تفاصيل مقتل المواطنة الأميركية من الأصول التركية عائشة نور
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تفاصيل مقتل المواطنة الأميركية من الأصول التركية عائشة نور السبت 07 سبتمبر 2024, 5:26 am
تفاصيل مقتل المواطنة الأميركية من الأصول التركية عائشة نور
تفاصيل قتل الاحتلال للمتضامنة الأميركية عائشة نور بنابلس استشهدت المتضامنة الأميركية عائشة نور إزغي بعد إصابتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس، إثر مشاركتها في فعالية تضامنية سلمية ينظمها أهالي البلدة رفضا للاستيطان على أراضيهم منذ نحو 4 سنوات.
واستشهدت عائشة -أو "إيسنور إزغي" كما ظهر اسمها في وثيقة جواز السفر الأميركي الخاص بها- برصاصة من النوع الحي، اخترقت الجهة اليسرى من ناحية رأسها، ووصفت إصابتها "بالحرجة جدا" وفق ضابط إسعاف بلدة بيتا فايز عبد الجبار.
وأوضح عبد الجبار للجزيرة نت أن المسافة التي أطلق منها جيش الاحتلال الرصاص تجاه المتضامنين الأجانب والمواطنين المتظاهرين قريبة جدا، وتقدر من 200 إلى 250 مترا فقط، مما أدى لإصابة عائشة التي أفضت إلى استشهادها بعد وقت قصير.
ولفت عبد الجبار إلى أنهم عملوا على تقديم الإسعاف للمتضامنة المصابة، ومن ثم نقلوها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، "وكانت عليها بعض العلامات الحيوية" حسب قوله، لكن حالتها الصحية ساءت بشكل أكبر بفعل ما أحدثته الرصاصة من نزيف دم حاد، أدى لمفارقتها الحياة بعد وقت قصير من وصولها المشفى.
قتل مع سبق الإصرار وعن طبيعة ما جرى، قال موسى حمايل الناشط ضد الاستيطان في بيتا وأحد المنظمين الرسميين للفعالية إن جيش الاحتلال انتشر بكثافة في منطقة كرم نمر قرب جبل صبيح جنوب بلدة بيتا قبل تنظيم الفعالية، وتواجد على مسافة قريبة من المتظاهرين.
وأضاف حمايل في اتصال هاتفي بالجزيرة نت "ما إن انتهينا من صلاة الجمعة حتى باشر جيش الاحتلال وكعادته بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقنا، وأتبع ذلك وبشكل مباشر ومقصود بالرصاص الحي، وأطلق رصاصتين إحداهما أصابت المتضامنة الأجنبية عائشة برأسها، بينما أصيب شاب آخر بشظايا الرصاصة الثانية في فخذه".
وأكد أن وجود الاحتلال الكثيف وانتشار جنوده في محيط المنطقة التي تنظم بها فعالية التضامن بشكل أسبوعي دل على تعمدهم استهداف المتظاهرين وخاصة المتضامنين، حيث إن الجنود أصابوا بالرصاص قبل أقل من شهر متضامنا أميركيا أيضا من أصول تايلندية.
"ولم تحصل تلك المواجهات الكبيرة بين المتظاهرين وجيش الاحتلال حتى يستدعي هذا الكم الكبير من العنف والقمع من جنود الاحتلال" حسب حمايل، الذي أضاف أن الاحتلال صار يتعمد قمع المسيرة وإنهاءها بشكل سريع، لا سيما مع وجود متضامنين، والذين بلغ عددهم في فعالية اليوم 12 متضامنا.
المتضامنة عائشة بعد وصولها للمشاركة في المسيرة السلمية في بلدة بيتا جنوب نابلس قبل إصابتها واستشهادها
ودانت جهات سياسية وفصائل فلسطينية مختلفة جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال المتضامنة الأجنبية، وقال محافظ نابلس غسان دغلس في تصريح صحفي له بعد زيارته مشفى رفيديا حيث يرقد جثمان المتضامنة "أقول للرئيس الأميركي جو بايدن إن الاحتلال قتل المتضامنة الأميركية بالرصاص الأميركي في مسيرة سلمية، كما قتل أطفال شعبنا في غزة وجنين من قبل".
وطالب دغلس بوقف "الحرب المجنونة" على الفلسطينيين، كما حمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومن وصفه بـ"العالم الظالم" الذي يدعم حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة.
و اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما يقوم به الاحتلال من قتل الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب وحمايته للمستوطنين بالمقابل "جريمة"، وقال في تصريح صحفي وصل الجزيرة نت "لن تُردع الفاشية الإسرائيلية دون فرض العقوبات والمقاطعة عليها، و نريد أن نرى ما الذي سيفعله الرئيس الأميركي وإدارته إزاء قتل الجيش الإسرائيلي لمواطنة أميركية".
استهداف المتضامنين عائشة نور ايزغي -أو "إيسنور إزغي"- (26 عاما) متضامنة أميركية من أصول تركية، ولدت في مدينة أنطاليا في تركيا ودرست علم النفس في جامعة واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، وعملت في بعض المراكز كمساعدة اجتماعية ومن ثم عملت في شركة سياحية.
ووصلت عائشة إلى فلسطين منذ 3 أيام فقط، كمتطوعة في حركة التضامن العالمي (ISM)، ضمن فريق من المتضامنين الأجانب الذين يأتون للضفة الغربية للتضامن مع الفلسطينيين، خاصة في المناطق التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال بشكل مباشر، وهذه المشاركة الأولى لها في التضامن مع أهالي بيتا.
