا خلال الشهرين المقبلين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية
الأميركية وتنافس حملتي هاريس وترامب على الناخبين والمانحين المؤيدين لإسرائيل".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه الأربعاء 04 سبتمبر 2024, 10:57 pm
معاريف: المقترح الأميركي الجديد سيكون بصيغة "خذها أو اتركها"
قالت المراسلة السياسية لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن أحد السيناريوهات المحتملة للمقترح
النهائي الذي سيقدمه الجانب الأميركي لصفقة تبادل الأسرى قد يتضمن الطلب من إسرائيل وحركة
حماس الموافقة على كل مراحل الصفقة دفعة واحدة.
ونقلت آنا براسكي في تقريرها الذي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء عن مصادر سياسية إسرائيلية
إن المخطط الأميركي "سيلغي المفاوضات بين مراحل الصفقة ويتطلب من الأطراف الموافقة عليها
جميعا دفعة واحدة ويعني إنهاء القتال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ونقل المسؤولية
عن محور فيلادلفيا إلى قوة خارجية، وتقديم ضمانات بعدم القضاء على مسؤولي حماس، وعلى
رأسهم رئيس الحركة يحيى السنوار".
"خذها أو اتركها" وسلطت المراسلة الضوء على حالة التشاؤم التي تحيط بمصير الصفقة بعد أن أكد رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن محور فيلادلفيا لأنه حاجة إستراتيجية حيوية للأمن
القومي، وقالت "إن الاستنتاج السائد هو أن الصفقة قد ماتت وما نراه حيا هو في الواقع مراسم
دفنها".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن المخطط الأخير بصيغة "خذها أو اتركها" الذي سيضعه
الأميركيون على الطاولة "سيكون سيئا لإسرائيل وأسوأ من المخطط الحالي الذي رفضته حماس
بالفعل"، وأنه "إذا رفضت إسرائيل العرض فإن الأميركيين سيحولون الدبلوماسية إلى استخدام
العصي.. على سبيل المثال لن يستخدموا في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) في وجه القرارات
ضد إسرائيل، مما يعمق عزلتها السياسية".
ولكنها، وفي مواجهة هذا التشاؤم، أشارت إلى أن نتنياهو قد يتعامل مع الصفقة بطريقة ستؤدي في
النهاية لقبول الحكومة الإسرائيلية لها، في حين تجنبه حرج قبولها شخصيا، وقالت "يعتقد أنه في
لحظة الحقيقة، فإن نتنياهو سيطرحها للتصويت، ليس في مجلس الوزراء ولكن في الجلسة
المكتملة لمجلس الوزراء، حيث سيعارضها إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتيش وأعضاء
حزبيهما، وسيدعمها الوزراء الأرثوذكس المتطرفون، في حين سينقسم وزراء حزب الليكود بين
مؤيد ومعارض، وبالتالي سيفوز الاتفاق بالأغلبية المطلوبة".
وكررت المراسلة ما قالته سابقا عن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو أن "نتنياهو لا
يعارض الصفقة ولا يعمل على نسف المفاوضات لأسباب سياسية. وإن تحصين موقفه بشأن
الأهمية الإستراتيجية لمحور فيلادلفيا لا يعني عقوبة الإعدام لصفقة رهائن. وفي الوقت نفسه،
يجب أن يكون الأمر دقيقا: نتنياهو ليس حريصا على التوصل إلى اتفاق، لكنه لا يعارضه من حيث
المبدأ".
وأضافت أن نتنياهو يرى "أن الجمع بين الوضع السياسي الداخلي المعقد والضغط الأميركي مع
ضيق البدائل الأمنية يقوده إلى فهم أن عدم التوصل إلى اتفاق هو الخيار الأسوأ، ومن المشكوك فيه
ما إذا كان كرئيس وزراء إسرائيل قادرا على تحمل العواقب التي تصاحب الذهاب لخيار تعطيل
الصفقة"، حسب رأيها.
