إن اسم (رلى) وبعضهم يكتبه (رلا)أو (رولا) او (الروله) او(الرولى)
هوالاسم الذي اشتهر بسبب القصيدة،
وكثير من الإناث تسمين بهذا الاسم تمجدًا بالقبيلة الموصوفة بالبطولة والإباء فهم شجعان جزيرة العرب كما عناهم احد المؤلفين القداما فقد كانت هذه القبيله هي المسيطرة على شمال جزيرة العرب وبلاد الشام. ولها ملاحم وبطولات وسير تتوارثها الاجيال بدأ من جذورها التاريخيه العائده الى بكر بن وائل من ربيعة مرورا بمعركة ذي قار ضد الفرس قبيل البعثه النبويه .
فما هي هذه القصيدة التي حرّفت الاسم الحقيقي للقبيلة
وباركت الفتاة العربية التي تحمل هذا الاسم ببيت الشعر الذي
يتردد على مسامعها حال لفظ اسمها؟
رولا قبيلة تسكن حماة وبلاد الشام عامة ، عددهم كبير، ينتقلون حيثما يطيب لهم .
هم غزاة يلاحقون أعداءهم، وهم أبطال أشداء لا يقعد عن القتال أيٌّ منهم
شعر : قيصر المعلوف
رولا عرب قصورهم الخيام ... ومنزلهم حماة والشآم
غزاة ينشدون الرزق دوما ... على صهوات خيل لاتُضام
غرامهم مطاردة الأعادي ... وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو...فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا ... عجايا الربع والولد الفطام
وكانت من عجايا الربع عليا ... ومن عجيانه النجبا عصام
لقد نشأآ رعاة للمواشي ... كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الورى عقدا الأيادي ... وعاقد حبل قلبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة ....... يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند شديد ... يهز به المهند والحسام
دعته أمه يوما إليها ... وقالت يا حسامي يا عصام!!
لقد أصبحت ذا رأي سديد ... به يستأنس الجيش الهمام
بثأر أبيك خذ من قاتليه ... وإلا عابك العرب الكرام
فصاح وهل أبي قد مات قتلا؟... وأنى يقتل البطل الهمام؟
بحق المصطفى ما ذقت عيشا ... إذا عاشت أعادينا اللئام
ألاسمي لي الأعداء حالا .... فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم بني فانهض ... فهذا الدرع درعك والحسام
فحل عصام مهرته سريعا .... وسار وسحب مدمعه سجام
هناك التقى الخصمان حتى ... على رأسيهما عقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى ... فقدت من مبارزه العظام
وعاد لأمه جذلا طروبا .... وقال لها ابشري قضي المرام
وبين هما بضحك إذ بعليا ... وقد أدمى مباسمها اللطام
فصاحت!! عصام أبي قتيل ........ ألا فاثأر لعليا يا همام
فقال لها ابشري عليا فإني ........ لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلا ....... وأصغت ما أتم لها كلام
ولما شاهدته عليا في هواها ....... قتيلا يستقي دمه الرغام
نضدت من صدره الهندي حالا ....... وقالت لا تمت قبلي عصام
وأغمدت الحسام في حشاها .......وقالت على الدنيا ومن فيها السلام
الحكاية ....
تطرقت القصة إلى بقاء الصغار في الخيام،
و ذكرت عليا وعصام اللذين يرعيان المواشي معًا،
وقد أحبا بعضهما البعض. ويمضي الزمن ، ويكبر الفتى والفتاة.
وهنا تبدأ أزمةالقصة، فالأم تدخل مسرح الأحداث، وتفاجئ ابنها بخبر مقتل أبيه.
ومن القاتل؟ إنه أبوعلياء بالذات. ثم ما تلبث أن تصف التقاليد القبلية ووجوب الثأر،
وإلاّ فإن كل نكوص عن ذلك يؤدي إلى معركة بين القبائل.
يعجب كيف يمكن أن يكون أبوه قد قُتلَ وهو البطل الهمام؟
إن الأم تعرف كذلك أن ابنها يعشق علياء، ولذا فهي تخشى ألا يقدم على الثأر ،
فتعمد إلى أن تحمّسه ليروي الأسَّنةَ من دماء والدها،
فالشرف هو في أخذ الثأر. وعليه ألا يتردد بسبب غرامه وهواه.
وتتطور الأحداث لتصل إلى المبارزة بين عصام وأبي علياء، وتنتهي بمصرع أبيها.
وفيما كان يخبر أمه بأنه أخذ ثأره، وشفى غليله، وإذا بعلياء تقبل وتناشد حبيبها
أن ينتقم لأبيها، وما كانت تعلم أن حبيبها هو القاتل بعينه.
هنا تبدأ حلقة أخرى في الفاجعة، فها هو يغمد سيفه في أحشائه،
حتى يكون بذلك الرجل الوفي لحبيبته المنتقم لها.
وتأتي الحلقة الأخيرة لتجد علياء ، وهي تنتحر وتقول له:
(( لا تمت قبلي عصام)).