ومنذ نحو 4 سنوات ينظم أهالي بلدة بيتا تظاهراتهم السلمية رفضا للاستيطان على أراضي بلدتهم في منطقة جبل صبيح، حيث عاد المستوطنون منذ ذلك الحين للحضور بكثافة عالية، وشيدوا مدرسة دينية وبيوتا متنقلة، ورغم أن جيش الاحتلال أخلى المستوطنين لاحقا، فإنه لم يمنع زياراتهم حول المكان.
ومن جهته ندد الناشط في استقطاب المتضامنين الأجانب وائل الفقيه باغتيال الاحتلال للناشطة عائشة، وقال للجزيرة نت إن الاحتلال بات يتعمد استهدافهم بشكل مباشر، وإن الاعتداءات تطالهم من الجيش ومن المستوطنين على حد سواء، "وكأنه يبعث برسائل بأنهم أصبحوا مستهدفين بالنسبة له".
وأوضح الفقيه أنهم ومع اقتراب موسم الزيتون وجهوا دعوات عديدة لاستقطاب متضامنين أجانب لمؤازرة المواطنين ومساعدتهم في قطف زيتونهم، وأكد أن وجودهم مهم جدا "كمتضامنين وموثقين لجرائم الاحتلال".
وبالرغم من تراجع أعداد المتضامنين في السنوات القليلة الماضية بفعل مضايقات الاحتلال لهم واعتقالهم وترحيلهم، فإنهم كثفوا زياراتهم التضامنية مؤخرا وشاركوا في التصدي لاعتداءات المستوطنين الذين هاجموهم في أكثر من مكان، كما وثقوا ذلك في بلدة قصرة جنوب نابلس قبل شهر.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل مقتل المواطنة الأميركية من الأصول التركية عائشة نور الأحد 22 سبتمبر 2024, 7:17 pm
عائشة نور إزغي من حساب حليمة توركان رسالة إلى الجندي الإسرائيلي الذي قتل الناشطة التركية الأميركية أعرفك. قابلتك تحت ظلال الأشجار الكثيفة خلال الحرب في السلفادور. هناك سمعت لأول مرة
صوت رصاصات القناصة ذات النغمة العالية، صوت مميز ومرعب. كان يُرعب وحدات الجيش التي
كنت أسافر معها، حيث كانت تستشيط غضبًا؛ بسبب دقة قناصة المتمردين القاتلة، فكانوا يطلقون
نيران المدافع الثقيلة من عيار 50 على الأوراق فوق الرؤوس حتى يسقط جسدك، المتشح بالدماء
والمشوّه، على الأرض.
رأيتك تعمل في البصرة بالعراق، وبالطبع في غزة، حيث في إحدى أمسيات الخريف عند مفترق
طرق نتساريم، أطلقت النار على شاب كان يقف على بعد أقدام قليلة مني. حملنا جسده المتدلي على
الطريق.
عشت معك في سراييفو أثناء الحرب. كنتَ على بعد مئات الأمتار فقط، متخفيًا في الأبراج العالية
التي تطل على المدينة. شاهدت مجزرتك اليومية. في وقت الغروب، رأيتك تطلق رصاصة نحو رجل
مسنّ وزوجته المنحنية على حقل صغير لزراعة الخضراوات. أخطأت. هُرعت هي نحو المأوى
بتعثر. أما هو فلم يتحرك. أطلقت النار مرة أخرى. أعترف أن الضوء كان خافتًا. كان من الصعب
الرؤية. ثم، في المحاولة الثالثة، قتلته. هذه واحدة من تلك الذكريات التي تتكرر في رأسي مرارًا
وتكرارًا ولا أتحدث عنها أبدًا. شاهدتها من خلف فندق هوليداي إن، لكني الآن رأيتها، أو ظلالها،
مئات المرات.
لقد استهدفتني أيضًا. أصبت زملائي وأصدقائي. كنتُ في مرماك أثناء سفري من شمال ألبانيا إلى
كوسوفو مع 600 مقاتل من جيش تحرير كوسوفو، وكل متمرد يحمل بندقية AK-47 إضافية
ليسلمها إلى رفيق آخر. ثلاث طلقات. ذلك الصوت الحاد المألوف جدًا. لا بد أنك كنت بعيدًا. أو ربما
كنت قناصًا سيئًا، رغم أنك اقتربت كثيرًا. اندفعتُ إلى ملجأ خلف صخرة. انحنى حراسي الشخصيون
فوقي، يلهثون، والحقيبة الخضراء المعلقة على صدورهم مليئة بالقنابل اليدوية.
أعرف كيف تتحدث. السخرية السوداء. تقول عن الأطفال الذين تقتلهم "إرهابيون بحجم الجيب".
أنت فخور بمهاراتك. يمنحك ذلك نوعًا من المكانة. تحتضن سلاحك كما لو كان امتدادًا لجسدك.
تعجب بجماله المشين. هذا أنت. قاتل.
في مجتمع القتلة، تُحترم وتُكافأ وتُرقى. أنت ميت الإحساس تجاه المعاناة التي تسببت فيها. ربما
تستمتع بها. ربما تعتقد أنك تحمي نفسك وهويتك ورفاقك وأمتك. ربما تؤمن بأن القتل هو شر
ضروري، وسيلة لضمان موت الفلسطينيين قبل أن يتمكنوا من الهجوم. ربما تنازلت عن أخلاقك
لولاء أعمى تجاه الجيش، واندمجت في آلة الموت الصناعية. ربما تخاف من الموت. ربما تريد أن
تثبت لنفسك وللآخرين أنك قاسٍ، تستطيع القتل. ربما تحطمت عقليتك لدرجة أنك تؤمن بأن القتل
حق.
أنت مخمور بالقوة الإلهية التي تجعلك تسحب ميثاق شخص آخر للعيش على هذه الأرض. تستمتع
بالحميمية في ذلك. ترى التفاصيل الدقيقة من خلال منظار البندقية، الأنف والفم لضحيتك. مثلث