فشل المفاوضات ونقلت براسكي تفسير المصادر السياسية التي استندت إليها لتصريحات بنيامين نتنياهو في المؤتمر
الصحفي التي توعد فيه باستهداف حركة حماس، بأنه يقصد بذلك استهداف البنية المدنية
والحكومية لها بالإضافة للبنية العسكرية، وقالت إن "هذا تبنّ للخطة المدنية البديلة لغزة التي
نشرها وزير الدفاع يوآف غالانت وروج لها بدعم من مؤسسة الدفاع قبل حوالي 6 أشهر".
وأضافت "إن رسالة رئيس الوزراء حول استهداف حكومة حماس ليست أكثر من خلق إمكانية في
حالة فشل الاتصالات فقط".
ولكنها أشارت إلى فشل مسعى إسرائيلي سابق لنقل السيطرة على المجال العام إلى العشائر المحلية
غير التابعة لحماس لأن نتنياهو رفضه، ولأن زعماء العشائر رفضوا التعاون معه.
وقالت المراسلة السياسية لمعاريف "اتضح أن الوضع في غزة قد تغير اليوم، حيث ضعفت قبضة
حماس بما يكفي ليشعر زعماء العشائر بالأمان الكافي لاستئناف التعاون مع إسرائيل" حسب
زعمها.
وختمت بالقول "تنتظر العشائر لترى كيف ستنتهي مفاوضات الصفقة. نجاح الاتفاق يعني بقاء
حماس في قطاع غزة. انهيار المفاوضات يعني أن الجيش الإسرائيلي سيبقى، بما يتيح إمكانية
تكرار التجربة السابقة".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه الخميس 05 سبتمبر 2024, 11:55 am
واشنطن أجرت اتصالات مع حماس بشأن اتفاق لا يشمل إسرائيل نقلت قناة NBC الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن واشنطن أجرت اتصالات مع حركة
حماس قبل أشهر من الآن، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لا يشمل إسرائيل. ولفتت القناة نقلا عن مصادر مطلعة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس طلبا لعائلات
المحتجزين الأمريكيين بغزة بعقد اتفاق مع حماس لا يشمل إسرائيل، قدمته العائلات في اجتماع مع
مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وأشارت NBC إلى أن مسؤولون بإدارة بايدن أخبروا عائلات المحتجزين الأمريكيين بغزة أنهم
سيبحثون كل الخيارات، كاشفة أن واشنطن أجرت اتصالات بالفعل مع حماس بوساطة قطرية قبل
أشهر بشأن إمكانية اتفاق لا يشمل إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال بوقت سابق هذا الأسبوع، إنه يعتقد أن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل
الأسرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت الماضي، العثور على جثث 6 رهائن في غزة، بينهم أمريكي.
وفي تصريحات صدرت في وقت متأخر من ذات اليوم، ألقى كل من بايدن ونائبته كامالا هاريس
اللوم مباشرة على "حماس" ولم يذكرا نتنياهو.
وفي إسرائيل، يواجه نتنياهو غضبا متزايدا وضغوطا متصاعدة من عائلات الرهائن، حيث تظاهر
مئات الآلاف على مستوى البلاد ليلة الأحد.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه الجمعة 06 سبتمبر 2024, 10:34 am
موقع عبري يكشف عن تفاصيل الصفقة مع حماس كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض عن تفاصيل جديدة تم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس في المفاوضات، حسبما أفاد موقع سيروغيم العبري.
الشق الأول الإنساني: يتضمن 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً. أي أنه خلال 42 يوما من الصفقة سيتم نقل 25 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة. وكذلك الكثير من الوقود.
وفي الجانب الإنساني أيضًا سيتم إدخال معدات إزالة الأنقاض وتقديم المساعدات للعيادات وترميم المخابز والبنية التحتية. وكذلك بناء 60 ألف منزل مؤقت و200 ألف خيمة في جميع أنحاء القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب حماس بحرية الحركة الكاملة للنازحين. أي بدون تفتيش كما طالبت حماس وعارضت إسرائيل. لكن يتوقع التقرير أن اسرائيل تراجعت عن مسألة التفتيش.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العنصر الثاني من الصفقة معقد، كما يوضح المتحدث باسم البيت الأبيض ويتعلق بالإفراج عن الإسرى الفلسطنيين الكبار وسيتم إطلاق سراح أكثر من 800 إسير، بعضهم اسرى محكومون مدى الحياة، مقابل عدد غير معروف من الرهائن الإسرائيليين .
"الجزء الجديد الذي تم الكشف عنه في الصفقة هو مطالبة حماس السماح للجرحى بمغادرة غزة لتلقي العلاج. وبحسب الموقع العبري فإن إسرائيل وافقت على ذلك ايضا.
في غياب فريق التفاوض الإسرائيلي.. يديعوت تكشف تفاصيل جديدة حول الخطة الأمريكية لصفقة التهدئة في غزة..و 3قضايا خلافية قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية مساء يوم الخميس، إن واشنطن تجري حاليا محادثات محمومة مع إسرائيل ومصر وقطر، بشأن اقتراح الوساطة الذي ستقدمه إدارة بايدن للطرفين، ربما السبت أو الأحد.
وتضيف، على عكس الانطباع الذي تم الحصول عليه، كما لو كان هذا اقتراحًا أمريكيًا "خذه أو اتركه"، فإن هذا في الواقع نسخة محدثة ومتفق عليها وفقًا لإسرائيل والوسطاء الآخرين، للاقتراح الذي قدمه الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار. - التي حصلت على موافقة مجلس الأمن.
ويدير المفاوضات مع الأميركيين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر نيابة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولا يشارك في المحادثات مع الأميركيين فريق التفاوض الذي يرأسه رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونان بار واللواء نيتسان ألون.
وتشير الصحيفة العبرية إلى أن، الخلافات والمناقشات بين الطرفين تتعلق في الواقع بثلاثة أمور:
المسألة الأولى، ما سيحدث في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة.
أما المسألة الثانية، التي لا تقل تعقيدا، فهي تتعلق بعدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم أحياء، وشروط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين من المفترض أن تطلق إسرائيل سراحهم مقابلهم.
أما المسألة الثالثة فتتعلق بإمكانية تطبيق وقف إطلاق النار بين المرحلة الأولى من الصفقة والمرحلة الثانية، وهذا الموضوع يعتبر فنيا عند الأميركيين، لأن هناك بالفعل قرارا من مجلس الأمن بشأنه، ولذلك فإن مسألة مدى قابلية تطبيق وقف إطلاق النار بين المرحلة الأولى والثانية ربما يمكن حلها بسهولة نسبيا، على الرغم من أنها مسألة بالغة الأهمية من وجهة نظر حماس، التي تريد ضمان ذلك في المرحلة الثانية من الصراع. الصفقة بالفعل توقف إسرائيل الحرب في غزة وتنسحب من جميع أراضيها.
وتشير إحاطة قدمها، مساء الأربعاء، مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض، إلى أن اقتراح الوساطة الأميركية، يتعلق في الواقع بالمرحلة الأولى من الصفقة، التي من المفترض أن يتم فيها إطلاق سراح 30 مختطفاً، ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن نحو 800 فلسطيني. السجناء الأمنيين مقابلهم. الرقم 30 بالنسبة للمختطفين سنشرحه يعود إلى أن اثنين من المختطفين قتلا على يد حماس، لذلك انخفض الطلب الإسرائيلي من 33 مختطفاً ومختطفة إلى إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى إلى 30، وبناءً على ذلك، انخفض أيضًا عدد السجناء الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم.
وتتعلق الأقسام الثلاثة بمسألة عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وحق إسرائيل في النقض على إطلاق سراح السجناء الخطرين بشكل خاص، ومسألة المكان الذي سيتم إطلاق سراح السجناء فيه، هل سيعودون إلى أماكن إقامتهم الأصلية أو سيعودون إلى أماكن إقامتهم الأصلية؟ أم سيتم ترحيلهم، وإذا كان الأمر كذلك، إلى أين.
هذه هي البنود التي تصر عليها "حماس"، ويدعي الرعاة والمانحون الأميركيون، الذين يعدون اقتراح الوساطة، أن هذه مسألة سيكون من الصعب جداً الحصول على اتفاق بشأنها.
وعندما أعلنت المنظمة حماس قبولها عرض بايدن في 31 أيار/مايو، أصرت على أن يتم التفاوض بشأن مسألة هوية وعدد المختطفين والأسرى الفلسطينيين بشكل منفصل، لتلبية هذا الطلب المتمثل في إطلاق سراح النساء المختطفات، بما في ذلك الجنود والمرضى والجرحى والرجال في سن متقدمة.
وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، فإن الأميركيين يقسمون المشكلة إلى ثلاثة أجزاء: الأول - المنطقة الواقعة بين البحر ومعبر رفح، والتي تدعي واشنطن أن إسرائيل التزمت بإخلائها، بحسب اقتراحها واقتراح الرئيس بايدن الأصلي، لأنها منطقة بها سكان فلسطينيون، والتزمت إسرائيل في اقتراحها الذي عاد عليه بايدن "بأن يقوم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق في قطاع غزة ذات كثافة سكانية عالية، تجدر الإشارة إلى أن مواقف الجيش الإسرائيلي و إن وجود الجيش فوق سطح المحور وبجواره لا يضمن عدم قدرة حماس على استخدام الأنفاق، التي لم يدمرها الجيش الإسرائيلي بعد أو حفر أنفاق جديدة.
ويقترح الأمريكيون كحل لهذا القسم، وبشكل عام لمحور فيلادلفيا، منظومة تكنولوجية تشرف عليها وتنشئها مصر والولايات المتحدة، تمنع التهريب فوق وتحت سطح الأرض المحور بالفعل في المرحلة الأولى من صفقة الاختطاف.
أما النقطة الثانية، والتي تخص محور فيلادلفيا، فهي إعادة فتح معبر رفح، الذي يبعد نحو 10 كيلومترات جنوب شرق شاطئ البحر، في هذه النقطة بالتحديد، والتي تعتبر حاسمة لمرور البضائع ووسائل الإنتاج والأشخاص، بحسب ما قاله الوسطاء الأمريكيون، تم التوصل إلى اتفاق وهناك حل، وهذه أخبار جيدة بشكل خاص، لأن معظم البضائع ذات الاستخدام المزدوج التي استخدمتها حماس لتصنيع الأسلحة في ذلك الوقت مرت عبر معبر رفح على الأقل في السنوات الأخيرة، وليس في الأنفاق تحت الأرض.
النقطة الثالثة، التي يوجد حولها اتفاق إلى حد ما بين إسرائيل والأميركيين والوسطاء الآخرين، تتعلق بالجزء الواقع بين معبر رفح وكرم أبو سالم، ويقول الأميركيون إن هذا القسم ليس "مكتظاً بالسكان"، وبالتالي لا يتعين على إسرائيل أن تتركه في المرحلة الأولى، ويمكنها أن تحتل عدة مواقع فيه، لذا، في الواقع، فإن المشكلة الوحيدة التي تظل موضع خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة هي طلب نتنياهو تواجد الجيش الإسرائيلي في عدد محدود من نقاط المراقبة، بين شاطئ البحر ومعبر رفح، والتي كما ذكرنا، هناك حاجة إليها. بالفعل الحل والترتيب.
كل هذا يتعلق فقط بالمرحلة الأولى. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، تردد أن إسرائيل تقول إنها مستعدة لإخلاء محور فيلادلفيا بالكامل إذا أحضر الأمريكيون والمصريون قوة بديلة للسيطرة على المنطقة، وتقول واشنطن إنه لا حاجة لقوة عسكرية بديلة للجيش الإسرائيلي، وفي هذه الحالة فإن الإجراءات الفنية التي سيستخدمها الأميركيون والمصريون معاً لمنع التهريب في الأنفاق تحت محور فيلادلفيا ستكون كافية في الواقع.
وسبق أن أبلغت إسرائيل الأميركيين أنه فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، إذا وصلنا إلى تنفيذ هذه المرحلة، فإنها لن تصر بعد الآن على التمسك بمحور فيلادلفيا، كما فعلت في المرحلة الأولى من الصفقة.
ولا تزال هذه النقاط الثلاث المتنازع عليها في المفاوضات التي لا تشارك فيها حماس حاليا، ولو بشكل غير مباشر، وقد وافقت على 90% من مقترح بايدن، كما أعلن في 2 يوليو/تموز الماضي، لكن لا يزال من المتوقع أن يشكل صعوبات فيما يتعلق بها. الجزء الغربي من محور فيلادلفيا، وفيما يتعلق بمسألة أعداد وشروط إطلاق سراح المختطفين مقابل الأسرى الفلسطينيين، فإن التوقع في إسرائيل والولايات المتحدة هو أن حماس ستقول: "لا، ولكن.. "، وسنرغب في مواصلة مفاوضات فيلادلفيا بشأن عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
بعد تقديم الاقتراح الأمريكي، سيستغرق الأمر أسبوعا على الأقل حتى يصل رد حماس، وعندها فقط، في النصف الثاني من سبتمبر، سيكون من الممكن معرفة ما إذا كان هناك اتفاق أم لا. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسيتعين على إسرائيل أن تتخذ قرارات صعبة وتعيد حساباتها، سواء فيما يتعلق بالقتال في غزة أو فيما يتعلق بالقتال في الشمال. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يُطلب من جيش الدفاع الإسرائيلي القتال بكثافة عالية، بما في ذلك المناورات البرية في جميع الساحات الثلاث - غزة والشمال والضفة الغربية - ما لم ينجح الأمريكيون في فتح المفاوضات بشأن السلسلة في الشمال، دون وقف إطلاق النار في غزة. أو بدلا من ذلك، إقناع نتنياهو بالنزول عن الشجرة في قضية فيلادلفيا.
وفي الوقت نفسه، في منطقة الخليج العربي وخليج عمان، أعادت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) نشر قواتها البحرية والجوية بطريقة تجعلها الآن تشكل تهديدًا حقيقيًا لإيران في المقام الأول. والهدف الأميركي الآن هو منع التدخل الإيراني، من خلال توجيه ضربة انتقامية إلى إسرائيل، في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. وقبالة مضيق هرمز، تبحر حاملة الطائرات روزفلت بمدمرتين صاروخيتين المصرية باب المندب، فرقة عمل من حاملة الطائرات تبحر لينكولن بثلاث مدمرات.
وفي البحر الأحمر لا توجد سفينة أميركية واحدة، بل مدمرتان فقط، فرنسية وإيطالية، وفي البحر الأحمر تبقى قوة برمائية من المارينز ابتعدت عن شواطئ لبنان وتتواجد في تركيا، ومدمرتان الغواصات الصاروخية التي لا يعرف موقعها. وبعد الهجوم الإسرائيلي الوقائي الأسبوع الماضي، قام الأميركيون بنقل قواتهم بعيداً عن الساحل اللبناني، لأن التهديد الذي يواجه بيروت لم يعد ضرورياً. والمهمة الآن هي ردع إيران.
أصبحت المفاوضات الآن أولوية لإدارة بايدن-هاريس، عشية الانتخابات الأمريكية، والإدارة الأمريكية مستعدة للمخاطرة بإحداث فراغ عسكري في بحر الصين الجنوبي وتايوان والفلبين لضمان قيام طهران ووكلائها بذلك. ولن يؤدي ذلك إلى تخريب المفاوضات. وفي الوضع الراهن، فإن الأميركيين سيواصلون هذه المفاوضات بكل قوتهم، حتى لو لم يقبل أحد الطرفين أو كليهما اقتراح الوساطة.
تراهن إدارة بايدن الآن على الفوز بالجائزة الكبرى في الشرق الأوسط بأكمله، وقد نرى عرض وساطة آخر في غضون أسابيع قليلة. ومن المحتمل أن يكون لهذا الأمر تأثير حاسم على نتائج الانتخابات الأميركية، ولهذا السبب لا تتراجع الإدارة الديمقراطية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه السبت 07 سبتمبر 2024, 5:59 am
5 نقاط يساء فهمها عن صفقة التبادل المقترحة بين حماس وإسرائيل
أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قائمة من 5 نقاط قالت إنه يُساء فهمها في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المكونة من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي ظلت محل تفاوض منذ أن اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي.
وفي تحليلها الإخباري، ذكرت توفاه لازاروف، نائبة مدير تحرير الصحيفة، إن النقاش الدائر في إسرائيل بشأن من كان وراء تقويض الاتفاق لم يتمحور حول حماس، بل ركز على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"خطوطه الحمراء"، لا سيما احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على ممر فيلادلفيا.
وقالت إنه يغلب على معارضي نتنياهو الاعتقاد بأن الاتفاق يمكن إبرامه خلال ساعة واحدة إذا أذِن رئيس الوزراء للجيش بالانسحاب "مؤقتا" من ممر فيلادلفيا.
واستعرضت الصحيفة النقاط الخمس في شكل أسئلة وأجوبة على النحو التالي:
1- هل يمكن إنجاز الصفقة بأكملها قريبا؟ تجيب لازاروف، في تحليلها، على هذا السؤال بالنفي. وتعزو ذلك إلى أن المفاوضات تركز الآن فقط على المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تتعلق بالتوصل إلى هدنة لمدة 6 أسابيع يُفرج خلالها عن بعض "الرهائن" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما.
ووافقت كل من حماس وإسرائيل على الإطار الأصلي الذي كشف عنه الرئيس الأميركي لأول مرة يوم 31 مايو/أيار، والذي قسَّم الاتفاق المقترح إلى 3 مراحل، بحيث ينبغي التفاوض على تفاصيل كل مرحلة على حدة. ولا تزال المفاوضات في مرحلتها الأولى.
2- هل يقضي نتنياهو على الصفقة بالحديث عن ممر فيلادلفيا؟ لا تقتصر النقطة الشائكة في الصفقة على إصرار نتنياهو علنا على احتفاظ الجيش الإسرائيلي بهذا الممر العازل بين مصر وقطاع غزة، وهو ما اعتبره مسؤول أميركي موقفا "غير مفيد" من رئيس الوزراء الإسرائيلي. ووفقا للولايات المتحدة، فإن ممر فيلادلفيا لم يكن أبدا ضمن المحاور الرئيسية التي تطرقت إليها محادثات الأسبوع الماضي في مدينة الدوحة.
3- ما النقاط العالقة الأخرى؟ إن تفاصيل مبادلة المعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، تشكل -برأي الأميركيين- إحدى العقبات الرئيسية أمام إبرام الصفقة، خاصة بعد مقتل الأسرى الست الذين عُثر على جثثهم مؤخرا داخل نفق بقطاع غزة.
ومن المتوقع أن يُفرج عن نحو 800 سجين فلسطيني مقابل نحو 18 إلى 32 أسيرا إسرائيليا.
4- هل وافقت حماس على الصفقة؟ يقول الأميركيون إن حركة حماس وافقت على الإطار المقترح للصفقة، وليس على أي اقتراح آخر. وبينما تحدث مسؤولون من حماس عن دعمهم لنسخة الثاني من يوليو/تموز من الصفقة، فإن الولايات المتحدة أكدت أنها لم تدعم صيغة من هذا القبيل، تاركة مسألة تبادل الأسرى للتفاوض على تفاصيلها في وقت لاحق.
5- هل تطرح الولايات المتحدة صفقة أخرى للتفاوض عليها؟ تنقل لازاروف -في تحليلها الإخباري- عن السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو القول إن البيت الأبيض يدفع نحو استكمال التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الأولى من الاتفاق المقترح حاليا، ولا يرغب في إلغائه. وهي خطوة ترى نائبة مدير تحرير جيروزاليم بوست أنها قد تعيد المفاوضات إلى نقطة البداية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه السبت 07 سبتمبر 2024, 6:09 am
الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية إن الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل مخاوف من أن الانهيار قد يؤدي إلى تصاعد الحرب إلى مستوى إقليمي أوسع.
وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون عن قلقه من تأثير توقف المحادثات على التوترات الإقليمية.
وأوضح براون، الذي كان في طريقه لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في ألمانيا، أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة النشاطات العسكرية ويؤدي إلى توسيع الحرب. وأكد أن تركيزه ينصب على تجنب توسيع الصراع وحماية القوات الأميركية.
وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن محادثات وقف إطلاق النار هي المفتاح لخفض التوترات في المنطقة وتجنب نشوب حرب إقليمية شاملة.
تعثر المحادثات ورغم محاولة الولايات المتحدة الحفاظ على التفاؤل بشأن المحادثات، فإن المفاوضات لا تزال عالقة، حيث تباينت المواقف بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل تتعلق بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وكذلك حول مطلب إسرائيل الاحتفاظ بقواتها على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وفي تصريح أمس الخميس، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستشارك "خلال الأيام القادمة" مع الأطراف المعنية بأفكار حول كيفية حل القضايا المتبقية.
وأضاف أن "القرار النهائي سيكون مسؤولية الأطراف المعنية". ورغم التفاؤل الذي حاولت الولايات المتحدة الحفاظ عليه، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التقليل علنا من شأن التقدم في المفاوضات، قائلا لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن الصفقة "ليست قريبة".
بالمقابل، قال مسؤولون أميركيون كبار للصحيفة إن المحادثات اكتملت بنسبة 90%، لكنهم اعترفوا بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، ورفضوا الانتقادات التي تقول إنهم كانوا متفائلين أكثر من اللازم بشأن العملية.
إحباط إدارة بايدن بدوره، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس الخميس عن الإحباط من عدم التوصل إلى صفقة حتى الآن، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية واجهت عدة انتكاسات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات، مؤكدا اعتقاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يقوم بما يكفي لدفع الصفقة قدما. ومع ذلك، فإن واشنطن، وفي الأيام الأخيرة، ألقت باللوم على حماس في تعثر المحادثات.
وأوضح مسؤول أميركي كبير أن وفاة 6 من الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي قد "أضفى شعورا بالإلحاح على العملية (التفاوضية)"، ولكنه أيضا "أثار تساؤلات عن استعداد حماس لعقد صفقة من أي نوع".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه السبت 07 سبتمبر 2024, 6:10 am
لماذا يستبعد خبراء توصل واشنطن لصفقة منفردة مع حماس؟
الأسير الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبيرغ بولين الذي عُثر على جثته في غزة
يدفع الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الأميركية، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إدارة الرئيس جو بايدن لفعل ما بوسعها للتوصل إلى صفقة في قطاع غزة تسمح بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعلى رأسهم 4 مواطنين أميركيين.
وفي الوقت الذي تُستبعد فيه موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف "الأعمال العدائية بشكل دائم"، وهو ما يضمن بقاء حماس واستمرارها، من غير المرجح أن توافق الحركة على مطلب إسرائيل بمواصلة وجودها العسكري داخل القطاع، خاصة في محور فيلادلفيا.
ودفع جمود المفاوضات عائلات الأميركيين المحتجزين لدى حماس إلى الضغط على البيت الأبيض لاستكشاف إمكانية التوصل لاتفاق منفصل معها يضمن إطلاق سراحهم، خاصة بعد مقتل هيرش غولدبيرغ بولين، الأميركي الذي كان ضمن المحتجزين الستة الذين عُثر على جثثهم قبل أيام في غزة.
ضغط الانتخابات وقُتل في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي 47 أميركيا من مزدوجي الجنسية ضمن 1200 شخص، وأسرت حركة حماس 12 أميركيا آخرين خلال "طوفان الأقصى". وأفرجت الحركة عن اثنين منهم أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بادرة إنسانية، وعن اثنين آخرين في نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن بين الأميركيين الـ8 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، أُعلنت وفاة 4 منهم، ويعتقد مسؤولون أميركيون أن 4 آخرين قد يكونون على قيد الحياة، وهم إيدان ألكسندر، وساغي ديكل تشين، وكيث سيغل، وعومير نيوترا.
وفي هذا الصدد، يقول غوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن واشنطن تريد بشدة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار نظرا للحساسيات السياسية المتزايدة قبل الانتخابات الرئاسية.
ويخشى الديمقراطيون -على نطاق واسع- أن يستغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب استمرار وجود أسرى أميركيين لدى حماس في حملته الانتخابية كدليل على ما يكرره من ضعف السياسة الخارجية لبايدن ونائبته المرشحة كامالا هاريس، وهو ما يقلل من احترام أميركا حول العالم.
ويكرر ترامب أنه "لو كان رئيسا لما وقعت أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بداية".
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تدرس طلبا لعائلات الأسرى الأميركيين بعقد اتفاق مع حركة حماس لا يشمل إسرائيل، كما أخبر مسؤولون في الإدارة العائلات أنهم سيبحثون كل الخيارات، لكنهم أكدوا أن اتفاقا مع حماس يشمل إسرائيل يظل المقاربة الأفضل.
ومن الصعب تصور أن تنفرد واشنطن بالاتفاق مع الحركة، نظرا لتعقد العلاقات التي تجمع بينهما منذ أن صنفت واشنطن حماس "جماعة إرهابية" منذ عام 1997.
عاصفة سياسية من جانبه، يقول تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن -للجزيرة نت- "أعتقد أن هذه صفقة لن تبرمها الإدارة، لأنها ستثير عاصفة سياسية في إسرائيل وقضية ضخمة وصعبة في الحملة الرئاسية، على الأرجح على حساب حظوظ هاريس".
ويضاعف من صعوبة التوصل لصفقة منفردة ما قامت به وزارة العدل الأميركية قبل أيام بإعلانها عن اتهامات تستهدف عديدا من كبار أعضاء قيادة حماس "لتورطهم المزعوم في خطف وقتل أميركيين خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وتتضمن الشكوى الجنائية، التي تم الكشف عنها في محكمة جنوب مانهاتن بنيويورك، قائد حماس يحيى السنوار، الذي وصفه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنه "صاحب القرار الأساسي" في مفاوضات وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، تدعم إدارة بايدن علنا إنهاء حكم حماس في غزة والقضاء عليها كـ"حركة إرهابية"، حسب زعمها، وعقب مقتل غولدبيرغ، قالت هاريس "إن أيادي حماس ملطخة بدماء الأميركيين".
وكانت الولايات المتحدة قد أجرت عمليات تبادل مع روسيا وإيران وكوبا لإطلاق سراح أميركيين محتجزين.
ورغم عدم ترجيح المسؤولين الأميركيين إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس، ذكرت تقارير أن الإدارة جمعت قائمة بالسجناء الذين تحتجزهم واشنطن والذين قد ترغب حماس في إطلاق سراحهم.
وتشمل القائمة 5 من قادة مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية الخيرية ومقرها ولاية تكساس، الذين أدينوا عام 2008 بتقديم أكثر من 12 مليون دولار لحماس. ويقضي اثنان من قادة الجمعية الخيرية، شكري أبو بكر وغسان العشي، أحكاما بالسجن لمدة 65 عاما. وحكم على محمد المزين وعبد الرحمن عودة بالسجن 15 سنة، وعلى مفيد عبد القادر بالسجن لمدة 20 عاما.
في الوقت ذاته، أشارت تقارير أميركية إلى سعي حماس للإفراج عن عدد ضخم يقارب ألفا من معتقليها في السجون الإسرائيلية. وأشار تشارلز دان إلى "أنه من غير الواضح تماما ما الذي يمكن أن تقدمه الإدارة الأميركية نظريا لحماس في مثل هذه الصفقة التي يمكن أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا".
هل تشكل هذه الفكرة دعما أم إعاقة لتوصل حماس لصفقة مع إسرائيل؟ يستبعد خبير الشؤون الدفاعية مايكل بيك -في حديث للجزيرة نت- سيناريو الصفقة المنفردة، وقال "أنا متشكك بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق منفصل بين واشنطن وحماس. ومن شأن ذلك أن يقسم المحتجزين إلى أميركيين وغير أميركيين، مما سيثير انقساما بالنسبة لعائلاتهم والعلاقات الأميركية الإسرائيلية".
وصرح مستشار اتصالات الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء الماضي، بأن رسالة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى عائلات المحتجزين مؤخرا تعني "أننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإعادة أحبائهم إلى ديارهم حيث ينتمون".
وأضاف كيربي "ما زلنا نعتقد أن أفضل خيار وطريقة ممكنة للقيام بذلك هي من خلال هذه الصفقة المطروحة على الطاولة الآن".
وردا على سؤال عما إذا كانت إدارة بايدن قد درست بجدية فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس، لم يجب المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر مباشرة.
وقال إن "تركيزنا كله كان على تأمين اتفاق لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، وهذا يشمل بالطبع الأميركيين". وعندما تم الضغط عليه بشأن فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب، أجاب ميلر مرة أخرى "نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادتهم جميعا إلى ديارهم".